الجمعة، 1 يناير 2010

إن المشركين بالله ينقسموا إلى ثلاثة أقسام

    
   إن المشركين بالله ينقسموا إلى ثلاثة أقسام
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 السلام علينا وعلى جميع المُسلمين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين:
 أخي السائل إن المشركين بالله ينقسموا إلى ثلاثة أقسام ... 
 1_المؤمنين المُشركين تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (104)وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (105)وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (106)وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ (107)أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ (108)قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (109)وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (110)حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (111)لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (112)} 
صدق الله العظيم , [يوسف] 
وهاؤلاء مؤمنين بالله وإنما يعبدوا عباده المُقربين فيدعونهم ليقربونهم إلى الله زُلفاً ولكن الله يُعذب المؤمنين المُشركين ولا يُعذب الذين أتخذونهم أرباباً من دون الله لأنهم عباده المُكرمين وإنما بالغوا فيهم بغير الحق وقالوا أنهم شفعاءهم يوم الدين يوم يقوم الناس لرب العالمين ولم يكونوا يعلمون بما فعل أقوامهم من بعدهم وأنهم عظمونهم فبالغوا فيهم بغير الحق حتى عبدونهم من دون الله ولم يعلم بذلك عباد الله المُقربين من الأنبياء والمُكرمين المُقربين أنهم عبدونهم من دون الله إلا يوم يقوم الناس لرب العالمين ومن ثم تبرأوا منهم وأنكروا عبادتهم لهم من دون الله
 وقال الله تعالى:
 {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} 
 صدق الله العظيم , [يونس] 
 بمعنى: أنهم كفروا بشُركهم بالمُبالغة فيهم بغير الحق 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ 
وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾}
 صدق الله العظيم , [مريم]
 وهاؤلاء هم المؤمنون بالله المُشركون به عباده المُقربون فيدعونهم من دون الله فيزعمون انهم شُفعاءهم 
بين يدي الله وقال الله تعالى: 
 {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ﴿٢٦﴾ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴿٢٧﴾}
  صدق الله العظيم , [الأنبياء]
 فهاؤلاء عباد الله المُقربين من الأنبياء والأولياء المُكرمين يبالغ فيهم المؤمنون من بعدهم فيُعظمونهم جيل بعد جيل حتى يجعلوهم أسطورة فيبالغو فيهم بغير الحق ثم يدعونهم من دون الله وقال الله تعالى:
 {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ ۖ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ۚ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿٥٤﴾ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾}
 صدق الله العظيم , [الإسراء]
 وقد أبتعث الله الأنبياء من الجن والإنس إلى اقوامهم ليخرجونهم من عبادت العباد
 إلى عبادة رب العباد ويحاجوهم بآيات ربهم 
وقال الله تعالى:
 {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ } 
صدق الله العظيم , [الأنعام: ١٣٠]
 وإنما الأصنام هي أصلاً تماثيل صنعوها لعباد الله المُكرمون في كل أمة ولكنه يضل السر في عبادة الأصنام جيل بعد جيل ثم يبعث الله رسله فيسألوا عُباد الأصنام عن سر عبادتهم للأصنام ولكنه قد ضل السر عنهم في عبادتهم للأصنام وقالوا ان اباءهم يعلمون بالسر في عبادة الأصنام فهم أعلم وأحكم وإنما يتبعون أباءهم
 وقال الله تعالى: 
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٧٠﴾ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ ﴿٧١﴾ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ﴿٧٢﴾ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ﴿٧٣﴾ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ﴿٧٤﴾ قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٧٥﴾ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ ﴿٧٦﴾ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿٧٧﴾ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿٧٨﴾ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ﴿٧٩﴾ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿٨٠﴾ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ ﴿٨١﴾ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴿٨٢﴾}
  صدق الله العظيم , [الشعراء]
 فهو لا ينتظر الشفاعة من أحد ولذلك قال:
 { وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }
 صدق الله العظيم 
 ولكن الذين كانوا يعبدون الأصنام ردوا الحجة على اباءهم الذين أضلوهم بعبادة الأصنام وكُل امة ردوا الحجة على اباءهم الذين من قبلهم فيقولوا أغويناهم كما غوينا بسبب إتباع أباءنا من قبلنا وهكذا كُل أمة تلقي باللوم على أباءهم من قبلهم إلى الامة الذين يعلموا بسر عبادة الأصنام فاعترفو ا أنهم صنعوها تماثيل لعباد الله المُقربون
    وهُنا يتبراء المقربون منهم وقال الله تعالى: 
{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾} 
صدق الله العظيم , [القصص] 
 فأما الذين قالوا: { رَبَّنَا هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا }
 فالقوا باللوم على اباءهم الذين من قبلهم وأباءهم يلقون اللوم على اباءهم الذين من قبلهم حتى وصل السر في عبادة الأصنام عن الأمة الاولى وأعترفوا أنهم أغووهم بسبب أنهم بالغوا في عباد الله المُكرمين فصنعوا لهم تماثيل ومن ثم تبراء من عبادتهم عباد الله المكرمون تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾} 
صدق الله العظيم , [القصص] 
وكانوا يعبدونهم ليقربونهم إلى الله زُلفاً ويدعونهم ليشفعوا لهم بين يدي الله
 وقال الله تعالى: 
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
 صدق الله العظيم , [يونس: ١٨] 
 وقال الله تعالى:
 {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} 
صدق الله العظيم , [الزمر: ٣] 
 إذاً ياقوم قد علمتم ما هو سبب الإشراك بالله أنها المُبالغة في عباد الله المُكرمون 
سواء يكونوا من الإنس أو من الجن.. 
 وأما أخرين فيشركوا بالله ويعبدون الجن من دون الله وخدعوهم الشياطين وأما كيف أشرك أخرين في عبادة الجن وذلك لان شياطين الجن يظهرون لهم ولكنهم لا يقولون لهم أنهم شياطين من الجن بل يقولوا نحنُ ملائكة الرحمن المُقربون فيأمرونهم أن يسجدوا لهم قربة إلى ربهم فيعبدونهم من دون الله وسألهم الله ما كانوا يعبدون من دونه قالوا كُنا نعبد ملائكتك المُقربون ليقربونا إليك زُلفة ومن ثم يسئل الله ملائكته
وقال الله تعالى:
 {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾}
 صدق الله العظيم , [سبإ] 
 ويا معشر الشيعة والسنة والجماعة 
ذروا الشُفعاء بين يدي الله ومن كان يرجو شفاعة عبد بين يدي الله فقد اشرك بالله ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً واعتصموا بآيات الكتاب المُحكمات هُن أم الكتاب خيراً لكم وذروا المُتشابهات التي لا تحيطوا بعلمها في ذكر الشفاعة فإنكم لا تحيطون بها علما فذروها واعتصموا بآيات الكتاب المحكمات هُن أم الكتاب 
وقال الله تعالى:
 {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ
 لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} 
 صدق الله العظيم , [الأنعام: ٥١]
 وقال الله تعالى: 
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴿١٣﴾ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴿١٤﴾ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ ﴿١٥﴾ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ ﴿١٦﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴿١٧﴾ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴿١٨﴾ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ﴿١٩﴾} 
 صدق الله العظيم , [الإنفطار] 
 وقال الله تعالى:
 {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾ قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ 
فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم , [الزمر] 
وإنما تشفع لكم رحمته في نفسه من غضبه إن يشاء فأنيبوا إلى الله أرحم الراحمين فمن ذى الذي هوأرحم بكم من الله ارحم الراحمين حتى يشفع لكم بين يديه فكيف يكون أرحم من الله بعباده أفلا تتقون
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
 خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.