الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 09 - 1434 هـ
11 - 07 - 2013 مـ
11 - 07 - 2013 مـ
ردّ المهدي المنتظر إلى عمر القرشي الذي يصدّ عن الحقّ
صدوداً شديداً بعد ما تبيّن له أنّه الحقّ وسوف يموت بغيظه ..
صدوداً شديداً بعد ما تبيّن له أنّه الحقّ وسوف يموت بغيظه ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسانٍ
إلى يوم الدين، أمّا بعد..
وما يلي اقتباسٌ من بيان أبي عمر القرشي يقول فيه ما يلي:
والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسانٍ
إلى يوم الدين، أمّا بعد..
وما يلي اقتباسٌ من بيان أبي عمر القرشي يقول فيه ما يلي:
انتهى الاقتباس
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا أبا عمر، فهل تزعم إنّ كافة الأحاديث في السّنة هي عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، أم بينها أحاديث لم يقلها النّبي عليه الصلاة والسلام؟ ومن ثم نترك الجواب من الربّ مباشرة من محكم الكتاب إلى أبي عمر القرشي. قال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا ( 81 ) أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ( 82 ) }
صدق الله العظيم [النساء:81]
ويا أبا عمر، إنّما أحاديث البيان في السّنة النّبويّة هي من عند الله غير أنّها ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، ولذلك جعل الله محكم القرآن هو المرجع لتطهير السّنة النّبويّة من الأحاديث المكذوبة على النّبي وهي الأحاديث التي هي غير التي قالها عليه الصلاة والسلام، فلا تلبس الحقّ بالباطل لتدحض به الحقّ يا أبا عمر، ولا تعاند المهدي المنتظر فتشتمه فيلعنك البشر من بعد الظهور إلى يوم النّشور، فإنك لا تعلم كيف سيكون حبّ البشر للمهدي المنتظر يوماً ما يا أبا عمر!.
وكذلك يا أبا عمر، إني أراك تُفتي بأنّ الفئة الباغية لهم أجرٌ من ربِّهم، ومن ثم يقيم عليك الإمام المهدي الحجّة بالحقّ وأقول: ألم يقل محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إنّ عمار بن ياسر تقتله الفئة الباغيّة؟ وبما أنّ الذين قتلوا عمار بن ياسر هم معاوية والذين اتّبعوه، فمن ثم تبيّن لمن يريد الحقّ حُكْمَ النّبي في علم الغيب بالحقّ فتبيّن لكم إنّ الفئة الباغيّة هي معاوية والذين اتّبعوه، فكيف يفتي أبو عمر أنّ لهم أجرٌ خلاف فتوى محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي وصفهم بالفئة الباغيّة؟ ولكنّ أبا عمر القرشي يفتي بغير ذلك ويقول بل لهم أجرٌ. ويا عجبي الشديد من فتواك يا أبا عمر القرشي! ومِنْ متى جعل الله لمن يبغي أجراً؟ إن هذا لشيء عجاب! فاتقوا الله يا أولي الألباب.
وأمّا جدّتي عائشة عليها الصلاة والسلام فنيّتُها تُبرؤها عند خالقها لكونها كانت تظنّ أنّ علياً ومن معه هم من قتلوا عثمان، حتى إذا تبيّنت لها براءة الإمام عليّ من دمِّ عثمان استغفرت ربّها وتابت إليه، ولذلك لا أقول فيها إلا خيراً يا أبا عمر القرشي.
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.