الخميس، 21 مارس 2013

تسبيح الجبال والرعد والطير لله الواحد القهار

الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 04 - 1431 هـ
18 - 03 - 2010 مـ

    
تسبيح الجبال والرعد والطير لله الواحد القهار
بسم الله الرحمن الرحيم
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
إنما سجود الجماد هو التسبيح وليس إنا نراه يخر كما نخِرُّ لله ساجدين، بل هو تسبيح لفظي لا نسمعه ويُسمِعُه الله من يشاء، وعلى سبيل المثال الجبال، فنحن لا نسمعها ولكن الله أسمع نبيه داوود تسبيحها،وقال الله تعالى:
{ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ }
صدق الله العظيم [الأنبياء:79]
ولكننا لا نسمع تسبيح الجبال ولكن الله أسمعه داوود غير إن البشر يسمعون 
تسبيح الرعد، تصديقاً لقول الله تعالى:{ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ }
صدق الله العظيم [الرعد:13]
وكذلك تسبيح كثير من الأشياء ولكن منها مالا يسمع تسبيحه البشرومنها 
ما يسمعوه ولكن لا يفقهوه، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ 
بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }
صدق الله العظيم [الإسراء:44]
وكذلك الشجر تسبح لله ولكنها من الأشياء التي لا يُسمع تسبيحها ومن الأشياء ما يسمع البشر تسبيحه ولكنهم لا يفقهوه كمثل سماعهم لصوت الرعد،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ
 فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ }
صدق الله العظيم [الرعد:13]
وأما الكائن الحي فله حركة في عبادته لربه كُل ما يدأب أو يطير، 
وقال الله تعالى:
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ
 كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }
صدق الله العظيم [النور:41]
والمهم هي الفتوى من الله بتسبيح كُل شيء فمنها مالا تسمعوه ومنها مالا تفقهوه،
 وأما كيفية ذلك فهذا شيء يخص الأشياء كما علمها الله كيف تُسبِّحه وكيف تعبدُه،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }
صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.