السبت، 11 يونيو 2005

{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }

- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 05 - 1426 هـ
11 - 06 - 2005 مـ
    
{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }
بسم الله الرحمن الرحيم 
 {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}
صدق الله العظيم [الفرقان:63]،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أجمعين، أما بعد..
لقد كنت في البلاد وليس لدينا في البادية إنترنيت، لذلك تأخّر ردّي على الذي وصف خطاباتي بالخزعبلات فأقول: 
عفى الله عنك أخي العزيز فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ إنما يتذكر أُولو الألباب، فمن تدبر خطابي وهو يريد أن يفهم قال: ربّ زدني علماً، كان حقاً على الله أن يجعل له فرقاناً، وذلك نورُ روحٍ من الله تهبط إلى القلب ذلك عقل مطّور ومجهر مكبر يرى به مثاقيل الذرة من الذنوب كأعظم الجبال، وصار له قلب يعقل ويُميّز الحقّ من الباطل، وذلك هو معنى قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً} 
 صدق الله العظيم [الأنفال: 29].
ذلك هو نور البصيرة في قلوب المؤمنين ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور:
 {فَإِنَّها لا تَعْمَى الأَبْصَارُ ولَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} 
[الحج: 46].
هل يستوي الأعمى والبصير والظلمات والنور والظل والحرور؟ وما أنت بمسمع من في القبور. فما خطبك يا رجل هل تريد أن تدحض الحقّ بالباطل وتجادل في الله بغير علم ولا هُدًى ولا كتاب منير؟ وأنا لم أنكر أحاديث رسول الله بل أنكر ما خالف القرآن جملةً وتفصيلاً، فأقول هذا ليس عن رسول الله فلا ينبغي لأحاديث رسول الله أن تخالف حقائق هذا القرآن العظيم؛ بل تزيده بياناً وتوضيحاً لتبين للناس ما نُزِّل إليهم، بل وجدتُ تناقضاً بين الأحاديث نفسها وما كان لرسول الله أن يقول حديثين متناقضين، بل وجدت تناقضاً في أحاديث مشهورة لدى المسلمين، وأذكر اثنين منها من أحاديث الشفاعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 [يا فاطمة بنت محمد اعملي فلا أُغني عنك من الله شيئاً] 
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولكنّي وجدت له نقيضاً حديثاً آخراً في الشفاعة طويلاً قال: [أنا لها أنا لها]! فكيف لنا أخي العزيز أن نعرف أيُّهم حقّ وأيّهم باطل مفترًى؟ هلّم الي لأعلمك الحقّ منهم إن كنت تريد الحقّ ولا ينبغي لي أن أقول هذا حقّ وهذا باطل بالظنِّ فالظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل احتضن الحديث إليّ مع راويه وإذا كان من عند غير الله فسوف أجد بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً، ولأنّي من أولي الأمر منكم تعال لأستنبط لك من القرآن أيّهم الحقّ من هذين الحديثين المتواترين تقريباً، فما وجدته زاد القرآن توضيحاً فهو عن رسول الله ثم عليك أن تعلم أني لا أحكم بالقياس بل سوف أستنبط لك آية في نفس الموضوع لا تحيد عنهُ قيد شعرة. قال تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام: 51].
وقال تعالى: 
{لِيَقْطَعَ طَرَ‌فًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ ﴿١٢٧﴾ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ‌ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٢٨﴾ وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۚ يَغْفِرُ‌ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٢٩﴾} 
صدق الله العظيم [آل عمران].
وحين نزل جبريل بهذه الآية على رسول الله وهو في مجلسه الموقر بين صحابته ثم نادى محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- على مسمع من صحابته المكرمين، فقال: 
 [يا فاطمة بنت محمد]، فقالت من وراء الحجاب: "لبيك أبتي" قال: [اعملي فلا أُغني عنك من الله شيئاً] 
 صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فهو يريد أن يسمع الصحابة أنه لا يستطيع أن يشفع لابنته فكيف يشفع لأمّته؟ بل يريد اليهود أن نُبالغ في رسول الله بغير الحقّ كما بالغت النّصارى في المسيح ابن مريم، بل الشفاعة لله جميعاً وسرها عظيم لا يعلم بسرّ الشفاعة إلا عبد واحد فقط من عباد الله وهو الذي يحيطه الله بالوسيلة، وإنّما رسول الله قال: وأرجو أن يكون أنا، فهذا العبد لا يعرفه حتى رسول الله لذلك قال:
 أرجو أن يكون أنا، فهذا العبد مجهولٌ لا يعلم بسرّه إلا الحي القيوم. وقال تعالى:
{يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّ‌حْمَـٰنُ وَرَ‌ضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿١٠٩﴾ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴿١١٠﴾ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴿١١١﴾} 
 صدق الله العظيم [طه].
وإنّ الله لا يقصد نفسه بقوله ولا يحيطون به علماً؛ بل هذا العبد الذي أذن له الرحمن ورضي لهُ قولاً، فهذا شأن الله يأذن لمن يشاء وما كان لعبدٍ أن يتجرأ بين يدي الله فيقول شفِّعني، بل خشعت الأصوات للحي القيوم لا تسمعُ إلا همساً، فهنا وجدنا الحديث الحقّ قد توافق مع ما جاء في القرآن، أما الباطل فقد وجدناه اختلف مع القرآن ومع الحديث الحقّ عن رسول الله في أمر الشفاعة، فيا عجبي لأمّةٍ تروي أحاديث متناقضة، ولو تدبّروا القرآن لاستطاعوا أن يُميِّزوا بين الحقّ والباطل، وسوف يجدون بين القرآن وبين الحديث الذي من عند غير الله اختلافاً كثيراً، ومعنى قوله (من عند غير الله)؛ أي اليهود وأوليائهم الشياطين الذين جاءوا إلى رسول الله. قال الله تعالى:
{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُ اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾}
صدق الله العظيم [المنافقون].
وقد أضلّوا المسلمين عن طريق الحديث حتى ردّوهم من بعد إيمانهم كافرين أولئك هم الفريق الذي حذّر الله منهم المسلمين. وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِ‌يقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُ‌دُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِ‌ينَ ﴿١٠٠﴾ وَكَيْفَ تَكْفُرُ‌ونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّـهِ وَفِيكُمْ رَ‌سُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٠١﴾}
  صدق الله العظيم [آل عمران].
وقال تعالى: 
 {أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} 
صدق الله العظيم [النساء].
ومعنى قوله: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ} أي حديث عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فمن أطاع الله ورسوله يأتي يوم القيامة آمناً من عذاب الله.ومعنى قوله: {أَوِ الْخَوْفِ} وهو من أطاع اليهود الشياطين يأتي خائفاً يوم القيامة بل أفئدتهم هواء من الخوف.ومعنى قوله: {أَذَاعُوا بِهِ} وهو اختلاف المسلمين في هذا الحديث الوارد عن رسول الله، فطائفة تقول إنّهُ عن رسول الله والأخرى تنكره وأنه ليس من رسول الله.ومعنى قوله: {وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ} أي إلى أحاديث رسول الله هل يختلف هذا الحديث معها في شيء. ومعنى قوله: {وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ} وهم الراسخون في العلم الذين يؤتيهم الله علم الكتاب فيستطيعون أن يستنبطوا الحكم من آيات القرآن الحكيم فيجدوا في القرآن ما يخالف هذا الحديث إنْ كان من عند غير الله ورسوله، أو يستنبطوا آياتٍ تتفق مع هذا الحديث فتصبح برهاناً بأن هذا الحديث من عند الله ورسوله.ومعنى قوله:
 {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} 
 فهنا البشرى الكبرى بالمنقذ للناس أجمعين من الشيطان الرجيم فلا يتبعه إلا أولياؤه الذين يعلمون أنّهُ الشيطان الرجيم ويكفرون بالحقّ وهم يعلمون أنه الحقّ وهم للحقّ كارهون أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، وقد جاء الحقّ ولكن أكثركم لا يعلمون يجادلون بالباطل ليُدحضوا به الحقّ وهم لا يعلمون، ومن أصدق من الله قيلاً؟ فبأي حديث بعده يؤمنون؟
وإذا وقف القمر أمام الشمس في الكسوف القادم في أول رمضان (1426) فسوف تعلمون من أكون وتلك آية من ربّ العالمين لعلكم تؤمنون بالحقّ، وإنّ اكثركم للحقّ كارهون. وما يدريني بأنّ القمر سوف يقف أمام الشمس بل ذلك هو معنى قوله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ‌ إِلَىٰ رَ‌بِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴿٤٥﴾ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرً‌ا ﴿٤٦﴾}
صدق الله العظيم [الفرقان].
وهذه الآية نزلت بعد كسوف الشمس في عهد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وكان رسول الله لأول مرة يشاهد كسوف الشمس فقال تعالى مخاطباً نبيّه: {أَلَمْ تَرَ‌ إِلَىٰ رَ‌بِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} ومعروف أنّ الظلّ هو ظلّ الشيء الذي يحجب ضوء الشمس وهو القمر، فكانت مكة في مخروط ظلّ القمر في ذلك الكسوف ثم قال: {وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا} وذلك تثبيت القمر أمام الشمس عند مروره مطابقاً لها حتى إذا حجب ضوء الشمس فيرى أهل مكة وما جاورها القمر يحجب ضوء الشمس، ثم يثبته الله بقدرته كن فيكون، ومعنى قوله: {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا} وذلك لأنّ الشمس كشفت القمر للناس لأنه مرّ أمامها فحجب ضوءها فدلّ على مرور القمر أمام الشمس، ثمّ يسكن أمام الشمس حتى تظلّ مكة وما جاورها في مخروط الظلّ إلى ما شاء الله من الوقت، 
 {ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرً‌ا} وهنا تخضع أعناق الجبابرة وهم صاغرون.
فبالله عليكم يا معشر المسلمين كيف أخبركم من أكون وقد حرّمتم علي أن أعرّفكم بنفسي، ولو عرّفتكم بنفسي لكذبتموني، وإن توعدكم الله بالعذاب سوف تقولون سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين، فيا عجبي لأمركم! وهل ينفع الإيمان حين نزول العذاب لذلك سوف يعرفكم بشخصيتي بينكم الشمس والقمر إن كنت حقاً من الصادقين، والحمد لله الذي جعل اسمي صفتي وخبري فيغنيني عن التعريف، وجزى الله هذا المنتدى بخير ما جزى به عباده الصالحين فإن كنت كاذباً فعلي كذبي.
يا أيها الناس لا آمركم إلا ما أمركم به محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وجميع النَّبيّن من ربّهم أن تعبدوا الله وحده لا شريك له لعلكم تفلحون، وما يؤمن أكثركم إلا وهم بربّهم مشركون، فما لكم لا ترجون لله وقاراً وقد خلقكم أطواراً وفضلكم على كثيرٍ من الخلائق تفضيلاً، وكان الإنسان لربه ظهيراً.
وأوصيكم بكتاب الله وسنّة رسوله إلا ما اختلف منها مع القرآن فاستمسكوا بالقرآن ومن أصدق من الله قيلاً؟ ولا حاجة لي بنصركم بل الله هو من ينصرني ويُظهرني ولو كره المشركون، إنَّ الله لا يُخلف الميعاد، إنّ الله مُتمّ نوره ولو كره المشركون:
{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏} 
 [الأنفال: 30].
وأرجو أن يضاف هذا الخطاب إلى ما سلف وأنا مسافرٌ إلى البادية إن شاء الله، وسوف نلتقي قريباً بإذن الله، فلننتظر شهادة الشمس والقمر بإذن الله في أول رمضان (1426) الموافق (2005) في عامكم هذا بإذن الله، فلا تقولوا أنت فلان بل ننتظر القمر والشمس بإذن الله، وليست المُعجزة معرفة ميعاد الكسوف فأنتم تعلمون ميعاد الكسوف والخسوف بالدقيقة والثانية بل المُعجزة في توقف القمر أمام قرص الشمس وأنتم تشهدون، ولسوف تشهدون ما تشهدون ولله الأمر من قبل ومن بعد، والله على كُل شيء قدير، والسلام على من اتّبع الهُدى..
أخوكم في الله المحب لأولياء الله وخاتم خلفاء الله أجمعين الناصر لخاتم النَّبيّين؛ ناصر محمد اليماني.

الأحد، 24 أبريل 2005

خسوف القمرالنذير هو أول الشروط الكُبرى للساعة

- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
15 - 03 - 1426 هـ
24 - 04 - 2005 مـ
 
 
خسوف القمرالنذير هو أول الشروط الكُبرى للساعة
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
إخواني المسلمين أرجو أن لا يضلّنا العلمانيون الذين لا يؤمنون بهذا القرآن العظيم ويتضاحكون علينا عندما يروننا إذا خسف القمر هرعنا إلى المساجد فقالوا:
"إن دل هذا فإنما يدل على تخلف المسلمين" ألا أنهم هم المتخلفون، ولسوف يعلمون وما تخلف من صدق واستمسك بهذا القرآن العظيم الذي استمسك به رسول الله ومن معه عليه وعليهم الصلاة والسلام، وقال تعالى:
{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ (41) أَوْ نُرِ‌يَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُ‌ونَ (42) فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)}
صدق الله العظيم [الزخرف]
إذاً القرآن هو حبل الله ذو العروة الوثقى من استمسك به فقد نجى ومن غوى فقد هوى وكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق.
يا معشر المسلمين،
لقد ابتعث الله إلى البشر نذيراً في رمضان 1425 إنهُ القمر فقال لكم القمر:
احذروا فإن عذاب الله قادم غير أن البشر لم يفهموا لغة القمر، ولسوف أُترجم للبشر لغة القمر التي أنذركم بالإشارة بآية كونية فخسف في غير موعده ليلة الخامس عشر بل في ليلة الرابع عشر نذيراً للبشر.
يامعشر المسلمين،
لقد أنزل الله في القرآن آيات في شأن خسوف القمر النذير ذلك لأن هذا الخسوف هو من أول الأشراط الكبرى للساعة فوصف القرآن شهره وزمانهُ وأوانه في مُنتهى الدقة والتفصيل، وربما يقول بعض الجاهلون أنهُ فات علينا يوم من رمضان ولم يكن ذلك ولسوف أثبت بالبرهان البيّن من القرآن لمن كان لهُ قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وللعلم بأن التوقيت في الأرض عند الله لم يكن بتوقيت غرينتش بل توقيت أول بيت وضع للناس في أم القرى وسط الكرة الأرضية كما تعلمون،ولا ينبغي للمسلمين بل لا يجوز لهم أن يختاروا توقيت عالمي غير توقيت أم القرى في الأرض التي بارك الله فيها للعالمين.
يا معشر المسلمين،
إن توقيت خسوف القمر النذير قد جعلهُ الله بتوقيت مكة المُكرمة وسوف أحاول الإختصار وخير الكلام ما قل ودل:
أولاً:
إن الشرط في القرآن لخسوف القمر النذير أن يخسف في شهر رمضان.
الشرط الثاني:
أن يكون الخسوف في ليلة الرابع عشر وليس ليلة الخامس عشر.
الشرط الثالث:
هو توقيت الخسوف القمري النذير أن يكون تمام الخسوف والليل إذا أدبر عن مكة المُكرمة والصبح إذا أسفر على مكة المُكرمة، تصديقاً لقوله تعالى:
{كَلَّا وَالْقَمَرِ‌ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ‌ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ‌ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ‌ (35) نَذِيرً‌ا لِّلْبَشَرِ‌ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ‌(37)}
صدق الله العظيم [المدثر]
ومعنى قوله {لَإِحْدَى الْكُبَرِ‌} أي: أحد الشروط الكُبرى للساعة، بل هذا الخسوف هو أول الشروط الكُبرى للساعة في القرآن العظيم، والشروط الكبرى للساعة مذكورة في القرآن في منتهى الدقة والتسلسل وليست عشوائية كما وردت عن طريق الأحاديث ولم يهتموا بالتسلسُل، وما الفائدة من ذلك من دون علم تسلسُل الأشراط الكُبرى، ولا نطيل عليكم فلنواصل الحديث عن الشرط الأول الذي جعله الله مفتاحاً من المفاتيح الكُبرى في علوم الغيب، وأقسم الله بذلك الخسوف للقمر لكُل ذي حجر وفكر بل أنزل الله في القرآن سورة في شأن ذلك الخسوف النذير فجر الرابع عشر من رمضان (1425) وسماها سورة الفجر تشرح خسوف القمر من لحظة مُولده فجر الخميس بتوقيت مكة المُكرمة إلى لحظة خسوفه فجر الخميس بتوقيت مكة المُكرمة وقال تعالى: {وَالْفَجْرِ‌} وذلك لحظة مولد هلال رمضان (1425) فجر الخميس بعد كسوف الشمس مباشرة في آخر شعبان. {وَلَيَالٍ عَشْرٍ‌} وتلك هي العشر الأولى من شهر رمضان ابتدأ من يوم الجُمعة غُرة رمضان المُبارك. {وَالشَّفْعِ} ركعتان ترمزان لليلة الحادي عشر والثاني عشر من شهر رمضان المُبارك. {وَالْوَتْر} وإنما الوتر ركعة ترمُز لليلة الثالث عشر من شهر رمضان المُبارك.{وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ‌} تلك هي ليلة الرابع عشر،ومعنى قوله {إِذَا يَسْرِ‌} إذا أدبر عن مكة المُكرمة وقت تمام خسوف القمر:{هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ}
[الفجر]
لذي عقل يصدق بأن هذا هو الخسوف النذير للبشر عن عذاب الله لمن شاء منهم أن يتقدم أو يتأخر، فقد كثر فساد البشر في البر والبحر، وكذلك ينذر بوش الأصغر وأوليائه الذي بغى وطغى وتجبر ويقولون نحن جميعٌ منتصر، ويقول من أشد منا قوة؟! أولم يروا بأن الله الذي خلقهم وأحاطهم بما شاء من علمه أنهُ هو أشدّ منهم قوة وأشدّ بطشاً وأشد تنكيلاً؟
{ أَلَمْ تَرَ‌ كَيْفَ فَعَلَ رَ‌بُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَ‌مَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)}
فكانوا يزعمون بأنهم القوة التي لا تُقهر حتى الله لا يستطيع أن يقهرهم حسب زعمهم، وحين خوّفهم نبي الله هود من عذاب الله قالوا: من أشد منا قوة؟
{فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَ‌بُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَ‌بَّكَ لَبِالْمِرْ‌صَادِ (14)}
[الفجر]
{وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ‌ بِالْوَادِ (9) وَفِرْ‌عَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10)}
ذو الأهرام على شكل الجبال رمز القوة، فعذبهم الله عذاباً نكراً ذلك بأنهم طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وكانوا يظنون في أنفسهم ظن الغرور وأنهم القوة التي لا تُقهر كما يظن في نفسه الآن بوش الأصغر قائد القوة التي لا تُقهر، وسوف يلقي الله عليه قُنبلة نووية كونية أشدّ بطشاً وأشدّ تنكيلاً، والجزاء من جنس العمل. وقد يقول قائل:
"يا أخي إن في أمريكا مُسلمين"
والجواب: لا بُدّ أن يكون لهم موقف مما يفعلهُ بوش بإخوانهم، أو يهاجروا ويتركوا بوش وأرضه حتى لا يصيبهم ما سوف يصيبه وأرض الله واسعة إلا الضُعفاء الذين لا يستطيعون سبيلاً فسوف ينجّيهم الله برحمته منهُ، وقال تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْ‌ضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُ‌وا فِيهَا فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرً‌ا (97) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّ‌جَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98) فَأُولَـٰئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورً‌ا (99) وَمَن يُهَاجِرْ‌ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يَجِدْ فِي الْأَرْ‌ضِ مُرَ‌اغَمًا كَثِيرً‌ا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُ‌جْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرً‌ا إِلَى اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ ثُمَّ يُدْرِ‌كْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُ‌هُ عَلَى اللَّـهِ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورً‌ا رَّ‌حِيمًا (100)}
صدق الله العظيم [النساء]
وقد يقول جاهل من الذين يحصرون القرآن في زمان ومكان واحدٍ: يا أخي إنما هذه الآية نزلت في شأن المُسلمين في مكة". ذلك بأن بعض العلماء حصر القرآن على أسباب النزول وكأن القرآن قد انقضى بل القرآن يُخاطب الناس في كُل زمان ومكان، وإنما جعل الله لبعض الآيات أسباب نزول حتى ينطلق الخطاب إلى الناس أجمعين فيجعله أمراً ساري المفعول على كُل أمة في كُل زمان ومكان، ومن لهُ اعتراض على خطابنا هذا فليقله شرط أن يحاورني من القرآن، وقُضي الأمر الذي فيه تستفتيان، والضربة الإلهية في هذا العام (2005) ذلك وعد غير مكذوب..
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.

السبت، 23 أبريل 2005

القرآن رسالة شاملة لثقلين ويحوي مفاتيح الغيب كُلها من الأحداث العظمى الهامة من البداية إلى النهاية .

- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 03 - 1426 هـ
23 - 04 - 2005 مـ
04:33 صباحاً

 القرآن رسالةٌ شاملةٌ للثقلين ويحوي مفاتيح الغيب كُلها 
من الأحداث العظمى الهامّة من البداية إلى النهاية..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..قال تعالى:
{فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾}‏‏ 
صدق الله العظيم [الزمر].
مهلاً مهلاً، وكان الإنسان عجُولاً متسرعاً في الحكم وذلك صاحب النظرة القصيرة من دون تدبر بالعقل والمنطق، وأنا لا أُحاوركم بالطلاسم بل بالقرآن العظيم بالعلم والمنطق مستنبطاً الحقائق من هذا القرآن العظيم الذي اتخذوه مهجوراً، وهو كتالوج لصنع الله الذي أتقن كُل شيء، وقال تعالى:
{وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَ‌حْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿52﴾ هَلْ يَنظُرُ‌ونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُ‌سُلُ رَ‌بِّنَا بِالْحَقِّ(53)}
صدق الله العظيم [الأعراف].
وقال تعالى:
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن ربّكم وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً}
صدق الله العظيم [الإسراء: 12].
ولكن للأسف الشديد فإن كثيراً من المُسلمين أصبح جُلّ اهتمامهم بالغُنَّة والقلقلة ومخارج نطق الحروف دون تدبّرٍ لنطق كلمات القرآن كالذي يَنْعِقُ بما لا يسمع، أو كالذي يحمل ما لا يفهم كمثل الحمار يحمل أسفاراً ولا يفهم ما يحمل على ظهره، والقرآن العظيم جعله الله المُوسوعة العظمى فيه خبركم وخبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم، ولا تحيط التوراة بأنباء القرون الأولى، وقال فرعون لموسى:
{قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ ﴿٥١﴾قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى ﴿٥٢﴾}
[طه].
وقال تعالى في القرآن:
{اَمِ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖۤ اٰلِهَةً قُلْ هَاتُوْا بُرْهَانَكُمْۚ هٰذَا ذِكْرُ مَنْ مَّعِىَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِىْؕ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَۙ الحقّ فَهُمْ مُّعْرِضُوْنَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء: 24].
إذاً القرآن هو الكتاب الجامع لجميع الكتب السماويّة التي أنزلها الله على الإنس والجنّ جعله الله كتاباً شاملاً، ورسوله شاملٌ للإنس والجنّ، فحين استمعت القرآن الجنُّ قالوا:
{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴿٢﴾}
[الجن].
إذاً القرآن رسالة شاملة للثقلين ويحوي مفاتِح الغيب كُلها من الأحداث العظمى الهامة من البداية إلى النهاية، ولو أقول لكم كُل ما عندي من العلم لضجَجْتم عليَّ ضجة رجلٍ واحد: "ما سمعنا بهذا من قبل إن هذا إلا اختلاق". ذلك لأن القرآن بدأ غريباً في تنزيله وسوف يعود غريباً في تأويله.
إخواني الكرام لا أقول لكم أنّني نبيٌّ ولا رسولٌ ولكن الله زادني بسطةً في العلم وأعلم من الله ما لا تعلمون، ولسوف أجاهد الناس بهذا القرآن جهاداً كبيراً بالحوار بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي، ولا ينبغي لكم أن تصدقوني ما لم آتيكم بسلطانٍ مبينٍ من هذا القرآن العظيم، وليَ شرط أن نحتكم إلى هذا القرآن، ومن أحسن من الله حُكماً، ومن أصدق من الله قيلاً، ومن أصدق من الله حديثاً؟ بأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون؟ وقال تعالى: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المرسلات].
ولو أقول لكم بأن المسلمين قد كفروا بهذا القرآن العظيم بسبب وقوعهم في فتنة المسيح الدجال إلا من رحم ربّي؛ بل للأسف الشديد بأنهم قد ضلّوا عن الآيات المُحكمات التي جعلهن الله في القرآن آيات واضحات بيّنات غنيات كُل الغنى عن التأويل لا يزوغ عنهنّ إلا هالكٌ ويفهمهن كلُّ ذو لسان عربي، وأقسم بالله العظيم بأن وضوحهنَّ كوضوح الشمس في كبد السماء بوقت الظهيرة، وقد يستغرب بعضكم قولي هذا؛ كيف يضل المسلمون عن الآيات المُحكمات التي جعل الله ظاهرهن كباطنهن للعالم والجاهل لا يزيغ عنهن إلا هالك؟ ولكن هذه هي الحقيقة يا إخواني المسلمين لقد أوقعكم اليهود في فتنة المسيح الدجال فأصبحتم بعد إيمانكم كافرين إلا من رحم ربي، ولم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمهُ بين أيديكم.
وأريد أن أُوجه سؤالاً لجميع من كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيدٌ:
 هل ترون بأنه إذا ورد إلينا حديثٌ متواترٌ عن جميع رواة الحديث غير أنهُ يختلف مع القرآن جُملةً وتفصيلاً فهل ترون التصديق به واجباً رغم اختلافه مع جميع الآيات المحكمات الواضحات البيّنات في القرآن العربي المبين؟
 وقد يقول أحد المُفعمين في علم الحديث:
 "إن هذا الحديث ورد عن أناس ثقاتٍ، فأنت تكذب بسنة رسول الله بل أنت قرآني". وأعوذ بالله أن اُكون من الذين يفرّقون بين الله ورسوله؛ بل أُكفر بأحاديث الطاغوت التي لم ينطق بها لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، فلا يستطيع الطاغوت وأولياؤه أن يحرّفوا فيه شيء ذلك الذكر المحفوظ إلى يوم الدين، ورسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لم يأمر المسلمين بتصديق الحديث المروي مهما كان الرواة ثقات؛ بل ربط أحاديثه بالقرآن المحفوظ، وقال:
 [ما تشابه مع القرآن فهو مني] صدق رسول الله.
لأنه لا ينبغي له أن يقول حديثاً مخالفاً لحديث الله، وللعلم إنّني لا أجادل إلا في الأحاديث التي تكفر بهذا القرآن جملةً وتفصيلاً، وما اتفق مع القرآن فقد علمت أنه عن رسول الله والإيمان به فرضٌ واجبٌ عليَّ وعلى كُل مسلمٍ يؤمن بالله ورسوله، وأنا لا أنتمي إلى أي طائفةٍ مذهبيّةٍ من طوائف المسلمين أجمعين، وعمري ما تعلمت العلم عند أي واحدٍ منهم أبداً، ولكني مستمسكٌ بما استمسك به رسول الله ومن معه، ثم أنظر إلى الأحاديث عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ولا أقول هذا حديث ضعيف ولا هذا حديث قويٌّ متواتر عن أناس ثقات فلا أُزكي على الله أحد، وما يدريني بما كانوا يفعلون؟ بل ما اتّفق مع هذا القرآن العظيم فسوف آخذ به، ولو اتبع الحقّ أهواءهم لفسدت السماوات والأرض، ولو اتّبعتَ أكثر من في الأرض لأضلوك، ولا أقول رضي الله عن فلان، وما يدريني بما في نفس الله وأنّهُ رضي عن فلان؛ بل أقول الله يرضى عنه فتلك دعوة طيبة، أما أن أقول رضي الله عن فلان فهذا حُكم من غير سلطان بأن الله رضي عن فلان ولا ينبغي لي أن أقول على الله ما لا أعلم، وليس معنى ذلك أني أظنّ فيهم ظنَّ السوء بل أجتنب كثيراً من ظنِّ السوء فأظنّ بهم خيراً، أما أني أشهد بأن هذا من الصالحين الذين رضي الله عنهم وكأني أعلم بما في نفس الله فهذا مُخالف لأمر الله في القرآن فهل يدري بتقواهم غير خالقهم فكيف أزكي بالشهادة وأنا لا أعلم بما في نفس المخلوق ولا بما في نفس الخالق، وإنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى وهل يدري بنوايا البشر غير خالقهم، وإذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور إن ربّهم بهم يومئذ لخبير، والله وحده العليم بتقوى العباد فلا ينبغي للناس أن يزكّوا بعضهم بعضاً، وإن سئل عن تقوى فلان فليقل بما شهد عليه في ظاهر الأمر كشهادة النسوة ليوسف حاشا لله ما شهدنا عليه من سوء، ولا ينبغي لشاهد أن يقول بعد ذلك: "غير أني سمعت الناس يقولون عنهُ السوء" فهنا الكارثة إذا كان الشخص بريء مما قاله الناس عنهُ فقد شاركت في النشر والإعلان وأصبح لي نصيب من الإثم والذي تولى كبر الإفك لهُ عذاب عظيم، ولولا أن الناس ينشرون ما سمعوا من القول لما استطاع أصحاب الزور والبهتان أن يؤذوا المؤمنين والمؤمنات، وقد يقول المسلم في عرض أخيه قولاً ويحسبهُ هيناً وهو عند الله عظيم وقد هوى به في نار جهنم وهو لا يعلم بأن الله قد غضب عليه من بعد الرضى، فأضاع الانسان مستقبله عند ربّه بسبب كلمةٍ عابرةٍ قالها في عرض أخيه المسلم فيقول:
 "أسمع الناس يقولون بأن فلان كذا وكذا والله لا شهدني وإنما سمعت الناس يقولون ذلك" فيزعم القائل بأنه قد برئت ذمته بقوله " والله لا شهدني" وهو قد شارك أصحاب الزور في النشر والإعلان وأصاب قسطاً من الإثم لا بأس به يهوي به في نار جهنم، أما المؤسس فله عذاب عظيم في الدرك الأسفل من النار، وقد يأتي المسلم بصلاة وزكاة وصيام وجميع ما أمره الله غير أنهُ لا سمع قول سوء عن أحد يتكلم الآخرين به ويحسب أنهُ لم يرتكب إثماً وأن قوله هين وهو عند الله عظيم، إذ تقولون بألسنتكم ما ليس لكم به علم وتحسبوه هيناً وهو عند الله عظيم، لذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: 
[فهل يهوي بالناس في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم].
ولكني لا أقول رضي الله عن فلان فهنا خالفت أمر الله وزكّيته بالشهادة وكأني أعلم بما في نفس الشخص وبما في نفس الله أنهُ قد رضي عن فلان،وقال تعالى: 
{هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}
صدق الله العظيم [النجم: 32].
ومعنى قوله: فلا تزكوا أنفسكم أي لا يزكي بعضكم بعضاً هو أعلم بمن اتقى، ولو نظرنا إلى قول نوح حين قال له قومه:
{قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْ‌ذَلُونَ ﴿١١١﴾ قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١١٢﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ ربّي لَوْ تَشْعُرُ‌ونَ ﴿١١٣﴾ وَمَا أَنَا بِطَارِ‌دِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٤﴾ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿١١٥﴾} 
صدق الله العظيم [الشعراء].
هذا قول نبي لم يزكي صحابته قائلاً: 
{وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١١٢﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ ربّي لَوْ تَشْعُرُ‌ونَ ﴿١١٣﴾}. رغم أنه نبيٌّ وأتباعه يعيشون معه ورغم ذلك لم يزكِّهِم بل رد علمهم لمن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور إن ربّهم بهم يومئذٍ لخبير، ولكن مسلمي اليوم يزكون أناساً لم يعيشوا معهم أو يعرفونهم؛ بل بينهم مئات السنين، وسوف يتمسك بالحديث الوارد عن أُناس ثقات كما يشهد بذلك ويجادلني به جدالاً كبيراً حتى لو استخرجت لهُ ألف آية من القرآن تختلف مع هذا الحديث جملةً وتفصيلاً لأبى أن يعترف بأن هذا الحديث مفترًى على رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لأن رواته ثقات، سبحان الله! صدّقَ أحاديث الثقات وكذّب حديث الله!
 وأصدق الحديث حديث الله. ويا ليت أنهُ يقول بأني على خطأ في تأويل الآية وأن تأويلها ليس كما أزعمُ، فهو لن يستطيع لأني لم أجادله بالمتشابه بل بالمحكم الواضح والبيّن الذي لا يحتاج إلى تأويل بل حق واضح بيّن، وهل بعد الحقّ إلا الضلال؟
وأرجو المعذرة لقد أطلت عليكم ولم أزل في المُقدمة لأسباب فتنة المسيح الدجال الذي وقع فيها المسلمون فَصَدَّقُوا أحاديث فتنة المسيح الدجال التي قلبت القرآن رأساً على عقب، وأصبح المسلمون يرون الحقّ باطلاً والباطل حقاً، وأستطيع أن آتي بألف دليل من القرآن أحاديث فتنة المسيح الدجال تختلف مع أحاديث الفتنة جملةً وتفصيلاً والفرق بينهما كالفرق بين النور والظلمات، وأي ظلمات؟ بل كالفرق بين ضوء الشمس وهي في كبد السماء وظلمات في بحر لُجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلماتٌ بعضها فوق بعض.
وللعلم بأني لا أجادل بالقياس فأدخل شعبان في رمضان؛ بل بآية في نفس المُوضوع من الآيات المُحكمات، وقبل الإبحار في فتنة المسيح الدجال سوف أوجه سؤالاً لأهل العلم والمنطق: هل الله سبحانه وتعالى يؤيد بآياته المعجزة والبرهان لقدرته للشياطين وأوليائهم ألد أعدائه الذين يدعون الناس إلى الكفر بالله والشرك به ثم يؤيّدهم الله بمعجزات قدرته تصديقاً لدعوتهم ضد نفسه وضد كلمة التوحيد وفتنة من آمن بكلمة التوحيد؟ أم أنّ الله يرضى لعباده الكفر؟! أيّ إفكٍ على الله ورسوله صدَّقت به المسلمين بأن الله يؤيد المسيح الدجال بملكوت السماوات والأرض فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ثم يقطع الرجل إلى نصفين فيمر بين الفلقتين ثم يعيده إلى الحياة من بعد الموت{وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾}
  صدق الله العظيم [سبأ].
وأنا على كامل الاستعداد أن أثبت بمليون دليل من القرآن أن الله لا يؤيد معجزاته إلا لرسله وأنبيائه وأوليائه تصديقاً لدعوتهم للناس إلى كلمة التوحيد ومن كذّب الرسل من بعد أن أيّدهم الله بالمُعجزات يعذبهم الله بعذاب لا يُعذب به أحداً من العالمين.
بالله عليكم يا أهل العلم والمنطق لو كان الله يؤيد الشياطين بالمُعجزات حتى نصدق دعوتهم ثم يؤيد الأنبياء بالمُعجزات حتى نصدق دعوتهم إذاً كيف يتبين للناس الحقّ من الضلال؟ فأي خزعبلات وأي افتراءٍ من تأليف اليهود صَدَّقَ به المسلمون؟ وأقسم بالله الذي لا إله إلا هو لو يقول أحد للحمار: 
 "يا حمار هل تعلم بأن آخر الزمان يأتي عدو لله يقول أنهُ الله أو ابن الله ثم يؤيده الله بالمُعجزات حتى يصدّقه الناس لما يدعي به فتنة للناس"، لقال الحمار وهو حمار: "تالله لو يفعل الله ذلك فإنها لم تعد لله حجة علينا أن صدقنا" ثم يقول الحمار: "إنّ الله ليس بمجنون! سبحانه أن يؤيد بمعجزاته لتصديق دعوة الباطل وكذلك يؤيد بها لتصديق دعوة الحق".
فكم استخفت اليهود بعقولكم يا معشر المسلمين فقد وقعتم في فتنة المسيح الدجال حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين.
 مهلاً مهلاً يا معشر المسلمين أين ذهبت أسماعكم وأبصاركم وأفئدتكم، فكيف تقفون ما ليس لكم به علم ولا يوجد لهُ برهان واحد فقط في القرآن؟ بل حتى كلمة؛ لا بل حتى حرف واحد في القرآن العظيم، ألم ينهَكم الله أن تتبعوا ما خالف هذا القرآن؟ألم يقل الله: 
{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}
[الإسراء: 36].
فأين ذهبت أبصاركم حتى تصدقوا أحاديث تخالف لما أنزله الله في هذا القرآن جملةً وتفصيلاً حتى أصبحت عقيدة لدى المسلمين؟ بل أكثر شيء معروف لدى عالمهم وجاهلهم أخبار فتنة المسيح الدجال! 
ولو تسأل أحد رعاة الأغنام عن أركان الاسلام لقال لا أعلم كم عددها ثم تسأله عن فتنة المسيح الدجال لسردها واحدةً تلو الأخرى، ذلك بأن أحاديث الفتنة هي أكثر شهرة يرويها المسلمون كبيرهم وصغيرهم إلا من رحم ربّي حتى افتتن المسلمون عقائدياً فأصبحت عقيدتهم مُخالفة لهذا القرآن.
فأنا أصرخ وأنادي يا معشر علماء المسلمين إني أرفع هذا القرآن العظيم على سنان رمحي داعيكم إلى الحوار بالعقل والمنطق عبر هذا المنتدى، فإن رأيتم بأني على ضلالٍ مبينٍ فأنقذوني وأفهموني ما أنزله الله في هذا القرآن ولا تحتقروا شأني أو تقولوا لديك أخطاء لغوية فإني أعترف بأنكم أفصح مني لساناً وتجيدون الغنة والقلقلة وذلك مبلغكم من العلم؛ بل أدعوكم إلى تلاوة هذا القرآن ليس ليكون لنا بكل حرف فنمر على كلمات القرآن مرور الكرام فنهذي بما لا نفهم ونحفظ القرآن ولا نفهم ما نحفظ كالحمار يحمل أسفاراً غير أنهُ لا يفهم ما يحمل على ظهره، وليس هذا الاقتراح اقتراحي بل الله من أمركم بذلك فلا تكونوا من الذين قال الله عنهم:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿٢٤﴾ إِنَّ الَّذِينَ ارْ‌تَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِ‌هِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ﴿٢٥﴾}
صدق الله العظيم [محمد].
يا معشر المسلمين،
 إن من أحاديث الفتنة بأن الدجال يقطع رجلاً إلى نصفين ثم يمر بين الفلقتين ثم يعيدهُ من بعد الموت إلى الحياة، فتعالوا ننظر هذه الحادثة هل يصدق بها القرآن أم ينكرها. وقال تعالى: {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾}
صدق الله العظيم [سبأ].
وليس هذا إلا برهانٌ واحدٌ من القرآن يكذب بهذه الحادثة ولا أظن هذه الآية تحتاج إلى تأويل فظاهرها كباطنها ذلك بأن الله هو من يُبدئ الخلق ثم يعيده، ولو يستطيع الباطل أن يعيد الروح من بعد خروجها لما تحدى الله أهل الباطل من الكفار أن يعيدوا الروح إذا بلغت الحلقوم وقال تعالى:
{أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِ‌زْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُ‌ونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَ‌بُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾}
صدق الله العظيم [الواقعة].
وكذَبَت اليهودُ والمسيحُ الدجال أن يعيد الروح من بعد خروجها؛ بل إحياء الموتى من حقائق قدرات الله التي أنزلها في هذا القرآن، فكيف يستطيع الدجال أن يأتي بحقائق الآيات التي أنزلها الله في الكتاب مع أن الدجال يدعي الربوبية؟ ألم يقل الله أنهم لا يستطيعون أن يأتوا بحقيقةٍ واحدةٍ فقط من آيات هذا القرآن العظيم ولو اجتمعت شياطين الجنّ والإنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً؟ بل لا يستطيعون أن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له.
يا معشر المسلمين،
 أليس إنزال المطر من حقائق آيات الله في هذا القرآن؟وقال تعالى:
{أَفَرَ‌أَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَ‌بُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿٧٠﴾}
صدق الله العظيم [الواقعة].
فكيف يُنزل الدجّال المطر مع أنهُ يدّعي الربوبية؟ أليست هذه الآية نزلت في القرآن الذي جعله الله حُجَّة علينا؟ يا معشر المسلمين أليس إنبات الشجر من آيات الله التي أنزلها في هذا القرآن؟ وقال تعالى:
{أَفَرَ‌أَيْتُم مَّا تَحْرُ‌ثُونَ ﴿٦٣﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَ‌عُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِ‌عُونَ ﴿٦٤﴾ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿٦٥﴾ إِنَّا لَمُغْرَ‌مُونَ ﴿٦٦﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُ‌ومُونَ ﴿٦٧﴾}
صدق الله العظيم [الواقعة].
لأنكم رميتم حبوبكم في الأرض فذهبت سُدًى ولم ينبت منها شيئاً، فكيف للدجال أن يقول يا أرض أنبتي فتنبت فوراً حتى تصير جنة خضراء مع أنه يدعي الربوبية فيأتي بحقائق آيات الله في الكتاب على الواقع الحقيقي؟ بل أعطيتموه ملكوت السماوات والأرض فهل ساعد الله في خلق السماوات والأرض فأصبح لهُ شرك فيها حتى تطيعوا أمره؟ ولكن القرآن يتحدى في هذه المسألة. وقال تعالى:
{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ}
صدق الله العظيم [سبأ: 22].
هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه يا معشر المسلمين، لقد أضلّكم اليهود عن القرآن واتبعتم أحاديث الباطل التي ما أنزل الله بها من سلطان في القرآن، فلم يبقَ من القرآن غير رسمه بين أيديكم، وللأسف الشديد بأنهم استطاعوا أن يضلّوكم عن الآيات المُحكمات الواضحات البينات كما سردنا بعضاً منهن فلم نذكر إلا شيئاً يسيراً، والقرآن هو الحكم بيني وبينكم من منا على الهدى ومن منا على ضلالٍ مبين، ولا أقول كل المسلمين على الباطل بل منهم طائفة على الهدى وهم الذين سوف يقولون صدقت، ولم آتِ بشيء من عندي فمن كذبني فقد كذّب بالقرآن، والقرآن رسالة تخص كُل إنسان، فمن منكم يا معشر شباب أمة الإسلام يعترض على هذا الخطاب فعليه أن يأتي بالسلطان من القرآن، أما يقول عن زعطان وعن فلتان ليدحض به القرآن فقد كفر بالقرآن وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
 

الثلاثاء، 29 مارس 2005

المهدي المنتظر والقمر النذير بتاريخ :29-03-2005

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 04 - 1428 هـ
20 - 04 -2007 مـ
12:40 صـباحاً
 

المهديّ المنتظَر والقمر النذير بتاريخ: 29 - 03 - 2005 مـ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
{۞ طسم ﴿1﴾تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿2﴾لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿3﴾إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿4﴾وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ﴿5﴾} 
 صدق الله العظيم [الشعراء].
من عبد الله وخليفته الناصر لمحمد ناصر محمد اليماني إلى الناس كافة، والسلام على من اتبع الهدى، أمّا بعد..
يا أيها الناس، لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون، وسوف يُنزِّل الله عليكم آيةً من السماء تظلّ أعناقكم لها خاضعين، ذلك لأنكم لم تقضوا ما أمركم به ربكم إلا قليلاً منكم وأكثركم لا يشكرون، وأهداكم أُمّة لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، وليس ذلك فحسب بل يرون الحقّ باطلاً وهو القرآن العظيم والباطل حقاً وهي الأحاديث المفتراة من قبل اليهود التي تختلف مع القرآن جملةً وتفصيلاً، وكثر فساد البشر في البر والبحر وامتلأت الأرض جوراً وظلماً وأصبح حاميها حراميها وأحببتُم الدنيا وتركتم الآخرة وتفاخرتم بالقصور ونسيتم القبور وتأكلون التراث أكلاً لمَّا وتُحبّون المالَ حُباً جَمّا وأكلتم أموال اليتامى وحلَّلتم الرشوة وتفاخرتم بالظلم فظلم القوي فيكم الضعيف وقد خاب من حمل ظلماً واتبعتم الشهوات وأضعتم الصلوات وجهرتم بالسوء والفحشاء واكتفى الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة وأنتم تشهدون، وجاءكم خسوف القمر النذير في رمضان 1425 وخسفاً في غير موعده المألوف ليلة الرابع عشر بالفجر وليس في ليلة الخامس عشر ولم يدهش ذلك أبصاركم ولم يحدث لكم ذكرا، وذلك هو الخسوف المقرر في القرآن نذيراً للبشر من عذاب اليوم الآخر وأذان بانتهاء حياتكم الدنيا وإن الساعة آتية ذلك النذير من الله على قدر خسوف القمر فجر الرابع عشر من شهر رمضان الأغر بتوقيت أمُ القرى أول الشروط الكبرى للساعة. تصديقاً لقوله تعالى:
{كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿32﴾وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿33﴾وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿34﴾إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿35﴾نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿36﴾لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿37﴾}
صدق الله العظيم [المدثر].
وكذلك جعل الله ذلك الخسوف نذيراً للعذاب الأكبر للذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد؛ بل قد أنزل الله في شأن ذلك الخسوف القمريّ رمضان 1425 سورة في القرآن العظيم تفصله تفصيلاً من لحظة مولده من بعد كسوف الشمس آخر شعبان إلى لحظة خسوفه فجر الرابع عشر من شهر رمضان 1425 بتوقيت أم القرى، وإليكم برهان الخسوف النذير من القرآن. وقال تعالى: {وَالْفَجْرِ ﴿1﴾} [الفجر]، وذلك هو الوقت المحدد لمولد هلال شهر رمضان 1425 فجر الخميس بعد كسوف الشمس مباشرةً بتوقيت أم القرى مكة المكرمة، {وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴿2﴾} وتلك هي العشر الأولى من شهر رمضان ابتداءً من يوم الجمعة غرّة شهر رمضان المبارك 1425، {وَالشَّفْعِ} ركعتين رمزاً للحادي عشر والثاني عشر من شهر رمضان المبارك، {وَالْوَتْرِ ﴿3﴾} ركعة ترمز للثالث عشر من شهر رمضان المبارك، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ﴿4﴾} إذا أدبر وتلك هي ليلة الرابع عشر فجر الخميس تمام خسوف القمر النذير بتوقيت أم القرى مكة المكرمة، {هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ ﴿5﴾} لذي عقل يندهش من خسوف القمر النذير في غير المألوف بتوقيت مكة المكرمة وتصديقاً لخسوفه المقرر والنذير في الكتاب المسطور القرآن العظيم، {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿6﴾} وكانوا أشد منكم قوة،
{إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿7﴾الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿8﴾وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴿9﴾وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴿10﴾} ذو الأهرام كالجبال، {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴿11﴾} كما يفعل بوش الأصغر واُوليائه، {فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴿12﴾فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴿13﴾إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴿14﴾} 
 صدق الله العظيم [الفجر].
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وموعد نزول آية العذاب سوف تكون بإذن الله يوم اجتماع الشمس والقمر في الكسوف الشمسي يوم الجمعة بتوقيت أميركا العظمى في نظر البشر والله أحقّ أن تخشوه بتاريخ 8 أبريل 2005 م الموافق ليلة السبت بتاريخ 1 ربيع الأول 1426 هـ بتوقيت إيلاف قريش لحظة انتهاء رحلة الشتاء والصيف ليلة السبت واحد ربيع الأول 1426.وقضي الأمر يا معشر البشر، قد أعذر من أنذر والله أكبر والنصرلله وللمهديّ المنتظَر ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تصديقاً لقوله تعالى:
{ذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ ۖسَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٤﴾وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴿٤٥﴾} 
صدق الله العظيم [القلم].
وتصديقاً لقوله تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [طه].
وقد جاء بيانها، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، وأعلنوا بهذا الخبر إلى البشر قدر ما تستطيعون، وإنْ يهدي الله بأحدكم رجلاً من الكفار أو امرأةً خيراً له من الدنيا وما فيها، وإن كذَّبتم بموعدِ ربِّكم بعد أن جاء البيان الحقّ للقرآن فسوف تعلمون بعد أيام ما هو شأن ناصر محمد اليماني، وأُنذر جميع النصارى أن يؤمنوا بأنّ اللهَ واحدٌ لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً ولم يَكُن له كُفُوَاً أحدْ، وأحذّر البشر أجمعين أن يؤمنوا أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له يُعزُّ جنده وينصر عبده ويهزم الأحزاب وحده لا إله إلا هو ربّ العالمين، فكونوا له عابدين آمرُكم بإذنه بالأمر ولا أطلبكم طلب وسوف ننظر ما يصنع الله بكم إن خالفتم أمري وتكبرتم عليَّ واستهزأ بأمري بعض المحطات الفضائية ولم يعلنوا بهذا النبأ العظيم، ذلك لأنهم لم يعدّوا قنواتهم لإعلان هذا النبأ العظيم، فلا يهمهم ذلك في شيءٍ ولسوف يعلمون أي منقلبٍ ينقلبون إلا من تاب وأناب وصدّق بالصدق وأعلن به للعالمين، وإن لم يحدث شيءٌ وكذبت عليكم فعليَّ كذِبي وأنّ عليَّ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وإنْ كذبتم بالبيان الحقّ للقرآن وعصيتم أمري فإن عليكم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
اللهم أسألك بحقّ الحقّ الذي أعبدهُ في نفسك أن تحكم بيني وبين ألدّ أٌعدائك من شياطين الإنس والجنّ بالحقّ ولا معقب لحكمك وأنت أسرع الحاسبين، {قُلْ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ} [يونس:102].
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الأربعاء، 16 مارس 2005

النبـــــــأ العظيـــــــــم .. أيّها النّاس لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون ..

 [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
9 - 03 - 1428 هـ
28 - 03 - 2007 مـ
08:17 مساءً



النبـــــــأ العظيـــــــــم:
أيّها النّاس لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون ..

بسم الله الرحمن الرحيم 
{فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأرض إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْل مَا أَنّكُمْ تَنْطِقُون} 
صدق الله العظيم [الذاريات:23].
من الشيخ ناصر محمد اليمانيّ إلى النّاس كافةً والسلام على من اتّبع الهدى، أمّا بعد..
أيّها النّاس لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون،

 أيّها النّاس لقد بعثني الله إليكم بما وعدكم أن يريكم آياته في الآفاق وفي أنفسكم حتّى يتبيّن لكم أنّه الحقّ لجاهلكم وعالِمكم بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي وذلك حتّى تؤمنوا بأنّ دنياكم قد انتهت بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي حتّى لا تكونوا في مِرْيَةٍ من لقاء ربّكم وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها، ولا أقول لكم بأنّي نبيٌّ ولا أقول لكم بأنّي رسولٌ؛ بل ناصر محمد اليمانيّ قد جعل الله اسمي حقيقةً لصفتي، وسوف يبعث الله من يعرّفكم بحقيقة شخصيّتي وشأني فيكم، فهل تدرون من الذي سوف يعرّفكم بشأن ناصر محمد اليمانيّ؟ إنه من آيات الله الكبرى عبد الله ورسوله كلمة الله التي ألقاها إلى مريم الصدّيقة والقدّيسة التي أحصنت فرجها فنفخ الله فيه من روح قدرته كن فيكون، إنّه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم علية الصلاة والسلام شاهداً بالحقّ وسوف يكلمكم كهلاً، ويحاجِجكم بالتّوراة والإنجيل والقرآن ويدعوكم إلى الدّخول في الإسلام كما دعا بني إسرائيل من قبل إلى الإسلام فقال الحواريون:
{نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾} 

 صدق الله العظيم [آل عمران].
أيّها النّاس لقد بعثني الله إليكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وليس بالبيان اللّفظي فحسب؛ بل لأريكم حقائق آيات ربّي وربّكم بالعلم والمنطق والبرهان في واقعها في الواقع الحقيقيّ في الآفاق وفي أنفسكم حتّى يتبيّن لكم أنّه الحقّ على الواقع الحقيقيّ، لقد تجلّت الساعة من الأعماق سوف تظلّل عليكم من الآفاق، وقد هوى النّجم الطارق عليكم من الآفاق، وأنا والراجفة والرادفة إليكم في سباق، وجاء يوم التلاق يوم اجتماع الشّمس والقمر في المحاق.
أيّها النّاس، أنّي لا أتغنّى لكم بالشعر ولا مبالغ بالنثر؛ بل القول الفصل وما هو بالهزل بالبيان الحقّ للقرآن تروه بالعيان على الواقع الحقيقيّ، وجعل الله عدوّي وعدوّ ابن مريم من كان عدوَّ الله وعدوّكم الشيطان المبلِس من رحمة الله الملك هاروت وقبيله ماروت وذريّتهما يأجوج ومأجوج؛ أحدهم يريد أن ينتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم وما كان ابن مريم فإنّه كذّابٌ لذلك اسمه المسيح الكذّاب، وما كان لابن مريم أن يقول للنّاس اتخذوني وأمّي إلهين من دون الله، وما كان ابن مريم، إنّه كذابٌ؛ بل هو الطاغوت هاروت وقبيله ماروت اتّخذهما اليهود أولياءَ من دون الله ولن يغنوا عنهما من الله شيئاً،
{كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
أيّها النّاس قد بيّنت لكم عدوّي وعدوّ الله وعدوّ ابن مريم وعدوّ أولياء الله أجمعين ذلك هو الشيطان الرجيم فاتّخذوه عدواً، وإنّه ليدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير.
أيّها النّاس لقد جعلتم الحقَّ يؤيّد اللهُ به الباطلَ! ما لكم كيف تحكمون؟ فلا يستطيع جميع شياطين الإنس والجنّ أن يأتوا بالحقيقة لآيةٍ واحدةٍ من هذا القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيراً.
يا معشر المسلمين، 

 لقد أضلّت كثيراً منكم أحاديثُ تخالف القرآن جملةً وتفصيلاً اختلقها فريق المنافقين من الصحابة، وهم فريقٌ من اليهود اتّخذوا أيمانهم جُنّةً ليظنّ المسلمون أنّهم مؤمنون بالله ورسوله، وقد كانوا يصاحبون رسول الله كثيراً ويقولون عنده القول الطيب حتّى يُعْجَبَ رسول الله بقولهم فينالون ثقة المسلمين ثمّ يأخذون عنهم الحديث وخصوصاً بعد موت رسول الله، وقد أنزل الله في شأنهم سورةً في القرآن تبيّن خبث نيّتهم. وقال تعالى:
{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُ اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾}

  صدق الله العظيم [المنافقون].
يا معشر المسلمين، 

 لقد ضلّ أكثركم بسبب الأحاديث المفتراة عن أُناسٍ ثقاتٍ حسب زعمكم! فلا تزكّوا أنفسكم هو أعلم بمن اتّقى؛
 إذا كان رسول الله نوح لم يجرؤ أن يزكّي صحابته! قال تعالى:
{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمرسلين ﴿١٠٥﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٠٦﴾ إِنِّي لَكُمْ رَ‌سُولٌ أَمِينٌ ﴿١٠٧﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٠٨﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ‌ إِنْ أَجْرِ‌يَ إِلَّا عَلَىٰ ربّ العالمين ﴿١٠٩﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١١٠﴾ قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْ‌ذَلُونَ ﴿١١١﴾قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١١٢﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ ربّي لَوْ تَشْعُرُ‌ونَ ﴿١١٣﴾}

  صدق الله العظيم [الشعراء].
ولكنّكم يا معشر المسلمين زكّيتم أناساً على الله وقلتم إنّهم ثقاتٌ لا يقولون على الله ورسوله الباطل وأنتم لم تعرفوهم وبين بعضكم بعضاً مئات السنين.
ولا آمركم بالكفر بسنّة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذلك لأنّها جاءت مبيِّنة للآيات المحكمات في القرآن العظيم كمثل الصلاة نزلت جملةً في القرآن وفصّلها رسول الله في السُنّة، وكذلك الزكاة نزلت جملةً في القرآن وفصّلها رسول الله في السُنّة، وكذلك الصوم والحجّ وفصّلها رسول الله في السُنّة ليلها كنهارها للجميع في ذلك الوقت لا يزيغ عنها إلا هالكٌ، وهنّ أمّ الكتاب وأركان الإسلام، وإنّما أنهاكم عن الحديث الذي اختلف مع القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً، فقد قال بعضكم - إن لم تكونوا كلكم - بأن الله يؤيّد بآياته التي هي حقائقُ لهذا القرآن على الواقع الحقيقيّ يؤيّد بها المسيح الدّجال فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت! بالله عليكم أليس ذلك من آيات الله؟ قال تعالى: {أَأَنتُمْ تَزْرَ‌عُونَهُ أَمْ نحن الزَّارِ‌عُونَ ﴿٦٤﴾} 

 صدق الله العظيم [الواقعة].
وكذلك قال تعالى: 

 {أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نحن الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿٧٠﴾}
  صدق الله العظيم [الواقعة].
ثم آمنتم بأنّ الدّجال يقطع الرجل إلى نصفين ثمّ يمرّ بين الفلقتين ثمّ يعيده إلى الحياة مرّةً أخرى، أليس ذلك 

من آيات الله أن يحيي الموتى؟قال تعالى: {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} 
 صدق الله العظيم [سبأ].
وقال تعالى: {فَلَوْلَا إِن كنتم غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كنتم صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} 

 صدق الله العظيم [الواقعة].
ما لكم كيف تحكمون؟ يأتي الدّجالُ بحقائقَ لآيات الله على الواقع الحقيقيّ وهو يدّعي الربوبيّة ثمّ يقدِّم البرهان بحقائقَ آيات القرآن! هيهات هيهات.. تالله لو اجتمع الجنّ والإنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً.
يا معشر المسلمين لقد اتبعتم فريقاً من اليهود فرَدّوكم من بعد إيمانكم كافرين، فقد كفرتم بجميع آيات القرآن العظيم بسبب عقيدتكم بأن الدّجال يأتي بمثل هذه الحقائق،  

وربّما يتمنّى أحدكم لو يستطيع أن يقاطعني فيقول:
  "مهلاً مهلاً إنّما يؤيّده الله بهذه المعجزات فتنةً للبشر". بل كذب من قال ذلك، ومنذ متى يؤيّد الله بحقائق الآيات لأعدائه ضدّ نفسه فيثبت الله لهم بالبرهان حقيقة دعوتهم إلى الباطل؟ تالله بأنّ هذا الافتراء لهو أعظم إفكٍ على الله ورسوله قد سجّله السفرةُ الكرام البررة في تاريخ الكفر، فلنحتكم إلى القرآن إن كنتم به مؤمنين فآتوني ببرهانٍ واحدٍ فقط من هذا القرآن العظيم بأنّ الله قَطُّ أيّد بمعجزاته وآياته عدوّاً له، أم إنّ رسل الله قد جعلتموهم دجّالين لأنّ الله أيّدهم بآياته؟ فهل يؤيّد الله بآياته إلا أولياءَه الذين يدعون النّاس إلى كلمة التوحيد فيرسل الله بآياته معجزات قدرته معهم برهان التّصديق لحقيقة دعوتهم؟ وذلك حتّى يخاف النّاس من ربّهم إن كذّبوا رسله بعد أن أيّدهم بآياته ثمّ يأتي العذاب من بعد التكذيب بمعجزات الله. وقال تعالى:
{فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَ‌ةً قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ‌ مبين ﴿١٣﴾ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿١٤﴾}
صدق الله العظيم [النمل].
أم إنّكم تعتقدون أنّ الله لم يرسل بحقائق هذا القرآن مع محمدٍ رسول الله ثمّ أخّرها حتّى يدّخرها للمسيح الدّجال؟
يا معشر المسلمين، 

 قد كفرتم بالقرآن العظيم ولم يبقَ إلا رسمه بين أيديكم ولا حقيقةَ له في قلوبكم، وآمنتم بأنّ الحقّ يؤيَّد به الباطل فتعالوا إلى القرآن لننظر الناموس الإلهي في دستور المعجزات مع من يرسلها، وهل يعذّبكم الله إلا بسبب التكذيب بآياته؟ وقال تعالى:
{وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نحن مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالآيات إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالآيات إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾}

  صدق الله العظيم [الإسراء]، 
وكذَب اليهودُ المفترون على الله ورسوله.
يا معشر علماء المسلمين، 

اتقوا الله ولا تأخذكم العزّة بالإثم فأمّة المسلمين والنّاس أجمعين في أعناقكم فإنْ صدَّقتم صدَّقوني وإن كذَّبتم كذَّبوني، وسوف أثبت لكم وللنّاس أجمعين حقائقَ لآياتٍ في هذا القرآن العظيم، وأبشّركم برسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام شاهداً بيني وبينكم بالحقّ، وسوف نبدأ بأول خطوةٍ هي بيان حقائق الآيات العشر الأولى من سورة الكهف حتّى يعصمكم الله بها من المسيح الدّجال ويتبيّن لكم المسيح الحقّ من المسيح الكذّاب.وقد منَّ الله على أصحاب هذه القناة أن كرّمهم بنشر هذا النبأ العظيم كما أنزلناه في موقع القناة بلا زيادةٍ أو نقصانٍ، وكذلك نرجو من علماء الأمّة مراسلتنا عن طريق هذا الموقع المبارك أن أعلن البشرى والنبأ العظيم.وأرجو المعذرة على الأخطاء اللغوية نظراً لعدم التَّعوّد على الكتابة في الإنترنت، ولو كانت عندي أخطاءٌ لغويّة فإنّي لا أُخطئ في التأويل الحقّ على الواقع الحقيقيّ ولا ينبغي لي، والسلام على من اتّبع الهدى.الدّاعي إلى الصراط المستقيم ناصر محمد اليماني.