الجمعة، 27 يونيو 2014

البرهان على حقيقة الغضب والرضوان في نفس الرحمن لقومٍ يتفكرون..

البرهان على حقيقة الغضب والرضوان في نفس الرحمن
 لقومٍ يتفكرون.
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وأنصارهم السابقين من قبل التَّمكين والذين آمنوا واتَّبعوا الحقَّ في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ويا أيّها الباحث عن البينة، وها أنا أراك اعترفت بعد أن أقمنا عليك الحجّة بأنّ رضوان الله هو النّعيم الأعظم من نعيم جنّات النّعيم، ونقتبس من بيانك ما يلي:

فقد قلْتَ أن رضوانَ اللهِ على عباده أكبرُ من كلِّ نعيمٍ سِواهُ فقُلنا لك : نعم وعلى العيْنِ والرأسِ ، أما أن تقول : فنحنُ نعبُدُ رِضوانَ اللهِ في ذاتِه، نقولُ لك : قِفْ .
وأراك تقول: قِفْ؛ بمعنى أنك تنكر أن رضوان الله هو رضا نفسه، ويا سبحان الله!
 ألم يحذِّر الله عبادَه غضبَ نفسه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
 {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30) قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31)} 
 صدق الله العظيم [آل عمران].
ويا أيّها الباحث عن البينة، فهل تدري ما سبب وجود الحسرة في نفس الربّ على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم؟ وذلك لأنّ الله رؤوفٌ بعباده ولكنّ كثيراً من عباده يائسون من رحمة ربّهم، فلا يزالون ظالمي أنفسهم باليأس والقنوط من رحمة الله الرؤوف بعباده، تصديقاً لقول الله تعالى:

 {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} 
 صدق الله العظيم.
لكون الرأفة هي في نفس الله، والرحمة هي في النفس، والغضب في النفس، والفرح هي في النفس أيضاً، والأسرار في النفس، ولذلك قال نبي الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام مخاطباً ربّه حين ردّ الجواب على الربِّ سبحانه، 
وقال الله تعالى:
 {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} 
 صدق الله العظيم [المائدة:116]. 
وأراك تنكر علينا أن نقول "رضوان نفس الرحمن"! فمن ثم نقيم عليك الحجّة بالحقِّ ونقول: اللهم نعم نطمع في تحقيق رضوان نفسه تعالى ونحذر غضب نفس الله سبحانه! تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}
  صدق الله العظيم.
وليس الإمام المهدي ناصر محمد والباحث عن البينة على حدِّ سواءٍ، لكون ناصر محمد اليماني يدعو إلى اتّباع رضوان الله واتّخاذه غايةً في الحياة الأولى والآخرة، وأما الباحث عن البينة فيصدّ عن ابتغاء رضوان نفس الله غايةً، إذاً والله لا نستوي مثلاً؛ الإمام المهدي ناصر محمد والباحث عن البينة لكون أحدنا يدعو إلى اتّباع رضوان الرحمن والآخر ينكر على المؤمنين أن يتَّخذوا رضوان نفس ربّهم غايتهم ومنية أنفسهم ويصدُّ عن محكم الذكر ويبغيها عوجاً! وختاماً نقول: قال الله تعالى:
  {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162)} صدق الله العظيم [آل عمران].
فما هو اتِّباع رضوان الله؟ 
 وهو أن تفعل ما يحبّه الله وترضى به نفسه، وأمّا ما يسخط الله فهو كل فعلٍ حرَّمه الله ويُسخط نفسه. فما خطبك تفرِّق بين الله ونفسِه؟ سبحانه! فهو إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو إليه المصير.وعلى كل حالٍ لن ينفعك الهرب بعدما ألجمناك بالحقِّ إلجاماً فإن هربت
 [ فحا تروح من ربنا فين؟ ].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الأربعاء، 25 يونيو 2014

ردٌّ ملجِمٌ بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم إلى الباحث عن البينة..

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
 ردٌّ ملجِمٌ بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم إلى الباحث
 عن البينة..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 قال الله تعالى:
 {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ 
وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
 صدق الله العظيم [التوبة].
والسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسؤال الذي يطرح نفسه هو:
 ألم تجد فتوى الله في محكم كتابه بأنّ رضوان نفس الرحمن على عباده هوالنّعيم الأكبر من نعيم جنّته 
وذلك في قول الله تعالى:
 {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
 صدق الله العظيم؟
ونكرر السؤال للمرة الثانية في هذا البيان ونقول:
ألم يفتِ الله في محكم القرآن أنّ رضوان الرحمن على عباده هو النّعيم 
الأكبر من جنّته؟
  ونكرر السسسسسسسسسسسسؤال للمرة الثالثة:
أليست فتوى الله محكمةٌ بأنّ رضوان الرحمن على عباده هو النّعيم الأكبر
 من نعيم جنَّته في قول الله تعالى:
 {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
 صدق الله العظيم؟
وإن أبيت إلا الاستمرار والإصرار على الإنكار بأنّ رضوان الله الواحد القهّار هو النّعيم الأكبرمن نعيم جنّته فمن ثم نقول لك:ألم يقل الله في محكم كتابه:
 {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم؟ 
أي: نعيم أكبر من نعيم الجنّة، ولم يفتِ بذلك ناصر محمد من عند نفسه؛ بل تلك فتوى الله لعباده في محكم القرآن العظيم. وبسبب أنّ الأنصار وجدوا فتوى ربّهم حقيقةً في قلوبهم بأنّ رضوان الله على عباده هو حقاً النّعيم الأكبر من نعيم جنّته ولذلك تجدهم أقسموا بالله جهد أيمانهم أنّهم لن يرضوا حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم، ولكنك تفتقد حقيقة النّعيم الأعظم في قلبك لكونك من الذين كرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم، وقال الله تعالى:
 {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ (28)}
 صدق الله العظيم [هود].
ولا نزال نعدك ببيان لقول الله تعالى:
 {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ ۚ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66) فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)}
 صدق الله العظيم [القصص]. 
وإذا لم أُقِمْ عليك الحجّة بنسبة 100% فلستُ الإمام المهدي، ولسوف تعلمون
 أيّنا ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
عدو شياطين البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.

بيان غُرَّة صيام رمضان 1435 إلى كافة المسلمين والنَّصارى واليهودفاتقوا الله واتّبعوا التّوراة والإنجيل والقرآن العظيم، ولا تفرِّقوا بين رسل الله، وأسلموا لله ربّ العالمين..

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]

بيان غُرَّة صيام رمضان 1435 :

 إلى كافة المسلمين والنَّصارى واليهود فاتقوا الله واتّبعوا التّوراة والإنجيل والقرآن العظيم، ولا تفرِّقوا بين رسل الله، وأسلموا لله ربّ العالمين..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين لا نفرِّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
قال الله تعالى:
 {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(184)} 
 صدق الله العظيم [البقرة].
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، وبارك الله لنا ولكم بشهر رمضان المبارك وتقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم. ونؤكِّد لعموم المسلمين بأنّ غُرَّة صيام رمضان لعامكم هذا 1435 ستكون بإذن الله يوم السبت لا شك ولا ريب بإذن الله لكونها سوف تتمُّ مشاهدة الهلال بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت، ومن المفروض حين يتمُّ إعلان مشاهدة هلال رمضان في أيّ دولةٍ إسلاميّة أن يعلن كافة قادات الشعوب الإسلاميّة صيام رمضان ويصوم كافة شعوب المسلمين لكون هلال رمضان ليس إلا هلالاً واحداً وليس لكل دولة قمراً وهلالاً ، فإذا ثبُتَت رؤيته في أي دولةٍ إسلاميّة فيجب على كافة الدول الإسلاميّة أن يعلنوا لشعوبهم صيام رمضان.
وعلى كل حالٍ نحن نؤكد أنّ غُرَّة صيام رمضان لعامكم هذا 1435 هي السبت لا شك ولا ريب، ونؤكّد عيد الفطر المبارك غُرَّة شوال سوف تكون بإذن الله يوم الإثنين، ونؤكد يوم الوقوف بعرفة لعامكم هذا 1435 سيكون الجمعة لا شك ولا ريب، ويوم النَّحر السبت.
وربَّما أحد أحبتي الأنصار يودّ أن يقول:
 "ما دمت تعلن التأكيد بأنَّ غُرَّة صيام رمضان السبت فهل يجب علينا أن نبدأ صيام رمضان في السبت حتى ولو لم يتمّ إعلان السبت غُرَّة رمضان في دولة كل أنصاري؟". ومن ثمّ نردّ على السائلين ونقول: فلا بدّ أن تصوموا مع شعوبكم من باب وحدة الصفّ للشعب الواحد ووحدة الصفّ للأسرة الواحدة فلا تزيدوا المسلمين فُرقةً ورضي الله عنكم وأرضاكم.
ونكرر التأكيد على:
 الوقوف بعرفة لعامكم هذا 1435 بأنه هو يوم الجمعة المباركة لا شك ولا ريب،
 وننصح بعدم تكرار حجّ المسلم 
 فلتتقوا الله وتتركوا الفرصة لغيركم من المسلمين الذين لم يحجّوا بعدُ، ولسوف ننصحكم بالحقِّ يا معشر الذين أدوا فريضة الحجّ أنه من أراد أن يحجَّ مرةً ثانية فبدلاً عن تكرار الحجّ فليعِن أخاه المسلم الذي لم يحجّ بعد فيحقق له فرض الحجّ؛ ومن جهّز حاجاً إلى بيت الله فكأنما حجّ بيت الله ويتقبل الله منه ويزيده بحبه وقربه، وأما الذين يؤدون الحجّ برغم أنّهم قد حجّوا من قبل فنقول لهم:
 والله الذي لا إله غيره لو أعطيت نفقة حجّك لأحد المسلمين من الذين لم يستطيعوا أن يحجوا لصعوبة ظروفهم من أولي القربي أو أي مسلمٍ فتحقق له حجّ بيت الله فإنّ ذلك خيرٌ لك عند الله وأحب إلى الله وأقرب للتقوى، ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه. فإذا سبق لك الحجّ من قبل فتذكر أن غيرك لم يحجّ بعد فاترك له الفرصة ليقضي ركن الحجّ مثلك إن كنت تحب لأخيك المسلم ما تحبه لنفسك لكون عدد الحجاج محدود من كل دولةٍ، فاتقوا الله يا معشر الذين حجوا لبيت الله من قبل، واتركوا الفرصة لغيركم من المسلمين، وإنما حج البيت العتيق مرةً في العمر، وذروا الرياء في الحج والمباهاة بالباطل.
ونفتي بالحقِّ: 
أن من جهز حاجاً إلى بيت الله المعظم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة فكأنما حجّ سبعمائة حجّة لكون حجّة أخيه المسلم سوف تكتب له حجّة في سبيل الله فيضاعفها الله كسبعمائة حجّة لكونها حجة نفقةٍ في سبيل الله فتكتب له سبعمائة حجّة برغم أن حجّته لم تكتب له إلا كعشر أمثالها! فاتقوا الله وأطيعون لعلكم ترشدون.
ـــــــــ
وربما يود أحد الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور المكرمين أن يقول: "يا إمامي، فبما أنك أعلنت الوقوف بعرفة هذا العام هو الجمعة فهل سوف يحج الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هذا العام 1435؟".
 ومن ثمّ يردُّ على السائلين الإمام المهدي وأقول:
 سبق لي الحجّ والحمد لله، ولن يدخل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى المملكة العربيّة السعوديّة على الإطلاق في عصر الحوار من قبل الظهور إلا من بعد اعتراف هيئة كبار العلماء وحكومة المملكة العربيّة السعوديّة بأنّ الله قد جعل ناصر محمد اليماني للناس إماماً فهنا ومن بعد الاعتراف والتّصديق من حكومة المملكة أولياء المسجد الحرام فحين حدوث ذلك التّصديق فحتماً سوف يهاجر المهديّ المنتظَر للظهور عند البيت العتيق لمبايعة ولاة أمر المسلمين من كلّ دولةٍ، ونزيد كل مَلِكٍ أو رئيس دولته عزاً إلى عزّه، ولا ولن ننزع منه ملكه إلا من أبى واستكبر عن اتّباع المهديّ المنتظَر ولم يُرد أنْ يحكم في شعبه بمحكم الذكر القرآن العظيم فهو من الظالمين الفاسقين الكافرين ولا نقبل بيعته. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }
[المائدة:44].
{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ}
 [المائدة:45].
{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ}
 [المائدة:47].
صدق الله العظيــــــــم
وإن الإمام المهدي ناصر محمد لا يُكْرِهُ الناس على الإيمان بالرحمن فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وأما الحكم بما أنزل الله فليس لهم الخيرة فيه فلا بدّ من تطبيق حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان لمنع الفساد في الأرض، ونأخذ من أغنياء المسلمين فرض الزكاة ومن أغنياء الكافرين بنفس القدر ولكنها تسمى جزية، ويتمّ جمع الزكاة والجزية إلى بيت المال العام وللكافرين نفس حقوق المسلمين في بيت المال العام سواسيةٌ فيه الحقوق من غير أيّ تفضيلٍ لمسلمٍ على كافرٍ أو فارقٍ في الحقوق لكون العدالة في حقوق المسلم والكافر أمرٌ محكم من ربّ العالمين إلى خليفة الله في الأرض أنّ الحقوق سواء في ميزان الخلافة الإسلاميّة بين المسلمين والكافرين وأهل الكتاب، فهم سواسية في ميزان الحقوق في الخزينة العامة لكون أمرُ العدالةِ بين المسلم والكافر وأهل الكتاب صادرٌ من محكمة العدل الإلهية في قول الله تعالى:
 {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ( 15 )}
صدق الله العظيم [الشورى].
ويا معشر المسلمين
  إنّني الإمام المهدي ناصر محمد قد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري فواطأ الاسم محمد في اسم الإمام المهدي ناصر محمد لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر لكون الله لم يبعثني نبيّاً ولا رسولاً بكتابٍ جديدٍ؛ بل أدعو علماء المسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى ما تنزّل على محمدٍ خاتم الأنبياء والمرسلين في القرآن العظيم، وما جاء مخالفاً لمحكم القرآن في التّوراة أو الإنجيل أو في أحاديث سنة البيان فذلك جاءكم من عند غير الله.وإن الإمام المهدي متبعٌ للتوراة والإنجيل والقرآن العظيم، وإنما أعلن الكفر المطلق بما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التّوراة أو الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النَّبويَّة لكونهم ليسوا محفوظين من التحريف والتزييف والإدراج، وإنما جعل الله القرآن العظيم هو حبل الله المحفوظ من التحريف والتزييف على مرّ الأجيال والعصور من اعتصم به وكفر بما يخالف لمحكمه فقد هدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، ذلكم برهان الحقّ من ربّكم إلى الناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} 
 صدق الله العظيم [النساء].
وربّما يودّ أحدُ علماء المسلمين أن يقول:
 "يا ناصر محمد، كيف تزعم أنّك الإمام المهديّ ومن ثمّ تقول أنّ الله ابتعثك متبعاً للتوراة والإنجيل والقرآن العظيم؟ أليس الإمام المهدي يبعثه الله متبعاً للقرآن فقط؟". فمن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد على السائلين وأقول: بل أمرت أن أتّبع التوراة والإنجيل والقرآن العظيم، وأمرت أن لا أفرِّق بين رسله وكتبه تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً (151) وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (152)}
 صدق الله العظيم [النساء].
فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم يا معشر علماء المسلمين والنّصارى واليهود تفوزوا فوزاً عظيماً، واعلموا أنّ ما خالف لمحكم القرآن العظيم فهو باطل مفترى سواء يكون في التّوراة أو الإنجيل أو في أحاديث سنة البيان فكونوا على ذلك من الشاهدين وكفى بالله شهيداً.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله في الأرض الإمام العدل بالقول الفصل وما هو بالهزل 
المهدي ناصر محمد اليماني.
 

الثلاثاء، 24 يونيو 2014

الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين، رمضان مبارك على المسلمين إلا من أبى..

الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين، رمضان مبارك على المسلمين 
إلا من أبى..
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم المؤمنين والتّابعين الحقّ من ربّهم إلى يوم الدين، أمّا بعد..
قال الله تعالى
:
 {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)} 
 [النمل].
وقال الله تعالى:
 {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}
 [الفرقان].
ونذكِّر المعرضين عن استخدام العقل من أصحاب الاتِّباع الأعمى بقول الله تعالى:
 
 {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}  
صدق الله العظيم،
 ولذلك قالوا: 
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} 
صدق الله العظيم [الملك].
ألا وإنّ بيان الإمام المهدي للقرآن العظيم يتحدى به العقل فيُسلِّم له العقلُ تسليماً لكون العقل لا يعمى عن الحقّ إنْ اِئْتَمَنَه صاحبُه فتفكَّر به فسيجده يُفتيه بالحقّ.
 ولذلك قال الله تعالى:
  {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)} 
صدق الله العظيم [البقرة:269].
وسؤال يطرح نفسه: فمن هم أولو الألباب؟ 
والجواب تجدونه في محكم الكتاب بأنّهم الذين لا يتسرّعون في الحكم على الداعيَة حتى يستمعوا إلى قوله ويتدبروا سلطان علمه بالعقل ومن ثمّ يحكمون على الداعيَة؛ فهل ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؟ وأولئك هم الذين هدى الله من عباده في كل زمانٍ ومكانٍ تصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُوالْأَلْبَابِ} 
 صدق الله العظيم [الزمر:18].
ويقصد الله تعالى بقوله:
{ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ } أي: من قَبْلِ الحكم على الداعيَة ومن قَبْلِ اتِّباعه، فأولاً يستمعون إلى قوله ويتفكَّرون فيه؛ هل هو منطق إنسانٍ عاقلٍ أم مجنونٍ؟ فإذا وجدوا عقولَهم رضخت للقول بأنّه الحقّ من عند ربّهم فمن ثمّ يأتي الحكم على الداعيَة بأنّه يدعو إلى الحقِّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، ومن ثمّ يتبعوه..
 وأولئك الذين هداهم الله في كل زمانٍ ومكانٍ تصديقاً لقول الله تعالى:
 {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} 
صدق الله العظيم.
ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً:
  فلو أنَّ أحدَ علماء الأمّة جاء إلى منبره من بعد الخطبة أحدُ السائلين فقال: "يا شيخ، ألا تُفتِنا في شأن ناصر محمد اليماني الذي يقول أنّه المهديّ المنتظَر والذي يدعو البشر عن طريق وسيلة الأنترنت العالميّة! فما فتواكم فيه يا فضيلة الشيخ؟". فإذا كان الشيخ من أولي الألباب فسوف يقول:
 "آتني بشيءٍ من بياناته حتى لا نحكم عليه بالظنّ فننظر هل هو ينطق بالحقّ أم كان من اللاعبين". وأمّا الذين لا يعقلون ولا يتفكّرون كالأنعام؛ بل هم أضلّ سبيلاً فسوف يقولون: "ماذا ماذا اسمه ناصر محمد؟؟ 
ولكن الإمام المهدي اسمه( محمد بن عبد الله) وآخرون:
 (بل اسمه محمد بن الحسن العسكري).
 ومن ثم يردُّ المهديّ المنتظَر على البقر من خطباء المنابر من الذين لا يتفكَّرون في البيان الحقّ للذكر وحكموا من قبل الاستماع والتدبر فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمَّتهم مع احترامي لعلماء الأمّة المتفكرين في الحقّ من ربّهم من الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا، وأقول: 
 يا معشر الذين لا يتفكرون يا من فتنوا أنفسهم بالاسم المفترى للمهديّ المنتظَر من عند أنفسهم فقالوا: (محمد بن الحسن العسكري) أو (محمد بن عبد الله)، لقد يسَّرنا عليكم الأمر وسهَّلناه تسهيلاً وقلنا فأجمعوا أمركم فيما بينكم واقضوا إلينا بإقامة الحجّة علينا ولو حتى في مسألة التواطؤ للاسم محمد، وأثبتوا لغةً واصطلاحاً بأنَّ التواطؤ يُقصد به التطابق، ولكنكم متفقون ولا اختلاف بينكم في التواطؤ بأنَّه لا يُقصد به التطابق: (محمد بن عبد الله)؛ بل يُقصد به التواطؤ للاسم محمد في إسم الإمام المهديّ.
 والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
 فهل تستطيعون أن تُنكروا تواطؤ الاسم محمد في إسمي ( ناصر محمد )؟
 لكون في حديث التواطؤ للإسم محمد في إسم الإمام المهديّ ناصر محمد لحكمةٌ بالغةٌ لكون الله لن يبعث الإمام المهدي نبيّاً أو رسولاً بكتابٍ جديدٍ؛ بل يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ أي ناصراً لما جاءكم به محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، 
 إني أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ يوم تأتيكم السماء بدخانٍ مبينٍ يغشى الناس هذا عذابٌ أليمٌ، وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم أنّ ربّي هو من أفتاني أنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد ولم أصطفِ نفسي ولو اصطفيتُ نفسي إماماً للأمّة كمثلِ أَئِمّتِكم لما استطعت أن أهيمن عليكم بسلطان العلم على مدار عشر سنواتٍ، ولا يزال الإمام ناصر محمد اليماني هو المهيمن على كافة ملايين العلماء ممن أظهرهم الله على دعوتي في الأنترنت العالميّة، وأجاهدكم بسيفٍ من حديدٍ ذي بأْسٍ شديدٍ ذلكم البيان الحقّ للقرآن المجيد، وأذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد، وأهدي به إلى صراط العزيز الحميد، وما جئتُكم بوحيٍ جديدٍ. واقترب يوم الوعيد فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فالحكم لله الواحد القهّار، وقد نصحتُ لكم ولكن لا تحبون الناصحين.
وأذكر الأنصار السابقين الأخيار بالنَّهي من ربِّ العالمين إلى رسوله
وإلى الإمام المهديّ بقول الله تعالى:
{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26)} 
 صدق الله العظيم [الملك].
 فتذكروا قول الله تعالى:
 {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26)} صدق الله العظيم.
فلا تفتنوا أنفسكم ولا تفتنوا أمّتكم بمخالفة أمر الله بتحديد وعد الله.
 { قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26) } صدق الله العظيم.
{ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26) } صدق الله العظيم.
{ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26) } صدق الله العظيم.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

الاثنين، 23 يونيو 2014

شهادة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني: بأن رضوان الله على عباده هو النعيم الأعظم من نعيم جنته.. ولذلك لن أرضى حتى يرضى ربي حبيب قلبي..

 شهادة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:
 بأن رضوان الله على عباده هو النعيم الأعظم من نعيم جنته..
ولذلك لن أرضى حتى يرضى ربي حبيب قلبي..
بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين، أما بعد..
فلا نزال نتابع شهادة شهداء النعيم الأعظم من جنات النعيم ولذلك خلقهم، وما الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا من ضمن شهداء النعيم الأعظم وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم لا أرضى بملكوت جنات النعيم حتى يرضى ربي لا متحسراً ولا حزيناً، ورجوت من ربي تثبيت قلبي على تحقيق النعيم الأعظم وليس ذلك رحمة بربي سبحانه وتعالى علواً كبيراً فهو ليس بأسف عبيده الصالحين حتى يرحموه سبحانه وإنما حزننا وحسرتنا هو على ذهاب النعيم الأعظم من جنات النعيم كون رضوان الله على عباده هو نعيمنا الذي لا نبغي عنه حِولاً، فصحِّحوا ألفاظكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار وكونوا من الشاكرين واعلموا أنَّ شياطين البشر يسعون الليل والنهار ليصدوكم عن السعي عن تحقيق النعيم الأعظم من جنات النعيم كونهم علموا أنكم تسعون إلى أن تجعلوا الناس أمة واحدة على الشكر لله ولكن الشياطين
يسعون الليل والنهار ليجعلوا الناس أمة واحدة على الكفر كون هدف الشياطين في نفس ربهم هو عدم تحقيق رضوان الله على عباده، وبما أن إبليس الشيطان الرجيم علم أن الله يرضى لعباده الشكر ولذلك يسعى إلى أن يجعل الناس أمةً واحدةً على الكفر حتى لا يكونوا شاكرين وذلك حتى لا يتحقق رضوان الله، ولكن الشيطان كرِه رضوان الله، ولذلك قال الشيطان الرجيم

 في قصص القرآن العظيم: 
 {لأقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَـانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَـاكِرِينَ}
  [الأعراف:16]،
 ولكن أنصار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يسعون إلى تحقيق الهدف المعاكس لهدف الشياطين تماماً كوننا نسعى إلى جعل الناس أمةً واحدةً على الشكر لله حتى يرضى الله على عبادهِ كون الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر
 تصديقا لقول الله تعالى: 
{إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
 صدق الله العظيم [الزمر:7]
وبما أن الشياطين كرِهوا رضوان الله على عباده ولذلك تجدوهم يسعون إلى جعل الناس أمةً واحدةً على الكفر بالله كون الله لا يرضى لعباده الكفر، فمن ذا الذي يُنكر أنَّ هدف الإمام المهدي ناصر محمد وحزبه هو حقاً هدفٌ معاكسٌ لهدف الشيطان وحزبه! فوالله لا يُنكر هدف الإمام المهدي وأنصاره إلا جاحدٌ بنعمةِ ربِّه كون الإمام المهدي وحزبه ابتعثهم الله رحمةً للعالمين، ولم يفقهْ كثيرٌ من المسلمين لماذا يُسَمَّوْن أنصار ناصر محمد (عبيد النعيم الأعظم)، فمن ثم نُقيم على السائلين الحجة بالحق ونقول:

 "فهل تعلم لماذا يوصف أحد أسماء الله بالأعظم، فهل تظن أنَّ لله اسماً أعظم من اسمٍ؟! سبحانه وتعالى علواً كبيراً، ولكنّ أسماء الله الحسنى هي لإلهٍ واحدٍ، فلا ينبغي أن يكون له اسماً أعظمَ من أسماءِه الأخرى سبحانه.
وتعالوا لنذكِّركم لماذا يوصف اسم الله الأعظم بالأعظم، وذلك كون الله جعل ذلك الإسم حقيقةَ سرٍّ في نفسه تعالى، فجعله الصفة لرضوان نفس الله على عباده فيجدون رضوان الله على عباده نعيماً أكبر من نعيم جنته ولذلك يوصف بالأعظم؛ أي النعيم الأعظم من نعيم جنته. تصديقا لقول الله تعالى:
 {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} 
صدق الله العظيم [التوبه:72]
ولذلك تجدون أنصار الإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور يُقسِمون بالله العظيم جَهد أيمانِهم أنَّهم لن يرضوا بنعيم جنات النعيم حتى يرضى الله حبيب قلوبهم وذلك كونهم علِموا عِلم اليقين في قلوبهم أنَّ رضوان الله على عباده هو حقاً النعيم الأعظم من نعيم جنَّتِه لا شكَّ ولا رَيب برغم أنَّهم لم يُقابلوا ناصر محمد اليماني وجهاً لوجهٍ ولم يَروه إلا في الصور، ولكن والله الذي لا إله غيره لا يزداد يقينهم بحقيقة النعيم الأعظم ولا بالإمام المهدي شيئاً من بعد الظهور كون حقيقة النعيم الأعظم حقيقة رسخت في قلوبهم في عصر الحوار من قبل الظهور، بل أقسم بربِّي الله لا يزداد يقينهم بحقيقة النعيم الأعظم حتى يوم يقوم الناس لرب العالمين كون حقيقة اسم الله الأعظم ترسَّخت في قلوبِهم ولذلك اتخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى، وإصرارُ ذلك في قلوبهم يتساوى بميزان القدرة الإلهية، فهل ترون قدرة الله سبحانه لها حدود؟ وكذلك إصرار عبيد النعيم الأعظم هو إصرارٌ في قلوبهم بلا حدود، فهم يعلمون حقيقة فتواي هذه علم اليقين وهم على ذلك من الشاهدين أولئك قدَروا ربَّهم حقَّ قدرِه وأولئك عبدوا ربَّهم حق عبادته وأولئك قومٌ يحبهم الله ويحبونه ولذلك لن يرضوا حتى يرضى حبيب قلوبهم الله الرحمن الرحيم، وأقسم لجميع المسلمين بالله رب العالمين قسم المهدي المنتظر وما كان قسمَ فاجرٍ ولا كافرٍ أنَّ قوماً يحبهم الله ويحبونه لَتأخذهم الدهشة من الصالحين الأحياء الآن في جنات النعيم عند ربهم يرزقون كونهم وجدوهم في أخبار القرآن فرحين بما آتاهم الله من فضله فقالوا: وكيف يفرحون وربهم حبيب قلوبهم متحسرٌ وحزينٌ؟ فهل لا يهمّهم إلا أنفسهم ولم يتفكروا قط في حال ربِّهم؟ فهل هو سعيدٌ أم متحسرٌ وحزينٌ على النادمين وغاضب على المعرضين في الحياة الدنيا المصرِّين على كفرهم وعنادهم.
ويا أحبتي في الله، فها هي شهادات قوم يحبهم الله ويحبونه جاءت تترى كما وعدناكم، وأقسم بالله العظيم البر الرحيم لا أعرف منهم إلا بنسبة 1% تقريبا والباقين ما عمري قابلتُهم وما عمري رأيتُهم ولا أعرفهم وكذلك لا يعرفون بعضهم بعضاً إلا قليلاً كونهم جماعاتٍ هنا وهناك في بقاعٍ شتّى في الأرض، ولكنكم تجدوهم اجتمعوا على حقيقةٍ واحدةٍ موحدةٍ في أنفسهم أن لا يرضوا حتى يرضى الله الرحمن الرحيم حبيب قلوبهم، فهل تدرون لماذا لن يرضوا حتى يرضى الله؟
 وذلك من عظيم حبِّهم لربهم ولذلك لن يرضوا حتى يرضى الله أرحم الراحمين وهم على ذلك من الشاهدين شهادة الحق اليقين، وحقيقة اسم الله الأعظم هو من جعل يقينُهم يكتمل في قلوبهم أنَّ الإمام ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر لا شكّ ولا رَيب وهم على ذلك من الشاهدين، أولئك قومٌ يُغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم وقربهم من ربهم برغم أنهم ليسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ، ومذنبون ومنهم من اتبع الشهوات بادئ الأمر كمثل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ومنهم من لا يزال يُذنِب فيتوب إلى ربه وينيب إليه ليغفر ذنبه.
ويا معشر لمسلمين 
تعالوا لتكونوا من ضمن قوم يحبهم الله ويحبونه فتكونوا من أكرم البشر، وربما يود أن يقاطعني أحد أصحاب شرك الرياء فيقول: 
"مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فكيف نصدقك أنَّك أنت المهدي المنتظر وها أنت قد فضحت نفسك بنفسك واعترفت أنَّك من الذين اتَّبعوا الشَّهوات بادئ الأمر، فهذا يعني أنَّك من أصحاب ظُلم الخطيئة؟ ولكن الإمام المهدي المنتظر هو الإمام المعصوم من ارتكاب الخطيئة"، فمن ثم يُقيم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد الحجَّة على أصحاب عقيدة عصمة الأنبياء وأئمة الكتاب وأقول: فهل تكذبون بقول الله تعالى:
 {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾}
 صدق الله العظيم [النمل]
ولذلك قال نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام:
 { قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} 
 [صدق الله العظيم [القصص:16]
فما خطبكم تبالغون في الأنبياء وأئمة الكتاب؟! فوالله إنْ هم إلا بشرٌ مثلكم ولهم خطيئات لا تحيطون بها علماً ولكنَّهم معصومون من الإفتراء على الله فلن ينطق أحد الأنبياء وأئمة الكتاب في دين الله عن الهوى من عند نفسه بل كما يعلمهم الله بطريقة وحي التكليم أو يُلهمُهم الله بسلطان علم الكتاب بوحي بالتفهيم من الرب إلى القلب، ولا يقصد الله تعالى أنَّ النبي أو الإمام لا ينطق عن الهوى في الكلام بشكل عام، بل فقط يقصد لا ينطق عن الهوى في دين الله، وأما الأمور العادية في غير أمور الدين، وأما ما دون أمور الدين فقد يتَّبع الظنَّ و يخطِئ في شئٍ كمثل نبي الله داوود ومحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأما داوود فحكم بالظن بين المختصمين في الحرث دون أن يطَّلع على ما أتلفت غنم القوم ولكنه اتّبع الظن وصدّق صاحب الحرث، وكذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ حرَّم أحدَ زوجاته لسببٍ ما وكذلك ليُرضي بالتحريم أزواجاً أخرى ولذلك عاتب الله نبيه بقوله تعالى:
 
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
 صدق الله العظيم [التحريم].
وقد يأتي من أحد الأنبياء وأئمة الكتاب تصرفٌ يلومُه الله عليه كون الأنبياء وأئمة الكتاب ليس إلا بشرٌ مثلكم، فهل سبب رجوعكم في الشرك بالله إلا بسبب المبالغة في الأنبياء وأئمة الكتاب حتى جعلتموهم عباد الله المقربين من دونكم واعتقدتم أنه لا يحق لأحدكم أن يتمنى أن ينافسهم في حب الله وقربه فأصبحتم من المشركين ولكن الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم ناصر محمد اليماني تجدوني أحذِّر أنصاري من المبالغة في شأني وما أنا إلا بشر مثلهم وفعلت الخطيئة كما فعلوها فلماذا المبالغة الشركية في بشر مثلكم ولكم الحق في ذات الله ما للإمام المهدي، وما الإمام المهدي إلا عبد من ضمن العبيد المتنافسين إلى ربهم أيهم أحب وأقرب، ولن أرضى حتى يرضى ربي حبيب قلبي فكونوا على ذلك من الشاهدين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
ولا يزال المجال مفتوحاً لشهداء النعيم الأعظم ليلقوا شهاداتهم اليقينية في قلوبهم أنَّ رضوان الله على عباده هو النعيم الأعظم من نعيم جنته وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما تقصد بالأعظم فمن ثم نرد عليه بالحق"، وأقول: "أي النعيم الأكبر من نعيم جنات النعيم ذلكم رضوان الله على
عباده تصديقا لقول الله تعالى:
 
{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} 
صدق الله العظيم".
وفي ذلك يكمن قسمهم بالله العظيم أن لا يرضوا حتى يرضى وذلك كونهم علِموا علم اليقين أن رضوان الله على عباده هو حقاً النعيم الأكبر من نعيم جنَّته ولكن أكثر الناس لا يشكرون، فكيف تصفون قوماً يحبهم الله ويحبونه بالكفر والزندقة؟ وأقسم بالله أن الله هو أشد غيرة في نفسه عليهم فلا تأمنوا مكر الله ولكنهم يعفون عمّن ظلمهم لوجه الله ويكظمون غيظهم لوجه الله وتغيرت حياتهم فأصبح محياهم لله ومن أجل الله، فما أعظم قدرهم ومقامهم عند ربهم، ومن أحسن إليهم فقد أحسن إلى الله أرحم الراحمين ومن أساء في حقهم فقد أساء في حق الله كونهم أولياء الله الذين استخلصهم لنفسه فلن يرضوا حتى يرضى، وليس إمامهم المهدي إلا كمثلهم نستوي في درجات عبودية النعيم الأعظم فلا نرضى حتى يرضى ولكن الفرق بين الدرجات هو في سعينا ومسارعتنا في فعل الخيرات كون ليس للإنسان إلا ما سعى فليس عند الله مجاملات كونه العدل سبحانه. تصديقا لقول الله تعالى:
 {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42)}
 صدق الله العظيم [النجم:37]
وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
خليفة الله الذليل على المؤمنين؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

  ـــــــــــــــــــــــ  
ملاحظة هامة:
 فمن له أي اعتراض على بياني هذا في أي نقطة فليقم بفتح موضوع جديد ويلقي ما لديه فيأتيه الرد بإذن الله ولكن ليس هذا القسم للجدل والحوار بل قسم خاص بشهداء النعيم الأعظم من جنات النعيم.

الخميس، 12 يونيو 2014

البرهان اليقين على حقيقة النَّعيم الأعظم من نعيم جنَّات النَّعيم..

 البرهان اليقين على حقيقة النَّعيم الأعظم من 
نعيم جنَّات النَّعيم.. 
 بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وأئمة الكتاب وجميع المؤمنين بالله ربّ العالمين لا يشركون به شيئاً في كل زمانٍ ومكانٍ حتى يلقوا ربّهم بقلوبٍ سليمةٍ وهم آمنون.. 
 ويا أيّها الباحث عن البينة:
 لسوف نزيدك والعالمين عن آيات حقيقة النَّعيم الأعظم في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، وسوف أُلقي بهذا السؤال؛ من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى عبيد النَّعيم الأعظم من أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور والنَّصر والتّمكين في العالمين وأقول لكم:
 يا معشر عبيد النَّعيم الأعظم، فماذا أنتم فاعلون لو أفتاكم الله يوم يقوم الناس لربّ العالمين وكلّمكم تكليماً من وراء الحجاب وقال لكم: 
"يا معشر الوفد المكرمين، إنّ رضوان الله على عباده لن يتحقق أبداً، وأمّا سبب حزن ربّكم في نفسه على الضالّين من عباده هو بسبب أنّه أرحم الراحمين وهم من رحمته يائسون". فماذا سوف يكون ردّكم يا معشر الوفد المكرمين عبيد النَّعيم الأعظم؟
 ونكرر السؤال للمرة الثانية ونقول:
 فلو أنّ الله يخاطبكم يوم يقوم النّاس لربّ العالمين فيقول لكم: "إنّ رضوان نفس ربّكم لن يتحقق على عباده الضالين ولن يذهب الحزنُ من نفس ربّكم بسبب أنّ ربّكم هو أرحم الراحمين، وسبب استمرارهم في العذاب هو بسبب يأسهم من رحمة الله أرحم الراحمين"، فماذا سوف يكون ردّكم يا معشر الوفد المكرمين من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه؟ 
 ونكرر السؤال للمرة الثالثة: 
فماذا سوف يكون ردّكم لو علمتم أنّ رضوان نفس الله على عباده الضالّين لن يتحقق أبداً خالداً مخلداً إلى ما لا نهاية؟ وربّما يودّ كافةُ عبيد النَّعيم الأعظم من أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور أن يرفع كلٌّ منهم اصبعه السبابة يطلب الإذن بالردّ على هذا الجواب. 
ومن ثمّ يقاطعهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول لهم جميعاً:
لا داعي أن تردّوا على الجواب فنحن نعلم ما هو جوابكم، حقيقٌ لا ننطق عن حقيقة النَّعيم الأعظم في قلوب عبيد النَّعيم الأعظم إلا بالحقِّ ذلك مما ألهمني وعلمني ربّي. وأمّا جوابكم الواحد الموحّد فسوف تقولون:
 "يا رب، ما دمت لن تحقق لنا النَّعيم الأعظم رضوانَ نفسك وذهابَ حزنك فإن لعبيد النَّعيم الأعظم منك طلبٌ بلسانٍ واحدٍ موحّدٍ مجتمعين على قولٍ واحدٍ، فنحن لا نستطيع أن نرضى بنعيم جنّات النَّعيم وربنا متحسِّرٌ وحزينٌ على عباده الضالّين النّادمين على ما فرَّطوا في جنب ربّهم بعد أن ذاقوا وبال أمرهم، ونسألك اللهم بحقِّ عظيم نعيم رضوان نفسك على عبادك أن لا تجعلنا نرضى بنعيم جنّات النَّعيم خالدين مخلدين إلى ما لا نهاية ما دمت متحسِّراً وحزيناً، وحتى ولو لم يتحقق لنا نعيم رضوان نفسك على عبادك فلنا منك ربنا هذا الطلبُ؛ هو أن نبقى على الأعراف بين الجنّة والنار نبكي بدمعٍ منهمرٍ بشكلٍ مستمرٍ خالدين ما دام ربّنا أحبّ شيء إلى أنفسنا متحسِّراً وحزيناً على عباده الضالّين، فما الفائدة من نعيم جنّات النَّعيم وربّنا متحسِّر وحزينٌ؟ فنحن نرضى أن يكون هكذا حالنا خالدين بين الجنّة والنّار ما دمت متحسِّراً وحزيناً، ولن نرضى بجنّات النَّعيم ما دمت متحسِّراً وحزيناً وأنت على ذلك من الشاهدين وكفى بالله شهيداً". 
انتهى جواب عبيد النَّعيم الأعظم إلى ربّهم في هذا الحوار الافتراضي. 
 وبما أنّني أعلم علم اليقين أنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أقسم بمن رفع السّبع الشداد وثبت الأرض بالأوتاد وأهلك ثمودَ وعاداً وأغرق الفراعنة الشداد أنّ في هذه الأمّة قوماً يحبّهم الله ويحبّونه سيجدون هذا الجواب حاضراً في قلوبهم وأنّهم حقاً سوف يكون هذا ردّهم لا شك ولا ريب.
 ونأتي إلى الحقيقة الثانية، فلو أنّ الله يردُّ عليهم فيقول: 
"يا معشر العبيد الوفد المكرمين، ما دام هكذا بلا حدودٍ إصرارُكم على تحقيق رضوان نفس ربّكم وذهاب حزنه على الضالّين المعذبين من عبادي فلتقْذفوا بأنفسكم في نار جهنّم جميعاً إلى ما شاء ربّكم، فمن ثمّ أخرجكم منها وإياهم فأُدخلكم في رحمتي التي وسعت كل شيءٍ". فماذا تظنّونهم سوف يفعلون يا معشر المسلمين؟ 
وأقسم بالله العظيم ربّ السماء والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لو يكون ذلك شرط لتحقيق نعيم رضوان نفس الربّ لرأيتم الوفد المكرمين قوماً يحبّهم الله ويحبّونه ذكوراً وإناثاً ينطلقون نحو أبواب جهنّم بأقصى سرعاتهم، وكلٌّ منهم يريد أن يسبق الوفد أجمعين إلى نار جهنم ليلقي بنفسه فيكون الأوّل في قعر نار جهنّم لو كان في ذلك الثمن أنْ يتحقق رضوان نفس الله على عباده الضالّين! والوفدُ المكرمون على ذلك من الشاهدين أنّ الإمام المهدي ينطق بما يعلمونه حاضراً الآن في قلوبهم وهم على ذلك من الشاهدين. وكذلك نفتي بالحقيقة الثالثة ونؤكد ذلك بالقسم بالله الواحد القهّار من يبعث من في القبور ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور أنّهم لن يرضوا بملكوت الله أجمعين في جنّات النَّعيم من أدناها إلى الدرجة العاليّة الرفيعة التي تسمى بالوسيلة في جنة النَّعيم أقرب درجةٍ إلى ذي العرش العظيم وحتى لو جعل الله كلّاً منهم هو العبد الأقرب إلى عرش الربّ والعبد الأحبّ إلى نفس الربّ وأيَّد كلّاً منهم بأمر الكاف والنون فيقول لشيءٍ كن فيكون فإنه لن يرضى أيّ من عبيد النَّعيم الأعظم بذلك كله حتى يتحقق رضوان نفس أحبّ شيءٍ إلى قلوبهم الله أرحم الراحمين لا متحسِّر ولا حزين وهم على ذلك من الشاهدين لكونهم موجودون في هذه الأمّة. وعلى كلٍّ منهم ممن أظهرهم الله على بياني هذا أن يُلقي بشهادة الحقِّ عنده من الله، ويُزكِّي الشهادة على هذه الحقيقة في قلبه بالقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّ ما نطق به الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في بيانه هذا عن الحقائق في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه أنّه قد وجده حاضراً في قلبه لا شك ولا ريب، فتذكروا قول الله تعالى:
 { وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }
 صدق الله العظيم [البقرة:283]. 
 المُعلِم بحقيقة النَّعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
 ـــــــــــــــ 
ملاحظة إلى أحبتي في الله الباحثين عن الحقّ جميعاً:
 سوف تجدون الشهادات تترى عجب العجاب! ومن ثمّ تتفكروا في هذه الحقيقة التي اجتمع عليها هؤلاء القوم من ذكرٍ وأنثى وهم لا يعرفون بعضهم بعضاً؛ بل جماعات في بقاعٍ شتى في الأرض من مختلف دول البشر، فكيف أنّهم اجتمعوا على الحبِّ الأشدِّ والأعظم لله! ولذلك اتّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى. إذاً يا إخواني، فهنا تتفكرون في أنفسكم كيف وُجِدَتْ هذه الحقيقة في قلوب هؤلاء، فلا بدّ أنّ وراء ذلك سرٌّ عظيمٌ؟ ومنثمّ يساعدكم الإمام المهديّ على معرفة هذا السرِّ العظيم؛ بل أعظم سرٍّ في الكتاب على الإطلاق حقيقة اسم الله الأعظم؛ بل هو أكبر آيةٍ في الوجود لحقيقة وجود الربّ سبحانه، وتلك حقيقة رضوان نفس الله على عباده. وربّما يودّ أحدُّ أحبتي علماء المسلمين المكرمين أنْ يقول:
 "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، فكلنا نحبُّ الله، ومن ذا الذي لا يحبّ الله من المسلمين؟". فمن ثمّ يرد ُّعليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 اللهم نعم فكلُّ مسلمٍ يحبّ الله، ولكن فهل نلتُم محبة الله؟ فوالله لا تشعرون بما يشعر به عبيد النَّعيم الأعظم حتى تكونوا من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، وهم الذين تفكّروا في حال ربّهم في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، وتفكروا كيف لو أنّ أحدهم يرى أمّه أو أبيه أو ابنه أو أخيه يصطرخ في نار جهنّم؛ فكيف سوف يكون حاله؟ وربّما تودُّ إحدى الأمهات أن تقول:
 "يا ناصر محمد، والله لن أهنأ بجنّة ربّي وأنا أرى ولدي يتعذب في نار الجحيم، فيا حسرتي على ولدي لو يكون من أصحاب الجحيم".
 فمن ثمّ يردّ عليها الإمام المهديّ وأقول لها:
 إنما أنتِ من عبيد الله أرحم الراحمين، فإذا كان هذا حالك فتفكري كيف 
حال من هو أرحم من الأمّ بولدها اللهَ أرحمَ الراحمين.
 وربّما يودُّ كافةُ علماء المسلمين أن ينطقوا بلسانٍ واحدٍ فيقولون:
 "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فإن الله ليس بحزينٍ على الكافرين المعرضين عن دعوة رسل ربّهم". فمن ثمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر اليماني وأقول:
 ألا تعلمون أنّ الرسل المكرمين يتحسرون على الكفار المعرضين المكذبين بدعوتهم؟ 
وعلى رأس المتحسِّرين خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه
 وآله وسلّم، ولذلك خاطب الله نبيَّه وقال تعالى:
 { فَلَا تَذْهَب نَفْسك عَلَيْهِمْ حَسَرَات }
 صدق الله العظيم [فاطر:8]. 
وإنّما الحسرة عليهم هي الأسف والحزن على الكفار المعرضين، 
ولذلك خاطب الله نبيَّه وقال الله تعالى: 
{ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا } 
صدق الله العظيم [الكهف:6]. 
 ومن ثمّ يردّ علينا علماء الأمّة بالإقرار بحسرة محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- على الكافرين، ومن ثم يقيم الإمام المهديّ عليهم الحجّة ونقول:
 يا أحبتي في الله، إذا كان هذا حال محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- متحسِّر وحزينٌ على الكافرين المعرضين برغم أنهم لا يزالون مصرين على كفرهم وعنادهم ولذلك نهى الله نبيَّه أن يتحسّر عليهم وهم لا يزالون مصرين على كفرهم وعنادهم، ولكنَّ ربّ العالمين تجدونه في الكتاب متحسِّر على عباده الذين أصبحوا نادمين على ما فرَّطوا في جنب ربّهم، فحين جاءتهم الحسرة في أنفسهم على ما فرطوا في جنب ربّهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم[الزمر]،
 فمن ثم تأتي الحسرةُ في نفس الله على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم من بعد أن أهلكهم الله وهم عن دعوة الحقِّ معرضون. وقال الله تعالى:
 { إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) } 
صدق الله العظيم [يس]. 
فهذا هو حال اللهِ أرحم الراحمين فما خطبكم تسألون عن أحوال بعضكم بعضٍ ولا تتفكرون كيف حالُ حبيبَكم الله أرحم الراحمين؟ وما أرحمه من إلهٍ وحده لا شريك له. ويا معشر الصالحين، فهل ترون أنكم سوف تهنأون بالحور العين وجنّات النعيم وربّكم متحسِّر وحزينٌ؟ فإن كنتم ترون أنكم سوف تكونون سعداء بجنّات النّعيم وربّكم متحسِّر وحزينٌ فهذا شأنكم، ولكن أقسم بالله العظيم البرّ الرحيم لو قدَّر الله بعث الإمام المهديّ في عصر الأنبياء وبيَّن لكافة الأنبياء والمرسلين حقيقة اسم الله الأعظم لما دعا نبيٌّ على قومه، ولاستمروا في دعوتهم حتى يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ لكون الأنبياء والمرسلين يحبّون الله كما يحبّ الله قوماً يحبّهم الله ويحبّونه، ولكنَّ الله مَنَّ على هذه الأّمة أنْ قدر بعثَ الإمام المهديّ فيهم ليُعْلِمهم بالحقيقة العظمى في الكتاب ولذلك خلقهم ليتخذوا رضوان الله غايةً فلا يرضوا حتى يرضى. وأمّا الذين يتخذون رضوان الله وسيلةً ليدخلهم جنّته فلهم ذلك، إن الله لا يخلف الميعاد. ولكنّني الإمام المهديّ ناصر محمد أقول: 
يا عجبي الشديد الشديد؛ تهنأ قلوبُ العبيد بالحور العين وجنّات النعيم وأحبّ شيءٍ إلى أنفسهم الربِّ المعبود متحسِّر وحزينٍ! هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لن يرضى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يرضى أحبُّ شيءٍ إلى نفسي في الوجود الله أرحم الراحمين، فله أعبدُ وله أسجدُ والحمد لله ربّ العالمين. وننتظر الشهادات، وتدبّروها، فسوف تأتينا من معشر قومٍ يحبّهم ويحبّونه من مختلف دول العالمين، فكونوا على شهاداتهم من الشاهدين، وبلّغوا بعضكم بعضاً يا معشر الأنصار بهذا البيان ذي الأهمية الكبرى ليحضروا فيلقوا بشهاداتهم بالحقّ.
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. 
أخوكم الذليل على المؤمنين العزيز على شياطين البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.