الخميس، 31 يناير 2013

البيان لقوله تعالى:{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ}


 
البيان لقوله تعالى:{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ}
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا(1) فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا(2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا(3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا(4) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ(5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ
(11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا
 الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)}
 صدق الله العظيم
فانظر أخي الكريم أولاً إلى القسم الأول:
ومن ثم جاء مزيد من القسم بتوضيح جهة سماء الأطراف للأرض التي تأتي
 النار التي وعدهم الله ببأس منها شديد منها فوضح السماء التي تأتي 
من جهتها، بقول الله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ(14)} 
صدق الله العظيم
فانظر لقول الله تعالى:
 
{ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ(14)}
صدق الله العظيم
ووبما يستعجلون إنهُم يستعجلون بما يوعدون وهو ما أقسم الله على 
صدق حدوثه:{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ(5)}
ولكن بما يوعدون وهو الذي به يستعجلون وبما يستعجلون،
 قال الله تعالى:
{خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (38) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (39) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (40) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ
}
 صدق الله العظيم
وتأتي من جهة السماء ذات الحُبك وذلك لأن نجومها لا تظهر من الشرق وتغرب في الغرب بل محبوكة دائرية يراها الناظر فاطلع على الصور كيف يشاهدون النجوم في سماء الأقطاب وهي الأرض ذات المشرقين ذات منظر جميل وخلاب ترى النجوم محبوكة بشكل عجيب ونظرا لأنه ليل ستة أشهر فإنها لا تغيب ولكن تلف محبوكة للناظر تلف فوق رأسه بشكل دائري والمهم لدينا هو توضيح سماء الأقطاب ذات الحُبك وهو إشارة لجهة الدوران الفلكي لنار جهنم فهي تشرق على البشر وتغرب عبر الأقطاب وليس عبر الشرق والغرب وحتى تعلم علم اليقين كيفية السماء ذات الحُبك وهي سماء الأقطاب عليك بالبحث بصور الفلك حتى تجد السماء ذات الحبك العجيبة بزينة النجوم المحبوكة 


وإنما تلك إشار للجهة التي يأتي منها كوكب العذاب وثبتك الله على الحق .
أخوك الإمام ناصر محمد اليماني

من هم أولوا الألبــــــاب؟

    
 من هم أولوا الألباب؟
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين وآلهم الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين، ولا أفرق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
قال الله تعالى:

{فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿
١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾}

صدق الله العظيم [الزمر]
اللهم صلّي على عبادك أولي الألباب وسلّم تسليماً، وسبقت فتوانا بالحقّ أنّه لن يتّبع الأنبياء والمُرسلين والمهدي المنتظر إلا الذين يستخدمون عقولهم وأولئك الذين هداهم الله من عباده. تصديقاً لقول الله تعالى:

{أَفَمَن يَعْلَمُ إنّما أُنزِلَ إليك مِن ربّك الحقّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إنّما يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أمر اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ ربّهم وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وجّه ربّهم وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانيةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسنّة السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ(24)}

صدق الله العظيم [الرعد]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فمن هم أولوا الألباب؟ 
 والجواب: إنّهم الذين لا يتّبعون الذين من قبلهم الاتّباع الأعمى بل يردّون بصيرة الداعية إلى الله إلى عقولهم هل تقرّها أم تنكرها لكونها لا تعمى الأبصار عن التمييز بين الحقّ والباطل، ولذلك فسوف يسألكم الله عن عقولكم لو لم تتبعوا الحقّ من ربّكم وكذلك سوف يسألكم الله عن عقولكم لو اتّبعتم الباطل من الذين يقولون على الله ما ليس له برهان من ربّهم إلا اتّباع الظنّ.
قال الله تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}

صدق الله العظيم [الإسراء:36]
وسبق أن أفتيناكم من محكم الكتاب أنّ أصحاب النّار من الجنّ والإنس هم الذين 
لا يتفكّرون فيما أُنزل إليهم من ربّهم فهم عنه مُعرضون.
وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجهنّم كَثِيرًا مِنَ الجنّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}

صدق الله العظيم [الأعراف:179]
وكذلك تجدون الفتوى من الكافرين عن سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم 
بإنّه عدم استخدام العقل،
 ولذلك قالوا:
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}
صدق الله العظيم [الملك:10]
وها هم المُسلمون عادوا لسرّ عبادة الأصنام، وقد يستغربّ الباحث عن الحقّ فيقول: "ولكننا لا نعلم أنّ المسلمين عادوا لعبادة الأصنام" . ثمّ نردّ عليهم بالحقّ ونقول: وذلك لأنّكم لا تعلمون ما هو السرّ لعبادة الأمم الأولى للأصنام. وإنّما الأصنام تماثيل صنعتها الأمم الأولى لأنبياء الله في كل أمّة ولأوليائه المُكرمين، فيعتقدون أنّهم شفعاؤهم عند الله حتى إذا جاء حشرهم فيعرف أولياء الله الذين جسدوا الأصنام 
تماثيلاً لصورهم ولذلك يقولون:
{وَإِذَا رَ‌أَى الَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا شُرَ‌كَاءَهُمْ قَالُوا رَ‌بَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَ‌كَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿
٨٦﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّـهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿٨٧﴾}

صدق الله العظيم [النحل]
وإنّما يشركون بعد حينٍ من بعث نبيّهم بسبب تعظيمه والمبالغة فيه من بعض أتباعه بعد حينٍ من موته، فيصنعون لصورهم تماثيلاً من بعد موتهم، ولذلك فهم غافلون عن عبادتهم. وقال الله تعالى:

{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿
٥﴾وَإِذَا حُشِرَ‌ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِ‌ينَ ﴿٦﴾}

صدق الله العظيم [الأحقاف]
وقال الله تعالى:

{وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ}

صدق الله العظيم [الزخرف:86]
وسأل الله أنبياءه ورُسله وقال الله تعالى:

{وَيَوْمَ يَحْشُرُ‌هُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿
١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ‌ وَكَانُوا قَوْمًا بُورً‌ا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْ‌فًا وَلَا نَصْرً‌ا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرً‌ا ﴿١٩﴾}

صدق الله العظيم [الفرقان]
وتجدون أنّ سبب ضلالهم هم أنّهم لم يتّبعوا ذكر ربّهم المُنزل إليهم.
 ولذلك قال الأنبياء:
{سُبْحَانك مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ ولكنّ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً}
صدق الله العظيم.
وقال الله تعالى:

{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ‌ ﴿
١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ‌ونَ بِشِرْ‌كِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ‌ ﴿١٤﴾}

صدق الله العظيم [فاطر]
وقال الله تعالى:

{وَيَوْمَ نَحْشُرُ‌هُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَ‌كَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَ‌كَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿
٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُ‌دُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿٣٠﴾}

صدق الله العظيم [يونس]
فانظروا لقول أنبياء الله الذين اعتقدوا في شفاعتهم قالوا:
{وَقَالَ شُرَ‌كَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُ‌دُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿٣٠﴾}
صدق الله العظيم
إذاً فقد كفروا بعقيدة المبالغة فيهم بغير الحقّ لأنّهم عباد الله المُكرمين وكانوا عليهم ضدّا. تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُ‌ونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾}
صدق الله العظيم [مريم]
وذلك هو سرّ عبادة الأصنام. إذاً فلا فرق بين شرك الأمم الأولى وشرككم إلا قليلاً لكونكم ترجون شفاعة أنبياء الله ورُسله وأوليائه المقرّبين فترجون منهم أن يشفعوا لكم بين يديّ الله فذلك شرك بالله فلا ينبغي لهم أن يكونوا أرحم من الله أرحم الراحمين، فكيف تنكرون صفة الله أنّه أرحم الراحمين؟ 
 فكيف يشفع لكم ممن هم أدنى رحمةً بكم من الله أفلا تعقلون؟
ولربّما يودُّ أحد الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مُشركون أن يقاطعني فيقول:
 "ألم يقل الله تعالى: 
{وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالحقّ} 
 صدق الله العظيم [الزخرف:86]؟
"ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: 
 {إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالحقّ}
  أي شهد أنّ الله هو أرحم الراحمين، ولذلك يحاجّ ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم
 حتى يرضى الله في نفسه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَمْ مّن مَّلَكٍ فِي السَّمَواتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ 
لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم [النجم:26]
وبما أنّه لا يجرؤ أحدٌ على خطاب الربّ إلا الذي أذن له أن يخاطب ربّه وذلك لأنّه يعلم أنّه سوف يقول صواباً، ولذلك تجدونه يحاجّ ربّه أن يرضى في نفسه،
 ولذلك قال الله تعالى: {إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم
إذاً لن تجدوه يسأل الله الشفاعة بل يخاطب ربّه بتحقيق النّعيم الأعظم ويرضى، فإذا رضي تحققت الشفاعة من الله إليه فتشفع لهم رحمته في نفسه وهو العلي الكبير.
وقال الله تعالى:

{ولا تَنْفَعُ الشَفَاعَة عِنْدَهُ إِلاَّ لمِنْ أَذِنَ له حتَّى إِذا فُزِّعَ عن قُلُوبِهِمْ قالوا مَاذا قال ربّكم قالوا الحقّ وهو العليُّ الكبير}

صدق الله العظيم [سبأ:23]
فيتفاجأ أهل النّار بقول الله لأحد النفوس المُطمئنة:

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿
٢٧﴾ ارْ‌جِعِي إِلَىٰ رَ‌بِّكِ رَ‌اضِيَةً مَّرْ‌ضِيَّةً ﴿٢٨﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿٣٠﴾}
صدق الله العظيم [الفجر]
ومن ثمّ يتفاجأ عباد الله بإذن الله لهم ولعبده بالدخول جنّته فيقولون:
{ مَاذَا قَالَ رَ‌بُّكُمْ }
صدق الله العظيم [سبأ:23]
ومن ثمّ يردّ عليهم زُمرته من عبيد النّعيم الأعظم:

{قَالُوا مَاذَا قَالَ رَ‌بُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ‌ ﴿٢٣﴾}
صدق الله العظيم [سبأ]
وأمّا عباد الله المُكرمين فهم لا يملكون الشفاعة. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ لَا يمْلِكون الشَّفَاعَةَ }
صدق الله العظيم [مريم:87]
وذلك لأنّهم لا يعقلون سرّ الشفاعة لكونهم لا يحيطون بسرّ اسم الله الأعظم
 ليحاجوا ربّهم أن يحققه لهم.
ولذلك قال الله تعالى:

{أَمِ اتّخذوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يمْلِكون شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ}

صدق الله العظيم [الزمر:43]
وإنّما يقصد الله أنّهم لا يعقلون سرّ الشفاعة أي لا يفهمون السرّ ولذلك لا ينبغي أن يخاطب الربّ في سرّ الشفاعة إلا الذي يعقل سرّها أي الذي يعلم بسرّها.
وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى:
{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثمّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}

صدق الله العظيم [البقرة:75]
وموضع السؤال هو في قول الله تعالى: {مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}، أي من بعد ما علموه، وإنّما أضرب لكم على ذلك مثلاً لكي تعلموا البيان لكلمات التشابه أنّه يأتي في مواضع ذكر العقل ولا يقصد به بالأبصار بل العلم والفهم، مثال في قول الله تعالى:
{أَمِ اتّخذوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يمْلِكون شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ}
صدق الله العظيم [الزمر:43]
وتبيّن لكم أنّه يقصد بقوله:
{أَوَلَوْ كَانُوا لَا يمْلِكون شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ} أي لا يملكون الشفاعة لكونهم لا يعقلون سرّ الشفاعة، ولن يعقل سرّ الشفاعة إلا الذي علّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم، وذلك لأن اسم الله الأعظم هو السرّ للذي أذن له الرحمن وقال صواباً وجميع المتقين من قبل لا يملكون منه خطاباً فيشفعون لكونهم لا يعقلون سرّ اسم الله الأعظم جميع المُتقين وملائكة الرحمن المقرّبين، ولذلك لا يملكون منه خطاباً في سرّ الشفاعة جميعاً. وقال الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ ربّك عَطَاءً حِسَابًا (36) ربّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يمْلِكون مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقال صَوَابًا (38)}

صدق الله العظيم [النبأ]
وإنّما يأذن للعبد الذي علم بحقيقة اسم الله الأعظم، ولذلك يأذن الله له أن يُخاطب ربّه لكونه سوف يقول صواباً، وذلك هو المُستثنى الذي يأذن الله له أن يخاطبه في سرّ الشفاعة. ولذلك قال الله تعالى
:
{إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقال صَوَابًا (38)}
صدق الله العظيم [النبأ]
لكون القول الصواب هو أنّه سوف يخاطب ربّه أن يحقق لهُ النّعيم الأعظم من نعيم جنّته فيرضى. ولذلك قال الله تعالى:
{وَكَمْ مّن مَّلَكٍ فِي السَّمَواتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم [النجم:26]

وذلك لأن رضا الله هو النّعيم الأعظم من نعيم جنّته.

تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدّين فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
صدق الله العظيم [التوبة]
إذاً قد تبيّن لكم حقيقة اسم الله الأعظم أنّه ليس اسم أعظم من أسماء الله الحُسنى فأيّمّا تدعون فله الأسماء الحُسنى من غير تفريقٍ فإن فرّقتم فذلك إلحادٌ في أسماء الله الحُسنى، وإنّما يوصف الاسم الأعظم بالأعظم لكون الله جعل هذا الاسم صفةً لرضوان نفسه تعالى على عباده فيجدون أنّه حقاً نعيم أعظم من نعيم الجنّة،
 ولذلك يوصف بالأعظم. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدّين فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
صدق الله العظيم [التوبة]
فهل عقلتم حقيقة اسم الله الأعظم؟ ففي ذلك السرّ لمن أذن الله له بالخطاب لكونه يتخذ رضوان الله غايةً وليست وسيلةً لكي يفوز بالجنّة، وكيف يتحقق رضوان الله في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته. فلمَ يا قوم تبالغون في أنبياء الله ورُسله ولم تقتدوا بهداهم فتحذون حذوهم فتنافسونهم وعبيد الله جميعاً في حبّ الله وقربه؟ بل أبيتم وتزعمون أنّهم شُفعاؤكم بين يديّ الله. وقال الله تعالى:

{وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورً‌ا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ‌ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿٥٧وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿٥٨﴾وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء]
إذاً آية العذاب التي سوف تشمل قرى المُسلمين والكافرين بذكر الله القرآن العظيم هو بسبب أن الإمام يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فتنافسون كافة عبيد الله الأوّلين والآخرين في حبّ الله وقربه أيّهم أقرب من غير تعظيم ولا تفضيل لأحد عبيده من دونه فتجعلونه خطاً أحمراً بينكم وبين ربّكم فتعتقدون أنّه لا ينبغي لأحدكم أن ينافس أنبياء الله ورُسله في حبّ الله وقربه فذلك شرك بالله و ظلم عظيم لأنفسكم، فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ فلا أجد في الكتاب المُخلصين لربّهم إلا قليلاً لكون أكثر النّاس لا يؤمنون ثمّ أجد كثيراً من الذين آمنوا لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون به عباده المقرّبين بسبب تعظيمهم بغير الحقّ، فجعلوا الله حصرياً لهم من دونهم بسبب هم أنّهم هم عباده المُكرمين.
ويا سبحان ربّي وهل تدرون لماذا كرّمهم الله؟ وذلك لأنّهم يعبدون ربّهم وحده لا شريك له فيتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فمن الذي نهاكم أن تقتدوا بهداهم حتى يكرمكم الله مثلهم لو حذوتم حذوهم فنافستم أنبياء الله ورُسله والمهدي المنتظر وجبريل وكافة عبيد الله في الملكوت جميعهم يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب، ولذلك جعل الله العبد الفائز بأعلى درجة مجهولاً بين عبيده أجمعين وبما أنّهم يعلمون بذلك تجدونهم يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب ولكنّكم أشركتم بالله يامن تعتقدون أنّه لا ينبغي لكم أن تنافسوا محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - وجميع الأنبياء بسبب عقيدتكم الباطل أن ذلك لا يحقّ إلا لهم لكون الله اصطفاهم من بينكم ثمّ يقول المهدي المنتظر يا سُبحان الله الواحد القهّار فهل جعلتموهم أولاد الله ولذلك ليس لكم الحقّ في ذات الله مالهم أفلا تتقوا اللهَ !! إذاً لماذا خلقكم الله إن كنتم صادقين ؟!! وللأسف فكما قلنا لكم من قبل أن أكثر النّاس لا يؤمنون..
وللأسف أجد أن أكثر الذين آمنوا بالله لا يؤمنون إلا وهم به مُشركون 
عباده المقرّبين وقال الله تعالى:
{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُشركون }
صدق الله العظيم [يوسف:106]
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
 وما كان للإمام المهدي الحقّ من ربّكم ولا لجميع الأنبياء والمُرسلين أن ننهاكم أن تنافسونا إلى الله، ويا سُبحان الله وما ابتعثنا الله بذلك بل ابتعثنا الله أن ندعوكم لتحقيق الهدف من خلقكم فتعبدون الله وحده لا شريك له ليتنافس جميع العبيد إلى الربّ المعبود لا آله غيره ولا معبوداً سواه، فكونوا ربانيين واعبدوا الربّ المعبود، ونافسوا عبيده جميعاً في حُبه وقربه إن كنتم إياه تعبدون وقال الله تعالى:
{مَا كَانَ لِبَشَرٍ‌ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَ‌بَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُ‌سُونَ ﴿
٧٩﴾}

صدق الله العظيم [آل عمران]
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم فمن بلّغ عني العالمين فاجعله من الآمنين وثبته على الصراط المستقيم ليكون من الموقنين الربانيين 
الذين لا يشركون بالله شيئاً.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم عبد النّعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الأربعاء، 30 يناير 2013

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

 
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالحق مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآله كما تحب وترضى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجوا منكم سيدي أن تفيدني 

بما كانت عليه صفة صلاة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم
 لأن هناك إختلافات وليست بجوهرية وهي في موضع وضع اليد 
على الصدرأن أن تكون اليد مرسلة لأني درست طرق الصلاة في كلا المذهبين
 في السنة والشيعة وتحيرت كثيراً فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين...
أخي الكريم:

 صل كما تراهم يصلون أهل السنة والجماعة, واضمم إليك جناحك إلى صدرك بين يدي ربك من الرُهب منه سُبحانه
وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخوك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

الثلاثاء، 29 يناير 2013

ما هي الصلاة؟ وما السر فيها؟ وفي أوقاتها؟

ما هي الصلاة؟ وما السر فيها؟ 
وفي أوقاتها؟ وكيف تؤدى الصلاة لتكون كاملة غير منقوصة؟ ولماذا وإلى أين توصلنا الصلاة؟ ولماذا هي بهذه الطريقة؟. 
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخي الكريم : 
إعلمُ إن الصلاة صلة بين العبد والمعبود رب العالمين وهي تعبير للخضوع 
 والخشوع بين يدي الرب فيضع وجه على الأرض تواضعاً وخضوعاً لربه فيقول:
سُبحان ربي الأعلى وبحمده
وفي هذه اللحظة في السجود يكون العبد هو أقرب ما يكون إلى ربه
 تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} 
 صدق الله العظيم
وأما الذين يستكبروا على ربهم ولم يسجدوا له على الأرض فأولئك سوف 

يدخلون جهنم داخرين صاغرين تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} 
صدق الله العظيم
وأما أوقاتها فهي مُقدرة تقديراً من رب العالمين لكي نستطيع أن نقسم وقتنا بين عبادة الله بالسجود والدعاء, وبين عبادة الله بالعمل لكسب ارزاقنا, والله يُقدر اليل والنهار ,وجعل الله لها ميقات معلوم إلا صلاة القصر في السفر

 تصديقاً لقول الله تعالى: { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} 
صدق الله العظيم
وبما أن الصلاة هي الصلة والعلاقة المُستمرة ما دمت حياً فلا ترفع عنك 
حتى تُصلي بالإشارة, ثم تلفظ روحك تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا}
صدق الله العظيم
وكذلك لها فائدة بدنية فهي رياضة للبدن وطهارة للقلب وقُربة إلى الرب
وأما كيف تؤديها؟
فصل كما رأيت أهل السنة يصلون, فهم خير من التزم بالصلاة وضوابطها.. غير أنهم تمسكوا بالسنة بشكل عام دون أن يقارنوها مع مُحكم القرآن, فأضلتهم الروايات الباطل في عقائد أخرى, وآخذ مما لديهم صلاتهم, وأنكر على الذين أنكروا صلاة الجمعة المُباركة وحسابهم على ربهم
وأما إلى أين تذهب بنا الصلوات؟
فأقول لك إنها تذهب بك إلى سبيل ربك ورضوانهوإن ربك على صراط مُستقيم, فإذا مت وأنت مُحافظ عليها فهي تدخلك الجنة فور موتك..وأما الذين يقاطعون الصلوات فلا صلة لهم بربهم, وسوف يدخلهم ناره,وقال الله تعالى:
{ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)}
صدق الله العظيم .
وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة،فمن تركها فقد كفر]
بمعنى أنه صار من الكفار ومصيره مصيرهم في النار .
وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 
[الصلاة عمود الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين]
صدق عليه الصلاة والسلام.

ما حكم صلاة الخسوف والكسوف؟ وما هى صلاة الأوابين فإنهم يقولون انها صلاة مابين المغرب والعشاء؟

  
ما حكم صلاة الخسوف والكسوف؟
 وما هى صلاة الأوابين فإنهم يقولون انها صلاة مابين المغرب والعشاء؟
صبراً جميلا أيها الأواب فإن الجواب والتفصيل في الأصل قبل الفرع
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين..أخي الكريم تمهل

 حتى يأتيك التفصيل في سؤالك الأول والأهم,فكيف أجيبك على ما هو أدنى منه؟
وعلى كل حال لا مشكلة أخي الكريم, 
فصلاة الكسوف والخسوف: نافلة طيبة
وأما صلاة الأوابين أحباب رب العالمين فهي:

 في الليل في سكونه وليست في أوله تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً(6)}
صدق الله العظيم
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

البعث الاول هل سيبعثهم الله على هيئتهم الاولى بالحجم والشكل ؟؟

      
 وسأل سائل فقال: 
 البعث الاول هل سيبعثهم الله على هيئتهم الاولى بالحجم
 والشكل ؟ 
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال: 
الرد المُختصر المُباشر من مُحكم الذكر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}
وقال الله تعالى:
{كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}
صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني