الأربعاء، 18 أبريل 2007

سلسلة القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر.2.

-2-
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - جمادى الأولى - 1428 هـ
18 - 04 - 2007 مـ
08:52 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
 القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
من عبد الله وخليفته على البشر المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر - ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر- الإمام الناصر لمحمدٍ صلّى الله عليه وسلم ناصر محمد اليماني إلى كافة علماء السُّنة والشيعة وجميع علماء المذاهب الإسلاميّة وأتباعهم أجمعين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في السماوات والأرض في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدِّين، ثمّ أمّا بعد..
يا معشر علماء أمّة الإسلام،
إني أدعوكم إلى الحوار الفصل وما هو بالهزل المُثْبَت بالبرهان والسلطان الواضح والبيِّن من القرآن حتى يتبيّن للناس هل أنا حقاً المهديّ المنتظَر أم إن مثلي كمثل المفترين المهديين من قبل، فإمّا أن تهزموني بالحجّة والسلطان الواضح من القرآن ومن ثمّ يتبيّن للناس أنّني على ضلالٍ فلا يتبعني أحد، وإمّا أن أثبت لكم حقيقة أمري فيتبيّن لكم وللعالمين بأني أدعو إلى الحقّ وأهدي إلى صراط مستقيم صراط الله العزيز الحميد.
ولم يجعلني الله نبيّاً ولم يجعلني رسولاً بل إماماً وحَكَماً بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، ولا وحيٌ جديدٌ في كتابٍ جديدٍ؛ بل العودة إلى كتاب الله أولاً وإلى سنّة محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثانياً، ولا نفرِّق بين كتاب الله وسنَّة رسوله ذلك بأنّ سُنة رسول الله لا تزيد هذا القرآن العظيم إلا بياناً وتوضيحاً للعالمين، ولا ينبغي لسُنة رسول الله أن تُخالف ما أنزله الله في القرآن العظيم، وسوف أدعو علماء الأمّة الإسلاميّة إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون، وسوف أحكم بينهم بالحقّ بإذن الله، ولا أحكم عن الهوى بالظنّ ذلك بأنّ الظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً؛ بل أستخرج الحُكم الحقّ من القول الفصل وما هو بالهزل من القرآن العظيم، فبأيّ حديثٍ بعده يؤمنون؟
ثم أثبت لكم حقائق سنة رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الحقّ فأتَّبِعها، ثم أثبت لكم أحاديث الباطل التي ما أنزل الله بها من سلطانٍ افتراءً على الله ورسوله من مكر طائفةٍ مع صحابة رسول الله وهم ليسوا منهم؛ بل من صحابة الشيطان الرجيم وأوليائه المُخلصين له من عَبَدَةِ الطاغوت من شياطين البشر من اليهود الذين جاء ذكرهم في القرآن العظيم فأنزل الله في شأنهم سورةً في القرآن تُحذّر رسول الله منهم وصحابته الذين معه قلباً وقالباً الطيبين الطاهرين من مكر طائفةٍ من اليهود تظاهروا بالإسلام والإيمان ليكونوا من صحابة رسول الله ظاهر الأمر ويبطنون غير ذلك مكراً ضِدَّ الله ورسوله والمؤمنين، فيكونوا من رواة الحديث ليضلوا المسلمين عن سبيل الله بأحاديث تختلف عما جاء في القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً بل تختلف مع الآيات المحكمات الواضحات اختلافاً كثيراً، وقال تعالى في سورة المنافقين:
{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُ اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ أنهمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾ ذَٰلِكَ بِأَنّهمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُ‌وا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴿٣﴾ وَإِذَا رَ‌أَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأنّهمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كلّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْ‌هُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّـهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم [المنافقون].
يا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة، 
 إنّ الله لم يقل فكادوا أن يصدّوا عن سبيل الله بل قال تعالى: {فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ أنهمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}صدق الله العظيم،
فقد بيّن الله لنا بأنّ المنافقين من شياطين البشر من اليهود نجحوا أخيراً أن يكونوا من رواة الحديث فصدّوا عن سبيل الله، فاستمع إليهم الذين في قلوبهم مرضٌ من الصحابة والذين لا يعلمون، فوردت إلينا أحاديث ما أنزل الله بها من سلطانٍ وتختلف عمّا جاء في القرآن جملةً وتفصيلاً، فما هو الحلّ يا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة؟ وأبشّركم بأنّ الله لم يجعل لكم الحجّة؛ بل لله الحجّة ورسوله فقد أنزل الحلّ في هذه المشكلة وبيَّن الحلّ والحكم في القرآن العظيم ذلك بأننا إذا تدبّرنا القرآن فسوف نجد بأنّ بينه وبين تلك الأحاديث المُفتراة اختلافاً كثيراً، ذلك بأنّ المنافقين من رواة الحديث إذا حضروا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع الصحابة الحقّ قلباً وقالباً يقولون أمام رسول الله لصحابته الحقّ: "أطيعوا الله ورسوله"، فيستوصونهم أن يَعوا ما يقوله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقال تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}  صدق الله العظيم [النساء].
يا معشر علماء الأمّة، 
إنّ الله يخاطبكم أنتم يا معشر المسلمين بأنّه إذا جاءكم {أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ} أي من الله ورسوله ذلك لأنّ من أطاع الله ورسوله فله الأمن في الحياة الدنيا ويأتي يوم القيامة آمناً، {أَوِ الْخَوْفِ} أي من عند غير الله من أحاديث شياطين البشر من اليهود {أَذَاعُوا بِهِ} وذلك اختلاف علماء المسلمين، فيذيع بينهم الجدل والخلاف في شأن هذا الحديث، فمنهم من يقول أنه حقّ من عند الله ورسوله، ومنهم من يُشكك في أمر هذا الحديث ويطعن في حقيقته {وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ} وذلك إذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يزل موجوداً أو {وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ} وهم الراسخون في العلم الذين يلهمهم الله علم الكتاب القرآن العظيم المحكم والمتشابه منه فجعله برهان الخلافة في كلّ زمان ومكان.وقال تعالى:{ثُمَّ أَوْرَ‌ثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر:32]،
 لعلمهُ الذين يستنبطونهُ منهم أي يجعلهم الله يستنبطون الحكم الحقّ من القرآن العظيم في شأن هذا الحديث الذي اختلف عليه علماء المسلمين، ذلك بأنّ الله قد علّمكم بأنه إذا رجعتم إلى القرآن وقرأتموه قراءة المُتدبّر فإنكم سوف تجدون بين حقائقه وبين حقيقة هذا الحديث اختلافاً كثيراً إن كان مُفترًى على الله ورسوله، ذلك بأنّ الله قد جعل هذا القرآن محفوظاً من التحريف إلى يوم القيامة، فجعله الله المرجع الأساسي فيما اختلف فيه علماء الحديث.
 
وقد يقول قائلٌ:"يا أخي إنما يخاطب الله في هذه الآية الكفار في قوله:
 {أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾}"،
 فأقول بل يخاطب الله المؤمنين بالله ورسوله لذلك قال:
 {وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ} أي من المؤمنين لا من الكافرين.
فيا معشر علماء أمّة الإسلام، 
 فهل تستجيبون إلى أمر الله فترجعون إلى مرجعيّة الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هدًى ورحمة للمؤمنين الذكر المحفوظ من التحريف إلى يوم الدِّين؟ فأيّما حديث وجدناه قد اختلف عمّا جاء في القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً واختلافاً كثيراً عن الآيات المحكمات الواضحات البيّنات فقد علمنا علم اليقين بأنّ هذا الحديث ما أنزل الله به من سلطانٍ وأنه مُفترًى على الله ورسوله، ذلك بأنّ القرآن من عند الله والسُّنة من عند الله جاءت تُبيّن ما أنزله الله في القرآن العظيم، جزءان لا يتجزّآنِ فلا يختلفان عن بعضهما في شيء أبداً، ومن طعن في القرآن أو في سنة رسول الله التي لا تُخالف هذا القرآن في شيء فقد كفر بما أنزل على محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.
يا معشر علماء أمّة الإسلام،
 إن طوائفكم في ذمّتكم إن اهتديتم وصدّقتم اهتدوا وصدّقوا وإن كذّبتم كذبوا، ولن تغنوا عنهم من الله شيء، وسوف تحمِلون أوزارهم وأوزاركم ولا ينقص من أوزارهم شيء إن كذبتم بداعي الرجوع إلى كتاب الله، ومن أحسن من الله حُكماً؟ 
{فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} [الجاثية].
وأنا لا أصفكم بالكفر الآن بل بعد الآن إن أبيتم، فقال أهل السُّنة حسبنا ما وجدنا عليه آثار آبائنا الأولين فإنّا على آثارهم مُقتدون سواء اختلفت بعض آثارهم مع هدي القرآن أو اتّفقت فنحن نعلم بأنهم أُناسٌ ثقاتٌ تمت مراقبتهم فإذا هم كانوا يخلعون الحذاء اليسرى قبل اليمنى وحسبنا ذلك.
يا معشر علماء السُّنة، 
 إنّه لا ينبغي لي أن أطعن في ثقةِ أيٍّ من رواة الحديث؛ بل أردُّ علمهم لخالقهم الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فلربّما هذا الحديث المُفترى قيل أنه عن فلانٍ سمعته يقول عن فلانٍ عن فلانٍ عن رسول الله وهم بُراء من روايته كبراءة الذئب من دم يوسف، لذلك أحرّم الطعن في أحدٍ من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بل أطعن في هذا الحديث المُفترى الذي سوف نجده اختلف عما جاء في الآيات المحكمات من دون أي تعليق على رواته. فربّما قيل عن بعضهم والآثم ليس إلا واحدٌ وهو الذي افترى هذا الحديث، وما يدريني أيّهم وبيني وبينهم أكثر من ألف سنةٍ! بل ولو كنت في عصرهم لما شتمت أحدهم حتى أسأله:
 هل هو الذي روى هذا الحديث عن رسول الله؟ إذا قال نعم قطعت عنقه ولا أبالي وضربت منه كلّ بنانٍ حتى أشفي صدري ويذهب غيظي، فكيف لي أن أصدّقهُ وأكذّب كتاب الله ربّ العالمين؟ وما كان لرسول الله الذي لا ينطق عن الهوى أن ينطق بحديث يخالف آيات الله المحكمات الواضحات البيّنات كوضوح الشمس في كبد السماء ثم أُعرض عنهنّ وآخذ بحديث اختلفت حقيقته مع حقائقهن!فما لكم كيف تحكمون بأنّ خصمي المسيح الدجال يؤيّده الله بالمعجزات تصديقاً لحقيقة ما يدعو إليه فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت، ثم يحيي الموتى فيقطع الرجل إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين ثم يعيده إلى الحياة من بعد الموت! فهل يصدق هذا عاقل؟ وتا الله لو أقول لحمار: يا حمار هل تعلم بأنه سوف يخرج آخر الزمان المسيح الدجال يدعي الربوبيّة وأنه الذي خلق السماء والأرض ثم يبرهن حقيقة ما يقول على الواقع الحقيقي فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت لرفع الحمار رأسه وصفصف آذانه غاضباً فقال: تالله لا يستطيع أن يفعل ذلك وهو يدعي الربوبيّة، ولا ينبغي لله أن يؤيّده بالبرهان الحقّ على الواقع الحقيقي تصديقاً لدعوة الباطل، سبحانه وتعالى علواً كبيراً!
فما خطبكم يا معشر المسلمين قد أصبحتم كمثل الحمار يحمل أسفاراً ولكنه لا يفهم ما يحمل على ظهره؟ وأنتم تتلون هذا القرآن ولا تفهمون حقائق آياته المحكمات الواضحات البيّنات مع احترامي لعلماء المسلمين وطوائفهم ولكن هذه هي الحقيقة، والمثل الذي ضربه الله في القرآن للذين يتلون كتاب الله ويمرّون بلا تدبّر مرور الكرام على آياته المحكمات الذي جعلهنّ الله واضحاتٍ بيّناتٍ لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ.
فتعالوا لأقدّم لكم ألف برهانٍ على حقيقة إنكار أحاديث الفتنة التي وردت تذكر بأنّ الله يؤيّد المسيح الدجال بالمعجزات فأثبت عكس ذلك تماماً بأكثر من ألف دليلٍ من القرآن العظيم، ولن أعمد إلى المتشابه منه بل من الآيات المحكمات الواضحات البيّنات لعالمكم وجاهلكم وكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ ذلك بأنّ الله قد جعلهن أمّ الكتاب ليلهنّ كنهارهنّ لا يزوغ عنهنّ إلا من ظلم نفسه، من أجل ذلك أغناهنّ الله عن التأويل من محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم وناصر محمد، فلم يجعلهن الله تحتجنّ إلى من يُؤَوِّلهنّ فيفسّرهنّ، كيف ذلك وقد جعل الله باطنهن كظاهرهنّ قرآناً عربياً مبيناً غير ذي عوجٍ يعلم ظاهرهنّ وباطنهنّ كلّ من يقرأهنّ وهو ذو لسانٍ عربيٍ.ولكن ( يا عيب الشوم عليكم) يا معشر المسلمين فقد استطاع اليهود أن يضلّوكم عن القرآن العظيم، ولا أقصد المتشابه فلا تثريب عليكم في المتشابه الذي لا يعلم بتأويله إلا الله بل عن الآيات المحكمات الواضحات البيّنات هن أمّ الكتاب في ترسيخ عقيدة المسلم لربِّه أنه لا يستطيع أن ينزل الغيث غير فاطر السماوات والأرض الذي خلقهن:
 {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْ‌ضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْ‌هًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿١١﴾} [فصلت].
{هَـٰذَا خَلْقُ اللَّـهِ فَأَرُ‌ونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ} [لقمان:11].
ثم يثبتون ذلك على الواقع الحقيقي وتلك هي حُجّة المؤمن على من ادّعى الربوبيّة.
 وقال تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَ‌اهِيمَ} [الأنعام:83].
فبالله عليكم انظروا ما هي الحجّة التي أتاها الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام للذي حاجّ إبراهيم في ربه مُدّعياً الربوبيّة فقال له إبراهيم:{رَ‌بِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} [البقرة:258]،
قال إبراهيم أرني إن كنت من الصادقين! فأحضر اثنين من السجناء وقال: هذا سوف أعدمه فأميته وهذا سوف أُطلقه في الحياة، وإبراهيم لا يقصد ذلك؛ بل يقصد أن يبدأ الخلق ثم يعيده إلى الحياة من بعد الموت، فظنّ مدعي الربوبيّة بأنّه قد غلب إبراهيم في الجدل. قال إبراهيم:
{فَإِنَّ اللَّـهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِ‌قِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِ‌بِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ‌} [البقرة:258].
 
يا معشر المسلمين،
 لقد قَلَبَ يهودٌ من الصحابة كذباً وليسوا منهم قلبوا هذا القرآن رأساً على عقب بأحاديث تكفر بما أنزل الله على محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلم، وسوف تجادلونني بها جدالاً كثيراً، ولكن هيهات أتحداكم ولسوف اُجاهدكم من القرآن جهاداً كبيراً، وأسحق هذه الأحاديث المُفتراة سحقاً فأفركها بنعل قدمي فأضع كتاب الله وسنَّة رسوله فوق رأسي. لقد وقعتم في أحاديث الفتنة اليهوديّة فأصبحتم تعتقدون بأنّ الله يؤيّد بمعجزاته تصديقاً للحقّ والباطل، ولكني لا أجد في القرآن هذه العقيدة المنكرة والباطلة بل أجد بأنّ الله يؤيّد بمعجزاته أنبياءه ورسله تصديقاً لحقيقة دعوتهم، فهل يفعل ذلك غير الله الذي يدعون النّاس إلى عبادته وحده لا شريك له؟
 ولو كانوا يدعون إلى الباطل لما أيّدهم الله بمعجزاته ولعذّبهم عذاباً نكراً، وتلك سنّة الله في الكتاب في أمر المعجزات لا يُرسلها إلا تخويفاً للناس حتى لا يكذّبوا برسل ربهم فيهلكهم الله بعذاب من عنده. وقال تعالى:
{وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} 
صدق الله العظيم [الإسراء].
فهذا هو ناموس المعجزات في كتاب الله كما أخبركم سياق الآية بأنّ الله لم يمتنع عن إرسال المعجزات مع محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم فيدّخرها للمسيح الدجال بل بيّن الله لنا السبب فقال: 
 {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم،
 فقد فتنكم اليهود يا معشر المسلمين عن ناموس المعجزات في كتاب الله فمنذ الأزل الأول لم يحدث قط بأنّ الله أيّد أهل دعوة الباطل بمُعجزةٍ، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! كيف يُصْدِقُ اللهُ دعوةَ أهل الباطل بمعجزةٍ من عنده! فأيّ افتراءٍ آمنتم به يا معشر المسلمين؟ ولكني أكفر بهذا الافتراء اليهوديّ وأبطله بتحدي هذا القرآن العظيم الذي لا يستطيع جميع شياطين الإنس والجنّ أن يأتوا بحقيقةٍ واحدةٍ فقط من حقائق هذا القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً لا يستطيعون أن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له، ولكنكم يا معشر المسلمين آمنتم بإفكٍ أكبرَ من الذباب بأنّ المسيح الدجال يحيي الموتى.
وقد يقول رجلٌ مقاطعاً إياي: 
 "مهلاً مهلاً إنما يحيي المسيح الدجال رجلاً واحداً فقط". ثكلتكم أمهاتكم فما دام أحيا واحداً إذاً قدّم البرهان بأنّه قادرٌ على أن يحيي الموتى أجمعين كما أحيا هذا الرجل الذي شقه إلى فلقتين. فتعالوا لنحتكم إلى كتاب الله هل يستطيع أهل الباطل أن يفعلوا ذلك؟ وسوف نجد بأنّ الله يقول إن استطاعوا فقد صدقوا بدعوتهم الباطل من دون الله. وقال تعالى:
{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥﴾ وَأنه لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾أنه لَقرآن كَرِ‌يمٌ ﴿٧٧﴾ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ﴿٧٨﴾ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُ‌ونَ ﴿٧٩﴾ تَنزِيلٌ مِّن ربّ العالمين ﴿٨٠﴾ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِ‌زْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُ‌ونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَ‌بُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾}
  صدق الله العظيم [الواقعة].
ولكنكم يا معشر المسلمين آمنتم بعكس هذه الآية تماماً ذلك بأننا نجد ربّ العالمين يتحدّى الباطل وأهله بإحياء ميتٍ فيعيدون إلى جسده الروح بعد خروجها،
 فقال متحديّاً:{فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾}،
 فبالله عليكم يا أمّة الإسلام هل هذه الآية تحتاج إلى تأويلٍ؟ بل تحدٍ ربانيٍّ واضحٍ للذين يدّعون مع الله إلهاً آخر أن يُحيي ميتاً فيعيد إليه روحه بعد خروجها.
وقد يقاطعني أحد النّصارى قائلاً: 
"الله أكبر الله أكبر قد تبيّن بأنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم ذلك بأنّه يحيي الموتى".
فنقول له خسئت يا عدوّ الله وعدوّ المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، فهل أيّدهُ الله بمعجزة إحياء الموتى إلا تصديقاً لحقيقة ما يدعو النّاس إليه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أن اعبدوا الله ربّي وربّكم؟ وهل كانت معجزة إحياء الموتى محصورةً لابن مريم عليه الصلاة والسلام؟ 
بل أيّد الله بها كذلك موسى عليه الصلاة والسلام عندما قتل أحد بني إسرائيل نفساً منهم:{فَادَّارَ‌أْتُمْ فِيهَا وَاللَّـهُ مُخْرِ‌جٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٧٢﴾ فَقُلْنَا اضْرِ‌بُوهُ بِبَعْضِهَا} [البقرة:72-73]،
فأخذ موسى عليه الصلاة والسلام قطعةً من البقرة فضرب بها الميت فأحياه الله،
 وقال تعالى: {كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّـهُ الْمَوْتَىٰ} [البقرة:73].
وكذلك أيّد الله بها إبراهيم عليه الصلاة والسلام إذ قال:
{رَ‌بِّ أَرِ‌نِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة:260]،
ومن ثم أمر الله إبراهيم أن يأخذ أربعةً من الطير فيذبحهن ثم يقطعهن ثم يجعل على كلّ جبلٍ منهن جُزءاً، ثم أمر الله إبراهيم أن يناديهن فإذا بهنّ أتين إلى إبراهيم سعياً، ولم تكُن هذه المعجزة قصراً على رسول الله المسيح ابن مريم! بل لا يستطيع المسيح عيسى أن يخلق بعوضةً إلا بإذن الله
  تصديقاً لحقيقة ما يدعو إليه ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وقال تعالى:
{وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْ‌يَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْ‌تَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ ربّي وَربّكم وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّ‌قِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَأنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ‌ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
يا معشر النّصارى، 
  إنما المعجزات لله يؤيّد بها من يشاءُ من عباده الصالحين تصديقاً لدعوتهم إلى صراط العزيز الحميد، وتلك هي سنّة ناموس المعجزات في الكتاب، ولكن اليهود قلبوا هذا الناموس رأساً على عقب وفتنوا عقيدة المسلمين فأضلّوهم عن ناموس المعجزات في الكتاب كما أضلّوكم من قبل، فقالوا عُزيرٌ ابن الله وذلك حتى تقولوا بل المسيح عيسى ابن مريم ابن الله، وجعلوا أحاديث الباطل حقاً وحديث القرآن أصبح إذاً باطل عند من آمن بأحاديث أسطورة فتنة المسيح الدجال. وما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه فكيف تؤمنون بالباطل وتؤمنون بالقرآن؟ فكيف يجتمع النّور والظلمات؟ ما لكم كيف تحكمون؟
يا معشر الأمّة الإسلاميّة هل تعرِّفون لي ما هو القرآن الذي بين أيديكم؟ هل هو مجرد إعجازٍ لغويّ حبرٌ على ورقٍ وتحدٍ لغوي في نظركم فحسب؟ أم إنّه تحدٍ في خلق السماوات والأرض وخلقكم وبعثكم وخلق وبعث كلّ دابة في الأرض أو طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم؟ وكذلك القرآن يتحدى فيقول: بأنّ الله هو المُبْدِئ والمُعيد فكيف لدجالٍ أن يعيد هذا الميت الذي قتله؟ ولكن الله أنكر ذلك وقال تعالى: {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} [سبأ]، أم إنّ الدجال في نظركم ليس هو الباطل؟ بل هو الشيطان الرجيم بذاته وصفاته.
ويا معشر علماء الأمّة، 
أليس إنزال المطر من حقائق هذا القرآن العظيم على الواقع الحقيقي؟ وقال تعالى:
{أَفَرَ‌أَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَ‌بُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿٧٠﴾} [الواقعة]؟
فكيف يؤيّد الله المسيح الدجال بهذه الحقيقة القرآنية على الواقع الحقيقي في إنزال الغيث؟ ألم يقل الله تعالى:
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالجنّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَـٰذَا الْقرآن لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرً‌ا ﴿٨٨﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء]؟
فكيف يتحدّى الله جميع شياطين الإنس والجنّ الذين يكفرون بهذا القرآن أن يأتوا بمثله أو بعشر سور من مثله؟ فهل تقصدون أنه يعني مثل كلام القرآن فحسب؟ بل قولٌ وفعلٌ على الواقع الحقيقي، ما لكم كيف تحكمون؟ ذلك بأنّ القرآن فيه ذِكْرُ فِعْل اللهِ تصديقاً لما ترونه على الواقع الحقيقي، وفيه ما سوف يَفعله فلم يأتِ تأويلُه بعد، ذلك بأنّ القرآن له تأويلٌ فعليٌ على الواقع الحقيقي ما قد كان وما سوف يكون، ما لكم كيف تحكمون!
يا معشر المسلمين،
 لقد صدّقتم بأنّ الدجال يقول يا أرض أنبتي فتنبت! أليس إنبات الشجر حقيقة من حقائق هذا القرآن على الواقع الحقيقي؟ وقال تعالى:
 {أَفَرَ‌أَيْتُم مَّا تَحْرُ‌ثُونَ ﴿٦٣﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَ‌عُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِ‌عُونَ ﴿٦٤﴾} [الواقعة].
ما لكم كيف تحكمون؟ لقد أعطت اليهود المسيح الكذاب ملكوت السماء والأرض حتى أنه يقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت، ولكن الله يتحدّى جميع الذين يدعون الربوبيّة من شياطين الإنس والجنّ أن يأمروا السماوات والأرض إن كان لهم شُرك فيها فلن تطيع أمرهم مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، ذلك لأنهم لم يخلقوا مثقال ذرة فيهم، فتعالوا ننظر إلى هذا التحدي العظيم والشامل. وقال تعالى:
{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْ‌ضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْ‌كٍ وَمَا له مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ‌ ﴿٢٢﴾}
صدق الله العظيم [سبأ].
وكذب أعداء الله من شياطين البشر الذين افتروا على رسول الله، فإذا برزوا من عنده بيّتوا قولاً غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام من أجل ذلك وجدنا بين هذا الأحاديث والروايات المفتراة بينها وبين ما جاء في القرآن اختلافاً كثيراً كما نبأنا الله بهذه القاعدة لاكتشاف أحاديث اليهود المدسوسة بين الأحاديث الحقّ التي وردت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وذلك في أول هذا الخطاب في قوله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾} 
 صدق الله العظيم [النساء].
فيا معشر علماء أمّة الإسلام إني أشهدكم وأشهد جميع المسلمين والنّاس أجمعين وأُشهد كلّ دابة في الأرض أو طائرٍ يطير بجناحيه بأني أكفر بأنّ الدجال يقول يا سماء أمطري فتمطر، وأكفر بأن المسيح الدجال يقول يا أرض أنبتي فتنبت، وأكفر بأنّ المسيح الدجال يحيي ميتاً قط بل لا يستطيع أن يحيي بعوضةً، فمن كفر معي بالطاغوت أن يفعل ذلك وآمن بما أنزله الله على محمدٍ - صلّى الله عليه وسلّم - في القرآن فقد اعتصم بحبل الله واستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن آمن بهذه الخزعبلات التي ينفيها القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً في آياتٍ محكماتٍ واضحاتٍ بيّناتٍ ثمّ ينبذ كتاب الله وراء ظهره ويؤمن بهذه الخزعبلات فقد كفر بالقرآن العظيم حبل الله المتين وغوى وهوى وكأنما خرَّ من السماء فتخطَفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ.وما قد ذكرت لكم إلا قليلاً من الآيات المحكمات التي تختلف مع هذه الروايات الباطلة، ولم يزل في القرآن مئات البراهين التي تنكر هذه الخزعبلات جملةً وتفصيلاً، وأتحدى جميع علماء المسلمين على مختلف فرقهم وطوائفهم أن يأتوا ببرهانٍ واحدٍ فقط فقط فقط من آيات القرآن تكون برهاناً لهذه الخزعبلات التي يهتز منها عرش الرحمن من شدّة غضب ومقت الرحمن الذي على العرش استوى، فهل يا معشر المسلمين همشتم القرآن إلى هذا الحد فنبذتموه وراء ظهوركم بحجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله؟ وإنما يقصد المتشابه، ثكلتكم أمهاتكم، لكن اليهود أخرجوكم عن المحكم الواضح والبيّن.
فيا علماء المسلمين من كان له اعتراضٌ على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً ويبرهن للناس أنني من الخاطئين وأني على ضلالٍ مبينٍ حتى لا أُضلّ النّاس. وتباً له ألف تبٍّ وتبّ فهو لن يستطيع إلا أن يكفر بما أنزلهُ الله في هذا القرآن العظيم فيعتنق الأحاديث اليهوديّة التي تخالف حقائق آيات الله في القرآن العظيم ولا تنطبق مع كلمةٍ واحدةٍ من الآيات المحكمات التي جعلهنّ الله أساس عقيدة المؤمن في معرفته بالخالق، فهل من مبارزٍ بالعلم والمنطق؟ ومن قام بحذف خطابي هذا لأنه خالف هواه فقد حذف الحقّ من منتداه وإنَّ عليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين أو عليَّ إن كنت من الضالين المُضلّين، فما خطبكم يا معشر المشرفين هل إذا لم يجد أحدكم ما يقول يستشيط غضباً فيقوم بحذف الخطاب بغير حقٍّ؟ فما جريمتي التي لا تغتفر؟ أليس الله بأحكم الحاكمين؟ وما هو ذنبي يا هذا فهل نطقت بكلمةٍ من رأسي بل من كلام الله: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المرسلات].
الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظر.

إنّما أعظكم بواحدةٍ أن تكونوا من الباحثين عن الحقّيقة وتشك في أمري بنسبة واحد من العشرة بأنّه ربما هذا اليماني هو حقّاً المهديّ

- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 03 - 1428 هـ
18 - 04 - 2007 مـ
08:33 مساءً
 
إذا نظر الله إلى قلبك وأنّك تريد اتّباع سبيل الحقّ فكان حقّاً على الله أن يهديك سبيل الحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تخلص بعد وبقي المهديّ المنتظَر الإمام الشامل ولكن أكثركم يجهلون، وإنّما أعظكم بواحدةٍ أن تكون من الباحثين عن الحقّيقة وتشكّ في أمري بنسبة واحدٍ من العشرة بأنّه ربما هذا اليمانيّ هو حقّاً المهديّ وأنا به من المكذبين، ومن ثمّ تقوم بتدبّر خطاباتي، فإذا نظر الله إلى قلبك وأنّك تريد اتّباع سبيل الحقّ فكان حقّاً على الله أن يهديك سبيل الحقّ. تصديقاً لقوله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} 
 صدق الله العظيم [العنكبوت].
قبل أن تقول:{أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾} [الزمر]،
ذلك بأنّ الله يهدي من يشاء الهُدى، فعليك البحث عن الحقّ وعلى الله أن يهديك إليه. قال تعالى:{وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} 
 صدق الله العظيم [الشورى].
ولكن إذا كنت لا تريد فكيف يهديك الله إليه؟ {أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِ‌هُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [هود].
فهل كنتم تظنّون بأنّه إذا ظهر المهديّ فقال أنا المهديّ فإنّكم سوف تقولون صدقت؟ بل سوف تباشرونه بالتكذيب، غير أنّي لا أريد منكم أن تكونوا ساذجين فتصدِّقوا كلَّ من قال أنا المهديّ؛ بل قولوا: "سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين، فإذا كنتَ المهديّ فلا بد أن يجعلك الله أعلم النّاس بكتاب ربّ العالمين ظاهرهُ وباطنه وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا وغلبتَهُ بالحُجّة البالغة القرآن العظيم، فلن يستطيع أحدٌ أن يأتي بتفسيرٍ للقرآن خيراً منك وأحسن تأويلاً، فإنّ كنت كذلك فقد علِمنا بأن الله زادك على علماء الأمّة بسطةً في العلم ذلك بأننا لا ننتظر نبيّاً ولا رسولاً يهدينا بعد فُرقتنا وتشتُّت شملنا؛ بل ننتظر رجلاً صالحاً يكون أعلمنا بكتاب الله فيحكم فيما اختلف فيه علماء الدّين وفرّقوا دينهم شيعاً وأصبح كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون".
أخو الصالحين في الله ناصر محمد اليماني.

عاجل خطاب المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر 24-11-2006 .

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 03 - 1428 هـ
18 - 04 - 2007 مـ
08:56 مساءً
    
 عاجل خطاب المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر 24 - 11 - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم
من الإمام الناصر لمُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ناصر محمد اليمانيّ، خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهّر إلى بوش الأصغر وإلى جميع قادات البشر وإلى جميع البشر في البوادي والحضر والسلام على من اتبع الهدى إلى الصراط_____المستقيم ..
يا أيّها النّاس إنكم لتجهلون قدري ولا تحيطون بأمري مُذبذبين لا صدّقتم ولا كذّبتم، وأقسم بالله العظيم النّعيم الأعظم الذي جعل في رضوان نفسه حقيقة اسمه الأعظم النّعيم الأعظم من جنة النّعيم نعيم الروح والريحان في قلوب العابدين النّعيم الذي عنهُ سوف تُسألون يوم لا يُسأل عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌّ؛ يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ من الشرك فنال رضوان الله ربّ العالمين، بأني أنا المهديّ المنتظَر والذي أوتي الحكمة والإيمان العبد الخبير بالرحمن والمذكور في القرآن في قول الله تعالى: {الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:٥٩].
والذي شَرَّفه الله بأعلى درجةٍ في الإيمان لتعلموا حقيقة حديث رسول الله:
 [الإيمان يمانٍ والحكمة يمانيّة].
وإني أنا الإنسان الذي علّمهُ الله البيان للقرآن، وأنّ الشّمس والقمر بحسبان، وأن يوم الشّمس كألف يومٍ مما تعدون بأيامكم 24 ساعة، وأن شهر الشّمس كألف شهرٍ مما تعدّون من شهوركم القمريّة، وأن سنة الشّمس كألف سنة مما تعدون بسنينكم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}
  صدق الله العظيم [الحج:٤٧].
وذلك بأنّ الشّمس تُتِمّ دورانها حول نفسها لقضاء اليوم فينقضي يومها بعد أن ينقضي ألف يومٍ أرضيٍّ من أيامكم والذي تحسبون بها شهوركم، وأمّا الشهر الفلكيّ الشمسيّ فينقضي بعد أن ينقضي ألف شهرٍ من أهِلَّة شهوركم، وأمّا السّنة الفلكيّة الشّمسيّة فتنقضي بعد أن تنقضي ألف سنةٍ مما تعدون من سنينكم، فإذا شئتم أن تعلموا اليوم الشمسيّ الذي في ذات الشّمس نتيجة دورانها حول نفسها - وليس له ليلٌ بل نهارٌ بلاغ - فكما نبَّأناكم من قبل بأنّ اليوم الواحد يساوي ألف يومٍ مما تعدون من أيامكم 24 ساعة، وإذا حسبتم الألف اليوم من أيّامكم كم يساوي في الحساب فسوف تجدونه يساوي سنتين وتسعة أشهر وعشرة أيام بالدّقة المتناهية فذلك هو طول اليوم الشمسيّ في ذات الشّمس في الحساب في الكتاب ينقضي يومها بعد سنتين وتسعة أشهرٍ في منتهى الدّقة.
وبما أن طول اليوم الشمسيّ سنتين وتسعة أشهرٍ إذاً الشهر الفلكيّ الشمسيّ سوف يعادل ليلة القدر خير من ألف شهرٍ وذلك لأن الشهر الفلكيّ الشمسيّ في الحساب يساوي ثلاثةً وثمانين عاماً وأربعة أشهرٍ في منتهى الدّقة بأيّامكم، وبما أنّ الشهور في كتاب الله اثنا عشر شهراً سواءً في الحسبان الشمسيّ لسنة الشّمس الفلكية أو الحسبان القمري لحساب الأهلّة التي تحسبون بها السنين، إذاً السّنة الفلكيّة الشّمسيّة تتكون من اثني عشر شهراً شمسيّاً وكلّ شهرٍ بما يعادل ليلة القدر ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر، فإذا شئتم الحصول على السّنة الفلكيّة الشّمسيّة فسوف تجدونها {أَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} في منتهى الدّقة والحساب قد فصّله الله لكم في القرآن العظيم تفصيلاً، وذلك بأن الشهر الفلكيّ الشمسيّ بما يعادل ليلة القدر ثلاثةٌ وثمانون عاماً وأربعة أشهرٍ فإذا كرّرتم ذلك اثني عشر شهراً تحصلون على الناتج للسنة الفلكيّة الشّمسيّة {أَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} ونهايتها يوم عرفة ومزدلفة، وأنا لا أفسر القرآن كتفسيركم بأرقام الآيات بل بأرقامٍ ذكرها الله بنصّ القرآن، فهل أنتم مؤمنون؟
يا أيّها النّاس إني أَعلَمُكم بكتاب الله بنعمةٍ من الله وفضلٍ وزادني بسطةً في العلم والجسم من المكرمين فلا يكون جسمي من بعد الموت جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً، ولسوف أُنَبِّئُكُمْ بيوم الوقوف بعرفة مما علمني ربّي حتى يتطابق ليوم الحساب يوم عرفة ومُزدلفة وذلك مما علَّمني ربّي في سرّ الحساب في الكتاب ليوم العذاب بحساب السّنة الفلكيّة الشّمسيّة. تصديقاً لقوله تعالى:
 {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}
  صدق الله العظيم [الحج:٤٧].
ولم أَظهر لكم بين عالَم الإنترنت للتبليغ إلا في آخر سنة الشّمس الألفيّة بل في آخر شهرٍ فيها؛ بل في آخر يومٍ في شهرها الثاني عشر بعد دخول اليوم الثلاثين في الشهر الثاني عشر والذي حدث خلاله خسوف القمر النذير في رمضان 1425 للهجرة بعد أن مضى من يوم الشّمس الأخير ستة أشهرٍ فدخل شهر رمضان 1425 للهجرة، وذلك لأن اليوم الشمسيّ والشهر الشمسيّ والسّنة الفلكيّة الشّمسيّة تبدأ من واحد ربيع الأول في نهاية صفر الأصفار وينتهي اليوم الشمسيّ بعد مُضي سنتين وتسعة أشهرٍ وعشرة أيامٍ فيوافق يوم عرفة والعيد الكبير في اليوم الأخير عيد الأضحى المبارك وبما أن غُرّة ربيع الأول 1425 للهجرة كانت يوم الثلاثاء فلا ينبغي أن يكون يوم عرفة بغير يوم السبت وليس يوم الجمعة كما تنتظرون الوقوف بعرفة هذا العام 1427 للهجرة، وذلك لأن الشّمس سوف تطلع من مغربها بإذن الله في عامكم هذا 1427، ويصدق الله شعائره بالحقّ فيرجم الشياطين بحجارةٍ من سجيلٍ منضودٍ مُسوَّمةٍ فجعلها الله مُجَهَّزةً لاختراق الدفاع الجوِّيّ، والدفاع الجوِّيّ هو ذلك الغلاف الجوِّيّ الحافظ لكم من الحجارة الفضائيّة التي ترونها تحترق فور دخول غلاف الأرض الدفاع الجوِّيّ ومن اخترقه احترق فيحوله الدفاع الجوِّيّ إلى رمادٍ رحمةً من ربّكم وذلك هو السّقف المحفوظ نعمةً من الله ليحميكم من الآفات الفضائيّة ولكن أكثر النّاس لا يشكرون:
 {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} صدق الله العظيم [ابراهيم:٧].
فأبَيتم يا معشر الكفار إلا الكفر بنِعَم ربّكم وأعلنتم عليه الحرب ضدّ نوره وتريدون أن تطفِئوا نور الله بأفواهكم ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون.وأُنذرُكم بأساً شديداً من لدنه، وأنذِرُ الذين قالوا اتّخذ الله ولداً ما لهم به من علمٍ ولا لآبائهم فقد نبَّأناهم بأنهُ الرقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف ذلك هو المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.
ويا معشر المسلمين والنّصارى تيقّظوا فإنهُم قادمون؛ اثنين! كلّاً منهم يقول بأنهُ المسيح عيسى ابن مريم، فأما أحدهم فهو باطلٌ وليس المسيح عيسى ابن مريم بل هو الشيطان بذاته إبليس الرجيم الذي يريد أن يفتري على المسيح عيسى ابن مريم فيقول إنَّهُ المسيح عيسى ابن مريم وإنّهُ الله ربّ العالمين! وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل هو كذابٌ لذلك اسمه المسيح الكذاب، وأما المسيح عيسى ابن مريم فسوف يُكلمُكم كهلاً كما كَلَّم الذين من قبلكم وهو في المهد فيقول: { إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ } [مريم]، ولكنّ الله جعلني إماماً له ويكون هو من الصالحين التابعين ويَسمعُني فلا يعصي لي أمراً، ومثلي ومثله كمثل كليم الله موسى والرجُل الصالح، فقال له كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام هل أتَّبعُك على أن تُعلمَني مما عُلِّمْت رُشدا؟ ولأن الرجل الصالح أعلم من موسى كليم الله لذلك قال إنك لن تستطيع معي صبراً وكيف تصبر على ما لم تُحط به خُبرا؟ ولأن موسى يعلم القاعدة في الكتاب بأن فوق كلّ ذي علمٍ عليم، وأنّ الله قد جعل الإمارة في رحلتهم للرجل الصالح وليس لموسى كليم الله عليه الصلاة والسلام وذلك لأنهُ أعلم من موسى ولذلك قال موسى ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمراً، ولكنهُ حدث الحكم الذي حكم به الرجُل الصالح قبل بدء الرحلة: {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف:67].، ولذلك لم نجد موسى يصبر حتى على واحدةٍ فقط.
ويا معشر المسلمين، إنما يريد الله أن يُعلَّمَكم وموسى والنّاس أجمعين أن تحذروا التدخُّل في شؤون الله وأنكم لستم من يَقسِّم رحمته فجعلتم علم الله حصرياً على المرسلين من ربّ العالمين، ويريد الله أن يُعلّمكم بأنه يوجد في الصالحين من هو أعلم من المرسلين ولكن أكثركم لا تعلمون.تصديقاً لقول الله تعالى: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} صدق الله العظيم [الزخرف:٣٢].
وأحيطكم علماً بأن الله سوف يُعلن الحرب على الذين يريدون أن يطفِئوا نور الله بدءًا من ليلة الجمعة غُرّة شهر ذي الحِجّة المبارك 1427 للهجرة، وأنذرُكم يا معشر المسلمين أن تتوبوا إلى الله متاباً لعلكم تفلحون، وأدعو النّاس أجمعين إلى الدخول في الإسلام كافة قبل مجيء الوعد الحقّ وعذاب يومٍ عقيمٍ، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
ويا معشر عالَم الإنترنت، 
 لقد جعل الله الصالحين منكم نوّاب المهديّ المنتظر فبلِّغوا عني فإن كنت كاذباً فعليَّ كذبي وإن كنت صادقاً فالأمر
 عسيرٌ وخطرٌ على من أبى واستكبر: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} [هود:81]؟ 
ولن يخلف الله وعده. اللهم اغفر وارحم واحكم بيننا بالحقّ لا مُعقِّب لحكمك إنك سريع الحساب:
{قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}
 صدق الله العظيم [الرعد:٤٣].
ويا معشر المسلمين لا تفتنكم الأخطاء الإملائيّة، إنما ذلك مُعجزةٌ:
فكيف أنّني أعلم البيان الحقّ لهذا القرآن خيراً منكم برغم تفوُّقكم عليَّ في الغُنّة والقلقلة والنحو؟! وذلك مبلغكم من العلم، وكذلك محمد رسول الله لا يعرف يكتب اسمه فجعله أميّاً وذلك معجزةٌ له ولكن أكثركم تجهلون، وسلام الله على عباد الله الذين لا يستكبرون. 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..الإمام ناصر محمد اليماني.
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 04 - 1428 هـ
19 - 04 - 2007 مـ
10:56 مساءً
ـــــــــــــــــــــ
ومن الناس من يُجادل في الله بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منير ..
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:63]،
 وعفى الله عنكم: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}، صدق الله العظيم [هود:81].
وما يدريكم يا معشر المُستهزئين بأني لست المهديّ؟ وأُقسم بالله العظيم الذي ليس كمثله شيءٌ الذي خلق كلّ شيءٍ وهو بكُل شيءٍ خبيرٌ بصيرٌ وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ؛ والذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور؛ والذي يبعث من في القبور؛ نور السماوات والأرض نورٌ على نورٍ؛ الذي أنزل الذكر الحكيم ليهدي به النّاس إلى الصراط المستقيم؛ ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم بأني أنا المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهَّر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر قد أعذر من أنذر، فهل من مُدَّكر؟
 فلا تستعجلوا عذاب الله ولا تقولوا كما قيل لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من قبلُ حين خوَّفهم بحجارةٍ من كوكب سجيلٍ أسفل الأراضين السبع من بعد أرضكم الأمّ فماذا قال أحد كفار قريش:
{وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
صدق الله العظيم [الأنفال:٣٢].
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
  صدق الله العظيم [الأنفال:٣٣].
أليس بالأحرى أن تَشُكُّوا في حقيقة أمري بنسبة حتى 1% فتقولوا:
 "سبحان الله ربما يكون الرجل صادقاً ونحن منه ساخرون!"، ومن ثم تستغفرون ربّكم إنه هو الغفور الرحيم.وإنما أتحدّى بعلمٍ وهدىً وكتابٍ منيرٍ، فأين علمكم الذي ألجمتموني به إلجاماً حتى يتبيّن للناس بأنّي على ضلالٍ مبينٍ؟
 ولسوف أترك الحكم لأولي الألباب الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه وهم لا يستكبرون ولا يسخرون ولا يجادلون في الله بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، ولربما أنكم الآن ترونَني مجنوناً وترَونَ أنفسَكم عاقلين، حتى إذا حصحص الحقّ تبيَّن للذين كانوا أمثالكم وقالوا كمثل قولكم بأنهم هم المجانين الذين لا يعقلون:
 {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} 
صدق الله العظيم [الملك:١٠].
ويا سبحان الله العظيم! وتالله لا أخاطبكم إلا من القرآن العظيم فلا تجدون قولاً في خطابي هذا إلا وله ما يثبت حقيقته من القرآن العظيم ولكنكم لا تُبصرون وذلك لأنكم لا تريدون أن تُبصروا! ولا يهدي الله من أبى واستكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه لراجعون.
{فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖعَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿١٢٩﴾} [التوبة].
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.

- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 02 - 1431 هـ
04 - 02 - 2010 مـ
10:57 مساءً
ـــــــــــــــــــــ
يا معشر أولي الألباب لا يفتنكم عدم علمكم بأسرار الحساب في الكتاب ليوم العذاب ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين جدّي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله الأطهار - وسلم تسليماً، السلام على كافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة الوافدين إلى طاولة الحوار الباحثين عن الحقّ حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، فإنكم لا تحيطون بسرّ ليلة القدر في الكتاب التي فيها يُفرق كلّ أمرٍ حكيمٍ بقدر الأحداث الكُبرى بإذن ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{حم ﴿١﴾وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾}
صدق الله العظيم [الدخان].
وتمّ بعث المهديّ المنتظَر خلالها وكذلك قدر نصرِ وظهورِ المهديّ المنتظَر خلالها، ولا تزالون في يوم الجمعة الذي بدأ اعتباراً من 8 أبريل 2005 الموافق 1426 وتبقّى إلى ليلة النصر والظهور ألف ساعةٍ قمريةٍ من غُرّة ذي القعدة 1428، وسبقت فتوانا بالحقّ أن الألف الساعة القمريّة هي حسب حركة القمر وتعدل ثلاثين ألف ساعةٍ حسب ساعاتكم التي بأيديكم، ولا نزال ندعو الله أن يؤخره بحوله وقوته ورحمته التي كتب على نفسه حتى يهدي عباده إلى الصراط المستقيم، وذلك لأني أرى أنه لم يصدِّق بأمري بعد حتى من المسلمين إلا قليلٌ منهم ونحن نريد للمسلمين النّجاة وليس الهلاك ونريد أن نصبر عليهم حتى يهديهم الله إلى الصراط المستقيم، ولا نزال نحاول تغيير قدر العذاب في الكتاب بسبب وعد الله المطلق بالإجابة لدُعاء عباده إن ذلك على الله يسيرٌ، فأنتم تستطيعون تغيير المصائب في الأرض في الكتاب بنعمة الدُّعاء إلى ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿٢٢﴾}
صدق الله العظيم [الحديد].
بمعنى أن كلّ المصائب تأتي بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور من غير ظُلمٍ للعباد، ولكنهم يستطيعون تغيير القدر فيبرئ الله ما يشاء ويثبت إن ذلك على الله يسيرٌ.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا معشر المسلمين، إنه إلى حدّ الآن لا أعلم هل استجاب دُعائي ربّي بتغيير القدر المقدور لمرور كوكب العذاب؟
وتبقّى له ألف ساعةٍ قمريّةٍ من هلال ذي القعدة لعام 1428 للهجرة وهذا يعني أنه صار الحدث وشيكاً ولم يُصدِّق المهديّ المنتظَر حتى المسلمين المؤمنين بهذا القرآن العظيم.
ويا أمّة الإسلام،
  أقسمُ بالله العظيم إنَّ كوكب العذاب حقيقةٌ آتيةٌ لا شكَّ ولا ريبَ في حقيقته في الكتاب، كما لا أشكّ في حقيقة الله ووجود الله ربّ العالمين، وأنه لا محالة في عصري وعصركم والمهديّ المنتظَر لا يزال فيكم ولن يصيبني الله بسوءٍ ولا أنصاري جميعاً المصدقين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ولكني أريد لكم النجاة، ألا والله الذي لا إله غيره إنكم سوف ترونه كما ترون الشّمس، وسبقت فتوانا بالحقّ أنه يأتي للأرض من الأطراف أي من جهة الشمال والجنوب فهكذا أراني الله دورانه حول الأرض أنه يأتيها من الأطراف.
واعلموا علم اليقين أنه حقيقةٌ، واعلموا أنّ درجة إيماني به كدرجة إيماني بالله ربّ العالمين، فكيف السبيل لإنقاذ المسلمين؟ وإنهُ لنبأٌ عظيمٌ، وعذاب يومٍ عقيمٍ قبل الساعة إن كنتم مؤمنين بأخبار الذكر القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾}
صدق الله العظيم [الحج].
أفلا تعلمون ما هو ذلك اليوم العقيم يا معشر المسلمين والنّاس أجمعين؟ إنه عذابٌ يراه البشر قبل يوم القيامة
 تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبَر.تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نحن مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيات إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيات إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء].
وللأسف إنِّي أجد البشر لا يزالون في شكٍّ من القرآن ذي الذِّكر حتى يروا عذاب يومٍ عقيمٍ يشمل كافة قرى الكُفار والمسلمين بسبب إعراضهم عن ذكر الله القرآن العظيم، حتى إذا شاهدوا العذاب من كوكب العذاب يأتيهم بالدُّخان المبين فيغشى النّاس ومن ثمّ لم يعودوا في مريةٍ من هذا القرآن العظيم جميعاً في ذلك اليوم العقيم بل يقولون: "ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون". تصديقاً لقول الله تعالى:
{حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾}
صدق الله العظيم [الدخان].
أفلا تعلمون من هو الذي أمره الله أن يرتقب؟ فإنه ليس محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - 
كون العذاب لم يقدِّره الله في عصر بعثه.تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴿٣٣﴾}
  صدق الله العظيم [الأنفال].
بل قدر العذاب في عصر بعث المهديّ المنتظَر الذي يُحاجِج النّاس بالبيان الحقّ للذكر فإذا هم معرضون مسلمهم والكافر إلا قليلاً، ولذلك قال الله تعالى لخليفته: 
{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾}
  صدق الله العظيم [الدخان].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول:
"وكيف يعذّب الله المسلمين وهم مؤمنون بهذا القرآن العظيم؟".
ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول:
أفلا تعلم ما هو البيان الذي يحاجّكم به المهديّ المنتظر؟ ألا والله إنه آياتٌ من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم، أم ترون ناصر محمد اليماني مجرد عالِمٍ يفسر القرآن كمثلكم! حاشا لله ربّ العالمين؛ بل إني المهديّ المنتظَر أُحاجِجكم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ في القرآن العظيم، وأضرب لك على ذلك مثلاً، فأنتم تجدون المهديّ المنتظَر يُنذر المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين من بأس من الله شديد وأعلَمكم بالفرقان العظيم.تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفرقان عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴿١﴾ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴿٢﴾}  صدق الله العظيم [الفرقان].
وإنما ينذر المهديّ المنتظَر البشر بالفرقان العظيم، أم إنكم لا تعلمون ما هو الفرقان؟ ألا وإنه البيان الحقّ للقرآن آتيكم به من ذات القرآن، ألا وإن الفرقان هو نور البيان.
فيا معشر الإنس والجانّ اتقوا الله يجعل لكم فرقاناً تمشون به، أفلا تتّقون؟
ويا معشر علماء الأمّة إنَّ مصيبتَكم أنكم لا تعتقدون بعذابٍ يشمل قرى البشر قبل قيام الساعة، وهذه هي مُشكلتكم أنكم لا تعلمون، ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أُحاججكم بالفرقان العظيم وهو نور البيان للقرآن آتيكم به من مُحكم القرآن لعالمكم وجاهلكم، فتعالوا لننظر هل ناصر محمد اليمانيّ يُحاججكم بالفرقان من مُحكم القرآن أم كان من اللاعبين؟ وقال الله تعالى: 
 {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ منه حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عذاب يومٍ عقيمٍ} 
صدق الله العظيم [الحج:٥٥].
والسؤال الذي يطرح نفسه: 
 فهل الساعة هي ذاتها القيامة؟ والجواب تجدونه في الفرقان في قول الله تعالى:
{وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾}
صدق الله العظيم [غافر]،
فانظروا لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم، أي يوم القيامة. وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلطانٍ مُبينٍ ﴿٩٦﴾ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴿٩٧﴾ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [هود].
إذاً قيام الساعة هو القيامة ذاتها، ولذلك قال الله تعالى:
 {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم.
ومن ثمّ نعود لقول الله تعالى:  
{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ منه حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عذاب يومٍ عقيمٍ} 
صدق الله العظيم [الحج:٥٥]،
والسؤال الذي يطرح نفسه:
  فما هو المقصود من قول الله تعالى: {أَوْ يَأْتِيَهُمْ عذاب يومٍ عقيمٍ} ؟
 والجواب: إنه عذابٌ قبل يوم القيامة بحسب أيام البشر يأتيهم فيشمل كافة قرى البشر المعرضين عن الدعوة إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نحن مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيات إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيات إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} 
 صدق الله العظيم [الإسراء].
فانظروا لقول الله تعالى: {كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} صدق الله العظيم،
والسؤال الذي يطرح نفسه:
  فهل العذاب حقاً تجدونه مسطوراً في كتاب الله القرآن العظيم وموضّحاً ومبيناً؟
والجواب تجدونه في مُحكم كتاب الله القرآن العظيم في قول الله تعالى:
{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾}
 صدق الله العظيم [الدخان].
إذاً يا قوم إنَّ عذاب اليوم العقيم هو عذاب الدُّخان من الدُّخان المبين الآتي من نار جهنّم التي ترمي بشرر كالقصر على البشر المعرضين عن الذِّكر أفلا تتّقون؟
ويا معشر علماء الأمّة، ما خطبكم تظنون أن بيان ناصر محمد اليمانيّ مجرد تفسيرٍ كمثل تفاسيركم الكاذبة؟ يا من تقولون على الله ما لا تعلمون هيهات هيهات! فإني أتحداكم أن تثبتوا أنّه مجرد تفسيرٍ كمثل تفاسيركم، بل بيان المهديّ المنتظَر للقرآن هو النور والفرقان المبين آتيكم به من محكم القرآن العظيم، أفلا تتقون؟ فإذا أعرضتم عن بيان المهديّ المنتظَر فأنتم أعرضتم عن كافة الآيات البيّنات المحكمات لعالِمكم وجاهلكم هُن أمّ الكتاب في القرآن العظيم لا يزيغ عمَّا جاء فيهم إلا ظالمٌ لنفسه مبينٌ، أفلا تعقلون؟
ويا معشر علماء الأمّة فحين أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فليس ذلك قولاً بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً بل تنفيذاً لأمر الله بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون، ولستُ مبتدعاً بذلك بل ذلك أمرٌ من الله إلى رسوله وإلى المهديّ المنتظَر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فما ظنكم بمن أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ ألا والله لا يعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إلا من كان على الملّة اليهودية. 
وقال الله تعالى:
 {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بيّنات وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠٠﴾ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾} 
صدق الله العظيم [البقرة].
وقال الله تعالى:
 {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثمّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ معرضونَ}
صدق الله العظيم [آل‌عمران:٢٣].
أم إنكم يا معشر علماء المسلمين إذا كنتم لا ترون أنفسكم معرضين عن دعوة الاحتكام إلى مُحكم كتاب الله القرآن العظيم إذاً فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم صادقين، ولكن قد مضى على المهديّ المنتظَر خمس سنواتٍ وهو يُنادي علماء المسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإذا هم جميعٌ معرضون إلا من رحم ربّي من المؤمنين الذين إليهم تزدري أعينُكم فتقولون:
 "أهؤلاء منّ الله عليهم من بيننا أن يكونوا أول المُصدِّقين بالمهديّ المنتظَر ويكونوا من الأنصار السابقين الأخيار؟!".
 فترونَهم لا يعقلون لأنهم صدَّقوا بدعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، وترون أنفسَكم أنكم أنتم العاقلون يا من أبيتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ويا سبحان ربي! ألا والله لا يعرض عن دعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلا الصُمّ البُكم الذين لا يعقلون، وذلك لأن القرآن العظيم جعله الله المُهيمن على التّوراة والإنجيل والسنة النبوية. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحقّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كنتم فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يريد اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النّاس لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾}
صدق الله العظيم [المائدة].
فهل ترون الأنصار السابقين الأخيار الذين استجابوا لدعوة المهديّ المنتظَر باتِّباع الذِّكر أنهم لا يخشون ربّهم وأنكم أنتم من يتّقي الله فيخشاه؟! ولكن الله قال في محكم كتاب القرآن العظيم: 
{إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} 
صدق الله العظيم [يس:١١].
ولربما يقول الذين يُفرِّقون بين الله ورسوله:
  "أفلا ترون أن المدعو ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى كتاب القرآن العظيم وينكر سنة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟"
ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: 
 فهل إذا وجدتم الإمام ناصر محمد اليمانيّ اتَّبع مسألةً في الذِّكر وترك ما خالفها في السُنَّة لأنه معرضٌ عن سنة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ هيهات.. هيهات وتالله لا أعرض إلا عن سُنة الشيطان الرجيم وذلك حسب فتوى ربّي في مُحكم كتابه أنّ ما خالف لسُنة الله في محكم كتابه أنها سنةٌ من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم يا من تُفرّقون بين الله ورسوله، فكيف يقول الله قولاً ورسوله قولاً آخر أفلا تعقلون؟ويا معشر علماء الأمّة ألم يفتِكُم الله في مُحكم كتابه أنّ ما خالف لمحكم القرآن من أحاديث السُّنة النّبويّة فإذا كانت من عند غير الله فهي مكذوبةٌ عن النَّبيّ؟ فإنكم تتدبرون محكم القرآن العظيم فما وجدتُم من الأحاديث النّبويّة جاء مُخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فإن ذلك الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله، أم تظنون محمداً رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ينطق عن الهوى مثلكم! وقد وردت حسب فتواكم عن الرسول:
( ستمائة ألف حديث ولم يجمعوا على أن المتواتر منها إلا (309) حديث، وأما عدد أحاديث الآحاد فمجموعه يزيد على 599 )
وهذا حسب فتوى أحد مُفتي دياركم !!
فيا عجبي منكم يا معشر علماء الأمّة إذ أنكم تعلمون أن السُّنة ليست محفوظةً من التحريف، وصدَّقناكم بالحقّ وأثبتنا أنها ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، وعلَّمناكم بالناموس الحقّ وحكم الله في هذه المُعضلة أنّ الله أمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع فيما اختلفتم فيه من الأحاديث سواء تكون متواترةً أو آحاداً أو ضعيفةً فقد جعل الله محكم كتابه القرآن العظيم المحفوظ من التحريف هو المرجع وعلّمكم الله بالقانون لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ الذي لا ينطق عن الهوى وأفتاكم الله أن ما وجدتم من الأحاديث جاء مُخالفاً لحُكم الله في مُحكم كتابه القرآن العظيم فإن ذلك الحديث المرويّ عن النَّبيّ قد تبيّن لكم أنه جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه المُفترين الذين يقولون طاعةٌ لله ولرسوله فإذا خرجوا من عنده يبيِّتوا أحاديثَ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام ليصدوكم عن سبيل الله. وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
  صدق الله العظيم [النساء].
إذاً، مُحكم القرآن العظيم هو المرجع لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وعلّمكم الله أنّ الحديث في السُّنة النّبويّة إذا كان من عند غير الله فإذا تدبّرتم محكم القرآن فإنكم سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً، وعلى هذا الأساس والناموس تأسّست دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ وليس أنّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ لا يأخذ إلا بالقرآن العظيم؛ بل كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وإنما أنكر ما خالف منها لمحكم القرآن فإني أعتصم بالقرآن العظيم وأذر ما خالف لمحكمه وراء ظهري لأنّ ما خالف لمحكم القرآن العظيم فهو من عند غير الله سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة، فإني الإمام المهديّ أُشهدُ الله وكافة ملائكته والإنس والجنّ أني أعلن الكفر المطلق بما خالف لمُحكم القرآن العظيم سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة وذلك تصديقاً لكلام ربّي المحفوظ من التحريف الذي أفتاني وأفتاكم أن ما اختلفتم فيه سواءً في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة أن تحتكموا إلى مُحكم القرآن العظيم، فإذا كان من عند غير الله فحتماً تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً وذلك لأنّ الحقّ والباطل نقيضان مختلفان ولا ينبغي للحقّ والباطل أن يجتمعا فكيف يجتمع النور والظُلمات إلا في قلوب علماء المسلمين الذين يؤمنون بالحقّ وبالباطل جميعاً ثمّ يذرون الحقّ ويتبعون الباطل المُفترى كمثل عدم إيمانهم بأن الله هو من يبعث المهديّ المنتظر، تصديقاً لقول محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ أبشركم بالمهديّ يُبعث على اختلافٍ من النّاس يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً ]
صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ولو تسألون كافة علماء السُنَّة والشيعة عن صحة هذا الحديث فتجدوا أنهم عليه متفقون على بعث الإمام المهديّ من ربّ العالمين، وبرغم أنهم متفقون على أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بشَّرهم ببعث المهديّ المنتظَر ومن ثمّ تجدونهم ينبذونه وراء ظهورهم وقالوا إنهم هم من يصطفي المهديّ المنتظَر من بين البشر فيقولون له أنت المهديّ المنتظَر، فأما الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنةٍ، 
وأما السُّنة فقالوا:
 "نحن من نعرف المهديّ المنتظَر ونُعرِّفه على نفسه ونقول له إنه هو المهديّ المنتظَر حتى ولو أنكر ثمّ نجبره على البيعة كرهاً"! 
فيا عجبي من قومٍ من علماء الشيعة والسّنة كيف أنهم حتى الحقّ في السُّنة النّبويّة يؤمنون به ثمّ لا يتبعونه بل يتبعون أحاديثَ أخرى في ذات السّنة المُتناقضة مع أحاديث السنة الحقّ ومُتناقضة مع الحقّ في محكم كتاب الله ومُتناقضة مع العقل والمنطق! إذ كيف يخول الله لكم أن تصطفوا خليفته من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ فما يُدريكم يا قوم أيَّ البشر هو المهديّ المنتظر؟ فهل أنتم أعلمُ أم الله سبحانه حتى تصطفوا خليفته من دونه؟ وما يدريكم بقدر بعث المهديّ المنتظَر في الكتاب برغم أني أراكم تعتقدون أنّ الله جعل المهديّ المنتظَر إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران وسلم تسليماً، إذاً كيف يحقّ لكم أن تصطفوا من جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم، أفلا تعقلون؟ أفلا ترون أن المُفترين قد أضلّوكم عن الحقّ كثيراً؟
ويا معشر علماء الأمّة،
  أفلا تعلمون ماهي مهمّة المهديّ المنتظر؟ ولو سألتكم لقلتم: "مهمّته يحكم بيننا فيما اختلفنا فيه فيوحّد صفّنا من بعد فرقتنا وشتات أمرنا فيجمع شملنا على صراطٍ مستقيم"، 
 ثمّ أقول لكم: 
 فهل تنتظرونه يأتيكم بكتابٍ جديدٍ من عند ربّ العالمين فيتبع غير ما جاء في هذا القرآن العظيم؟ إذاً فعليه لعنة الله ومن اتّبعه إلى يوم الدين لأنه كذابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، ألا والله لو يحضر المسيح الدجال ويغيِّر مَكرَهُ إلى المهديّ المنتظَر ويقول: 
"يا معشر الشيعة الاثني عشر إني المهديّ المنتظَر مُحمد بن الحسن العسكري ولديَّ كتاب فاطمة الزهراء"، إذاً لاتّبعوه حتى ولو جاء في كتبه مخالفاً لجميع أحكام الله في محكم القرآن العظيم لما زادهم إلا إيماناً وتثبيتاً على الباطل، وكذلك أهل السّنة والجماعة لو يأتي المسيح الدجال فيغيّر مَكرَهُ إلى افتراء شخصيّة المهديّ المنتظَر ويقول إنه محمد بن عبد الله ثمّ يتبع كلّ ما خالف لمحكم القرآن العظيم في السُّنة النّبويّة وقال لهم: "هي سبيل النّجاة، وهي حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به"، إذاً لاتّخذوه خليلاً !
ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أني لا ولن أتبع أهواءكم ما دامت السماوات والأرض وما دُمت حياً، وأُشهدكم وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني أُكرِّر الليل والنهار الإعلان المستمر بالكفر المطلق لما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وما عندي غير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تزيد القرآن إلا بياناً وتوضيحاً ولكنكم تستمسكون بما خالف لمحكم القرآن العظيم وتحسبون أنكم لمهتدون، فكيف يهتدي إلى الحقّ من ابتغى الهدى في غير كتاب الله ولعنهُ الله بكُفره كما لعن إبليسَ إلى يوم الدين؟
ويا معشر علماء الأمّة وأمّتهم، 
 إنكم إذا أجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ولم تجدوا أنّ ناصر محمد اليمانيّ قد جعله الله هو المُهيمن على كافة علماء الأمّة بسلطان العلم من محكم كتاب الله القرآن العظيم، فإذا لم أفعل فقد حلَّت على ناصر محمد اليمانيّ لعنتكم إلى يوم الدين، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم قبل أن يلعنكم الله كما لعن اليهود والنّصارى المعرضين عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقولوا: 
 "سننظر ونرى يا ناصر محمد اليمانيّ أصدقت أم كُنت من الكاذبين".
ويا معشر علماء الأمّة وأمتهم إني لستُ من الجاهلين ولستُ مجنوناً؛ بل والله إني أعي ما أقول وإني كُفْءٌ بالحقّ لكم كلكم أجمعين يا معشر المسلمين والنّصارى واليهود ولن تستطيعوا أن تهيمنوا على الإمام ناصر محمد اليمانيّ لئن أجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإن فعلت فقد أصدقني ربّي بالحقّ بسلطان العلم على كافة علماء الطوائف الثلاث، وإذا لم أفعل فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم، وبما أني أعلم أني لم أفترِ على ربّي الذي اصطفاني المهديّ المنتظَر الحقّ من عنده أقول لكم يا معشر علماء المسلمين والنّصارى واليهود: ما ظنكم بمن كان معلِّمه هو الله ربّ العالمين؟ فكيف تستطيعون أن تهيمنوا عليه إلا أن يكون كذاباً أشراً مُفترياً على الله الواحد القهار؟ فلن يزيده الله بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة وسوف يسقط في الجولة الأولى فيتبيّن لكافة علماء الأمّة أن سلطان علمه لا يقبله العقل والمنطق، أم لم تُجرِّبوا المهديّين المُفترين الذين اعترتهم مُسوس الشياطين فأمروهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون ومنهم رجلٌ لدينا في موقعنا يدعى (سواح) ولسوف نقوم بإطلاق عضويّته لتنظروا إلى علمه الذي لا يقبله العقل والمنطق، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.