الاثنين، 26 مايو 2008

الردّ على أبي علاء المعري : البيان الحقّ بالعقيدة الحقّ في بعث المهديّ المنتظَر الحقّ ..

الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 05 - 1429 هـ
26 - 05 - 2008 مـ
10:46 مساءً

الردّ على أبي علاء المعري :
البيان الحقّ بالعقيدة الحقّ في بعث المهديّ المنتظَر الحقّ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء جدّي وحبيبي محمد رسول الله وآله الأطهار، السلام على جميع عباد الله المُسلمين، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
يا أبا العلاء المعري إسأل أهل الذكر إن كنت لا تدري، ولسوف أثبت لك حقيقة العقيدة الحقّ في شأن المهديّ المُنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ومن ثم يُصدّق بالمهديّ المُنتظَر يوم مجيء الكوكب العاشر وطلوع الشمس من مغربها فيصدّق الله خمسة شروط معاً من شروط الساعة الكبرى، فتكونَن تترى واحدةً تلو الأخرى، وهنّ:
1 - الكوكب العاشر .
2 - وطلوع الشمس من مغربها .
3 - وظهور المهديّ المنتظَر من بعد الحوار .
4 - وبعث المسيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ليُكلّم الناس كهلاً .
5 - وبعث أصحاب الكهف آيات لكم من أنفسكم عجباً .
فهذه الشروط الخمسة تكون تترى واحدةً تلو الأخرى كحبّات المسبحة إذا انقطعت تناثرت واحدةً تلو الأخرى وكذلك خمسة من شروط الساعة الكبرى.
ولقد أدركت الشمس القمر في مجموعة من أهلّة الأشهر نذيراً للبشر وآيات التصديق للمهديّ المُنتظَر لمن كان له قلبٌ وعقل مُفكّر؛ إذ كيف يرى أهل مكة هلال شهر ذي الحجّة 1428هـ من قبل الإقتران؟ وسبق وأن أخبرناهم بأنّ هلال شهر ذي الحجّة 1428هـ سوف يولد فجر يوم الأحد فعليهم أن يراقبوه بالنظر إلى فجر يوم الأحد 29 ذي القعدة 1428هـ وإذا لم يشاهدوه فليراقبوه بعد غروب شمس الأحد بتاريخ وتوقيت مكة المكرمة، ومع أنّ المهديّ المنتظَر يعلم أنها سوف تغيب شمس الأحد ولم يأتِ موعد الاقتران ولكنّي أعلم من الله ما لا تعلمون بأنها أدركت الشمس القمر فيأتي الميلاد لهلال الشهر الجديد بالفجر والشمس إلى الشرق منه. وذلك هو الإدراك يا معشر البشر ويا مُتبعي الذكر، فهل من مُدكر فيصدّق المهديّ المنتظَر الحقّ قبل مجيء الكوكب العاشر وطلوع الشمس من مغربها؟ قد أعذر من أنذر وإلى الله تُرجع الأمور.
وتعالوا يا معشر المُنكرين لعقيدة المهديّ المنتظَر الحق لنُبيّن لكم من القرآن العظيم حقيقة المهديّ المنتظَر وحقيقة المسيح الكذاب. وقال الله تعالى: 
 {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)}
  صدق الله العظيم [النساء].
ويا أبا العلاء المعري فاسأل أهل الذكر إن كنت لا تدري، فأمّا هذه الآية فهي تُخاطب المُسلمين فقط؛ بأن لولا فضل الله عليهم ورحمته بالمهديّ المُنتظَر لاتّبعوا المسيح الكذاب إلا قليلاً، وذلك لأنّ المسيح الكذاب هو ذاته الشيطان الرجيم يريد أن يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنه الله ربّ العالمين، ولا ينبغي للمسيح عيسى ابن مريم أن يقول ذلك؛ بل هو كذابٌ ولذلك يُسمى المسيح الكذاب بمعنى أنه ليس المسيح عيسى ابن مريم، ومن أجل ذلك وجب الرجوع لابن مريم عليه الصلاة والسلام ليتبرأ ممن افْترى عليه كذباً، ولكن الله لا يبعث إلى الناس من بعد محمدٍ رسول الله رسولاً ليكون إماماً للعالمين، ولذلك سوف يكون ابن مريم لَمِن الصالحين التابعين ويأتيكم سنَّه كهلٌ في وسط عمره بين عمر الشباب وعمر المشيب.
ولكنه سوف يكون من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ وليس من المُرسلين في عصر العودة، وقد سبقت رسالته في عصر التكليم وهو في المهد صبياً فجعله الله نبياً ورسولاً، وأما في عصر عودة المسيح عيسى ابن مريم الحقّ وبعثه ليُكلم الناس وهو كهلٌ فلم يجعله الله رسولاً جديداً فخاتم الأنبياء محمدٌ رسول الله صلى الله عليهم أجمعين، ولذلك نجد القرآن يسميه من الصالحين في زمن البعث لروح ابن مريم عليه الصلاة والسلام فيكلم الناس كهلاً ومن الصالحين التابعين للمهديّ المُنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني ولكن أكثركم لا يعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46)} 
صدق الله العظيم [آل عمران].
فمن تراه يكون إمامَ ابنِ مريم عليه الصلاة والسلام إذا كان ضمن الصالحين المسلمين ولم يأتِ ليكون نبيّاً ورسولاً إلى العالمين؟ فكيف يكون ذلك وخاتم الأنبياء والمرسلين هو النبيّ الأميّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (40)}
  صدق الله العظيم [الأحزاب] ؟
أم إنك لا تُصدّق بعودة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وأنّ عودته شرطٌ من شروط الساعة الكُبرى تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ} 
صدق الله العظيم [61:الزخرف]؟
أم إنك لا تؤمن بأنّ أصحاب الكهف شرطٌ من شروط الساعة الكبرى ومثلهم كمثل (الرقيم) الرقم المضاف إليهم المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ}
  صدق الله العظيم [21:الكهف]؟
أم إنك لا تؤمن بكوكب العذاب والذي يأتي قبل يوم القيامة فيُعذّب جميع قرى أهل الأرض ما بين هلاكٍ وعذابٍ، وأنّه آية التصديق للقرآن ومن أنزل الله عليه القرآن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وآية التصديق للبيان للمهديّ المُنتظَر الناصر له الإمام ناصر محمد اليماني؟ وهذا الكوكب قد جعله الله معجزة التصديق ولكنه آية عذابٍ أليمٍ يهدي الله بها الناس أجمعين فيظهر عليهم المهديّ المنتظَر في ليلةٍ وهم من الصاغرين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿58﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿59﴾}
  صدق الله العظيم [الإسراء].
فقد بيّن الله لكم أنّ هذا العذاب آيةٌ للتصديق، ومن ثم بيّن لكم سبب استبدال المعجزات بآية العذاب الأليم في نفس الآية: 
{وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿59﴾} 
صدق الله العظيم [الإسراء].
ويا أيها المعري فاسأل أهل الذكر إن كنت لا تدري، فلا تجادل في الله بغير علمٍ ولا هُدىً ولا كتاب منير، فمن تظنّ الشاهد من بعد محمدٍ رسول الله الذي يؤتيه الله علم الكتاب وليس علمٌ من الكتاب؛ بل علم الكتاب؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} 
صدق الله العظيم [الرعد]؟
ومن خلال هذه الآية الواضحة في شأن المهديّ المنتظَر بأنّ الله يؤتيه علم الكتاب؛ إذاً على من يدّعي بأنه المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر فإذاً لكلّ دعوى برهان، فإذا كان الذي عنده علم الكتاب فعليه أن يبيّن الأسرار الخفية على جميع علماء المسلمين برغم حقائقها في القرآن العظيم ولكنهم عاجزون أن يأتوا بالبيان الحقّ لتلك الآيات على الواقع الحقيقي كمثل آية أصحاب الكهف؛ أين هم ومن هم وما هي أسماؤهم وكم لبثهم الأول وكم لبثهم الثاني ومن الرقيم المُضاف إليهم؟ وكذلك من هو المسيح الدجال وما اسمه وأين هو ولماذا يُسمّى المسيح الكذاب؟ وما هي الحكمة من عودة ابن مريم المسيح الحقّ عليه الصلاة والسلام، وأين هو؟ وكذلك من هم يأجوج ومأجوج وأين هم ومن آبائهم ومن أمهاتهم، وكذلك أين سدّ ذي القرنين؟
وهذه الآيات بيانها لَمِن أصعب آيات القرآن العظيم، وهل تدري لماذا وذلك لأنها تحتاج بياناً يجده الباحثون عن الحقيقة حقّاً على الواقع الحقيقي، ما لم فليس الإمام ناصرمحمد اليماني المهديّ المنتظَر الحقّ الذي آتاه الله علم الكتاب ليري الناس آيات ربهم على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقول الله تعالى:{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا} 
 صدق الله العظيم [93:النمل].
ويقصد الله بأنه سوف يريهم آياته التي ينكرونها حقّ على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ (81)} 
 صدق الله العظيم [غافر]؟
وفي هذه الآية يكمن سرّ التحدي للمهديّ المنتظَر بالحقّ فيقول:{فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ}؟ 
فيقولون: "ننكر بأنّ الأراضين سبعٌ، فأين هنّ؟ وذلك لأنّ الله ذكر في القرآن في قوله:
 {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} 
 صدق الله العظيم [12:الطلاق]، فأين هنّ؟ 
علمنا بهنّ إن كنت من الصادقين". وكذلك يقولون: 
"لقد أحاطت الأقمار الصناعية بكوكبنا الأرض فلم يشهدوا يأجوج ومأجوج ولا سدّ ذي القرنين! فأين هم إن كنت من الصادقين؟ وكذلك أين أصحاب الكهف والرقيم آيات العجب دلنا عليهم إن كنت من الصادقين وقال الله تعالى:
 {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا} 
 صدق الله العظيم [93:النمل]؟".
تلك مهمة من يؤتيه الله علم الكتاب بالبيان الحقّ للقرآن ليريَ الناس حقائق لآيات القرآن بالحقّ على الواقع الحقّ لمن أراد أن يتبع الحقّ وحقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}
  صدق الله العظيم [53:فصلت].
وذلك على يد الرجُل الصالح الذي أقسم به الله لنبيّه محمد صلّى الله عليه وآله وسلم فوعده ليظهر به أمره على العالمين، وذلك السرّ المكنون في قول الله تعالى:
 {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿1﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿2﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿3﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿4﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿5﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿6﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿7﴾}
  صدق الله العظيم[القلم].
وذلك حرفٌ من حروف اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وكذلك أقسم الله بحرفٍ آخر من اسم المهديّ المُنتظَر ناصر وهو (ص)، والقسم هنا خفيٌّ ليعزّ الله به الإسلام والمسلمين حين يظنّ الذين كفروا أنهم لفي عزّةٍ وشقاقٍ لدين الله كيف يشاءون وأنهم هم المُنتصرون، وذلك السرّ المكنون في حرفٍ من حروف اسم المهديّ المنتظَر ناصر وأنّ الله سوف ينصره فيظهره في ليلةٍ على العالمين بعذابٍ أليمٍ فينادون يومئذٍ: "أين المفر؟" ليلة ظهور المهديّ المنتظَر في ليلةٍ بعذاب الكوكب العاشر. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)} 
 صدق الله العظيم [ص].
وإليك بيان الموسوعة العلميّة لصاحب علم الكتاب من البداية إلى النهاية فليتذكّر أولو الألباب فيصدقوا المهديّ المنتظر صحاب علم الكتاب القرآن العظيم.
[ موسوعة النور لبيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ]
الإمام المهديّ المنتظَر صاحب علم الكتاب القرآن العظيم ..

الأربعاء، 21 مايو 2008

في هذه الآية تجد سرّ الخلافة الشاملة للمهدي المنتظر

 [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
   
     في هذه الآية تجد سرّ الخلافة الشاملة للمهدي المنتظر
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله وآله الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
أخي السائل، سلام الله عليكم وعلى جميع المسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدين، وأمّا الأدلة القاطعة من القرآن العظيم والمُخبرة بالحقّ في شأن عقيدة المجيء للمهدي المنتظر لِيُتِمَّ الله به نوره ولو كره المشركون ولن يعقلها إلا أولو الألباب المتدبرين للكتاب فهل يتذكر إلا أولو الألباب؟ 
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحقّ مِن ربّهم ۖ وأمّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿26﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة]
وفي هذه الآية تجد سرّ الخلافة الشاملة للمهدي المنتظر من البعوضة فما فوقها 
لجميع الأمم من جنود الله فيحشرهم للمهدي المنتظر فهم يوزعون، وذلك تأييد 
من الله بجنوده للمهدي المنتظر ضد المسيح الدجال وجيوشه من شياطين الجنّ والإنس ويأجوج ومأجوج في يوم البعث الأول لطائفة من الكفار، ولكن للأسف قد تغير ناموس المعجزات في عقيدة المسلمين فجعلوها للمسيح الدجال بدلاً أن تكون للمهدي المنتظر وقد جاء نصر الله الشامل وإتمام نوره ليظهره على العالمين وجاء يوم النّصر والظهور وجاء نهاية أعداء الله الذين لا يزالون كافرين بهذا القرآن العظيم رسالة الله الشاملة إلى الجنّ والإنس، ويريد الله أن ينصر الحقّ ويظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون، وذلك ليلة النّصر والظهور للمهدي المنتظر في ليلةٍ واحدةٍ على العالمين بآية العذاب الأليم حتى يؤمنوا بالحقّ ويسلموا تسليماً، وجعل الله آية التصديق للمهدي المنتظر آية العذاب الأليم ولم يؤيّده الله بالمعجزات الخارقة عن المألوف لأنه لا فائدة مهما أيَّده الله فلن يؤمن حتى المسلمون ولن تزيدهم المعجزات الكبرى للمهدي المنتظر من ربّه إلا كفراً وإنكاراً لشأنه، وذلك لأن المهدي المنتظر خليفة الله الشامل على كلّ ما يَدأبُ أو يطيرُ من البعوضةِ وما فوقها، ولو أوحى الله إلى الأمم من البعوضة فما فوقها أن يُطيعوا أمر خليفته المهدي المنتظر فيكونون من جنودِه ضدّ المسيح الدجال؛ الشيطان الرجيم، ومن ثم يحشر الله للمهدي المنتظر جنودَه من البعوضةِ فما فوقها فلن يؤمنوا بالحقّ وقال الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كلّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:111]
وقد يتساءَل السائل فيقول: عجيبٌ عدمُ إيمانِ النّاس بالحقّ برغم لو تحدُثُ جميع هذه الآيات تصديقاً للمهدي المنتظر، 
ومن ثمّ نردّ عليه ونقول:
 "بأن أوّل من يكفر بالمهدي لو حدثت هذه الآيات هم المسلمون وذلك بسبب العقيدة في تغيير النّاموس للمعجزات في الكتاب بأن الله يؤيد بها ألد أعدائه المسيح الدجال"، فيقول:
 يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ويعيد الروح لجسدها من بعد قتلها فيقطع رجل إلى نصفين ومن ثم يعيد إليه روحه من بعد قتله، وسبحان الله عما يصفون ما كان الله ليرسل بالآيات تصديقاً لدعوة الباطل بل تصديقاً لدعوة الحقّ، ونظراً لهذه العقيدة الباطلة ضلَّ المسلمون عن الحقّ بسبب هذه العقيدةِ الباطلةِ والتي ما أنزل الله بها من سلطان وبسبب تغير الناموس بغير الحقّ وبدلوا عقيدةً غير التي قالها الله ورسوله، ولذلك أبشِّر جميعَ المسلمين والنّاس أجمعين بآية العذاب الشاملة على جميع قرى أهل الأرض بما فيها قرى المسلمين بسبب هذه العقيدة الباطلة بأن الله يؤيد بمعجزاته المسيحَ الدجّال وذلك حتى إذا أيَّد اللهُ المهديَّ المنتظرَ بآيته الكبرى
 في الكتاب فيقولون:
 إنما أنت المسيح الدجال، ولذلك امتنع الله أن يرسل بالآيات لا مع محمد رسول الله 
ولا مع المهدي المنتظر بسبب كفرهم المقدم بالمعجزات من قبل أن تأتي بقولهم بأن الله يؤيد بها المسيح الدجال إذا لا داعي لها الآن ولذلك تقدم العذاب من قبل المعجزات فجعَل الله آيةَ التصديق هي آيةَ العذاب الأليم تشمل جميع قرى الكفار والمسلمين، تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيات إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ
 مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيات إِلَّا تَخْوِيفًا}
صدق الله العظيم [الإسراء:59]
وآية العذاب هذه هي بسبب كفر المسلمين والنّاس بالقرآن العظيم والاتّباع لما خالفه من الباطل، ويوم مجيء آية التصديق يؤمنون بما جاء في القرآن العظيم ويسلِّمون تسليماً، وآية العذاب شرط من شروط الساعة الكبرى يوم يأتي كِسْفُ الدخان المبين بحجارة العذاب الأليم فيؤمنون جميعاً في ليلةٍ واحدةٍ فيصدقون داعي الحقّ المسلمون والكفار فيُظهر اللهُ المهديَّ المنتظر على العالمين في ليلةٍ بآية العذاب المبين،
 وإني لمترقبٌ لذلك اليوم كما أُمرت في الكتاب حتى يصدقون،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مبين ﴿10﴾ يَغْشَى النّاس ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿11﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿12﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مبين ﴿13﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿14﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قليلاً ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿15﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿16﴾}
صدق الله العظيم [الدخان]
وهذه الآية تخبر عن تولي الكفار والمسلمين عن الحقّ الذي جاء به محمد رسول الله إلى النّاس كافة فيتبعون ما خالفه ويزعمون أنهم مهتدون وهو قد أخرجهم المفترون على الله ورسوله عن الكتاب والسُّنة ولم يستمسكوا بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ المُكملات لبعضهن ولا ينبغي للسنة أن تخالف القرآن في شيء بل تزيده بياناً وتوضيحاً دونما اختلاف شيئاً بينهم، ولكنكم يا معشر المسلمين خالفتم كتاب الله وسُنّة رسوله باستمساككم بما خالف القرآن من السُّنة وتركتم القرآن والسُّنة الحقّ التي تتفق مع القرآن العظيم،
وكم صرخت فيكم وكم دعوتكم ليلاً ونهاراً عبر الإنترنت العالمية: 
إن الله جعل القرآن المحفوظ من التحريف هو المرجع لما اختلفتم فيه من السُّنة التي لم يعدكم الله بحفظها، وعلمتكم بالقاعدة القرآنية لكشف الأحاديث المدسوسة بأنكم إذا قمتم بالمقارنة بين الأحاديث التي جاءت في السُّنة النّبوية وبين ما جاء في القرآن العظيم بأنكم سوف تجدون بين الباطل منها وبين محكم آيات القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً ومن ثم تعلمون بأن ذلك الحديث المخالف لمحكم القرآن العظيم من عند غير الله من المنافقين من شياطين الإنس، ولكنكم أبيتم الاحتكام إلى القرآن العظيم والجاهلون منكم ظنّوا بأن ناصر محمد اليماني ينبذ سنّة محمد رسول الله وراء ظهره ويستمسك بالقرآن وحده من دون السُّنة، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين فإن استمسكت بكتاب الله وحده وتركت السُّنة المحمديّة فلن تغنوا عني من الله شيئاً،
 وإن استمسكت بالسُّنة وتركت القرآن فلن تغنوا عني من الله شيئاً، بل أنا المهدي المنتظر مُستمسكٌ بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها القرآن العظيم فأكفر بها جملةً وتفصيلاً، وسبب كفري بها لأن تلك الأحاديث المخالفة لمحكم القرآن العظيم ليست من عند الله ورسوله بل مكرٌ ضد الله ورسوله، فكم أنذرتُكم وكم علمتُكم وكم حذرتُكم فاطَّلع كثيرٌ من علمائِكم بما يقوله ناصر محمد اليماني فتولى ولم يصدق ولم يكذب ولم يتخذ أي قرار ناظرين هل يصدقني الله بآية العذاب الأليم عام 2012 
 أو تكون قبل ذلك التاريخ وأنتم لا تزالون في ريبكم تترددون مذبذبين لا صدقتم
 ولا كذبتم، وقد علمت بأن القول سوف يحقّ على الكفار والمسلمين بسبب عدم اليقين بما علمناهم من الحقّ من حقائق آيات القرآن العظيم فلم يصدِّقوا ولم يكذبوا المسلمين ولا الكفار وذلك لأنهم بحقائق آيات الله التي أخبرناكم عن حقائقها لا توقنون،
 وذلك هو سبب عدم التصديق وعدم التكذيب فأصبحتم مذبذبين لا مصدقين 
ولا مكذبين. وقال الله تعالى:
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تكلمهُمْ أَنَّ النّاس
 كَانُوا بِآياتنَا لَا يُوقِنُونَ}
صدق الله العظيم [النمل:82]
كما هو حالكم الآن فترون أنكم لستم مكذبين ولستم مصدقين بسبب عدم اليقين 
بالبيان الحقّ ومنه آيات تجدونها الحقّ الآن على الواقع الحقيقي لو كنتم تعلمون.
ويا أخي السائل، إنك تعلم بأن الله يهدي بالمهدي المنتظر النّاس أجمعين وينقذهم الله به أجمعين من فتنة المسيح الدجال ويضلّ الله بدعاء المهدي المنتظر فقط شياطين الجنّ والإنس الذين يعلمون إن القرآن من عند الله ولكنهم لم يعلموا ماذا أراد الله بهذا مثلاً من البعوضة وما فوقها، ولذلك تجد أنهم لم ينكروا القرآن في أنفسهم فهم يعلمون أنه من عند الله ولذلك قالوا ماذا أراد الله بهذا مثلاً، ومن ثم بيَّن الله لكم بأنه سوف يهدي به الأمّة كلها مادون الشياطين الذين إن تبين لهم سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي يتخذونه سبيلاً، ويتخذون من افترى على الله خليلاً وينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض وأولئك هم الخاسرون، ولم يبتعثني الله لهداهم لأنهم إذا علموا سبيل الهدى يقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويريدون أن يُطفِئوا نور الله ويأبى الله 
إلا أن يتمَّ نورَه ولو كرِه المجرمون.
فتدبروا الآية جيدا تجدون فيها سرّ هُدى الله الشامل للناس أجمعين بالمهدي المنتظر مادون المغضوب عليهم من الإنس والجنّ، وفي هذه الآية يوجد سرّ خلافة الهدى الشاملة أم تظنّ بأن الله يهدي بالبعوضة النّاس أجمعين بل بمن يؤتيه الله ملكوت جنوده أجمعين من البعوضة فما فوقها، أم إنكم لا تعلمون بأن المسيح الدجال يعد جيوشه الجرارة منذ آلاف السنين لتكون ضد المهدي المنتظر الذي يهدي به الله النّاس أجمعين فيجعلهم أمّة واحدةً بإذن الله ربّ العالمين فيدخلون في الإسلام كافة إلا الذين يعلمون أنه الحقّ من ربّهم ومن ثم يعرضون عن الحقّ لأنهم للحقّ كارهون.
وعليك أن تعلم أيها السائل بأن المسيح الكذاب أنَّه الشيطانُ الرجيم إبليس بذاته سوف يظهر فيقول أنه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنَّه الله ربّ العالمين مُستغلاً الرجعة لمن يشاء الله من الكافرين فيقول هذا يومكم الذي كنتم توعدون، ويقول أنَّه الله وإنَّ عنده جنةٌ ونار كما وعدهم في القرآن العظيم، ويقول أنه من أنزل القرآن لعنة الله عليه وعلى أوليائه وما كان لابن مريم أن يقول ذلك بل هو الشيطان الرجيم بذاته وليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ ولذلك يُسمى المسيح الكذاب بمعنى أنه ليس المسيح عيسى عبد الله ورسوله، ومن أجل هذا توجّب عودة المسيح عيسى ابن مريم لفضح عدو الله وعدو المسيح عيسى ابن مريم وعدو المهدي المنتظر،
 ولكنّ المسيح عيسى ابن مريم لن يأتي يدعو النّاس لاتباعه بل يكون من الصالحين التابعين للمهدي المنتظر الناصر لمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم 
الإمام ناصر محمد اليماني.
ويا أخي السائل عليك أن تعلم بأن لولا فضل الله عليكم ورحمته بالمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الذي بعثه الله بالبيان الحقّ للقرآن لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة وإظهار الحقّ لاتبعتم المسيح الدجال الشيطان الرجيم يا معشر المسلمين
 إلا قليلاً، وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قليلاً ﴿83﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
 
وأما بالنسبة للاسم قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ يواطئ اسمه اسمي ]
ولم يقُل اسمُه اسمي بل قال يُواطئ اسمه اسمي، والتواطؤ هو الاتفاق بمعنى إنّ اسم محمدٍ يوافقُ في اسم المهدي (ناصر محمد) وفي ذلك التوافق حكمة بالغة لكي يكون في اسم المهدي صفتَه ورايةَ أمره لأنه ليس نبياً ولا رسولاً بل ناصراً لما جاء به محمدٌ رسولُ الله وخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام ولم يُسمِّه محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بغير اسم الصفة (المهدي المنتظر).

وقال عليه الصلاة والسلام
[ من سماه فقد كفر ]
وكذلك لم يجعل الله الحجّة في الاسم بل في العلم وحتى تعلمون بأن الحجّة
 ليست في الاسم قال تعالى على لسان المسيح عيسى بن مريم:
{وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}
[الصف:6]
وجاء اسمه محمد لكي تعلموا بأن الحجّة ليست في الاسم بل في العلم، وأشهد أن محمداً رسولُ اللهِ هو ذاته أحمدٌ رسولُ الله في الكتاب،
 وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
وأما بالنسبة لتاريخ ميلادي فهو خلال عام 1389 للهجرة ومتزوج ولم يرزقني الله بعدُ بالأولادِ ومنتظرٌ الرزقَ بالأولاد منه تعالى.
أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.

الخميس، 15 مايو 2008

تطبيق القاعدة القرآنيّة لكشف الأحاديث المدسوسة ومنها : [ اختلاف أمتي رحمة ]

تطبيق القاعدة القرآنيّة لكشف الأحاديث المدسوسة
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على جدي وحبيبي محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى جميع الأنبياء والمُرسلين من قبله ولا أفرق بيّن أحد من رُسله وأنا من المُسلمين، وبعد..
لقد قبلنا ولاءك يا طلال. وقال الله تعالى:

{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِ‌جَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ‌ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿
٢٣﴾}

صدق الله العظيم [الأحزاب]
وأنت منهم يا طلال وذلك لأنّك من أولي الألباب الذين صدّقوا بالكتاب القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَ‌كٌ لِّيَدَّبَّرُ‌وا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ‌ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم [ص]
ولربما يودّ أحد المُسلمين من الذين اطّلعوا على أمري أن يقول:
 "وهل تظن يا ناصر اليماني بأنّنا إذا لم نُصدّقك وكأننا لن نصدّق بالقرآن؟" . ومن ثم يردّ عليه المهدي المنتظر الحقّ الإمام ناصر اليماني وأقول: بلا وربّ الكعبة بأنّ الذين لم يُصدّقوني فإنّهم لم يكذّبوني ولكنهم كذّبوا بالقرآن العظيم. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾}

صدق الله العظيم
[الأنعام]
ومن كذّب المهدي المنتظر الحقّ الذي ابتعثه الله بالبيان الكامل والشامل للقرآن فقد كذّب بالقرآن العظيم، ولم آتِ النّاس بكتاب جديد بل بالبيان الحقّ للقرآن أستنبطه لهم من نفس القرآن لا أُحيد عنه قيد شعره. تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ القرآن يُفسر بعضه بعضاً ]
وإذا لم أجد البيان لآية في القرآن أذهب إلى السنّة المحمديّة وذلك لأني المهدي المُنتظر الحقّ لا أكذّب بسنّة محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وذلك لأني أعلم أن السنّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن العظيم، ولذلك يُعلن المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني بأنّه من أشدّ النّاس تمسكاً بكتاب الله وسنّة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولكني من أشدّ النّاس كفراً بما خالف من السنّة لآيات القرآن البيّنات المحكمات الواضحات، وذلك لأني أعلم أنّ هذا الحديث السنّي المخالف لآيات القرآن هو من عند غير الله ورسوله بل افتراء على الله ورسوله، وهذه هي القاعدة أنزلها الله في القرآن العظيم لمن أراد أن يتبع الحقّ فلا يضل عن سواء السبيل، بل وجعل الله هذه القاعدة من أشدّ آيات القرآن وضوحاً لأولي الألباب الذين يتدبرون آيات الكتاب فيتبعونه وينبذون ما خالف لآياته المحكمات وراء ظهورهم، فكيف يُكذّب حديث محمد رسول الله حديث الله أفلا يعقلون؟! وقد بيّن الله في القرآن العظيم بأنّه حفظ القرآن العظيم من التحريف ليكون المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث، وكذلك بيّن الله في القرآن العظيم بأنّه لم يعدكم بحفظ أحاديث السنّة المحمديّة من التحريف ليكون الذكر المحفوظ القرآن العظيم هو المرجع لما اختلف فيه علماء أحاديث السنّة النبويّة.
ويا معشر عُلماء الأمّة على مُختلف فرقهم ومذاهبهم، 
إنّي أنا المهدي المُنتظر أعلن بالبرهان البتّار للجدل بأنّ الله حفظ القرآن من التحريف ليجعله هو المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث السنّة النبويّة، وكم أكرر وكم أذكر وأقول هذه هي القاعدة الأساسيّة التي تُبنى عليها دعوة المهدي المنتظر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني، فإن استطاع أن يُلجم جميع عُلماء المسلمين بهذه القاعدة في القرآن العظيم فقد أسسناالدعوة الحقّ بالأساس المُتين، وإن لم يستطيع ناصر اليماني أن يُلجم عُلماء المُسلمين بهذه القاعدة الأساسيّة لدعوته فقد أصبحت دعوة ناصر اليماني بلى أساس وأي بُنيان لا أساس لهُ حتماً سوف ينهار على صاحبه.وإني أُشهد الولي الحميم طلال الناصر للمهدي المُنتظر وأشهد الحسين بن عمر وجميع الأنصار السابقين الأخيار بأنّي إذا لم أستطع أن ألجم جميع عُلماء المُسلمين بأنّ الله جعل آيات القرآن المُحكمات الواضحات البيّنات هُنّ المرجع لما اختلف فيه عُلماء المُسلمين في الأحاديث النبويّة فإذا لم يستطع ناصر محمد اليماني أن يُلجمهم بالحقّ إلجاماً فعلى جميع الأولياء الأنصار أن يتراجعوا عن التصديق بدعوتي وشأني، وإن ألجمت عُلماء المُسلمين بالحقّ إلجاماً فسوف يزداد الأنصار الأخيار إيماناً ويكونوا من الشاهدين بالحقّ بيني وبين من أبى واستكبر عن دعوة المهدي المنتظر بأنّ القرآن المُحكم هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث، وكما أخبرناهم من قبل بأنّ نجعل الحوار بادئ الأمر حصرياً على البرهان بأنّ آيات القرآن المحكم الواضح والبيّن هُنّ أمّ الكتاب قد جعلهنّ الله المرجع لما اختلف فيه علماء الأحاديث في السنّة المحمديّة ولم يجعل الله آيات القرآن المُتشابهات هُنّ المرجع، وذلك لأنّهُ لا يعلم بتأوليهن إلا الله ولا يزلن بحاجة إلى من يُعلمه الله تأويلهن، وليس معنى ذلك بأنّ ناصر اليماني لا يعلم تأويلهن بل إنّي على بيانهن للعالمين لقدير بإذن الله العلي القدير ولكن وقت بيانهن لم يحن وقته بعد بل بعد التصديق بشأن المهدي المنتظر الحقّ ناصر محمد اليماني، ولذلك لن ولن ولن آتيهم بالبرهان من الآيات المُتشابهات بل من الآيات المُحكمات الواضحات البيّنات التي جعلهنّ الله أمّ الكتاب ولذلك جعلهنّ شديدات الوضوح فلا يزيغ عنهن إلا هالك ظالم لنفسه مُبيّن في قلبه زيغ عن الحقّ فيذرهن وراء ظهره ويستمسك ويتبع الآيات المُتشابهات في ظاهرن مع الأحاديث السنّية التي تُخالف الآيات المُحكمات الواضحات البيّنات أمّ الكتاب، وما كان لمحمد رسول الله أن يأتي بالبيان للمُتشابه من القرآن فيجعله مُخالفاً لآيات القرآن المُحكمات أفلا تعقلون؟
 ومن اتّبع المُتشابهات من القرآن واللاتي لا يزلن بحاجة للتأويل ويذر المحكم وراء ظهره فإن في قلبه زيغ نظراً لأنه ترك الآيات المُحكمات اللاتي لم يجعلهنّ الله بحاجة للتأويل ومن ثم اتّبع الآيات المُتشابهات اللاتي لا يزلن بحاجة إلى التأويل. 
وقال الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ‌ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّ‌اسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَ‌بِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ‌ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾}

صدق الله العظيم
[آل عمران]
ويا معشر المُتدبرين هل تعلمون ما هو المقصود في قوله تعالى:
  {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}
  صدق الله العظيم؟ 
فهذه الآيات تتكلم عن العُلماء الذين يريدون تأويل الآيات المتشابهة بأحاديث الفتنة الموضوعة فهم لا ولن يريدوا أن يفعلوا ذلك ابتغاء تأويل المُتشابه من القرآن بالباطل عن قصدٍ منهم، بل ظنّوا بأنّ هذا الحديث النبويّ جاء تأويلا لهذه الآية المُتشابهة معه في ظاهرها. وإن ذلك تصديقاً لقول الله الحقّ في محكم كتابه:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبيّن لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [النحل:44]
ومن ثم يقول إنّما يُبيّن محمد رسول الله الآيات غير الواضحات ومن ثم يُعلّمنا تأويلهن عن طريق الحديث السنّي. ومن ثم يَردّ عليه المهدي المُنتظر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: بلا إنّ محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يُبيّن ما شاء الله من الآيات غير الواضحات في القرآن العظيم كما ذكر الله لنا أمر الصلاة في القرآن العظيم، ومن ثم بيّن لنا محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كيف نُصلي وكم عدد ركعات الصلاة، ولكن يا معشر عُلماء الأمّة إنّه لا ينبغي لسنّة البيان المحمديّة أن تأتي مُخالفةً للآيات المحكمات الواضحات البيّنات أفلا تعقلون؟
وتالله إنّ كثيراً منكم ينبذون مجموعةَ أوامرٍ قرآنيّةٍ ربانيّةٍ واضحةٍ محكمةٍ فيذرهنّ وراء ظهره ومن ثم يستمسك بحديث يخالف جميع هذه الأوامر المحكمة البيّنة في القرآن، فيذرهن وراء ظهرة ومن ثم يستمسك بحديث في السنّة يُخالف جميع أوامر الله في هذا الشأن في القرآن العظيم. وعلى سبيل المثال تجدون حديثاً سُنّياً يُروى عن النبي بأنّه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ اختلاف أمتي رحمة ]
فهذا حديث مكذوب على النبي عليه الصلاة والسلام، ولا ينبغي له - صلى الله عليه وسلم - أن يأتي بحديث يُخالف أوامر الله المحكمة الواضحة البيّنة في القرآن العظيم.
وأما كيف نعلم أن هذا الحديث موضوع فعلينا بالرجوع إلى القرآن العظيم ومن ثم نقوم بالبحث عن صحة هذا الحديث في أوامر الله في آياته المحكمات في هذا الشأن، فإذا وجدناه قد خالف أوامر الله في القرآن العظيم فمن هنا نعلم بأنّ هذا الحديث كذب وافتراء على الله ورسوله. فتعالوا أنا وأنتم لنبحث سوياً في المرجع القرآن العظيم في آياته المحكمات في هذا الشأن عن صحة هذا الحديث المفترى عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنّه قال:
[ اختلاف أمتي رحمة ]، فإذا كان هذا الحديث من عند غير الله ورسوله فحتماً بلا شك أو ريب سوف نجد بينه وبين آيات القرآن المحكمات في هذا الشأن بأنّ بينهما اختلافاً كثيراً بل جملةً وتفصيلاً فتعالوا لنبحث سوياً في المرجع الحقّ
القرآن العظيم عن صحة هذا الحديث السنّي:
[ اختلاف أمتي رحمة ]، 
وسوف نجد بأنّ الله سبحانه ينهانا عن الاختلاف وإنه ليس رحمة بل دمار وشتات وفشل إن اختلفتم يا معشر عُلماء الأمّة الإسلامية، نظراً لأنكم اتّبعتم أمر الشيطان الرجيم في حديث الفتنة الموضوع عن طريق أوليائه من شياطين البشر من اليهود من صحابة رسول الله ظاهر الأمر من الذين قالوا:
 "نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمد رسول الله"، ليكونوا من صحابة رسول الله ظاهر الأمر، وإنما اتّخذوا أيمانهم جُنّة وستاراً لكي يكونوا من رواة الحديث فيصدّون عن سبيل الله بأحاديث أوامر عن رسول الله كذبا وهي تخالف جميع أوامر الله المحكمة في القرآن العظيم، برغم أن الله بيّن لكم هذه الطائفة الخبيثة الشيطانيّة من صحابة رسول الله ظاهر الأمر من الذين قالوا:
 "طاعةٌ لله ورسوله، ونشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمد رسول الله"، واتّخذوا أيمانهم جُنّة ليصدّوا عن سبيل الله عن طريق السنّة. 
وقال الله تعالى:
{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾}

صدق الله العظيم [المنافقون]
وهؤلاء لم يعصوا الله ورسوله ظاهر الأمر بل يقولوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمداً رسول الله، ويقولوا طاعة لله ورسوله ليكونوا من رواة الحديث. وقال الله تعالى:

{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾}

صدق الله العظيم [النساء]
فلنبدأ بالتطبيق للتصديق مُلتزمين بهذه القاعدة الأساسيّة في القرآن العظيم بأنّه إذا كان هذا الحديث السنّي مفترًى على الله ورسوله الذي لا ينطق عن الهوى فحتماً بلا شك أو ريب سوف نجد بينه وبين القرآن المحفوظ اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً، فتعالوا لنطبق سوياً هذه القاعدة الرحمانيّة القرآنيّة لكشف الأحاديث المدسوسة في السنّة المحمديّة مُبتدئين بهذا الحديث السنّي المفترى عن رسول الله صلىالله عليه وآله وسلم، والذي نفذه جميع عُلماء المُسلمين وأتباعهم تنفيذاً بنسبة 100% برغم أن بعض العُلماء يستنكره ولكنهم كذلك نفذوه مع إخوانهم تنفيذا جملةً وتفصيلاً لهذا الحديث المفترى عن النبي صل الله عليه وآله وسلم: 

[ اختلاف أمتي رحمة ] 
  كذّبا وافتراء على الله ورسوله.ولكن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني لن أفتيكم بأنّ هذا الحديث كذّبٌ وافتراءٌ إلا من بعد تطبيق القاعدة القرآنيّة لكشف الأحاديث المدسوسة، فأما القاعدة لكشف الأحاديث المدسوسة فسوف تجدونها في الآيات التي بيّن الله لكم فيها بأنّ أحاديث السنّة المحمديّة غير محفوظة من التحريف، ومن ثم بيّن الله لكم في نفس الآية بأنّ على جميع عُلماء الأمّة أن يقوموا بالمقارنة بيّن هذا الحديث السنّي وبيّن القرآن العظيم فتكون المقارنة بينه وبين آيات محكمات في القرآن العظيم بيّنات في هذا الشأن، فإذا كان هذا الحديث النبويّ ليس عن النبي عليه الصلاة والسلام فحتماً كما علمكم الله سوف تجدون بينه وبيّن القرآن اختلافاً كثيراً بلا شك أو ريب،
 ومن أصدق من الله حديثاً؟
وأكرر وأذكر وأقول: تعالوا يا معشر المسلمين وعُلماءهم للتطبيق لتصديق 
هذه القاعدة القرآنيّة لكشف الأحاديث المُفتراة كمثال حديث:
 [ اختلاف أمتي رحمة ]، 
فإذا قمنا بالتطبيق لهذه القاعدة القرآنيّة لكشف الأحاديث المدسوسة فسوف 
نجد بأنّ هذا الحديث المفترى عن النبي:
 [ اختلاف أمتي رحمة ]، 
 سوف نجد بأنّ بينه وبيّن أوامر الله في القرآن العظيم في نفس هذا الموضوع اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً، وذلك لأنه خالف أوامر الله المحكمة الصارمة الواضحة البيّنة 
في قوله تعالى:{أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّ‌قُوا فِيهِ}
صدق الله العظيم [الشورى]
وكذلك نهاكم الله يا معشر علماء المُسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتفرقوا دينكم شيعاً، فتجدون أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:

{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَ‌تَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ‌ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّ‌قُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِ‌حُونَ ﴿٣٢﴾}

صدق الله العظيم [الروم]
وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى:

{شَرَ‌عَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَ‌اهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّ‌قُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ‌ عَلَى الْمُشْرِ‌كِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾}

صدق الله العظيم [الشورى]
وكذلك في قوله تعالى:

{انَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}

صدق الله العظيم [الانعام:159]
وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:

{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّ‌قُوا ۚ وَاذْكُرُ‌وا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَ‌ةٍ مِّنَ النَّارِ‌ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾}

صدق الله العظيم [آل عمران]
وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِ‌يحُكُمْ}
صدق الله العظيم [الأنفال:46]
ولكنكم يا معشر عُلماء الأمّة وأتباعهم خالفتم جميع أوامر ربّكم المكررة في هذه الآيات المحكمات واتّبعتم حديث الشيطان الرجيم الموضوع عن طريق أوليائه من شياطين البشر من اليهود من صحابة رسول الله ظاهر الأمر،
 وقد قالوا حديث الإفك على رسول الله: [ اختلاف أمتي رحمة ]، 
 وذلك لكي تتنازعون فتفشلوا فتذهب ريحكم، وها أنتم اتّبعتم حديث الفتنة الموضوع بمكر خبيث من أعداء الله فتنازعتم وفشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن مستضعفين، فذهب عزّكم إلى أعدائكم نظراً لمخالفتكم أمر ربّكم، وقد وعدكم الله بأنّه إذا خالفتم أمره في الكتاب بأنّكم سوف تفشلون وتذهب ريحكم كما هو حالكم الآن، فلا تستطيعون أن تنكروا بأنّكم تنازعتم فتفرقتم وفشلتم فذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن.
وابتعثني الله فضلاً من لدنه ورحمةً لكم لأنقذكم من فتنة المسيح الدجال وأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون لجمع شملكم ولتوحيد صفكم فيتم بعبده نوره على العالمين لتكون كلمة الله هي العليا، فيعزّكم الله بعبده والعزة لله جميعاً، فأيدني بتصريح الاصطفاء للخلافة والقيادة عليكم، فأيدني بالتصريح فزادني عليكم بسطة في العلم لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون وأهديكم إلى صراطٍ ـــــــــــ مُستقيم
مُعتصماً بكتاب الله وسنّة رسوله، وكافرا بما خالف من السنّة لأمِّ الكتاب في آياته المُحكمات والتي جعلهنّ الله الأساس للعقيدة الإسلامية الحنيفيّة ملّة إبراهيم ومن قبله ومن بعده لجميع الأنبياء والمُرسلين، 
وأما سبب كفري لما خالف من السنّة للقرآن المحكم وذلك لأني أعلم أنها سنّة مدسوسة من الشيطان الرجيم ليردّكم هو وأولياؤه من شياطين البشر فيفتنوكم فيردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بآيات الله المُحكمات في القرآن العظيم والتي جعلهنّ الله أمّ الكتاب، فصدّكم صحابة رسول الله ظاهر الأمر عن القرآن العظيم كما نبّأكم الله بذلك بأنّها جاءت طائفة من اليهود فأعلنوا إسلامهم ليكونوا من صحابة رسول الله ظاهر الأمر فيكونوا من رواة الحديث ليصدّوكم عن سبيل الله عن طريق السنّة المحمدية بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام بل مخالفة لكتاب الله وسنّة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - جملةً وتفصيلاً، بل اختلافاً كثيراً.. 
 وقد بيّن الله لكم هذا المكر اليهودي في القرآن العظيم
 في قوله تعالى:
{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾}

صدق الله العظيم [المنافقون]

ومن ثم بيّن الله لكم كيفية صدهم عن سبيل الله إذ أنّه ليس بالسيف بل بأحاديث لم يقُلها عليه الصلاة والسلام، فبيّن الله ذلك المكر لكم في القرآن العظيم في محكم كتابه
 في قول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾}

صدق الله العظيم [النساء]
فتجدون أن قول الله موجّه إلى علماء الأمّة خاصة لفحص أحاديث الباطل لمقارنتها
 مع كلام الله في القرآن:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم،
 وهذه الآية جاءت تأكيد الأمر لقول الله تعالى:
{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ}
صدق الله العظيم [الشورى]
بمعنى أنه ما اختلفتم من شيء في السنّة فعليكم أن تردون حكمه إلى الله في القرآن العظيم يستنبطه أولي الأمر منكم من القرآن العظيم، فتجدون بين قول الله في القرآن العظيم وبين هذا القول في سنّة محمد رسول الله اختلافاً كثيراً، ومن ثم تعلمون بأنّ هذا الحديث السنّي من عند غير الله ورسوله، وذلك لأن السنّة هي كذلك جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عنده سبحانه. وهذه الآية كذلك جعلها
الله برهاناً للحديث الحقّ عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ ألا و إنّي أوتيت القرآن و مثله معه ]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
بل سنّة محمد رسول الله جاءت للبيان فتزيد القرآن توضيحاً للمسلمين، ألا وأن البيان من عند الله سبحانه وتعالى تصديقاً لقول الله الحقّ في محكم كتابه:

{فَإِذَا قَرَ‌أْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْ‌آنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾}

صدق الله العظيم [القيامة]
وأنا المهدي المنتظر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر، ولم أكن من الشيعة الاثني عشر ولا من السنّة ولا أنتمي لأي فرقة منكم أبداً، بل جعلني الله حكماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ بينكم.
ولربما تجدون حكماً في مسألة ما تتفق مع ما يقوله أحد المذاهب الأخرى فيظن الجاهلون لأمري منكم بأنّي أنتمي إلى هذه الطائفة، ولكن لو تدبر بياناتي الأخرى لوجد إنّي أخالفها في أحكام أخرى كثيرة، فيخرج بنتيجة: إذا ناصر اليماني ليس من هذه الطائفة أي التي ظنّ بأنّي أنتمي إليها.
ويا معشر علماء الأمّة، 
 إنما أنا حكم بينكم بالعدل وأقول قولاً فصلاً مُستنبط الحكم الحقّ من القول الفصل وما هو بالهزل، ولم أردّ الحكم إلى عقلي أيها الباحثون عن الحقّ بل أستنبط لكم حكم ربي في هذه المسألة من القرآن العظيم، ومن أحسن من الله حكماً لقوم يتقون؟ وإني مُستمسك بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وكافرٌ بالسنّة اليهودية المدسوسة في سنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم آتيكم للدفاع عن القرآن فهو محفوظ من التحريف إلى يوم الدين بل جئتكم للدفاع عن سنّة محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأبيّن لكم السنّة اليهودية المدسوسة فيها فأكذّبها بقول الله مُباشرة من القرآن العظيم، وذلك لأن الله أيّدني بالبيان للقرآن، وذلك لكي أسند الحديث الحقّ مباشرة إلى القرآن العظيم، غير إنّي لا أشتم الذين قيل عنهم أنهم من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن المفترين قد يسنده إلى صحابته الحقّ وهم بُراء من روايته كبراءة الذئب من دم يوسف، وذلك مكر من المنافقين. فإن بيّنت لكم حديثاً كان مفترًى على محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فاستنبطت لكم برهان تكذيبه من قول الله برغم أن ذلك الحديث مروي عن بعض الصحابة الأبرار فأحذّركم أن تسبوهم شيئاً، فمن سبهم فهو آثمٌ قلبه، فهل سمعه منهم حتى يعلم علم اليقين فيشتمهم؟ فما يدريكم أن هذا الصحابي الجليل هو المفتري على الله ورسوله حتى تقومون بسبّه؟
 فإذا كان بريئاً من روايته وأسنده أحد المنافقين وقال أنه سمعه من أحد الصحابة الثقات كذّبا وافتراءً على الله ورسوله وعلى صحابته الأخيار، لذلك أحذّركم من شتم صحابة رسول الله تحذيراً كبيراً فهم براء من روايته كبراءة الذئب من دم يوسف، بل ذلك مكر شياطين البشر من اليهود من صحابة رسول الله ظاهر الأمر، وذلك لأن الحديث لو جاء مروياً عن الصحابي اليهودي فلان وعن الصحابي اليهودي فلان عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لما استطاعوا أن يضلوا الأمّة عن الصراط المستقيم، بل كانوا يسندونه إليهم كذّباً، غير أن في الصحابة سمّاعون لهم ويظنونهم 
لا يكذّبون، فكذلك يأخذ عنهم السمّاعون لهم من بعض المسلمين، 
فوردت إليكم يا معشر عُلماء الأمّة الإسلامية أحاديث تخالف حديث الله في القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً، ولا أقول بأنّها تخالف الآيات المتشابهات بل تخالف الآيات المحكمات التي جعلهنّ الله أمّ الكتاب لا يزيغ عنهن إلا هالك في قلبه زيغ عن الحقّ الواضح والبيّن ابتغاء تأويل الآيات المتشابهات من القرآن مع ذلك الحديث المفترى بمكر خبيث فجعلوه يتشابه مع ظاهرهن ليزعم الذين في قلوبهم زيغ عن المحكم بأنّ هذا الحديث جاء بياناً لتلك الآية والتي لا تزال بحاجة إلى التأويل، وقد اتّبعتم المُتشابه يا معشر عُلماء الأمّة وتركتم المُحكم الواضح والبيّن وهُنّ أمّ الكتاب. أفلا تتقون؟
وأقسم بالله العلي العظيم لولا المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني لاتّبعتم المسيح عيسى الكذاب الشيطان الرجيم بذاته، وما كان المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام بل هو الشيطان، ولذلك يُسمى المسيح الكذاب.والمهدي المنتظر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني هو فضل الله عليكم ورحمته لينقذكم من فتنة المسيح الدجال بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وللحكم بينكم في جميع ماكنتم فيه تختلفون، فتدبروا الآيات جيدا التي ذكر الله فيها المسيح الدجال الشيطان الرجيم وكذلك ذكر لكم فضل الله عليكم ورحمته المهدي المنتظر المُنقذ لكم من اتّباع المسيح الكذاب الشيطان الرجيم، وبيّن الله لكم فيهن بأنّ لولا فضل الله عليكم ورحمته بالمهدي المنتظر ليعلمكم بالبيان الحقّ للقرآن لاتّبع جميع المسلمين المسيح الكذاب الشيطان الرجيم، فتدبروا الآيات جيداً لعلكم تتقون. وهو ما جاء في قول الله تعالى:

{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}

صدق الله العظيم [النساء]
ويا أيها الناصر للمهدي المنتظر طلال من المملكة العربية السعودية، أرسل لنا باسمك الكامل عن طريق الرسائل الخاصة لنجعلك من المُقربيّن من بعد الظهور، وذلك لأن لجميع السابقين المصدّقين الأنصار الأخيار حقّ على المهدي المنتظر أن يكرمهم في الدُنيا بإذن الله وكذلك يُكرمهم الله يوم يقوم النّاس لربّ العالمين ويقيم لهم وزناً 
وقدراً عظيماً.
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخو الأنصار الأبرار السابقين الأخيار، أمير المؤمنين، خليفة الله ربّ العالمين،
 المهدي المنتظر الناصر لمحمد رسول الله وللقرآن العظيم،
 الإمام ناصر محمد اليماني.