الأربعاء، 24 فبراير 2016

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يعلن الترحيب بفضيلة الشيخ المحترم عمر الفاروق البكري

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يعلن الترحيب بفضيلة الشيخ المحترم عمر الفاروق البكري
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين الطيبين الطاهرين وعلى كافة المؤمنين التّابعين في الأولين وفي الآخرين وفي كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمين، أمّا بعد..
السلام عليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلام الله ورحمته وبركاته على فضيلة الشيخ المحترم عمر الفاروق البكري، ويرحب به الإمام المهديّ ترحيباً كبيراً وأكرمناه بفتح قسمٍ خاصٍ باسمه في واجهة موقعنا كونه جاء يذود عن حياض الدين باسمه الحقّ وصورته، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بحبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم عمر الفاروق البكري، ونِعْمَ العالِم الذي لم يأتِنا باسمٍ مُتخفٍّ مستعارٍ بل باسمه الحقّ وصورته الحقّ، وأمْلَى علينا شروطاً في رسالةٍ خاصةٍ كما يلي:
 
اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الفاروق البكري مشاهدة المشاركة 
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا عمر الفاروق البكري ادعوك ايها الامام المزعوم للمناظرة ولو اعترفت بك اماماً وصدقتك لآمنت بك 
ولكني اشك في حقيقتك بالكلية فلذلك لا يمكنني التصديق بك حتى تجيبني عن اسئلتي المتتالية وبشروطي :
1- ان تكون انت من يجيبني
2- ان تكون الاجابة صوتا وصورة
3- ان لا تخرج عن نقطة البحث
4- عدم مقاطعتي في وقتي كما لا اقاطعك في وقتك
5- لا اقبل الرسائل الكتابية ولا التسجيلات الصوتية ويمكنك الاعتماد على اي برنامج اتصال للتحدث صوتاً وصورة وهذا رقمي للتحدث عبر برنامج اللاين 00905360562195 ويمكنك التحدث ايضا عبر برنامج سكايبي عبرالحساب التالي moatadel_123
وبغير ذلك لا يمكنني مناظرتك وتعتبر الدعوة للمناظرة قائمة حتى تلبي مطلبي
فان ابيت فهذا دليل على كذب مزاعمك ولن اوفر جهداً لتبيان الحقيقة لكل جاهل وسيكون لي حلقات متتالية عن حقيقة
 مزاعمك على اكثر من وسيلة اعلامية والله من وراء القصد .
 
فمن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول:  
قبلنا شرطك رقم واحد أن لا يحاورك إلا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وكفى بالله شهيداً.
وأما شرطك الثاني  
صوتاً وصورةً فهنا تعطي فرصةً للمقاطعة! وهنا تكمن الحكمة من الحوار كتابياً حتى لا تستطيع مقاطعتي ولا أستطيع مقاطعتك ولا التشويش ولا تعكير المزاج، ولذلك الحوار بيني وبينك كتابياً. وهل آمنت أنت بالقرآن العظيم لأنك سمعته منْ فِيِّ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصوت والصورة، أم اطّلعت عليه كتابياً؟ إذا فليس لك حجّة علينا أن ترفض الحوار مكتوباً كون القرآن جاءك مكتوباً فقط، ولم تسمع صوت محمدٍ رسول الله ولم ترَ صورته الحيّة.وأمّا الصورة فقبلنا ذلك أن نقوم بتنزيل صورتي بالحقّ وأنت تقوم بتنزيل صورتك بالحقّ من غير غشٍ ولا خداعٍ، وكفى بالله شهيداً.
وأما شرطك الثالث 
بأن لا تخرج عن نقطة البحث حتى تقيم عليَّ الحجّة بالحقّ أو أقيم عليك الحجّة بالحقّ بشرط أن يكون الله وحده هو الحكم بيننا وذلك باستنباط حكم الله المحكم والبيّن من محكم كتابه تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)}
 صدق الله العظيم [الشورى].
كون ليس عليك إلا شرطٌ واحدٌ فقط وهو أن تقبل الله حَكَماً بيننا بالحقّ وليس الشيطانَ الرجيم، وأن نتفق بأنّ القرآن والسُّنة النّبويّة الحقّ جميعهم من عند الله ولا ينطق محمدٌ رسول الله عن الهوى في دين الله، وعلينا تطبيق الناموس من الله ورسوله بأن يتمّ عرض الأحاديث السنّية على الآيات المحكمات البيّنات في القرآن العظيم وأيّ حديثٍ جاء مخالفاً لآيةٍ محكمةٍ في القرآن العظيم فذلك حديثٌ مفترًى من عند غير الله؛ بل من عند الشيطان الرجيم عن طريق أوليائه من شياطين الإنس الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر للصدّ عن الذكر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
 
 {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
  صدق الله العظيم [النساء].
وهذا برهانٌ كافٍ أنّ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ جميعهنّ من عند الله، وأمرَ الله رسوله أن يَتّبعَ قرآنه وبيانه في السُّنة النّبويّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
 
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
 صدق الله العظيم [القيامة].
ولكن الله بيّن لنا أنها توجد طائفةٌ من المؤمنين منافقون يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا الناس عن اتّباع قرآنه المُحكم، ولم يعدكم الله بحفظ بيان السُّنة النّبويّة من التحريف والتزييف وأمركم الله باتّباع كتاب الله وبيانه في السُّنة النّبويّة كونهما نورٌ على نورٍ وكلاهما من عند الله، إلا أنّ الله لم يعدكم بحفظ أحاديث البيان في السُّنة النّبويّة برغم أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة التي نطق بها محمدٌ رسول الله هي كذلك من عند الله غير أنّها ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، ولذلك أمر الله علماء الأمّة المختلفين في أحاديث السُّنة النّبويّة أن يقوموا بعرضها على آيات الكتاب المحكمات من آيات أمّ الكتاب، وعلّمكم الله أنّ ما جاء من أحاديث البيان مخالفاً لمحكم آيةٍ في القرآن فإنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله كون محمد رسول الله لا ينطق عن الهوى في دين الله. ولذلك قال الله تعالى:
 {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا (82)}
  صدق الله العظيم [النساء]،
 بمعنى: أنّ ما وجدتم من الأحاديث التي قيل أنها مرويّةٌ عن النّبي غير أنّ الحديث جاء مخالفاً لمحكم آيةٍ في القرآن العظيم فهنا أمركم الله أن تعتصموا بالآية المحكمة وتنبذوا الحديث الذي جاء مخالفاً لها وراء ظهوركم كون القرآن هو البرهان المحفوظ للناس من الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175)}
 صدق الله العظيم [النساء].
وإنما أمركم بالاعتصام بحبل الله القرآن العظيم حين يأتي ما يخالف لمحكمه سواء في أحاديث السُّنة النّبويّة أو التوراة أو الإنجيل كون كتاب التوراة والإنجيل كذلك لم يعدكم الله بعدم تحريفها وتزييفها كما حرّفوا في الكتب السابقة أنّ المسيح عيسى ابن مريم أفتى أنه إلهٌ معبودٌ وأمَّه، وآخرون قالوا ولد الله. ولذلك قال الله تعالى:
 {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)} 
صدق الله العظيم [آل عمران].
بمعنى: أنه يوجد اختلافٌ بين بني إسرائيل في كتبهم المقدّسة وهي التوراة والإنجيل بسبب افتراء شياطين الإنس كما تعلمهم شياطين الجنّ، ولكنّ الله جعل القرآن العظيم المحفوظ من التحريف هو المهيمن عليهم في الحكم، وحَكَمَ الله أنّ ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن سواء في التوراة أو الإنجيل فليعلم الناس أنّ ذلك مفترى على الله ورسله. ولذلك قال الله تعالى: 
 {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (73) وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (74) وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (75) إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)}
 صدق الله العظيم [النمل].
ولذلك أمر الله محمداً عبده ورسوله أن يدعو الطائفتين إلى الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم بشرط أنّ ما جاء يخالف
لمحكم القرآن العظيم فهو باطلٌ مفترى على الله ورسله. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ
 يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ (23)}
 صدق الله العظيم [آل عمران].
لأنّ القرآن جعله الله الحكم والمهيمن على التوراة والإنجيل.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)} 
صدق الله العظيم [النمل].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقّ}
  صدق الله العظيم [المائدة:48].
وحربُ الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين كانت مركزةً على القرآن، 
ولذلك قال الله تعالى:
 {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)} 
 صدق الله العظيم [فصلت].
 كونهم لا يغلبون المسلمين فيعودون بهم إلى الشرك إلا أن يصدّوهم عن اتّباع هذا القرآن العظيم.
وأمّا طائفة أخرى من معشر اليهود ففكروا في طريقةٍ أخرى، وقالوا:
 "سوف نؤمن به ولو يوماً أوّل النهار ونكفر به آخر النهار بحجّة أنّه تبيّن لنا أنّه مزيفٌ وأننا لسنا أعداءً له لو تبيّن لنا أنه من عند الله". ولذلك قال الله تعالى:
 {وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)}
 صدق الله العظيم [آل عمران].
فكانت كلّ طائفةٍ تتخذ طريقةً للصدّ عن اتّباع القرآن العظيم، ولكنّ أخطرهم هم المنافقون الذين لم يَعْلَمهم محمدٌ رسول الله ولا يعلم بهم إلا الله كونهم يتظاهرون بالإيمان والخشوع ولا يغيبون عن محاضرةٍ للنبيّ عليه الصلاة والسلام، وذلك حتى يصدّقهم المسلمون فيكونون من رواة الحديث النبويّ كونهم لا يغيبون عن محاضرةٍ واحدةٍ. ولذلك قال الله تعالى:
{وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)} 
 صدق الله العظيم [التوبة].
وهؤلاء هم من أخطر شياطين البشر يتقنون التمثيل بدقةٍ ولا يقولون كلمة باطلٍ واحدةٍ في مجلس النبيّ؛ بل يتكلمون بالحقّ بما لديهم في التوراة حتى حيّروا شياطين الجنّ الذين قيّضهم الله لهم في أجسادهم فظنّ شياطين الجنّ أنهم فعلاً آمنوا قلباً وقالباً
 ولذلك قال الله تعالى: 
 {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)}
  صدق الله العظيم [البقرة].
وهؤلاء لم يكُن معروفاً نسبهم أنّهم من اليهود ولا حتى النبيّ يعرف! ولذلك لم يَحْذرهم الصحابة وأخذوا عنهم كثيراً من أحاديث الباطل التي تخالف لمحكم القرآن العظيم، وكانوا يدّعون أنهم من أعراب الجزيرة العربيّة وليسوا من اليهود. 
ولذلك قال الله تعالى: 
 {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)}
 صدق الله العظيم [التوبة].
وعلى كل حالٍ يا فضيلة الشيخ المحترم ليس للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني غير شرطٍ واحدٍ فقط وهو أن يكون محكم القرآن العظيم هو المرجع لما اختلفنا فيه نقطةً نقطةً، ونبدأُها بنفي حدّ الرجم للزاني المتزوج والمتزوجة وأنه مائة جلدةٍ فقط للزاني المتزوج وغير المتزوج. وأعدك أن لن نخرج عن هذه النقطة حتى تقيم علينا الحجّة أو نقيم عليك الحجّة ومن محكم القرآن العظيم، كوني أعلم أنك من الذين يوقنون بحدّ الرجم ولا تظنّ أنّ أحداً سوف يزحزحك عن هذا الحكم بأنّه باطلٌ مفترى، ولكنك سوف تتفاجأ بما لم تكن تحتسب من سلطان العلم ومن محكم القرآن العظيم، بشرط أن يكون سلطان العلم بيِّناً لعلماء الأمّة وعامة المسلمين ويصدّقه كلّ عاقلٍ ذو لسانٍ عربيٍّ من شدّة وضوحه في محكم القرآن العظيم.
ويا حبيبي في الله فضيلة الشيخ البكري، 
 إنك تظنّ أنّ ناصر محمد اليماني ليس إلا كمثل مدّعيّ المهديّة من قبله وأنّ أمره هينٌ، وتظنّ أنك سوف تغلبه في كل النقاط، فوالله ثمّ والله لا ولن تستطيع أن تقيم الحجّة على الإمام المهديّ ولو في نقطةٍ واحدةٍ، وأشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار لئن غلبتني في نقطةٍ واحدةٍ فقط وغلبتك في 999 نقطة فإنّ عليّ التراجع بأنّني المهديّ المنتظر وأنّ على الأنصار التراجع عن اتّباعي. وهل تدري لماذا؟ كون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي في الرؤيا الحقّ:
[وإنك أنت المهديّ المنتظر وما جادلك عالِم من القرآن إلا غلبته]
انتهى ..
إذاً؛ إذا غلبتني ولو في نقطةٍ واحدةٍ فقط ومن القرآن العظيم فهنا لم يصدقني الله الرؤيا بالحقّ، وإن لم تفعل ولن تفعل فسوف أجعلك بين خيارين اثنين لا ثالث لهما، فإمّا أن تتبع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وإمّا أن تتبع أحاديث الشيطان الرجيم وتحسب نفسك لمن المهتدين، غير أنّ عقلك سوف يبصر الحقّ إلا أن تأخذك العزّة بالإثم.
ويا حبيبي في الله، والله ثمّ والله لا يدّعي ويعلن أنه المهديّ المنتظر إلا كلّ من يتخبطه مسّ شيطانٍ رجيمٍ، والحكمة الشيطانية من ذلك هي حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظر الحقّ فتقولون: "إنْ هو إلا كمثل الذين سبقوه". فهيا ائْتِ بما لديك لإثبات حدّ الرجم لزناة المتزوجين، واكتب على كيفك وائْتِ بالبرهان كيف تشاء فلن أستطيع مقاطعتك كونه حوارٌ كتابيٌّ، فحتى إذا أنهيتَ ما لديك لإثبات حّد الرجم فمن ثمّ يأتي ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولكن بشرط أن يكون لك موقفٌ إمّا تعلن بيعتك بعدما يتبيّن لك أنه الحقّ أو تعلن الحرب على ناصر محمد اليماني فتذود عن حياض الدين بعلمٍ أهدى من علم ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً. وإمّا أن تنسحب من بعد الحوار فتسكت فهذا جبنٌ، ونستطيع أن نصفك بعدها بأنك لا تخاف من الله. أو يتبيّن لنا أنك من الذين لا يخافون في الله لومة لائم وتعلن بيعتك في قسم البيعة ولا تبالي.ولكن للأسف إنك لم تأتِنا لتبحث عن الحقّ بل جئتنا مشمراً لإقامة الحجّة على ناصر محمد اليماني، وذلك لأنك أصلاً لم تطّلع من قبل على بيانات ناصر محمد اليماني وتظنّ أنه ليس إلا كمثل الذين أقمت عليهم الحجّة من قبل ممن يدّعون شخصية المهديّ المنتظر. وهيهات هيهات
وربّ الأرض والسموات لو اجتمع كافة علماء الجنّ والإنس ليغلبوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو في نقطةٍ واحدةٍ فإنهم لا يستطيعون جميعاً ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، برغم أنّي ما كنت قط من علماء المسلمين وما صعدت على منابرهم، وما قط علمني أحدٌ منهم مسألةً في دين الله؛ بل الله هو معلمي بوحي التفهيم وليست وسوسة شيطانٍ رجيمٍ كما يفعل الممسوسون في كلّ قريةٍ.وهذا الميدان وهذا الفرس، والمبارزة ليست بالسيف بل بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم، حتى إذا انتهينا من إثبات نفي حدّ الرجم وإثبات حدّ الجلد بالحقّ ننتقل إلى نقطةٍ ثانيةٍ، والإمام المهديّ هو من سوف يختار نقاط الحوار وهنّ كلّ الذي أخالفكم فيه بالحقّ،
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

الاثنين، 22 فبراير 2016

فلتكونوا على قسمي هذا لمن الشاهدين يا معشر علماء وقادات شعوب المسلمين، ولسوف تعلمون أنّه ليس بقسم كافرٍ ولا فاجرٍ؛ بل قسم المهديّ المنتظَر بالحقّ

  فلتكونوا على قسمي هذا لمن الشاهدين يا معشر علماء وقادات شعوب المسلمين، ولسوف تعلمون أنّه ليس بقسم كافرٍ ولا فاجرٍ؛ بل قسم المهديّ المنتظَر بالحقّ
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وجميع الأنبياء والمرسلين من الإنس والجنّ والملائكة أجمعين وعلى جميع المؤمنين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..
فأقسم بالله العظيم الذي اصطفاني للناس إماماً كريماً رحيماً لن تجد الأحزاب حلاً ومخرجاً في اليمن وغيرها من بلاد المسلمين حتى يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ويسلّموا لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لنفي التعدديّة المذهبيّة والحزبيّة في دين الله، ولا نلومكم أنْ لا تصدقوا بالقسم؛ بل بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم.
ويا معشر الشعب اليماني، 
 الذين قاموا بقذف الألعاب الناريّة في سماء اليمن بزعمكم أنّ الأحزاب في اليمن توصّلت إلى مجلس حوارٍ سلميٍّ وأنّ اليمن خرج من دائرة الحروب والخطر، فمن ثمّ صدر بيانٌ فور ذلك من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يعلن التحدي بالحقّ لأصحاب الحوار أن يوفق الله بينهم وهم لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم لنفيّ التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله، وحذرناهم والشعبَ اليماني أنهم إذا استمروا في الإعراض عن دعوة الاحتكام إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإنّ الله سوف يصيبهم بعذابٍ الدرجة الثالثة، وهو أن يلبسهم إلى شيعٍ وأحزابٍ فيذيق بعضهم بأس بعضٍ. والشاهدون ممن أطلعهم الله على ذلك البيان من بعد عقد مجلس الحوار وتأسيسه لكلّ الأحزاب.
والسؤال الذي يطرح نفسه لكافة الأنصار والباحثين عن الحقّ:
ألم يصدّق الله الإمام المهديّ بيانَه بالحقّ على الواقع الحقيقي فوجدتم أنّ الله لم يوفق بين قلوب أحزاب مجلس الحوار ثم قسّمهم إلى شيعٍ وأحزابٍ ليذيق بعضهم بأس بعضٍ كما وعدهم الإمام المهديّ بعذابٍ الدرجة الثالثة إذا لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام لكتاب الله؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)}
  صدق الله العظيم [الأنعام]؟
 والسؤال الذي يطرح نفسه للباحثين عن الحقّ: 
فهل تحقق بيان الإمام المهديّ على الواقع الحقيقي أم تحقق ما كان يزعم به الأحزاب والشعب اليماني؟
فمن ثم نأتي إلى نقاطٍ أخرى، وكتبنا بياناً من قبل تسليم القيادة لعبدربه منصور بأيامٍ وأفتينا أنه سوف يكون مجرد رئيسٍ ظاهريٍّ لليمن والرئيس الباطن هو علي عبدالله صالح، وبرغم أنه كاد أن يفتتن بعض الأنصار حتى إذا سمعوا بعد عددٍ من السنين الاعترافَ من عبدربه منصور عبر القنوات الفضائيّة أنه لم يتسلّم إلا العَلَمَ! 
بمعنى: أنّ الرئيس لا يزال علي عبد الله صالح ولم يتسلم منه القيادة بحقٍّ وحقيقةٍ. والسؤال الذي يطرح نفسه للباحثين عن الحقّ، ألم يحقق الله بيانَ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على الواقع الحقيقي؟
فمن ثمّ نأتي لعصر عبدربه منصور وقلنا له: 
يا عبيد ربه، إن بيت عام مال المسلمين الذي تسمّونه الخزينة العامّة يُنهب بلا حسابٍ باسم المشاريع الخدميّة والمصالح العامة، فلا بدّ لك أن تُوقف المشاريع الخدميّة التي يسرق السارقون باسمها وذلك حتى يتعافى الاقتصاد اليمني وتٌحسم الأمور في كلّ المجالات وتقطع دابر التسيّب الإداري ونهب الخزينة العامّة. وقلتُ لعبيد ربه منصور: فإذا استهزأت بنصائح الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فسوف يأتي يومٌ تجد نفسك عاجزاً عن دفع رواتب الموظفين والعسكريين مما سوف يجبرك على رفع جرعةٍ على الشعب اليماني في المشتقات النفطيّة، وقلتُ لك أنْ لا تفعل ذلك كون الشعب اليماني لن يتحمّل، وسوف تُفَجِّر بركان الشعب اليماني ويستغل ذلك قومٌ آخرون، فمن ثمّ تكون الشعرة التي قصمت ظهر البعير فتجدَ نفسك عاجزاً تماماً عن إدارة الحكم، فإمّا أن تتنحّى فتقدم استقالتك عن الحكم أو تهرب بجلدك إن أطال الله عمرك وتترك الحبل على الغارب.ولكن عبيد ربه لم يبالِ بنصائح الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فمن ثمّ حقق الله بيان ناصر محمد اليماني على الواقع الحقيقي نقطةً نقطةً بدقةٍ متناهيّةٍ بالحقّ على الواقع الحقيقي.
وكذلك نصحنا الحوثيين بعدم غزوهم لمحافظة مأرب لأنّهم سوف يُهزمون فيها كونها ليست كالمحافظات الأخرى، وذكرت للحوثيين الأسباب التي سوف تكون سبب هزيمتهم في مأرب، وقلت لهم: 
لا تضرّوا أنفسكم كونكم إذا أعلنتم غزو مأرب والحرب عليه فسوف تنقطع عائدات بترول مأرب التي تصبّ في الخزينة العامة فتقطعون على أنفسكم دعم المجهود الحربيّ. ولكنّ الحوثيين كذلك لم يبالوا بنصائح الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وكُسِرت شوكتُهم في مأرب، ولكنّ الساكت عن الحقّ شيطانٌ أخرس، فوالله الذي لا إله غيره إننا نرى عجب العجاب في محافظة مأرب كوني كنت لا أجد البترول في محطات مأرب؛ بل أشحن سيارتي من السوق السوداء؛ كلّ دبّه حين ذلك بثمانية آلاف ريال يمني، وستة آلاف ريال!
ثم قمت برحلةٍ إلى صافر لأنظر ما سبب إيجاد السوق السوداء بمأرب فوجدت البترول مورداً من صافر ومن الوديعة من السعودية، وما أدراك ما الوديعة! فوالله ثمّ والله لم أكن أستطيع أن أسرع بسياراتي من كثرة ناقلات البترول والمشتقات النفطيّة الآتية من السعودية إلى اليمن عن طريق الوديعة، كمثل السيل المستمر آلاف القاطرات ليلاً ونهاراً! ثم أواصل رحلتي إلى مقربة من الوديعة فلم يبقَ بيني وبين الوديعة إلا ستين كيلو فأرى قاطرات المشتقات النفطيّة تخرج من منفذ الوديعة لا يحصيها إلا الله؛ بل بحرٌ من النفط يُوَرَّدُ إلى اليمن عن طريق الوديعة! فمن ثمّ أعود مسافة ما يقارب مائتين كيلو أو أقل إلى مأرب فمن ثم أجدّ محطة بن معيلي وبجوارها أسواق بيع البترول والديزل في السوق السوداء بأغلى الأثمان، فمن ثم تأخذني الدهشة من حزب الإصلاح وحلفائه! ألا يقول المثل تَمَسْكَنْ حتى تتمكنْ؟ فكيف تفعلون سوق سوداء في مأرب النفطيّة وكذلك السيل النفطي المورد من الوديعة، إلى أين يذهب؟ فهل إلى بحيراتٍ نفطيّةٍ تحت الأرض فتُخبِّئُوونه لتبيعوه بالسوق السوداء بأغلى الأثمان؟ فهل أنتم يائسون أن ينتخبكم شعبكم ولذلك تملأون بدروماتكم بالدولارات وتظلمون الأحزاب الضعيفة التي معكم فلا تعطوهم إلا فتاتاً من سرقات النفط؟
وأمّا الحوثيين وما أدراك ما الحوثيين فحتماً لئن سألهم أحدٌ عن سبب السوق السوداء بصنعاء وغيرها من المحافظات فسوف يقولون:
 "نحن مجبرون على ذلك من شان المجهود الحربي، فليس لنا دعمٌ سوى رفع جرعة المشتقات النفطيّة". ومن الحوثيين من يسرق الخزينة العامة من غير حسابٍ مما يسبب سوء أحوالهم الاقتصاديّة الحربيّة والمرتبات؛ فهم كذلك فاشلون.
وأما علي عبد الله صالح فهو قد ادّخر له من الخزينة العامة ما يقارب النصف من قبل أن تُسلّم الخزينة للحكومة الانتقالية، ولا يزال لديه مالٌ كثيرٌ للمجهود الحربيّ، ولكنّ والله ثمّ والله ثمّ والله لا ولن تجد لك مخرجاً مما يمكر بك جميع الأحزاب إلا بتسليم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لينجّيك وآل بيتك وفاءً لوعد ربّي وليس لعلي عبد الله صالح، والحمد لله إنّ بطني فاضي من دعمك يا أيها الزعيم حتى من ريالٍ واحدٍ يمنيٍّ.
وعلى كلّ حالٍ، 

 لقد تحققت كثيرٌ من البيانات بالحقّ على الواقع الحقيقي ولم يتبقَ إلا تسليم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني برغم أنّي لها لمن الكارهين، والشاهد الله ربّ العالمين، لأنّ المسؤول لا يسمّى مسؤولاً إلا وهو مسؤولٌ عن رعيته. أليس أفضل لي أن أكون مسؤولاً عن زوجاتي وأولادي فقط بين يدي الله؟
 أم الأفضل أنْ أكون مسؤولاً عن أمّة بأسرها؟ فوالله الذي لا إله غيره لا يطمح إلى السلطة إلا الذي لا يخشى الوقوف بين يدي ربّ العالمين يوم يكون كلٌّ مسؤولاً عن رعيته، فإذا الذي لم يعمل لذلك اليوم حتماً سيقول: 
{مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ﴿٢٨﴾ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ﴿٢٩﴾} 
[الحاقة]، 
ثم يسمع الردّ من ربّه إلى أين مصيره.
فلا يجوز تمنّي السلطان والحكم إلا في حالةٍ واحدةٍ وهو الذي يطمع أن يحكم بما أنزل الله ليقيم العدل والميزان والأمان قربةً إلى ربّه، فيحكم بما أنزل الله ولا يخاف في الله لومة لائمٍ.
وعلى كلّ حالٍ، 

 لا نزال نفتي بالحقّ كما علّمني ربّي أنّ الذي سوف يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو الزعيم علي عبد الله صالح، ولكن هل سيكون ذلك منه قناعةً أنّ الإمام المهديّ هو ناصر محمد اليماني؟
 والجواب بالحقّ: 
 لا، برغم أنه لا مكذبٌ ولا مصدقٌ إلى حدّ الآن بأنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، فهو لا مصدقٌ ولا مكذّبٌ. فبرغم اطلاعه على بيانات الإمام ناصر محمد اليماني بين الحين والآخر ولكنّ الله لم يتمم له نوره بعد، ولسوف يغلق الله عليك يا علي جميع أبواب سبل النجاة لك ولآل بيتك حتى تُسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فمن ثم أوفي بعهدي لربّي في الرؤيا الحقّ أن أكون لك خيراً من ولدك. ولله حكمة بالغة أن وثقني بهذا العهد الغليظ برغم ما فعلتَ يا فخامة الزعيم ولكنّ ربك أعلم بك، فلا بدّ للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يفيَ بعهد الله لك في الرؤيا الحقّ من ربّي حين تقول:
 "سلّمتك القيادة، وأنا وأهل بيتي في ذمّتك"،
 فقلت لك: لا تخفْ، فوالله لأكون لك خيراً من ولدك. ويا للعجب فهذا أمر ربّي وليس لي من الأمر شيء إلا أنْ أوفِيَ بوعدي.
وأما بالنسبة للوصول إلى الحكم والسلطة، 
فوالله الذي لا إله غيره ولا يُعبد سواه لن أسمح لأنصاري أن نسفك قطرة دم مسلمٍ لنصل إلى حكم البلاد، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين؛ بل سوف يُجبر الله كافة الأحزاب أنه لا مخرج للعباد وتحقيق أمن البلاد وجيرانهم إلا بتسليم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كونه يدعو الى تحقيق السلام بين شعوب المسلمين بنفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله ويحرص على تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً. ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن كان يفتري على ربه أنه اصطفاه المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض، فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً.
وعلى كلّ حالٍ، 

 إن شأن ادّعاء المهديّ المنتظَر يحاسب عليه ناصر محمد اليماني فإن يكن كاذباً فعليه كذبه، وأمّا المسلمون والعالمين وقادتُهم وعلماء دينهم فيحاسبهم الله على البيّنات من ربّهم من بعد إقامة الحجّة عليهم بالبينات من ربّهم.
اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد، والأيام بيننا ولكن الذي يحزنني ويؤلم قلبي هو القتل بين المسلمين وسفك دمائهم. ألا إنّ قتلى الأحزاب في اليوم الواحد بالمئات وهذا ما أجبرني بتذكيركم بهذا البيان الحقّ من غير ظلمٍ، فوالله لم أظلم فيه أحداً. وأشهد الله من عالي عرشه العظيم أنّني لا أنتمي حزبيّاً إلى أيٍّ من أحزاب المسلمين حتى ولو يُسَيِّرون لي جبال الأرض ذهباً تنفيذاً لأمر الله تعالى:
 {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}
 صدق الله العظيم [الأنعام].
ومنهم من جرّب بالمال ليضمّ الإمام ناصر محمد اليماني إلى حزبه فوجده كالجبل العظيم لم يتزحزح شيئاً، فلست من عبدة الدينار يا هذا ويرزقني ربي من فضله من كلّ بابٍ، فلست في أسف دعم الأحزاب للفتنة عن مبادئ الحقّ، وأقسم بالله العظيم لو يعطوني ملء الأرض ذهباً لما قبلته منهم ولما فتنوني مثقال ذرةٍ بإذن الله مهما صعبت ظروفي، فالله خير الرازقين،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
   

الأربعاء، 17 فبراير 2016

بيانٌ هامٌ جداً لكل مسلمٍ يشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله ويؤمن بكتاب الله والسُّنة النّبويّة الحقّ

      
 بيانٌ هامٌ جداً لكل مسلمٍ يشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله 
ويؤمن بكتاب الله والسُّنة النّبويّة الحقّ 
 بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وكافة الأنبياء والمرسلين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد.. 
 فانتظروا تصديق البيان وإقامة الحجّة على الواقع الحقيقي للأحداث تصديقاً من الله لبيانات الإمام المهديّ الذي فصّل الأحداث تفصيلاً من قبل حدوثها، فهل تحققت بالحقّ، أم إنّها كانت مجرد تحليلاتٍ سياسيّةٍ رجماً بالغيب كمثل تحليلات المحللين السياسيين بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؟ فلننظر أيّ التحليلات كانت أصدق قيلاً بالحقّ بدقةٍ متناهيّةٍ عن قول الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً لعلكم تتقون، كوني أعلم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الداعي للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم في عصر اختلاف الأحزاب، وبما أني أعلم سنّة الله في الكتاب على المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فلن تجدوا لسنّة الله تبديلاً ولن تجدوا لسنّة الله تحويلًا فجعلكم شيعاً وأحزاباً ليذيق بعضكم بأس بعضٍ وذلكم من عذاب الله من الدرجة الثالثة كما توعّد به الله المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى الله لمحكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)}
 صدق الله العظيم [الأنعام]،
 وذلك يحدث للمسلمين حين يصطفي الله لهم إماماً عليماً ويزيده بسطةً في علم الكتاب. وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ أنّ الله لن يوفق بين قلوب الأحزاب لحلّ قضية اليمن وغيرها حتى يسلموا لداعي الحقّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيذعنوا إليه ويسلّموا تسليماً حتى يعلموا أنّ الله بالغٌ أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون بأنّ الله يمكر ضدّهم ويسيّر الأحداث بقدره المقدور في الكتاب المسطور حتى لا يجدوا مخرجاً ولا فرجاً لجميع الأحزاب إلا الاستجابة لدعوة الإمام المهديّ للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنفي التعدديّة المذهبيّة والحزبيّة في دين الله ويسلّموا تسليماً حتى يجعل أمّة المسلمين أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ متّبعين كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، فإذا لم يستجيبوا لداعي الحقّ فسبقت فتوانا بالحقّ من قبل عددٍ من السنين بأنّ الله سوف يلبسكم شيعاً وأحزاباً فيذيق بعضكم بأس بعضٍ. وبالنسبة للزعيم علي عبد الله صالح فبالعقل والمنطق فإن انتصر الحوثيّون وتمكّنوا من حكم اليمن كانت طامةً كبرى على الإصلاحيين والإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وعلى الزعيم عبد الله صالح، ولئن انتصر الإصلاحيّون ومن معهم من الأحزاب وتمكّنوا من حكم اليمن كانت الطامة الكبرى على الحوثيين وعلى الزعيم علي عبد الله صالح.  
ولربّما يودّ الزعيم علي عبد الله صالح أن يقول: 
"يا ناصر محمد، ولماذا علي عبد الله صالح منكوبٌ في كلتا الحالتين سواء انتصر الإصلاحيّون ومن معهم من الأحزاب وسواء انتصر الحوثيّون فكذلك علي عبد الله صالح منكوبٌ في كلتا الحالتين؟ فلماذا يا ناصر محمد؟". 
 فمن ثمّ نردّ على الزعيم على عبد الله صالح بالجواب بالحقّ وأقول:
 كون الله يريد أن يسدّ جميع أبواب النجاة لك ولآل بيتك حتى يصدق الله رؤيا الإمام المهديّ بالحقّ فتقول له: 
"سلّمتك القيادة، وأنا وآل بيتي في ذمّتك".
 وبالنسبة للحوثيين:
 فسبقت فتوانا في شأنهم من قبل عديد من السنين وهم لا يزالون في جبال مران أنّ حركتهم لن تنتهي حتى يتمّ تسليم القيادة للإمام المهديّ المنتظَر ولكنهم لا يقصدون أنهم يُمهّدون لناصر محمد اليماني بل تمهيداً لمهديّهم محمد بن الحسن العسكري، ولكن الخراساني سوف يتفاجأ أنّ اليماني هو ذاته المهديّ ناصر محمد اليماني. 
 وللأسف لا يزال الحوثيّون على ضلالٍ مبينٍ، وللأسف لا يزال الإصلاحيّون والإخوان المسلمين على ضلالٍ مبينٍ، وللأسف لا يزال الملك سلمان بن عبد العزيز وحلفاؤه على ضلالٍ مبينٍ، وللأسف لا يزال كافة المسلمين الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً على ضلالٍ مبينٍ، وللأسف لا يزال الزعيم علي عبد الله صالح على ضلالٍ مبينٍ حتى يُسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كونه لا سبيل لنجاته وأهل بيته غير ذلك؛ بل لا سبيل لنجاة الحوثيين والإصلاحيين وللشعب اليماني بأسره غير تسليم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لأنّ الله جعله قادراً على نفيّ التعدديّة المذهبيّة والحزبيّة في دين الله وذلك بالحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون سنّةً وشيعةً وكافة الأحزاب. ألا وإن حرب اليمن هي أصلاً حربٌ مذهبيّةٌ بين السُّنة والشيعة ولا ينبغي للإمام المهديّ المنتظَر أن يبعثه الله متحزّباً مع الشيعة أو السّنة أو متحزّباً مع أيٍّ من الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً، فأشهد الله وكفى بالله شهيداً أني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لستُ منهم في شيء جميعاً تنفيذاً لأمر ربّي في محكم كتابة في القرآن العظيم في قول الله تعالى: 
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}
  صدق الله العظيم [الأنعام].
 ومن بعد التمكين في اليمن لن يعلن الحربَ الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني على أيٍّ من دول العالمين كون الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم ناصر محمد اليماني يسعى إلى تحقيق السلام بين المسلمين وإلى تحقيق السلام بين كافة شعوب البشر وإلى تحقيق السلام والتعايش السلمي بين المسلم والكافر. ألا والله لو أنّ طائفةً في اليمن عبدوا البقر أو الحجر أو الشمس أو القمر بعد التمكين في اليمن لما أعلنت الحرب عليهم؛ بل فقط أدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأقيم الحجّة عليهم من محكم القرآن العظيم الحقّ من ربّ العالمين، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: 
 {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بأس الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)}
 صدق الله العظيم [الكهف].
 كون ليس على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسابهم ولا على المهديّ المنتظَر؛ بل علينا الدعوة إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربنا وحسابهم على ربهم ولذلك جعل جنةً لمن آمن وأصلح وناراً لمن كفر وأعرض فعلينا البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بأس الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)} 
صدق الله العظيم .
 وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)} 
 صدق الله العظيم [الرعد].
كونه لا إكراه في دين الله حتى يكون الناس مؤمنين، فهل تدرون لماذا؟ وذلك كون الله لن يتقبّل منهم عبادتهم لربّهم وهم كارهون حتى تكون من خالص قلوبهم لربّهم وليست خشيةً من أحدٍ من عباده. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}  
صدق الله العظيم [التوبة]. 
بل أمر الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يعامل الكافرين كما يعامل المؤمنين ويعدل بين الطرفين حين يختلفون، ويعدل بين الطرفين في بيت المال العام العالميّ للبشر، فيأخذ الزكاة من أموال أغنياء المسلمين ويأخذ الجزيّة من أغنياء الكافرين، ألا وإنّ الجزيّة هي بنفس قدر الزكاة التي نأخذها من المسلم، ألا وإنّها للفقراء المسلمين وفقراء الكافرين والمنشآت العامة فأمر الله الإمام المهديّ خليفة الله في الأرض بالعدل بين المسلم والكافر بالسويّة بالعدل. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} 
صدق الله العظيم [الشورى:15].
 فلهم الحقّ سواء في بيت المال العام بالعدل وفي المشاريع الخدميّة من بيت المال كون زكاة المسلم والجزيّة من الكافر هي بقدرٍ متساوٍ وتضاف جميعاً إلى بيت المال العام وللمسلمين والكافرين الحقّ فيه سواء. ومثل الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد كمثل جدّه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال الله تعالى: 
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} 
صدق الله العظيم [الأنبياء:107].
 حتى إذا يشاهد البشر حقائق هذا الدين العدل الذي أمر الله أنبياءه وأئمة الكتاب وجميع المسلمين أن يبرّوا الكافرين ويقسطوا إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)}
 صدق الله العظيم [الممتحنة].
 فحين يرى الكفّار هذا العدل الذي أوصى الله المسلمين ببرّهم وأن يقسطوا إليهم بالعدل برغم أنهم كافرون فهنا الحكمة الربانيّة فحتماً سوف يقولون:
 "إن لهذا لهو حقاً دين الرحمة من ربّ العالمين لا شك ولا ريب". 
 ولا ولن يقاتل الإمام المهديّ أحداً من العالمين إلا من أعلن الحرب من الكافرين على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليمنع الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له فهنا أمرني الله بقتاله. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)} 
 صدق الله العظيم [الممتحنة]. 
ولكن للأسف فإنّ من يزعمون أنفسهم مجاهدين في سبيل الله لا يعلمون الأسس في الجهاد في سبيل الله حتى نفّروا الناس عن الإسلام وشوّهوه في نظر العالمين كون الله لم يأمركم بقتال الكافرين إلا الذين يقاتلونكم ليطفئوا نور الله ويمنعوا دعوتكم إلى عبادة الله وحدة لا شريك له، فهنا أحلّ الله لكم قتالهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)}
 صدق الله العظيم [البقرة].
 بمعنى أنّ الله لم يأذن للمسلمين إلا بقتال من يقاتلهم لمنع الدعوة في دينهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كون الله جعل الحريّة للبشر فيما بينهم فلا إكراه في الدين. وأكرر الفتوى بالحقّ وأقول: والله الذي لا إله غيره لو ظهرت طائفةٌ في اليمن من بعد استلام القيادة فرأيناهم يعبدون الشمس والقمر لما أعلنت الحرب عليهم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19)} 
صدق الله العظيم [الزمر]. 
ولذلك جعل الله جنةً وناراً، غير أنّ الله أمرنا أن نقيم الحجّة عليهم بالحقّ وندعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له بالحكمة والموعظة الحسنة وأنّ الذي خلقهم وخلق الشمس والقمر هو الأحقّ بالعبادة الله ربّ العالمين، حتى إذا أقمنا الحجّة عليهم بالبصيرة من الله فهنا أقيمت الحجّة عليهم ومأواهم النار، كون علينا البلاغ وعلى الله الحساب. ولم يأمركم الله بقتل كافرٍ بحجّة كفره، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ فمن أفتاكم بهذا؟ فلا إكراه في دين الله .ألا والله الذي لا إله غيره أني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم لن أهجر كافراً لم يحاربني في دين الله، وأني سأبرّه وأقسط إليه وأعامله كما أعامل الأنصار السابقين الأخيار من الاحترام والأخلاق الحسنة، لأني أعلم أنّ ردة فعل الكفار بسبب العدل والأخلاق والاحترام سوف تجعلهم يقتنعون من خالص قلوبهم انّ هذا لهو الدين الحقّ والعدل من ربّ العالمين. وأما أن أظهر له العداوة والبغضاء وهو ليس عدواً لله وإنما كافر فقط بما أنزل الله غير أنه لا يعادي من آمن بالله، فحين يرى المعاملة الحسنة والعدل هنا يقتنع أنّ هذا الدين لا بدّ أنّه مُنزّل من ربّ العالمين، فمن ثم يقول:
 "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمد رسول الله ومؤمنّ بهذا القرآن العظيم 
الذي يأمر بالعدل والإحسان حتى مع الكافرين بالقرآن".
 فهنا تقنعوا الناس بدين الإسلام أنه حقاً دين الرحمة للعالمين. وأما حين يرونكم تكرهونهم بحجّة كفرهم بالقرآن العظيم برغم أنهم لم يحاربوا دعوتكم فوالله الذي لا إله غيره لا تزيدونهم إلا كفراً بالقرآن العظيم ولا تهدونهم إلى الحقّ أبداً، فهل نسيتم أمر الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
 {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)}
 صدق الله العظيم [النحل]. 
أم ترون أنكم سوف تهدونهم حين تتفجرون عليهم بالأحزمة الناسفة وتفجرون مراقصهم؟ هيهات هيهات! فوالله لا تزيدونهم إلا عداوةً وبغضاء لدين الرحمة للعالمين. ولكن الطامة الكبرى حين يرونكم معشر المسلمين تسفكون دماء بعضكم بعضاً، فهنا يقول لهم أعداء الله من شياطين الجنّ والإنس:
 "ألا ترون المسلمين كيف يفعلون ببعضهم بعضاً برغم أنهم مسلمون؟ فما بالكم لو تتحقق خلافتهم على العالمين، فماذا سوف يفعلون بكم وأنتم كافرون؟"
. فهنا تنفّرون العالمين عن الاقتناع بدين الله الإسلام، والنفور أيضاً عن تعلّم وفهم القرآن، ويرونكم على ضلالٍ مبينٍ. وسألتكم بالله العظيم الذي أخضع عقولكم لهذا البيان الحقّ أن تعلنوا إيقاف الحرب بينكم فتستجيبوا لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للاحتكام إلى دين الله لنفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله، فنعيدكم إلى منهاج النّبوة الأولى على ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفار الذين يحاربونهم في دينهم رحماء بينهم، ولكن للأسف فإن الكافرين عندكم سواء! فوالله لا يستوي الكفار بالقرآن العظيم ممن يعادون الله ورسالته ويريدون أن يطفئوا نور الله، ولكنّ كثير من الكافرين انضمّوا لحرب الإسلام والمسلمين مع الكفار من أعداء الله كونهم خوّفوهم وقالوا:
 "ألا ترون ما يفعل المسلمين ببعضهم بعضاً برغم أنهم جميعاً يشهدون أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله ويؤمنون جميعاً بالقرآن؟ فما بالكم لو تتحقق خلافتهم في العالمين فكيف إذاً سوف يفعلون بمن لم يشهد أن لا إله إلا الله ويشهد أنّ محمداً رسول الله ويؤمن بالقرآن؟ ماذا سوف يفعلون به؟".
 ألا والله الذي لا إله غيره إنكم أرهبتم العالمين بما تفعلونه في بعضكم بعضاً من سفك دماءٍ وقتلٍ وصلبٍ بقطع رؤوس بعضكم بعضاً، فهل ترون أنفسكم دعاةً إلى الحقّ وناصر محمد اليماني الذي يدعوكم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ ترونه على ضلالٍ!! فالحكم لله وهو أسرع الحاسبين. ألا والله الذي لا إله غيره لا يجد جميع المسلمين والكافرين المخرج من هذه الفتنة التي سببها الذين يقولون على الله ما لا يعلمون والمفترون على الله ورسوله إلا أن يُذعنوا لحكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في جميع ما كانوا فيه يختلفون، وشرطٌ لهم على الإمام المهديّ ناصر محمد أنه فقط يستنبط لهم حكم الله بينهم فيما اختلفوا فيه في دينهم فيأتيهم به من محكم القرآن العظيم بشرط أن تكون الآية محكمةٌ بيّنةٌ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين، أي بيّنة لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ سواء يكون عربياً أو أعجميّاً فذلك بيني وبينكم، وما عند الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا قال الله وقال رسوله، وما جئتكم بوحيٍّ جديدٍ حتى كلمةً واحدةً، فإن قلت لكم كلمةً واحدةً في دين الله لم تتنزل على محمدٍ رسول الله في الكتاب والسُّنة النّبويّة الحقّ فلست الإمام المهديّ ناصر محمد.
ويا أمّة الإسلام، 
 قد جعل الله خبر المهديّ المنتظَر جاءكم في اسمه (ناصر محمد) تصديقاً للحديث النبويّ الحقّ في شأن إلاشارة للاسم محمد أنه يوافق في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد كون التواطؤ ليس التطابق كما تفترون؛ بل التواطؤ هو التوافق، أي يوافق الاسم محمد في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد. وفي ذلك الحديث النبويّ حكمةٌ بالغةٌ كون الله لن يبعث الإمام المهديّ المنتظَر بدينٍ جديدٍ من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين؛ بل يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد أي ناصراً لما تنزّل على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولذلك أقول لكم ما عندي وحيٌّ جديدٌ إلا قال الله وقال رسوله، فإلى متى الإعراض عن الدعوة التي رضخت لها عقلوكم وسلّمت بها أنّها الحقّ؟ ثم لا تتبعون عقولكم التي لا تعمى عن رؤية الحقّ، فهل أنتم مسلمون مؤمنون بما تنزّل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله القرآن والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم؟ فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ بشرط عرض الأحاديث النبويّة على محكم القرآن العظيم وما جاء منها مخالفاً لما أنزل الله في محكم القرآن العظيم فذلكم حديثٌ مفترى في السّنة النبويّة ليس من عند الله ورسوله، وذلك بيني وبينكم. 
 فبلغوا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار هذا البيان عبر الأنترنت العالميّة وكافة المواقع الإسلاميّة والصفحات الاجتماعيّة والفيسبوك والواتساب ونسخه وطبعه وتوزيعه لأقاربكم وأصدقائكم ومعارفكم؛ إلا نشره في الشوارع العامة حتى لا تضعوا أنفسكم في شبهةٍ في ظلّ هذه الظروف الأمنيّة التي تمرّ بها بلاد المسلمين والكافرين؛ بل يتمّ التركيز على هذا البيان بنشره وتبليغه لتهدوا به قوماُ كثيراً، ومنهم من ينتظر هل سوف يسلّم علي عبد الله صالح القيادة إلى ناصر محمد اليماني؟
فمن ثمّ نردّ عليهم بالحقّ وأقول:  
"إنّني أعلم أني لم أفترِ على الله ولعنة الله على الكاذبين على ربّهم، كون في تسليم القيادة من علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ أكثر من سبع رؤى من ربّ العالمين أنه سوف يغلق الأبواب أمام علي عبد الله صالح حتى لا يجد سبيل لنجاته وآل بيته إلا أن يسلّم القيادة إلى الإمام ناصر محمد اليماني برغم أنه لم يكن من الموقنين بعدُ بأنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فهو لا مكذبٌ ولا مصدقٌ، وغيره كثيرٌ من الأحزاب لا مكذبين ولا مصدقين.
 ثم نردّ عليهم بالحقّ ونقول:
 فهل لا تريدون أن تصدقوا حتى تروا العذاب الأليم؟ فلن يخلف الله وعده والعاقبة للمتقين. وإنما نريد لكم النجاة وليس الهلاك، وصبرٌ جميلٌ. برغم أنّ عمر الدعوة المهديّة بلغت بداية السنة الثانية عشر ولا يزال كثيرٌ من المسلمين معرضين عن الدعوة إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم إلا من رحم ربي من الأنصار السابقين الأخيار. 
 وفي ختام بياني هذا  
أعلن التحدي للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأعلن التحدي للزعيم علي عبد الله صالح، وأعلن التحدي للسيد عبد الملك الحوثي ولكافة الإصلاحيين والحوثيين ولكافة الأحزاب في اليمن وغير اليمن أن يجدوا لهم مخرجاً غير الاعتراف بناصر محمد اليماني إماماً للمسلمين، ومن اعترف بشأن ناصر محمد اليماني أنّه يدعوا إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ وقدم بيعته في قسم البيعة في موقعنا فوجب على الإمام المهديّ أن يجزيه بالإحسان إحساناً ويثبّته على ملكه ويزيده عزاً إلى عزّة، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين. 
 أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.