الخميس، 28 فبراير 2013

من هم بنو اسرائيل؟وهل ابراهيم ويعقوب عليهم السلام من بني اسرائيل ؟

 سأل سائل فقال:
من هم بنو اسرائيل؟ هل هم الأسباط في قولة تعالى: 
{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى
 قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ}  ؟
وهل إبراهيم ويعقوب عليهم السلام من بني إسرائيل ؟

والجواب بالحق من بيان الإمام المهدي المنتظر:
تجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَقَطّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلّ أُنَاسٍ مّشْرَبَهُمْ وَظَلّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنّ وَالسّلْوَىَ كُلُواْ مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـَكِن كَانُوَاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } 
 صدق الله العظيم [الأعراف:160] 
ويتبين لكم أن بني إسرئيل هم ذرية نبي الله إسرائيل وهو ذاته يعقوب، وينقسمون
 إلى اثني عشر أمة كونهم ذريات أبناء يعقوب الاثني عشر.
والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق هو:

 فهل رسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام من ذرية بني إسرائيل؟
وكذلك سؤال آخر يطرح نفسه للعقل والمنطق:
فهل نبي الله يعقوب من بني إسرائيل؟
فإذا رجعتم إلى عقولكم لتفتيكم بالحق لا شك ولا ريب فسوف تفتيكم عقولكم فتقول: وكيف يكون إبراهيم من بني إسرائيل كون إسرائيل هو يعقوب؟
فكيف يكون إبراهيم من أبناء يعقوب؟ وكذلك نبي الله يعقوب فكيف يكون من بني إسرائيل؟ فكيف يكون إبن نفسه؟ فهذا مخالفٌ للعقل والمنطق! فأين ذهبت عقولكم أفلا تتفكرون؟
 فكيف أن الله سبحانه يفتيكم في محكم كتابه أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط لم يكونوا من بني إسرائيل بمعنى أنهم ليس من اليهود ولا من النصارى.
 وقال الله تعالى:
{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ
هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ}
 صدق الله العظيم [البقرة:140]
فأين ذهبت عقولكم ياقوم أفلا تتفكرون؟!
ويامعشر علماء فهل ضللتم عن الحق بسبب ذكر الأسباط كونكم تعتقدون جميعاً أن الأسباط هم بنو إسرائيل الاثني عشر السبط؟

 فجميعكم على باطل بفتواكم أن الأسباط المقصودين هم بنو إسرائيل كون الله لا يقصدهم على الإطلاق، فقد اتفقتم أن الأسباط المقصودين هم بنو إسرائيل، وإنما اختلفتم في نبوتهم فهل لكم عقول تتفكرون بها؟ 
فأنتم تعلمون أن اليهود والنصارى هم بنو إسرائيل, وإنما يسمون طائفة منهم بالنصارى كونهم قالوا: {نَحْنُ أَنصَارُ‌ اللَّـهِ} 
وقال الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ}
  [الصف:6]
وقال الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}
 صدق الله العظيم [الصف:14]
إذا اليهود والنصارى هم بَنو إسرائيل,
فكيف تعتقدون بعكس فتوى الله إليكم في محكم كتابه!، كون الله أفتاكم أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ليسوا من بني إسرائيل؟ فهل اتبعتم فتوى اليهود الذين قالوا أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق والأسباط من اليهود والنصارى؟
ولذلك قالوا: {وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُواْ} 
[البقرة:135] 
أي: من بني إسرائيل، ولكن الله أنكر عليهم فتواهم الباطل
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني