الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

ترتيب السور في القران العظيم فكان ترتيباً بأمر الله

 
  ترتيب السور في القرآن العظيم كان ترتيباً بأمر الله..
بسم الله الرحمن الرحيم,
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين جدي النّبيّ الأمي الأمين وآله التوابين المُتطهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار صفوة البشرية وخير البرية أولي الألباب الموقنين بالبيان الحقّ للكتاب وتدبروا فصل الخطاب فوجدوه القول الصواب والحكم الحقّ بين مُختلف الأحزاب وتبين لهم كثيراً من أسرار الكتاب, فما أجمل تدارسكم وتذكير بعضكم بعضاً كما فعل طلال والناصر وهدى الحيران ومحمد العربي وعبد العزيز من خيار الرجال ونعم الرجال أنتم صدقتم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فهديتم إلى صراطٍ مُستقيمٍ وصدَّقتم المهديّ المنتظَر قبل أن تروا صورته على الواقع أو تسمعوا صوته, 

وقد يقول الجاهلون الذين لا يعلمون: 
"كيف تصدقون رجلاً أنه المهديّ المنتظَر وأنتم لم تروا صورته على الواقع
 أو تسمعوا صوته ولربما الصورة التي أظهرها ليست صورته؟"!
 وما كان جواب أولوا الألباب إلا أن قالوا:
 "ليس الهُدى في النظر المُباشر إلى المهديّ المنتظَر وكأن من نظر إليه صدق واهتدى؛ كما ليس الهُدى في سماع صوته, فمن سمع صوته اهتدى؛ كلا! ثم كلا! ولو كان كذلك لصدق كفار قريش وجميع من الذين نظروا إلى صورة محمد رسول الله على الواقع الحقيقي وسمعوا صوته ولم نجدهم اهتدوا برغم أنهم سمعوا القرآن من لسانه مُباشرة بالصوت والصورة جهرة على الواقع الحقيقي بين أيديهم, ولكن الذين ألهاهم النظر إلى النّبيّ وصورته لم يهتدوا أبداً،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ْ(44)}

صدق الله العظيم [يونس]
ومن ثم يسأل سائل: إذاً كيف اهتدوا إلى سبيل الحقّ؟

 والجواب من محكم الكتاب:
{وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ}
صدق الله العظيم [النمل:81]
إذاً الأنصار السابقون الأخيار من الأولين والآخرين و صدقوا بالبيان الحقّ للكتاب لأنهم وجدوا البيان هو كذلك قُرآنٌ يأتي به الإمام المهدي من ذات القرآن ولم يُلهِهُم صوته ولا صورته من تدبر البيان الحقّ للقرآن العظيم؛ بل تدبروا وتفكروا حتى فاضت أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحقّ وقالوا كمثل قول الذين اهتدوا من قبل:
{وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}

صدق الله العظيم [إبراهيم:12]
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، 

إن كنتم تريدون أن يُتم الله عليكم نعمته فلا تجعلوا لأنفسكم الخيرة من الأمر شيئاً وما يفعله إمامكم فيه حكمةٌ بالغةٌ لا تحيطوا بها علماً، فلربما الجاهلون يحاجوكم بالباطل من عدم الظهور لا بالصوت ولا بالصورة الحيّة ولا بالجهرة على الواقع الحقيقي فيقولون: فهل أنتم مجانين حتى تُصدقوا ما يدعيه؟ برغم أني وعدتكم بالظهور على اليوتوب, وأنا بإذن الله عند وعدي والظهور في القناة الفضائية بالبث المباشر وأنا كذلك عند وعدي إذا تحقق لنا شراؤها بإذن الله, ولكني أريدكم أن تزدادوا هدًى ونوراً, فأنا أعلم أن نور الهُدى لم يجعله الله في الصورة والصوت بل في التدبر والتفكر في برهان العلم المُستنبط من آيات الكتاب فيجدون فيها عجب العجاب.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29)}
صدق الله العظيم [ص]
وبالنسبة لترتيب السور في القرآن العظيم فكان ترتيباً بأمر الله، وكان القرآن يكتب ولم ينهَهُم في ذلك الزمن إلا عن كتابة السنة حتى لا تلهِهُم عن كتابة القرآن العظيم، وذلك لأن في القرآن سنة البيان الأساسية للدين من آيات أم الكتاب.
ولذلك قال الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [النحل:44]
وكان لا يُطلب من محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - البرهان لسنة البيان من القرآن, وإنما يُطلب ذلك من المهديّ المنتظَر فيستنبط لهم ما يشاء الله من آيات الكتاب المحكمات، والعجيب في الأمر إنه يأتيهم بالبرهان المُبين من آيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب وليس من المُتشابهات, والمُتشابهات إنما هو تشابهٌ في ظاهرهن في اللفظ فإحداهنّ تكون محكمةً بيِّنةً ويقبل ظاهرها العقل والمنطق وتلك هي الآية المُحكمة وأما المُتشابهة فظاهرها يخالف للعقل والمنطق وذلك لأن ظاهرها غير باطنها والآيات المُتشابهات هُن ليست إلا بنسبة عشرة بالمائة تقريباً أو أقل من ذلك، وكما قلنا لكم:

إن الآيات المُتشابهات ليس التشابه فيما بينهم؛ بل التشابه مع المحكم في ظاهرها لفظياً ومُتضاد في ظاهر الآيات المُتشابهات مع آيات الكتاب المُحكمات.
وأضرب لكم على ذلك مثلاً:
1- آيةٌ محكمةٌ من آيات أمّ الكتاب البينات. قال الله تعالى:
{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا (30)}
صدق الله العظيم [النساء]
2- آية مُتشابهة معها في اللفظ وتخالفها في المعنى المقصود، 

وهي قول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ}
صدق الله العظيم [البقرة:54]
فسبحان الله العظيم! فتدبروا قول الله تعالى:

 {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29)} 
 صدق الله العظيم،
 ثم قول الله تعالى:
 {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ}
  صدق الله العظيم. 
والسؤال الذي يطرح نفسه بالنيابة عنكم هو:
 "كيف يا إمام نستطيع أن نُميّز بين الآية المُحكمة والآية المُتشابهة؟".
 وإليكم الجواب بالحقّ:
 فأمّا الآية المُحكمة من آيات أمّ الكتاب, فإذا أرجعتموها للعقل والمنطق فحتماً ستجدون العقل والمنطق يُسلم لها تسليماً
 لأنها منطقية وتلك هي الآية المُحكمة في الكتاب مثال قول الله تعالى:
{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا (30)}

صدق الله العظيم
ولكن حين تتدبرون الآية المُتشابهة، مثال قول الله تعالى:

{فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ}
صدق الله العظيم
فإذا هي أولاً تضادّ ظاهرها مع الآية المُحكمة التي تشابهت معها تشابهاً لفظياً فتخالف الأمر في الآية المحكمة 

بعدم قتل النفس, فإن ذلك يأسٌ من رحمة الله ومن يَئِس من رحمة الله وقتل نفسه:
 {فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا (30)} 
 صدق الله العظيم.
ولكن المُتشابهة تخالف الأمر في ظاهرها للأمر في الآية المحكمة, فما هو السبيل؟ فكيف تميزون بين الآية المحكمة والآية المُتشابهة؟ والجواب: إنه رفع طلب الفتوى إلى العقل والمنطق الذي ميَّز الله به الإنسان عن الحيوان فحتماً يأتيكم بالنتيجة فيقول: إن أحدهن الأمر فيها منطقي يقبله العقل والمنطق، وهو قول الله تعالى:

{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا 

فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا (30)}
صدق الله العظيم
وأما الأمر الآخر في قول الله تعالى:

{فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ}
صدق الله العظيم
فهذا يخالف للعقل والمنطق! فكيف يأمر الله عباده بقتل أنفسهم؟ فلا بد أن لها تأويلاً غير ظاهرها, وإنما تشابهت لفظياً مع الآية المحكمة ولكن علم بيانها عند الله، فهي تحتاج إلى سلطان العلم من ذات القرآن فإن العقل وحده لا يستطيع أن يأتيكم بتفسيرها, وإنما يفهم العقل الآيات المحكمات فقط، ولكنهن أمّ الكتاب لو تمسك المؤمنون بهن لنجوا واهتدوا إلى صراط الحميد، ولكن كثيراً من علماء الأمّة لم يميّزوا بين الآية المُحكمة والآية المُتشابهة برغم أنهم لو حكّموا العقل والمنطق لأفتاهم بالحقّ وعلم العقل أيهن الآية المُحكمة لأنها حتماً تجدونها لا تخالف العقل والمنطق أبداً،

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29)}
صدق الله العظيم [ص:29]
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار, 

والله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه إنه لن ولن يصدقني الإمعات الذين لا يستخدمون عقولهم شيئاً بحجة أنهم ليسوا علماء, ونقول لهم كلا ثم كلا؛ أم أنكم ترون الكفار الذين صدقوا بالقرآن العظيم في عصر محمد - رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - كانوا عُلماء كأمثال الأنصار السابقين من المهاجرين والأنصار؟ بل كانوا كافرين وليسوا بعلماء في الدين؛ بل استخدموا عقولهم فاستمعوا إلى منطق الداعي إلى سبيل ربه، محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إذ يقول لهم:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ على بصيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
صدق الله العظيم [يوسف:108]
وجاهدهم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً، فأما الذين استمعوا إلى آيات الله في مُحكم كتابه فحكموا العقل والمنطق فقد أنار الله قلوبهم فبصرهم بالحقّ, وأما الذين لم يعطوا لأنفسهم فرصة للاستماع بفكر العقل أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلا! وهل تدرون لماذا صاروا كالأنعام؟ لأنهم لا يتفكرون والأنعام لا تتفكر ولكن الطير يتفكر، ويا سبحان الله! فكم الفرق بين الطير والبقرة, فلا يساوي ربع أذنها - أصغر الطيور- ولكنهُ أذكى منها, وسوف يصنع عُشه بشكل عجيبٍ وغريبٍ! فيصنعه مُتقناً فيقيه من الحر ويدفئه في البرد ولكن البقرة مع كُبر حجمها ستموت برداً ولن تصنع لها جُحراً لأنها لا تتفكر, فأما الطير فيتفكر, فانظروا كيف أنه احتقر البشر الذين لم يعبدوا الله الواحد القهار الخالق الذي خلق الشمس والقمر, وجاء بأخبار لم يحِط بها سليمان علماً فلم يعلم إن ملكة سبأ وقومها يعبدون الشمس من دون الله في سبأ مأرب؛ بل لا يحيط بهم علماً فخاطب الهدهد سُليمان وألقى بخُطبته الشهيرة في القرآن العظيم. قال:

{أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ (22)إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ (24)أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ربّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)}

صدق الله العظيم [النمل]
انتهت خُطبة الهُدهد،

 ثم نأتي لرد سليمان عليه السلام سامحه الله، 
ولماذا القساوة يا سليمان عليك الصلاة والسلام على صاحب هذه الخطبة البديعة؟ 
وقال له سليمان:
{قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)}
صدق الله العظيم [النمل]
انتهى رد سليمان،

 ومن ثم نأتي لرد الملكة الحكيمة حين استخدمت العقل والمنطق ,وقالت:
{قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)}

صدق الله العظيم [النمل]
فتدبر الآيات جيداً، قال الله تعالى:

{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَأباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21)فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ (22)إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ (24)أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ربّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)}
صدق الله العظيم [النمل]
وأشكر أخي طلال من صناديد الرجال المُقترح للتدبر والتفكر فيما قد ألقاه إليكم الإمام ناصر محمد اليماني من البيان الحقّ للقرآن فلا نضيع الوقت حتى يأتينا منه الجديد بإذن الله فعلينا أن نتدبر البيانات الحقّ للكتاب ونفهمها جيداً ونفهم علومها وأسرارها، ونعم الفكرة يا طلال جزاك الله عني خير الجزاء وشكر الله لابن عمر؛ صانع طاولة الحوار الذي آوى المهديّ المنتظَر يوم كانوا يزجره أصحاب المواقع؛ حتى أعزَّ الله المهديّ المنتظَر بالحسين ابن عُمر,

 فوالله لا ولن أنسى فضله أبداً وإنه لمن المُقربين وإنه لمن الأنصار السابقين الأخيار المُكرمين فلا يسعني أن أذكر جميع الأنصار بالاسم وإنما أريد أن أعلمهم بالدعاء الحقّ الذي علَّمهم اللهُ إياهُ في الكتابِ، وقال الله تعالى:
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ (7) رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ(8)رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ(9)}
صدق الله العظيم [آل عمران]
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

وسائل سائل فقال:إن ظهور الإمام المهدي أمر عظيم فلا يجب عليناالاستعجال في الاعتراف به، فماذا لو لم تكن المهدي المنتظر الحقّ الذي له ننتظر منذ زمنٍ بعيدٍ؟

وسائل سائل فقال:
إن ظهور الإمام المهدي أمر عظيم فلا يجب عليناالاستعجال في الاعتراف به، فماذا لو لم تكن المهدي المنتظر الحقّ الذي له ننتظر منذ زمنٍ بعيدٍ؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
إذاً أخبروني، كيف ستعلمون المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم إذا حضر ليُنذر البشر أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر وأنها أدركت الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الكسوف فتجتمع به الشمس وقد هو هلال، فيكون ذلك سبب في انتفاخ الأهلّة في أول الشهر كما علمكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّ من علامات الساعة الكُبرى انتفاخ الأهلّة وكما قلت لكم ذلك من القرآن تفصيلاً.أم إنكم سوف تنتظرون حتى يسبق الليل النهار؟ أو يعذبكم الله قبل ذلك إن يشأ عذاباً نُكراً، 
أفلا تتقون؟
ويا قوم أقسم بالله أنكم إذا صدقتم ناصر محمد اليماني فاعترفتم أنه المهدي المنتظر فإنها لن تكون لله حُجّة عليكم لأنكم إنما صدقتم بآيات الله وبكلام الله
 الذي أجادلكم به وأخرس ألسنتكم بالحكم الحقّ منه.
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.

الرد بالقول العادل إلى أمة الله المُجادل

    
   
الرد بالقول العادل إلى أمة الله المُجادل
بسم الله الرحمن الرحيم
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
ويا أَمَة الله لا تكوني من الذين لا يهتدون أبداً فإنهم الذين يحكموا من قبل أن يستمعوا القول بالتدبر بالعقل والمنطق والسمع والبصر والفؤاد ومهما كان باطل في نظركم
 فقد أمركم الله أن لاتحكموا من قبل الإستماع بل أمركم الله أن تستمعوا القول أولاً بتفكر وتدبر من أوله إلى أخره ومن ثم تحكموا سواء تبين لكم أنه الحق من ربكم 
أو باطل مُفترى فإن كان هو الحق من ربكم فسوف يتبين لكم من خلال التدبر والتفكر ما هو سُلطان علم الداعية هل علمه حُجة داحضة للجدل ومُهيمن بسُلطان العلم الحق من رب العالمين الذي يقبله العلم والمنطق أو تجدوا حُجته واهية ثم تخرسوا لسان المُفتري بسُلطان العلم الحق فتنقذوا الأمة من ضلاله إن كان على ضلال مُبين أو يبين لكم أنه الحق من رب العالمين بِسُلطان العلم من الكتاب الذي يقبله العقل والمنطق
 ثم لا تأخذكم العزة بالإثم إن لم تكونوا من شياطين البشر فسوف تُسلموا للحق تسليماً والحق أحقُ أن يُتبع وما نصحت لكي بهذه النصيحة عن الهوى من ذات نفسي بل أمرنا الله أن نُبشر عباده أنهُ سوف يهدي منهم فقط في كُل زمان ومكان الذين
 لا يحكموا من قبل ان يسمعوا بل يستمعوا القول أولاً ثم يحكموا عليه من بعد 
الإستماع فيتبعوا أحسنه إن وجدوه هو الحق من ربهم ويهدي إلى صراطاً مُستقيم،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ
}
  صدق الله العظيم,‏‏ ‏[‏المؤمنون‏:‏68‏]‏
{فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ 
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}
صدق الله العظيم, [الزمر]
وتبين لكم أن الله أمركم بالتدبر والتفكر في حُجة الداعية عليكم فهل تقبلها عقولكم 
من بعد التفكر والتدبر فوجدتم أن القول الذي يحاج به الداعية يقبله العلم والمنطق ويهدي إلى الحق سواء تتفكروا فيه بمفردكم أو أكثر من واحد تتفكرون سوياً ثم تظهروا لبعضكم بعضاً النتيجة التي توصلتم إليها بالعقل والمنطق من بعد التفكر والتدبر في منطق الداعية فإذا كان منطق مجنون فلن يقبل العقل منطق المجنون الذي ذهب عقله وإذا كان منطقه تقبلته عقولكم جميعاً فعلموا أنه ليس بمجنون 
بل هو الحق من ربكم تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ 
مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}
  صدق الله العظيم, [سبأ:46]
ويا أَمَة الله لو قُلتي لن نحكم عليك الأن أيها المدعو ناصر مُحمد اليماني هل أنت المهدي المُنتظر أم كذاب أشر حتى تأتينا بالبيان الحق للذكر في شأن الصلوات المفروضات عمود الدين ثم تفصلها من الكتاب تفصيلاً كما وعدتنا أنك سوف تأتينا بعلم من مُحكم الكتاب وتُفصله تفصيلاً وتقول أنهُ العلم المُلجم على عالم الأمة وجاهلها إلا من أعرض عن أيات الكتاب المُحكمات البينات فلربما أنك من أصحاب الشعر والنثر من الذين يقولون ما لا يفعلون ولربما أنك من خُطباء المنابر من الذين يقولون على الله مالا يعلمون ولربما أنك تنطق بالبيان الحق للذكر وتهدي إلى صراطاً مُستقيم ومن ثم نعلم أنك المهدي المُنتظر الحق من رب العالمين وذلك لأننا نحن المُسلمين لا ننتظر نبي جديد بل نؤمن جميعاً أن خاتم الأنبياء والمُرسلين هو مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بل ننتظر رجل من الصالحين يُزيده الله بسطةً في العلم على كافة عُلماء المُسلمين وذلك حتى يكون قادراً على الحُكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون وقد اختلفوا حتى في فتاوى الصلوات المفروضات عمود الدين إختلافاً كثيراً وتفرق المُسلمين إلى شيعاً وأحزاباً وكُل حزب بما لديهم فرحون ولذلك وجب على المهدي المُنتظر الحق أن يجعله الله قادر على الحُكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون وذلك حتى يوحد صفهم فيجمع شملهم من بعد تفرقهم فيعود عزهم بعد 
أن ذهبت ريحهم بسبب تفرقهم فإن كُنت جديراً بهذه المُهمة فصدقت ولذلك لن نحكم عليك الأن يا ناصر مُحمد اليماني بل سوف نُأخر الحكم عليك حتى نتدبر بيانك الموعود ولن نقول لك الأن إلا ما قاله الهُدهد لسُليمان
 حين قال:
{أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ}
 صدق الله العظيم, [النمل:22]
ثم لم يحكم عليه نبي الله سُليمان بالكذب من قبل التبين من أمر ما يقوله 
هذا الطير المؤمن وما كان الهُدهد الشاهد
 بل قال: 
 {سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}
 صدق الله العظيم, [النمل:27]
ونحن كذلك يا ناصر مُحمد اليماني نقول:
{سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ
}
فإن أعلنت بيان لعُلماء الأمة بموقعك الذي توصفه بالمنبر الحُر لكافة عُلماء البشر مُسلمهم والكافر الذي جعلتة طاولة الحوار بالبيان الحق للذكر حُجة الله وبصيرة رسوله وبصيرة المهدي المُنتظر فإن تبين لكافة المُسلمين أُنثاهم والذكر أن ناصر مُحمد اليماني أثبت دعوة الحق بسُلطان العلم المُحكم من القُرأن العظيم فحكم بسلطان العلم من القُرأن المُحكم فألجم الجاهل العاقل والعالم فقد صدقت وبالحق نطقت وعلى جميع الأعناق المُنكره أن تخضع لخليفة الله الإمام المهدي المُنتظر فتطيع أمره فيتبعوا البيان الحق للتذكرة فلا يعرضون عن حُجته القاهرة كتاب الله التذكرة وكأنهم حُمراً مٌستنفرة فرة من قسورة فهل بعد الحق إلا الضلال فلا تظن بأننا يا ناصر مُحمد اليماني بالقرأن العظيم كافرين بل نؤمن بالله وبملائكته وبكُتبه ورُسله وبقدره خيره وشره ونحنُ لهُ مُسلمون وإن وجدنا عُلماء المُسلمين ألجموا ناصر مُحمد اليماني بعلم أهدى سبيلاً وأصدق قيلاً فعليك أن تخضع للحق أنت وأنصارك الذي تسميهم بالأنصار السابقين الأخيار وتوصفهم بصفوة البشرية وخير البرية ولكننا نراهم أرذلنا 
فلا يملكون المال إلا قليلاً منهم ولو كانوا يملكون المال وهم مصدقين بأمرك
 لأشتروا لك القناة الفضائية والتي تُسميها:
 (((منبر المهدي المُنتظر)))
حتى تُلقي من خلالها البيان المُباشر الحق للذكر إلى كافة مسامع البشر بلسان المهدي المُنتظر وبلسان من تُسميه بالحسين إبن عمر ومن تشاء من الأنصار ولكن أنصارك نراهم الفُقراء أرذلنا ولم نرى أنهُ أتبعك أحد فطاحلة عُلماء المُسلمين أو أغنياءهم أو كُبراءهم. ومن ثم يرد عليكم المهدي المُنتظر الحق من ربكم بذات الرد لنبي الله نوح إلى قومه الذي قالوا كمثل قولكم وتشابهت قلوبكم وأقول ولكن هذا قول الكفار لأتباع الأنبياء بادئ الأمر 
وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٥﴾ أَن لَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ۖ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴿٢٦﴾ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ﴿٢٧﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ﴿٢٨﴾ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۚ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿٢٩﴾ وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٣٠﴾ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ ۖ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللَّهُ إِن شَاءَ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿٣٣﴾ وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٣٤﴾ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ﴿٣٥﴾ وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿٣٧﴾ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ﴿٣٨﴾ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
}
صدق الله العظيم, [هود]
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني

السبت، 26 سبتمبر 2009

حقيقة العجل الذي صنعه السامري..

  
  حقيقة العجل الذي صنعه السامري..
أيها الهُدهُد الشهيد الذي كان للحقّ عنيد، وإني أراك من حطب جهنّم 
مُستقرُ كُلِّ كفارٍ عنيدٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ نَقُولُ لِجهنّم هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}
صدق الله العظيم [ق:٣٠]
أما بالنسبة لفتواك أن المسيح الدجال هو السامري وتفتي أن الله أيّده بمُعجزة أنهُ قد صنع عجلاً حيّاً نطق وناح فإنك لمن الكاذبين، بل كان جماداً مفتوح الدُّبر والفم فيدخل الهواء من دُبره فيخرج من فمه فيحدث لهُ خوار من الهواء الذي يمرّ من دُبره فيمر من بطنه ويخرج من فمه، وبنو إسرائيل يعلمون أنهُ لا يتكلم. وقال الله تعالى:
{أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا}
صدق الله العظيم [طه:٨٩]
ومثله كمثل الأصنام و إنّما مصنوع من الحُليّ الزُجاجيّة اللماعة ولذلك قام موسى بإحراقه حتى صار ساخناً ومن ثم ألقى به في اليمّ، وبما أن الزجاج صار ساخناً فإذا عرضته للماء يتفرقع، ولذلك قام موسى عليه الصلاة والسلام بتسخينه ومن ثم ألقاه في اليمّ فنسفه اليمّ نسفاً.
وأما بالنسبة إلى أن موسى لم يقتله وذلك لأن الله أوحى إليه بأنه سوف يصيبه بمرضٍ جلديٍّ حتى يدوِّد لحمه فوق عظامه ويريد الله أن يُعذبه بالموت البطيء حتى يأتي أجله نكالاً لما بين يديه وما خلفه وموعظة للمُتقين، فاتق ِ الله يا من تقول على الله مالا تعلم، يا من تصد عن الحقّ صدوداً، أن يصيبك الله بما أصاب به السامري حتى يكون لحمك دوداً فوق عظمك.
ونظراً لأنك لست بمُحترم وتقول على الله مالا تعلم و تنهال علينا بالشتائم أنت وقبيلك اللبيب الذي ضرب الله لنا أمثالكم في الكتاب، فقال:
{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:١٧٦]
وأمّا تهديدك بالضرر للموقع فالكعبة لها ربّاً يحميها، وإنّي أشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار أنّي أتحدى كافة شياطين البشر الذين يريدون أن يطفئوا نور الله أن يضروا موقع المهدي المنتظر المُبلغ بالبيان الحقّ للذكر فيجعلكم الله عبرةً لمن يعتبر وموعظةً للبشر.
وها أنا ذا أقوم بإجتثاثكم من الموقع بنفسي فأجتثكم منه كشجرة خبيثة اُجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار لأنكم من شياطين البشر الذين لا يزيدهم العفو والإستغفار
 إلا عتواً ونفوراً، أفلا تخافون الله الواحد القهّار الذين يعلم خائنة الأعين 
وماتخفي الصدور؟
ولن تستطيعوا فتنة الأنصار أولياء الله الواحد القهّار الذين يرجون نعيم رضوان ربّهم والفوز بتجارة لن تبور، وسلام الله عليهم وحفظهم ومنعهم ودافع عنهم بحوله وقوته تصديقاً لوعده الحقّ إن توكلوا عليه:
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}
صدق الله العظيم [الحج:٣٨]
وسلامٌ على المُرسلين والحمد ُلله ربّ العالمين.
عدو شياطين البشر المهدي المنتظر خليفة الله الواحدُ القهّار عبده
الإمام ناصر محمد اليماني

الرد على سامي : أفتي إنه يجوز أن يُخاطب المُثنى بالجمع..


الرد على سامي :
 أفتي إنه يجوز أن يُخاطب المُثنى بالجمع..
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
ويا سامي هاوي الإثم ويجادل في آيات الله بغير علم ولكني لست مثلك ولا مثل أمثالك من الذين يقولون على الله مالا يعلمون وحين أفتي إنه يجوز أن يُخاطب المُثنى بالجمع فأحيطكم علماً أنهُ ليس حسب فتوى عُلماء اللغة العربية أنه يجوز خطاب المُثنى بالجمع بل حسب فتوى الله لأني وجدته تكلم عن المُثنى بالجمع وقال الله تعالى:

{ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)}
صدق الله العظيم [هود].
وقال الله تعالى:

{ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِلَعَلَّكَ تَرْضَى (130)}
صدق الله العظيم [طه].
فانظر لقول الله تعالى:
{ طَرَفَيِ النَّهَارِ }
وكذلك قوله تعالى:
{ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ }
صدق الله العظيم
وتكلم عن طرفين إثنين مرة بالمثنى ومرة بالجمع فلماذا تعرض نفسك لغضب الله وسخطه يا سامي
 فكم ظلمت نفسك ظُلماً عظيماً يا من تستهزئ بالحق وقال الله تعالى:
{أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (8) }
صدق الله العظيم [هود].
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
مُفتي البشر بالحق المهدي المنتظر ناصر الإمام ناصر محمد اليماني