الثلاثاء، 23 فبراير 2010

أولئك قوم استجابوا لحب الله وتنافسوا في حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه

    
أولئك قوم استجابوا لحب الله وتنافسوا في حبه وقربه
 ونعيم رضوان نفسه 
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
الأخ أحمد شعبان ليت علمي متى الله سوف ينير قلبك بالحق من ربك فمالك ولهو الحديث الذي تأتينا به أخي الكريم إنما تشغل الأنصار والزوار بقراءة مالم يستفيدوا منه شيء ويا أخي الكريم لا تشتري لهو الحديث بآيات والبيان الحق للقرآن العظيم الذي ينير القلوب فيزيدها نوراً على نور كلما تدبر وتفكر في البيان الحق للذكر يزيده الله به نوراً ويا أخي الكريم كن من الشاكرين أن أعثرك الله على دعوة المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور فتصور كم ندمك عظيم لو لم يجعلك الله من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وأقسم بالله العظيم إذا لم تتبع الحق من ربك أنه سوف يأتي يوم تقول فيه يا ليتني اتخذت مع الإمام المهدي سبيل الحق إلى رب العالمين فيجعلني ربي من المقربين ومن أحبابه الذين وعد بهم 
في الكتاب المبين:
 {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
 صدق الله العظيم, [المائدة:54]
أولئك قوم استجابوا لحب الله وتنافسوا في حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه أم ترى أنه ذكر في الموضع جنة أو نار بل ذكر الحُب فقط وذلك لأن جهادهم و إنفاقهم ودعوتهم إلى ربهم هو لأنهم يحبون الله ويطمعون في حب ربهم وقربه ونعيم رضوان نفسه حتى يرضى فكن منهم يا أحمد شعبان وكن من الشاكرين أن أعثرك على دعوة الإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور وكن من الشاكرين أن جعلك في الأمة التي بعث فيها المهدي المنتظر أفلا ترى أن الأمة التي بعث فيها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفلا ترى أن الذين صدقوا أمره وأشدوا أزره بادئ أمره جعلهم الله من المُكرمين وأشهرهم للعالمين إلى يوم الدين ورفع لهم ذكرهم وصارت أمم المسلمين يعلمون بالصحابة المكرمين الذين صدقوا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأشدوا أزره من قبل التمكين أما الذين أسلموا من بعد فتح مكة فهل تجدهم يستوون هم والذين آمنوا وصدقوا واتبعوا ونصروا من قبل أن يأتي الفتح المبين فلن تجدهم يستوون مثلاً وكلاً وعد الله الحسنى ولكن الفرق عظيم ،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
صدق الله العظيم, [الحديد:10]
وكذلك في أمة المهدي المنتظر فلا يستوون مثلاً الذين صدقوا المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور وأشدوا أزره من قبل التمكين بالفتح المُبين ثم يؤمن الناس أجمعين من بعد الفتح المبين بالدخان المبين فيؤمنوا الناس أجمعين فهل ترونهم يستوون هم والذين صدقوا المهدي المنتظر وأشدوا ازره من قبل التمكين بالفتح المبين أم إنكم لا تعلمون بالفتح المبين للمهدي المنتظر بل والله الذي رفع السماء بلا عمد ترونها أن الفتح للمهدي المنتظر من رب العالمين لهو أعظم وأكبر فتح في تاريخ البشر فيظهر الله خليفته على كافة أمم البشر وهم صاغرون فهل ترونهم مكرمين الذين آمنوا بعد أن جاء الفتح المبين بسبب آية الدُخان المبين الذي يرتقب لها المهدي المنتظر من ربه ليظهره بها على العالمين الذين أعرضوا عن دعوته و استهانوا بأمره وهو خليفة الله عليهم يدعوهم إلى سبيل الله على بصيرة من ربه ذكر العالمين فإذا هم عن الحق معرضون عن الذكر الحكيم من قبل أن يأتي المهدي المنتظر ومن بعد أن بعثه الله إليهم ليذكرهم به فإذا أكثرهم عن الحق مُعرضون ولذلك نرتقب لآية الدخان المبين آية التصديق من رب العالمين ومن ثم يؤمن بالحق الناس أجمعين 
وذلك هو الفتح المبين 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{‏فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11)
 رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}
 صدق الله العظيم, [الدخان]
فذلك هو الفتح الأكبر للمهدي المنتظر على كافة البشر فيظهره الله عليهم بآية العذاب الأليم فيهلك قرى ويعذب أخرى تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ 
الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} 
صدق الله العظيم, [السجدة]
فهل ترى أن الذين أنظروا إيمانهم من المسلمين حتى جاء الفتح المبين بآية العذاب الأليم فهل ترى أنهم سواء في التكريم عند الله وخليفته؟ هيهات هيهات.. ألا والله الذي لا إله غيره ربي وربكم أن الذين صدقوا المهدي المنتظر واتبعوه وأشدوا أزره ليجعلهم الله من المُكرمين ولمن المُقربين فكم يستوصيني بهم جدي وحبيبي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما ذلك مجرد بُشرى لهم في الدُنيا فكيف بالتكريم لهم عند ربهم فيجعلهم من أحبابه المقربين ويحشرهم على منابر من نور يوم يقوم الناس لرب العالمين يغبطهم الأنبياء والشهداء وهم ليسوا بأنبياء ولا شهداء بل استجابوا لداعي حُب الله فاجتمعوا في حب الله من مختلف دول العالمين وساعدوا المهدي المنتظر لتحقيق النعيم الأعظم حتى يكون الله راضي في نفسه وليس متحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ضل سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً فكن من الشاكرين وكن منهم يا أحمد شعبان كن من أتباع المهدي المنتظر لهدي البشر بالبصيرة الحق للذكر حُجة الله على البشر من رب العالمين ولا تكن من الذين فرقوا دينهم شيعاً من بعد ما جاءتهم البينات من ربهم وقالوا لا يعلم تأويله إلا الله وفرقوا دينهم شيعاً وتذكر يا أحمد شعبان قول الله تعالى:
{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ
 لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم, [آل عمران:105]
فلا تكن سُني ولا تكن شيعي ولا تكن من أي فرقة من فرق المُسلمين الذين فرقوا دينهم شيعاً بل ادعِ إلى ربك بالبصيرة الحق من رب العالمين ولا تقل وأنا من الشيعة ولا السنة ولا غيرهم بل حنيفاً مُسلماً ولا تكن من المشركين ويا أحمد شعبان عجبي من أمركم فكيف تريدون أن تقنعوا العالم بدينكم وأنتم مختلفين فيه فلن يستجيبوا لكم لأنهم حين يرونكم مختلفين في دينكم يشكوا أن يكون هو الحق من ربكم ويذروكم ودينكم المختلفين ولن تقنعوا العالم بالدخول في دين الإسلام حتى تجتمعوا على كلمة واحده جميع المسلمين وتنبذوا الطعن في دين بعضكم بعضاً وذلك لان العالم الآخر ينظرون إلى المسلمين فإذ الشيعة يقولون إن السنة على ضلال وليس أهل السنة على شيء وكذلك أهل السنة يقولون إن الشيعة على ضلال وليست الشيعة على شيء وهم يتلون الكتاب كما كان يتلوه اليهود والنصارى 
وقال الله تعالى:
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}
صدق الله العظيم, [البقرة:113]
أفلا تعلمون من يقصد الله بقوله تعالى:
{كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ}
صدق الله العظيم
وإنه يقصد الشيعة والسنة أنهم قالوا كما قالت اليهود والنصارى:
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ
 عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}
 صدق الله العظيم
وبرغم أنهم يتلون كتاب الله التوراة والإنجيل من قبل التحريف ولكنهم لم 
يقيموا التوراة والإنجيل والقرآن وقال الله تعالى:
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
 صدق الله العظيم, [المائدة:68]
وكذلك نقول لكم يامعشر الشيعة والسنة لستم على شيء جميعاً حتى تقيموا كتاب الله القرآن العظيم أفلا تعقلون! فاتقوا الله واتبعوا الإمام المهدي الذي يهديكم إلى الحق ويحكم بينكم بإذن الله فيما كنتم فيه تختلفون لعلكم تتقون وكذلك يامعشر الفرق الأخرى من الذين فرقوا دينهم شيعاً من المسلمين فلا تحسبوا المهدي المنتظر راضي عليكم كونه دائماً مركّز على السنة والشيعة وإنما نركّز عليهم لأن أشد العداوة والبغضاء بين المسلمين هي بين الشيعة والسنة فيلعن بعضهم بعضاً ويفتي بعضهم بقتل بعض وضلوا ضلالاً كبيراً وهم من أكبر الفرق الإسلامية الذين فرقوا دينهم شيعاً فاتقوا الله جميعاً يا أمة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام و استجيبوا لداعي الله وأطيعوا أمر الله 
 في محكم كتابه:{أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}
صدق الله العظيم, [الشورى:13]
{وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ 
حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}
 صدق الله العظيم, [الروم:32]
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ 
إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}
صدق الله العظيم, [الأنعام:159]
{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ
 وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
 صدق الله العظيم, [آل عمران:105]
فلماذا يامعشر المُسلمين تضربوا بأمر الله المحكم في آيات أم الكتاب البينات بعرض الحائط وكأنكم لم تسمعوها أو كأنكم لا تعلموها أفلا تخافون الله وعذابه أم إنكم لا تعلمون ما هو ضرر التفرق في الدين على الدين وذلك لأن العالمين لن يصدقوا دين الإسلام ولن يتبعوه وهم يرون أنكم مختلفين فيه ويكفّر بعضكم بعضاً ويلعن بعضكم بعضاً ويا سُبحان ربي فكيف تريدون إقناع الناس بدين الله دين الإسلام فيدخلوا فيه أفلا تعقلون !! بل قولوا لأنفسكم وأهل الكتاب والناس أجمعين يا أيها الناس أجيبونا من خلق السماوات والأرض ومعلوم جوابهم سيقولون الله 
وقال الله تعالى:
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ 
لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}
صدق الله العظيم, [العنكبوت:61]
فكيف تفترون آلهة تعبدوها غير الله وهو الذي خلقكم وخلق السماوات والأرض فتعالوا إلى كلمةً سواء بين العالمين أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن أجابوا دعوتكم فقد اهتدوا ولا يغفر الله أن يشرك به فركزوا في دعوتكم على ذلك تفلحوا فإذا أخلصوا لربهم بصّر الله قلوبهم فما خطبكم تنسون الله والدعوة إليه وتدعون إلى فرقكم وشيعكم أفلا تتقون !! فما خطبكم لا تفقهون قولاً 
ولا تهتدون سبيلاً !! فكيف إني أحاجكم بآيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون من 
أهل الكتاب فما خطبكم تفعلون مثلهم وتحذون حذوهم
 وقال الله تعالى:
{وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ}
 صدق الله العظيم, [البقرة:101]
فهل اتبعتموهم حتى ردوكم من بعد إيمانكم كافرين أم ما خطبكم وماذا دهاكم 
وقال الله تعالى:
{إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (81) وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} 
صدق الله العظيم, [النمل]
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

السبت، 20 فبراير 2010

عدد الركعات في الصلاة الواحدة لابد أن تكون ركعتين،


 عدد الركعات في الصلاة الواحدة لابد أن تكون ركعتين،
ســـؤال :
  لقد قرأت ببيان لك أن عدد الركعات في الصلاة الواحدة لابد أن تكون ركعتين، هل أفهم من كلامك أخي الكريم أن الرسول كان يصلي ركعتين في كل صلاة؟ وأن من بعده قد خالفوا ما كان يقوم به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟
والجواب بالحق:
  فهل معقول أن يصلي المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إلا كمثل صلاة جده محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ فانظر لفتوى عائشة بالحق عن زوجها عليه الصلاة والسلام في الحديث المشهور:
[قال ابن إسحاق : وحدثني صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما افترضت عليه ركعتين ركعتين، كل صلاة؛ ثم إن الله تعالى أتمها في الحضر أربعا، وأقرها في السفر على فرضها الأول ركعتين]
انتهى الحديث
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل تصلون في الحضر أربع ركعات لكل صلاة وأنتم تعلمون إنكم تصلون الفجر ركعتين والظهر أربعاً والعصر أربعاً والمغرب ثلاث ركعات والعشاء أربعاً؟ فتعالى لنتدبر الحديث مرة أخرى 
 [قال ابن إسحاق : وحدثني صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما افترضت عليه ركعتين ركعتين، كل صلاة؛ ثم إن الله تعالى أتمها في الحضر أربعا، وأقرها في السفر على فرضها الأول ركعتين].
 فأصبح لكل صلاة أربع ركعات وهي ركعتين سنة بين الأذان والإقامة وركعتي فرض، فأما صلاة السفر فهي ركعتان نظراً لرفع ركعتي السنة وبقيت الأصل وهي ركعتا الفرض، ثم أمركم الله بالقصر فيها إذا خشيتم أن يفتنكم الذين كفروا فتقصرون الصلوات إلى ركعة واحدة فقط لكل صلاة تخشون فيها فتنة الكفار أثناء صلواتكم كما سبق التفصيل من قبل في بيان الصلوات من القرآن العظيم، ولذلك تجدون أن السنة الحق تُطابق الحق في الكتاب، ولا ينبغي لكتاب الله وسنة رسوله الحق 
أن يفترقا فيختلفان في شيء أبداً..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الخميس، 18 فبراير 2010

كونوا شهداء بالحق يامعشر الأنصار و كافة الزوار

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]


  كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار و كافة الزوار ..
اشتراك المهدي المنتظر بموقع فضيلة الشيخ الدكتور طارق محمد السويدان

بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين..
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة الوافدين
إلى طاولة الحوار، 
 لقد تمّ اشتراك المهدي المنتظر بموقع فضيلة الشيخ الدكتور طارق محمد السويدان، وما أريد قوله لكم هو لئن وجدتم فضيلة الشيخ الدكتور طارق محمد السويدان قد هيمن على الإمام ناصر محمد اليماني بعلمٍ أهدى من علم ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأقوم سبيلاً فعلى جميع الأنصار أن يتراجعوا عن اتّباع المهدي المنتظر، فلا ينبغي للمؤمن أن يتعصب مع العالِمِ التعصبَ الأعمى فهل كان سبب ضلال المُسلمين إلا التعصب الأعمى والاتّباع الأعمى من غير أن يستخدموا عقولهم؟ ولذلك يُحذر المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كافة أنصاره من أن يتعصبوا معه تعصباً أعمى، فلا ينبغي لكم أن تأخذكم العزة بالإثم إن كنتم مؤمنين، فإن وجدتم ولو عالماً واحداً من عُلماء المُسلمين هيمن بعلمٍ أهدى من علم ناصر محمد اليماني فقولوا:
 "صدق ذلك العالم وأخطأ إمامنا وعلى إمامنا أن يتراجع في تلك المسألة" .
ولكني أعدكم بإذن الله وعداً غير مكذوب بأنّه لن يستطيع أن يُهيمن على الإمام ناصر محمد اليماني كافة عُلماء الديانات السماويّة لئن استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإن لم تجدوا إنّ ناصر محمد اليماني حقاً قد أصدقه الله الرؤيا بالحقّ فلا يُحاجّه أحد من القرآن إلا غلبه، فهذا هو حكم الله بين عُلماء الأمّة وبين ناصر محمد اليماني، فهل تدرون لماذا؟
وذلك لأنه بالعقل والمنطق إذا كان ناصر محمد اليماني هو حقاً الإمام المهدي المنتظر فلا ينبغي أن يهيمن عليه كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود وذلك لأن الله بعثه حكماً بالحقّ بين كافة علماء الديانات حتى يوحّد صفوف البشر ضد المسيح الكذاب الذي يريد فتنة جميع المُسلمين والنّاس أجمعين، ولذلك زادني ربّي بسطةً في العلم ولا يزال يزيدني، وكما أفتاني جدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأنّه لا يحاجني أحدٌ في القرآن إلا غلبته بالحقّ، ولذلك فلا بُدّ أن يصدقني الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقّيقي، مالم ذلك فلست ُالمهدي المنتظر، ذلك لأن الرؤيا إنّما تخص صاحبها فلا ينبغي للمُسلمين أن يبنوا على الرؤيا أحكام الدين أبداً أبداً أبداً، فإن فعلتم فسوف يضلّكم الشياطين فيخرجونكم عن الصراط المُستقيم فيبدلون دينكم تبديلاً، وتلك فتوى من المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني للذين صدقوني بسبب أني قد أخبرتهم إنّ الذي أفتاني بأنّي المهدي المنتظر هو محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولذلك اتّبعوني بسبب عقيدة الرؤيا، ومن ثم أردّ عليهم وأقول لهم فمن أفتاكم أنه يحقّ لكم أن تبنوا يقينكم واتّباعكم بسبب الرؤيا التي أفتاكم بها ناصر محمد اليماني؟ هيهات هيهات.. فلا ينبغي لكم أن توقنوا بهذه الرؤيا حتى تجدوا إنّ الله أصدق المهدي المنتظر بالحقّ على الواقع الحقّيقي فوجدتم أنّهُ حقاً لا يُحاجّ ناصر محمد اليماني أحدٌ من كتاب الله القرآن العظيم إلا هيمن عليه الإمام ناصر محمد اليماني بالحقّ بسُلطان العلم المُبين من محكم القرآن العظيم، فلكل دعوى بُرهان. تصديقاً لقول الله تعالى: { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ }
صدق الله العظيم [البقرة:111]
وليس البرهان بقول الظنّ على الرحمن فإن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً، إنّما البرهان هو سُلطان العلم من الرحمن لا شك ولا ريب. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فهم مُعرضون }

صدق الله العظيم [الأنبياء:24]
وما يلي رابط موقع الدكتور طارق السويدان، ولكن أريد من الأنصار وكافة الزوار يكونوا شهداء بالحقّ بأنّ الإمام المهدي لا يتكبر ويطالب عُلماء الأمّة بالحوار فحتى ولو شاءوا أن يكون الحوار في أحد مواقعهم لما استكبرنا وأبينا إلا أن يكون في موقع المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، ولكن المهم لدينا هو أن يكون الموقع صاحبه عالم مشهور والمشرف عليه من الأتقياء الذين لا يفترون والحقّوق لديهم محفوظة من التحريف والتزييف، وذلك لأنّه قد لُقِنَّا درساً من أحد مواقع الشيعة إذ سجل المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني في موقعهم ضيفاً عليهم وطالبهم للحوار فما كان منهم إلا أن استخدموا معرّفي فيقولون عليّ مالم أقله، ولن يفعل ذلك إلا شيطانٌ رجيم معدوم الضمير ومعدوم الإيمان والإحسان وليس من أولياء الرحمن،
وحسبي الله ونعم الوكيل.
وها نحن سجّلنا في موقع الدكتور طارق السويدان ولا نزال ننتظر كيف يتصرفون معنا، فهل هم كمثل بعض المواقع الشيعيّة أم أنّهم أهدى سبيلاً ؟ فهذا يعود لأخلاقهم واحترامهم للآخرين .
وفيما يلي رابط موقع الدكتور السويدان فكونوا شُهداء بالحقّ. 
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
http://www.suwaidan.com/vb1/showthre...018#post287018
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

الاثنين، 15 فبراير 2010

أيها السائل تدبر وتفكر فهل استقر الجبل مكانه؟




أيها السائل تدبر وتفكر فهل استقر الجبل مكانه؟
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجالودي مشاهدة المشاركة
نشكر لكم اجابتكم سيدنا الامام لكني أقول:
الانسان أقوي من الجبل بدليل:أن الجبل دك وموسى بقي سليما معافىاذن بارادة الله
بوسع الانسان أن يتحمل رؤية التجلي التي لم يطقها الجبل احترامنا

بسم الله الرحمن الرحيم،
وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخي الكريم سلام الله عليكم ورحمته وعليك أن تعلم أن هذه الآية من الآيات المحكمات هُنَّ أم الكتاب ولم يقل الله تعالى أنه تجلى لموسى عليه الصلاة والسلام، فتعال لأعلمك كيف التدبر في آيات الله في محكم كتابه. وقال الله تعالى:

{وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}

صدق الله العظيم [الأعراف:143]
فتدبر قول الله تعالى:
 {قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي}
  صدق الله العظيم،
 فإن وجدنا الجبل استقر مكانه فقد علمنا أنها تمت الرؤية لذات الله من قبل نبيه موسى عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي} صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل استقر الجبل مكانه؟
 ونترك الجواب من الله مُباشرة من محكم كتابه :
 {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} صدق الله العظيم،
 إذاً الجبل لم يستقر مكانه فكيف تعتقد أن رسول الله موسى عليه الصلاة 
والسلام نظر إلى ربه؟!
وتعال لأعلمك لماذا خرّ موسى صعقاً؟
 وذلك من شدة الفزع مما حدث للجبل الذي تجلى الله له سُبحانه وتعالى.
 وقال الله تعالى:
 {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} 
 صدق الله العظيم،
 حتى إذا أفاق موسى فانظر ما كان قوله. وقال الله تعالى:
 {فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}
  صدق الله العظيم،
 أي: سُبحانك أن تدركَ ذات عظمتك أبصارُ كُل شيء من خلقك، فإذا لم يحتمل رؤية عظمة ذاتك الجبل العظيم وهو من أعظم مخلوقاتك فكيف يحتمل رؤية عظمة ذاتك عبدك الإنسان الضعيف مثل عبدك موسى؟
ولذلك تاب مما طلب من ربه أن يعود لذلك، وسبّحَ ربَّه أن تدركه الأبصار،
ولذلك قال نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام:
 {فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} 
 صدق الله العظيم.
فكن من الشاكرين أخي الكريم، وأنصحك لوجه الله أن لا تتبع الظن برأيك بغير سلطان العلم من ربك لأن الظن لا يغني من الحق شيئاً، وتذكر تعريف الله لصفات ذاته سُبحانه في قول الله تعالى:

{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿
١٠١﴾ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌}

صدق الله العظيم [الأنعام]
فانظر لقول الله تعالى:
 {ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾}
  صدق الله العظيم
وهو الذي يتصف بتلك الصفات ولذلك قال تعالى:
 {ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} صدق الله العظيم،
 وذلك حتى لا يفتنكم من يدعي الربوبية سواه، وعدم رؤية الله جهرة جاءت ضمن صفات ذاته سُبحانه:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴿١٠٢لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌}
صدق الله العظيم [الأنعام]

ذلكم الله ربكم فلا يفتنكم المسيح الكذاب الذي يكلمكم جهرة وأنتم تبصرونه إني لكم ناصح أمين، واعلموا أن الله يتنزل وبينه وبين خلقه غمام وذلك حجاب بينه وبين خلقه يوم القيامة فيُكلمهم من وراء الحجاب تكليماً.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ 
وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ}
صدق الله العظيم [البقرة:210]
فذلك الظُلل هو حجاب الرب بين الخالق وخلقه بل ويشرق نوره سبحانه من وراء الحجاب فتشرق الأرض بنور وجهه سُبحانه يشرق من وراء الحجاب.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّيْنَ
 وَالشُّهَدَآءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}
صدق الله العظيم [الزمر:69]
وما كان لبشر أو غيره أن يكلمه الله جهرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَاب}
صدق الله العظيم [الشورى:51]
 فلمَ تعتقدون برؤية ذات الله سبحانه وقد أفتيناكم بآيات محكمات هُنَّ أم الكتاب 
لعالمكم وجاهلكم؟ اللهم قد بلغت اللهم فاشهد 
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخو المُسلمين الموحدين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

السبت، 13 فبراير 2010

قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ..

قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ..
بسم الله الرحمن الرحيم، 
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وهل تظن أننا لا نعلم من تكون يا من تدعو إلى النار وجمعت بين النار والنور؟ ولكن صراط النور غير صراط النار، وإنما يدعو الشيطان وحزبه إلى النار،
 وقال الله تعالى:
{أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}

صدق الله العظيم [البقرة:221]

{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأرض مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

صدق الله العظيم [النور:35]
فنحن ندعو إلى اتباع نور الله، فكيف تجمع بين النور والنار يا من سميت نفسك نار ونور؟ فكيف يجتمع الحقّ والباطل يا من جمعت بين النور والنار؟ فامكر كيف تشاء فوالله ماجئت إلينا باحثاً عن الحقّ، وإنما جئت لفتنة الأنصار وردّهم عن الحقّ بعدما تبيّن لك أنه الحقّ من ربّك.
ونُرحب بك للحوار حتى ولو كُنت إبليس الشيطان الرجيم، ولكن لي شرط في الحوار مع الشياطين وهو أن نختم حوارنا بالمباهلة فنجعل لعنة الله على الظالمين لأنهم لا يهتدون أبداً مهما أثبت لهم الإمام المهديّ طريق الهدى، ولكنهم يستحبون العمى على الهدى حتى ولو علموا أنه الحقّ من ربّهم فلا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغيّ والضلال يتخذونه سبيلاً. 

 وقال الله تعالى:
{وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً}
    صدق الله العظيم [الأعراف:146]
أولئك هم شياطين البشر الذين يريدون أن يُطْفِئُوا نور الله.
 وقال الله تعالى:
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
     صدق الله العظيم [التوبة:32]
وأما بالنسبة لظنّك الخاطئ أنه بإمكانك أن تغلبني في مسألة ما فإنك لمن الخاطئين، وإنما قلت لو افترضنا بالعقل والمنطق، وسوف أزيدك توضيحاً، فلو أن فريقين يلعبون كرة قدم وسدد فريق تسعمائة وتسعة وتسعون هدف في مرمى خصمهم بينما خصمهم الفريق الآخر سددوا هدفاً واحداً فقط، فمن المنتصر؟ فهل هم الذين سددوا 999 هدف في مرمى خصمهم أم الذين سددوا هدفاً واحداً فقط؟ برغم أنك لن تستطيع شيئاً بإذن الله، وإنما سوف تجبرنا على المزيد من بيان آية لم نكمل بيانها فنزيد الأنصار وضيوف طاولة الحوار بإذن الله من العلم. ولذلك أعلن ومن الآن بإذن الله أني سوف أُلجمك بالحقّ إلجاماً بإذن الله، فتكون نتيجة المباراة النصر للمهديّ المنتظَر وخصمه صفر، فتخسر وتموت بغيظك ويذهب مكرك يا من تريد أن تصدّ عن البيان الحقّ للذكر وتفتن الأنصار الذين اتَّبعوا المهديّ المنتظَر فتُقلّب لهم الأمور، ولكنك لا تستطيع شيئاً أن تقيم الحجّة على المهديّ المنتظَر شيئاً، فكم أنت من الجاهلين وسوف أعلمك بطريقة فعليك أن تتدبر كثيراً في بيانات المهديّ المنتظَر وسوف تجد نقاطاً فتفرح فرحاً كبيراً فتقول أما في هذه فحتماً سنقيم الحجّة عليه في هذه النقطة لعلّ أنصاره يتراجعون عن اتِّباعه، ومن ثم يأتيك ردٌّ من الإمام المهديّ مما علمه ربّه بما لم تكن تحتسب ثم تخسر يا أيها المراوغ، ولكني أعلم أن هذا ليست بأول مباراة بالحوار معك؛ بل حاورتنا كثيراً وفي كلّ مرة يجعل الله مكرك بنفسك، فيصبح مكرك لصالح الأنصار لأن المهديّ المنتظَر زادهم ما لم يكونوا يعلمون بسبب مكرك.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
‏{‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}
صدق الله العظيم [الأنفال:30]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:123]
وقال الله تعالى:

{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بالحقّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}
صدق الله العظيم [الفرقان:33]
فتفضل للحوار، ولكني لستُ مثلك فلو يتبين لي أن الحقّ معك في هذه النقطة فلن تأخذني العزة بالإثم، وذلك لأني لستُ شيطاناً رجيماً من شياطين البشر أمثالكم من الذين قال الله عنهم:

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرض لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)}

صدق الله العظيم [البقرة]
فانظر إلى المؤمنين تجدهم قسمين اثنين؛ فمن الناس إذا قيل له اتقِ الله أخذته العزة بالإثم بعدما تبين لهُ الحقّ، وأما أهل التقوى. فقال الله تعالى:

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ}
صدق الله العظيم [البقرة:207]
ولذلك سوف يجد الأنصار أن الإمام المهديّ سوف يغلبك بالحقّ، ومن ثم 
لا تتبع الحقّ مهما تبيّن لك أنه الحقّ .
ويا معشر الأنصار 
لا ينبغي لكم أن تأخذكم العزة بالإثم؛ بل إذا تبيّن لكم أن عدو الله قد أقام الحجّة في نقطة ما على الإمام المهديّ فلا تأخذكم العزة بالإثم، بل قولوا أصاب (نور ونار) في هذه النقطة وأخطأ المهديّ المنتظَر برغم أني أعلمُ بإذن الله أنه يستحيل أن يقيم علينا الحجّة ولو في نقطةٍ واحدةٍ، ولسوف تعلمون أنهُ كذّاب أشر. كانت سبب فتنته أنه كان يظنّ نفسه المهديّ المنتظَر خليفة الله وكان ينتظر من الله أن يصطفيه هو، فإذا الله يصطفي سواه! ألا وإن مثل المهديّ المنتظَر ومثل (نور ونار) كمثل خليفة الله آدم عليه الصلاة والسلام ومثل الشيطان الرجيم إبليس الذي كان سبب فتنته الخلافة، فأبى أن يطيع أمر خليفة الله بسبب أن الله كرّم عليه آدم بالخلافة، ولذلك قال:
{قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً}
    صدق الله العظيم [الإسراء:62]
فتفضل يا من أعلمُ من تكون، ولكن لنا شرط عليك أنه بعد ان أقيم الحجّة عليك بالحقّ فتأبى الاعتراف بالحقّ، فسوف أدعوك للمباهلة فنجعل لعنة الله على الظالمين، ولن أباهل الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسّون أنهم يحسنون صُنعاً؛ بل لا أدعو للمباهلة إلا من علمت أنه شياطين البشر من الذين قال الله تعالى عنهم:

{وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً}
    صدق الله العظيم [الأعراف:146]
وسبقت فتوانا للأنصار والوافدين إلى طاولة الحوار كيف يعلمون شياطين البشر، وسوف يجدونهم يبحثون في البيانات علّهم يجدون ولو نقطة واحدة فقط لعلّهم يشككوا الأنصار الذين اتَّبعوا المهديّ المنتظَر وسوف تجدوهم يفرحون أنهم لقوا لهم حُجّة حسب زعمهم، بل سوف تجدون أنهم يشترطون على المهديّ المنتظَر لئن أخطأ فيها أن يعترف أنه ليس المهديّ المنتظَر، ولن يفعلوا وما يستطيعون شيئاً ولو في نقطةٍ واحدةٍ بإذن الله ربّ العالمين.
وأما الباحثون عن الحقّ فسوف تجدونهم يقولون:
 "يا ناصر محمد اليماني؛ ألم تقل في البيان الفلاني كذا وكذا، ومن ثم قلت في البيان الفلاني كذا وكذا، فهل هذا تناقض أم غير ذلك؟ نرجو منكم التوضيح في تلك النقطة ليتبين لنا الأمر"، فأولئك ليسوا من شياطين البشر يا معشر الأنصار؛ بل هم باحثون عن الحقّ فارفقوا بهم.
وأما شياطين البشر فسوف تجدونهم كمثل (نور ونار) الذي بحث في بيانات المهديّ المنتظَر للذِّكر الليل والنهار بتمعنٍ وتركيزٍ شديدٍ لعلّه يجد نقطةً على المهديّ المنتظَر ليُحاجه بها ليفتن الأنصار وهيهات هيهات؛ بل سوف يبوء مكرك بالفشل، وإنما نريد أن نعلّم الأنصار كيف يُميِّزون بالضبط بين الباحثين عن الحقّ وبين شياطين البشر.
فأما الباحثون عن الحقّ فإن وجدوا نقطةً في البيان الحقّ للذكر فسوف يحزنون لأنهم كانوا يستبشرون خيراً أن المهديّ المنتظَر أنه الإمام ناصر محمد اليماني ولسوف يلقون بسؤالهم بالسؤال عن تلك النقطة، وبيانهم مليء بالحزن والأسى، وأما شياطين البشر فسوف تجدونهم يفرحون فرحاً كبيراً ظناً منهم أنهم وجدوا نقطة على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني علّهم يفتنوا الأنصار ويصدّوا عن البيان الحقّ للذكر وهيهات هيهات!.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة أعضاء طاولة الحوار وكافة الزوار لموقع المهديّ المنتظَر، إني أعمل فخاً في بعض البيانات لحكمة ستعلمونها، وذلك حتى أوهم شياطين البشر أنهم وجدوا نقطةً يستطيعون أن يدخلوا من خلالها على المهديّ المنتظَر ليفتنوا أنصاره، وذلك حتى يتبين لي شياطين البشر الوافدين إلى طاولة الحوار لفتنة الأنصار، ومن ثم يتفاجأ أعداء الله بمزيدٍ من العلم ما لم يكونوا يحتسبون ثم يعضوا الأنامل من الغيظ ثم يزداد الأنصار إيماناً وتثبيتاً إلا الذين في قلوبهم مرض، ولذلك اسمحوا لي جميعاً بإذن الله أن أعلن بالنتيجة ومن الآن أن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سوف يُهيمن بالعلم والسلطان - بإذن الله مُعلمي - على هذا الشيطان الذين يصدُّ عن البيان الحقّ للقرآن، فتفضل وألقِ ببيانك الموعود أيها الشيطان العنيد يا من تصدّ عن البيان الحقّ للقرآن المجيد الذي يهدي به الإمام المهديّ إلى صراط العزيز الحميد.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
عدو شياطين البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني


 

السبت، 6 فبراير 2010

بيان الإمام المهدي عن فتنة الماسونية العالمية طلائع المسيح الكذاب

 
 بيان الإمام المهديّ عن فتنة الماسونيّة العالميّة طلائع 
المسيح الكذاب..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
ويا علماء المسلمين وأُمّتهم، 
أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، واقترب وعد الله بنصر خليفته ببأسٍ شديد من لدنه فيظهره على العالمين؛ بآيةٍ من السماء فيُظهره بها على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، وصار عُمر دعوة الإمام المهديّ في عامها السادس وهو يدعو العالمين إلى الإيمان بكتاب الله القرآن العظيم واتّباعه والاحتكام إليه فكان أول كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله وإتّباعه هُم المسلمون المؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم إلّا قليلاً من أولي الألباب! وسبب كُفر ممّن أظهرهم الله على دعوة المهديّ المنتظَر من العالمين هو عدم تصديق المسلمين بدعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فيحسبوه رجُلاً بِهِ جنّة أو اعتراه مسّ شيطانٍ رجيمٍ ولم يقيموا لهُ وزناً، وما أُريد قوله إلى كافة علماء المسلمين وأُمّتهم هو: فهل هُم حقاً لا يزالوا مسلمين مؤمنين بما أنزل الله على محمد في القرآن العظيم؟ أم لم يبقَ من الإسلام إلّا اسمه ومن القرآن إلّا رسمه المحفوظ بين أيديهم؟ فإن كان جوابكم هو قولكم: "بل نحنُ مسلمون لربّ العالمين ومُؤمنون بما تنزّل على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في القرآن العظيم"، ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فأجيبوا الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه إن كنتم صادقين .
ويا علماء أُمّة الإسلام 
لا تُعرضوا عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني على كُلّ الأحوال، سواءً يكون ناصر محمد اليماني على الحقّ أم من الضالين المُضلين، وعلى كُلّ الأحوال فقد وجب عليكم الاستجابة للحوار حتى يتبيّن لكم شأن ناصر محمد اليماني، فهل هو حقاً المهديّ المنتظَر خليفة الله المُصطفى من ربّ العالمين؟ فإن تبيّن لكم أنه ذو عِلم لما علّمه الله فلا يجتمع النور والظُلمات فاستجيبوا لداعي الحقّ واتّبعوه فعزروه فتنصروه قبل أن ينصره الله بعذابٍ شديد بآية الدُخان المُبين فيغشى الناس مِنهُ عذابٌ أليم، وإن كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مُبين فسوف تُنقذون المسلمين من أن يضللهم ناصر محمد اليماني لو كان على ضلالٍ مُبين، فقد وجب عليكم الذود عن حياض الدين.
ويا أُمّة الإسلام 
 فلا نزال نُشهدكم على علمائكم وعلى أنفسكم وأُشهدُ الله عليكم وكفى بالله شهيداً، فإني لا أقول لكم إني نبيٌ جديد؛ بل أشهدُ بما تشهدون أن خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ مَّا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾ }
  صدق الله العظيم [الأحزاب]
والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق:
 فما دام الإمام المهديّ لم يجعله الله نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ فأصبح من المنطق أن يُحاجكم المهديّ المنتظَر بما تنزّل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم بسُلطان العِلم من مُحكم القرآن العظيم إن كان هو الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين، فقد جعل الله بُرهان الصدق هو سُلطان العِلم من ربّ العالمين،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ } 
 صدق الله العظيم [الأنبياء:24]
ويا علماء المسلمين وأُمّتهم،
 
إنكم تعلمون أن دعوة الإمام المهديّ إذا حضر فلا بد أن يدعو المسلمين والنّصارى والناس أجمعين. والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل من المعقول أن يُحاجِج المهديّ المنتظَر أُمّة البشر من كتاب بحار الأنوار أو كتاب البُخاري ومسلم حتى ولو كان فيهم شيءٌ من الحقّ؟ ولكن الله لم يجعل كتاب بحار الأنوار ولا كتاب البُخاري ومسلم حُجّته على البشر؛ بل حُجّة الله على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والأُمّيّين والناس أجمعين هو كتاب الذكر القرآن العظيم الذي أمر الله رسوله ومن تبعهُ أن يعتصموا به فيتّبعوه ويكفروا بما خالف لمُحكمه،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مستقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾ } 
صدق الله العظيم [الزخرف]
إذاً أمر الاستمساك بكتاب الله القرآن العظيم صدر من الله إلى نبيّه ومن آمن به من قومه. والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل وجدتم أمر ناصر محمد اليماني هو ذاته أمر الله إليكم أن تستمسكوا بكتاب الله القرآن العظيم وتكفروا بما خالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ ولن تجدوا ناصر محمد اليماني يكفُر بالتوراة ولا بالإنجيل ولا بالسُنة النّبويّة، وإنما آمركم أن ما وجدتم أنه خالف لمُحكم كتاب الله فاكفروا به سواءً يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُنة النّبويّة، وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظهم من التحريف والتزييف في التوراة والإنجيل. وقال الله تعالى: 
{ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴿٧٩﴾ }
 صدق الله العظيم [البقرة]
إذاً فقد أفتاكم الله عن المُجرمين الذين يفترون على الله في التوراة والإنجيل ويقول
 هو من عند الله وما هو من عند الله.
 وقال الله تعالى: 
 { ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ الحقّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿٦١﴾ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الحقّ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦٢﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٦٣﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مسلمونَ ﴿٦٤﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمَاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٦٧﴾ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٨﴾ وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٦٩﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحقّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحقّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٧٣﴾ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٧٤﴾ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمركُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمركُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مسلمونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مسلمونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٩١﴾ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٩٢﴾ } صدق الله العظيم [آل عمران]
فانظروا لقول الله تعالى:
 { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمركُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمركُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مسلمونَ ﴿٨٠﴾ } صدق الله العظيم
ويا أُمّة الإسلام 
لقد أخرجوكم الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب من النور إلى الظُلمات لأنهم يعلمون أنّهم إذا جعلوكم تُشركون بالله فسوف تكونوا معهم سواءً في نار جهنم، ولذلك جعلوكم تُعظّمون أنبياءكم فتعتقدون أن الوسيلة إلى الله هي حصرياً للأنبياء من دون الصالحين فأشركتم بالله وأضّلوكم عن سواء السبيل، ولذلك فلو يقول الإمام المهديّ لعلماء النّصارى: فهل تعتقدون أنه يحقّ لكم أن تُنافسوا رسول الله المسيح عيسى ابن مريم في حُب الله وقربه؟ فحتماً سوف يُنكرون على المهديّ المنتظَر هذا القول ويحسبوه زوراً وبُهتاناً كبيراً فيقول: "فكيف يحقّ لأتباع رسول الله المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُنافسوه في حُب الله وقربه لأنه أولى بالله من أتباعه لأنه ولد الله؟". ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: سبحان ربّي وتعالى علوّاً كبيراً عما يُشركون.
وكذلك لو يقول الإمام المهديّ لأحد علماء المسلمين على مُختلف فرقهم وطوائفهم: فهل تعتقدون أنه ينبغي لكم أن تُنافسوا محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حُب الله وقربه فتبتغوا إليه الوسيلة فتُنافسوه في حُب الله وقربه؟ ومن ثُمّ يُجيب على الإمام المهديّ كافة علماء المسلمين على مُختلف فرقهم وطوائفهم برغم اختلافهم إلّا أنّهم سوف يتّفقون على إجابةٍ واحدةٍ موحّدة جميعاً فيقولون: "مهلاً مهلاً يا من يزعم أنه المهديّ المُنتظر؛ بل الوسيلة إلى الله هي حصرياً للأنبياء من دون الصالحين، وبما أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو أفضل الأنبياء والمرسلين فحتماً يفوز بالوسيلة الأقرب إلى الله ولا نزال ندعو له بالوسيلة عند إقامة كُلِّ صلاة، فكيف ينبغي لنا نحن الأُمّيّين أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله أن نبتغي إلى الله الوسيلة أيّنا يفوز بها فيكون الأحب والأقرب إلى الله؟! هيهات هيهات؛ بل نبيّنا هو الأولى بالوسيلة إلى الله". 
ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
ويا سبحان ربّي فبرغم اختلافكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون إلّا أنكم اتّفقتم على عقيدة الشرك بالله فجعلتم الوسيلة إلى الله حصرياً للأنبياء من دون الصالحين، فأعرضتم عن قول الله تعالى في مُحكم كتابه:
 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾ } 
صدق الله العظيم [المائدة]
وأمركم الله أن تهتدوا بهدي أنبيائه ورُسله فجميعهم متنافسون إلى ربّهم فيبتغون إليه الوسيلة أيّهم أقرب، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } 
صدق الله العظيم [الإسراء:57]
فلما لا تهتدون بهدي الأنبياء والمرسلين فتنّضموا إلى العبيد الذين هداهم الله من العالمين؟ فجميعهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه؛ أفلا تتقون؟! فتذكروا قول الله تعالى:
 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾ } صدق الله العظيم
ويا معشر من آمن بالله، 
إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى كلمةٍ سواءٍ بيني وبينكم إلى لا إله إلّا الله وحده لا شريك له فتلك كلمةٌ سواء بيني وبينكم، فلكم من الحقّ في الله ما للإمام المهديّ ولكافة الأنبياء والمرسلين فلا فرق بيننا وبينكم فنحن لسنا إلّا عبيدٌ لله أمثالكم ولذلك فلكم الحقّ في الله ما للأنبياء والمهديّ المنتظَر، فاستجيبوا إلى عبادة الله وحده لا شريك له وتنافسوا على حُبه وقربه فاتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة أيّكم أقرب، فلمَ تجعلوها حصرياً للأنبياء والمهديّ المنتظَر من دون الصالحين فيعذبكم الله عذاباً نُكراً؟ فو الله أنكم قد أشركتم بالله وأنتم لا تعلمون بسبب تعظيم الأنبياء والمرسلين فتركتم الله حصرياً لهم من دونكم فأصبحتم من الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم به مشركون عبادَه المُقرّبين.
 وقال الله تعالى:
 { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾ } 
 صدق الله العظيم [يوسف]
ويا معشر من آمن بالله؛
 يا من حصرتم الوسيلة إلى الله للأنبياء من دون الصالحين، فأين أنتم 
من أمر الله تعالى:
 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ
 تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾ } 
صدق الله العظيم. 
وقال الله تعالى:
 { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ }
  صدق الله العظيم [الإسراء]
فهل ترون فرق في الوسيلة في قول الله تعالى:
 { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } صدق الله العظيم
وفي قول الله تعالى:{ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ }
  صدق الله العظيم،
 وذلك الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم مُشركون حتماً سوف يُفرّقون بين الوسيلة في الآيتين، سبحان ربي! أليست الوسيلة إليه
 { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } وكذلك قوله { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ } صدق الله العظيم؟
فكيف السبيل لإنقاذكم وإخراجكم من عبادة العبيد إلى عبادة ربّ العبيد ربّي وربُّكم الله الذي لا إله غيره؟! فكيف يكون على ضلالٍ مبينٍ من يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له مُخلصين وفي حُبه وقربه مُتنافسين إلى يوم الدين؟ فلا يزال صاحب الدرجة العالية عبدٌ مجهول فلم يُفتِكم الله ورسوله فلا يزال عبداً مجهولاً، والحكمة من ذلك لكي يتم تنافُس جميع العبيد من الجنّ والإنس والملائكة إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
 
 صدق الله العظيم [الإسراء:57]
فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ فاتقوا الله الواحد القهّار واستجيبوا دعوة المهديّ المنتظَر، وإن أبيتم فاشهدوا أني من عبيد الله المُتنافسين في حُب الله وقربه. ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني ويقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فنحن علماء المسلمين عبيد لله مُتنافسون في حُب الله وقربه." 
ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني: فهل تُنافسون كافة عبيد الله أم تُعظّمون آخرين منهم فتعتقدون أنه لا ينبغي لكم مُنافستهم في حُب الله وقربه؟
 فإن كان الجواب: "نعم نُنافس كافة عبيد الله في حُب الله وقربه إلّا الأنبياء والمرسلين فهم أولى بالله من الصالحين"، ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فذلك هو الإشراك بالله ومن يُشرك بالله فقد ظلم نفسه وإن الشرك لظلمٌ عظيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو عبيد الله المُخلصين الذين لا يُشركون به شيئاً
 الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.