الخميس، 29 يونيو 2006

الإعلان عن مكان تابوت السكينة وأصحاب الكهف والرقيم ..

( الإعلان عن مكان تابوت السكينة وأصحاب الكهف والرقيم )
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 06 - 1427 هـ
29 - 06 - 2006 مـ

ناصر محمد اليمانيّ يُعلن عن مكان تابوت السكينة فيه آيةٌ من أنفسهم للعالمين ..
بسم الله الرحمن الرحيم
من الناصر لمحمدٍ الإمام ناصر محمد اليمانيّ إلى علماء المسلمين في جميع الأقطار وبالذات في القطر العربي (الجمهورية اليمنيّة)، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملإ الأعلى إلى يوم الدّين، ثم أمّا بعد..
يا معشر علماء الأمّة،
 لطالما رجوتكم وتوسلت إليكم أن تخبروني عمّا يدور في أنفسكم تجاه شأني أنا المدعو (ناصر محمد اليمانيّ) فوجدت إجابةً موحدةً منكم من الذين اطّلعوا على الخبر من علماء الأمّة في الإنترنت العالميّة ألا وهو الصّمت الرهيب فلا آمنتم بأمري ولم تكفروا به! ذلك لأنّكم في حيرةٍ من أمري وتقولون في أنفسكم لربّما ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى الحقّ وإلى صراطٍ مستقيمٍ، غير إنكم غير موقنين بشأني فيكم وغير موقنين بالآيات التي نبأتكم عنها في خسوف القمر النذير والذي حدث في رمضان 1425 هجريّة، وكذلك لا توقنون بأنه حقّاً قد أدركت الشّمس القمر في هلال رمضان 1426، وكذلك وجدت هذه الحقيقة التي في أنفسكم قد نبّأ عنها القرآن قبل أن تثْكلكم أمهاتكم وأمهات آبائكم وأنكم لن توقنوا بشأني حتى أُبيّن لكم آياتٍ جعلها الله لكم من أنفسكم عجباً، ألا وهي أصحاب الكهف والرقيم قد جعلهم الله من الأشراط الكبرى للساعة وذلك لتعلموا أنّ وعد الله حقٌّ وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها.
يا معشر علماء الأمّة، 
وتالله لا أعلم بأحدٍ غيري يعلم بحقائق أصحاب الكهف حتى محمد رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - لا يعلم ما هو شأن أصحاب الكهف غير الظاهر من أمرهم،
 ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني ثم يقول: 
"اتقِ الله، فهل تزعم بأنّك أعلم من محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟"
. فيزبد ويربد علينا كالبعير الهائج. فأقول: 
ثكلتك أمّك أنا أولى بمحمدٍ رسول الله منك بالحُبِّ والقُرب والعلم والتّصديق غير أنّ الله لم يُخبر محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - بشأن أصحاب الكهف، ذلك بأنّ شأنهم لا يخصّه بل يخصّ شأن المهديّ المُنتظَر ولا غير لذلك. قال الله تعالى:
 {وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا ﴿٢٢﴾}  صدق الله العظيم [الكهف].
أي من أهل الكتاب، وذلك لأنّ علم محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مُقتصرٌ على عِلم جبريل المُعلِّم عليه السلام، فإذا كان لا يعلم المُعلِّم فكيف يعلم التلميذ؟
 ولربّما يودّ أحدكم أن يُمزّقني بأسنانه مُستشيطاً غضباً: 
"بل حتى تزعم بأنّك أعلم حتى من جبريل عليه الصلاة والسلام"! فأقول:
 مهلاً يا قوم إنه لا يعلم حقيقتهم أحدٌ من جنود الله في السماوات ولا في الأرض غير المهديّ المنتظَر، وذلك لأنّ الله لم يستعِن في تدمير قوم أصحاب الكهف بأحدٍ من جنوده لا في السماوات ولا في الأرض؛ ليضرب الله لكم مثلاً بأن من جاهد فإنما يجاهد لنفسه وإنّ الله لغنيٌّ عن العالمين، وأن لو يشاء الله لانتصر من أعدائه ولكن ليبلو بعضكم ببعضٍ.
يا معشر الأمّة تعالوا لأنبئكم بحقيقة أصحاب الكهف وأفصّل لكم شأنهم من القرآن تفصيلاً لعلكم تعلمون بأني حقاً آتاني الله علم الكتاب ولم يأتِني علمٌ من الكتاب بل علم الكتاب أي العلم كلّه جُملةً وتفصيلاً، فلنُبحر سوياً في قصة أصحاب الكهف مُستنبطين حقائق قصّتهم من القرآن العظيم.
أولاً : قوم أصحاب الكهف ..
وهم أهل قريةٍ من القرون الأولى من قَبْلِ إبراهيمَ ولوطٍ وشُعيبٍ ومن بعد نوحٍ وثمودَ، بعث الله رسوله إلياسَ عليه الصلاة والسلام لينذر أصحاب الرسّ، ويقصد بالرسّ أي الجبل والرواسي أي الجبال ومفرد الرواسي (الرسّ) أي الجبل، وذلك جبلٌ صغيرٌ يقطن عليه قوم أصحاب الكهف وهو بما يسمونه (حمّة ذياب بن غانم) وموقعه في أعلى مكانٍ في الجزيرة العربيّة، وأرفع مكان في الجزيرة العربيّة هضبة صنعاء، وأرفع من صنعاء ربوة ذمار، وأرفع مكان في ربوة ذمار وأرفع مكان في محافظة ذمار منطقة حورور، وأرفع من حورور منطقة الأقمر والتي توجد به حمّة ذياب والبعض يسمونها (حمّة كلاب) تعليقاً و(تريقة) على أهالي القرية الجديدة والذي يقطنون فوق (حمّة ذياب بن غانم) كما يسمّيها بعض المؤرخين وأما اسمها الحقيقي المذكور في القرآن (قرية الرسّ) أي قرية الجبل وهو بما يسمونه أهل الجغرافيا (التل) وأما أهل ذمار فيسمونه (الحمّة)، واسمها الحالي (حمّة كلاب) وتقع إلى الشرق من مدينة ذمار والتي يسمّيها القرآن قرية (أصحاب الرسّ) أي أصحاب قرية الرسّ والرسّ كما ذكرنا مُفرد رواسي.
ونعود لمواصلة القصة فقد بعث الله عبده ورسوله إلياس عليه الصلاة والسلام إلى قرية أصحاب الرسّ، وشدّ الله أزره بفتىً شابٍّ فجعله الله نبيّاً مع إلياس يدعو قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، ثم آمن لهم فتىً شابٌّ آخر ثم شدّ الله أزرهم به وجعله نبيّاً ثالثاً، والفتية الاثنان جعلهما الله أنبياء مثلهم كمثل هارون أخو موسى ألقى الله الرسالة لموسى وشدّ الله أزره بأخيه هارون نبيّاً ووزيراً وكذلك رسول الله إلياس عليه الصلاة والسلام هو من تلقّى الرسالة من ربّه أما الفتية الذين آمنوا بربّهم مُصدّقين دعوة رسول الله إلياس فقد زادهم الله هُدى وعلماً وجعلهم أنبياء مع نبيّ الله إلياس ليدعوا أصحاب الرسّ إلى ترك عبادة الأصنام تلبيةً لدعوة الحقّ وأن يعبدوا الله وحده لا شريك له، ولكنّ أصحاب الرسّ هدّدوهم وتوعّدوهم لئن لم ينتهوا من هذه الدعوة التي تسببت في غضب الآلهة وإمساك قَطْرِ السماء وأنّهم لم يروا خيراً منذ ظهور هذه الدعوة لذلك:
{قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾}
  صدق الله العظيم [يس].
ثم أرادوا المكر بهم فاختبأوا في كهفهم كما اختبأ محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وصاحبه في الغار من مكر الكُفار، وبعد اختفاء إلياس والفتية الأنبياء الاثنين جاء رجلٌ من أقصى المدينة يسعى وكان يكتم إيمانه؛ بل هو الوحيد الذي آمن وكتم إيمانه؛ بل لا يعلم به حتى إلياس ووزراؤه المُكرّمون، ولكن هذا الرجل المؤمن سراً مثله كمثل مؤمن آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه حتى إذا سمع بالمكر ضدّ موسى وقَتْلِهِ استشاط غضباً فلم يستطع أن يكتم إيمانه ثم وعظ قومه وقال لهم قولاً بليغاً وكذلك هذا الرجل حين سمع بالمكر ضدّ أنبياء الله استشاط غضباً وجاء يدعو قومه ويعلن إيمانه جَهاراً نهاراً بين يدي قومه وقال مُتحدّياً:
 {إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [يس].
ومن ثم قاموا بقتله ولكن حفاظاً على سريّة أمر أصحاب الكهف لم يُنزّل الله على قومه من بعدُ من جُندٍ من السماء:
 {وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾} 
صدق الله العظيم [يس].
فقد خسف الله بأصحاب الرسّ فابتلعهم وقصورهم جبلُ الحمّة فغاصت قصورهم في بطن جبل الحمّة بكن فيكون؛ صيحةً واحدةً فإذا هم خامدون مباشرةً بعد قتلهم للداعية الذي أعلن إيمانه بين أيديهم، وأمّا رسول الله إلياس والفتية الأنبياء المكرمين فلا يزالون مختبئين في كهفهم نظراً لتهديد الوعيد:
{لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾} 
 صدق الله العظيم [يس].
وبعد صحوتهم لم يعلموا ماذا حدث لقومهم من بعدهم وأراد رسول الله إلياس أن يبعث أحد الفتية إلى المدينة ليأتي لهم بطعامٍ ويلزم الحذر والمراقبة. وقال:
 {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
غير أن الرجل خرج إلى باب الكهف فلم يرَ قرية قومه في أعلى الحمّة وكأنّ الأرض ابتلعتهم فلم يروا لهم أنواراً أو أيَّ أثرٍ أو ضجيجٍ مع أنّ الوقت من الليل لا يزال مبكراً، فأدهشهم هذا الصّمت الرهيب فلم يسمعوا حتى نهيق حميرهم أو نُباح كلابهم فأدهشهم الأمر، ومن ثم قرّروا الانتظار إلى الصباح حتى يتبيّن لهم أمر قومهم أين ذهبوا وماذا حدث لهم من بعدهم، فعادوا إلى كهفهم مرةً أخرى فناموا نومةً أخرى؛ النّومة الكُبرى من ذلك الزمن ولا يزالون في سُباتهم إلى هذه الساعة: 
{لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴿١٨﴾}
  صدق الله العظيم [الكهف].
فهل تدرون لماذا الرعب يصيب من اطّلع عليهم؟ إنه ليس كما تظنّون بأنه من طول أشعارهم وأظافرهم نظراً للمدة الطويلة؛ ذلك تأويلٌ بالظنّ والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً، ولو كان هذا التفسير صحيحاً لما قالوا عند لبثهم الأول:
{لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} [الكهف:19]؛
 لكان تبيّن لهم بأنهم لبثوا كثيراً نظراً لطول أشعارهم وأظافرهم، ولكنهم لم يروا من تفسيركم شيئاً لذلك قالوا: 
 {لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}. وكذلك تفسيركم والأسطورة بأنه ذهب بالعملة ومن خلالها اُكْتُشِفَ أمرهم! بالله عليكم هل هذا تفسيرٌ منطقيٌّ؟ ولو كان كذلك لنبّأهم هذا الرجل بشأنهم وقصّتهم كما يقول المثل المصري من طأطأ لسلام عليكم، ولكنّا نجد الذين عثروا عليهم لم يحيطوا بشأنهم شيئاً، على العكس تَجادلوا في شأنهم واختلفت توقعاتهم في شأنهم ومن ثم ردّوا علمهم لخالقهم فقالوا:
 {ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً ربّهم أعلم بِهِمْ} صدق الله العظيم [21:الكهف].
فمن أين جئتم بعلمهم وأخبارهم فنحن نجد القوم الذين عثروا عليهم لم يحِطهم الله بشأنهم شيئاً غير أنّ أهل العلم رَأَوْا بأنّه لا بُدّ أنّ لهم شأناً في الكتاب إلى أجلٍ مسمّى وأنّ الله لم يبقِهم عبثاً فقرّروا أنْ يبنوا عليهم مسجداً وذلك حتى يأتي بيان شأنهم المُقدّر في الكتاب.
وقد جاء الهدف من بقائهم وهو لتعلموا بأنّ وعد الله حقّ وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها فقد جعلهم الله من علامات الساعة الكبرى وكذلك الرقيم المُضاف إليهم من علامات الساعة إنه عبد الله ورسوله المسيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام والذي ذكره الله في أول سورة الكهف:
{وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤﴾مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚإِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾}
صدق الله العظيم [الكهف].
وكذلك أنتم يا معشر المُسلمين ليس لكم علمٌ بابن مريم وتظنّون بأنّ الله رفعه إليه جسداً وروحاً؛ بل توفّاه الله رافعاً روح ابن مريم إليه وأمر الملائكة بتطهير الجسد لذلك قال تعالى: {وَمُطَهِّرُكَ}. فقد طهّرته الملائكة وجعلته في تابوت السكينة ضمن آياتٍ أخرى، ويوجد التابوت في نفق أصحاب الكهف في قرية الأقمر التي بجانب حورور في محافظة ذمار، وأحذّر اليهود من الدخول تلك المنطقة تحذيراً كبيراً وأتحدّاهم أن يحاولوا مسّهم بسوءٍ إن كانوا صادقين فإن كان لهم كيدٌ فليكيدونِ ولا ينظرونِ، والله مُحيطٌ بالكافرين. أولئك قد جعلهم الله وزرائي ولكنّ أكثركم لا يعلمون.
فانظروا يا أهل اليمن أصدقتُ أم كنتُ من الكاذبين، ولربّما تستهزئون بأمري فلا تبحثون عنهم شيئاً حتى يفجّر الله فيكم بركاناً عظيماً تهتزّ منه أرضكم، فأطيعوا أمري واستخرجوا آيات التصديق ليعلم النّاس بأنّ وعد الله حقٌّ وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها. وأُحمِّل المسؤولية بالدرجة الأولى الرئيسَ اليمنيّ علي عبد الله صالح فافعلوا ما تؤمرون، وإن أردتم مزيداً من أخبارهم زدناكم ولكنّكم سوف تُشاهدون الحقّ على الواقع الحقيقيّ فابدَأوا بالتابوت؛ تابوت السكينة من آيات مُلكي عليكم..فليحمل أحدُ أهل اليمن خطابَنا هذا حتى يسلّمه إلى قرية حمّة ذياب والتي بين حورور والأقمر ذلك بأن القرية التي خسف الله بها قرية أصحاب الرسّ توجد تحت أقدامهم، وأما الكهف فيوجد في قرية الأقمر التي بجانب حمّة ذياب ولربّما استخدمه أحد الرعية فجعل فيه القصب غير أنه لا يعلم ما وراء الجدار القديم وإنه لمن الغافلين، فإن رأيتم أهل اليمن صامتون فاعلموا بأنهم لم يبحثوا عن هذه الحقيقة ولكن من فيه خيرٌ لنفسه فسوف يهتمّ بهذا الأمر حتى يُبيّن للعالم حقيقة المدعو [ناصر محمد اليمانيّ] هل يقول الحقّ أم كان من اللاعبين المهديّين الذين وسوست لهم الشياطين بغير الحقّ فضلّوا وأَضلّوا.الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 03 - 1428 هـ
16 - 04 - 2007 مـ
01:05 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
اقترب الوعد الحقّ وأهل اليمن لم يبحثوا عن حقيقة التابوت ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والسلام على من اتّبع الهدى إلى الصراط المستقيم، ثم أمّا بعد..
ما خطبكم يا أهل اليمن لا تفعلون ما تُؤمرون أم إنكم مستهزؤون؟ أم إنكم لا تريدون استخراج الآيات إلا بعد طلوع الشّمس من مغربها؟
أم إنّكم لا تعلمون ما هي {دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ} [النمل:82]؟
أم إنكم لستم من الدّواب؟ وقال الله تعالى: 
 {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النّاس بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ}
صدق الله العظيم [النحل:61]،
أي ما ترك عليها من إنسان. وقال الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ}
صدق الله العظيم [الأنفال:22].
أي أشر النّاس؛ والنّاس دوابٌّ يَدْأَبُونَ على الأرض. فما خطبكم يا معشر علماء الأمّة جعلتم الدّابة مُجرد (*****) له أربعة أرجلٍ رغم أنّكم تؤمنون بأن الدّابة حَكَمٌ بين أهل الحقّ وأهل الباطل ثم تجعلون هذه الدّابة (*****)! ما لكم كيف تحكمون؟ بل سرّ الدّابة مجهولٌ ولم يُبيّنهُ محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولكنّ المنافقين والذين يقولون على الله ما لا يعلمون ألَّفوا عن الدّابة أساطيرَ ما أنزل الله بها من سلطانٍ.
أم إنكم لا تؤمنون بأنّ المسيح ابن مريم لا يكلمكم كهلاً؟ وقد يقول قائل: "لكن الله قال تُكلمهم ولم يقل يُكلمهم". أقول ذلك لأن الله يتكلم عن النفس أي عودة نفس ابن مريم إلى جسدها لتكلّم النّاس بالحقّ، وإنّ هذه النفس هو المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام الذي يكلم النّاس في المهد وكهلاً.فلا تُجادلوا فيما ليس لكم به علم، ولسوف تبصرون الحقّ على الواقع الحقيقيّ حتى إذا آمنتم بأمري سوف أظهر لكم للمبايعة لأُعلي كلمة التقوى:{ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} [طه:40].
فما أحوجكم إلى من يقودكم للدفاع عن أنفسكم، وأنا الإمام ناصر محمد اليمانيّ أُعلن بأنّ أجبنَ قادةٍ في حُكام العرب في تاريخ ذُريّة إبراهيم هم قادة القرن الواحد والعشرين الذين أصابهم الوهن فرضوا بالحياة الدنيا، وذلك مبلغهم من العلم. ولا أظن بوش هو مالك الملك يؤتي الملك من يشاء؛ بل الله مالك المُلك يؤتي المُلك من يشاء يا معشر القادة العرب، إذا لم يكن عندكم الوازع الدّيني فأين وازع الحَميّة والغيرة العرقيّة العربيّة أم تظنّون بأنّها حميّة الجاهليّة؛ بل حميّة الجاهليّة عندما تحتمي على طائفةٍ وهم ظالمون. وقال تعالى: {رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ} 
 صدق الله العظيم [87:التوبة].
ومعنى الخوالف أي النساء، فإذا لا يوجد الوازع الدّينيّ فلن تُغادركم روح الحميّة، ولكن حُبّكم للسلطة قد طغى فوهنتم وتقاعستم عمّا أمركم الله في القرآن العظيم: {وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً} صدق الله العظيم [36:التوبة].
وتأبى الرماح إذا اجتمعن تكسُّراً فإذا افترقن تكسرت آحادا، فكي تتفرجون والأعداء يكسرون ظهوركم آحاداً دولةً تلو الأخرى وأنتم تنظرون! وما حدث في جارك حدث في دارك، أم إنكم لم تسمعوا بوش يقول بأنه يريد تغيير النظام في الشرق الأوسط بأسره ولم يستثنِ أحداً منكم؟ فلو كان يريد الصلاح كما يقول لقلنا سُحقاً لكم ولكنه يريد الفساد والخراب. فهذا هو فساد بني إسرائيل الثاني والأكبر أم إنكم لا تعلمون بأنّ صُنّاع القرار في البيت الأبيض من أصلٍ يهوديّ؟وذلك معنى قوله تعالى:
 {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾}
صدق الله العظيم [البقرة].
وقد يظن الجاهل بأن معنى قوله: {وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ} أي اليهود لا يشعرون بأنهم مفسدون فهذا تأويلٌ خطأٌ؛ بل لا يشعر البشر المُتظاهرون في العالم ضدّ الحرب الأمريكية بأن وراء التفجيرات الخفيّة أيادي الموساد اليهوديّة ويسندونها للإرهاب، فأقنعوا الرأي العالمي لشعوب البشر الذين قالوا لأمريكا لا تفسدوا في الأرض فقال الأمريكان اليهود إنما نحن مصلحون، فقد رأيتم صلاحهم في العراق بعد إخراج السُفيانيّ ولا خير في السُفيانيّ من ذُريّة معاوية بن أبي سفيان.
فيا أهل اليمن، ويا أيّها الرئيس علي عبد الله صالح،
 إني أُناشدك بالله العظيم أن ترسل إلى قرية الأقمر للبحث عن التابوت في أحد الكهوف والتي توجد بالقرية في أسفل القرية كهفٌ بابه قِبلة أي شمال غرب وهو الكهف الوحيد الذي بابه شمال غرب في هذه القرية، والبناء داخله فليهدّوا البناء ومن ثم سوف يجدون سُلّماً حجريّاً ينزلون فيه فيسلكون طريقاً كالقناة تؤدّي إلى قُبّةٍ كبيرةٍ والتي يوجد بها تابوت السكينة، ثم ينظرون ما بداخل التابوت ثم ينظرون أصدقتُ أم كنت من الكاذبين، فقد اقترب طلوع الشّمس من مغربها وأنتم غافلون.
فيا أهل اليمن أسرعوا فإذا أعرض رئيسكم عن هذا الأمر أليس فيكم رجلٌ رشيدٌ يذهب بخطابنا إلى قرية الأقمر حتى يسلّمه لرجلٍ يُدعى عبد الخالق سعد؟ فإن أبيتم فسوف يُخرج الله الدّابة بعد طلوع الشّمس من مغربها بعد وقوع القول عليكم بسبب عدم يقينكم بآيات ربّكم: {أَنَّ النّاس كَانُوا بِآياتنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل:82].
وقد علمتُ من خلال هذه الآية إنّكم لم تكذبوا بأمري ولم تصدّقوا؛ بل في أنفسكم احتمالٌ بأني قد أكون صادقاً، ولكن الاحتمال هذا لم يصبح يقيناً بعد فذلك هو سبب صمتكم وعدم الردّ على خطاباتي، أليس ذلك صحيحاً أم إنكم سوف تنكرون حتى ما في أنفسكم؟ فارجعوا إلى أنفسكم تجدوا ذلك لعلكم توقنون. وأنا منتظِرٌ لردّ أهل اليمن وكذلك الذين اطّلعوا على هذا الأمر منتظرون لردّ أهل اليمن هل وجدوا ما يقول ناصر محمد اليمانيّ حقّاً على الواقع الحقيقيّ أم كان من الكاذبين؟ فهذا ليس موعد عذابٍ قابلٍ للتبديل أو التأخير بل شيئاً موضوعاً في الكهف لا يؤخّره إلا تهاونكم في الأمر.وأنا وغيري منتظرون للردّ من أهل اليمن عاجلاً غير آجلٍ، ما لم فسوف يُسلِّط الله عليكم عدوَّكم فيذيق بعضكم بأس بعضٍ فقد جاء إليكم العدوّ إلى عُقر داركم لُيذلَّكم ويغتصب نساءكم وينتهك أعراضكم ويسلب أموالكم وخيراتكم ويفتنكم عن دينكم فوق فتنتكم لأنفسكم فهل أنتم مسلمون أم تقولون ما لا تفعلون؟الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 03 - 1428 هـ
18- 04 - 2007 مـ
09:53 مساءً
ـــــــــــــــــــ
قد جاء تاريخ اليوم الذي يظنّ اليهود بأنهم صلبوا فيه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وما صلبوه وما قتلوه ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
من اليمانيّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهّر العبد الربانيّ صاحب علم الكتاب ناصر محمد اليمانيّ إلى معشر المسلمين من أتباع عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلّم تسليماً كثيراً، وإلى معشر المسلمين من أتباع النّبيّ الأمّي خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً كثيراً، وعلى المصدّقين بكلمة التوحيد لا إله الله وحده لا شريك له الكلمة السواء بين رُسل الله أجمعين إلى العالمين، وإلى النّاس أجمعين، ثم أمّا بعد..قال الله تعالى:  
{قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣﴾}
  صدق الله العظيم [الرعد].
يا معشر النّصارى والمسلمين، 
 إني خليفة الله عليكم أجمعين والإمام الشامل للأمّة، وقد جاء تاريخ اليوم الذي يظنّ اليهود بأنهم صلبوا فيه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وما صلبوه وما قتلوه؛ بل أنقذه الله منهم وتوفّى إليه روحَه كما توفّى أصحاب الكهف، وأمر الله ملائكته بتطهير جسده ثم رفعوه بتابوت المَلِكِ طالوت في مكانٍ عليٍّ في أرضكم هذه، ذلك هو الرقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف؛ كانوا من آيات الله عجباً؛ آيات لكم من أنفسكم لتعلموا بأنّ وعد الله حقّ وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها.
يا أيّها النّاس إنكم لمخطئون في أرقام التاريخ الميلادي، وتعالوا لأنبّئكم بحقيقة تاريخ اليوم الذي توفّى الله إليه روح ابن مريم عليه الصلاة والسلام يوم حاول اليهود قتله في يوم الجمعة؛ في ليلة ميلاد هلال رمضان؛ في ليلة القدر في الشهر القمريّ قبل بضع سنين بالسَّنة الشمسيّة؛ في كسوف الجمعة ثمانية إبريل؛ والذي تلاه كسوف الشّمس في رمضان 1426؛ والذي أدركت فيه الشّمس القمر فاجتمعت به في أوّل الشهر وقد هو هلال؛ ذلك بأنّ السَّنة الشمسيّة في الكتاب 360 يوماً شمسيّاً، واليوم الشمسيّ كما قُلنا ليله ستة أشهرٍ ونهاره ستة أشهرٍ؛ بمعنى أنّ السَّنة الشمسيّة 360 سنة حسب أيامنا، وفي ذلك التاريخ كانت المحاولة اليهوديّة لاغتيال عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام يوم رفع الله إليه روح ابن مريم ومن ذلك التاريخ من يوم الرفع 2160 ميلادية إلى يوم كسوف الجمعة القادم لرمضان 1427 والذي لا يُشاهد في المنطقة العربيّة وذلك حقيقة التاريخ الميلاديّ ولكن أكثركم يمترون! هو ألفان ومائة وستون سنة من يوم توفاه الله إليه، أما من يوم ميلاد ابن مريم عليه الصلاة والسلام تُضاف أربعين سنة فنحن الآن في عام 2200 م منذ ميلاد عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم.
وأما بالنسبة للتاريخ الهجريّ بتاريخ نزول القرآن فهو 1440 عاماً من تاريخ نزول القرآن قبل أربع سنواتٍ شمسيّة، وبين تَوفّي ابن مريم ونزول القرآن سنتين فقط شمسيّتين أي بما يُعادل سبعمائة وعشرون عاماً بالدقة المُتناهية.
يا معشر البشر لقد أدركت الشّمس القمر وأنتم في غفلةٍ مُعرضون أم إنّكم لا تعلمون كيف تدرك الشّمس القمر يا أهل اللغة العربيّة؟ وذلك هو اللحاق به فتجتمع به وقد هو هلال ومن ثم تسبقه في نهاية اليوم الشمسي للسنة الشمسية والذي يوافق يوم الجمعة يوم ميلاد هلال رمضان 1427، ولكن الهلال كما تعلمون يُولد وينفصل عن الشّمس شرقاً والشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فهي تكون غرب القمر وهو يجري في فلكه في أول الشهر مُنطلقاً شرقاً والشّمس وراءه وذلك هو النظام الفلكيّ في القرآن العظيم: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِ‌كَ الْقَمَرَ‌ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾}
صدق الله العظيم [يس].
أمّا أن يُولَد الهلال ويجري وراء الشّمس إذاً فقد أدركته ثمّ سبقته وأنتم في غفلةٍ مُعرضون، وتلك آيةٌ من الله لتصديق اليمانيّ المُنتظَر خليفة الله على البشر وشرط من شروط الساعة الكبرى.فأعلنوا بخبري يا معشر هيئة كبار علماء مكّة المُكرمة، فإن أعلنتم فقد صدقتم ومن ثم يظهر لكم ناصر محمد اليمانيّ عند الركن اليماني للمبايعة على إعلاء كلمة التوحيد في العالمين، وإن أبيتم فلا حاجة لي بنصركم فسوف يظهرني الله على العالم أجمعين في ليلةٍ واحدةٍ ولا أدري ما الله صانعٌ بكم إن أبيتم إعلان أمري، وعلى الله فليتوكل المؤمنون.أخو الصالحين في الله الإمام ناصر محمد اليماني.

- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 04 - 1428 هـ
10 - 05 - 2007 مـ
03:22 مساءً
ــــــــــــــــــــــ
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ‌ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ‌ }
صدق الله العظيـــــــم ..

وما يدريكم يا معشر المستهزئين بأني لست المهديّ؟ بسم الله الرحمن الرحيم:
 {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴿٦٣﴾}
صدق الله العظيم [الفرقان]، 
وعفى الله عنكم. {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [هود].
وما يدريكم يا معشر المستهزئين بأني لست المهديّ؟ وأُقسم بالله العظيم الذي ليس كمثله شيء الذي خلق كلّ شيءٍ وهو بكلّ شيءٍ خبيرٌ بصيرٌ وهو على كُلّ شيء قديرٌ والذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور والذي يبعث من في القبور نور السماوات والأرض نورٌ على نورٍ الذي أنزل الذكر الحكيم ليهدي به النّاس إلى الصراط المستقيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم بأني أنا المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهّر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر قد أعذر من أنذر، فهل من مُدكّر؟فلا تستعجلوا عذاب الله ولا تقولوا كما قيل لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من قبلُ حين خوَّفَهم بحجارةٍ من كوكب سجيلٍ أسفل الأراضين السبع من بعد أرضكم الأمّ فماذا قال أحد كفار قريش؟ قال:
{وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ‌ عَلَيْنَا حِجَارَ‌ةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾} 
 صدق الله العظيم [الأنفال].
أليس بالأحرى أن تشكّوا في حقيقة أمري بنسبة حتى 1% فتقولون: 
سبحان الله ربّما يكون الرجل صادقاً ونحن منه ساخرون! ومن ثم تستغفرون ربّكم إنه هو الغفور الرحيم.وإنما أتحدّى بعلمٍ وهُدًى وكتابٍ منيرٍ، فأين علمكم الذي ألجمتموني به إلجاماً حتى تَبيّن للنّاس بأني على ضلالٍ مبينٍ؟ ولسوف أترك الحكم لأولي الألباب الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه وهم لا يستكبرون ولا يسخرون ولا يجادلون في الله بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ.
ولربّما ترونني الآن مجنوناً وترون أنفسكم عاقلين حتى إذا حصحص الحقّ تبيّن للذين كانوا أمثالكم وقالوا كمثل قولكم بأنهم هم المجانين الذين لا يعقلون:
 {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} 
صدق الله العظيم [الملك].
ويا سبحان الله العظيم! وتالله لا أخاطبكم إلا من القرآن العظيم فلا تجدون قولاً في خطابي هذا إلا وله ما يثبت حقيقته من القرآن العظيم ولكنكم لا تبصرون وذلك لأنّكم لا تريدون أن تُبصروا ولا يهدي الله من أبى واستكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم إنا لله وإنا إليه لراجعون، فإن تولّوا فقل:
 {حَسْبِيَ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖعَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿١٢٩﴾}
  صدق الله العظيم [التوبة].
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.
- 5 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 05 - 1428 هـ
15 - 06 - 2007 مـ
09:45 مساءً
ــــــــــــــــــ
اليمانيُّ المنتظَر يدعو الشعب اليمانيَّ إلى البحث عن حقيقة تابوت السكينة..
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله وجميع المسلمين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدّين، ثم أمّا بعد..
يا معشر المسلمين،
 ما خطبكم بآيات ربّكم لا توقنون؟ فكيف أنبّئكم بمكان تابوت السكينة فيه آياتٌ للعالمين فإذا أنتم يا معشر الشعب اليمانيّ عن الحقّ لم تبحثوا على الواقع الحقيقي فتنظروا هل صدَقْتُ أم كُنت من الكاذبين؟ ألم نخبركم بأن تابوت السكينة يوجد في كهفٍ في قريةٍ تُسمّى حالياً قرية الأقمر؟ وتوجد في محافظة ذمار إلى الشرق من مدينة ذمار إلى جانب قرية حورور، وقرية حورور هي قرية المقادشة من مشايخ عنس، وقرية الأقمر تابعة إلى مشايخ الضمان المقادشة. فأوصلوا إليهم خطابي، وأحمّلهم المسؤولية بين يدي الله أن يفتوا النّاس بالحقّ هل حقاً وجدوا تابوت السكينة في أحد كهوف الأقمر ووجدوا فيه آياتٍ للعالمين ورجُلاً ذا جسدٍ عظيمٍ مَرْقَده بأعلى التابوت.
ولسوف أبيّن لهم مرةً أخرى موقع الكهف في قرية الأقمر:
إنهُ في قرية الأقمر، وقرية الأقمر هي بعض بيوتٍ توجد في عرض سلسلة جبل إسبيل فبعضٌ منها في عرض الجبل، وتمتد القرية إلى التبّة التي في أسفل الجبل، ويوجد الكهف إلى جانب البيوت التي في التبّة وليست التي في الجبل، ويوجد بالكهف بناءٌ قديمٌ فليهدموا البناء وليدخلوا إلى الآيات وسوف يعثرون على آياتٍ لهم من أنفسهم عجباً.
وأرجو من الأخ الكريم هاني محمد الهتار أن يذهب بخطابنا هذا إلى مشايخ عنس ويدعو المقادشة حتى يبحثوا في حقيقة ما نقول هل ناصر محمد اليمانيّ صادقٌ وينطق بالحقّ؟ فلا يؤخِّر هذا الأمر إلا تهاونكم تجاهه، وإن أبيتم أظهرني الله عليكم في ليلةٍ واحدةٍ بعذابٍ شديدٍ على العالمين، فإنّي لكم نذيرٌ مُبينٌ، ولم يجعلني الله نبيّاً ولا رسولاً؛ بل إماماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، ولم يجعلني الله مُبتدعاً بل مُتّبعاً لكتاب الله وسُنّة رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم. فما خطبكم لا تفعلون ما آمركم به يا معشر الشعب اليماني حكومة وشعباً! أليس فيكم رجلٌ رشيدٌ؟
واليمانيّ المنتظَر منتظِر الردّ الحقّ من الشعب اليمانيّ لعل النّاس بآيات ربّهم يوقنون ويعلمون بأنّ وعد الله حقٌّ وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها، وكذلك أُنقِذهم من حركة الضلال التي تأخذهم وتقتّلهم تقتيلاً بقيادة الضالّ عبد الملك بدر الدّين الحوثيّ السفّاك لدماء المسلمين اليمانيّين والذين هم ليسوا أمريكيّين ولا يهود إسرائيل من الذين يعتدون على المسلمين.
فهل هذا هو الفرج في نظرك أيّها العالم الجليل عبد الملك بدر الدّين الحوثيّ؟ فهل تريد إنقاذ الشعب اليمانيّ والمسلمين أم تريد أن تأخذهم فتقتّلهم تقتيلاً؟ فبئس الفَرَجُ فَرَجك وبئس الراية راية السفك لدماء المُسلمين.
ألم يعرض عليكم اليماني المُمَهِّد جميع أنواع الإصلاح فأبيتم؟ والصُلح خيرٌ فأبيتم ثم نصره الله عليكم ومن ثم قال: "اذهبوا فأنتم الطُلقاء"، فأخرجكم من السجون ودعمكم بالمال وعوّضكم وأنتم المُعتدون، ومن ثم أسأْتم إليه مرةً أخرى! فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان يا أيّها الشيخ الكريم عبد الملك بدر الدّين الحوثيّ؟وعليك أن تعلم بأن راية اليماني المُمَهِّد (علي عبد الله صالح ) هي رايتي ولسوف يُسلّمني إيّاها، ولا قِبَل لك بحربي إن لم تتُبْ قبل الظهور ولينصرنّ الله راية الحقّ والهُدى التي تهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.وأهزمك أيّها الخُراساني شرّ هزيمةٍ إن صدّقني اليمانيّ المُمَهِّد فأظهر لاستلام الراية، ولسوف أقاتلك قبل قتال أيٍّ من المعتدين على بلاد المسلمين إلّا أن تتوب فإن ربّي غفورٌ رحيمٌ، وأنت من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صُنعاً. فاتَّقِ الله فإني أعلم منك بكتاب الله فحاورني لينظر العالمون من الذي يلجم الآخر بسلطان البيان من القرآن إلجاماً، وأدعوك إلى موقعي للحوار موقع البشرى الذي جُعل باسمي من قِبَل عبادٍ من عباد الله السابقين الأخيار، والسلام من الله على من اتّبع الهدى من العالمين.أخوكم أخو المسلمين الإمام ناصر محمد اليماني، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- 6 -
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 05 - 1428 هـ
16 - 06 - 2007 مـ
01:11 صباحاً
___________
يا معشر الأنصار والباحثين عن الحقيقة ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع المسلمين في العالمين والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورسله إلى العالمين من أولهم إلى خاتم مسكهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ أمّا بعد..
وتالله لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتتّبعوني بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ، وبيني وبينكم والناس أجمعين هو القرآن العظيم فمن أيّده الله بسلطانه فهو الغالب بالحقّ في القضايا التي بدأتكم في الحوار فيها، فأمّا أصحاب الكهف فعددهم ثلاثة ورابعهم كلبهم.
ويا معشر المسلمين ألم تجدوا قصةً في القُرآن جعل الله أصحاب هذه القصة مجهولين برغم أنّ القرآن إذا تلى القصص يفصّلها تفصيلاً ومن ثم يذكُر اسم النبيّ المرسل إليهم وقريتهم؟ ولكنّنا نجد في القرآن قصةً لقريةٍ مجهولة الموقع والاسم وقومها الساكنين فيها؛ بل قال أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون والتي أرسل الله إليها اثنين فكذبوهما فعزّزنا بثالث. وقال الله تعالى:
{وَاضْرِ‌بْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْ‌يَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٣﴾ إِذْ أَرْ‌سَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْ‌سَلُونَ ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّ‌حْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَ‌بُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾}
صدق الله العظيم [يس].
وهنا يبتدئ المُتدبِّر للقرآن: 
 لماذا هذه القصة جعلها الله غامضةً بالنسبة لأصحاب هذه القرية؟ فمن هم قومها؟ وما أسماء المرسلين الذين أُرسِلوا إليها؟ فلا بُدّ أن يكون في هذه القصة سرٌّ غير عادي من أسرار القرآن العظيم والتي لا تزال غامضةً على علماء الدين والمسلمين، وأنتم تعلمون بأنّ هناك قصةً لأصحاب الكهف غامضةٌ فلا بُدّ أن تكون لها علاقة بهذه القصة لأصحاب القرية التي قصّها القُرآن علينا بدون ذكر قومٍ من أصحاب هذه القرية وما أسماء هؤلاء الرسل الثلاثة الذين أُرسلوا إليها، فلماذا هذا الغموض برغم أنّها قصةٌ والقصص واضحةٌ في القرآن كمثل أحسن القصص قصة يوسف والتي كانت قصةً من البداية إلى النهاية، وكذلك جميع قصص القرآن إلا هذه القرية والتي ابتعث الله إليها اثنين فكذّبوهما فعزّزنا بثالثٍ.
ومن ثم تقومون بالمُقارنة أولاً في نوع التهديد والوعيد الذي خوّف أصحاب هذه القرية رسلهم إن لم ينتهوا عن دعوتهم ويعودوا في ملّتهم بأنهم سوف يرجمونهم ويمسّكم منّا عذابٌ عظيمٌ أو يعودوا في ملّتهم تاركين دعوتهم:
{قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾}
صدق الله العظيم.
ومن ثم تنتقلون إلى قصة أصحاب الكهف تجدون بأنّهم تلقَّوا نفس هذا التهديد والوعيد:
{إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} [الكهف:20].
ومن بعد ذلك تقومون بمقارنةٍ بين العدد الرقميّ للرّسل إلى هذه القرية والذي جعله الله واضحاً وجليّاً. وقال الله تعالى:
{إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس:14].
ومن ثم تنتقلون إلى العدد الرقميّ لأصحاب الكهف والذي جعله الله أيضاً واضحاً وجليّاً لأهل التدبّر والفكر بأنهم ثلاثةٌ ورابعهم كلبهم. وقال الله تعالى:
 {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ}
صدق الله العظيم [الكهف:22].
فأمّا القول الحقّ هو القول الأول الذي سيقوله اليمانيّ المُنتظر وأنصاره مما علمه ربّه ولم يكُن رجماً بالغيب، لذلك قال الله تعالى:
{سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ}، ولم يَصِفْ الله هذا القول بأنّه رَجمٌ بالغيب؛ بل الأقوال التي قد قيلت من خمسةٍ إلى سبعةٍ وثامنهم كلبهم فهذه الأقوال رَجمٌ بالغيب من غير علمٍ ولا سلطانٍ؛ بل بالظنّ والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً، ولذلك قال تعالى:
{وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ}، فهذه أقوالٌ قد قيلت لذلك قال تعالى: {وَيَقُولُونَ} بمعنى أنّه قد قيل، إذاً هذه الأقوال قد قيلت فأصبحت فعل ماضٍ يا أصحاب اللغة العربيّة، أما القول الحقّ هو القول الأول والذي لم يقُله أحدٌ ولا يزال في علم الغيب حتى يقوله المهديّ المنتظَر وأولياؤه لذلك لم يقل الله: يقولون ثلاثةٌ رابعهم كلبهم؛ بل قال: {سَيَقُولُونَ} بمعنى أنّ هذا القول لم يُقَل بعدُ لذلك قال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ} بمعنى أنّ هذا القول لا يزال في علم الغيب ولم يُقَل بعدُ، وها هو قد جاء القول الحقّ وقيل، فهل أنتم مؤمنون؟ولو تدّبرتم قوله تعالى: {مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ} بمعنى أنّ القول الحقّ هو أقلّ الأرقام ؛ثلاثة ورابعهم كلبهم، ولا ينبغي أن يكون الرقم أقل من ذلك وذلك لأنّكم إذا نظرتُم في قول المخاطِب من أصحاب الكهف في التّخاطب فيما بينهم تجدونه لا يُخاطب واحداً بل اثنين، لذالك قال: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِ‌قِكُمْ هَـٰذِهِ} [الكهف:19].
فهل تبيّن لكم بأنّي حقّاً أعلم الناس بعددهم والمفتي في أمرهم؟ فهل أنتم مصدّقون؟ وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدلاً!أخوكم في الله الناصر لدين محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الإمام ناصر محمد اليماني.
- 7 -
الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 08 - 1428 هـ
15 - 08 - 2007 مـ
ــــــــــــــــــــــ
في العشر الآيات الأولى من سورة الكهف توجد حقيقة المسيح الحقّ عيسى بن مريم يا حبيب الحبيب كُن فطِناً ولبيباً ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاةُ والسلام على محمدٍ رسول الله وآله والتابعين بإحسانٍ إلى يوم الدين، ثمّ أمّا بعد..يا حبيب إنّ اللبيب بالإشارة يفهم، وإنما وضع لك القرآنُ إشارةً بالرقيم، بمعنى أنه أُضيف إلى عدد أصحاب الكهف رقمٌ آخر. ولذلك قال الله تعالى:
{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩﴾} 
 صدق الله العظيم [الكهف].
أيْ: وهل كنت تعلم بأنّ أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً؟ وذلك لأنكم سوف تجدون العجب على الواقع الحقيقيّ يا حبيب الحبيب، وما كان يدري محمدٌ رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلّم بذلك لولا أنه يتلقّى هذا القرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ.
ويا حيبب، إذا أردت أن تنجو من فتنة المسيح الدجال وتعلم أيَّهم المسيح عيسى ابن مريم الحقّ فعليك بفهم العشر الآيات الأولى من سورة الكهف تُعصَم من فتنة المسيح الدجال، وفي العشر الآيات الأولى من سورة الكهف توجد حقيقة المسيح الحقّ وأين وُضِعَ جسده بعد الرفع لروحه المُباركة، وكانوا يظنّون - أيْ النّصارى - بأنّ اليهود حقاً قتلوا ابنَ مريم وما لهم به من علمٍ ولا لآبائهم ثم بيَّن لك القرآن بأنّه تمّت إضافته (+) إلى عدد أصحاب الكهف. وقال الله تعالى:
{الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤﴾ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴿٨﴾ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩﴾}
صدق الله العظيم [الكهف].
وذلك لأنّ أصحاب الكهف جعلهم الله من علامات الساعة الكُبرى، وكذلك المسيح عيسى ابن مريم 
من علامات الساعة الكبرى. وقال الله تعالى:
{وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} 
 صدق الله العظيم [الكهف:٢١].
فمن الذي يعلم يا حبيب الحبيب؟ فإن كانت الحكمة تخصّ الذين عثروا عليهم فسوف نجد لديهم حقيقة أصحاب الكهف، ولكن إذا تابعت القرآن تجد الذين عثروا عليهم لم يفهموا شيئاً من أمرهم إلا أنهم فهموا أنه لا بدّ أنّ لبقائهم حكمةً إلهيّةً وقد جاءت يا حبيب وهي لهذه الأمّة ليعلموا أنّ وعد الله حقٌّ وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها.
أمّا الذين عثروا عليهم فقدَّر الله ذلك لحكمة البناء عليهم برغم أنهم تَجادَلوا في أمرهم بالظنّ متوقعين قصّتهم وشأنهم.
 وقال الله تعالى:
{وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖرَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا ﴿٢١﴾}
  صدق الله العظيم [الكهف].
فانظر يا حبيب قول الذين عثروا عليهم وردّوا علمَهم لعلَّام الغيوب:
 {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ}.
وكذلك ابن مريم من أشراط الساعة الكبرى. وقال الله تعالى:
 {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا} صدق الله العظيم [الزخرف:٦١].
فتدبّر العشر الآيات الأولى من سورة الكهف تجد فيهن ذِكْرَ ابن مريم عليه الصلاة والسلام، فتدبّر هل ذُكِر ابنُ مريم في هذه الآية:
{وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤﴾ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴿٨﴾ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩﴾}
  صدق الله العظيم [الكهف]؟
إذاً هو الرقيم؛ الرقم المُضاف إلى عدد أصحاب الكهف والمعطوف، لذلك قال:
 {أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ} كمثل أن أقول ناصر و (+) حبيب يا صاحب اللغة. وإني لا أجد ذِكر محمدِ الحسن العسكريّ في هذه الآيات حتى أظُنه هو؛ بل وجدت ذكر المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، فلا تكن من المُمترين وتدبّر خطاباتي جيداً، فلا تأخذك العزّة بالإثم يا حبيب، ولا تتكبّر علينا، إني لك لمن الناصحين، وشُكَّ في أمري بنسبة حتى واحد في المائة وقلْ في نفسك: لربّما هذا الرجل هو المهديّ المنتظَر وأنا به من المُستهزئين ومن ثمّ تدبّر خطاباتي، وأتحدّاك إنْ عارضتني في تأويل آيةٍ أن تأتي بتأويلٍ خيراً من تأويلي وأحسن تفسيراً، وهيهات هيهات، يا حبيب كن لبيباً واللبيب بالإشارة يفهمُ، وما رأيك أن تشُدّ رحلك فتذهب إلى الموقع الذي حدّدناه لكم بمنتهى الدقة لتنظر هل تجد أصحاب الكهف والرقيم؟ والكذب حباله قصيرة يا حبيبي حبيب اللبيب.أخوك الإمام ناصر محمد اليمانيّ.

ناصر محمد اليماني يُعلن عن مكان تابوت السكينة فيه آيةٌ من أنفسهم للعالمين..

( الإعلان عن مكان تابوت السكينة وأصحاب الكهف والرقيم )
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 06 - 1427 هـ
29 - 06 - 2006 مـ

 

ناصر محمد اليماني يُعلن عن مكان تابوت السكينة فيه آيةٌ من أنفسهم للعالمين ..
بسم الله الرحمن الرحيم
من الناصر لمحمدٍ الإمام ناصر محمد اليماني إلى عُلماء المُسلمين في جميع الأقطار وبالذات في القُطر العربي (الجمهورية اليمنيّة)، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين، ثم أمّا بعد..
يا معشر علماء الأمّة،
 لطالما رجوتكم وتوسلت إليكم أن تخبروني عمّا يدور في أنفسكم تجاه شأني أنا المدعو (ناصر محمد اليماني) فوجدت إجابةً موحدةً منكم من الذين اطّلعوا على الخبر من عُلماء الأمّة في الإنترنت العالميّة ألا وهو الصّمت الرهيب فلا آمنتم بأمري ولم تكفروا به! ذلك لأنّكم في حيرةٍ من أمري وتقولون في أنفسكم لربّما ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ وإلى صراطٍ مستقيمٍ، غير إنكم غير موقنين بشأني فيكم وغير موقنين بالآيات التي نبأتكم عنها في خسوف القمر النذير والذي حدث في رمضان 1425 هجريّة، وكذلك لا توقنون بأنه حقّ قد أدركت الشّمس القمر في هلال رمضان (1426)، وكذلك وجدت هذه الحقيقة التي في أنفسكم قد نبّأ عنها القرآن قبل أن تثْكلكم أمهاتكم وأمهات آبائكم وأنكم لن توقنوا بشأني حتى أُبيّن لكم آياتٍ جعلها الله لكم من أنفسكم عجباً، ألا وهي أصحاب الكهف والرقيم قد جعلهم الله من الأشراط الكُبرى للساعة وذلك لتعلموا أنّ وعد الله حقّ وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها.
يا معشر علماء الأمّة،
 وتالله لا أعلم بأحدٍ غيري يعلم بحقائق أصحاب الكهف حتى محمد رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - لا يعلم ما هو شأن أصحاب الكهف غير الظاهر من أمرهم،
 ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني ثم يقول: 
"اتقِ الله، فهل تزعم بأنّك أعلم من محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟". فيزبد ويربد علينا كالبعير الهائج. فأقول: 
ثكلتك أمّك أنا أولى بمحمدٍ رسول الله منك بالحُبِّ والقُرب والعلم والتّصديق غير أنّ الله لم يُخبر محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - بشأن أصحاب الكهف، ذلك بأنّ شأنهم لا يخصّه بل يخصّ شأن المهديّ المُنتظَر ولا غير لذلك. قال الله تعالى:
 {وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً (22)} 
 صدق الله العظيم [الكهف]. 
أي من أهل الكتاب، وذلك لأنّ علم محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مُقتصرٌ على عِلم جبريل المُعلِّم عليه السلام، فإذا كان لا يعلم المُعلّم فكيف يعلّم التلميذ؟ ولربّما يودّ أحدكم أن يُمزّقني بأسنانه مُستشيطاً غضباً: "بل حتى تزعم بأنّك أعلم حتى من جبريل عليه الصلاة والسلام"!
فأقول: مهلاً يا قوم إنهُ لا يعلم حقيقتهم أحدٌ من جنود الله في السماوات ولا في الأرض غير المهديّ المُنتظَر، وذلك لأنّ الله لم يستعِن في تدمير قوم أصحاب الكهف بأحدٍ من جنوده لا في السماوات ولا في الأرض؛ ليضرب الله لكم مثلاً بأن من جاهد فإنما يُجاهد لنفسه وإنّ الله لغنيٌّ عن العالمين، وأن لو يشاء الله لانتصر من أعدائه ولكن ليبلو بعضكم ببعضٍ.
يا معشر الأمّة تعالوا لأنبئكم بحقيقة أصحاب الكهف وأفصّل لكم شأنهم من القرآن تفصيلاً لعلكم تعلمون بأني حقاً أتاني الله علم الكتاب ولم يأتِني علم من الكتاب بل علم الكتاب أي العلم كلّه جُملةً وتفصيلاً، فلنُبحر سوياً في قصة أصحاب الكهف مُستنبطين حقائق قصّتهم من القرآن العظيم.
أولاً : قوم أصحاب الكهف ..
وهم أهل قريةٍ من القرون الأولى من قَبْلِ إبراهيم ولوط وشُعيب ومن بعد نوح وثمود بعث الله رسوله إلياس عليه الصلاة والسلام لينذر أصحاب الرسّ، ويقصد بالرسّ أي الجبل والرواسي أي الجبال ومفرد الرواسي (الرسّ) أي الجبل، وذلك جبلٌ صغيرٌ يقطن عليه قوم أصحاب الكهف وهو بما يسمونه (حمّة ذياب بن غانم) وموقعه في أعلى مكانٍ في الجزيرة العربيّة، وأرفع مكان في الجزيرة العربيّة هضبة صنعاء، وأرفع من صنعاء ربوة ذمار، وأرفع مكان في ربوة ذمار وأرفع مكان في محافظة ذمار منطقة حورور، وأرفع من حورور منطقة الأقمر والتي توجد به حمّة ذياب والبعض يسمونها (حمّة كلاب) تعليقاً و(تريقة) على أهالي القرية الجديدة والذي يقطنون فوق (حمّة ذياب بن غانم) كما يسمّيها بعض المؤرخين وأما اسمها الحقيقي المذكور في القرآن (قرية الرسّ) أي قرية الجبل وهو بما يسمونه أهل الجُغرافيا (التل) وأما أهل ذمار فيسمونه (الحمّة)، واسمها الحالي (حمّة كلاب) وتقع إلى الشرق من مدينة ذمار والتي يسميها القرآن قرية (أصحاب الرسّ) أي أصحاب قرية الرسّ والرسّ كما ذكرنا مُفردّ رواسي.
ونعود لمواصلة القصة فقد بعث الله عبده ورسوله إلياس عليه الصلاة والسلام إلى قرية أصحاب الرسّ، وشدّ الله أزره بفتى شابٍ فجعله الله نبيّاً مع إلياس يدعو قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، ثم آمن لهم فتى شابٌ آخر ثم شدّ الله أزرهم به وجعله نبيّاً ثالثاً، والفتية الاثنان جعلهما الله أنبياء مثلهم كمثل هارون أخو موسى ألقى الله الرسالة لموسى وشدّ الله أزره بأخيه هارون نبيّاً ووزيراً وكذلك رسول الله إلياس عليه الصلاة والسلام هو من تلقّى الرسالة من ربّه أما الفتية الذين آمنوا بربّهم مُصدّقين دعوة رسول الله إلياس فقد زادهم الله هُدى وعلماً وجعلهم أنبياء مع نبيّ الله إلياس ليدعوا أصحاب الرسّ إلى ترك عبادة الأصنام تلبيةً لدعوة الحقّ وأن يعبدوا الله وحده لا شريك له، ولكنّ أصحاب الرسّ هددوهم وتوعدوهم لئن لم ينتهوا من هذه الدعوة التي تسببت في غضب الآلهة وإمساك قَطْرِ السماء وأنّهم لم يروا خيراً منذ ظهور هذه الدعوة لذلك: 
 {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18)}
  صدق الله العظيم [يس]. 
ثم أرادوا المكر بهم فاختبأوا في كهفهم كما اختبأ محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وصاحبه في الغار من مكر الكُفار، وبعد اختفاء إلياس والفتية الأنبياء الاثنين جاء رجلٌ من أقصى المدينة يسعى وكان يكتم إيمانه؛ بل هو الوحيد الذي آمن وكتم إيمانه؛ بل لا يعلم به حتى إلياس ووزراؤه المُكرّمون، ولكن هذا الرُجل المؤمن سراً مثله كمثل مؤمن آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه حتى إذا سمع بالمكر ضدّ موسى وقَتْلِهِ استشاط غضباً فلم يستطع أن يكتم إيمانه ثم وعظ قومه وقال لهم قولاً بليغاً وكذلك هذا الرجل حين سمع بالمكر ضدّ أنبياء الله استشاط غضباً وجاء يدعو قومه ويعلن إيمانه جَهاراً نهاراً بين يدي قومه وقال مُتحدياً: 
{إِنِّي آمنت بِربّكمْ فَاسمعُونِ (25)} صدق الله العظيم [يس].
 ومن ثم قاموا بقتله ولكن حفاظاً على سريّة أمر أصحاب الكهف لم يُنزّل الله على قومه من بعد من جُند من السماء: 
 {وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)}
  صدق الله العظيم [يس].
فقد خسف الله بأصحاب الرسّ فابتلعهم وقصورهم جبلُ الحمّة فغاصت قصورهم في بطن جبل الحمّة بكن فيكون؛ صيحةً واحدةً فإذا هم خامدون مُباشرةً بعد قتلهم للداعية الذي أعلن إيمانه بين أيديهم، وأما رسول الله إلياس والفتية الأنبياء المُكرمين فلا يزالون مُختبئين في كهفهم نظراً لتهديد الوعيد:
{لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18)}
  صدق الله العظيم [يس]. 
وبعد صحوتهم لم يعلموا ماذا حدث لقومهم من بعدهم وأراد رسول الله إلياس أن يبعث أحد الفتية إلى المدينة ليأتي لهم بطعام ويلزم الحذر والمُراقبة. وقال:
 {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً (20)}
  صدق الله العظيم [الكهف].
 غير أن الرجل خرج إلى باب الكهف فلم يرَ قرية قومه في أعلى الحمّة وكأنّ الأرض ابتلعتهم فلم يروا لهم أنواراً أو أي أثرٍ أو ضجيجٍ مع أنّ الوقت من الليل لا يزال مُبكراً، فأدهشهم هذا الصّمت الرهيب فلم يسمعوا حتى نهيق حميرهم أو نٌباح كلابهم فأدهشهم الأمر، ومن ثم قرروا الانتظار إلى الصباح حتى يتبيّن لهم أمر قومهم أين ذهبوا وماذا حدث لهم من بعدهم، فعادوا إلى كهفهم مرةً أخرى فناموا نومةً أخرى؛ النّومة الكُبرى من ذلك الزمن ولا يزالون في سُباتهم إلى هذه الساعة:
 {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً (18)} 
 صدق الله العظيم [الكهف].
فهل تدرون لماذا الرُعب يصيب من اطّلع عليهم؟ إنه ليس كما تظنّون بأنه من طول أشعارهم وأظافرهم نظراً للمدة الطويلة؛ ذلك تأويلٌ بالظنّ والظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً، ولو كان هذا التفسير صحيحاً لما قالوا عند لبثهم الأول:
 {لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} [الكهف:19]؛
 لكان تبيّن لهم بأنهم لبثوا كثيراً نظراً لطول أشعارهم وأظافرهم، ولكنهم لم يروا من تفسيركم شيء لذلك قالوا:
 {لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}. وكذلك تفسيركم والأسطورة بأنه ذهب بالعملة ومن خلالها اُكْتُشِفَ أمرهم! بالله عليكم هل هذا تفسير منطقي؟ ولو كان كذلك لنبأهم هذا الرُجل بشأنهم وقصّتهم كما يقول المثل المصري من طأطأ لسلام عليكم، ولكنا نجد الذين عثروا عليهم لم يحيطوا بشأنهم شيئاً، على العكس تجادلوا في شأنهم واختلفت توقعاتهم في شأنهم ومن ثم ردّوا علمهم لخالقهم فقالوا:
 {ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً ربّهم أعلم بِهِمْ} صدق الله العظيم [21:الكهف].
فمن أين جئتم بعلمهم وأخبارهم فنحن نجد القوم الذين عثروا عليهم لم يحيطهم الله بشأنهم شيئاً غير أن أهل العلم رَأَوْا بأنّه لا بُدّ أنّ لهم شأنٌ في الكتاب إلى أجلٍ مٌسمّى وأن الله لم يبقِهم عبثاً فقرروا أن يبنوا عليهم مسجداً وذلك حتى يأتي بيان شأنهم المُقدّر في الكتاب. وقد جاء الهدف من بقائهم وهو لتعلموا بأنّ وعد الله حقّ وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها فقد جعلهم الله من علامات الساعة الكبرى وكذلك الرقيم المُضاف إليهم من علامات الساعة إنه عبد الله ورسوله المسيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام والذي ذكره الله في أول سورة الكهف: 
 {وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً (4) مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً (5)} 
صدق الله العظيم [الكهف].
وكذلك أنتم يا معشر المُسلمين ليس لكم علم بابن مريم وتظنّون بأنّ الله رفعه إليه جسداً وروحاً؛ بل توفّاه الله رافعاً روح ابن مريم إليه وأمر الملائكة بتطهير الجسد لذلك قال تعالى: {وَمُطَهِّرُكَ}. فقد طهرته الملائكة وجعلته في تابوت السكينة ضمن آياتٍ أخرى، ويوجد التابوت في نفق أصحاب الكهف في قرية الأقمر التي بجانب حورور في محافظة ذمار، وأحذّر اليهود من الدخول تلك المنطقة تحذيراً كبيراً وأتحدّاهم أن يحاولوا مسّهم بسوءٍ إن كانوا صادقين فإن كان لهم كيدٌ فليكيدونِ ولا ينظرون، والله مُحيط بالكافرين. أولئك قد جعلهم الله وزرائي ولكنّ أكثركم لا يعلمون.
فانظروا يا أهل اليمن أصدقتُ أم كنتُ من الكاذبين، ولربّما تستهزئون بأمري فلا تبحثوا عنهم شيئاً حتى يفجّر الله فيكم بركاناً عظيماً تهتز منه أرضكم، فأطيعوا أمري واستخرجوا آيات التصديق ليعلم النّاس بأنّ وعد الله حقّ وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها. وأحمل المسؤولية بالدرجة الأولى الرئيسَ اليمني علي عبد الله صالح فافعلوا ما تؤمرون، وإن أردتم مزيداً من أخبارهم زدناكم ولكنكم سوف تُشاهدون الحقّ على الواقع الحقيقي فابدَأوا بالتابوت؛ تابوت السكينة من آيات مُلكي عليكم..
فليحمل أحد أهل اليمن خطابنا هذا حتى يسلّمه إلى قرية حمّة ذياب والتي بين حورور والأقمر ذلك بأن القرية التي خسف الله بها [قرية أصحاب الرسّ توجد تحت أقدامهم]، وأما الكهف فيوجد في قرية الأقمر التي بجانب حمّة ذياب ولربّما استخدمه أحد الرعية فجعل فيه القصب غير أنه لا يعلم ما وراء الجدار القديم وإنه لمن الغافلين، فإن رأيتم أهل اليمن صامتون فاعلموا بأنهم لم يبحثوا عن هذه الحقيقة ولكن من فيه خير لنفسه فسوف يهتمّ بهذا الأمر حتى يُبيّن للعالم حقيقة المدعو [ناصر محمد اليماني] هل يقول الحقّ أم كان من اللاعبين المهديين الذين وسوست لهم الشياطين بغير الحقّ فضلّوا وأَضلّوا.
الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.