الاثنين، 26 أغسطس 2013

الزّعيم الظاهر لليمن عبد ربّه منصور والزّعيم الباطن علي عبد الله صالح الذي لم يهتدِ إلى الاعتراف بالحقّ بعد.

الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 10 - 1434 هــ
26 - 08 - 2013 مـ
06:26 صبــــاحاً
الزّعيم الظاهر لليمن عبد ربّه منصور والزّعيم الباطن علي عبد الله صالح الذي لم يهتدِ إلى الاعتراف بالحقّ بعد.

بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار وسلام الله على الباحثين عن الحقّ أجمعين، وها هو قد حصحص الحقّ وتبيّن لكم أنّ الزعيم علي عبد الله صالح لا يزال هو من يُسَيِّرُ أمور الحكم من وراء السّتار، فقد سمعتم زلّة لسانه بالحقّ يقول:
أنه لولا وجود علي عبد الله صالح في اليمن لكان قد عمل أحزاب اللقاء المشترك عشرين مشكلة للرئيس عبد ربّه منصور هادي
والسؤال الذي يطرح نفسه :
فما هو تفسير قول الزعيم؟ 
ولن تجدوا غير جوابٍ واحدٍ فقط وهوأنّ الزعيم علي عبد الله صالح هو فعلاً لا يزال من يُسَيِّرُ شؤون الحكم عن طريق الرئيس عبد ربّه منصور، ولذلك يقول الزعيم أنّ لولا وجوده في اليمن داخل بيته لكان قد عمل أحزاب اللقاء المشترك عشرين مشكلة للرئيس عبد ربّه منصور، وهذا يعني أنّ الرئيس عبد ربّه منصور هادي لا يقطع في صغيرةٍ أو كبيرةٍ إلا بعد الإذن من علي عبد الله صالح، وهذا يعني أنّ الزعيم علي عبد الله صالح لا يزال هو من يُسَيِّرُ شؤون الحكم وأنّ عبد ربّه منصور رئيسٌ ظاهريٌّ والزعيم الباطن لليمن هو علي عبد الله صالح، وتلك مشيئة الله بقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور نعلمها من قبل بإذنِ الله من قبلِ أن يُسلِّم الزعيم السلطة لعبد ربّه منصور ظاهر الأمر، ولذلك صدر بيانٌ ينطق بالحقّ بأنّ عبد ربّه منصور هادي سوف يكون رئيساً ظاهرياً لليمن والرئيس الباطن هو علي عبد الله صالح، وقلنا لكم والأيام بيننا ولسوف تتبين لكم الفتوى الحقّ، وها هو يعترف علي عبد الله صالح أنه لا يزال مشاركاً في تسيير حكم اليمن، وتعلمون ذلك من خلال قوله بأنّ لولا وجوده لكان قد عمل الإصلاحُ عشرين مشكلة لعبد ربّه منصور هادي! أليس هذا يعني أن الزعيم علي عبد الله صالح لا يزال يُسَيِّرُ شؤون حكم اليمن من وراء الستار؟
وأعلم من الله مالا تعلمون أنه لن يُسلِّم راية عاصمة الخلافة الإسلاميّة إلى الإمام المهدي المنتظر إلا الزعيم علي عبد الله صالح فكونوا على ذلك من الشاهدين، برغم أنه ليس من المهتدين بعد. وحتى ولتعلموا أسراراً خفيّة أدعو الأنصار والباحثين عن الحقّ أن يشاهدوا بين الحين والآخر القناة اليمنية التي تسمى ( اليمن اليوم )،  
وسوف تشاهدون أن الزعيم علي عبد الله صالح هو فعلاً لا يزال الزعيم الفعليّ لليمن، وأعلم أنه سوف يسوء بياني هذا ممن يطلعون عليه من أحزاب اللقاء المشترك باليمن، ومن ثمّ نقول: يا قوم تلك مشيئة الله فلن تستطيعوا تغيير مشيئة الله فلا رادّ لقدره المقدور في الكتاب المسطور، ولا يزال الزعيم علي عبد الله صالح مثله مثلكم على ضلالٍ مبينٍ ولم يهتدِ إلى الحقّ بعد، ولكني أعلم من الله مالا تعلمون وهداه الله وإياكم إلى الصراط المستقيم، فكم نخشى على اليمانيين من فتنة اختلاف الأحزاب عمّا قريبٍ إلا أن يشاء الله شيئاً وسع ربي كل شيء علماً. 
وما نريد أن ننصح به الشعب اليماني:
إذا أردتم نجاح أمركم ولمّ شملكم وحتّى لا يكون أمركم عليكم غُمّة وظلمة فاعتصموا بحبل الله جميعاً وكونوا حزباً واحداً ولا تفرّقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، كونكم بتفرقكم إلى أحزابٍ فحتماً سوف تفشلوا.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
صدق الله العظيم [الأنفال:46]
ألا وأن تعدد الأحزاب السياسيّة حتماً يجلب النّزاع والفشل ولا يوجد حلٌّ للمسلمين أجمعين إلا أن يعتصموا بحبل الله جميعاً وأن لا يتفرقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزب بما لديهم فرحون، فتذكروا أمر الله إلى أوليائكم وإليكم في محكم كتابه.
قال الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النّار فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
"أفلا تُّبين لنا يا ناصر محمد اليماني ما هو بالضبط حبل الله الذي أمرنا الله أن نعتصم به لنهتدي إلى الصراط المستقيم؟" ومن ثمّ نترك الجواب للسائلين من الله ربّ العالمين مباشرةً إلى النّاس أجمعين. قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النّاس قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175)}
صدق الله العظيم [النساء]
وربّما يودّ أحد القرآنيين أن يقول:
 "الله أكبر يا ناصر محمد اليماني أفلا تحكم بالحقّ أنّ حزب القرآنيين هم الطائفة الناجيّة على الحقّ المبين لكون حزب القرآنيين هم الذين اعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وحده وتركنا أحاديث السُّنة المتناقضة؟"
 ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: والله لا تهتدون إلى الحقّ حتى تتبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ، وإنما أمركم الله أن تعتصموا بالقرآن وحده حين تجدوا ما يخالف محكمه سواء في التّوراة أو الإنجيل 
أو في أحاديث السُّنة النبويّة، فهنا أمركم الله أن تعتصموا بالقرآن وحده وأن لا تتبعوا 
ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم سواء وجدتم ما يخالفه في التّوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النبويّة، فهنا فقط تعتصمون بالقرآن العظيم وحده وتذرون
 ما يخالف محكمَه وراء ظهوركم إن كنتم مؤمنين.
ولا نزال ندعو كافة الأحزاب المتشاكسين على السلطة أن يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنوحِّد صفّهم ونجمع شملهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ لا اختلاف بينهم، فاتقوا الله وأطيعون لعلكم تُرحمون، تالله إنّي أخشى عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ قبل يوم القيامة ولكن أكثر النّاس لا يعلمون.
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم،
  إنّ للإمام ناصر محمد اليماني سؤالاً نلقيه إليكم بالحقّ: فهل ترتضون بالله حكماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟
 فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتابه القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين. فما هي حجّتكم لعدم استجابتكم لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟
 وربّما يودّ أن يقاطعني من الذين يحكمون من قبل أن يستمعوا القول فيقول:
 "لن نستجيب لدعوتك يا ناصر محمد اليماني للاحتكام إلى القرآن العظيم كونك تُؤَوِّل القرآن من عند نفسك ليوافق هواك".
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 إن كنت ترى أنّ ناصر محمد اليماني من الذين يفسرون القرآن من عند أنفسهم فوجب عليك أن تأتي بالبيان الحقّ للقرآن هو أحقّ من بيان ناصر محمد اليماني وخير تفصيلاً وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً إن كنت من الصادقين.
ألا والله لا يستطيع كافةُ علماء الأحزاب أن يأتوا بأهدى من بيان ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً،
 فهل تدرون لماذا؟
وذلك لأني لا أقول على الله بالظنّ مثلكم، ومن ثمّ أقول كمثل قولكم "فإن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان"؛ بل أنطق بالحقّ من ربّ العالمين لا شك ولا ريب، وأما أنتم فتتبعون الظنّ ألا وأن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً وما ينبغي للحقّ أن يتبع أهواءكم بل أحكم بينكم بما أنزل الله إليكم في محكم كتابه.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالحقّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظنّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)}
صدق الله العظيم [الأنعام]
فأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنغربل الحقّ من الباطل لعلكم تهتدون، فمن ذا الذي يجادلني من القرآن العظيم إلا وكان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هو المهيمن عليه بسلطان العلم الملجم لقوم يتفكرون ونهدي به إلى صراطٍ مستقيمٍ.
ولا نزال نقول يا معشر المسلمين أجيبوني بالحقّ:
 هل الله أمركم أن تتبعوا سلفكم اتِّباعاً أعمى دون أن تتفكروا فيما وجدتم عليه آباءكم! هل جميعه حقّ أم تخلله باطل مفترى؟ ألم يتوعدكم الله في محكم كتابه لئن اتّبعتم أسلافكم من غير تفكّر ولا تدبّر؟ ونترك الجواب من الربّ عليكم مباشرةً من محكم الكتاب. قال الله تعالى:
{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْم إِنَّ السَّمْع وَالْبَصَر وَالْفُؤَاد كُلّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
صدق الله العظيم [الإسراء:36]
ويا معشر الباحثين عن الحقّ، 
 والله لا تهتدون حتى تعتمدوا على عقولكم التي أنعم بها الله عليكم. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا
 وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ }
صدق الله العظيم [البقرة:269]
ألا تعلمون أن سبب دخول كثيرٍ أهل النّار في النّار هو عدم استخدام العقل؟ ونترك الجواب لأصحاب الاتّباع الأعمى بعد فوات الأوان. وقال الله تعالى:
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا
 بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
صدق الله العظيم [الملك]
وربّما يودّ أن يقول أحد المؤمنين:
 "يا ناصر محمد اليماني، ولكني لست من العلماء حتى أعلم هل تنطق بالحقّ وتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ولذلك أترك أمرك للعلماء كونهم الأعلم بالحقّ من الباطل". 
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:
 بل هم الأعلم بالباطل فهم به مستمسكون ويعضّون عليه بالنواجذ إلا من رحم ربي! فاسمع يا هذا، فحتى لا تكون لكم الحجّة بين يدي الله فإن بيان الإمام المهدي للقرآن بالقرآن يفقَهُهُ كافةُ من اطّلعَ عليه من المسلمين من أصحاب اللسان العربي المبين، فوالله إنّه لا يطّلع عليه مسلمٌ ذو لسانٍ عربيٍّ فيتدبره إلا ويعلم ما ينطق به ناصر محمد اليماني ويهضمه ويفهمه عن ظهر قلبٍ، فمنهم يودّ أن يستجيب لدعوة الحقّ من ربّه فيتّبع غير أنه يخشى أن لا يكون ناصر محمد هو الإمام المهدي برغم اقتناع قلبه وعقله بما ينطق به الإمام ناصر محمد اليماني، فمن ثمّ يؤخِّر الاتّباع حتى يعترفَ بشأنه علماءُ الدّين في دولته! ومن ثمّ يقيم عليه الحجّة الإمام المهدي وأقول:
 فهل فقهت البيان الحقّ للقرآن؟
ومعلوم جواب المؤمنين غير العلماء فسوف يقول: 
"اللهم نعم، فإن بيانك للقرآن بالقرآن واضحٌ وجليٌّ للمؤمنين". ومن ثمّ نقول: إذاً فقد أُقيمت عليك الحجّة ولن تكون لك الحجّة بين يدي الله بأنّك أخّرت اتّباع الحقّ حتى يتّبعه العلماء.
ويا رجل، إنّ كثيراً من العلماء تأخذه العزة بالإثم فكيف يغيِّر ما أفتى النّاس به من على المنابر زمناً طويلاً! إلا من رحم ربّي منهم فاتبع داعي الحقّ بالحقّ، وما بعد الحقّ إلا الضلال.
ويا رجل، لا تحسب العلماء الكبار غافلين عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني فوالله إنّ أكثرهم ليعلموا بالبيان الحقّ للقرآن بالقرآن الذي يحاجّ به المسلمين الإمامُ المهدي ناصر محمد اليماني ولكنّهم يخشون على مناصبهم من الإعلان والاعتراف بالحقّ بأنّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وآخرون يأتون مشمرين ليقرعوا الحجّة بالحجة حسب زعمهم أنهم هم الغالبون، حتى إذا وفد إلى موقع الإمام ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة صدمه أوّلُ بيانٍ وزلزل ما لديه من العلم الباطل، فأمّا الأنعام منهم فيقول:
 "أني أخشى على نفسي من الفتنة عمّا لديّ من العلم". أولئك أضلُّ من الأنعام سبيلاً!
وأمّا آخرون فيقولون:
 "الله أعلم! فقد يكون هذا هو الإمام المهدي وقد يكون مجدداً للدين، فلسوف أتركه لغيري حتى يتبيّن لي أمره من خلال اتّباع العلماء له". وأولئك إمّعاتٌ إن أحسن النّاسُ أحسَنَ وإن أساء النّاسُ أساءَ بعدهم لكونهم لا يتفكرون بعقولهم شيئاً، وحتى وإن اقتنعتْ عقولُهم بالمنطق الحقّ فلن يتبعوا عقولَهم كونهم إمّعاتٍ.
وأما آخرون فيودّ الاتّباع من بعد الاقتناع غير أنه يخشى أن يتبع ناصر محمد اليماني وهو ليس المهدي المنتظر، ومن ثمّ يقيم عليهم ناصر محمد الحجّة بالحقّ وأقول: فهل تعبدون المهدي المنتظر أم تعبدون الله الواحد القهّار؟ ويا قوم، والله الذي لا إله غيره لن يحاسبكم الله على شخصِ ناصر محمد اليماني فإن يكُ كاذباً فعليه كذبه؛ 
 بل سوف يحاسبكم الله عن الحجّة التي يحاجّكم بها ناصر محمد اليماني آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين، 
 فإذا أقمت عليكم الحجّة بآيات الكتاب المحكمات ولم تتبعوها تالله ليعذّبكم الله على عدم اتّباع آياته لو كنتم تعلمون لكونها أقيمت حجّة الله عليكم. فتذكروا قول الله تعالى:
{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿١٠٣﴾تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾}
صدق الله العظيم [المؤمنون]
وربّما يودّ أحد المؤمنين أن يقول:
 أفلا تأتينا بآيات الله المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين من محكم الكتاب بشرط أن لا تنزل لها بياناً من عندك كونك تقول إنّها آياتٌ بيّناتٌ لعلماء
 الأمّة وعامة المسلمين؟"
 ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
قال الله تعالى: 
{اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثمّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٤﴾} [السجدة]
وقال الله تعالى:
 {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأنعام:51]
وقال الله تعالى:
 {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شيئاً وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٤٨﴾} [البقرة]
وقال الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَ‌زَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُ‌ونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾} [البقرة]
وقال الله تعالى:
 {وَذَرِ‌ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّ‌تْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ‌ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَ‌ابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُ‌ونَ ﴿٧٠﴾} [البقرة]
وقال الله تعالى: 
{قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثمّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤﴾} 
صدق الله العظيــــــــم [الزمر]
فبالله عليكم لماذا لا تصدقون الله الذي ينفي في محكم كتابه شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود؟ ألم يقل الله تعالى:

{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شيئاً وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ}
صدق الله العظيم [البقرة:48]
أم لا تعلمون ما يقصد الله بأنه لا يقبل شفاعة نفسٍ لنفسٍ؟
 ونعيد نذكركم بالآية مرة أخرى:
 {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شيئاً وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ}،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شيئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} [الإنفطار:19]
وذلك تصديقٌ لقول الله تعالى:
{لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ القيامة يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
صدق الله العظيم [الممتحنة:3]
فلن يشفعوا لكم بين يدي الله من جعلتموهم شركاء لله في حكمه سبحانه.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ ﴿١٢﴾وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ ﴿١٣﴾}
صدق الله العظيم [الروم]
وربّما يودّ جميعُ الذين في قلوبهم زيغٌ بسبب الشرك بالله من الذين قال الله عنهم:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} 

 [يوسف:106]، 
من الذين يتبعون المتشابه في القرآن ويذرون آيات الكتاب المحكمات فيقول:
 "يا ناصر محمد اليماني، فإليك البرهان المبين لإثبات شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود. وقال الله تعالى:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثمّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ}
صدق الله العظيم [يونس:3]
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني: 
 فهل أَذِنَ له بالشفاعة أم أَذِنَ له بالقول الصواب لتحقيق الشفاعة 
في نفس الله سبحانه؟
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ( 37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا ( 38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الحقّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى ربّه مَآبًا ( 39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ( 40)}
صدق الله العظيم [النبأ]
كون الشفاعة لله جميعاً فتشفع لكم رحمته من عذابه لكون الله هو الأرحم بعباده،

 فلو كنتم تتقون لما التمستم الرحمة لدى الذين هم أدنى رحمةً من الله 
أرحم الراحمين، أفلا تعقلون!.
ويا قوم، إن الذين يأذن الله لهم بتحقيق الشفاعة لن يرضوا حتى يرضى مهما أعطاهم
ربّهم لكون رضوان نفسِ ربِّهم هو النّعيم الأعظم بالنسبة لهم، وما ينبغي لهم أن يكونوا شفعاء لعباده بين يديه بل اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً ليدخلوا جنّته، كونهم علموا أن رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته ولذلك لن يرضوا حتى يرضى، أولئك قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه ولذلك لن يرضوا حتى يرضى، وليس أنهم يطلبون من ربّهم الشفاعة حتى لأولادهم أو لآبائهم وما ينبغي لهم، ولا نريد أن نخوض في شأنهم في هذا البيان فسواء يكونون من الأوّلين أو من الآخرين؛ بل فالأهم أن تؤمنوا وتوقنوا أنه لا شفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود وأن ترجوا من الله مباشرةً أن يرحمكم ولا تلجأوا لأحدٍ في عقيدتكم ليشفع لكم بين يدي الله؛
 بل وقولوا:
{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:23]
وهكذا تكون عقيدتكم الحقّ، فإن استطاع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يخرجكم من دائرة ظلماتِ الشرك بالله إلى نورِ الله فقد فزتُم فوزاً عظيماً، واعلموا أنّ الله لا يغفر أن يشرك به، واعلموا أن عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود شرك بالله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.
ويا قوم، والله لا ينذركم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا بما بما أنذر به الرسلُ من الله إلى الإنس والجنّ من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فجميعهم ينذرون من عقيدةِ شفاعةِ العبيد بين يدي الربّ المعبود، فلا شفاعة لنبيّ ولا شفاعة لوليّ من الصالحين. تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ
 وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الأحد، 25 أغسطس 2013

توضيح العلاقة بين لفظ الجلالة " الله " والأسماء الحسنى (1)

الإمام ناصر محمد اليماني
07-19-2009, 01:50 am

توضيح العلاقة بين لفظ الجلالة " الله " والأسماء الحسنى

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الأمي وأله التابعين وسلامُ 
على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين قال الله تعالى:
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ}
صدق الله العظيم , [الإسراء: ١١٠]
افلا تر أن الله ذكر ثلاثة من أسمائه في اية واحدة
{إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
}
فجميعها اسماء الله فلا تفريق بين أسماءه
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ
}
صدق الله العظيم , [الإسراء: ١١٠]
وبالنسبة لقول الله تعالى:
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}
صدق الله العظيم , [النور: ٣٦]
فاكثر ما يذكر فيها هو الإسم الله فتجده الله أُكبر عن الأذان الله أُكبر عن الإحرام للصلاة الله أُكبر في جمع الاركان للصلاة إلى التسليم وذلك ما يذكر جهرة دائماً { الله أكبر } فيدوي بها الصوت في بيوت الله وذلك من اكثر أسماء الله يُذكر في بيوته ومن ثم الرحمن ومن ثم الرحيم { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
} 
  وتلك من أكثر أسماء الله ذكرا في بيوته 
ولو أني لم افهم سؤلك بالضبط؟
فإذا لم أجيب عليك كما ينبغي فنرجو أن توضح لنا سؤلك أكثر ولما التفريق بين اسماء الله أخي الكريم ولكن إذا حدد الله 
لكم إسم تذكره به في وقت مُعين فنفذوا أمر الله 
وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.

إمامي الغالي أفتني هل هناك فرق بين الأذان والإقامــــة ؟

الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 10 - 1434 هــ
24 - 08 - 2013 مـ

إمامي الغالي أفتني هل هناك فرق بين الأذان والإقامــــة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين وجميع المسلمين 
في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين..
ويا حبيبي في الله السائل عن الفرق بين الأذان والإقامة فتقول: وما الفرق بينهما؟
 ومن ثم نفتيك بالحقّ:
إن نداء الإقامة كنداء الصلاة وإنما تزيد فيها قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة
 ( قبيل)الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

 

الجمعة، 16 أغسطس 2013

الإمام المهدي المنتظَر يفتي السائل عن التطاول بالبنيان هل هو حرامٌ؟

الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 10 - 1434 هـ
17 - 08 - 2013 مـ
03:56 صبـاحاً
الإمام المهدي المنتظَر يفتي السائل عن التطاول بالبنيان
 هل هو حرامٌ؟
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elmachichi fatiha مشاهدة المشاركة

جمعتكم مباركة احباب قلبى ,لدى سؤال يحيرنى وهو .هل التطاول فى العمران حرام .اللهم مدبر الامر عجل فى ظهور العزيز المختار فقد سالت دموع كتيرة وفارت فى الشوارع دماء منهمرة ,,,فما احوجنا لرحمتك يا الله ,اللهم لانسالك رد القضاء وانما نسالك اللطف فيه
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم الطيبين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وعليهم وأسلّم تسليماً، لا أفرق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، أمّا بعد..

ويا حبيبي في الله السائل عن التطاول في البنيان هل هو حرام؟
 فمن ثمّ نردّ عليك بالحقّ وأقول:
 فمن حرم ذلك فليأتنا بسلطانٍ مبينٍ! ولكنّي أجد أن تطاول القصور من ضمن نعم الله على المقتدرين، فإذا لم يكونوا شاكرين عذّبهم الله ببنيانهم فهدّمها على رؤوسهم إذا لم يشكروا نعمة ربّهم
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)}
صدق الله العظيم [الأعراف]
وبما أن بناء القصور نعمةٌ من الله على المقتدرين ولذلك يقول لهم نبيهم:
 { تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ }
  أي فاذكروا نعم الله عليكم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

أسرع تعويضٍ للدم الرطبُ الْجَنِي ..

الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 10 - 1434 هـ
17 - 08 - 2013 مـ
04:57 صبـاحاً



أسرع تعويضٍ للدم الرطبُ الْجَنِي ..
بسم الله الرحمن الرحيم،

 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وجميع أنصارهم في كل زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
ويا أيّها الأنصاري السائل عادل المحترم، بالنسبة لتساقط التّمر على مريم لتعويض الدّم من بعد الولادة إنما كان بمعجزةٍ لكونها كانت مُسندةً ظهرها إلى جذع النّخلة، حتى إذا ولدت المسيحَ عيسى ابن مريم - عليه وعلى أمّه الصلاة والسلام - فمن ثمّ ناداها وليدُها الطفل المسيح عيسى ابن مريم. وقال الله تعالى:
{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا(25) }
صدق الله العظيم [مريم]
فمن ثمّ هزّت بيدها الجذع المتين لكونها نظرت بين أرجلِها فرأت طفلها صار في مهدٍ له بقدرة ربّه، وعلمت ما دام قد تكلّم الطفل بقدرة الله فتلك معجزة كما خلقه من قبل بكن فيكون من غير أبٍ، فكذلك أيقنت أنّ الذي أنطق الطفل وهو في المهد صبياً لقادرٌ أن يجعل جذع النّخلة المتين يهتزّ، وكانت مسندةً ظهرها إلى جذع النّخلة وبعد أن نطق الطفل وأفتاها أن تهزّ جذع النّخلة فمن ثمّ جعلت يدها وراءها على جذع النّخلة فحرّكت يدها فحدثت المعجزة فهزّت لترى المعجزة، فإذا بجذع النّخلة يهتزّ واهتزّت النّخلة بكامل سعفها فتناثر عليها من التّمر ما كان ناضجاً رطباً جنياً!
وأمّا سؤالك الذي تقول فيه مَنْ المنادي في قول الله تعالى:

 { فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا }؟
  فالمنادي هو الطفل المسيح عيسى ابن مريم ولدته أمُّه فجعل الله بقدرته كن فيكون مهداً سرياً له وجعله كمثل مهد الأطفال في ذلك الزمان، ولم يخرج من رحم أمِّة على التراب كونه سوف يمرغه التراب وهو مبللٌ؛ بل جعل الله له بقدرته مهداً فخرج من رحم أمّه إلى المهد مباشرةً، وجاءت به قومَها تحمله في ذلك المهد حتى وضعته بين أيديهم. وقال الله تعالى:
{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ﴿٢٧يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿٢٨} [مريم]
ولكنّ مريم عليها الصلاة والسلام التزمت بأمر طفلها مسبقاً أن لا تكلم النّاس لإثبات براءتها لكونه مكلفٌ من الله أن يثبت براءتها فينطق في المهد صبياً، ولذلك لم تكلم مريم قومها بل أشارت إلى طفلها أن يسألوه:

{
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ﴿٢٩قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴿٣١وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴿٣٢وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴿٣٣}
صدق الله العظيم [مريم]
وسبق شرحُ ذلك في بيانٍ من قبل وزدنا في هذا البيان نقاطاً سأل عنها أخونا عادل، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


الأربعاء، 7 أغسطس 2013

يا معشر الإنس والجان، والشّمس والقمر بحسبان، فلقد أدركت الشّمس القمر فولد الهلال من الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكبرى

يــا معشر الإنس والجـــــانّ..
والشّمس والقمر بحسبان، فلقد أدركت الشّمس القمر فولد 

الهلال من الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال 
تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكبرى وآية التّصديق للمهدي المنتظَر، فهل من مُدَّكر؟
بسم الله الرحمن الرحيم،

 والصلاة والسلام على كافة رسل الله أجمعين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم وسلّموا تسليماً وعلى من تبع نهجهم فاقتدى بأثرهم، ولا تفرقوا بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أمّة الإسلام، اسمعوا وعوا خيراً لكم وأيقنوا بالحقّ خيراً لكم، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله وأشهد أن المهدي المنتظَر ناصر محمد، وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، إننا نراك قد أضفت إلى كلمات الشهادة الحقّ شهادةً فهل الشهادة الثالثة يجب أن ننطق بها عند النداء لكل صلاةٍ أو في إقامة الصلاة؟" 

ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد ونقول:
كلا بل الشهادة الثالثة لا نفتيكم بوجوب ذكرها عند النداء للصلوات أو إقامة الصلوات بل الشهادتين فقط ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله)، وإنما نفتيكم بالحقّ في تصحيح معتقدكم في بعث الإمام المهدي المنتظَر ناصر محمد، وأقول تلك شهادة حقٍّ يقرُّ بها ويعترف بها كافة علماء المسلمين وعامتهم.
وهنا ينال السائل المزيد من العجب فيقول:

 "ولكنا لو نلقي بالسؤال إلى كافة علماء المسلمين وعامتهم لأنكروا فتواك بأنهم يشهدون أن المهدي المنتظَر ناصر محمد، فهل تستهزئ بنا؟" 
ومن ثمّ يردّ عليهم المهدي المنتظَر ناصر محمد وأقول:
 أعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل أقسم بالله العظيم أنّه من يؤمن ببعث المهدي المنتظَر ويؤمن أن الله لن يبعثه نبياً جديداً فإنّ ليس له إلا أن يشهد أن المهدي المنتظَر ناصر محمد، كونه لو يشهد أن المهدي المنتظَر رسول الله من بعد محمدٍ رسول الله فقد كفر بما أُنزل الله على محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم في قول الله تعالى:
{ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ

 بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }
صدق الله العظيم [الأحزاب:40]
إذاً يا أحبتي في الله كافة علماء المسلمين وعامتهم، فليس لكم إلا أن تعترفوا أنكم فعلا متفقون على هذه الشهادة الحقّ في بعث الإمام المهدي المنتظَر بأنّه حقاً يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا أقصد أن هذه الشهادة تخصّ ناصر محمد اليماني حتى ولو كان اسمي ناصر محمد، بل يا أحبتي في الله هذه هي الشهادة الحقّ تنبغي أن تكون في قلب من يؤمن ببعث المهدي المنتظَر فيعتقد أن لا بدّ أن يبعث الله المهدي المنتظَر ناصر محمد أي ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، كون المهدي المنتظَر لن يبعثه بوحيٍّ جديدٍ بل لا بدّ أن يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين فيحاجّ البشر بمحكم الذكر القرآن العظيم الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وربّما يودّ سائلٌ آخرَ أن يقول: "وما اسمك واسم أبيك بالحقّ؟"

 ومن ثم نردّ عليهم بالحقّ ونقول: اسمي (ناصر) وأبي (محمد) ويناديني بهذا الاسم كافة من يعرف ناصر محمد منذ أن كنت في المهد صبياً، ولم يجعل الله اسمي هو البرهان للعالمين بأني المهدي المنتظَر ناصر محمد ؛ كون الاسم ناصر محمد لم أتفرد به من بين البشر بل يوجد كثيرٌ في العالمين تَجِدونَ أنّ اسمه ناصر محمد، ولن يجعل الله الحجّة في الاسم وحده بل الحجّة هي في سلطان العلم.
ويا معشر البشر إني المهدي المنتظَر ناصر محمد أقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، وليس قسم حلّاف مهينٍ فاجرٍ بل قسم المهدي المنتظَر بالحقّ أن البشر دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكبرى وأن الشّمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف الشّمسي فاجتمعت به الشّمس وقد هلال.
وربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول:

 "وكيف علمت أن الشّمس أدركت القمر؟"
 وأقول: والله الذي لا إله غيره أني لم أكن أعلم كيف تدرك الشّمس القمر حتى أراني ربّي في الرؤيا الحقّ كيف تدرك الشّمس القمر، وهو أن يلد الهلال من قبل الكسوف فتجتمع به الشّمس وقد هلال، وأن ذلك الحدث شرط من أشراط السّاعة الكبرى، واللعنة على من أفترى على الله كذباً.
وربّما يودّ آخرٌ أن يقول: "وماذا بعد أن تدرك الشّمس إلى ما يشاء الله القمرَ؟"

 ومن ثمّ يردّ على السائلين المهدي المنتظر ناصر محمد وأقول: بعد أن تدرك الشّمس القمر إلى ما يشاء الله وحينما يشاء الله فمن ثمّ يسبق الليل النّهار بطلوع الشّمس من مغربها بسبب مرور كوكب العذاب، فاتقوا الله الواحد القهّار واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتبعوه ولا تتبعوا ما يخالف لمحكم القرآن العظيم، ويوشك الله أن يغضب لكتابه فيُصِبكم بطشٌ من عذابه ليلةَ يسبق الليل النّهار فيصير الغرب شرقاً والشرق غرباً.
ويا أحبتي في الله أشهد لله بالحقّ إنّ الشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر ولا ينبغي لليل أن يسبق النّهار حتى يدخل البشر في عصر أشراط السّاعة الكبرى ومنها بَعْثُ المهدي المنتظَر ناصر محمد لينذر البشر بالبيان الحقّ للذكر بأن الشّمس أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكبرى وآية التصديق للمهدي المنتظَر ناصر محمد حتى يفروا إلى الله الواحد القهّار فيستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيتبعوه ويكفروا بما يخالف محكمَ القرآن العظيم سواء كان في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث بيان السُنَّة النبوية؛ كون ما جاءكم يخالف لمحكم القرآن العظيم فهو من عند غير الله سواء كان في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث السنة النبوية.
ويا أحبتي في الله، إني أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ على الأبواب، فكيف السبيل لإنقاذكم يا معشر المسلمين والعالمين؟ ألا والله الذي لا إله غيره لو تصدقوا بالآية الكونيّة أن الشّمس أدركت القمر لأنقذتم أنفسكم وأمّتكم من عذاب يومٍ عقيمٍ، فلا تكفروا بالآية الكونيّة وهي اجتماع الشّمس بالقمر وقد هو هلال واسمعوا ما أقول:
أقسم بمن خلق الجانّ من مارجٍ من نار، وخلق الإنسان من صلصال كالفخار، وأنزل المطر وأنبت الشجر وجعل الجنة لمن شكر والنار لمن كفر إنّ الشّمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال، وأن لو اجتمع كافة علماء الفلك أنسهم وجنّهم فأنهم لن يجدوا لاجتماع الشّمس بالقمر وقد هلال إلا تفسيراً واحداً لا غير أنه حقاً أدركت الشّمس القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال، وقد علمتم بذلك منذ بضع سنين بأن الهلال ولد قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال فكم أدهشكم ذلك كونه حدث غريب وعجيب لدى أهل العلم منكم المتخصصين في علوم الفلك، أم تريدون أن تخدعوا أمّتكم فتأتوا بتحليلٍ علميٍّ من عند أنفسكم بغير الحقّ فتكذبوا على أنفسكم وتكذبوا على أمّتكم بتحليلٍ علميٍّ بغير الحقّ من عند أنفسكم؟ ومن ثم تنكرون أن الشّمس أدركت القمر فتستمرون بالتكذيب بالآية الكونيّة الظاهرة والباهرة حتى يأتيكم كوكب العذاب كوكب سقر فيمر بجانب أرضكم من الأعلى فيمطر عليها حجارةً من نار،

 فأين المفر ليلةَ يسبق الليل النّهار؛ ليلة تبلغ القلوب الحناجر؟
ويا معشر المحكمة العليا بالمملكة العربيّة السعوديّة، 

 لماذا أرجعتم شاهد شقراء لرؤية هلال شوال لعامكم هذا 1434 للهجرة؟ وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين في الحياة الدنيا وفي الآخرة أن ذلكم الشاهد شهد هلال شوال لعامكم هذا 1434 للهجرة، والأدلة كفيلة تشهد أنه من الصادقين في رؤية هلال شوال بعد غروب شمس الثلاثاء برغم أن المسلمين لم يصوموا فقط غير ثمانية وعشرون يوماً لشهر رمضان لعامكم هذا 1434 للهجرة.
ويا أيتها المحكمة العليا بالمملكة العربيّة السعوديّة ويا أيّها الخضيري والدكتور زكي، أما آن لكم أن تعترفوا بالحقّ من ربّكم أن الشّمس حقاً أدركت القمر فوُلِد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال، أم أنكم علمتم منذ بضع سنين أن الهلال ولد قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال فأدهشكم الأمر يا زكي بن عبد الرحمن العالم الفلكيّ وكذلك الرائي عبد الله الخضيري فكتمتم شهادة الحقّ، ولكني المهدي المنتظَر ناصر محمد أذكركم بقول الله تعالى:
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
صدق الله العظيم [البقرة:140]

وأشهد لله يوم ألاقي ربّي أن يومنا هذا الذي نحن فيه الأربعاء هو يوم عيد الفطر المبارك من بعد صيام رمضان لعامكم هذا 1434 ولكنكم صمتم العيد، وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد وأنصاره صمنا معكم حتى ولو كان الحقّ معنا ولكن وحدة المسلمين هي الهدف السامي بالنسبة لنا وسوف يكتب الله لنا صيام هذا اليوم الأربعاء نافلةً عنده، ومن كان عليه يوم فليقل (اللهم فاجعله قضاء اليوم الفلاني) ما دام تبيّن لكم أنه لم يعد من ضمن عدّة رمضان.

وربّما يودّ أحد الأنصار السابقين الأخيار أن يقول:

 "يا إمام ناصر محمد، فهل يحقّ لي أن أجعل يوم الأربعاء قضاء صيام يوم آخر أفطرته من ضمن عدّة رمضان لسبب شرعيّ؟ فهل يحق لي الآن خلال صيام الأربعاء أو من بعد أن صمت الأربعاء فهل يحقّ لي أن أقول اللهم فاجعل صيامي الأربعاء قضاء لليوم الذي أفطرته من رمضان؟"
 ومن ثمّ أردّ على السائلين وأقول: اللهم نعم يحقّ لمن صام الأربعاء أن يقول اللهم أن صمته ظناً مني أنه لا يزال من ضمن عدّة رمضان، وما دامت المحكمة العليا بالمملكة العربيّة السعوديّة أرجعوا شهادة شاهدِ هلال شوال لعامنا هذا 1434 فقد تبيّن لنا أن يوم الأربعاء لم يعد من ضمن عدّة رمضان بل من ضمن عدّة الأيام الأُخر، اللهم فاجعل صيامي ليوم الأربعاء قضاءً لليوم الذي أفطرته من قبل.
وربّما الذين لا يفقهون إلا قليلاً يودون لو يقولون:

 "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، إنما الأعمال بالنيّات". 
ومن ثمّ نردّ على السائلين ونقول: ألم تكن نيّتكم أن تصوموا يوم الأربعاء فصمتم حين تبيّن لكم الخيط الأبيض من الأسود من الفجر فقد عقدتم الصيام فلم يتبقَ من بعد نيّة الصيام إلا أن تقولوا ما دام تبيّن لنا أن يوم الأربعاء لم يعد من ضمن أيام عدّة رمضان فقد أصبح من ضمن عدّة أيام أخر اللهم فاجعل صيامي ليوم الأربعاء قضاءَ يومٍ أفطرته خلال شهر رمضان إنك على كل شيء قدير، كون ذلك من حقي ما دام تبيّن لي أن 29 الأربعاء لم يعد من ضمن عدّة أيام صيام رمضان،
 ولا تظلمُ ربّي أحداً.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، برغم أني أفطرت يوم من رمضان لعذرٍ شرعيٍّ وأريد أن أقضيه في أحد الأيام الأخر بعد انقضاء شهر رمضان ولكني صمت يوم الأربعاء بنية أنه لا يزال من ضمن عدّة أيام رمضان".

ومن ثمّ يردّ الإمام المهدي على السائلين وأقول: إنما أخاطب الذين صدقوا وأيقنوا أن الشّمس أدركت القمر وعلموا علم اليقين أن الأربعاء 29 من رمضان لم يعد من ضمن عدّة أيام رمضان فأولئك يتقبل الله منهم أن يجعلوا صيامهم لعامكم هذا 1434 الأربعاء قضاء ليومٍ عليهم أو نافلة إلى ربّهم كونهم يعلمون من قبل أن الأربعاء 29 من رمضان لا ينبغي له أن يكون من ضمن عدّة رمضان كون الشّمس أدركت القمر في غرّة رمضان الأولى الإثنين فأصبح تاريخ 29 من رمضان هو الإثنين وثلاثون الثلاثاء، وعلموا أن يوم الأربعاء هو حقاً غرّة شهر شوال ويوم عيد الفطر المبارك كون عدّة أيام الشهور في كتاب الله لا ينبغي لها أن تزيد عن ثلاثين يوماً، ولكن المحكمة العليا في قبلة المسلمين زادوا وصاموا عيد الفطر وأخذتهم العزة بالإثم وأرجعوا شاهد هلال شوال وهو من المعتَمَدين لديهم في ترائي الهلال في كل عامٍ في منطقة شقراء، وما طعنوا في صدقه وإنما قالوا شاهدٌ واحدٌ لا يكفي! والله المستعان.. فهل هو قرضة دَيْنٍ مكتوب على أحدكم حتى تحضروا شاهدين؟؟ ولكنّ شاهدَ هلال رمضان شاهدٌ واحدٌ. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }
صدق الله العظيم [البقرة:185]
بمعنى أن الشاهد سوف يصومه ومن حوله ما دام معروفاً لديهم أنه شاهدُ عدلٍ 

لا سفيهٍ يكذب.
والسؤال الذي يطرح نفسه:

فلو أن شاهداً شَهِدَ برؤية هلال رمضان في أوّله فصدقتم شهادته فصمتم، ومن ثم شهد برؤية هلال شوال في آخر رمضان، فكيف ترجعون شهادته وقد صدقتموه في رؤية هلال أول رمضان, أفلا تتقون؟!
ويا معشر المسلمين، صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فأتمّوا العدة ولا ترجعوا من شهد برؤية هلال رمضان في أوله ولا في آخره، فكيف يكون لكم الحقّ أن تطعنوا في شهادته! فكيف أنكم تصدّقونه في رؤية هلال رمضان في أوله وتكذبونه في شهادته لرؤية هلال شوال بعد انقضاء العدة! أفلا تعقلون؟!
ويا معشر علماء المسلمين وأمتهم، 

 ما نريد أن نذكركم به هو أن الشّمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال، وأدهشكم الأمر ولم يحدث لكم ذكرى ولم تعلنوا به للبشر! فأمّا بعض علماء الفلك فتزلزل يقينهم العلميّ الفلكيّ برغم أن العلوم الفلكيّة الفيزيائيّة دقيقةٌ ويقينيةٌ لكونها حقيقة علميّة على الواقع الحقيقي، وما حدث من الأمر الذي زلزل يقينهم في العلوم الفلكيّة هو أن الشّمس أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكبرى وآية التصديق للمهدي المنتظَر، فهل من مدكر وشاهد بالحقّ من علماء الفلك فينطق بالحقّ؟ وعسى أن يكون زكي بن عبد الرحمن بالمملكة العربيّة السعوديّة فكن من الصادقين.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
وربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار أن يقول:

 "يا إمامي ما السّر أنني أجدك أحياناً تفتي أن كوكب العذاب لم يؤثر في حركة القمر، وفي بيانات أخرى تفتي بتأثير حركة القمر؟! وكذلك أجد في بيانٍ آخرَ أنك تفتي أن كوكب العذاب أثّر في حركة الشّمس، وبيان آخر تفتي أنه لم يؤثر في حركة الشّمس!" ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهدي وأقول: يا أحبتي الأنصار أرجو من الله أن لا يكون سبب فتنتكم بعض الفخوخ التي أجعلها في بعض بياناتي كوني لم أجعلها لكم أنتم يا معشر الأنصار بل لقوم آخرين، فبمجرد أن يجدني في بيان أفتي أن كوكب العذاب لم يؤثر في حركة القمر فمن ثمّ يجد في بيان آخر فتوى مناقضة للفتوى الأولى بأن كوكب العذاب أثّر في حركة القمر، فمن ثم يفرح بذلك ويقوم بتنزيل صورته واسمه الحقّ، وعسى أن يكون من العلماء المشهورين فيزعم أنه سوف يقيم علينا الحجّة ومن ثم نقيم عليه الحجّة بالحقّ ونفصّل تفصيلاً. تصديقاً لقول الله:
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشّمس ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالحقّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}

صدق الله العظيم [يونس:5]
فلا تنسوا أحبتي في الله أنّ لكل كوكب حركتين معاً في نفس الاتجاه, ويعلم بذلك علماء الفلك بأنّ لكل كوكبٍ حركتين، ولم نفتِ أن كوكب العذاب أثّر على حركتي القمر وحركتي الشّمس معاً، فنصيحتي لكم أن لا تشغلوا أنفسكم في نقاط الفخوخ في البيان وإنما نجعلها فخوخاً قليلةً جداً حتى يتجرأ على إقامة الحجّة علينا قومٌ آخرون.
ويا أحبتي الأنصار إنكم تجبرونني أحياناً أن أبيّن شيئاً وهو سلاحي أصطاد به قوماً آخرين، فلا تجبروني على بيان بعض النقاط بل اتركوها لقوم آخرين يجادلونني فيها وليس أنتم، خيرٌ لكم.
ولا نزال على خط التحدي بالحقّ بسلطان العلم الملجم على مدار تسع سنوات إلا عدّة أشهر ولا تزالون تجدون الإمام ناصر محمد هو المهيمن بسلطان العلم فكونوا من الشاكرين، وما أنصحكم به يا أحبتي الأنصار المصدقين أن تتركوا الإمام المهدي ليجادل غير المصدقين حتى يقيم عليهم الحجّة علّهم يوقنون فننقذهم من عذابه فيعتصمون بمحكم كتابه، وأما أنتم فقد أصبحتم في مأمن من عذاب الله، ونصيحتي لكم أن لا تشغلوا الإمام المهدي بالأسئلة من بعد التصديق والاتّباع بل التزموا بما التزم به أنصار محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فأطاعوا أمر الله تعالى:
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوااللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُالْعِقَابِ(7) }
صدق الله العظيم [الحشر]
وقال الله تعالى:

{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿١٠١قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ ﴿١٠٢}
صدق الله العظيم [المائدة]
خليفة الله في الأرض الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد..

الأحد، 4 أغسطس 2013

إعلان تطبيق المباهلة بين الدكتور أحمد عمرو والمهدي المنتظَر ناصر محمد اليماني..

إعلان تطبيق المباهلة بين الدكتور أحمد عمرو والمهدي 
المنتظَر ناصر محمد اليماني..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب من الإنس والجنّ ومن تبع سبيلهم الحقّ من الإنس والجنّ ومن كافة عبيد الربّ بالملكوت صلوات ربّي عليهم جميعاَ وأسلّم تسليماً، أمّا بعد..
فأقول يا أحمد عمرو لقد أقمنا عليك الحجّة بالحقّ وليس مجرد تطبيلٍ بل نستنبط الحجّة من محكم التنزيل، وأراك تريد أن تفرّ من المباهلة ونِعْمَ الفرار كونه أهون من المباهلة، وأراك كتبت بياناً جديداً ولكنك أجبرتني لنزيد الباحثين عن الحقّ برهاناً بمزيدٍ من إقامة الحجّة عليك بالحقّ، ومن ثم نختم البيان بالمباهلة الحقّ كما هي في محكم كتاب الله، وإنما المسخ إلى خنزير هو بالدعاء عليك ولكني حرٌّ في دعائي فإن شئتُ دعوت عليك أن يمسخك إلى خنزيرٍ بعد أن يلعنك لعناً كبيراً، وإن شئتُ اكتفيت بالمباهلة كما هي في محكم الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:61]
وسوف نختم بها بياني هذا بإذن الله ولا حوار بيني وبينك من بعد المباهلة بل نترك الحكم لله حتى يجمع بيننا يوم الدين فيحكم بيننا بالحقّ وهو خير الفاصلين.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴿١٤١﴾}

صدق الله العظيم [النساء]
ويا أحمد عمرو، إني أراك تقول إنما تُمْنَعُ شفاعةُ العبيد بين يدي الربّ المعبود للكافرين وأما المؤمنون فإن لهم شفاعةَ أولياء الله من الأنبياء والأولياء، ونحن نعلم ما تريد تحقيقه، ويخصّ هدفك المؤمنين لكون الكافرين قد ضمنتم أنهم سوف يدخلون نار جهنّم داخرين بسبب كفرهم ولكن بقي معكم المؤمنون، ولذلك أحمد عمرو يفتي أن المؤمنين بالله هم الوحيدون الذين يأذن الله لأنبيائه وأوليائه أن يشفعوا لهم، وعليه فقد علمنا ما تريد يا أحمد وهو أن تضمنوا المؤمنين أن يكونوا مشركين بربّهم بسبب عقيدة الشفاعة ولذلك تفتي الذين آمنوا بأن لهم الشفاعة وتنفيها عن الكافرين وحتى إذا أقام عليك الحجّة الناصر (علاء الدين نور الدين) بآيةٍ محكمة في القرآن العظيم تنفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود للمؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَاكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِىَ يَوۡمٌ لاَّ بَيۡعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالۡكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:254]
وبرغم أن هذه الآية مُحكمةٌ مُوعِظَةٌ للمؤمنين أن لا ينتظروا شفاعة الأنبياء والأولياء بين يدي ربّهم وأنه لن ينفعهم إلا عملهم الخالص لوجه ربّهم من صدقاتٍ ونفقاتٍ والباقيات الصالحات من الأعمال ولكن أحمد عمرو قال إنّما يقصد الله الكافرين فينفي شفاعة الأنبياء لهم، فأمّا المؤمنون فيقرّ أحمد عمرو أن لهم الشفاعة من قبل الأنبياء والأولياء!
ومن ثم نقيم عليه الحجّة ونقول: يا أحمد فإن وجدنا أن الله قال يا أيها الذين كفروا فصدق أحمد عمر وكذب المهدي المنتظَر ناصر محمد، وإن وجدنا الله يخاطب الذين آمنوا بشكل عام وقال:
{يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟} فكذب أحمد عمرو وصدق الإمام المهدي المنتظَر ناصر محمد اليماني، وإلى الحكم بالحقّ. قال الله تعالى:
{ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَاكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِىَ يَوۡمٌ لاَّ بَيۡعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالۡكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
صدق الله العظيم
فلماذا تحرّف الموعظة في الخطاب إلى المؤمنين من ربّهم لنفي شفاعة الأنبياء والأولياء؟ فكيف يقول أحمد عمرو إنما الله يخاطب الكافرين وليس المؤمنين؟

 ومن ثم يقيم عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ وأقول: يا أحمد لقد تبيّن للباحثين أنك من الذين يحرِّفون الكلم عن مواضعه فأصبحتَ بحسب 
فتوى الله في محكم كتابه:
{مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا (46)}

صدق الله العظيم [النساء]
وكذلك تحاججنا بآيات الكتاب المحكمات البيّنات في الحكم على الكفار والمشركين أنهم في النّار خالدين فيها وكأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأنصاره يكفرون بأن الكفار والمشركين في نار جهنّم خالدين! وحسبنا الله عليك كيف تُلْبِسُ الحقّ بالباطل، ويا أحمد عمرو، نحن مصدقين وموقنين أن الكفار والمشركين في نار جهنّم خالدين.
ومن ثم نرفع بالسؤال إلى الله سوياً فنقول: يا الله يا من أنت الحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، فاحكم بيننا بالحقّ وأنت خير الفاصلين، فهل حكم الخلود على الكفار والمشركين في النّار إلى مالا نهاية ويجب عليهم أن يستيئسوا فلا يسألوا الله رحمته لكونه قد حكم عليهم بالخلود في نار جهنّم إلى مالا نهاية؟

 ومن ثمّ نترك الجواب من الربّ مباشرة بالحكم الحقّ في محكم الكتاب. قال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الجنّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النّار مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)}
صدق الله العظيم [الأنعام]
فهذا يعني أنهم يستطيعون تحقيق الإشاءة من الله فيرحمهم من الخلود بسببٍ من عند أنفسهم وهو أن يسألوه رحمته فيؤمنوا موقنين أن ليس لهم إلا رحمة ربّهم، فيوقنوا أنّ الله حقاَ أرحم الراحمين، ويوقنوا أنه أرحم بهم من آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم ومن النّاس أجمعين كون الله أرحم الراحمين، وأن صفة الرحمة لا تزال في نفس ربّهم سبحانه ولا يزال هو الله أرحم الراحمين، حتى إذا علم الله بهذه العقيدة الحقّ في قلوبهم فلن ينكر ما في قلوبهم أنه الله لا إله إلا هو الرحمن أرحم الراحمين، ومن ثم يجدوا رحمة الله تشملهم. فسبحان الذي وسع كل شيء رحمةً ولم يكتبها لليائسين من رحمة الله فلا ولن يرحمهم الله ما دام يعلمهم يائسين من رحمته.
ويا أحمد عمرو، أفلا تسل نفسك لماذا الله جعل المقابلة بين الفريقين وجهاً لوجهٍ فقال للمؤمنين أصحاب عقيدة شفاعة الأنبياء والأولياء: فادعوهم ليستجيبوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم من عذابه إن كنتم صادقين. فما هي النتيجة يا ترى؟ ونترك الجواب من الربّ مباشرة من محكم الكتاب. قال الله تعالى:
{ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ }
صدق الله العظيم [القصص:64]
بمعنى أنهم قالوا لهم اشفعوا لنا عند الله فأنتم عباده المقربون منه، فما هي النتيجة؟
{ وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ

 كَانُوا يَهْتَدُونَ (64) }
صدق الله العظيم [القصص]
وتمت المواجهة وجهاً لوجهٍ كون أصحاب عقيدة الشفاعة قالوا:
{فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (53)}
صدق الله العظيم [الأعراف]
ومن ثم ناداهم الله من وراء الحجاب فقال لهم مكانكم أنتم وشركاؤكم، أي لا تزالون تعتقدون بشفاعتهم لكم بين يدي. وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ 

فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ}
صدق الله العظيم [يونس:28]
وليس أنهم لم يجيبوهم فحسب؛ بل تبرأ منهم عبادُه المكرمين وكفروا بعقيدة عبادتهم في انتظار شفاعتهم لهم بين يديّ ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا

 بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ
 إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ(29)}
صدق الله العظيم [يونس]
ومن ثم ألقى الله سبحانه بسؤال إلى أنبيائه وأئمة الكتاب:

 هل هم من أفتوا النّاس بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود بعد أن أنزل الله إليهم ذكرهم يحذِّرهم من تلك العقيدة في قول الله تعالى:
 {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ ربّهم ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ 
وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)} صدق الله العظيم [الأنعام]؟
وننظر إلى السؤال من الربّ والجواب من الأنبياء وأئمة الكتاب .
 قال الله تعالى:
{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)}

صدق الله العظيم [الفرقان]
فبالله عليكم معشر الباحثين عن الحقّ انظروا لقول الأنبياء وأئمة الكتاب:
 

 {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)} صدق الله العظيم،
 فهل تعلمون ما يقصدون بقولهم:
 {مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ}؟ 
 أي ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من شفعاء بل أنذرناهم من تلك العقيدة الباطلة في محكم ذكرك وقلنا لهم ما أمرتنا أن ننذرهم منه في قولك الحقّ:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ 

وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
فانظروا لقول الله تعالى:

 {لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}،
 ومن ثم انظروا لنفي شفاعة الأولياء العبيد بين يدي الربّ المعبود على
 لسان الأنبياء قالوا: 
 {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ}،
 أي لا ينبغي لنا أن نعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فنحن علّمناهم الحقّ ولكنهم نسوا محكم الذكر المنزَّل إليهم من ربّهم وكانوا قوماً بوراً. 
فذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)}

صدق الله العظيم
وقد فصّلنا إليكم من الآيات التي لا تزال تحتاج إلى تبيانٍ وتفصيلٍ فتجدونها هي ذاتها تحمل عقيدة نفس ما جاء في محكم كتاب الله القرآن العظيم في آيات الكتاب المحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب في قول الله تعالى، ويفتيكم الله بعدم شفاعة الأنبياء وكافة الأولياء بين يدي الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ 

عَلَى الْعَرْ‌شِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم [السجدة]
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ 

وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
فبالله عليكم يا معشر علماء الأمّة وعامتهم من الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون به شفاعةَ عبادة المقربين، هل هذه الآية تحتاج إلى تأويلٍ وتفصيلٍ في نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود في قول الله تعالى: 

 {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ 
وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
 صدق الله العظيم ؟
{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ

 مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٤٨﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَ‌زَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُ‌ونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
وقال تعالى:

{وَذَرِ‌ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّ‌تْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ‌ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَ‌ابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُ‌ونَ ﴿٧٠﴾}

صدق الله العظيم [الأنعام]
وقال تعالى:
{اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم [السجدة]
وقال تعالى:
{قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم [الزمر]
اللهم إنك تشهد وعبدك يشهد وكفى بالله شهيداً أنّي الإمام المهدي المنتظَر ناصر محمد اليماني، اللهم إن كنت تعلم أن عبدك ناصر محمد اليماني يفتري شخصية المهدي المنتظَر وهو ليس المهدي المنتظَر اللهم إليك أبتهل أن تجعل لعنتك على الكاذبين لعناً كبيراً حتى يذوقوا وبال أمرهم فلا بدّ أن يذوقوا وبال أمرهم إلى حين، 

فلا يستوون مثلاً الذين آمنوا وعملوا الصالحات من المفسدين.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)}
  صدق الله العظيم [القلم].
اللهم وإن كنت تشهد أنك اصطفيت ناصر محمد اليماني المهدي المنتظَر فجعلته للناس إماماً وكذّب بدعوتي المسلمون اللهم فاغفر لهم فإنهم لا يعلمون وليس لعبدك إلا الصبر والانتظار لهم حتى يهتدوا، فهم كذلك انتظروا بعثَ عبدك الإمام المهدي المنتظَر كثيراً، ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.
وأما الدكتور أحمد عمرو فإنك به عليم، اللهم إن كنت تعلم أنه من الذين لو أسمعتهم الحقّ لاتّبعوه اللهم فاغفر له واهده إلى الصراط المستقيم واجعل فيه خيراً كثيراً للإسلام والمسلمين واجعله وذريته للمتقين إماماً وقهم عذاب جهنّم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقراً ومقاماً، اللهم وإن كان الدكتور أحمد عمرو قد تبيّن له أن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظَر ولذلك يصرُّ على الصدّ عنه الليل والنّهار اللهم فقد حلّت عليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين، اللهم إليك أبتهل أن تجعل لعنتك على الكاذبين الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً؛ الذين يتخذون من افترى على الله خليلاً؛ الذين إنْ يُدعى الله وحده يكفروا وإن يشرك به يؤمنوا، فالحكم لله العلي الكبير هو المولى فنعم المولى ونعم النّصير، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، والحكم لله وحده ولا يشرك في حكمه أحداً

 وهو خير الفاصلين.
فهذا دعائي بالحقّ من غير ظلمٍ فنجعل لعنة الله على الظالمين.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:61]
وقد زدنا في المباهلة بالحقّ فيما يخص اصطفاء المهدي المنتظَر وذلك لتطمئن قلوبُ قومٍ آخرين لا يزالوا في ريبهم يترددون، وآخرون يمسّهم أحياناً طائفٌ من الشيطان فيتذكروا حقيقة النّعيم الأعظم فإذا هم مبصرون يجدون في أنفسهم أنهم لن يرضوا حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم، وأمّا المنكرون فالحكم لله في الدنيا والآخرة يحكم بينهم بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴿١٤١﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد، 

ولي ملاحظة في بياني هذا تخصُّ أنصارياً بالذات أن:
من طلبناه للمباهلة من المعرضين فتولى فهذا لا يعني أنه من شياطين البشر بل خشي أن يلعنه الله الواحد القهّار خشية أن يكون ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظَر، فإن تولى أحمد عمرو عن المباهلة فلا تقولوا له أنه هرب لأنه من شياطين البشر بل ادعوا له بالهدى، فلا تنسوا أن أحمد عمرو هو من ضمن هدفكم السامي العظيم ذلك إن لم يكن من شياطين البشر، وحتى وإن كان من اليهود فمنهم من يهتدون إلى الحقّ من كان من ذريّة الكبير من العشرة حرث الأمّ الواحدة فلا يأس من هدى قومٍ منهم، وأمّا الصالحون فمن ذريّة يوسف وأخيه، وكذلك في ذريّة يوسف وأخيه طرائق قدداً، يخرج الحيَّ من الميت ويخرج الميت من الحيّ، فهو يخرج الذاكرين من ذريات الغافلين كمثل نبي الله إبراهيم وأبيه آزر، ويُخرج الغافلين من الذاكرين كمثل الأبوين الصالحين

 في قول الله تعالى:
{وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الجنّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ (18) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (19)}
صدق الله العظيم [الأحقاف:17]
اللهم اغفر لكل من أساء إلينا في هذه الحياة ووعدك الحقّ وأنت خير الغافرين، اللهم وأعزّ وأكرِم وارحم وأَعلي مقام كل من أحسن إلى عبدك واتّبع الهدى الحقّ من ربّه، ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.
فلا يزال الإمام المهدي حريصاً على بلوغ هدفه ما دمتُ حياً، ورجوت من ربي التثبيت الذي يحول بين المرء وقلبه، وإليه تحشرون فمن اهتدى فلا يثق في نفسه شيئاً بل يثق في ربّه الذي يحول بين المرء وقلبه أن يثبّته على الهدى.
وسلامٌ على المرسلين ,والحمد لله رب العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.