الأربعاء، 30 يونيو 2010

{ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }

 { قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا ولد على؛ إنما تقول أنت على الله بالظنّ توقعاً منك فذلك هو الظنّ! 
ألا وإنّ القول على الله بالظن مُحرمٌ في مُحكم كتاب الله وقال الله تعالى: 
 {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ
 إِلَّا يَخْرُصُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأنعام:116].
وما دمتَ تفتي أنَ رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام وعلى آل يعقوب المُكرمين وتفتي أن حملها بالطفل كان حملاً طبيعاً في تسعة أشهر فذلك تيسير منك للمنافقين أن يقذفوا مريم عليها الصلاة والسلام وقال الله تعالى:
 
 {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا}
  صدق الله العظيم [النساء:156].
فهل تدري ما هو البُهتان على مريم؟ بل هو قولهم أنها حملت حملاً طبيعياً، بمعنى أنها ارتكبت الفاحشة حسب فتواهم بقولهم أن حملها كان حملاً طبيعياً، ويا رجل إن فتواك أن حمل مريم كان حملاً طبيعياً وكأنها آتت الفاحشة مع رجلٍ ولذلك كان الحمل طبيعياً حسب فتواك! فاتقِ الله شديد العقاب، فهل كان خلق آدم طبيعياً؟ وقال الله تعالى:
 
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} 
 صدق الله العظيم [آل عمران:59].
ويا رجل، إن الإمام ناصر محمد اليماني لا يقول على الله ما لم يعلم؛ بل أنطق بالحقِّ وأهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ، فتعال لنحتكم إلى كتاب الله للبحث سوياً بالتدبر والتفكر تنفيذاً لأمر الله في مُحكم كتابه:
 
 {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
  صدق الله العظيم [ص:29].
فتعال لننظر سوياً في مُحكم كتاب الله، فهل مريم من بعد البُشرى عادت إلى أهلها أم إنها ابتعدت عنهم من بعد البُشرى إلى مكانٍ أبعدٍ وسوف تجد أنها من بعد البُشرى مُباشرةً حملت به وقال الله تعالى:
 
 {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴿١٦﴾ فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴿١٧﴾ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ﴿١٨﴾ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ﴿١٩﴾ قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴿٢٠﴾ قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا ﴿٢١﴾ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا ﴿٢٢﴾ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا(23)}
  صدق الله العظيم [مريم].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
 ما دام الحمل كان في زمن تسعة أشهر فلماذا لم تعُد مريم إلى قومها من بعد البُشرى لأن الحمل لن يتبين لهم إلا بعد مضي أربعة أشهر يبدأ بطنها بالتورم، فلمَ ابتعدت عنهم أكثر من بعد البُشرى مُباشرة إلى مكان قصيٍّ؟
 وذلك لأنها حملته بكن فيكون من بعد البُشرى مُباشرةً فنظرت إلى بطنها قد أصبح كبطن الحامل في آخر يومٍ من حملها ولذلك لم ترجع إلى أهلها برغم أن أهلها كانوا سوف يصدقونها لأنهم يعلمون أنها ذهبت إلى المكان الشرقيّ وهي ليست حاملاً،
 ولكني أقول لك أن مُشكلتها هي ليس في أهلها؛ بل المُشكلة هي لدى قومها، 
 ومريم غير متبرجة حتى يشهد لها الناس أنها حملت بقدرة الله كن فيكون ثمّ يبرؤونها من قبل ولادتها؛ بل سوف يطعن الناس في عرضها وعرض أهلها فيؤذونهم بالإفك العظيم، ولذلك تجد مريم حين ولدت بالطفل تذكرت ما تقول للناس لأنهم لن يصدقوها هي وأهلها حتى ولو شهدوا بعدم حملها من قبل فلن يصدقوهم جميع الناس فيطعنوا في عرضهم طيلة التسعة الأشهر لو كان كلامك صحيحاً، ولكن الله رحمهم وابنتهم الطاهرة مريم عليهم الصلاة والسلام فلم يجعل الحمل في تسعة أشهر لأن حملها أصلاً لم يكُن طبيعياً فلم يُلقِ ذَكَرٌ في رحمها حيواناً منويّاً ومن ثمّ ينمو شيئاً فشيئاً حتى تضعه في تسعة أشهر فلم يمسسها بشر بالزواج ولم تكُ بغياً؛ بل حملت بطفلٍ مُباشرةً بكلمةٍ من الله كُن فيكون فحملته وولدته في يومٍ واحد.ويا ولد علي، ألم أقُل لك أن الله لن يهدي قلبك وذلك لأن قلبي لم يطمئن إليك وعلمت من خلال بيانك أنك إنما تُريد التشكيك في بيان ناصر محمد اليماني لأنك لست من الباحثين عن الحقّ، فيا رجل إن كنت تُريد الحقّ فحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ والحقُّ أحقَّ أن يُتبع ولم أفتِكم بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً من رأسي من ذات نفسي وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، بل آتيكم بسُلطان العلم من محكم كتاب الله، فاتقِ الله يا رجل وحاور الإمام المهديّ بسُلطان العلم 
فذلك هو بُرهان صدق الداعية ولذلك قال الله تعالى:
 {قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ}
 صدق الله العظيم [الأنعام:148].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المُبين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم؛ عبد الله وخليفته ناصر محمد اليماني.

المُشكلة هي في قومِها الذين سوف يطعنون في عرضها وأهلِها فيؤذونهم ولن يصدقوهم..

 
 المُشكلة هي في قومِها الذين سوف يطعنون في عرضها وأهلِها 
فيؤذونهم ولن يصدقوهم..
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد علي مشاهدة المشاركة
إذا رأيت إمرأة بالأمس لا يوجد ببطنها شيء، وجاءتك باليوم الثاني معها ولد وتقول إنه إبنها وولدته، إذا هي معجزة ويجب أن يصدقوها، ولن يقولوا عنها قد جئت شيئا فريا. أليس كذلك ؟ فحتى يختبرهم رب العالمين يجب أن يكون حملاً طبيعياً تسعة أشهر حتى تتهم، أليس كذلك؟ أفلا يتفكرون؟ أفلا يتدبرون؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم،
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
فاسمع يا ولد علي! إنك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من غير علمٍ من ربِّهم،
  فليست المُشكلة هي آل بيتها:
 لأنهم سوف يصدّقونها لأنهم يعلمون أنها ليست حاملاً لو جاءت بولد وقالت لهم أنه ولدها وهم يعلمون أنها بالأمس لم تكُن حاملاً؛
 بل المُشكلة هي في قومها: 
الذين سوف يطعنون في عرضها وأهلِها فيؤذونهم ولن يصدقوهم ويصدقوا مريم سواء حملت به في تسعة أشهر أو في يومٍ واحدٍ فلن يصدقها إلا أهلُها الذين يعلمون أنها بالأمس لم تكُن حاملاً. 
أم تظن أنّ مريم بنت عمران امرأةٌ متبرجةٌ أمام أعين قومها ولذلك سوف يصدقوها لأنهم يعلمون أنهم يرون بطنها كل يوم وأنها ليست حاملاً؟ فما خطبك يا رجل؟ ولذلك لم تأتِ مريم تحمل الطفل إلى أهلها لكي ينطق لهم بالحقّ لأن أهلها سوف يصدقونها ولو لم ينطق الطفل، نظراً لأنهم يعلمون أنها ليست حاملاً، ولكن قومها لن يصدقوها لأنهم لا يعلمون أهي كانت حاملاً قبل أن تضع الطفل أم لا، ولكنهم لن يصدقوها ولن يصدقوا قسَم أهلها أنها لم تكن حاملاً فيقولون إنما تخشون الفضيحة ولذلك لم تأتي به إلى أهلها؛ بل جاءت به إلى قومها تحمله لكي ينطق فيبرأها وأهلها من الفضيحة،
 وقال الله تعالى:
 {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ﴿٢٧﴾ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿٢٨﴾ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ﴿٢٩﴾ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا(30)}
  صدق الله العظيم [مريم].
ولكنها لو حملت في تسعةِ أشهرٍ فقد يقتلها أهلُها من قبل أن تضع جنينها ولن يصدقوها أنها حملت بكن فيكون ولن ينتظروا حتى تضع طفلها لكي يبرِّأَها، فإنك لمن الجاهلين وقد كنا أقمنا لك وزناً من قبل ولم يعد لك لدينا وزنٌ.
وأبشِّرك يا ولد علي أن الله لن يهدي قلبك أبداً إلى الحقّ لأنك من الذين جاءوا للتشكيك في الحقّ بحذرٍ شديدٍ، وبرغم أنه تبين لنا أمرك ولكننا سوف نقوم برفع حظر الإدارة عنك لعلك تخشى ونقيم عليك الحُجة أكثر.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

الثلاثاء، 29 يونيو 2010

فتوى الامام المهدي عن حمل مريم (1)

    
فتوى الامام المهدي عن حمل الصديقة مريم عليها السلام
بسم الله الرحمن الرحيم 
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
ويا عبد الله ناصر المهدي فهل أنت حقاً من الأنصار السابقين الأخيار فاتبع الحق الذي لا شك ولا ريب كما يبين لكم الإمام المهدي الحق من ربكم وأما أقوال العلماء وتفسيرهم للقرآن فهي تحمل في طياتها الباطل وقليلاً من الحق ولكنهم يقولون على الله مالا يعلمون ونقتبس من بيانك ما يلي بالخط الأحمر:
(والراجح من أقوال المفسرين أن الحمل بعيسى كان حملا عاديا تسعة أشهر وأنه لا ريب أن اللـه جل وعلا كان قادراً ولا زال سبحانه على أن تحمل مريم بعيسى وتضعه في لحظة واحدة، ولكن أراد اللـه بها أن يختبر مدى صبرها ومدى تحملها على هذا الابتلاء العظيم التي لا تستطيع أن تقدر عليه إلا مريم ابنة عمران العذراء البتول، فهذا من تمام الابتلاء.) إنتهى الإقتباس..
ويا عبد الله ناصر المهدي لما تتبع الذين يقولون على الله مالا يعلمون وتذر الحق أفلا تخاف الله رب العالمين فهل بعد الحق إلا الضلال المبين ويارجل سبقت فتوانا عن حمل مريم وفصلناه تفصيلاً بأنها حملت عليها السلام وولدت في يوم واحد بل انتفخ بطنها بالجنين فور البُشرى ومن ثم شعرت بأنها سوف تولد ومن ثم انتبذت به من المكان الشرقي الذي تم الحمل فيه إلى مكان قصياً حتى لا يرى الحمل أهلها وقومها لأن بطنها صار منتفخاً ولذلك انتبذت به مكان قصياً عن قومها ومن ثم جاءها مخاض الولادة فأسندت ظهرها إلى جذع النخله فولدت بعبد الله ورسوله المسيح عيسى إبن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وسلم تسليماً ومن ثم تفكرت في نفس اللحظة فما تقول لقومها فإن قالت حملت به بقدرة الله كن فيكون فسوف يقولون لها وهل تستخفّي بعقولنا يامريم بل جئتي شيئاً فرياً ومن ثم استيأست من براءتها ولذلك قالت:
{يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا}
[مريم:23],
 لأن الناس لن يصدقوها فإذا بالطفل يناديها من تحتها ليطمئنها ويعدها أنه من سوف يثبت براءتها بإذن الله وقال الله تعالى:
{فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴿٢٤﴾ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ﴿٢٥﴾ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا}
صدق الله العظيم, [مريم]
والبيان الحق لقول الطفل:
{فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا}
  صدق الله العظيم
بمعنى: أنها لا تكلم الناس فتقول لهم عن قصة الطفل الذي تحمله لأنهم لن يصدقوها بل تصمت وتؤشر عليه هو أن يكلموه ومن ثم علمت مريم أن طفلها سوف يبرئها عند قومها لا شك ولا ريب وذلك لأنه كلمها من تحتها وطمأنها وقال الله تعالى:
{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ﴿٢٧﴾ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿٢٨﴾ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ﴿٢٩﴾ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠﴾ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴿٣١﴾ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴿٣٢﴾ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا}
صدق الله العظيم, [مريم]
فلما يا عبد الله ناصر المهدي تتبع أقوال المفسرين الذين يقولون على الله مالا يعلمون ويحسبونه هين وهو من عمل الشيطان الرجيم أن تقول على الله مالا تعلم علم اليقين ألم تقتنع ببيانات ناصر محمد اليماني؟! إذاً لماذا تجعل إسمك عبد الله ناصر المهدي فهل ترى مهدي سوانا؟! إذاً لما تحت إسمك من الأنصار السابقين الأخيار أم إنك نسخت إلى موقعنا هذا البيان وأنت لا تعلم ما يحتويه من القول ولماذا تفعل ذلك حبيبي في الله ألم يغنيك بيان ناصر محمد اليماني عن بيان الذين يخلطون حق وباطل ولكن بيان المهدي المنتظر تطهر من الباطل تطهيراً ولن تجد فيه كلمة على الله بما لا أعلم ولا بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً ويا أخي الكريم عليك أن تستخدم عقلك فهل من المعقول أن يخفى حمل مريم عن أهلها طيلة تسعة أشهر وهم لم يشاهدوا بطنها حاملاً منتفخاً بالجنين !! وسوف تجد العقل يفتيك ويقول يستحيل أن يستمر حملها تسعة أشهر من غير من يعلم بذلك أهلها وقومها وكل من شاهد مريم عليه الصلاة والسلام وعلى طفلها الذي حملت به بكلمة من الله كن فيكون فإذا بطنها منتفخاً بل وشعرت في نفس اللحظة أنها سوف تولد ولذلك انتبذت به مكاناً قصياً أبعد من المكان الشرقي الذي كانت فيه ومن ثم وضعت به فلما تتبع الذين يقولون على الله مالا يعلمون أخي الكريم وأنت من الأنصار السابقين الأخيار واعذرني على بياني هذا فقد سبق وأن قمنا بحذف بيان هو لك شبيه له من بيانات الذين يقولون على الله مالا يعلمون ولكنك عدت اليوم إلينا ببيان آخر مما أجبرنا أن نكتب لك هذا الرد على مشهد من الأنصار حتى يعلموا جميعاً أنه لا ينبغي لهم نسخ مالم نقوله للعالمين وذلك لأن أخطاء الأنصار حتماً سوف يحملوها للإمام ناصر محمد اليماني ويقولون أننا من علمكم بذلك ولا ذنب لي فأنا لم أقل أن المسيح عيسى إبن مريم صلى الله عليه وآله وسلم حملته به أمه حملاً طبيعياً في تسعة أشهر بل سبقت فتوانا من قبل هذا أنها حملت به بكن فيكون فلما تتبعون الذين يقولون على الله مالا يعلمون فتوبوا جميعاً أيها الأنصار وما بعد الحق إلا الضلال المبين واحمدوا ربكم أن ابتعث الإمام المهدي في أمتكم ليبين لكم البيان الحق للقرآن العظيم واحمدوا ربكم أن جعلكم من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من
 قبل الظهور إن فضل الله كان عليكم عظيماً وثبتكم الله على الصراط المُستقيم
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

قصة رسول الله( عيسى بن مريم ) عليه وعلى أمه الصديقة الصلاة والسلام

يا إمام الهدى، ما حقيقة قصة رسول الله عيسى ابن مريم، عليه وعلى أمِّه الصِّديقة الصلاة والسلام ؟  
[ لمتابعة رابط المشاركــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــــان ]

- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - شعبان - 1431 هـ
29 - 06 - 2010 مـ
01:02 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
 
  فتوى الإمام المهديّ عن حمل الصِّدّيقة مريم عليها السلام ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا عبد الله ناصر المهديّ، فهل أنت حقاً من الأنصار السابقين الأخيار؟ فاتَّبع الحقّ الذي لا شكّ ولا ريب كما يُبيّن لكم الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم، وأما أقوال العلماء وتفسيرهم للقرآن فهي تحمل في طيّاتها الباطلَ وقليلاً من الحقّ ولكنّهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ونقتبس من بيانك ما يلي بالخط الأحمر
والراجح من أقوال المفسرين أن الحمل بعيسى كان حملا عاديا تسعة أشهر وأنه لا ريب أن اللـه جل وعلا كان قادراً ولا زال سبحانه على أن تحمل مريم بعيسى وتضعه في لحظة واحدة، ولكن أراد اللـه بها أن يختبر مدى صبرها ومدى تحملها على هذا الابتلاء العظيم التي لا تستطيع أن تقدر عليه إلا مريم ابنة عمران العذراء البتول، فهذا من تمام الابتلاء.
انتهى الاقتباس..
ويا عبد الله ناصر المهديّ، لِمَ تتّبع الذين يقولون على الله ما لا يعلمون وتذر الحقَّ؟ أفلا تخاف الله ربّ العالمين، فهل بعد الحقّ إلا الضلال المبين؟ ويا رجل سبقت فتوانا عن حمل مريم وفصَّلناه تفصيلاً بأنّها حملت عليها السلام وولدت في يومٍ واحدٍ؛ بل انتفخ بطنها بالجنين فور البُشرى، ومن ثمّ شعرت بأنها سوف تَلِد، ومن ثمّ انتبذت به المكان الشرقي الذي تمَّ الحمل فيه إلى مكان قصيٍّ حتى لا يرى الحملَ أهلُها وقومُها لأنّ بطنها صار منتفخاً ولذلك انتبذت به مكاناً قصياً عن قومها، ومن ثمّ جاءها مخاضُ الولادة، فأسندت ظهرها إلى جذع النخلة، فولدت بعبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وسلّم تسليماً، ومن ثمّ تفكرت في نفس اللحظة فما تقول لقومها، فإن قالت حملت به بقدرة الله كن فيكون فسوف يقولون لها وهل تستخفّين بعقولنا يا مريم؟ بل جئتِ شيئاً فريّاً ومن ثمّ استيأست من براءتِها ولذلك قالت: {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا} [مريم:23]،
لأنّ الناس لن يصدقوها، فإذا بالطفل يناديها من تحتها ليُطمئِنَها ويَعِدُها أنّه 
من سوف يُثبت براءتها بإذن الله. وقال الله تعالى:
{فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴿٢٤﴾ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ﴿٢٥﴾ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا(26)} 
 صدق الله العظيم [مريم].
والبيان الحقّ لقول الطفل:
 {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} صدق الله العظيم؛
 بمعنى أنّها لا تُكلِّم الناس فتقول لهم عن قصة الطفل الذي تحمله لأنّهم لن يصدّقوها، بل ستصمت وتؤشر عليه هو أن يكلموه، 
ومن ثمّ علمت مريم أنّ طفلها سوف يبرّئها عند قومها لا شكّ ولا ريب وذلك لأنّه كلمها من تحتها وطمأنها. وقال الله تعالى:
 {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ﴿٢٧﴾ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿٢٨﴾ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ﴿٢٩﴾ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠﴾ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴿٣١﴾ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴿٣٢﴾ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا(33)} 
 صدق الله العظيم [مريم].
فلِمَ يا عبد الله ناصر المهديّ تتّبع أقوال المفسرين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويحسبونه هيّنا وهو من عمل الشيطان الرجيم أن تقول على الله ما لا تعلم علم اليقين؛ ألم تقتنع ببيانات ناصر محمد اليماني؟ إذاً لماذا تجعل اسمك عبد الله ناصر المهدي، فهل ترى مهديّاً سوانا؟ إذاً لمَ تحت اسمك (من الأنصار السابقين الأخيار)؟
 أم إنّك نسخت إلى موقعنا هذا البيان وأنت لا تعلم ما يحتويه من القول؟ ولماذا تفعل ذلك حبيبي في الله؛ ألم يغنِك بيان ناصر محمد اليماني عن بيان الذين يخلطون حقاً وباطلاً؟ ولكنّ بيان المهديّ المنتظَر تطَّهر من الباطل تطهيراً ولن تجد فيه كلمةً على الله بما لا أعلم ولا بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً.
ويا أخي الكريم، عليك أن تستخدم عقلك، فهل من المعقول أن يخفى حمل مريم عن أهلها طيلة تسعة أشهرٍ وهم لم يشاهدوا بطنها حاملاً منتفخاً بالجنين! وسوف تجد العقل يفتيك ويقول يستحيل أن يستمر حملها تسعة أشهر من غير أن يعلم بذلك أهلها وقومها وكل من شاهد مريم عليها الصلاة والسلام وعلى طفلها الذي حملت به بكلمةٍ من الله كن فيكون فإذا بطنها منتفخاً؛ بل وشعرت في نفس اللحظة أنّها سوف تلد، ولذلك انتبذت به مكاناً قصياً أبعد من المكان الشرقي الذي كانت فيه، ومن ثمّ وضعت به. فلِمَ تتّبع الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أخي الكريم وأنت من الأنصار السابقين الأخيار؟
 واعذرني على بياني هذا فقد سبق وأن قمنا بحذف بيان هو لك شبيه له من بيانات الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكنّك عدت اليوم إلينا ببيانٍ آخر مما أجبرنا أن نكتب لك هذا الردّ على مشهد من الأنصار حتى يعلموا جميعاً أنّه لا ينبغي لهم نسخ ما لم نقله للعالمين، وذلك لأنّ أخطاء الأنصار حتماً سوف يحمِّلوها للإمام ناصر محمد اليماني ويقولون أنّنا من علَّمكم بذلك ولا ذنب لي! فأنا لم أقل أنّ المسيح عيسى ابن مريم -صلّى الله عليه وآله وسلّم- حملت به أمّه حملاً طبيعياً في تسعة أشهر؛ بل سبقت فتوانا من قبل هذا أنّها حملت به بكن فيكون، فلِمَ تتّبعون الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟
 فتوبوا جميعاً أيها الأنصار وما بعد الحقّ إلا الضلال المبين.واحمدوا ربّكم أن ابتعث الإمام المهديّ في أمّتكم ليُبيّن لكم البيان الحقّ للقرآن العظيم، واحمدوا ربّكم أن جعلكم من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور؛ إنّ فضل الله كان عليكم عظيماً وثبّتكم الله على الصراط المُستقيم. وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
 أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

 الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 10 - 1434 هـ
17 - 08 - 2013 مـ
04:57 صبـاحاً
ـــــــــــــــــــــــ
أسرع تعويضٍ للدم الرطبُ الْجَنِي ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وجميع أنصارهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
ويا أيّها الأنصاري السائل عادل المحترم، بالنسبة لتساقط التّمر على مريم لتعويض الدّم من بعد الولادة إنّما كان بمعجزةٍ لكونها كانت مُسندةً ظهرها إلى جذع النّخلة، حتى إذا ولدت المسيحَ عيسى ابن مريم -عليه وعلى أمّه الصلاة والسلام- فمن ثمّ ناداها وليدُها الطفل المسيح عيسى ابن مريم، وقال الله تعالى: 
{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا(25)} 
صدق الله العظيم [مريم].
فمن ثمّ هزّت بيدها الجذع المتين لكونها نظرت بين أرجلِها فرأت طفلها صار في مهدٍ له بقدرةٍ ربّه، وعلمت ما دام قد تكلّم الطفل بقدرة الله فتلك معجزة كما خلقه من قبل بكن فيكون من غير أبٍ، فكذلك أيقنت أنّ الذي أنطق الطفل وهو في المهد صبياً لقادرٌ أن يجعل جذع النّخلة المتين يهتزّ، وكانت مسندةً ظهرها إلى جذع النّخلة وبعد أن نطق الطفل وأفتاها أن تهزّ جذع النّخلة فمن ثمّ جعلت يدها وراءها على جذع النّخلة فحرّكت يدها فحدثت المعجزة فهزّت لترى المعجزة، فإذا بجذع النّخلة يهتزّ واهتزّت النّخلة بكامل سعفها فتناثر عليها من التّمر ما كان ناضجاً رطباً جنياً.
وأمّا سؤالك الذي تقول فيه مَنْ المُنادي في قول الله تعالى:{فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}؟
فالمُنادي هو الطفل المسيح عيسى ابن مريم ولدته أمُّه فجعل الله بقدرته كن فيكون مهداً سرياً له وجعله كمثل مهد الأطفال في ذلك الزمان، ولم يخرج من رحم أمِّة على التراب كونه سوف يمرغه التراب وهو مبللٌ؛ بل جعل الله له بقدرته مهداً فخرج من رحم أمّه إلى المهد مباشرةً، وجاءت به قومَها تحمله في ذلك المهد حتى وضعته بين أيديهم، وقال الله تعالى:
{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ﴿٢٧﴾يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿٢٨﴾} [مريم].
ولكنّ مريم عليها الصلاة والسلام التزمت بأمر طفلها مسبقاً أن لا تُكلِّم النّاس لإثبات براءتها لكونه مكلّفٌ من الله أن يثبت براءتها فينطق في المهد صبيّاً، ولذلك لم تكلم مريم قومها بل أشارت إلى طفلها أن يسألوه: 
{فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ﴿٢٩﴾قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠﴾وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴿٣١﴾وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴿٣٢﴾وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴿٣٣﴾} 
صدق الله العظيم [مريم].
وسبق شرحُ ذلك في بيانٍ من قبل وزدنا في هذا البيان نقاطاً سأل عنها أخونا عادل.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا ولد على؛ إنّما تقول أنت على الله بالظنّ توقعاً منك فذلك هو الظنّ
! ألا وإنّ القول على الله بالظن مُحرّمٌ في مُحكم كتاب الله، وقال الله تعالى:
 {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ}
  صدق الله العظيم [الأنعام:116].
وما دمتَ تُفتي أنَ رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمّه الصلاة والسلام وعلى آل يعقوب المُكرمين وتفتي أنّ حملها بالطفل كان حملاً طبيعاً في تسعة أشهر فذلك تيسير منك للمنافقين أن يقذفوا مريم عليها الصلاة والسلام. 
وقال الله تعالى: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا} 
صدق الله العظيم [النساء:156].
فهل تدري ما هو البُهتان على مريم؟ بل هو قولهم أنّها حملت حملاً طبيعياً، بمعنى أنّها ارتكبت الفاحشة حسب فتواهم بقولهم أنّ حملها كان حملاً طبيعياً، ويا رجل إنّ فتواك أنّ حمل مريم كان حملاً طبيعياً وكأنّها آتت الفاحشة مع رجلٍ ولذلك كان الحمل طبيعياً حسب فتواك! فاتّقِ الله شديد العقاب، فهل كان خلق آدم طبيعياً؟ وقال الله تعالى: 
 {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} 
 صدق الله العظيم [آل عمران:59].
ويا رجل، إنّ الإمام ناصر محمد اليماني لا يقول على الله ما لم يعلم؛ بل أنطق بالحقِّ وأهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ، فتعال لنحتكم إلى كتاب الله للبحث سوياً بالتدبر والتفكر تنفيذاً لأمر الله في مُحكم كتابه:  
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} 
 صدق الله العظيم [ص:29].
فتعال لننظر سويّاً في مُحكم كتاب الله، فهل مريم من بعد البُشرى عادت إلى أهلها أم إنّها ابتعدت عنهم من بعد البُشرى إلى مكانٍ أبعدٍ وسوف تجد أنّها من بعد البُشرى مُباشرةً حملت به؟ وقال الله تعالى:
 {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴿١٦﴾ فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴿١٧﴾ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ﴿١٨﴾ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ﴿١٩﴾ قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴿٢٠﴾ قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا ﴿٢١﴾ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا ﴿٢٢﴾ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا(23)}
  صدق الله العظيم [مريم].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: 
 ما دام الحمل كان في زمن تسعة أشهر فلماذا لم تعُد مريم إلى قومها من بعد البُشرى لأنّ الحمل لن يتبيّن لهم إلا بعد مضي أربعة أشهر يبدأ بطنها بالتورم، فلِمَ ابتعدت عنهم أكثر من بعد البُشرى مُباشرةً إلى مكان قصيٍّ؟ وذلك لأنّها حملته بكن فيكون من بعد البُشرى مُباشرةً فنظرت إلى بطنها قد أصبح كبطن الحامل في آخر يومٍ من حملها ولذلك لم ترجع إلى أهلها برغم أنّ أهلها كانوا سوف يصدقونها لأنّهم يعلمون أنّها ذهبت إلى المكان الشرقيّ وهي ليست حاملاً، ولكنّي أقول لك أن مُشكلتها هي ليس في أهلها؛ بل المُشكلة هي لدى قومها، ومريم غير متبرجة حتى يشهد لها الناس أنّها حملت بقدرة الله كن فيكون ثمّ يبرِّئونها من قبل ولادتها؛ بل سوف يطعن الناس في عرضها وعرض أهلها فيؤذونهم بالإفك العظيم، ولذلك تجد مريم حين ولدت بالطفل تذكرت ما تقول للناس لأنّهم لن يصدقوها هي وأهلها حتى ولو شهدوا بعدم حملها من قبل فلن يصدقوهم جميع الناس فيطعنوا في عرضهم طيلة التسعة الأشهر لو كان كلامك صحيحاً، ولكنّ الله رحمهم وابنتهم الطاهرة مريم عليهم الصلاة والسلام فلم يجعل الحمل في تسعة أشهر لأنّ حملها أصلاً لم يكُن طبيعياً فلم يُلقِ ذَكَرٌ في رحمها حيواناً منويّاً ومن ثمّ ينمو شيئاً فشيئاً حتى تضعه في تسعة أشهر، فلم يمسَسْها بشرٌ بالزواج ولم تكُ بغيّاً؛ بل حملت بطفلٍ مُباشرةً بكلمةٍ من الله كُن فيكون فحملته وولدته في يومٍ واحد.
 ويا ولد علي، ألم أقُل لك إنّ الله لن يهدي قلبك وذلك لأنّ قلبي لم يطمئن إليك وعلمت من خلال بيانك أنّك إنّما تُريد التشكيك في بيان ناصر محمد اليماني لأنك لست من الباحثين عن الحقّ، فيا رجل إن كنت تُريد الحقّ فحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ والحقُّ أحقَّ أن يُتّبع ولم أفتِكم بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً من رأسي من ذات نفسي، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، بل آتيكم بسُلطان العلم من محكم كتاب الله، فاتّقِ الله يا رجل وحاور الإمام المهديّ بسُلطان العلم، فذلك هو بُرهان صدق الداعية، ولذلك قال الله تعالى:
{قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأنعام:148].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المُبين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم؛ عبد الله وخليفته ناصر محمد اليماني.

بسم الله الرحمن الرحيم
وعليك أن تعلم يا سلمان إن أكبر معركة في تاريخ خلق الله جميعاً هي بقيادة المهدي المنتظر قائد جُند الله وخصمي المسيح الكذاب إبليس قائد جنود الطاغوت جميعاً، بل هي المعركة الفاصلة بين الحقّ والباطل في الكتاب وإنا فوقهم قاهرون وعليهم مُنتصرون بإذن الله الواحد القهار، ألا إن حزب الله لهم الغالبون.
وأمّا وزراء المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فهم أربعة من الطاقم الأول، فهم أصحاب الكهف والرقيم المضاف إلى أصحاب الكهف وجميعهم من الأنبياء وهم:
1- رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام
2- رسول الله إلياس عليه الصلاة والسلام
3- رسول الله إدريس عليه الصلاة والسلام
4- رسول الله اليسع عليه الصلاة والسلام
ودابة الأرض أول من يبعثه الله ويكلم النّاس كهلاً بالحقّ هو المسيح عيسى ابن مريم فعلِمتُه
 بعد أن علَّمني الله بذلك وفصَّل لي شأنه في الكتاب تفصيلاً.
والمعركة الكُبرى في تاريخ الكون كُله ليست كما تزعم بين الإمام المهدي والسفياني، كلا وربّي بل هي بين الإمام المهدي والمسيح الكذاب الذي يريد أن يقول إنه المسيح عيسى ابن مريم ويقول إنه الله ربّ العالمين، وما كان لابن مريم أن يقول ذلك بل هو كذاب ولذلك يسمّى المسيح الكذاب، ولذلك قدّر الله بالعودة للمسيح الحقّ ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه و آل عمران وسلّم تسليماً، ولن يأمره الله أن يدعو النّاس إلى اتباعه بل يدعو النّاس وهو كهلٌ إلى اتِّباع المهدي المنتظر ويكون من الصالحين التابعين. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَيُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ } صدق الله العظيم [آل عمران:46].
فأمّا التكليم وهو في المهد صبياً فهذه معجزة مضت وانقضت، وبقيت معجزة بَعْثِهِ ليكلمُكم كهلاً ويكون من الصالحين التّابعين للمهدي المنتظر ووزيراً كريماً وشاهداً بالحقّ على المسلمين والنّصارى واليهود إن لم يتبعوا الحقّ من ربّهم الإمام المُبين الداعي إلى الصراط المستقيم .
 وإنما الدّابة إنسانٌ.وقال الله تعالى:{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النّاس بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ } 
 صدق الله العظيم [فاطر:45]
أي ما ترك على ظهرها من إنسان، وخروج الدّابة هو إنسان يُكلمهم وليس حيوان، بل حكم بالحقّ في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فيزيدكم عنه علماً ويفتي المسلمين والنّصارى واليهود في شأني ويكون من الصالحين التابعين ووزيراً كريماً، وإني أعلم بمكانه وسبق وأن فَصَّلنا بيانه تفصيلاً وإنما روحه في السماء وجسده لديكم في الأرض. 
تصديقاً لقول الله تعالى: { وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا } 
 صدق الله العظيم [آل عمران:55].
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى:
 {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} 
صدق الله العظيم [النمل:82].
فما هي الدابة؟ إنها إنسان، وقال الله تعالى:
 {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}
  صدق الله العظيم [النحل:61].
إذاً، الدابة هو إنسان حكم بالحقّ بين المسلمين والنصارى هل يتخذ الله ولداً؟ فكيف تكون حيواناً! بل الدابة التي تكلمكم هي الكلمة التي ألقاها إلى مريم البتول كُن فيكون إنه الإنسان مثلاً لقدرة الرحمن أن يخلق إنساناً بغير أب بكُن فيكون كما ضرب في ذلك مثل من قبل وخلق آدم بغير أبٍ ولا أمٍ ومن ثم خلق حواء بغير أمٍ ثم زادكم مثلاً لقدرته وخلق المسيح عيسى ابن مريم بغير أبٍ لعلكم توقنون أن الله على كُل شيء قدير، 
وقال الله تعالى:
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} 
صدق الله العظيم [آل عمران:59].
فاعلموا أن الدابة التي سوف تكلمكم بالحقّ إنها كلمة الله التي ألقاها إلى مريم كُن فيكون، وقال الله تعالى:
{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ}صدق الله العظيم [آل عمران:46].
فأما المعجزة الأولى فهي أن يكلمكم ابن مريم وهو في المهد صبياً وقد مضت وانقضت يوم ميلاده عليه الصلاة والسلام ولكنها جاءت معجزة البعث والتكليم بإذن الله فيعيد الله نفس ابن مريم إلى جسدها ليكلمكم المسيح عيسى ابن مريم وهو كهلٌ، فإذا لم تُصدقوا؛ إذاً فما هي المعجزة أن يكلمكم المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وسِنَّه كهل، فهل إذا كلمكم أحدكم وهو كهل ترون في ذلك معجزة؟
 كلا؛ بل المعجزة أن تكلمكم نفسٌ قد توفاها الله كيف يشاء ثم يعيدها إلى الجسد فتكلمكم، فتلك من معجزات قدرته تعالى.
ولربَّما يودُّ أحدُكم أن يُقاطعني فيقول:
  "ولكن الله قال في القرآن تكلمهم وليس يُكلمهم".
ومن ثم نرد عليه فنقول:
إنما جاء التأنيث نظراً لأنه يتكلم عن عودة الروح والنفس لابن مريم إلى جسدها لذلك جاءت كلمة التأنيث برغم أن الذي سوف يكلمكم هو ذكر، ويأتي التأنيث حين يتكلم القرآن عن النفس، كمثال قول الله تعالى عن النفس التي قُتلت في بني إسرائيل وتَجَادَلوا فيها، وقال الله تعالى:
{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ}
 صدق الله العظيم [البقرة:72].
ولم يقل القرآن (فادَّارَأْتُمْ فِيه) بل قال تعالى: {فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} برغم أن المقتول مذكر وليس مؤنث، ولكن سبب التأنيث بادئ القول لأنه يتكلم عن النفس،
 وكذلك قول الله تعالى:
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} 
 صدق الله العظيم [النمل:82].
بمعنى أنه يتكلم عن نفس ابن مريم التي أرسلها الله من عنده إلى الجسد لابن مريم فيقوم حيّاً يمشي لذلك يُسمى دابة وهو إنسان مثله مثلكم فيكلمكم وهو كهلٌ ذو لحية مشموطة بالشعر الأبيض والأسود، والكهل هو ضعف يتلو قوة الشباب ودون الشيبة، وقال الله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ}
  صدق الله العظيم [الروم:54]. 
بمعنى أن سن الكهل هو بداية التحول من قوة الشباب إلى الضعف وهو منتصف عمر الإنسان.
ويا معشر عُلماء الفلك والشريعة، 
 إني أنا المهدي خليفة الله على البشر من آل البيت المُطهر لم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً، فلا وحي جديد أكلمكم به؛ بل الإمام الناصر للوحي الذي نزل على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ القرآن العظيم الذي جعله الله حجته المحفوظة من التحريف لأحاجكم بالحجة الحقّ فيجعلني الله المُهيمن عليكم بالعلم والسلطان من القرآن فألجمكم بالحقّ إلجاماً. تصديقاً للرؤيا الحقّ لمحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- إذ قال لناصر محمد اليماني في رؤيا: [وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته].
 

ويا إمامي الحبيب، هل المسيح عليه السلام رُفع جسداً وروحاً، أم أنه رفع روحاً فقط وحفظ روحاً ؟
فأمّا الرفع فيقصد به رفع الروح إليه سبحانه وأمّا التطهير فيقصد تطهير جسده فلن يلمسه الذين كفروا بسوءٍ بل كَفَّ الله أيديهم عنه وأيَّده بروح القدس؛ جبريل عليه الصلاة والسلام ومن معه من الملائكة. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿١١٠﴾ }
صدق الله العظيم [المائدة:110].
وقام روح القدس ومن معه من الملائكة بحمل جسد المسيح عيسى ابن مريم فوضعوه في تابوت السكينة فأضافوه إلى أصحاب الكهف وذلك هو الرقيم المُضاف إلى عدد أصحاب الكهف الثلاثة غير أنه في تابوت السكينة، ويوجد في التابوت النسخ الأصلية للتوراة والإنجيل وعصا موسى وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون.
وإذا أردتم أن تعلموا أين المسيح الحقّ لتُعصَموا من المسيح الباطل، فإن المسيح الحقّ يوجد حقيقة سرِّ موقعه في العشر آيات الأولى من سورة الكهف ولا يحيط به المسلمون علماً ظنّاً منهم أن الله رفع جسده وروحه، ويا عجبي! فلماذا ذكر الله أنه توفّى المسيح عيسى ابن مريم؟ ولماذا يتوفاه وهو سوف يرفعه إليه جسداً وروحاً كما يزعمون؟ بل التُّوفّي والرفع للروح، وأمّا التطهير فهو يختص بالجسد الذي كفَّ عنه شر أيادي الذين كفروا، وما صلبوه وما قتلوه ولكن شُبِّه لهم جسداً آخر بإذن الله وكذلك ليس للنصارى ولا لآبائِهم علماً بالمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فهم يعتقدون إن اليهود قتلوه، وما قتلوه وما لهم به من علم بل ظنوا انَّ اليهود قتلوه بل جسده موجود سليماً مُعافىً طاهراً مُطهراً في تابوت السكينة وهو الرقيم المضاف إلى أصحاب الكهف، فَصَدِّقوا بالحقّ المسيح عيسى ابن مريم؛ الرقيم المُضاف حتى تُعصموا من اتِّباع المسيح الكذاب الذي يدَّعي الرُّبوبية.وتجدون حقيقة المسيح الحقّ في العشر آيات الأولى من سورة الكهف، تصديقاً للحديث الحقّ لمحمدٍ رسول الله -
 صلّى الله عليه وآله وسلّم:[ من حفظ عشر آياتٍ من أول سورة الكهف عُصِم من الدجال ].
وذلك لأن جسد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام هو الرقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف ليكون من آيات الله عجباً. وقال الله تعالى:
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ..
 { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (1) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5) فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرض زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أيّهم أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8) أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿10﴾ } 
صدق الله العظيم [الكهف].
وفي هذه الآيات ينذر الله النّصارى الذين قالوا إن الله اتخذ المسيح عيسى ابن مريم ولداً سبحانه وتعالى علواً كبيراً! وكذلك يفتي أن ليس لهم به من علمٍ ولا لآبائهم في عصره لأنهم يظنّون أنّ اليهود قتلوه، وما قتلوه وما صلبوه وما قرَّبوا جسده الطاهر بسوءٍ بل هو الرقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف ليكونوا من آيات الله عجباً. تصديقاً لقول الله تعالى: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ..
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ﴿1﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿2﴾ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿3﴾ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴿4﴾ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿5﴾ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿6﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرض زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أيّهم أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿7﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴿8﴾ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿9﴾ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿10﴾ } 
صدق الله العظيم [الكهف].
وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.