‏إظهار الرسائل ذات التسميات [۩نفي حد الرجم ۩]. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات [۩نفي حد الرجم ۩]. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 28 أغسطس 2016

بيان التعزير والتشهير، وبيان حدّ السارقين بالخفية، وبيان حدّ النّهابين المتقطعين للمسافرين ..


 
بيان التعزير والتشهير، وبيان حدّ السارقين بالخفية، وبيان حدّ النّهابين المتقطعين للمسافرين ..
بِسْم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله المكرمين، وآلهم المطهرين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ 
إلى يوم الدين، أمّا بعد..قال الله تعالى: 
{وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)}
 صدق الله العظيم [الطور].
والله الذي لا إله غيره إنّ عذاب الله لآتٍ في هذه الأمّة فيرسله الله على الظالمين من السماء والأرض، ولسوف يبدو لكم من الله ما لم تكونوا تحتسبون، ولقد أعلنت لكم وأسررت لكم إسراراً، وحذّرتكم أنّ الله غضِب لكتابه الذي أبيتم أن تحتكموا إليه فيما كُنتُم فيه تختلفون.
وربّما يودّ أحد عامة المسلمين أن يقول:
 "وما يدرينا أنك أنت المهديّ المنتظَر! فلكم ادّعى شخصيّة المهديّ المنتظَر كثيرٌ من الشخصيّات؛ أكثر من ثلاثين كذاباً وكلّاً منهم يقول إنّه المهديّ المنتظَر، ولذلك نظنّ أنك لست إلا على شاكلتهم يا ناصر محمد اليماني، ولذلك يجب عليك أن تعذر عامة المسلمين كوننا منتظرين إذا صدّق العلماء أنك المهديّ المنتظَر صدقناك واتّبعناك، وإن كذّبوا كذّبناك" 
 فمن ثمّ يردّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني: 
 بئس العقول عقولكم وبئس العلماء علماءكم الذين لا يفرّقون بين البعير والحمير ولا يفرّقون بين التعزير والتشهير، فوالله الذي لا إله غيره إنّ الفرق بين المهديّ المنتظَر الحقّ وبين مدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر باطلاً وافتراءً هو كالفرق بين جملٍ بعيرٍ بين ثلاثين من الحمير! فهل لا تستطيعون أن تميّزوا البعير من بين مجموعة الحميرٍ؟ فكذلك علماؤكم الذين تنتظرون تصديقهم حتى تتبعوا، فكذلك لا فرق لديهم بين التعزير والتشهير برغم أنّ الفرق عظيمٌ بين التعزير والتشهير، فَلَو تسألون كافة علمائكم وتقرأون كتيّباتهم لوجدتم أنّ التعزير حدٌّ من حدود الله يقام على المفسدين في الأرض. فمن ثمّ يقيم عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الحجّة من محكم كتاب الله لتعريف التعزير، 
فتجدون الله يفتيكم أنّ التعزير هو شدّ أزر الأنبياء وأئمة الكتاب، 
 فكيف تجعلون ذلك حداً على المفسدين في الأرض؟ فهل أنبياء الله في نظركم مفسدون في الأرض؟ ألم يأمركم الله بتعزيرهم؟ وتجدون فتوى الله في محكم كتابه في القرآن العظيم في آياتٍ بيّناتٍ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين في آياتٍ بيناتٍ لا يكفر بها إلا الفاسقون، فهل تستطيعون يا كافة علماء المسلمين وعامتهم أن تنكروا بأنّ التعزير في محكم الكتاب هو شدّ الأزر وليس إقامة حدّ التعزير؟ بل تجدوه العكس تماماً! ويفتيكم الله أنّ التعزير هو شدّ الأزر نصرةً لأنبيائه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)} 
صدق الله العظيم [الفتح].
وكذلك اللهُ أمَرَ كلّ أمّةٍ أن تعزّر رسولهم الحقّ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ۖ وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ ۖ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ} 
 صدق الله العظيم [المائدة:12-13].
فانظروا ليوسف القرضاوي الذي يسمّى حدّ الرجم حداً تعزيريّا ويقول:
 "إنّه قد حكم به النبيّ بادئ الأمر كونه كان في الشريعة اليهوديّة".
 وَيَا سبحان الله! بل حدٌّ يهوديٌّ موضوعٌ مفترى في دين محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولم ينزّل اللهُ حدَّ الرجم بالحجارة حتى الموت؛ بل ذلك حدٌّ في حكم الطاغوت جاء به الشيطان الرجيم ليتمّ تطبيقه على الذين يرتدّون عن عبادة الطاغوت والأصنام إلى عبادة الله الحقّ، ثم حكم الطاغوت عليهم بالرجم بالحجارة حتى الموت. ولذلك قال الله تعالى في قصة أصحاب الكهف؛ قال الله تعالى:
{إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٢٠﴾}
  صدق الله العظيم [الكهف].
فالسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل تحكمون بحكم الطاغوت الشيطان الرجيم؟ فذلك حكمٌ جاء به الشيطان الطاغوت وأمر أولياءه أن يطبّقوا حدّ الرجم على من ارتدّ من عبادة الأوثان إلى عبادة الرحمن، فوالله إنكم لتحكمون بحكم الشيطان وتذرون حكم الرحمن في محكم القرآن.
وبالنسبة لحدّ الرجم للزاني المتزوج، نعم هو حدٌّ يهوديٌّ مفترى على الله ورسله ولم يكن شريعةً يهوديّةً ولم يُنزل به سلطاناً لا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن العظيم. 
وثانياً، كيف يحكم به النبيّ بادئ الأمر؟ ألم ينهى الله رسوله ويحذّره أن يتبع أهوائهم؟ بل أمره الله أن يحكم بينهم فيما اختلفوا فيه في التوراة والإنجيل ثم يأتيهم الله بحكمه الحقّ من محكم القرآن، كون الله جعل القرآن هو المهيمن على التوراة والإنجيل وأحاديث السّنة النبويّة فما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو مفترىً من عند غير الله.
وأما التعزير فلا أجده في كتاب الله أنه حدودٌ جزائيّة؛ بل العكس تماماً هو دعوةٌ من الله أنْ تقرضوا رسله وأئمة الكتاب.
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ۖ وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ ۖ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ}
 صدق الله العظيم.
وقال الله تعالى: 
{أنا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)} 
صدق الله العظيم [الفتح].
فكيف تجعل التعزير حداً جزائيّاً يا قرضاوي؟
 بل الحدّ الجزائيّ هو التشهير بالقاتل من بعد تنفيذه عليه بالصلب، فمن ثمّ يدفن جثمانه في القبر وأما رأسه فيُمَلَّحُ ويُعلّق بالشارع العام ليكون عبرةً لمن يعتبر للذين يقتلون الناس ظلماً وعدواناً، ويسمّى ذلك تشهيراً وليس تعزيراً، كون التعزير هو شدّ الأزر وأمّا التشهير فهو أن تشهّروا حدود الله للذين أقمتم عليهم حدَّ الله إذا لم يعفُ وليّ الدّم لوجه الله.
وكذلك حدّ السرقة فتُقطع أيديهم بالضرب من المعصم؛ 
أي الكف ليدٍ واحدةٍ حتى تقطر بالدم من السوط، ولا يقصد الله أن تقطعوا أيديهم بقصّها؛ بل الجروح في كفّ السارق الأيسر فقط، وذلك بالجلد حتى تقطر يدّه دماً كما سوف نوضحه من بعد التمكين.
وبالنسبة للذين ينهبون الناسَ أموالهم في السبيل، 
 فذلك نهبٌ أعظم من السَّرقة الخفيّة كونه يرافقه قهرٌ عظيمٌ للمنهوب الضعيف، فحكم الله في الكتاب أن تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ، أي تقطّع بالجَلد من الجروح حتى تقطرَ يده اليسرى وحَفَا قدمه من الأسفل، فلا يقصد الله أن تقصوا أيديهم وأرجلهم؛ إذاً فكيف إذا سرق مرةً أخرى فماذا تقطعون اليد الأخرى، أم الرجل الأخرى!! إذاً فكيف يزيل نجاسة الأذى؟ وكيف يتوضأ؟ وكيف يشتغل لأولاده من بعد التوبة والردع؟ أم ولا ولن تستطيعوا أن تقولوا أنّ الله يقصد قَصّ أيديهم كون النسوة لم يقصصن أيديهنّ حين رأين يوسف؛ بل قطّعن أيديهن بالسكاكين؛ أي جروحٍ، ولا يقصد قَصّ اليد.
وعلى كلّ حالٍ لسوف نترك المزيد من التفصيل في حدّ السرقة وقطع السبيل كونه أنواع على قدر الجريمة، 
 فمنهم الذين همّوا وتمّ القبض عليهم وهم قطّاع سبيلٍ إلا أنهم لم يفعلوا شيئاً بعد، فأولئك حدّهم النفي من الأرض، ولا يقصد الله أن تنفوهم فوق قومٍ آخرين فسوف يفسدون في أرضهم؛ بل يقصد الله بالنفي من الأرض أي من الشارع العام إلى السجن بين أربعة حيطانٍ بحسب جزائه زمناً معلوماً، وذلك ردعٌ له حتى لا يعود لما فعل، وإن عاد فيضاعف الحدّ الجزائيّ باستثناء حدّ الزنى بالتراضي بين الزاني والزانية مائة جلدةٍ على حدّ سواء في كلّ مرة إلا قاطع السبيل المغتصب فمائتي جلدة، فتقطّع أيديهم وأرجلهم من خِلافٍ فمائة لتقطّع كفّ يده اليسرى ومائة لتقطّع حفا قدمه الأيمن كون حدّ المرأة المغتصبة يرفع عنه ويضاف الى المغتصب،
 إلا من اغتصب طفلةً فماتت فهنا حدّه الصلب فيفصل رأسه عن جسده فيعلّق رأسه للتشهير في الشارع العام للعظة والعبرة.  
ولا يزال لدينا الكثير من التفصيل في حدود الله للمفسدين في الأرض لمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان. ولا تستوي السرقات فليس سارق السيارة كمن يسرق بيضةً، وكذلك قد جعل الله لصاحب السرقة سلطان حقِّ العفو إن أراد أن يعفو لوجه الله، وإن أبَى أن يعفو صاحب البيض عن بيضته وتبيّن أن سارقها كان مسكيناً جائعاً فحتى ولو لم يعفو عنه صاحب البيضة فلا يجوز أن يُقام حدّ السرقة على المسكين ويعطى ثمن البيضة من بيت مال المسلمين، كون للمسكين حقٌّ في بيت مال المسلمين.
 وكذلك سرقة الطعام الجاهز من قبل المساكين ليُشبعوا جوعهم فيتمّ التحقيق في قضية السرقة فإن تبيّن أنهم مساكين لا يجدون ما يأكلون 
فهنا لا يجوز إقامة حدّ الله عليه؛ بل يُعطى قيمة الطعام من بيت مال المسلمين. 
 ولو كانت هناك عدالةً في مصارف بيت مال المسلمين ورحمةً لما سرق المسكين بيضةً أو طعاماً ليُشبع جوعه. وعلى كلّ حالٍ لقد جعل الله سلطاناً لصاحب السرقة كما جعل الله سلطاناً لولي دم المقتول ظلماً فإمّا القصاص وإما أخذ الديّة والعفو لوجه الله. ولكم شوّهتم دين الرحمة للعالمين أيما تشويهٍ! 
وأمّا الذين يقطعون السبيل فلم يحلّ الله قتلهم إلا في حالةِ أنهم قتلوا أحداً في السبيل، فهنا يتمّ القبض عليهم، وحكم القصاص بالسيف، فيحكم الحاكم بقطع عنقه إلا أن يعفو ولي الدم. وإن قاوم المفسدون في الأرض أمن البلاد والعباد فهنا تتمّ محاربتهم وقتلهم حتى ولو لم يكونوا قتلةً، فما دام قاتلوكم فقاتلوهم، وإن سلّموا أنفسهم فيأخذ كلٌّ منهم حكمه الجزائيّ بالحقّ حسب ذنبه من غير ظلمٍ. 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
 خليفة الله في الأرض يقول فصلاً ويحكم عدلاً بما أنزل الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

 

الأحد، 24 يوليو 2016

من الإمام المهديّ إلى فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي ..

 
من الإمام المهديّ إلى فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي
بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المؤمنين، أمّا بعد..
السلام عليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة الباحثين عن الحقّ في العالمين،

 وسبقت فتوى الإمام المهديّ بنفي حدّ الرجم للزاني المتزوج أو الزانية المتزوجة وأنّ حدّهما مائة جلدةٍ من قبل الزواج 
ومن بعد الزواج، 
 وأقمنا الحجّة على كافة علماء الأمّة ممن أظهرهم الله على دعوة الامام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور ومن أصحاب الأسماء المستعارة وهم من علماء المسلمين، ونفينا حدّ الرجم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ من آيات أمّ الكتاب البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين، وكان أوّل بيانٍ لنفي حدّ الرجم قد تمّ تنزيله من قبل ثماني سنواتٍ في موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة، وتبيّن للأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور ولكافة الباحثين عن الحقّ أن حدّ الرجم هو حدٌّ يهوديٌّ موضوعٌ في الروايات السنيّة ولم يُنزل الله به من سلطانٍ لا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن العظيم؛ بل حدٌّ يهوديٌّ موضوعٌ في الإسلام، حتى إذا اطلع عليه فضيلة الشيخ القرضاوي وتبيّن له أنّه الحقّ صار يعلن الآن للعالمين في القناة الفضائيّة أنه يكتم نفي حدّ الرجم في نفسه منذ عشرين عاماً! 
ويستشهد برجلٍ قد مات ويسنده إليه وليس إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. فاتقِ الله يا فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي،ألا تعلم أنّ بسطة علم الكتاب للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هي البرهان المبين بأنّ الله اصطفاه للناس إماماً؟ وجعلني الله للناس إماماً وحكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون.وسبق تنزيل بيان نفيّ حدّ الرجم منذ ما يقارب ثماني سنواتٍ في الإنترنت العالميّة في موقعنا فمن ثم تأتي اليوم يا فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي في منتصف عام ٢٠١٦ مـ
 فتقول: أنك خبّأت في نفسك منذ عشرين سنة أنّ حدّ الرجم حدٌّ يهوديٌّ؟
 وتفتري على محمدٍ رسول الله أنه حكم به بادئ الأمر كونك لم تجرؤ أنْ تفتي بأنّ رواية رجم ماعز والغامدية
 مفتراةٌ في السُّنة النبويّة؛ 
 بل قلت: "حَكَمَ به محمدٌ رسول الله بادئ الأمر حتى نزلت سورة النور"،
 وهذا يدل على عدم تجرئكم لنفي الباطل الموضوع في السّنة النبويّة خشية الضجة عليكم من العلماء المسلمين، 
ولذلك تريدوا أنْ تجمعوا بين الحقّ والباطل.
ويا رجل، 

هيهات هيهات...وربّ الًأرض والسماوات إنك تخاف من ردّة فعل علماء السُّنة والشيعة ، فاتقِ الله وقل الحقّ ولا تخف في الله لومة لائمٍ، فكيف إنّك تقول بأنّه كان حداً يهودياً؛ أي في الشريعة اليهوديّة حَكَمَ به محمدٌ رسول الله بادئ الأمر حتى نزلت سورة النور!! 
ويا رجل،
  ألم يحذّر الله نبيّه أن يفتنوه عمّا أُوحي إليه من ربه، وأن لا يتبع أهواءهم وافتراءهم؟ وفي نفس الوقت تنفي أنْ يكون محمدٌ رسول الله بهذه القسوة فيرجم!ومن خلال بيانك علمنا أنك تخشى ردّة فعل علماء السُّنة والشيعة، وللأسف غيرك مثلك يطّلع على البيان الحقّ في نفي جميع ما أنتم عليه من الباطل ثم يصمت خشية أن يكون إقراره بالحقّ أن يكون اعترافاً بأنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر ناصر محمد.
ويا رجل، 

والله ثمّ والله ثمّ والله إنّ عذاب الله اقترب فلا تكن من الذين يحبّون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، فلا تحسبنّهم بمفازةٍ من العذاب. فاتقوا الله يا أولي الألباب واستمعوا إلى البيان الصوتي بالصورة الحيّة لفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي؛ بيانَ اعترافه لنفي حدّ الرجم وفتواه أنّ حدّ الرجم حدٌّ يهوديٌّ.فليقم أحد طاقم مجلس الإدارة بتنزيل فديو نفي حدّ الرجم لفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي تمّ تزيله في خلال عام ألفين وستة عشر. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، وحصحص الحقّ ولكن أكثركم للحقّ كارهون، واقترب العذاب وأنتم في غفلةٍ معرضون، فمن ينجيكم من عذابٍ قريبٍ قريبٍ على الأبواب، والله على ما أقول شهيدٌ، نعم المولى ونعم النصير..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

 
المهدي المُنتظر ينفي حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم.
http://www.awaited-mahdi.com/showthread.php?1261
                         ولا يزال لدينا المزيد في نفي حدّ الرجم .
 http://www.awaited-mahdi.com/showthread.php?2778

الأحد، 6 مارس 2016

نفي حدّ الرجم المفترى على الله ورسوله، وإثبات حدّ الزنا في محكم القرآن العظيم

 نفي حدّ الرجم المفترى على الله ورسوله،وإثبات حدّ الزنا في محكم القرآن العظيم
بِسْم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى جميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
قال الله تعالى: 
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا (57) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ۩ (60) تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)} 
صدق الله العظيم [الفرقان].
وَيَا أحبتي أعضاء مجلس الإدارة 
نأمركم جميعاً بعدم حذف بيانات الشيخ عمر الفاروق مهما كان فيها من السبّ والشتم في شخص الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فلا تحذفوا ردود الشيخ عمر الفاروق بحجّة أنّه يسبّ ويشتم ويلعن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولكنّ الباحثين والمتابعين سوف يقولون: 
"إنما أقام فضيلة الشيخ عمر الفاروق الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني ولذلك تمّ حذف بعض بيانات الشيخ عمر الفاروق". 
وعليه نأمر باستعادة أي مشاركةٍ للشيخ عمر الفاروق مهما كان فيها من لعن وسبّ وشتم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، كون حذف أيَّ بيانٍ لعمر الفاروق سوف يضرّ بالدعوة المهديّة العالميّة كون الآخرين سوف يظنّون أنّ عمر الفاروق أقام الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني ولذلك أمر ناصر محمد اليماني بحذف البيان. بل وإنّ الشيخ عمر الفاروق سوف يستغل حذف أيّ بيانٍ له لفتنة الأنصار والباحثين عن الحقّ وسوف يقول:
 "ألا ترون كيف يأمر ناصر محمد بحذف البيان الذي أقمنا عليه الحجّة فيه؟".
وعليه نأمر كافة أعضاء مجلس طاقم إدارة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بعدم حذف بيانِ أيّ شيخٍ قام بتنزيل صورته واسمه الحقّ مهما كان في بيانه من لعنِ الإمام ناصر محمد اليماني ومهما كان فيه من السبّ لنا والشتم في شخص الإمام ناصر محمد اليماني، فلا ولن نأمركم بحذفه بسبب الغضب لأنفسنا مهما يفترون علينا ويسبّون ويشتمون في شخصنا، والله المستعان على ما يصفون.
وَيَا أحبتي في الله أعضاء مجلس الإدارة 
أنما نأمركم بحذف بيان السبّ والشتم لأعضاءٍ مجهولي الهويّة، وأما العلماء الذين جاءوا ليحاورونا بأسمائهم الحقّ وصورهم الحقّ فأولئك يختلفون عن الأعضاء المجهولين؛ بل تتركون بيانات كلّ من يدّعي أنّه من علماء المسلمين وجاءنا باسمه وصورته الحقّ وذلك حتى لا تفتنوا الباحثين فيظنوا أنّ ناصر محمد اليماني أقام عليه الشيخ الفلاني الحجّة في ذلك البيان ولذلك أمرَ ناصر محمد بحذف ذلك البيان.
وَيَا أحبتي في الله، 
لا تأخذكم الغيرة على الإمام المهديّ ناصر محمد ولا على أنفسكم فتقومون بحذف أيّ بيانٍ لأيٍّ من كافة علماء المذاهب جاءنا بالاسم والصورة الحقّ له، فمهما جاء فيها من السبّ والشتم للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلا تحذفوها حتى لا يظن الباحثون أنّ أحداً من علماء المسلمين الشيخ فلان الفلاني أقام الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني ولذلك تمّ حذف بيان ذلك الشيخ فلان الفلاني. أفلا تعلمون أنّ ذلك حجّةٌ لنا ومزيدٌ من هدى الباحثين عن الحقّ في العالمين كونهم سوف يتدبّرون بيان ذلك الشيخ الذي يُزعم أنّه من علماء الأمّة حتى إذا وجدوه خالياً من الحجّة وسلطان العلم؛ بل ومليئاً بالسبّ والشتم فمن ثمّ يحتقرون ذلك العالِم فيعلمون أنّه عالِمٌ سفيهٌ غير محترمٍ، فمن ثم يتدبّرون ردود الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيجدونها مليئةً بسلطان العلم المحكم من القرآن العظيم تماماً كما سوف ننسف بيان حدّ الرجم نسفاً من محكم القرآن العظيم ونأتي بالإثبات المبين لحدّ الزّنا أنّه مائة جلدةٍ بحضور طائفةٍ من المؤمنين، فذلك عذابٌ كافٍ مهينٌ للذين يقترفون الزّنا، إنّه كان فاحشةً وساء سبيلاً.فحدّ الله عليهم مائة جلدةٍ على حدّ سواء أكان متزوجاً أم عازباً سواء مائة جلدةٍ للزانية والزاني الأحرار، وخمسون جلدةٍ للمملوكين من غير الأحرار.وإلى إثبات حدّ الزنا أنّه كان فاحشةً وساء سبيلاً، ونأتيكم به من الآيات المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مائة جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ المُؤْمِنِينَ(2)}
 صدق الله العظيم [النور].
فهل هذه الآيات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين لبيان حدّ الزّنا ترونها تحتاج إلى تفصيلٍ وبيانٍ وتفسيرٍ؟ بل جعل الله حدّ الذين يرتكبون فاحشة الزّنا حداً محكماً بيّناً في محكم القرآن العظيم. فما هو التعريف لفاحشة الزاني والزانية؟هما اللذان يأتيا الفاحشة من غير زواجٍ شرعيٍّ.فهل لفاحشة الزّنا تعريفٌ آخر لدى علماء المسلمين؟ 
قل هاتوا برهانكم إن كُنتُم صادقين! 
ولربّما يودّ فضيلة الشيخ عمر الفاروق البكري أن يقاطعني فيقول:
 "ولكنه ورد في بيان السُّنة النّبويّة تطبيق حدّ الزِّنا على الغامديّة التي جاءت إلى النّبيّ من ذات نفسها فاعترفت أنها حاملٌ من الزّنا، وإليك يا ناصر محمد نصّ الحديث كما ورد في السّنة أولاً في قصة ماعز بن مالك الذي أقام عليه النّبيّ وصحابته حدّ الرجم للزاني المتزوج، وإليك يا ناصر محمد الرواية كما وردت في روايات السُّنة النّبويّة كما يلي:
يروي بريدة بن الحصيب رضي الله عنه فيقول: جاء ‏ماعز بن مالكٍ ‏إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ ‏فقال: يا رسول الله ‏ ‏طهِّرني،‏ ‏فقال:‏ «‏وَيْحَكَ! ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللهَ وَتُبْ إِلَيْهِ». قال: فرجع غير بعيدٍ، ثمَّ جاء؛ فقال: يا رسول الله ‏طهِّرني،. ‏فقال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم: «‏وَيْحَكَ ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللهَ وَتُبْ إِلَيْهِ». قال: فرجع غير بعيدٍ ثمَّ جاء؛ فقال: يا رسول الله ‏طهِّرني. ‏فقال النّبيّ ‏
صلى الله عليه وسلم ‏مِثْلَ ذلك حتى إذا كانت الرابعة، قال له رسول الله: «فِيمَ أُطَهِّرُكَ؟» فقال: من الزِّنا. فسأل رسول الله‏ ‏‏صلى الله عليه وسلم:‏ «‏أَبِهِ جُنُونٌ؟» فَأُخْبِرَ أنّه ليس بمجنونٍ فقال: «أَشَرِبَ خَمْرًا؟» فقام رجلٌ ‏فَاسْتَنْكَهَهُ ‏‏فَلَمْ يَجِدْ منه ريح خمرٍ. قال: فقال رسول الله‏ ‏‏صلى الله عليه وسلم: «أَزَنَيْتَ؟» فقال: نعم» [4].

فمن ثمّ ينسف الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هذه الرواية المفتراة في السُّنة النّبويّة ونقول:
 يا عمر، أليس الزّنا من أنواع الفساد في الأرض واختلاط الأنساب؟ فتعال لنحتكم إلى الله في هذه المسألة ونقول: 
يا ربّ، هل من تاب إليك مُقرّاً ومعترفاً بذنبه طالباً الرحمة والمغفرة فهل تتوب عليه حتى ولو كان من المفسدين في الأرض من أهل الذنوب الكبائر من الذين يطبّق عليهم الحدّ في محكم كتابك برغم أنهم تابوا إليك من قبل القدرة عليهم بكشفهم متلبسين بثوب الجريمة؟ فهل لا توبة لهم إلا من بعد تطهيرهم بإقامة الحدّ عليهم؟.
فمن ثمّ يا عمر نترك الجواب من الربّ مباشرةً في محكم الكتاب. قال الله تعالى: 
 {وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبيّنات ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34)}
صدق الله العظيم [المائدة].
فانظر يا فضيلة الشيخ عمر الفاروق البكري إلى قول الله تعالى:
 {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3)} 
صدق الله العظيم،
 فكيف يا فضيلة الشيخ عمر البكري لا يحكم النّبيّ في (ماعز) بما أنزل الله فيقول: "لقد تبتَ يا ماعز من قبل أن نقدر عليك بأربعة شهداء متلبساً بثوب جريمة الزّنا؛ بل جئت إلينا من نفسك، فاذهب فقد غفر الله لك وتاب عليك فلا حدّ عليك من التوبة إلى ربّك من قبل أن نقدر عليك؛ تصديقاً لحكم الله على المفسدين في الأرض أنّ من تاب منهم إلى ربّه من قبل أن نقدر عليه متلبساً في ثوب الجريمة فقد تاب الله عليه ورفع الله عنه الحدّ، فكيف نقيم عليك حدّ الله من بعد التوبة إلى ربّك؟
 فاذهب يا ماعز فليس على التائبين لله ربّ العالمين حدٌّ من قبل أن نقدر عليهم متلبسين بثوب جريمة الفساد في الأرض تنفيذاً لحكم الله على من تاب من قبل أن نقبض عليه متلبساً بثوب الجريمة.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3)}
  صدق الله العظيم،
 فكيف يا عمر يحكم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغير ما أنزل الله في محكم كتابه؟ بل ذلك الحكم زورٌ وبهتانٌ على الله ورسوله، أفلا تعقلون!
وَيَا فضيلة الشيخ عمر البكري، 
 ما كان محمدٌ رسول الله ظالماً، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون. ويا رجل، إنما حدّ الرجم هو افتراءٌ للتشويه بدين الله الإسلام، فقد علّمكم الله بالحدّ المحكم للذين يأتون الزنا أنّه كان فاحشةً وساء سبيلاً، وحدُّه في محكم الكتاب مائة جلدةٍ للأحرار الذكر منهم والأنثى سواء كانوا متزوجين أم عزاباً، وخمسون جلدةٍ للمماليك ذكرهم والأنثى سواء كانوا عزاباً أم متزوجين.
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
  صدق الله العظيم [النساء:25].
ألا ترون يا معشر علماء الأمّة أن حدّ الزّنا مائة جلدةٍ للأحرار سواء الزاني أو الزانيّة متزوجين أم عزاباً؟ فحدّهم مائة جلدةٍ لكلّ واحدٍ منهم، وخمسون جلدةٍ لغير الأحرار سواء كانت الزانيّة عزباءَ أم متزوجةً، ولذلك بيّن الله لكم في محكم كتابه القرآن العظيم أنّ حدّ الأمَة كذلك خمسون جلدةٍ حتى من بعد التحصين بالزواج كذلك الحدّ نفسه خمسون جلدةٍ كون الزانية أو الزاني الذي تتوق نفسه لفاحشة الزّنا فلا يستمتع إلا بفاحشة الزّنا سواء كان متزوجاً أم أعزباً ولم يتُب عن فاحشة الزّنا فكذلك تأمره نفسه بالسوء حتى من بعد الزواج، ولذلك تجد الحدّ واحداً قبل الزواج أو بعد الزواج. أم إنّكم لا ترون حدّ الأمَة من بعد أن أُحصنت كذلك أنه عليها نصف حدّ المحصنات بالزواج الحرّات؟ 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} 
صدق الله العظيم [النساء:25]،
 فانظروا يا معشر علماء الأمّة لحكم الله تعالى:
 {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} 
 صدق الله العظيم.
وربما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقول: 
"بل يقصد المحصنات اللاتي ذكرهنّ قبل هذه الآية في قول الله تعالى: 
{وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} 
صدق الله العظيم [النساء:25]".
فمن ثمّ يقيم عليه الإمام المهديّ الحجّة بالحقّ ونقول:
 إنّه يقصد ذات الدين المحصنة لفرجها من فاحشة الزّنا. فهل جعلتم للمحصنات لفروجهن حداً حتى تجلدوا الزانيّة الأمَة بنصف ما عليهن من العذاب؟ أفلا تعقلون! بل أراد الله أن تعلموا أن حدّ الزّنا مائة جلدةٍ للأحرار وخمسون جلدةٍ للمماليك سواء كانوا عزاباً أم متزوجين، ولذلك بيّن الله لكم حدّ الأمَة من بعد الزواج أنّه كذلك خمسون جلدةٍ نصف ما على المحصنات بالزواج الحرّات، وذلك حتى يُبيّن الله لكم حدّ الزنا أنّه كذلك نفس الحدّ من بعد الزواج. ولذلك قال الله تعالى: 
{فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} 
صدق الله العظيم.
فكيف إذاً تستطيعون أن تُنْصفوا حدّ الرجم المفترى على الله ورسوله، إن كُنتُم تعقلون؟ أم إنكم لا تعلمون أنّ الله ذكر لكم حدّ المتزوجة الحرّة التي يرميها زوجها بفاحشة الزّنا وليس لديه شهداءٌ على ذلك إلا نفسه، فحكم الله أنه يدرأ عنها عذاب المائة الجلدة بأنْ تشهد بالله أربع شهاداتٍ إنّه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين؟وجاء ذكر حدّ عذاب المائة الجلدة للمتزوجين الأحرار كذلك في سورة النور. وقال الله تعالى:
 {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ أنّه لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ أنّه لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)} 
صدق الله العظيم .
فتجدون أنّه كذلك العذاب مائة جلدةٍ للزانية الحرّة فكذلك مائة جلدةٍ من بعد الزواج. ولذلك قال الله تعالى: 
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ أنّه لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ أنّه لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)} 
صدق الله العظيم [النور].
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فما هو المقصود بالعذاب الذي يُدْرَأُ عنها؟ 
فمن ثمّ نأتيه بالجواب من محكم الكتاب ونقول:
 ذلكم عذاب فاحشة الزّنا المذكور في أوّل السورة. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)}
 صدق الله العظيم [النور].
فلذلك بيّن الله لكم في حدّ الأمَة المتزوجة أنّه كذلك خمسون جلدةٍ نفس الحدّ من قبل أن تتحصن، وبيّن الله لكم أنّ عليهن نصف ما على الزانيات الحرّات المحصنات بالزواج. ولذلك قال الله تعالى:
 {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم [النساء:25].
وننتظر فضيلة الشيخ نائب الأمين العام لهيئة العلماء والخطباء والدعاة الأحرار في سوريا عمر الفاروق البكري أن يقرع الحجّة بالحجّة فينسف بيان نفي حدّ الرجم -الذي نسفناه نسفاً بآياتٍ بيّنات محكماتٍ من محكم القرآن العظيم- ببيانٍ حرره نائب الأمين العام لهيئة العلماء والخطباء والدعاة الاحرار في سوريا عمر الفاروق البكري، إلا أن تأخذ الشيخ عمر البكري العزّة بالإثم.
وَيَا رجل، ليس البرهان بالسبّ والشتم؛ بل بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم فمن ذا الذي يجادل الإمام المهديّ من القرآن العظيم إلا غلبتُه وألجمتُه بسلطان العلم الملجِم لأفواه الممترين بإذن الله ربّ العالمين. وقبل الانتقال من هذه النقطة لنفي حدّ الرجم المفترى على الله ورسوله ننتظر الردّ من فضيلة الشيخ عمر البكري إن كان حقاً عالماً جليلاً محترماً في سوريا الحبيبة، 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

الثلاثاء، 19 يونيو 2012

سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين _ ولا يزال لدينا المزيد في نفي حد الرجم..

 
ولا يزال لدينا المزيد في نفي حد الرجم..
بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار والسابقين الأنصار إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار..
أحبتي عُلماء المُسلمين وأمتهم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين.
أحبتي أعضاء مجلس الإدارة للرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية أرجو حذف جميع البيانات التي أنزلها العضو المسمى (العابد لله) حتى لا نخرج عن مواضيع الحوار المختارة في هذا الموقع المبارك حتى لا يكون هناك تشويش ومن هذه البيانات لا يزال بحاجة للتفصيل ولا نريد التشويش على أصحاب هذا الموقع والباحثين عن الحق، بل الحوار يكون بالتسلسل نقطة نقطة لتطهير السنة النبوية من البدع والمحدثات والافتراء على الله ورسوله حتى نعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحق.
ونأتي الآن لنفي حد الرجم للزاني المتزوج، ونأتي بالبديل بالحق من محكم كتاب الله وليس أننا نفينا عذاب القبر والرجم بحجة أنهما غير موجودين في القرآن العظيم كما يفتري المفترون في رواية مكذوبة، بل لأنهم يعلمون أنه موجود في القرآن ويخشون من اكتشاف مكرهم ولذلك سوف نأتي بحكم الله البديل لحكمهم المفترى في سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ويا أحبتي في الله ألا والله لا أجد في الكتاب أن الله هدى من عباده إلا أولي الألباب في الأولين وفي الآخرين فمنهم أولوا الألباب وهم الذين يتدبرون في سُلطان علم الداعية مُستخدمين عقولهم التي أنعم الله بها عليهم فإن كان هو الحق من ربهم فحتماً ترضخ للحق عقولهم مُقتنعة به فيتبعون أحسنه، وإن كان سُلطان علم الداعية لم يقبله العقل والمنطق فوالله أن الذي لا يقبلها العقل والمنطق أنه باطل مفترى لا شك ولا ريب كون الأبصار المتفكرة لا تعمى عن الحق أبداً إذا تم استخدامها للتفكر والتدبر.
 ولذلك قال الله تعالى:
{كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} 
 [ص:29]
وقال الله تعالى:
 {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصدور}
  صدق الله العظيم [الحج:46]
وسلطان علم الإمام المهدي يستوجب التفكر فيه بالعقل كونه آيات بينات 
من القرآن العظيم وقال الله تعالى:
 {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ
 أُولُو الْأَلْبَابِ} 
 صدق الله العظيم [الزمر:18]
فلو أن رجلاً متزوجاً من امرأة حرة وأخرى أَمَة فارتكبن الاثنتان الحرة والأمة 
الفاحشة مع رجلين وثبت ذلك بالشهود فوصل ملف القضية إلى القاضي:
  [وقال الزوج: يا أيها القاضي إن زوجاتي الاثنتين ارتكبن الفاحشة فأقم عليهن حد الله .فقال القاضي: أما زوجتك الحُرة فحكم الله عليها رجماً بالحجارة حتى الموت وأما زوجتك الأمة فحكم الله عليها بخمسين جلدة نصف حد الزنا ومن ثم يردُ الزوج على القاضي ويقول: يا فضيلة القاضي فهل الله يظلم في حكمه أحداً 
 ومن ثم يرد عليه القاضي ويقول قال الله تعالى: {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} 
 صدق الله العظيم [الكهف:49]
ومن ثم يرد عليه زوج النسوة ويقول:
 ولكن في هذا الحكم ظُلم عظيم على زوجتي الحُرة فكيف أن زوجتي الأمة لا تُجلد إلا بنصف حد الزنا خمسين جلدة وأما زوجتي الحرة فرجم بالحجارة حتى الموت فإن الفرق لعظيم بين حد الله على زوجتي الحرة رجم بالحجارة حتى الموت بينما زوجتي الأخرى ليس حدها إلا خمسين جلدة نصف حد الزنا برغم أن زوجاتي الاثنتين أتين الفاحشة سوياً مع رجلان؟
ويا سماحة القاضي إن هذا يرفضه العقل والمنطق أن يكون حكم الله هكذا كون الله قد حرم الظلم على نفسه وبالعقل نجد الفرق عظيم بين حد زوجتي الحرة وزوجتي الأمة ومن ثم يرد عليه القاضي فيقول:
 إنما خفف الله عن الأمة لتأليف قلبها على الدين حين ترى المؤمنين لا يجلدون الأمة إلا بخمسين جلدة بينما نساؤهم الحرات رجم بالحجارة حتى الموت
 ومن ثم يرد عليه زوج النسوة ويقول:
 إذا كان الأمر كذلك فالعقل والمنطق يقول أن زوجتي الحُرة تُجلد بمئة جلدة وأما زوجتي الأمة فتجلد بخمسين جلدة فهذا الحكم يتقبله العقل والمنطق أما أن تُرجم زوجتي الحُرة بالحجارة حتى الموت بينما زوجتي الأمة ليس إلا بخمسين جلدة فتالله يا سعادة القاضي لا يقبل ذلك العقل والمنطق أن تُرجم زوجتى الحرة بالحجارة حتى الموت بينما الأخرى ليس إلا بخمسين جلدة ولكن هذا شيء في ذمتك يا سماحة القاضي سوف تُحاسب به بين يدي الله لئن قتلت نفساً لم يأذن الله لكم بقتلها....]
 انتهت الحكاية الافتراضية ..
فتعالوا يامعشر عُلماء الأمة ننظر حكم الله في محكم كتابه هل صدق ما يقوله 
قل ذلك الرجل وتجدون الجواب في قول الله تعالى:
{وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
  صدق الله العظيم [النساء:25]
وتبين لكم ما يقوله العقل و المنطق أنه حقاً يوافق لمحكم كتاب الله أن حد الحرة المحصنة مائة جلدة وحد الأمة المحصنة خمسون جلدة، وإنما أراد الله أن يبين لكم أن حد الزنا هو حقاً مائة جلدة للأحرار والحرات سواء يكونون عُزاباص أم متزوجين، وحد الأمة والعبيد خمسون جلدة سواء يكونون عُزاباً أم متزوجين، كون الزنا ليس له تعريفان في القرآن بل الزنا هو أن يأتي الرجل امرأة ليست حليلة له سواء يكون متزوجاً أم أعزباً فذلك هو الزنا لغة وشرعاً من غير فرق أكان متزوجاً أم أعزباً.
 وقال الله تعالى:
{سُورَ‌ةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَ‌ضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿١﴾ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَ‌أْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾}
صدق الله العظيم [النور]
وهذا هو حد الزنا في محكم كتاب الله إنهُ كان فاحشةً وساء سبيلاً أن يجلد بمائة جلدة أمام طائفة من المؤمنين فكفى بذلك حداً رادعاً للزنا وكان الله عليماً حكيماً.
ومن ثم أراد الله أن تعلموا علم اليقين أن هذا الحد هو للزنا بشكل عام على من يأتي فاحشة الزنا من الأحرار والحرات سواء يكونوا متزوجين أم عُزاباً، وحتى تعلموا ذلك علم اليقين أن حد الزنا واحد للحرة العزباء والمتزوجة وحتى تعلموا ذلك علم اليقين جاء البيان في حد الأمة المتزوجة وقال الله تعالى:
{فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} 
 صدق الله العظيم [النساء:25]
أي: فعليهن نصف ما على الحرات المُتزوجات. وقد يقول قائل إنما يقصد بقوله {المُحصنات} أي المحصنة بالإسلام.
ومن ثم يرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:
 فمن متى أنزل الله حداً للمحصنة ذات الدين بل فاظفر بذات الدين تربت يداك، وإن أصررتم أن تحرفوا كلام الله عن مواضعه حتى يوافق المفترى على الله ورسوله في السنة النبوية فتقولون إنما يقصد المحصنات أي المحصنات بالدين وليس المتزوجات ومن ثم تقولون:
 قال الله تعالى:
{وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}
  صدق الله العظيم [النساء:25]
ومن ثم تحرفون الكلم عن مواضعه فتقولون:
 إن المقصود بالمحصنات في هذه الآيات أي: المُسلمات. 
ومن ثم يردُ عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:
 فهل تحرفون كلام الله عن مواضعه حتى يوافق للباطل المفترى فتعالوا لنعلم 
المقصود من قول الله تعالى:
{وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} 
 صدق الله العظيم [النساء:25]
وقال الله تعالى: 
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً}
  صدق الله العظيم [النور:4]
فأنتم تعلمون أنه يقصد بقوله المُحصنات لفروجهن سواء تكون أمة أم حرة 
فمن يبهت محصنة بفاحشة الزنا ولم يأتي بأربعة شهداء:
{فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} 
. إذاً المحصنة هي التي تحصن فرجها من فاحشة الزنا 
وقال الله تعالى:
{وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ}
  صدق الله العظيم [الأنبياء:91]
فذلك ما أعلمه فيما أنزله الله في محكم كتابه أن المحصنات يقصد بهن اللاتي أحصن فروجهن من الزنا أو يقصد المحصنات بالزواج ولا أجد بمعنى ثالث لكلمة المحصنة
 في كتاب الله غير ذلك.
ألا والله لا تستطيعون أن تأتون ببيان للمحصنة من كتاب الله غير ذلك شيئاً ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً. إذاً ياقوم إن بيانكم لكلمة المحصنات بالظن من عند أنفسكم كان جريمة كُبرى ونكراء وافتراء على الله بما لم يقله كونكم تسببتم في هلاك أنفس لم يأمركم الله بقتلهم، فمن يجركم من الله يامعشر الذين يتبعون الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً؟
وأعلم عن سبب افترائكم على الله أنه يقصد بالمحصنة أي المُسلمة 
وذلك لأنكم واجهتم مُعضلة في قول الله تعالى: 
{فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} 
 صدق الله العظيم [النساء:25]
فإن قلتم أنه يقصد المحصنة لفرجها فلن تركب كون الله لم ينزل حد للتي أحصنت فرجها، إذاً المقصود في هذا الآية بقوله تعالى:
 {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} 
 صدق الله العظيم [النساء:25]،
 وذلك لأنه أفتاكم عن حد الأمة المتزوجة فعلمكم أن عليها نصف ما على الحرة المتزوجة لكي تعلموا أن حد الزنا هو مائة جلدة للحرة العزباء أو المتزوجة وكذلك العبيد والأمات فعليهم نصف ما على الزاني أو الزانية المحصنة، خمسين جلدة، كون نصف المائة جلدة خمسين،.
وياقوم إذا لم تتبعوا الحكم البين في كتاب الله وتصروا على اتباع الظن 
من عند أنفسكم
 فسوف تواجهكم مشاكل يستحيل حلها بعلومكم الظنية ومنها:
أنكم تجدون في محكم كتاب الله القرآن العظيم أن حد الأمة المتزوجة إذا أتت فاحشة الزنا فحدها خمسون جلدة فإذا لم يكن حد الأمة من بعد الزواج هو ذاته من قبل الزواج إذاً فأفتوني ما هو حد الأمة من قبل الزواج إن كنتم صادقين ؟!!
كونكم تجدون أن حد الأمة من بعد الزواج خمسين جلدة إذاً ياقوم إن حد الأمة من قبل أن تكون محصنة بالزواج هو كذلك خمسون جلدة فأصبح تبين لكم حد العبد والأمة أنه خمسون جلدة سواء يكونون عُزاباً أم متزوجين، وكذلك حد الأحرار من الذكور والإناث هو مائة جلدة سواء يكونون عُزاباً أم محصنين بالزواج، فهذا هو حكم الله بالحق في محكم كتابه عن حد الزنا جعله في آيات بينات من آيات أم الكتاب لا تحتاج إلى بيان وتفسير تصديقاً لقول الله تعالى:
{سُورَ‌ةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَ‌ضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿١﴾ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَ‌أْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾}
صدق الله العظيم [النور]
ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء الأمة فيقول:
[عن بريدة رضي الله عنه أن ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني ظلمت نفسي وزنيت، وإني أريد أن تطهرني فرده ، فلما كان من الغد أتاه، فقال: يا رسول الله إني زنيت فرده الثانية ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه ، فقال: أتعلمون بعقله بأسا ؟ أتنكرون منه شيئا ؟ قالوا: ما نعلمه الا وفيّ العقل ، من صالحينا في ما نرى ، فأتاه الثالثة ، فأرسل اليهم أيضا ، فسأل عنه فأخبره أنه لا بأس به ولا بعقله ، فلما كان الرابع حفر له حفرة ، ثم أمر به فرجم . قال: فجاءت الغامدية، فقالت: يا رسول الله إني زنيت فطهرني، وإنه ردها، فلما كان الغد ، قالت: يا رسول الله لم تردني؟ لعلك إن تردني كما رددت ماعزا، فو الله إني لحبلى، قال: « اما لا ، فاذهبي حتى تلدي”، قال: فلما ولدت أتته بالصبي في يده كسرة خبز ، فقالت: هذا يا رسول الله قد فطمته ، وقد أكل الطعام ، فدفع الصبي الى رجل من المسلمين ، ثم أمر بها فحفر لها الى صدرها ، وأمر الناس فرجموها ، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضخ الدم على وجه خالد فسبها ، فسمع نبي الله سبه اياها ، فقال:”مهلاً يا خالد! فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس (وهو الذي يأخذ الضرائب) لغفر له” رواه مسلم. ثم أمر بها فصلى عليها ، ودفنت. وفي رواية فقال عمر يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها! فقال: (لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة وسعتهم ، وهل وجدت شيئاً أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل].
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 ياقوم ما كان لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يخالف لأمر ربه كون الله أمره أن الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فلا حد عليهم من بعد أن تاب الله عليهم كون توبتهم كانت خالصة لربهم من قبل أن تقدروا عليهم حتى لو كانوا يحاربون الله ورسوله ومفسدون في الأرض وقال الله تعالى:
{مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ‌ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْ‌ضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْ‌ضِ لَمُسْرِ‌فُونَ ﴿٣٢﴾ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٤﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾}
صدق الله العظيم [المائدة]
فانظروا ياقوم لقول الله تعالى:
 {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} 
 صدق الله العظيم،
 برغم أن قصة ماعز والغامدية كذب وافتراء ولكن فلنفرض أنها قصة حقيقية وأنهم تابوا من قبل أن تقدروا عليهم بل كانت توبتهم خالصة لربهم فهل يقبل الله توبتهم ثم يأمر بقيام الحد عليهم؟ ويا سُبحان الله العظيم
 فتذكروا قول الله تعالى:
 {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
  صدق الله العظيم
ولا يزال لدينا المزيد والمزيد على نفي حد الرجم المُفترى الذي يريد منه المفترون تشويه دين الإسلام في نظر العالمين ليعتقدوا أنه دين وحشي كونهم يعلمون أن الإنسان ضعيف أمام شهوته النفسية لولا تقوى الله تساعده على الانتصار على النفس الأمارة بالسوء، وقد يقع في فتنة فاحشة الزنا فكيف يحكم عليه بالرجم بالحجارة حتى الموت؟ فأكثر ما يقع الناس في ذلك وقال الله تعالى:
{يُرِ‌يدُ اللَّـهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦﴾وَاللَّـهُ يُرِ‌يدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِ‌يدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴿٢٧﴾ يُرِ‌يدُ اللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا ﴿٢٨﴾}
صدق الله العظيم [المائدة]
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني..