الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين -10-

الإمام ناصر محمد اليماني
 21 - 01 - 1432 هـ
 28 - 12 - 2010 م 
 

 رد: دعــــوة للنقـــاش.. 
 بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }
   صدق الله العظيم 
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المُسلمين إلى يوم الدين.. سلام الله عليكم أحبتي في الله كافة المُسلمين الذين يريدون الحق ولا غير الحق والحق أحق أن يُتبع ومن كان يريد أن يتبع ويبحث عن الحق فحقً على الحق أن يهديه إلى الحق كونه هو الحق. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} 
صدق الله العظيم [العنكبوت:69]
 ويا أحبتي في الله عُلماء المُسلمين وأمتهم إني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنكم لو تتبعون الإمام ناصر محمد اليماني اتباع أعمى كونه يقسمُ بالله العظيم أن الذي أفتاه أنه المهدي المنتظر ثم تصدقوا قسمه فتتبعوه إنكم إذاً لمن الجاهلين. ولو أنكم تُعرضون عن الإمام ناصر محمد اليماني فلم تصدقوا قسمه بالرؤيا بالمنام فأشهدُ لله شهادة الحق اليقين أن الله لن يحاسبكم شيئاً على عدم اتباع ناصر محمد اليماني وحتى لو كان هو حقًا المهدي المنتظر خليفة الله رب العالمين إلا إذا أقام الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عليكم الحُجة بسلطان العلم من رب العالمين لا شك ولا ريب فإذا أعرضتم عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني واتِّباعه بعدما أقام عليكم حُجة سلطان العلم من آيات الكتاب المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم من مُحكم القرآن العظيم فإن أعرضتم عن اتِّباع آيات الكتاب فإني أُبشركم بعذاب أليم من رب العالمين كون الله لن يحاسبكم لماذا لم تصدقوا ناصر محمد اليماني كون ناصر محمد لن يبعثه الله بكتاب جديد حتى تكذبوه أو تصدقوه ولكنكم إذا كذبتم سُلطان العلم الذي يُحاجكم به الإمام ناصر محمد اليماني فإنكم لم تكذبوا بكلام ناصر محمد اليماني بل كذبتم بكلام الله رب العالمين وجحدتم بآياته البينات المحكمات في محكم كتابه لعالمكم وجاهلكم حُجة الله عليكم وما يكفر أو يعرض عم جاء فيها إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ‌ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾}
 صدق الله العظيم [البقرة] 
 ولربما يود أحد السائلين أن يقاطع الإمام ناصر محمد اليماني ويقول:
 يا ناصر محمد اليماني إني من الجاهلين في العلم ولست من عُلماء الأمة ولكنك تقول أنك تُجادل بآيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم وبما أنك أنكرت عذاب القبر ونفيت أنه يكون في حُفرة السوءة في المقابر بأرض البشر وتقول:
 أن العذاب على النفس من دون الجسد وأن الكفار يتعذبون في النار في الفضاء الكوني بين السماء والأرض في كوكب النار وبما أني من الجاهلين فأنا أريدُ من ناصر محمد اليماني أن يثبت أولاً حقيقة الإسراء بمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهل اطلع حقًا على أهل النار وهل اطلع حقاً على أهل الجنة ليلة الإسراء والمعراج؟ 
ومن ثم يردُ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: 
قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
 [اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء] 
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
 فهذا يعني أن الله قد أطلع رسوله ليلة الإسراء والمعراج، فاطَّلع على من في النار من الأمم المُعرضين عن دعوة الحق من ربهم، واطَّلع على أهل الجنة من الأمم الذين اتَّبعوا الحق من ربهم وذلك الحديث هو الحق تصديقاً لوعد الله لرسوله بالحق على أن يريه النار ومن فيها من الأمم الذين كذبوا بالحق من ربهم كمثل قوم نوح عليه الصلاة والسلام ومن بعدهم. وقال الله تعالى: 
{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا} 
صدق الله العظيم [نوح:25] 
 فذلك هو العذاب البرزخي للكُفار من بعد هلاكهم من قبل قيام الساعة. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَحَاقَ بِآلِ فِرْ‌عَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ‌ يُعْرَ‌ضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْ‌عَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} 
 صدق الله العظيم [غافر] 
 فقد رآهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتعذبون في نار جهنم رأي العين في ليلة أُسري به بقدرة الله ليرية من آيات ربه الكُبرى ومنها النار الكُبرى التي وعد بها الكافرين ومنها الجنة التي وعد بها الشاكرين. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ}
 صدق الله العظيم [المؤمنون:95] 
 فقد شاهد النار وما قد أُدخل فيها من الكفار، وشاهد الجنة وما قد أُدخل فيها من الأبرار، وشاهد في الجنة جميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم إلى رسول الله المسيح عيسى بن مريم، كون أنفسهم في الجنة عند مليك مُقتدر، وقابلهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعانقهم جميعاً، وكان الذي يعرف بهم النبي هو رسول الله جبريل عليهم الصلاة والسلام، ومن ثم خاطب الله سُبحانه رسوله عليه الصلاة والسلام من وراء الحجاب وقال له ذات قول قاله له من قبل رسوله جبريل عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى لنبيه من وراء الحجاب يامُحمد رسول الله: 
{لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِ‌ينَ ﴿٩٤﴾ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٩٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَ‌بِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٩٦﴾ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَ‌وُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٩٧﴾}
  [يونس]
 {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْ‌سَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّ‌سُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّ‌حْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ﴿٤٥﴾}
 صدق الله العظيم [الزخرف] 
 كون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قابل رسُل الله جميعاً ليلة المعراج إلى جنة المأوى عند مليك مقتدر ومن ثم جاء التصديق على الواقع الحقيقي. 
لقول الله تعالى:
 {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْ‌سَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّ‌سُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّ‌حْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ﴿٤٥﴾}
  صدق الله العظيم [الزخرف] 
 ومن ثم استحيا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ربه من شكه في الحق فقد أراه الله من آيات ربه الكُبرى وخرَّ ساجداً لله أمام عرشه العظيم، وخرَّ وراءه كافة الأنبياء والمُرسلين ساجدين لرب العالمين، وخرَّ وراءهم جميع أتباعهم من المقربين عند رب العالمين، وخرَّ وراءهم جميع المُقربين من ملائكة الرحمن بالملأ الأعلى، ومن ثم خرَّ وراءهم ثمانية هم من أضخم خلق الله من العبيد وهم حملة العرش العظيم فسبحوا لربهم ما شاء الله ومن ثم رفع رأسه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستدار نحو الساجدين بعد أن رفعوا رؤسهم فألقى إليهم بالسؤال ليس إلا تنفيذاً لأمر ربه وقال: أجعل الرحمن من دونه آلهة يُعبدون فردَّ عليه كافة الرُسل من رب العالمين وقالوا: سُبحان الله العظيم وكفى بالله شهيداً بيننا وبين المُشركين 
فلم نقول لهم إلا ما أمرنا الله ان نقول لهم:
{أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} 
 [النحل:36] 
{اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ}
 [الأعراف:59] 
فقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
 {وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ}،
 [آل عمران:81] 
ويامعشر المُسلمين 
 حقيق لا أقول على الله إلا الحق، وما كان للحق أن يتبع أهواءكم، كونكم 
لا تتبعون البينة الحق من ربكم. 
وأقول لكم ما قيل لأمثالكم:
 {قُل لَّا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ ۙ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿٥٦﴾ قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّ‌بِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ ۚ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ‌ الْفَاصِلِينَ ﴿٥٧﴾} 
صدق الله العظيم [الأنعام] 
فهل تعلمون البيان الحق لقول الله تعالى:
 {قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ}؟ 
ويقصد القُرآن البينة الحق لكم من ربكم ولكن أكثركم للحق كارهون، وما يريدون إلا أن يتبعوا أهواءهم مهما كانت مُخالفة لمحكم آيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم فلن يتبعها بل سوف يتبع ما خالفها من افتراء الطاغوت وأولئك هم الخاسرون المُكذبون بآيات ربهم وقال الله تعالى:
 {وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٩٥﴾}
 صدق الله العظيم [يونس] 
 وعلى سبيل المثال:
 فتوى الله تعالى عن العذاب الآخر في النار قبل عذاب يوم الحساب
في محكم كتاب في قول الله تعالى: 
 {هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ‌ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾ وَآخَرُ‌ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾ هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ ۖ لَا مَرْ‌حَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ‌ ﴿٥٩﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْ‌حَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَ‌ارُ‌ ﴿٦٠﴾ قَالُوا رَ‌بَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ‌ ﴿٦١﴾وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾}
 صدق الله العظيم [ص] 
 ولكن المُفسرين أصحاب عقيدة العذاب البرزخي انه في القبر لقد وجدوا مُعضلة 
كُبرى في قول الله تعالى:
{مَا كَانَ لِى مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ} 
صدق الله العظيم، 
كونها من آيات الكتاب المحكمات كونه يتكلم عن تخاصم أهل النار في العذاب الآخر غير عذابهم في يوم الحساب فإن قالوا للمُسلمين:
 {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ} 
صدق الله العظيم، 
فسوف يقول لهم عامة المُسلمين ألستم تعلموننا أن العذاب البرزخي في القبر فكيف يكون القبر الملأ الأعلى؟ 
إذاً فالعذاب الآخر غير عذاب يوم الحساب هو في النار وليس في القبر كما جعلتمونا نعتقد. ومن ثم ما كان من المُفسرين الذين لا يريدون إلا أن يتبعوا أحاديث السنة فقط حتى ولو كانت مخالفة لمحكم القرآن العظيم فما كان منهم إلا أن يحرفوا كلام الله عن مواضعه المقصودة إذا واجهتهم آية محكمة في الكتاب فانظروا لتحريفهم لهذه الآية المحكمة فحرفوها عن طريق التفسير الباطل التفسير لقول الله تعالى:
 {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (65)} 
تفسير آية 38:69 الآية التالية الآية السابقة قوله تعالى : " ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون " الملأ الأعلى هم الملائكة في قول ابن عباس و السدي اختصموا في أمر آدم حين خلق فـ " قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها " [ البقرة : 30 ] وقال إبليس : " أنا خير منه " وفي هذا بيان محمداً صلى الله عليه وسلم أخبر عن قصة آدم وغيره ، وذلك لا يتصور إلا بتأييد إلهي ، فقد قامت المعجزة على صدقة ، فما بالهم أعرضوا عن تدبر القرآن ليعرفوا صدقه، ولهذا وصل قوله بقوله : " قل هو نبأ عظيم * أنتم عنه معرضون " . " وقول ثان رواه أبو الأشهب عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سألني ربي فقال يا محمد فيم اختم الملأ الأعلى قلت في الكفارات والدرجات قال وما الكفارات قلت المشي على الأقدام إلى الجماعات واسباغ الوضوء في السبرات والتعقيب في المساجد بانتظار الصلاة بعد الصلاة قال وما الدرجات قلت : إفشاء الكلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام " خرجه الترمذي بمعناه عن ابن عباس ، وقال فيه حديث غريب . وعن معاذ بن جبل أيضاً وقال حديث حسن صحيح . وقد كتبناه بكماله في كتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى ، وأوضحنا إشكاله والحمد لله . وقد مضى في < يس > القول في المشي إلى المساجد ، وأن الخُطا تكفر السيئات ، وترفع الدرجات . وقيل : الملأ الأعلى الملائكة والضمير في < يختصمون > لفرقتين . يعني قول من قال منهم الملائكة بنات الله ، ومن قال آلهة تعبد . وقيل : الملأ الأعلى ها هنا قريش ، يعني اختصامهم فيما بينهم سراً ، 
فأطلع الله نبيه على ذلك.) 
 انتهى التفسير الباطل الذي أرادوا به تحريف هذه الآية المحكمة التي تكشف حقيقة افتراء عذاب القبر فتبين أن العذاب الآخر البرزخي من قبل يوم الحساب هو في النار وليس في القبر. وقال الله تعالى: 
 {هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ‌ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾ وَآخَرُ‌ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾ هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ ۖ لَا مَرْ‌حَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ‌ ﴿٥٩﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْ‌حَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَ‌ارُ‌ ﴿٦٠﴾ قَالُوا رَ‌بَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ‌ ﴿٦١﴾وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾}
  صدق الله العظيم [ص]
 فيا سُبحان ربي أفلا يعلمون أنهم ولو أفلتوا من فرية عذاب القبر المُفترى التي تنفيه هذه الآيات كونها تؤكد أن العذاب الآخر هو في النار وليس في القبر، فإن أفلتوا من هذه الآيات المحكمات فسوف تواجههم آيات أخرى تُؤكد بيان العذاب الآخر من بعد الموت أنه في النار وذلك في موضع آخر في الفتوى عن قوم نوح بعد أن أغرقهم الله مُباشرة فأين ذهبوا؟ وتجدوا الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
 {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا}
 صدق الله العظيم [نوح:25] 
وكذلك الفتوى عن قوم فرعون من بعد أن أغرقهم الله فأين ذهبوا؟ 
وتجدون الجواب في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
 {وَحَاقَ بِآلِ فِرْ‌عَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ‌ يُعْرَ‌ضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْ‌عَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾}
 صدق الله العظيم [غافر] 
ولم نجدُ في كتاب الله من بعد الموت داراً إلا الجنة أو النار ونعوذُ بالله من عذاب النار ولم نجد الإعاذة من عذاب القبر في مُحكم الذكر وقال الله تعالى:
 {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
 صدق الله العظيم [البقرة:201] 
ويامعشر عُلماء المُسلمين وأمتهم،
  بالله عليكم إن كنتم تعقلون فهل ترون الحق والباطل المُفترى أم إنكم لا تستطيعون التمييز بين الظُلمات والنور؟ ألا والله الذي لا إله غيره إن الفرق بين بيان الإمام المهدي المنتظر لذكر الله المحفوظ من التحريف وبين ما يخالفه من التفاسير الباطلة للذين يقولون على الله مالا يعلمون هو كالفرق بين الظُلمات والنور. ألا والله الذي لا إله غيره لن يجعل الله لكم نوراً لتبصروا به الحق فتميزوا به بين الحق والباطل حتى تتقوا الله يامعشر عُلماء الأمة فتعصوا أمر الشيطان وتطيعوا أمر الرحمن ثم يجعل الله لكم نوراً لتفرقوا به بين الحق والباطل ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فماله من نور. 
ولربما يود أحد عُلماء الأمة أن يقاطع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ويقول:
 احترم نفسك يا ناصر محمد اليماني فكيف تصف عُلماء الأمة أنهم أطاعوا أمر الشيطان وعصوا أمر الرحمن؟
ثم يرد عليهم ناصر محمد اليماني وأقول:
 فأما كيف أنكم أطعتم أمر الشيطان فذلك كونكم قلتم على الله مالا تعلمون علم اليقين أنه الحق من ربكم ومن ثم يقول أحدكم فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان. ثم يقول لكم ناصر محمد اليماني: ولكن ذلك أمر الشيطان أن تقولوا 
على الله مالا تعلمون أنه الحق من ربكم وقال الله تعالى:
 {إِنَّمَا يَأْمُرُ‌كُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾}
 صدق الله العظيم [البقرة]
 ولكن أمر الشيطان دائماً يأتي مُناقضاً لأمر الرحمن في محكم كتابه. 
وقال الله تعالى:
 {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً 
وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:268] 
 وقال الله تعالى: 
 {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:33]
 إذاً ياقوم إن القول على الله في دينه مالا تعلمون علم اليقين أنه الحق من ربكم فذلك مُحرم عليكم يا معشر عُلماء الدين حتى لا تضلوا أنفسكم وتضلوا أمتكم كون سلطان العلم الذي يفتقد سُلطان العلم البين من الله فهو يحتمل الصح ويُحتمل الخطأ فذلك هو الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً} [يونس:36] 
 وقال الله تعالى:
 {وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} 
صدق الله العظيم [الأنعام:116] 
 وبما أن الإمام ناصر محمد اليماني لا يتبع الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً بل تجدونني واثقاً ثقة مُطلقة أني لا أنطق لكم بسلطان العلم إلا بالحق لا شك ولا ريب، ولذلك تجدونني دائماً أعلن لكم بالنصر في الحوار من قبل الحوار كوني أعلمُ علم اليقين أن الحق هو معي كوني أجادلكم بسلطان العلم البين من محكم كتاب الله لعالمكم وجاهلكم لا يزيغ عن سلطان العلم الذي يحاج به الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فيأبى اتباعه إلا من كان في قلبه زيغ عن الحق، 
كون الإمام المهدي يجادلكم بآيات الكتاب المحكمات هُن أم الكتاب لا يزغ عم جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغ عن الحق فكونوا على ذلك من الشاهدين، كون الإمام المهدي المنتظر سوف ينسف عقائد الباطل المُخالفة لمحكم الذكر نسفاً فأطهر السنة النبوية تطهيراً من الأحاديث والروايات المُفتراة حتى نعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحق نور على نور وشفاء لما في الصدور 
فهلموا لحوار المهدي المنتظر من قبل الظهور أم تريدون المهدي المنتظر يظهر لكم في المسجد الحرام للبيعة من قبل الحوار وأعوذُ بالله أن أكون كمثل جهيمان من الجاهلين المفترين، بل الحوار يكون من قبل الظهور عبر هذه الوسيلة العالمية ومن بعد الاعتراف والتصديق يظهر لكم المهدي المنتظر عند البيت العتيق. فلنفرض أن الإمام المهدي يتبع أهواءكم في معتقداتكم الباطلة فيظهر لكم في المسجد الحرام للبيعة من قبل الحوار فجأة هو وأنصاره على ميعاد في المسجد الحرام، فماذا سوف يحدث؟ فمن المؤكد أن تثار الفتنة مُباشرة بين المهدي المنتظر والحرس المكي فتسفك الدماء في بيت الله ونعوذُ بالله أن أتبع أهواءكم يامن يتبعون أحاديث وروايات ماليس لهم به علم أنه الحق من ربهم وهي تخالف لمحكم كتاب الله وتخالف للعقل والمنطق أفلا تعلمون أن الله سوف يسألكم عن عقولكم يامن تقتفون الأثر في الأحاديث بما ليس لكم به علم أنه الحق من ربكم في محكم الذكر أنه سوف يسألكم عن عقولكم يامن لا تتفكرون وتتبعون ما وجدتم عليه آباءكم اتباع أعمى. وقال الله تعالى:
{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}
  صدق الله العظيم [الإسراء:36] 
 وماجئت إلى الرابطة العلمية العالمية الهاشمية لحوار أبو حمزة المصري بل لحوار عُلماء المُسلمين المُتقين الذين لا يخافون في الحق لومة لائم الذين إن تبين لهم الحق من ربهم لم تأخذهم العزة بالإثم وأما الذين تأخذهم العزة بالإثم فحسبهم جهنم وبئس المهاد وليس ذلك استكباراً عن حوار أبو حمزة المصري ولكن يا أحبتي في الله إن هذا الرجل قد آذى المهدي المنتظر أذىً كبيراً ويفتري عليه زوراً وبهتاناً عظيماً ويطعن في عرضه ويصفه أنهُ ساحر يتبول على كتاب القرآن العظيم وتجدون تلك الفتوى في موقعه ومن ثم يظهر أنه من أهل السنة والجماعة وهو ليس منهم في شيء ولو كان منهم لما آذى المهدي المنتظر ولما حاول أن يدمر موقع المهدي المنتظر المليء بالقرآن العظيم فلم يحترم كلام الله الذي يملأ موقع الإمام ناصر محمد اليماني بغض النظر عن ناصر محمد اليماني أصدق أم كان من الكاذبين كون ناصر محمد اليماني إن يكُ كاذباً فعليه كذبه ولكن أبو حمزة المصري يُحارب الله ورسوله كونه يصد عن اتباع آيات الكتاب صدوداً كبيراً أفلا يتذكر قولا لله تعالى: 
{لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِ‌ينَ ﴿٩٤﴾ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٩٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَ‌بِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٩٦﴾ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَ‌وُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٩٧﴾}
 صدق الله العظيم [يونس] 
وأما كيف يتبين لكم إعراضه عن اتباع آيات الكتاب المحكمات فسوف تجدونه لن يأخذ سُلطان علم الإمام ناصر محمد اليماني الذي يحاج به من القرآن ثم يأتي له بالبيان الأحسن تفسيراً كونه يعلم أنهُ لا يستطيع فسلطان علم الإمام ناصر محمد اليماني هو من آيات الكتاب المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم بل سوف تجدونه يعرض عنها وكأنه لم يسمعها ولم يقرأها في بيان ناصر محمد اليماني ثم يجادلني بحديث آخر ليس في قلب وذات الموضوع أو بآيات الكتاب المتشابهات التي 
لا يزلن بحاجة للتأويل ويذر آيات الكتاب المحكمات البينات هُنَّ أمّ الكتاب فيزيغ عم جاء فيهن ويتبع المُتشابه كون في قلبه زيغ عن الحق المحكم في البيّن في كتاب الله ثم نقول يا أبو حمزه المصري لقد أضعت وقتنا كثيراً فإن لا تزال تصد عن اتباع الذكر فتعال لكي أعلمك كيف تستطيع أن تغلب الإمام ناصر محمد اليماني فتثبت عذاب القبر فعليك أن تأتي لنا بتأويل آيات الكتاب المحكمات في قلب وذات الموضوع التي تفتي أن عذاب الكفار البرزخي هم في النار جميعاً وليس أشتاتاً في القبر 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا}
 [نوح:25]
 وقال الله تعالى:
 {وَحَاقَ بِآلِ فِرْ‌عَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ‌ يُعْرَ‌ضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ 
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْ‌عَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾}
 صدق الله العظيم [غافر] 
 {هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ‌ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾ وَآخَرُ‌ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾ هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ ۖ لَا مَرْ‌حَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ‌ ﴿٥٩﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْ‌حَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَ‌ارُ‌ ﴿٦٠﴾ قَالُوا رَ‌بَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ‌ ﴿٦١﴾وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾}
 صدق الله العظيم [ص] 
وأما الذين كانوا في نظرهم أشراراً قاموا بقتلهم بسبب أنهم اتبعوا الحق من ربهم وصبأوا عن آلهتهم ولكنهم لم يجدونهم أمامهم في النار مع الكفار وقالوا :
 {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾} 
 صدق الله العظيم [ص] 
 والجواب عليهم في تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: 
 {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَ‌بِّهِمْ يُرْ‌زَقُونَ﴿١٦٩﴾فَرِ‌ح ِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ يَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٧١﴾ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّـهِ وَالرَّ‌سُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْ‌حُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ‌ عَظِيمٌ ﴿١٧٢﴾ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿١٧٣﴾فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِ‌ضْوَانَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴿١٧٤﴾} 
 صدق الله العظيم [آل عمران] 
 فأولئك من الذين لم يجدهم الكفار في النار أمامهم كونهم قد قتلوهم من قبل أن يهلكهم الله ولكنهم لم يجدوهم أمامهم في نار جهنم ولذلك قالوا:
 {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [ص] كمثل رجل من أقصى المدينة يسعى: {وَاضْرِ‌بْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْ‌يَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٣﴾ إِذْ أَرْ‌سَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْ‌سَلُونَ ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّ‌حْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَ‌بُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَ‌جُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٢٠﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرً‌ا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَ‌نِي وَإِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِ‌دْنِ الرَّ‌حْمَـٰنُ بِضُرٍّ‌ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَ‌بِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [يس]
 ولكن قومه لن يجدوه أمامهم في نار جهنم كونه بعد أن قتله قومه قيل له مُباشرة:
 { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾} 
 صدق الله العظيم،
 ولذلك لن يجده قومه في النار بعد ان أهلكهم الله من بعده فذلك ما يقصده الكفار بقولهم:
 {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾}
صدق الله العظيم [ص]
 ألا والله لا تستطيع أن تغلب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حتى
 تأتي بتأويل لقول الله تعالى:
 {إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص] 
 وسؤال المهدي المنتظر إلى أبو حمزة من مصر:
فمن هم المُختصمون في هذه الآيات فهل هم ملائكة الرحمن المُقربون
  كما تزعمون أم أنهم أصحاب النار؟ 
ثم نكتفي بالرد المحكم من الله الواحدُ القهار بالحكم الحق بين المُختلفين 
وقال الله تعالى:{إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾}
 صدق الله العظيم.
 فلمَ تُحرفون كلام الله عن مواضعه المقصوده يا أبو حمزة ألدّ أعداء المهدي المنتظر ألا والله لا يزيدك البيان الحق للذكر إلا رجساً إلى رجسك حتى تذر الكبر وتستغفر فتتبع المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني وأما شروطك التي تمليها على الإدارة الهاشمية فلا دخل لنا بها حتى أقنعهم وليس لنا شرط عليهم إلا أن يتيحوا المجال لحوار أحد عُلماء الأمة المشهورين واحد تلو الآخر مع الإمام ناصر محمد اليماني حتى يهدوا ناصر محمد اليماني أو يهديهم إلى الحق فلن تأخذني ولن تأخذهم العزة بالإثم ولكنه يظهر لنا ولي الشيطان الرجيم لكي يحول بين المهدي المنتظر وبين الحوار مع عُلماء المُسلمين ولكن لا مُشكلة يا محمود أبو حمزة فلن يستكبر المهدي المنتظر عن حوارك لعلك تتذكر أو تخشى برغم أني أرى البيان الحق للذكر لا يزيدك إلا رجساً إلى رجسك كونك لتصد عن اتباع الذكر صدوداً كبيراً وأما الذين تفتنهم من المُشرفين في المواقع الإسلامية للحوار فتفتري علينا زوراً وبهتاناً لم نقله حتى تجبرهم لحذف بيان المهدي المنتظر للحوار ومن ثم يقول لهم المهدي المنتظر تذكروا قول الله تعالى
 في محكم الذكر:
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} 
صدق الله العظيم [الحجرات:6] 
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.. 
 الإمام المهدي ناصر محمد اليماني. 

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين -2-

الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 01 - 1432 هـ
10 - 12 - 2010 م


سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين -2-
بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
     صدق الله العظيم , [الأحزاب: ٥٦]

  اللهم صلي وسلم وبارك على كافة أنبيائك ورُسلك وآلهم الطيبين والتابعين للحق في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين:
ويا أبو حمزة محمود المصري إنك لا تزال مصِّر على التدليس والإفتراء على المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وتفتي أن الإمام ناصر محمد اليماني يطعن في عروض الأنبياء جميعاً وحسبي الله عليك الحكم بالحق بيني وبينك وإنما أفتى الإمام ناصر محمد اليماني عن خيانة إمرأة نوح التي خانت زوجها فأنجبت له ولداً ليس من ذريته ولكن لدى نبي الله نوح نساء آُخريات صالحات قانتات وأنجبن لهُ ذرية صالحة ولم يهلك الله أحداً بالغرق من ذرية نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام تصديقاً لفتوى الله في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
{وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ﴿٧٥﴾ وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴿٧٦﴾ وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ﴿٧٧﴾ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿٧٨﴾}
صدق الله العظيم , [الصافات]

فتذكر فتوى الله تعالى:
{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴿٧٦﴾ وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ﴿٧٧﴾}
صدق الله العظيم , [الصافات]

ولم يقل الله تعالى وجعلنا من ذريته كون الله يعلمُ أن ذلك الرجل ليس من ذريته ولذلك لم يأتي التبعيض للذين أنجى من ذريته بل قال الله تعالى:
{وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ﴿٧٧﴾ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿٧٨﴾ سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ﴿٧٩﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٠﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨١﴾ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ ﴿٨٢﴾}
صدق الله العظيم , [الصافات]

فانظر إلى دليل الإمام المهدي الذي يأتيكم به من محكم كتاب الله القُرآن العظيم فيجد المؤمنون أنهُ حكم بيِّن استنبطه لهم الإمام المهدي من آيات أم الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم وأما البُرهان الذي استند عليه أبو حمزة في قول الله تعالى:
{وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ}
صدق الله العظيم , [هود: ٤٢]

فنقول ذلك حسب ظن نوح أنه من ذريته ولم يكن يعلمُ بخيانة زوجته له إلا حين أفتاه ربه وقال الله تعالى:
{وَنَادَىٰ نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴿٤٥﴾ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦﴾ }
صدق الله العظيم , [هود]

ولكن أبو حمزة يريد أن يستدل بالضبط بقول الله تعالى:
{ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ } صدق الله العظيم
ولكنه يُعتبر أبوه بالتبني كونه من رباه وينادي نوح أبتي ونوح عليه الصلاة والسلام كان يظن أنه إبنه ولكنه من ذرية رجل آخر خبيث ولسوف أضرب لك على ذلك مثلا" في الغلام الذي قتله الرجل الصالح في قصة الرحلة لنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام والرجل الصالح في قول الله تعالى:
{وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴿٨٠﴾ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿٨١﴾}
صدق الله العظيم , [الكهف]

ولكنهُ في الحقيقة ليس إبناً لهم وإنما هم أبواه بالتبني كونه لم يأتي لهما ذرية بعد وجُلب إليهم غلام وتم وضعه على باب دارهم وهو من ذريات الشياطين فوجدوه فأخذوه وقاموا بتربيته لوجه الله واتخذوه ولداً لهم وكانوا يحبونه حُباً جماً ولكن الله أراد أن يجزيهم على فعل الخير أن ينقذهم من فتنة ذلك الولد الذي هو أصلاً من ذريات الشياطين من الذين لا يلدون إلا فاجراً كفاراً و أراد الله أن يستبدلهم بولد هو من ذريتهم فحملت المرأة الصالحة من زوجها في ذلك العام الذي قُتل فيه غلامهم
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا}
صدق الله العظيم , [الكهف: ٨١]

فانظر يا أبا حمزة لقول الله تعالى:
{ وَأَقْرَبَ رُحْماً }

  صدق الله العظيم
أي: من ذريتهم بمعنى أن ذلك الغلام لا يقربهم في الرحم كونه ليس من ذريتهم وتبين لك الحق لا شك ولا ريب كونك احتججت بقول الله تعالى:
{ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ } صدق الله العظيم
وتريد أن تزعم أن الله لا ينبغي له أن يقول:
{ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ }
صدق الله العظيم
إلا وهو يعلم أنه إبنه ولكنك من الخاطئين وإنما يقصد الله أنه إبنه بالتبني كونه ينادي نبي الله نوح أبتي ومثله كمثل ذلك الغلام فلم يقصد الله أن الأبوين الصالحين هم حقاً أبوا الغلام وإنما يقصد أنهما أبواه بالتبني ولذلك قال الله تعالى:
{ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً } صدق الله العظيم
ولكن الله بيّن في ذات الآية إنما هما أبواه
بالتبني ولذلك قال الله تعالى:
{ فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً } صدق الله العظيم
وحصحص الحق يا محمود ولا أظنك سوف تعترف بالحق ما دامت تأخذك العزة بالإثم فلا ولن تهتدي إلى الصراط المستقيم حتى تتقي الله وتتنازل عن كبرك وغرورك حين يتبين لك الفتوى الحق من ربك إن كنت من الصالحين فسوف تقول ربي إني ظلمت نفسي بقولي عليك مالم أعلم له ببرهان من عندك فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم هذا لو كنت من الذين لو علموا الحق لاتبعوه أما الذين في قلوبهم كبر فلن يتبعوا الحق من ربهم حتى ولو تبين لهم الحق من ربهم فلن يتبعوه تصديقاً لقول الله تعالى:
{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ}
صدق الله العظيم , [الأعراف: ١٤٦]

وأما برهانك في قول الله تعالى:
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
صدق الله العظيم , [النور: ٢٦]

فهل تظن إمرأة نبي الله نوح ونبي الله لوط عليهما الصلاة والسلام أنهن من الطيبات إذاً فلماذا أدخلهما الله نار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}
صدق الله العظيم , [التحريم: ١٠]

وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
صدق الله العظيم , [الأنفال: ٣٧]

ولكني سوف آتيك بالبيان الحق لقول الله تعالى:
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
صدق الله العظيم , [النور: ٢٦]

فأما قول الله تعالى:
{ الخبيثاتُ للخبيثين والخبيثون للخبيثات } صدق الله العظيم
وأولئك من أمهات شياطين الجن والإنس وأصلهن من ذرية إبليس الشيطان الرجيم ويعلمُ بذلك المشعوذون بين البشر أنهم يجامعوهن فتحمل منه فتذهب به إلى أرض المشرقين حتى تضعه هناك ليكون المولود وذريته حين يكبروا من ضمن جيوش المسيح الكذاب الشيطان الرجيم وكذلك يشترك شياطين الجن والإنس في التزاوج من إناث شياطين الجن وإناث شياطين الإنس ويستمر نسل الإنس هُناك فاستكثروا إناث الشياطين من نسل الإنس فهم من ضمن جيوش يأجوج ومأجوج وهم من النصيب المفروض للشيطان الرجيم ولذلك خاطب الله الجن الشياطين وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم , [الأنعام: ١٢٨]

والإستمتاع هي الشهوة الجنسية من غير شريعة زواج للإستكثار من ذريات الإنس ولذلك قال الله تعالى:
{وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم , [الأنعام: ١٢٨]

بل ويعبدون الشيطان و إناث الشيطان الرجيم وقال الله تعالى:
{إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا ﴿١١٧﴾ لَعَنَهُ اللَّهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ﴿١١٨﴾}
صدق الله العظيم , [النساء]

ولذلك قال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم , [الأنعام: ١٢٨]

وشياطين الجن والإنس لهم أزواج شيطانيات من ذريات الشياطين من الجن ومن ذريات الشياطين من الإنس وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{الخبيثاتُ للخبيثين والخبيثون للخبيثات}
صدق الله العظيم , [النور: ٢٦]

ويقصد الخبيثات من إناث الشياطين للخبيثين من شياطين الإنس والخبيثات من إناث شياطين الإنس للخبيثين من شياطين الجن تصديقاً لقول الله تعالى:
{الخبيثاتُ للخبيثين والخبيثون للخبيثات}
صدق الله العظيم , [النور: ٢٦]

كما في جنة الفتنة لدى المسيح الكذاب ويريدُ أن يزعم أنهن الحور العين التي وعد بها المُتقين ولكن الحور العين لم يطمثهن قبلهم إنس ولا جان تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ}
صدق الله العظيم , [الرحمن: ٧٤]

ولكن حور الشيطان في جنة الفتنة يطمثهن رجال من الإنس والجن فالمرأة للجميع ومن ثم نأتي
والخبيثون للخبيثات والخبيثات للخبيثين ويحشرهم الله جميعاً هم وأزواجهم في نار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى:
{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾}
صدق الله العظيم , [الصافات]

أولئك هم أولى بنار جهنم صلياً الخبيثون والخبيثات من شياطين الجن والخبيثات والخبيثون من شياطين الإنس وذلك الحشر لهم من بين الحشر العام

 وقال الله تعالى:
{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴿٦٨﴾ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا ﴿٦٩﴾ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا ﴿٧٠﴾}
صدق الله العظيم , [مريم]

كونهم إن يروا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً لأنهم للحق كارهون لعتهم الله بكفرهم وغضب عليهم وأعد لهم عذاباً عظيما أولئك هم من المغضوب عليهم وأما الضالون فإن الله ليس راضي عنهم فهم أقرب للهدى شرط أن يبحثوا عن الحق فيتبينوا إتباعه ومن ثم يهدي الله الباحثين عن الحق من الضالين تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
صدق الله العظيم , [العنكبوت: ٦٩]

ألا وإن الإمام المهدي والأنبياء والمُرسلين كانوا من الضالين غير أنهم بحثوا عن الحق وتفكروا فهداهم إلله إلى الحق لأنه الحق وما دونه باطل فاصطفاهم وجعل منهم الأنبياء والمرسلين كونهم تمنوا من قبل الهدى ان يهديهم ربهم إلى الحق فهداهم وذلك
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
صدق الله العظيم , [العنكبوت: ٦٩]

وكان من الضالين خليل الله إبراهيم الذي تفكر في عبادة الأصنام فلم يقتنع عقله بعبادتها و أراد أن يختار له رباً هو أسمى على الأقل من الأصنام 

وقال الله تعالى:
{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾}
صدق الله العظيم , [الأنعام]

بمعنى: أن رسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان من الباحثين عن الحق

 ولكنه لم يقتنع بعبادة المخلوق من دون الخالق ولذلك:
  {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ}
صدق الله العظيم , [الأنعام: ٧٧]

ومن ثم جاء الهدى من بعد أن لم يقتنع بعبادة حتى الشمس المفيدة من دون الله 

 ومن ثم جاء نور الهدى من الرب إلى القلب وقال الله تعالى:
{فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٧٩﴾ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ}
صدق الله العظيم , [الأنعام]

وهداه الله إلى الحق كونه من الباحثين عن الحق وذلك 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
صدق الله العظيم , [العنكبوت: ٦٩]

وكذلك نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام لم يقتل الرجل فساداً في الأرض بعمدٍ منه وإنما كان يتعصب تعصباً أعمى تبعاًلأحد المذاهب الدينية الضالة من الذين فرقوا دينهم شيعاً من أتباع رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام ولذلك 
قال له رجل من مذهب آخر:
{فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ}
صدق الله العظيم , [القصص: ١٩]

وقد أراد فرعون أن يحاجه بأنه قتل نفساً فكيف يدعي أنه رسول إليه 
من رب العالمين وقال:
{ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ﴿١٨﴾ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿١٩﴾ قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٢٠﴾ فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٢١﴾}
صدق الله العظيم , [الشعراء]

وتبين لكم أن رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام كان من الضالين فبحث عن الحق فهداه الله إلى الحق تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
صدق الله العظيم , [العنكبوت: ٦٩]

وكذلك مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان من الضالين فلم يكُ يعلمُ أي الطريق الحق فهل الحق مع النصارى الذين يعبدون المسيح وأمه من دون الله أم مع اليهود أم مع قومه الذين يعبدون الأوثان من دون الله ولذلك كان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حيرة ويريدُ أن يتبع الحق ولذلك كان يخلو بنفسه في الجبل في غار حراء ويتفكر في خلق السماوات والأرض ويتمنى من ربه أن يهديه إلى سواء السبيل كونه من الضالين الذين لا يعلمون طريق الحق هي مع من حتى يتبعه ومن ثم اصطفاه الله واجتباه وهداه إلى الصراط المستقيم وجعله من المُرسلين،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
صدق الله العظيم , [العنكبوت: ٦٩]

ولذلك قال الله تعالى:
{ وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى } صدق الله العظيم
أي باحثاً عن الحق وعلم الله أنك تريد الحق لتتبعه فهدى ولكن الذين يشركون بالله فيبالغون في الأنبياء بغير الحق سوف يغضب ويقول أفلا ترون أن الإمام ناصر محمد اليماني يفتي أن الأنبياء كانوا على ضلال ألا تروا أنه دجال كذاب أشر وليس المهدي المنتظر ومن ثم يردُ عليهم المهدي المنتظر وأقول:
 لعنة الله على الذين لو علموا بسبيل الحق لما اتبعوه ولكني الإمام المهدي أفتي بالحق أن الأنبياء كانوا يبحثون عن الحق فيتمنوا إتباعه فاجتباهم ربهم فهداهم إلى الصراط المستقيم كونهم كانوا يبحثون عن الحق بحثاً فكرياً ويتمنوا إتباعه
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
صدق الله العظيم , [الحج: ٥٢]

والبيان الحق لقول الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ}
صدق الله العظيم , [الحج: ٥٢]

أي إلا إذا تمنى أن يتبع الحق فيبحث عنه بحثاً فكرياً حتى إذا هداه الله إلى الحق فاجتباه واصطفاه ثم يأتي اليقين في قلبه أنه لن يشك في الحق أبداً من بعد أن هداه الله إليه ومن ثم يظن المهتدي إلى الحق أنه لا ولن يزيغ عنه أبداً من بعد ما تبين له الحق من ربه ومن ثم يلقنه الله درساً في العقيدة لكي يعلم أن الله يحول بين المرء وقلبه وأن الهدى هدى الله ونور منه ومن ثم:
{ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ } أي ألقى الشك في قلبه من بعد ما تبين له الحق من ربه كمثل نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فبعد ان هداه الله واجتباه واصطفاه جاءه اليقين أنه لن يشك في الحق أبداً وأراد الله ان يعلمه درساً في علم الهدى:{ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ } الشك في الحق من ربه
 وقال الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَىٰ 
وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}
صدق الله العظيم , [البقرة: ٢٦٠]

ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى:
{ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
صدق الله العظيم , [الحج: ٥٢]

فكيف حكم الله آياته لنبيه إبراهيم حتى يطمئن قلبه أنهُ على الحق:
{قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا}
صدق الله العظيم , [البقرة: ٢٦٠]

وكذلك نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام فيعد أن كان باحثاً عن الحق فهداه الله إليه فاجتباه واصطفاه وابتعثه إلى فرعون رسولاً بآيات مُعجزات فجاء اليقين في قلب نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام أنه لا ولن يشك في الحق من بعد أن هداه الله إليه فألقى الشيطان في أمنيته الشك بسبب حبال السحرة وعصيهم فأوجس في نفسه خيفة موسى فقال في نفسه وهل معجزة الثعبان الذي معي الذي يتحول من عصا إلى ثعبان مبين فهل هو كمثل عصي وحبال السحرة ولكن الله حكم لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام آياته وقال الله تعالى:
{قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ ﴿٦٥﴾ قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ ﴿٦٦﴾ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَىٰ ﴿٦٧﴾ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَىٰ ﴿٦٨﴾ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿٦٩﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ ﴿٧٠﴾}
صدق الله العظيم , [طه]

وكذلك جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبعد أن بحث عن الحق بحثاً فكرياً ثم هداه الله إلى الحق واجتباه وجعله نبياً ورسولاً إلى الناس أجمعين 
فقال قومه:{إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ}
صدق الله العظيم , [هود: ٥٤]

وقالوا له إن الذي يكلمك إنما هو شيطان وليس ملك من الرحمن وقال الله تعالى:
{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ﴿٢١٠﴾ وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ}
صدق الله العظيم , [الشعراء]

ولكن حدث الشك في قلب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 
ثم جاءه جبريل عليه الصلاة والسلام وقال قال الله تعالى:
{فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٩٤﴾ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٩٥﴾}
صدق الله العظيم , [يونس]

ولكن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يتركه الله أن يسأل أهل الكتاب عن شأنه كون منهم قوم سيخفون شأنه وهم يعرفون أنه النبي الخاتم كما يعرفون أبناءهم بل ابتعث الله إليه جبريل عليه الصلاة والسلام ليدعوه لزيارة ربه فيرفعه إليه إلى عند سدرة المنتهى ليريه في طريقه من آيات ربه الكبرى ومنها النار وجنة المأوى
 تصديقاً لقول الله تعالى:{وَإِنَّا عَلَىٰ أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ}
صدق الله العظيم , [المؤمنون: ٩٥]

وقال الله تعالى:
{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}
صدق الله العظيم , [النجم: ١٨]

فالتقى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله بجميع الأنبياء والمُرسلين بجنة النعيم عند سدرة المنتهى فقال الله لنبيه:
{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}
صدق الله العظيم , [الزخرف: ٤٥]

وذلك لأن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يسأل أحداً من أهل الكتاب ليفتيه أنه حقاً رسول من رب العالمين وأن الذين يوحي إليه ملك من الرحمن وليس من الشيطان فلم يسألهم بسبب قول الله تعالى:
{ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٩٤﴾ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٩٥﴾ }
صدق الله العظيم , [يونس]

ولم يسألهم كونه قد علم بما في نفس ربه من خلال
قول الله تعالى لنبيه:
{ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
  صدق الله العظيم
ولكن الله رحم نبيه فاستبدل له قوماً هم خير من أهل الكتاب لن يكتموا الحق من ربهم وقال الله تعالى:
{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}
صدق الله العظيم , [الزخرف: ٤٥]

بل قد اطمئن قلبه عليه الصلاة والسلام من قبل أن يسألهم ليلة التقى بهم في الإسراء والمعراج كونه قد رأى من آيات ربه الكُبرى وإنما سألهم تنفيذاً لأمر ربه فأجابوه بلسان واحد موحد سُبحان الله العظيم وهل ابتعثنا الله إلى العالمين إلا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وحده لا شريك له الله رب العالمين ..
ويا أحبتي في الله عُلماء المُسلمين لا تلوموا على الإمام المهدي كونه يطيل لكم البيان الحق للقرآن وتريدون من المهدي المنتظر أن يختصر لكم البيان الحق للذكر وتالله أني أختصر بقدر ما أستطيع ولكني مأمور أن أبين لكم آيات القرآن بالقرآن فآتيكم بتفصيله من ذاته لتعلموا أن كتاب الله قد فصله الله تفصيلاً
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}
صدق الله العظيم , [هود: ١]

وإنما نستنبط لكم حكم الله المُفصل تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً}
صدق الله العظيم , [الأنعام: ١١٤]

ويا حبيبي في الله أبو حمزة المصري إني أراك تسأل الإمام المهدي فتقول بما يلي:
(هل يرجو اليماني فى نفسه لي أنا كمخالف بالنسبة له اللعنة من الله أم لا ؟؟ .. فقط نعم أرجوها لأبي حمزة .. لا لا أرجوها لأبي حمزة .. هل سيتحسر الله على أي منا إذا دخل النار أم لا ؟؟)
انتهى
ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 كلا وربي الله رب السماوات والأرض وما بينهم ورب العرش العظيم لا أريدُ من ربي أن يلعنك شيئاً يا محمود وإنما أخيفك لعلك تتقي الله وسبق من الإمام المهدي الدعاء إلى ربه أن لا يجب دعاءه على عباده وذلك لأني أخشى أن أدعو على أحد في ساعة غضب بالحق ولذلك دعوت ربي من قبل وجعلت ذلك الدُعاء في أحد البيانات أن لا يجب ربي دعائي على عباده وأن يجب دعائي لهم بالهدى إن ربي غفور رحيم ولا نزال نحاول إنقاذك يا محمود فاتقي الله حبيبي في الله فيحبك الله ويقربك ويرضى عنك إن ربي غفور رحيم ..ويا حبيبي في الله محمود تذكر قول الله تعالى إلى جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
{وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
صدق الله العظيم , [يونس: ٩٥]

وكذلك يقول الله لك يا محمود:
{وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
صدق الله العظيم , [يونس: ٩٥]

إني لك ناصح أمين ألا والله لئن الإمام المهدي لهو أرحم بمحمود من أمه وأبيه و إن الله أرحم من الإمام المهدي ووعده الحق وهو أرحم الراحمين فهل تستطيع يا محمود أن تخاطب أولادك بخطاب لين وأنت غاضب غضباً شديداً منهم ومن ثم تقول وأنت غاضب غضباً شديدا" (يا أولادي ) ؟!
ولكن الله أرحم الراحمين برغم غضبه الشديد من عباده المُجرمين والكافرين والشياطين ومن ثم تجده ينادي عباده جميعاً من الجن والإنس بما فيهم الشياطين من عباد الله كون الله جعل الخطاب شاملا" إلى عباده جميعاً من الذين أسرفوا على أنفسهم وظلموا أنفسهم واستيأسوا من رحمة الله أن يغفر لهم لكثرة جرائمهم وبرغم ذلك يناديهم الله أرحم الراحمين ويقول:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ}
صدق الله العظيم , [الزمر]

فما أعظمُ رحمة الله يا عباد الله أنيبوا إليه جميعاً ليهدي قلوبكم فلا تستيئسوا من رحمة الله مهما كانت ذنوبكم ثم تستمروا فيما يغضب الله بسبب اليأس من رحمة الله فتذكروا قول الله تعالى:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم , [الزمر]

فتذكروا أحبتي في الله قول الله تعالى:
{ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } صدق الله العظيم
ونعم إن الهدى هدى الله ولكن ماهي حُجة الله على عباده الذين لم يهدي قلوبهم تجدوا الفتوى في هذه الآيات في قول الله تعالى:
{ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ }
صدق الله العظيم
ولذلك ننصحكم أن تنيبوا إلى ربكم لكي يهدي قلوبكم ولا تستيئسوا من رحمة فقد وعدكم أن يغفر جميع ذنوبكم مهما كانت ومهما تكون فلا يعجز الله أن يغفر ذنوب إبليس الشيطان الرجيم كونه كذلك من عباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم وربما يود أن يقاطعني أحد علماء الأمة فيقول وكيف تريد أن يغفر الله لإبليس لو ينيب إلى ربه ليغفر ذنبه ويهدي قلبه ألم يلعنه الله وملائكته والناس اجمعين فكيف يمكن أن يغفر الله لمن لعنه الله بكفره فلا ولن يغفر الله لشياطين الجن والإنس مهما أنابوا ومهما تابوا إلى ربهم فلن يغفر ذنوبهم فقد لعنهم الله وأجاز عليهم لعنة ملائكته والناس أجمعين ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول قال الله تعالى:

  {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾}
صدق الله العظيم , [البقرة]

وهذا الخطاب موجه لشياطين البشر من اليهود الذين يكتمون الحق وهم يعلمون ويعرفون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه حقاً النبي المنتظر خاتم الأنبياء والمُرسلين ولكنهم للحق منكرون حسداً من عند أنفسهم وهم يعلمون أنه الحق من ربهم وبرغم ذلك يقول الله تعالى لهم لأمثالهم:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾}
صدق الله العظيم , [البقرة]

فانظروا لقول الله تعالى:
{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
  صدق الله العظيم
وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا
 إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ } صدق الله العظيم
ولربما يود ان يقاطعني آخر فيقول يا ناصر محمد اليماني:
 فهل سوف يغفر الله لهم لئن تابوا وأنابوا إلى ربهم ليهدي قلوبهم؟
 فهل سوف يغفر الله لهم حتى ولو قد أجاز عليهم لعنة الله وملائكة والناس أجمعين؟
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي إلى رحمة الله ناصر محمد اليماني
 وأقول قال الله تعالى:
{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٨٩﴾}
صدق الله العظيم , [آل‌عمران]

ولربما يود أن يقاطعني آخر فيقول:
 ولكن انظر يا ناصر للآية من هذه الآيات في قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ}
صدق الله العظيم , [آل‌عمران: ٩٠]

ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي واقول:
 لقد جاءتك الفتوى من بعد هذه الآية مباشرة يقول الله لكم أنه يقصد لن تُقبل توبتهم عند الموت كونهم جاءهم الموت ثم يقول أحدهم إني تبت الآن 
وقال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴿٩١﴾}
صدق الله العظيم , [آل‌عمران]

فاتقوا الله يا عباد الله جميعاً من الجن والإنس ومن كل جنس فلا تقنطوا من رحمة وتذكروا نداء الله الشامل إلى عباده بشكل عام من الجن والإنس ومن كُل جنس
قال الله تعالى:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم , [الزمر]

اللهم قد بلغت البيان الحق للكتاب من ذات الكتاب 

اللهم فاشهد 
فبلغوا عني يا عباد الله الصالحين وقولوا للناس حسناً وجادلوهم بالتي هي احسن وبشروا ولا تنفروا ولا تجعلوا الناس يستيئسون من رحمة الله إن الذين ييئسون الناس من رحمة ربهم بغير علم من الله أولئك يصدون عن رحمة الله ومصيرهم في النار وبئس القرار فاستجيبوا يامعشر البشر الداعي إلى الله يرحمكم الله جميعاً فيجعلكم أمة واحدة على صراط مستقيم إن ربي غفور رحيم 
وسلامُ على المُرسلين والحمدُلله رب العالمين ..
أخو البشر في الدم من حواء وآدم
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.