الاثنين، 29 مايو 2017

مزيدٌ من العلم إلى السائل من الأنصار السابقين الأخيار حبيبي في الله عوض أحمد يعقوب المكرم والمحترم ..

[ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
03 – رمضان - 1438 هـ
29 – 05 – 2017 مـ
09:33 صباحاً

( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
مزيدٌ من العلم إلى السائل من الأنصار السابقين الأخيار حبيبي في الله عوض أحمد يعقوب المكرم والمحترم ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم 
وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
قال الله تعالى: 
{فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37) قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ ۗ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)} 
صدق الله العظيم [النمل].
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حبيبي في الله عوض أحمد يعقوب الأنصاري المكرم والمحترم، وسلام الله على كافة الأنصار الموقنين السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وأسلّم تسليماً..
ويا حبيبي في الله أحمد يعقوب،
 ومن قال لك أنّ الهدهد لم يستمر بالمتابعة للاستطلاع على ردّ قوم الملكة على ملكتهم بعد أن شاهدها الهدهد أنها لم تعد تسجد للشمس في معبدها الخاص؛ بل التزم الهدهد بأمر سليمان بمتابعة ملكة سبأ وقومها وذلك حتى يرجع لسليمان بالخبر الشامل عنها وعن قومها تنفيذاً لأمر نبيّ الله سليمان:
 {اذْهَب بِّكِتَابِي هَٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)} 
 صدق الله العظيم [النمل].
كونه مكلفٌ ليرجع له بالخبر الوافي عن ردّ الملكة وقومها، أي يلقي إليها الكتاب فيتولّى عنهم ويعود إليهم في الوقت المناسب لمراقبة بماذا يرجعون وبمراقبة الملكة، ولذلك قال له نبيّ الله سليمان: 
{اذْهَب بِّكِتَابِي هَٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)} 
 صدق الله العظيم.
 فتولى طائر الهدهد، ثم حضر طائر الهدهد إلى شباك مجلس الشورى كي يسمع ما سوف تقوله لقومها، وسمع ردّهم عليها وهو قولهم:  
{نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ﴿٣٣﴾} 
[النمل].
 وكذلك سمع الهدهد ردّ الملكة على قومها وقررت أن ترسل لسليمان بهديةٍ، فمن ثم قالت:  
{وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)} 
 [النمل]، 
فمن ثم علم الهدهد أن لها حكمةً بالغةً من ذلك فاستبشر خيراً كون الهدهد يعلم علم اليقين أنّ سليمان لن يقبل هديتهم المغرية، وعلم باتفاقها مع قومها اتفاقاً مسبقاً بأنّه إذا قَبِلَ سليمان هذه الهدية الكبرى المغرية أطناناً من الذهب فهو مجردُ ملِكٍ من الذين رضوا بالحياة الدنيا وليس نبيّاً لا يفتنه عرض المال المغري. ولكنها اشترطت على قومها أنّ سليمان إذا لم يقبل الهدية فقد تبيّن لهم أنه نبيٌّ حقاً من ربّ العالمين،
 فقال قومها: 
 "إذاً اتفقنا، فننتظر جميعاً بما يرجع المرسلون، فهل يرجعون بالقافلة الكبرى من غير حمولة الذهب كونه تقبّلها سليمان، أم ترجع القافلة محملةً كما هي ولم يفتنه المال عن دعوته الحقّ؟".
ثم قرر الهدهد الانتظار حتى عودة رسل الهدية لكي يرجع بالتقرير العام لنبيّ الله سليمان عن الملكة وقومها بشكل عام؛ وهل تجهزوا للحرب أم اهتدوا وأسلموا من بعد رجوع الهدية كما هي؟ فحتى إذا عادوا بالهدية ذات الإغراء الكبير ولم يقبلها نبيّ الله سليمان عليه الصلاة والسلام كونه عندما وصل قائد قافلة الهدية الكبرى؛ فلنتابع قول الله تعالى: 
{فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)} 
صدق الله العظيم [النمل].
فمن ثمّ أسلم لله جميعاً قومُها بعد رجوع الهدية، فمن ثم انطلق طائر الهدهد صلوات ربي وسلامة عليه بالبشرى إلى نبيّ الله سليمان عليه الصلاة والسلام 
فقال لنبيّ الله سليمان: "لقد أسلمت هي وقومها جميعاً". 
ولكن نبيّ الله سليمان قرر إجراء الاختبار لحقيقة إسلامها كون الخبر لم يأتِ بوحيٍّ سماويٍّ عن إسلامهم؛ بل مجرد خبرٍ ظاهريٍّ كما شاهده الهدهد والله هو الأعلم بما في قلب الملكة وقومها. ولذلك قام نبيّ الله سليمان بإجراء الاختبار لحقيقة إسلامها وقومها فتمّ إحضار العرش بعد مغادرتها هي وقومها أرض سبأ وكانوا في الطريق إلى نبيّ الله سليمان وتركوا ورائهم من الحراس على المملكة وقصورها الملكيّة، وتمّ إحضار العرش قبل وصولهم إليه، وأمر بتنكيره قليلاً حتى لا يظنّون أنه مجردُ سحرٍ وذلك حتى لا تخاف الملكة أنه سَحرَ أعينهم وثم لا تتجرأ على الاقتراب من العرش والجلوس عليه ولذلك أمر بتنكير عرشها قليلاً حتى تتجرأ الملكة فتجلس عليه، وذلك وبسبب الحكمة البالغة من نبيّ الله سليمان بتنكير عرشها قليلاً فدفعها لتتجرأ للتقدم إلى كرسي العرش، وفحصته بيديها فشاهدت فصوصه التي أُزيلت ورأت أماكنها فعلمت أنه هو، ورمشت بعينها لنبيّ الله سليمان كإشارة إليه أنها مقرّة أنه هو ولكنها لا تريد فتنة قومها فيظنونه سحراً ولذلك قالت: {كَأَنَّهُ هُوَ} ، برغم أنها علمت أنه هو لا شك ولا ريب كونها لا تريد فتنة قومها فيظنونه سَحَرَ أعينهم، فهي تريد حين يعودون إلى مملكتهم فلا يجدون العرش داخل القصر الملكي بمجلس الشورى برغم أنه مغلقُ الأبواب وعليه حرسٌ شديدٌ ورغم ذلك تمّ إخراجه إلى نبيّ الله سليمان فيعلمون أنّ هذه معجزة من الله لتصديق نبوّة سليمان فيزدادون إيماناً.
وربما يودّ أحد السائلين أن يقول:
 "وما يدريك أنّ الملكة رمشت بعينها لسليمان أنه هو؟". 
فمن ثم نردّ على السائلين ونقول:
  نستنبط ذلك من جواب نبيّ الله سليمان في قول الله تعالى:
 {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)} 
صدق الله العظيم [النمل].
فانظروا للإقرار والاعتراف من نبيّ الله سليمان بعلم ملكة سبأ في قول الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)} صدق الله العظيم. 
والسؤال الذي يطرح نفسه: 
 فهل الإقرار بالعلم بسبب قولها كأنه هو؟ بل لكونها رمشت له بعينها بعد أن دارت عليه وفحصته بيديها ورأت أماكن الفصوص التي أزيلت منه للتنكير حتى لا تظنّه سحراً هي وقومها، فحتى إذا أكملت دورتها عليه فكانت قائمةً أمام العرش ثم نظرت إلى نبيّ الله سليمان فرمشت له بعينها وهي مبتسمةٌ فقالت: {كَأَنَّهُ هُوَ}
والهدف من غمزة عينها لنبيّ الله سليمان لكي يفهم أنها تقصد أنه هو لا شكّ ولا ريب وأنها علمت أنّ إحضاره كان بمعجزةٍ من الله لتصديق نبوّته، وهنا جاء الإقرار والاعتراف من نبيّ الله سليمان بعلم ملكة سبأ فقال: وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين. وقال الله تعالى: 
{فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم.
وربّما يودّ سائلٌ آخر أن يقول: 
"يا ناصر محمد، وما يدريك أنّ سليمان خشي أن تقول الملكة وقومها أنّ هذا سحرٌ مبينٌ؟". 
فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على السائلين ونقول: 
 نستنبط ذلك من خلال قول نبيّ الله سليمان:
 {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41)}
  صدق الله العظيم،
 أي نكّروا لها عرشها بإزالة شيءٍ من فصوصه ذات الرونق والجمال حتى لا يوقنوا أنّه هو وأنّ سليمان ساحرٌ سَحَرَ فتكون هي وقومها من القوم الضالين ومن القوم الذين لا يهتدون في الأمم كلما جاءتهم أنبياؤهم بمعجزةٍ من الله لتصديق نبوّتهم قالوا إنْ هذا إلا سحرٌ مبينٌ. ولذلك تمّ تنكير العرش قليلاً حتى تتجرأ الملكة على ملامسة العرش وفحص ملمسه وترى أماكن الفصوص التي أزيلت منه ثم تتيقن أنه هو كونها لمسته بيديها فوجدته حقيقةً واقعيةً وليس مجرد سحر تخييل؛ بل وفحصت حفر الفصوص التي أزيلت من عرشها، وحين علمت أنه هو وأنّ ذلك معجزةٌ من ربّ العالمين إحضار العرش كونها تركته وراءها بالقصر الملكي مغلقةٌ عليه الأبواب وحرسٌ شديدٌ فمن ثم زادها ذلك إيماناً إلى إيمانها من قبل حين ألقى إليها الهدهد الكتاب الكريم بحكمةٍ وحيلةٍ من الهدهد الكريم كما فصّلنا ذلك من قبل تفصيلاً فزادتها آيةُ إحضار العرش إيماناً ويقيناً بربها وبنبوّة سليمان. وقال الله تعالى:
 {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ (43)}
صدق الله العظيم [النمل]، 
أي أنها كانت من قبل أن يُلقى إليها الكتاب الكريم كانت من قومٍ كافرين يعبدون الشمس من دون الله، وما جاءتْ سليمانَ هي وجميعُ قومها إلا مسلمون من بعد إرجاع هديتهم إليهم، وجاءه بالخبر الهدهد الطائر الحكيم كونه كان مكلَفاً بالمراقبة لقرارهم وردّ الخبر اليقين لنبيّ الله سليمان عليه الصلاة والسلام.
فمن ثم جاء الاختبار الثاني وهو صرح الألماس الزجاجي شديد اللمعان: 
{قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ ۗ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)} 
 صدق الله العظيم [النمل]. 
وما يقصد الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا} ؟ 
أي حسبته ماءً عميقاً بعض الشيء قد يبلل ثوبها الملكيّ المسبل إلى أسفل ساقيها، ولذلك اضطرت لرفع اسبال ثوبها الملكيّ قليلاً فكشفت عن ساقيها، وكما تعلمون أنّ اللُّجة هو الماء العميق ونستنبط ذلك من قول الله تعالى: 
{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ} [النور:40]، 
أي بحرٍ عميقٍ ماءُه. ونعلم المقصود من قول الله تعالى:
 {فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا} أي حسبته ماءً عميقاً بعض الشيء فتوقعت عمقه إلى ساقيها ولذلك كشفت عن ساقيها حتى لا يتبلل ثوبها الملكيّ المطرز باللؤلؤ والمرجان، وكانت إلى هذه اللحظة لم تعلن إسلامها علناً لقوم نبيّ الله سليمان حتى إذا قيل لها أنه صرحٌ ممردٌ من قواريرَ لمّاعةٍ وليست لجّة ماءٍ كما حسبتِه حتى كشفت عن ساقيها فمن ثم أعادت ثوبها إلى اسباله إلى أسفل قدميها، فمن ثم تقدمت حتى وقفت بقدميها على صورة الشمس المنعكسة في الصرح اللماع فقالت: 
{قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)} 
 صدق الله العظيم [النمل].
فهل فصّلنا لك الإجابة بالحقّ حبيبي في الله السائل عوض يعقوب الأنصاري المكرم والمحترم أم لا تزال في ريبةٍ من الإجابة فبيّن لنا موضع الريبة في الجواب الذي آتيناك به من محكم الكتاب يدركه أولي الألباب؟
وأما حجّتك أنها لم تسلم بعد إلا من بعد الحضور إلى نبيّ الله سليمان 
وتقول ألم يقل الله تعالى: 
{وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ (43)} 
 صدق الله العظيم [النمل].
 فمن ثم نقول لك: 
 أي نعم كانت من قبل أن يُلقى إليها الكتاب الكريم كانت من قومٍ كافرين يعبدون الشمس من دون الله، وهي أوّل من اعتزل عبادة الشمس من قبل قومها الذين كانوا يعبدون الشمس من دون الله ومكثوا يعبدون الشمس من دون الله - إلا هي سراً -- حتى رجع الرسل بهديتهم الكبرى، ولكنهم أسلموا جميعاً من بعد رفض نبيّ الله سليمان الهدية المغرية فعلموا أنّه نبيٌّ من ربّ العالمين وليس من الذين رضوا بالحياة الدنيا وزينتها.
ورمضانٌ كريمٌ ومباركٌ علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين، وننتظر ليلة النصف المبكرة لشهر الثامن من السنة الهجريّة لعامكم هذا 1438 ذلكم شهر رمضان المبارك ليعلم البشر أنّ الشمس أدركت القمر وهم في غفلةٍ معرضون، وكذلك ليعلمون أنّ غرّة الصيام الشرعيّة وبحسب رؤية الأهلّة كانت حقاً الجمعة ويدرك ذلك العالِم والجاهل ولكن المُستكبرين تأخذهم العزّة بالإثم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ بسلطان العلم، والحكم لله يفصل بيننا بالحقّ وهو خير الفاصلين. 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
 

الردّ العاجل إلى بوناطيرو وإقامة الحجّة بالحقّ ..

الإمام ناصر محمد اليماني
03 – رمضان - 1438 هـ
29 – 05 – 2017 مـ
10:53 صباحاً

( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
 الردّ العاجل إلى بوناطيرو وإقامة الحجّة بالحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وجميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ونرجو من الله أن يحكم بيني وبينك في رمضان يا دكتور لوط بوناطيرو، ويا أيها الإمام المهديّ لوط بوناطيرو اذهب إلى شيخٍ يعالج بالقرآن العظيم ليتلو عليك قدر ساعةٍ وخذْ معك من أهلك أو بعض أصدقائك لتعلم أنه يوجد فيك مسّ شيطانٍ رجيمٍ يوسوس لك أنك المهديّ المنتظَر وأنّ ناصر محمد اليماني هو اليماني الذي يظهر قُبيل المهديّ المنتظَر.
ويا للعجب فهل سوف تثبت مهديتك إلى الحقّ بعلوم الدين فتحكم بين المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون؟ أم تراها فقط بعلوم الفلك بالمغالطة والمخالفة لتاريخ الحساب ومنازل الأهلّة في محكم الكتاب!!
ويا رجل لكم أنتم مغالطون! فكيف تجعلون لليوم الواحد ليلتين؟
 فأراكم تجعلون لليوم ليلةً قبله وليلةً بعده  
فمن ثم تقولون: "ليلة الخميس الجمعة". فيا عجبي! أليست ليلة الخميس ليلتها تبدأ مباشرةً من بعد غروب شمس الأربعاء فمن ثم تدخل ليلة الخميس وصباحها نهار الخميس وليس الجمعة بل بعد أن ينتهي نهار الخميس بغروب شمسه فمن ثم يدخل تاريخ ليلة الجمعة؟ ولكنكم اتّبعتم الملّة اليهوديّة.
وربّما يودّ لوط أن يقول: 
"يا ناصر محمد، نحن ندخل التاريخ الساعة الثانية عشرة ليلة نصف الليلة الأولى فينتهي التاريخ في منتصف الليلة الثانية التي تلي تلك الليلة".
 فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول: 
فيا للعجب فكيف تجعلون ليلتين لليوم الواحد؟ إن هذا لشيءٌ عُجاب! أليست لكل ليلةٍ مَنزلة لهلال الشهر؟ فكيف تدمجون منزلتين في منزلةٍ؟ بل التاريخ الحقّ في الكتاب يبدأ من غروب الشمس وينتهي بغروب الشمس، كون أهلّة الشهور تبدأ من غروب الشمس فيبدأ اليوم والحساب لمنازل الأهلّة في الكتاب بغروب الشمس، فمن ثم تدخل ليلة اليوم الجديد، فتلكم ليلة الصيام أي ليلة اليوم الذي سوف تصومون فيه:  
{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} 
[البقرة: 187]؛
اتموا الصيام إلى الليل أي إلى غروب شمس ذلك اليوم فينتهي تاريخُ واحدٍ من الشهر فمن ثم تبدأ ليلة اليوم الجديد بدْءًا من غروب شمس اليوم المنقضي، ولكنكم تبدأون التاريخ من الساعة الثانية عشرة منتصف الليل فينتهي تاريخكم المفترى في منتصف الليلة التي تليها، وأنتم بذلك جعلتم لليوم الواحد مساءين وهما نصف مساء الليلة المنقضية وكذلك نصف مساء الليلة التي تليها!! قاتلكم الله أنّا تؤفكون على الله ورُسله. ولكن مثلكم في إدخال التاريخ كالذين يأتون للبيوت من ظهورها كونكم تبدأون الحساب على ملّة اليهود من منتصف الليل كمن يأتي البيوت من ظهورها وليس من أبوابها. ولذلك قال الله تعالى: 
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)} 
صدق الله العظيم [البقرة].
ولسوف يتبيّن لك الأمر الجلي في إبدار شهر رمضان هذا لعامكم هذا 1438 الذي نحن في صيامه، وأراك تأخذك العزّة بالإثم، والحكم لله خير الفاصلين. ولسوف ننتظر الحقّ المرئيّ للعالمين على الواقع الحقيقي والحكم لله.
بل حتى إنك توهم الآخرين المتابعين بأنّه تمّ تنزيل ردٍّ وأنّ الإدارة قامت بحذفة كي يتسنى لك الهروب! ويا رجل، فلتهرب من غير حركات زورٍ وبهتانٍ. فوالله الذي لا إله غيره لا أنا ولا أيّ من طاقم الإدارة حذف للوط بياناً واحداً في قسمه المخصص له للحوار، ولسوف يحكم الله بيني وبينك وهو أسرع الحاسبين.
ويا رجل، لقد صرنا في شهر رمضان وسوف يظهر الله الحقّ فيه بحوله وقوته، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

الجمعة، 19 مايو 2017

إعلان تحري هلال المستحيل لشهر رمضان بعد غروب شمس يوم الخميس نهاية شعبان 1438 ..

- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
23 – شعبان - 1438 هـ
19 – 05 – 2017 مـ
11:23 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
 
 إعلان تحري هلال المستحيل لشهر رمضان بعد غروب شمس يوم الخميس 
نهاية شعبان 1438
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 
وجميع المؤمنين في كُلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد
أيا دكتور بوناطيرو الذي يجادل الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور وينكر أنّ الشمس أدركت القمر ليلة الأربعاء،
 إنك لمن الخاطئين. 
وبالنسبة لإنكارك اكتمال دائرة وجه القمر خلال ليلة الأربعاء 
 فوالله ثمّ والله لو لم يكتمل بدر التمام خلال ليلة الأربعاء لما بدأت دائرة وجه القمر بالتناقص مساء الخميس ليلة الجمعة وذلك كون القمر تكتمل دائرة وجهه ليلتان، وكان أوّل اكتمال دائرة وجه القمر لشهر شعبان خلال ليلة الأربعاء وليلة الخميس ولذلك أمرنا الأنصار بتصوير القمر من بعد ارتفاع القمر طيلة ليلة الأربعاء.
وبالنسبة لتحججك بضعف ضوء القمر من أحد جوانبه ليلة الأربعاء بسبب عدم الاستقامة فأقول لك ولغيرك: فأهمّ شيءٍ اكتمال دائرة وجه القمر ليلة الأربعاء وليس به نَقْصٌ، أي وليس به نَقْصُ خيطٍ مظلمٍ؛ بل مكتمل دائرة النور مع فرقٍ قليلٍ في قوة الضياء بسبب عدم وصوله إلى الاستقامة مع الشمس ولكن ليس به نقْصٌ كون قمر الإدراك الأول بسبب حدثِ ميلادِ هلاله من قبل الاستقامة يا دكتور، أي يولد الهلال من قبل الكسوف والاقتران وأنت تعلم أنّ الاستقامة لا تكون إلا في نقطة الكسوف المركزيّة أو نقطة الاجتماع في غير الكسوف، وإنكم لا تعلمون سرّ الإدراك ولا يمكن أن يكون القمر والشمس في استقامةٍ واحدةٍ من بداية ليلة الإدراك؛ بل فقط تكتمل دائرة وجه القمر البدر، 
وأما الاستقامة الواحدة فتكون في نقطة اجتماع الشمس بالقمر وقد هو هلال كون الهلال الذي تدرك فيه الشمس القمر يولد من قبل الاقتران ولذلك يظهر القمر البدر في ليلته الأولى قُبيل غروب الشمس، ويختلف الأمر من شهرٍ إلى آخر والسرّ يعود إلى مدى مسافة الإدراك وهي ما بين نقطة الولادة ونقطة الاجتماع بالشمس وقد هو هلال، ولكن السرّ وكُلّ السرّ في محاق القمر وولادته من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال، وبما أنّ هلال شعبان لعامكم هذا 1438 كان في ليلة الأربعاء في حالة إدراكٍ وعليه فحسَب علم الإدراك لهلال شهر شعبان فسوف يصل قمر شعبان إلى العرجون القديم لبدْءِ ولادة هلال رمضان لعامكم هذا 1438 يوم الخميس، كوني أعلم علم اليقين لا شكّ ولاريب بإذن الله ربّ العالمين أنّ هلال رمضان يولد يوم الخميس وعليه فإنّ غرّة رمضان لعامكم هذا 1438 هي ليلة الجمعة المباركة، تلكم رؤية هلال المُستحيل علميّاَ بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة، تلكم الآية الأعظم في نظر علماء الفلك كونهم لا يعلمون أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، ولذلك ذهب عنهم تاريخ ميلاد هلال الشهر الذي تدرك فيه الشمس القمر ولذلك تجدونهم ينكرون رؤية هلال المستحيل علمّياً ومن الأهلّة المستحيلة رؤيتها بحسب علم علماء الفلك القديم، كما ينكرون رؤية هلال رمضان لعامكم هذا 1438 بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة، فلا تزالون ناكسو رؤوسكم على معاييركم الإلكترونيّة التي أعددتموها لميلاد أهلّة مئات السنين، ولكنها أضلّتكم في عصر حدوث أشراط الساعة الكبرى.
وإني الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني لا أنكر علوم علماء الفلك الفيزيائيين في ولادة هلال الشهر عبر الدهر من قبل أن يدخل العصر في أشراط الساعة الكُبرى، وأشهد لله أني لا أنكر علومكم الفلكيّة الفيزيائيّة لولادة أهلّة الشهور ولكني أنكر عليكم الكفر بحدوث أشراط الساعة الكبرى، فلا بدّ أن يحدث خلل في علم الفلك فيسبب انتفاخ الأهلّة تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: 
[من اقتراب الساعة أن يُرى الهلال قبلا، فيُقال: ابن ليلتين]
 صدق عليه الصلاة والسلام.
وذلك كما حدث لهلال شهر شعبان لعامكم هذا 1438 يا معشر العرب الذين يجادلون صاحب علم الكتاب القرآن العظيم الذي فيه ذكْركم بلسانٍ عربيٍّ مبينِ فأصبحتم أوّل كافرٍ به ومعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم، فكم من مسائلَ وأحكامٍ فقهيّة مختلفون فيها وحكمنا بينكم فيها بالحقّ من محكم كتاب الله القرآن العظيم كون الحقّ موزعٌ هنا وهناك، فمن وجد نفسه في مسألةٍ موافقاً لحكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فهو على الحقّ في تلك المسألة، وأما إذا وجد نفسه على باطلٍ في مسألةٍ أخرى جاءت مخالفةً لحكم الإمام المهديّ فلا بدّ لأصحاب ذلك المذهب بالتراجع إلى الحقّ. وهكذا ينبغي أن يكون أصحابُ كُلّ المذاهب. فلا يجوز لهم أن تأخذهم العزّة بالإثم بعدما تبيّن لهم الحقّ بسلطان العلم من ربّهم، ولا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد أن يبعثه الله مُتبعاً لأهوائكم، وأحذّركم من غضب الله فلا تؤمنوا ببعض الكتاب وتكفروا ببعضٍ خيراً لكم، كون منكم من يعجبه حكم الإمام المهديّ في المسألة الفلانيّة لأنه جاء موافقاً لما هو عليه في تلك المسألة، فيكاد أن يصدّق ويتّبع حتى إذا وجد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مخالفاً لما هو عليه في مسألةٍ أخرى 
فمن ثم يغضب من الإمام المهديّ ناصر محمد فيقول:
  "إذاً ليس هو الإمام المهديّ المنتظَر".
 فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول لكم:
 أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ فوالله ثم والله ما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزيٌ في الحياة الدنيا وفي الآخرة. 
فاتقوا الله يا معشر المسلمين فرضاؤكم غاية لا يمكن أن يدركها الإمام المهديّ إلى صراطٍ مستقيمٍ، وما ينبغي للإمام المهديّ الحقّ من ربكم أن يبعثه الله متبعاً لأيٍّ من أحزابكم وطوائفكم؛ بل يبعثه الله ليحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في دينكم فينسف تعدد الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في دين الله فيجعلكم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، وليس لنا شرطٌ عليكم غير شرطٍ واحدٍ هو أن تقبلوا بحكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فهل على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حكم الله بينكم من محكم كتاب الله القرآن العظيم؟
وربّما يودّ العالم الفلكي الدكتور لوط بوناطيرو أن يقول: 
 "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فنحن نتجادل في علوم الفلك وإدراك الشمس للقمر وليس في علوم الدين، ولم أتحداك يا ناصر محمد في علوم الدين لكوني عالِماً فلكيّاً". 
فمن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
 يا دكتور لوط المحترم، إنّ آية الإدراك هي تصديق حَدَثٍ قال بحدوثه الله ورسوله من قبل الحَدَث، فقد علّمكم الله في محكم كتابه القرآن العظيم عن القاعدة الفلكيّة الفيزيائيّة لجريان الشمس والقمر في قول الله تعالى:
{وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونََ (40)} صدق الله العظيم [يس].
ألا وإنّ علماء الفلك الفيزيائيين ليعلمون أنه لا ينبغي لهلال الشهر أن يولد من قبل الاجتماع في خطٍ مستقيمٍ كونه لو يحدث هذا فحتماً سوف يكون القمر في حالة إدراكٍ كون الشمس حتماً سوف تكون إلى الشرق منه لو يحدث الميلاد من قبل الاقتران، كونهم يعلمون أنّ الشمس والقمر يجريان من الغرب إلى الشرق. 
والسؤال الذي يطرح نفسه: 
فهل هذه القاعدة الفلكيّة تستمر إلى ما لا نهايةٍ في قول الله تعالى:
 {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)}
  صدق الله العظيم؟
والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)}
  صدق الله العظيم [الشمس].
وذلكم يحدث حين يدخل الدهر في عصر أشراط الساعة الكُبرى فتدرك الشمس القمر فتلاها بسبب ولادة هلال الشهر من قبل الاقتران فتكون الشمس إلى الشرق من هلال أوّل الشهر عند الشروق فيشرق قبلها وهو في حالة إدراكٍ وهو يجري وراء الشمس والشمس إلى الشرق منه أو يغرب قبلها وهو في حالة إدراكٍ والشمس إلى الشرق منه.
وربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين ليس لهم دراية بالعلوم الفلكيّة فيقول:
 "يا ناصر محمد عجباً أمرك ألا ترى أنّ الشمس لم تدرك القمر كونك تقول يشرق قبلها في أوّل الشهر الجديد وكذلك يغرب قبلها في أول الشهر الجديد! فأين الإدراك وهو يشرق قبلها في أوّل الشهر ويغرب قبلها في أوّل الشهر؟".
 فمن ثم يردّ الإمام المهديّ على السائلين وأقول:
 يا معشر الذين ليست لهم درايةً بعلوم الفلك، تالله لو نسأل أحد رعاة الأغنام ونقول له إذا رأيت هلال الشهر الجديد بعد غروب الشمس فمتى سوف ترى منزلة الهلال الثانية؟ 
إذاً لقال: مؤكد سوف نرى الهلال يغرب بعد العشاء.
 فمن ثم نقيم على راعي الغنم الحجّة ونقول:
  فلو كان القمر يتأخّر غرباً إذاً لما رأيت منزلة هلال الليلة الثانية تغرب بعد العشاء، ألا ترى أنّ القمر يجتمع بالشمس في العرجون القديم وهو وضع الهلال من قبل بدْءِ منازل الأهّلة فمن ثم ينفصل عنها شرقاً ولذلك ترى هلال الشهر الجديد أوّل ليلةٍ بعد غروب الشمس وثاني ليلةٍ بميقات الظلام، وكل منزلة تتأخر في الغروب أكثر من التي قبلها؟ إذاً تبيّن للجميع أنّ القمر ينفصل عن الشمس شرقاً ولذلك يتأخر غروبه بعد الشمس منزلةً بعد أخرى في منازل الشهر الأولى كونه متحركٌ من الغرب إلى الشرق، وإنما سبب شروق القمر والشمس من الشرق بسبب أنّ الأرض أسرع منهما بالدوران حول نفسها برغم أنّ الله يقول بأنّ الشمس تجري والقمر يجري والأرض تجري. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)} 
صدق الله العظيم [يس].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
 "فأين جريان الأرض في هذه الآية؟".
 فمن ثمّ نقول له:
 فأين الليل والنهار؟ أليس على وجه أرضكم يولج الليل في النهار؟ فانظر إلى جريان الأرض في قول الله تعالى: 
{لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)}
صدق الله العظيم، 
أي كلٌّ؛ أيْ الشمس والقمر والأرض في فلك يسبحون كون الأرض ذلولاً يمشي. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)} 
 صدق الله العظيم [الملك].
وعلى كُل حالٍ يا معشر عُلماء الفلك في البشر أجمعين، إنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لا ينكر علومكم الفلكيّة ولا يأتي بتصديق علمكم من كتيباتكم؛ بل من كتاب الله القرآن العظيم أستنبط علوم الفلك والدين، وإنّ كلّ ما كنتم فيه تختلفون إلا جئتكم - بإذن الله - بالحقّ وأحسن تفسيراً لو كنتم تؤمنون بهذا القرآن العظيم.
وعلى كلّ حالٍ يا معشر علماء الفلك في المسلمين، فاتقوا الله ربّ العالمين فأنتم تعلمون أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقاً لا يجهل علوم الفلك الفيزيائيّة ولا ينكر عليكم في شيء منها،
 فمن ثم تتفكرون فتقولون: 
 "إذا فلماذا يخالفنا ناصر محمد اليماني في هلال كثيرٍ من أهلّة الشهور فيعلن بما يسمّيه بإدراك الشمس للقمر في أوّل غرّة الشهر وأحياناً يعلن رؤية هلال المستحيل علميّاً؟ فما خطب ناصر محمد اليماني وماذا دهاه برغم أنه حقاً له دراية بالعلوم الفلكيّة الفيزيائيّة ويؤمن بحركة الشمس والقمر والأرض؟ فليس ناصر محمد من الجاهلين بعلم الفلك. فلا بدّ أنه قد حدث هناك أمرٌ ما! ألا نتحرى صحة ما يقوله هذا الرجل لعلّنا نعلم بحقيقة آية إدراك الشمس للقمر من قبل أن يسبق الليل النهار بسبب انعكاس دوران الأرض نتيجة قدوم عذاب أليم للمعرضين؟".
 فمن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 الحمد لله ربّ العالمين فهكذا المفروض أن تتفكروا فتقفوا لله مثنى وفرادى فتتفكّروا فيما يقوله ناصر محمد؛ هل ينطق بالحقّ أم كان من اللاعبين؟ فمن ثمّ تتحروا سويّاً علماء الفلك وشهداء الرؤية هلال رمضان 1438 من بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة.
وربما يودّ كافة علماء الفلك في البشر أن يقاطعوني جميعاً فينطقون بلسانٍ واحدٍ موحدٍ فيقولون:
 "إلا هذه يا ناصر محمد اليماني فكيف تريدنا أن نتحرى هلال شهر رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة ونحن نعلم علم اليقين يا ناصر محمد أنه لا وجود لكوكب القمر على الإطلاق بعد غروب شمس يوم الخميس 29 شعبان ليلة الجمعة، كون القمر غرب من قبل غروب الشمس بحساب كافة معايير علماء الفلك في كافة البشر ليعلموا علم اليقين الفيزيائيّ لحركة الشمس والقمر أنه لا وجود للقمر بالأفق الغربي بعد غروب شمس يوم الخميس في كافة الدول، كون القمر غرب قبل غروب الشمس فلا يوجد هلالٌ نتحرّاه من بعد غروب شمس يوم الخميس ليلة الجمعة، كونه لا وجود للقمر أصلاً من بعد غروب شمس الخميس، كونه غرب قبلها!".
فمن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 إنما سيغرب قبلها بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس فيعود إلى العرجون القديم خلال الخميس فيشرق بعد شروق شمس الخميس بست دقائق بتوقيت مكة المكرمة وصنعاء، وهنا يكمن سر رؤية هلال المُستحيل علمياًّ بعد غروب شمس يوم الخميس ليلة الجمعة كون ولادة هلال رمضان لعامكم هذا 1438 قبل ليلة الجمعة.
ويا أحبتي في الله، 
 لقد تفرّد الإمام المهديّ ناصر محمد بمعيار ولادة أهلّة الشهور المدركة في عصر الحوار من قبل الظهور، ولكن الطامة الكبرى لئن أرجعتم شهداء رؤية هلال المستحيل بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة المباركة.
 وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أقول:
أسألكم بالله العظيم يا معشر علماء الفلك الفيزيائيين أن تنقذوا أنفسكم وتنقذوا أمّتكم فقط بتحري هلال شهر رمضان بجدٍ واهتمامٍ إلى جانب تحري لجان تحري رؤية الأهلّة فلا تكذّبوهم بسبب درايتكم في العلم القديم بغروب القمر قبل غروب شمس الخميس 29 شعبان،
 فمن ثم نقيم عليكم الحجة بالحقّ ونقول:
 فهل تكذبون قول الله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2)}
  صدق الله العظيم؟
وهل تكذبون بحديث محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[من أشراط الساعة انتفاخ الأهلّة] ؟ 
وهذا خبرٌ من الله ورسوله أنه سوف يحدث آخر الزمان خللٌ فلكيٌّ فيكون السبب في انتفاخ أهلّة الشهور كما يحدث الآن في زمن الحوار من قبل الظهور.
ولعنة الله على الكاذبين، فلا أتغنى لكم بالشعر ولا أبالغ بالنثر؛ بل الحقّ أقول: لقد أدركت الشمس القمر تصديق شرطٍ من أشراط الساعة الكبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. فإن أبيتم فالحكم لله خير الفاصلين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

السبت، 13 مايو 2017

نطالب من الدكتور بوناطيرو احضار تصويره للقمر البدر لشهر شعبان يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء ..

 الإمام ناصر محمد اليماني
18 – شعبان - 1438 هـ
14 – 05 – 2017 مـ
04:46 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )



نطالب من الدكتور بوناطيرو احضار تصويره للقمر البدر لشهر شعبان يوم الثلاثاء
 ليلة الأربعاء
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
لقد كنتُ مشغولاً برحلة سفر واستقرّيت بإذن الله، 
وما أريده قوله: 
 فأين تعليقك يا دكتور لوط بوناطيرو على اكتمال بدر شعبان لعامكم هذا 1438 يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء؟ فهل تستطيع إنكار البدر وسط السماء وشاهدَه ضِعافُ البصرِ بأنّه حقّاً قد اكتمل البدر يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء؟ فأين الصور التي صوّرتها أنت للقمر يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء على الواقع الحقيقي أم إنّها هي هذه الصور رسمَ القلم؟ فيا للعجب!! وما دخل الصور الافتراضيّة بالقلمِ؟ فنحن نحاجِجكم بآيةٍ كونيّةٍ ظاهرةٍ وباهرةٍ على الواقع الحقيقي وليست افتراضيةً، فلا أزال منتظراً تعليق الدكتور بوناطيرو على اكتمال بدر شعبان قبل موعده المحدد في كافة التقارير الفلكيّة.
وأمّا بالنسبة لتصديق الرؤيا للإدراك، 
 فأقسم بالله ربّ العالمين أنّني لم أعلن بها إلا من بعد علمي بالبدْءِ بحدوث آيات الإدراك على الواقع الحقيقي 
فقد أصدقني الله على الواقع الحقيقي لا شكّ ولا ريب. 
وقد سألني قائد حرسي الخاص فقال: 
"يا إمامي، إني أصدّقك أنّ الشمس أدركت القمر لا شكّ ولا ريب من خلال ليالي الإبدار المبكر قبل منتصف الشهر 
ولكني أتمنى لو أني أرى هلال الشهر وهو في حالة إدراكٍ". 
فقلت له: إذا شاء الله فسوف تشاهد هلال رجب لعامكم هذا 1438 قبيل طلوع شمس الإثنين وهو في حالة إدراكٍ والشمس 
إلى الشرق منه، وأخبرت قبل الحدث اثنين من رفاقي خلال شهر جمادى الآخرة 
فقلت لهم: تستطيعون أن تشاهدوا إذا شاء الله هلال رجب لهذا العام 1438 صباح الإثنين وهو في حالة إدراكٍ، ولكن إذا لم تشاهدوه فلا حجّة لكم عليّ كوني إنما أعلم أنّ هلال شهر رجب سوف يبدأ بالإدراك جهة الشرق و سوف يشرق من قبل شروق الشمس من بعد ميلاده وهو في حالة إدراكٍ.
 فقال لي قائد حرسي: 
 "يا إمامي إذا تمت مشاهدته في ميقات ظلّ صباح الإثنين فحتماً سيقول المُنكرون إنّها المنزلة الأخيرة من جمادى الآخرة". 
فقلت لهم: كلا بل يختلف اتجاه قرون الهلال من شهرٍ إلى آخر فعليكم أن تركّزوا على قرون هلال جمادى الآخرة 
فتنظروا إلى هلال جمادى الآخرة في منازله الأخيرة.
 فقالوا: "نرى قرنية مائلةً إلى الجنوب".
 فقلت: إذاً سوف أراقب بنفسي معكم هلال رجب فجر الإثنين في ميقات الظلّ وقد نشاهده أولا نشاهده بسبب قربه من الشمس، والمهم إذا قدّر الله لكم رؤيته فحتماً سوف ترون اتجاه قرون الهلال اختلفت إلى اتّجاهٍ آخر، وبيننا فجر الإثنين في ميقات الظلّ. وعلى كل حالٍ كانوا يراقبون منازل هلال جمادى الآخرة إلى فجر الأحد فظهر نحيفاً جداً؛ المنزلة الأخيرة من جمادى الآخرة. وكان نحيفاً جداً وقرناه لا تزال باتّجاه الجنوب، حتى إذا جاء الميقات المعلوم فجر الإثنين فحضرتُ معهم لمحاولة رؤية الهلال وهو في حالة إدراكٍ، واقترب شروق شمس الإثنين
  فقلت: قد لا نراه إلا أن يشاء الله؛ نظراً لقربه من الشمس، ولكن اصبروا لعلكم ترون الهلال وهو في حالة إدراكٍ بإذن الله. وفجأة تكوّنت سحابةٌٌ شديدةُ السّواد بالأفق الشرقيّ وكانت ذات أفقٍ مستوٍ وكأنها أفق جبلٍ مقصوصٍ من الأعلى ذي حافةٍ مستويّةٍ، فحجبتْ وهج الظلّ القوي بالأفق الشرقي. وسبحان ربي فإذا بي أشاهد هلال رجب من أعلى حافة السّحابة السوداء وهو في حالة إدراكٍ!! فالتزمت الصمت دقيقتين تقريباً هل يرونه؟ 
فإذا بقائد الحرس الخاص يقول: "الله أكبر! ها هو الهلال يا إمامي". 
ويزكّي شهادته بالقسم بالله العظيم.
فقلت له: لا داعي أن تقسم يا رجل فها هو أمام العين. 
فقلت له: وكيف علمتَ أنه هلال رجب وليس هلال جمادى الآخرة
فقال: "ألا ترى قرنيه لم تعد باتجاه الجنوب بل إلى الأعلى تماماً؟".
 فقلت: صدقت. ألم أقل لكما أنّ قرنيه سوف تختلف عن قرني هلال جمادى الآخرة آخر الشهر؟ فكن على ذلك من الشاهدين.
وعلى كلّ حالٍ، لقد تحقق الإدراك منذ عدد سنين دون مراقبة هلال أيِّ شهرٍ ولا أحتاج لذلك، وإنما تعمّدت مراقبة هلال رجب كونه أوّل الإدراكات الكبرى وأكبر منه الإدراك الذي حدث لهلال شهر شعبان، وما خُفي كان أعظم بإذن الله يا دكتور لوط! فلا تظنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من الجاهلين. ويا رجل، لو لم أعلم علم اليقين أنّ الإدراك قد تحقق على الواقع الحقيقي إذاً لتركته كما هو خبرُ رؤيا فقط كمثل تسليم القيادة حتى يأتي التّصديق.
وأراك تقول: أنّ رؤياي للإدراك سوف تتحقق في المستقبل. 
فمن ثمّ يردّ عليك المهديّ المنتظًر ناصر محمد اليماني وأقول:
 لا تجبرني إلى أن أدعوك إلى المباهلة فنجعل لعنة الله على الظالمين، فاتقِ الله أخي الكريم ولا تكتم الشهادة بالحقّ فيكون آثمٌ قلبُك وأنت تعلم أنه كلّما تأخّر القمر البدر في غروبه ليلة الإبدار كلما زادت آية الإدراك وضوحاً للسائلين، ولا تكن كمثل الشيطان الأثيم العضو خالد زيد الذي كلّما زادت آية الإدراك وضوحاً كلما زادته رجساً إلى رجسه، فأراه يحاجِج الأنصار في تأخّر غروب قمر بدر شعبان إلى ميقات الظلّ برغم أني أعلنت زيادة الخلل، فبدل أن يزيده ذلك يقيناً زاده رجساً إلى رجسه.
تالله يا معشر الأنصار، إنّ العضو الذي يسمي نفسه خالد زيد من الذين إن تبيّن لهم سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً؛ بل من المرجفين الذين يحاولون تقليب الأمور على الأنصار ويسعى إلى تشكيكهم في الحقّ من ربهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ. ومثل ذلك العضوّ لا يحتاج إلى كثرة حوارٍ مع الأنصار كونه ليس باحثاً عن الحقّ؛ بل جاءهم ليصدّهم عن اتّباع الحقّ، فهو يعلم في نفسه أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لم يظلمه في حكمه شيئاً، ويعلم الله بما في نفسه، ولم يَحْذَرْ من ربّه. وأقول له: يا خالد زيد، إن كنت ترى أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فتقدم للمباهلة في قسم المباهلة، وسوف أباهلك باسمي واسم الأنصار فنجعل لعنة الله على الكاذبين.
وأدعو كافة المُنكرين لآية الإدراك إلى المباهلة حصريّاً بين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ومن أنكر آية الإدراك من علماء الفلك مسلمهم والكافر لننظر من يجرؤ على التقدم للمباهلة، كونهم لن يباهلوا قبل أن يرفعوا رؤوسهم إلى منازل الأهلّة على الواقع بدلاً من نكوس رؤوسهم على الحاسوب القديم من قبل آيات الإدراك.
وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أقول:
 سيعلمون أني لستُ من الجاهلين، وما خُفي كان أعظم كون الشمس سوف تدرك هلال شهر رمضان لعامكم هذا 1438، 
ولسوف يعلمون إنا لصادقون. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.