الخميس، 18 يناير 2018

الإمام المهديّ يُبشّر كافة الأحزاب المُعرضين عن الكتاب بعذاب مطرٍ من غير سحابٍ يأتيهم من الشمال الغربي ..

الإمام ناصر محمد اليماني
01 - جمادى الأولى - 1439 هـ
18 - 01 - 2018 مـ
10:45 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

الإمام المهديّ يُبشّر كافة الأحزاب المُعرضين عن الكتاب بعذاب مطرٍ من غير سحابٍ يأتيهم من الشمال الغربي ..
بسم الله ربي وربكم والصلاة والسلام على النبيّ محمد رسول الله بالكتاب القرآن العظيم إلى الناس كافةً الذي فيه ذكركم وذكر من كان قبلكم ونبأكم ونبأ من كان قبلكم وخبر من بعدكم؛ وجعله الله حكماً فيما كنتم فيه تختلفون بالقول الفصل وما هو بالهزل حبل الله المتين القرآن المُبين رحمةً للعالمين؛ فيه كافة صحف البشر المرسلين بالذّكر من أوّلهم إلى خاتمهم صلوات ربّي عليهم وعلى من اتّبعهم بإحسانٍ في كُلّ زمانٍ ومكانٍ، فلكم دعاكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلى الاحتكام إلى الذكر القرآن العظيم الذي فيه ذكر ما جاء به خاتم الأنبياء محمد رسول الله إلى العالمين وذكر من كان قبله من رسل الله أجمعين جَمَعَ فيه كافة كُتب المرسلين مترجماً بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ (24)وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (26)}
صدق الله العظيم [الأنبياء].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)}
صدق الله العظيم [البينة].
وبعث الله عبده خاتم الأنبياء والمرسلين يتلوه عليكم بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ إرتجاليٍّاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)}
صدق الله العظيم [النمل].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
"وهل تنزل القرآن في كتاب قرطاس جمع الله فيه كافة كُتب رسل الله أجمعين؟".
فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على كافة السائلين وأقول:
كذلك حاجج الكفارُ رسولَ ربهم وقالوا لولا أنزل عليه كتابٌ في قرطاسٍ يتلوه على الناس وليس يتلوه إرتجاليّاً بلسانه،
 فرد الله عليهم بقوله تعالى:
{وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (4) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (5) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (6) وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (7)}
صدق الله العظيم [الأنعام].
ولكن محمداً رسول الله أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب بل علّمه رسولُ الله جبريل فيتلوا عليه آيات القرآن شيئاً فشيئاً، وكان يحفظ ما يتلوه عليه جبريل رسول ربه فيحفظه ويتلوه على الناس. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32)وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33)}
صدق الله العظيم [الفرقان].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ (109)}
صدق الله العظيم [الإسراء].
كون الذين آمنوا بالقرآن العظيم من النصارى يسمعون محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن فكأنه يتلو عليهم آيات التوراة والإنجيل وهم يعلمون أنه أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)}
صدق الله العظيم [الأعرف].
وكان الممترون يشككون النبيّ الأميّ في نبوّته ويقولون له: 
"نحن نعلم أنك لا تكذّب من قبل أن تتلو علينا هذا القرآن ولذلك وصفناك من قبل بالصادق الأمين، وأما الذي يعلّمك هذا القرآن أنما هو من الشياطين يتمثل لك رجلاً سويّاً فيتلون عليك هذا القرآن".
 فمن ثم ردّ الله عليهم بقوله تعالى:
{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213)}
صدق الله العظيم [الشعراء].
وبما أنّ هذا القرآن يقصّ على أهل الكتاب أنباء ما كان لديهم في التوراة والإنجيل ولذلك أيقن الذين أوتوا الكتاب أنه الحقّ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (95) إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (97)}
صدق الله العظيم [يونس].
ولكن الذين آمنوا به من النصارى في عصر التنزيل هم الذين لو علموا الحقّ منهم لاتّبعوه فحين سمعوا النبيّ الأميّ يتلوه عليهم وكأنه يتلو عليهم آياتٍ في التوراة والإنجيل برغم أنه أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب فأيقن من يريد اتّباع الحقّ منهم حين استمعوا لمحمدٍ رسول الله وهو يتلوه عليهم. وقال الله تعالى:
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)}
صدق الله العظيم [المائدة].
وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (54)}
صدق الله العظيم [القصص].
وأمّا شياطين البشر من اليهود الذين عرفوا أنّ محمداً رسول الله رسولٌ من ربّ العالمين بالقرآن العظيم كما يعرفون أبناءهم فأخذتهم العزّة بالإثم حسداً من عند أنفسهم لماذا لم يُرسل النبيّ من اليهود؟ وغضبوا من ربهم لماذا أرسله من العرب! فغضب الله عليهم ولعنهم فأزاغ قلوبهم عن اتّباعه كونهم تبيّن لهم أنه الحقّ من ربهم فأخذتهم العزةّ بالإثم عن اتّباع داعي الحقّ من ربهم فاتّبعوا الشيطان الرجيم فعبدوه من دون الله وليس بضلالٍ من أحبارهم؛ بل وهم يعلمون. وقيّضَ الله لهم شياطينَ من الجنّ ليؤزّوهم أزّاً ليكونوا يداً واحدةً للصدّ عن اتّباع هذا القرآن العظيم رسالة الحقّ للعالمين، 
فقال لهم الذين آمنوا من النصارى من القسّيسين والرهبان:
" اتقوا الله واتّبعوا الحقّ فقد علمتم كما علمنا أنه الحقّ من ربّ العالمين، كونه يبيّن لكم آياتٍ في التوراة العبريّة وهي أعجميّةٌ ولكنكم ترونها جاءت في القرآن العظيم بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ"، 
فقال الذين أعرضوا من شياطين البشر من اليهود:
" إنّما يُعلّمه فلانٌ العبري آياتَ الصحف العبريّة"،
فمن ثم ردّ الله عليهم بقوله تعالى:
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ (103) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105)}
صدق الله العظيم [النحل].
كون رجلاً من بني إسرائيل وهو من ذريّة الابن الأكبر من بني إسرائيل آمن بالقرآن العظيم قلباً وقالباً وهم يعلمون أنه من أحبارهم. وقال الله تعالى:
{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ۚ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ (12)}
صدق الله العظيم [الأحقاف].
وقالت شياطين البشر من ذرّية التسعة قالوا للذين آمنوا من العرب ويريدون أن يصدّوا الذين آمنوا من العرب 
عن الإيمان بالقرآن واتّباعه،
وقال المؤمنون من العرب:
"ألم يصدق به ويتّبعه قسّيسون ورهبان معترف بهم من علماء النصارى؟"،
فردوا على المؤمنين العرب فقالوا:
" لو كان خيراً ما سبقنا القسّيسون ورهبان النصارى إليه". ولذلك قال الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ۚ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)} 
صدق الله العظيم [الأحقاف].
وأما بعض الآيات التي لم تُذكر في التوراة كونها من آيات صحف إبراهيم الجد ومن قبله ولم تُذكر في التوراة ولذلك لم يجدوا برهاناً لها في التوراة،ولذلك قال الله تعالى: 
{وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)}
صدق الله العظيم،
برغم أنّ القرآن ذكر كثيراً من آيات التوراة والإنجيل وكتاب البيّنات الذي تنزل على يوسف عليه الصلاة والسلام، 
وكذلك ذكر آيات قصص أمم من قبلهم ولم يذكرها الله في التوراة، وكذلك أمر الله عبده ورسوله محمداً رسول الله أن يدعو النصارى أصحاب الإنجيل وكذلك أصحاب التوراة من اليهود إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فأعرض الذين كرهوا الحقّ من ربهم وكرهوا رضوان الله ويريدون للناس الكفر بالحقّ من ربهم ولا يريدون للناس الإيمان بالحقّ من ربهم حتى يكونوا سواءً معهم في نار جهنم. وقال الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ (23) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۖ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24)}
صدق الله العظيم [آل عمران].
ونستنبط من ذلك أنهم يعلمون أنه الحقّ من ربهم فأعرضوا عنه فقالوا لبعضهم البعض:
{قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۖ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24)}
صدق الله العظيم،
وهيهات هيهات ولكن شياطين البشر في جهنم خالدون فيها أحقاباً إلى ما يشاء الله وليس أياماً معدودات، وودّوا لو يكفر العرب والنصارى والناس أجمعون كما كفروا ليكونون معهم سواءً في نار جهنم. وقال الله تعالى:
{وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً}
صدق الله العظيم [النساء:89].
وربما يودّ أحد السائلين أن يقول:
"يا ناصر محمد اليماني، لماذا ذكر الله طائفتين أي فئتين من المنافقين في قول الله تعالى:
{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً}
صدق الله العظيم [النساء:88-89]؟".
فمن ثمّ يرد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على كافة السائلين في العالمين وأقول:
فكلا الطائفتين من ذرّية التسعة من اليهود، وإنما طائفةٌ منهم اتَّبعوا النصارى ظاهر الأمر ليكونوا من النصارى وهم ليسوا من النصارى بل كفراً ونفاقاً يريدون أن يكونوا نصارى من أنصار رسول الله المسيح عيسى ابن مريم بعد أن ظنّوا أنه قد قتله شياطين البشر من ذرّية التسعة، وأرادت فئةٌ منهم أن يُظهروا أنهم غضبوا مما صنع اليهود فاتّبعوا النصارى ليصبحوا منهم ظاهر الأمر وهم يُبطنون الكفر والمكر لإضلال النصارى عن اتّباع عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه الصدّيقة القدّيسة وأسلّم تسليماً.
وقام المنافقون من اليهود النصارى ظاهر الأمر وهم يبطنون الكفر قاموا بتنفيذ خطّةٍ باتّفاقٍ مع الطاغوت من يعبدونه من دون الله الشيطان الرجيم، وهي أن يقولوا أن الله هو المسيح عيسى ابن مريم تمهيداً منهم لفتنة المسلمين من النصارى والمسلمين الأميين في آخر الزمان حين يخرج الطاغوت الشيطان الرجيم على الناس منتحلاً شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنه الله ربّ العالمين.
وأما فئةٌ أخرى كذلك من اليهود اتّبعوا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظاهر الأمر وهم يُبطنون الكفر، وإنما يريدون أن يصدّوا ذريّات المسلمين من الأميين والنصارى عن اتّباع دعوة عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم وعن دعوة النبيّ الأمي عبد الله ورسوله محمد رسول الله صلى الله عليهم وعلى كافة الرسل من ربهم وأسلّم تسليماً فرسل الله أجمعون جاءوا بدعوةٍ واحدةٍ موحدةٍ إلى الجنّ والإنس أن يعبدوا الله وحده لا شريك له.تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (26)}
صدق الله العظيم [الأنبياء].
وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)} 
صدق الله العظيم [الذاريات].
ولكن الله قد فضح مكر الفئتين في القرآن العظيم:
{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً}
صدق الله العظيم [النساء:88-98].
وتبيّن للمسلمين من النصارى والمسلمين الأميين أنها كانت بينهم فئتان منافقتان من شياطين البشر يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر لصدّ الناس عن عبادة الله وحده ويريدون الكفر بالله والشرك به ما لم ينزل به سلطاناً، وأما فئة المنافقين بين النصارى فقد فضحهم الله بكفرهم بقولهم إنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم، وآخرون يقولون بل ولد الله، وإنما يريدون إخراج النصارى من النور إلى الظلمات بالكفر بالله أو المبالغة في دين النصارى ليحققوا الشرك بالله.وقال الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ۚ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66) ۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69) لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ۖ كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70)وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِّنْهُمْ ۚ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81) ۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84)}
صدق الله العظيم [المائدة].
فمن ثم قاموا بإخفاء كثيرٍ من صحف التوراة الحقّ وكتبوا صحفاً من عند أنفسهم ليكذّبوا على الله تعمداً منهم ويخفون الحقّ. وقال الله تعالى:
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (71) وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) ۞ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80)}
صدق الله العظيم [آل عمران].
ولكن الطامة الكبرى أنّ المسلمين في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فكأنهم اتّبعوا ملّة قومٍ كافرين بالقرآن العظيم من اليهود والنصارى!
 فمن يجير المسلمين والكافرين من عذاب كسف ريحٍ صرصرٍعاتيةٍ شديدة البرودة التي حذّرناهم منها من قبل زمنٍ؟ وإنها تأتيهم من الشمال الغربي أي عن الشمال عن النجم القطبي إلى جهة الغرب واسعة النطاق، فمن ينجيكم من عذاب مطرٍ بغير سحابٍ وكويكب العذاب الراجفة يا دونالد ترامب؟ 
ويا معشر المعرضين عن الكتاب من العجم والعرب 
 إن عذاب الله اقترب بسبب إعراضكم عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتابه القرآن العظيم، وأشهد الله ربي وربكم أنه قد غضب لكتابه يا من تأمنون مكر غضبه وعذابه فمن ينقذكم من عذاب ربي وربكم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب؟
 فاتقوا الله يا أولي الألباب.
وبرغم أني لا أحدد اليوم الأول لعذاب الله ربي وربكم ولكن عذاب الله قريبٌ للذين يأمنون مكر الله وهو يعلم بما في أنفسهم أنهم يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره، واقتربت عليكم أيامٌ نحسات تصديقاً لآياتٍ بيّنات لا يكفر بها إلا المجرمون، ولم يحذّركم عبد الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بل الأمر من الله في محكم كتابه يحذّر المعرضين عن اتّباع كتابه وطاعة خليفته في الأرض الذي بعثه الله ناصراً لما تنزّل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع الرسل من ربهم لا نفرّق بين أحدٍ من رُسله ونحن له مسلمون.
وأختم هذا البيان الحقّ للقرآن بالبشرى للمعرضين عن اتّباعه بقارعةٍ تتلوها قارعةٌ. 

  تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13) إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ۖ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ (14) فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ (16) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18)}
صدق الله العظيم [فصلت].
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار لا تحددوا يوم العذاب وحتى ولو كان سيحدث في الساعات القادمة، فنحذّركم تحديد يوم العذاب، وتذكّروا أمر الله في محكم كتابه أن لا تحددوا يوم عذابه في قول الله تعالى:
{{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26) }}
صدق الله العظيم [الملك].
ونختم هذا البيان كذلك بقول الله تعالى:
{{ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93) }}
صدق الله العظيم [النمل].
وكذلك بقول الله تعالى:
{{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ (59) }}
صدق الله العظيم [الدخان].
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

الأحد، 7 يناير 2018

نصيحةٌ إلى كافة الباحثين عن الحقّ في العالمين وكافة المسلمين الحيارى المترددين أن يتفكّروا ثم يقرروا أمرهم وأرجو من الله أن لا يكون أمرهم عليهم غمّة ..

الإمام ناصر محمد اليماني
21 - ربيع الثاني - 1439 هـ
08 - 01 - 2018 مـ
02:22 صباحاً

( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

نصيحةٌ إلى كافة الباحثين عن الحقّ في العالمين وكافة المسلمين الحيارى المترددين 
أن يتفكّروا ثم يقرروا أمرهم وأرجو من الله أن لا يكون أمرهم عليهم غمّة ..
بسم الله الواحد القهار البالغ لأمره، ويخلق ما يشاء ويختار ويزيده بالبيان الحقّ لذكره فيبيّن القرآن بالقرآن، وكذلك يستنبط البرهان من محكم القرآن ما يقرّ من الأحاديث الحقّ في سنّة البيان، وكذلك يستنبط من محكم القرآن ما ينفي أحاديث الشيطان المكذوبة عن النبيّ المدسوسة في سنّة البيان، ليجعله للناس إماماً قادراً على الحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فيهيمن عليهم بسلطان العلم أجمعين، فيجعله من الذين أمر الله المسلمين والناس أجمعين أن يطيعوا أمره كونهم وجدوه أحسنهم تأويلاً لذكره وتقبله عقولهم أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59)}
صدق الله العظيم [النساء].
فإذا كان إماماً مصطفًى لهم من ربهم فحتماً يجدوه أحسنهم تأويلاً وتفصيلاً للكتاب لا ريب فيه فيحكم بين المختلفين في الدين من المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون فيجعله الله الحَكَمَ المهيمنَ عليهم أجمعين بحكم الله بينهم بسلطان العلم الملجم يستنبطه لهم من محكم القرآن العظيم، فذلك هو البرهان لمن اصطفاه الله للمسلمين إماماً بعد أن ذاع الخلاف بينهم في دينهم وتفرّقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون لأن كلّاً منهم يزعم أن الحقّ معه، فاختلفوا وفشلوا وذهبت ريحهم وصارت العزّة لعدوّهم كما هو حالهم اليوم. ولذلك قال الله تعالى:
{مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
 صدق الله العظيم [النساء].
فانظروا لقول الله تعالى:
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} 
صدق الله العظيم،
فتلك فتوى لكافة المسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم لئن أرادوا أن يعلموا الإمام المصطفى لهم من ربهم
 فتجدون الفتوى في قول الله تعالى:
 {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} 
 صدق الله العظيم،
 فمن ثم لا يجدون في صدورهم حرجاً مما قضى بينهم بالحقّ ويسلّموا تسليماً لحكم الله ربهم، كون الإمام المصطفى إنما يستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم كتابه في جميع ما كانوا فيه يختلفون سواء إختلافهم في تفسير آياتٍ في القرآن أو ما اختلفوا فيه من أحاديث سنة البيان.
وأشهد الله وأشهد جميع المسلمين إذا لم يهيمن عليهم الإمام ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من محكم كتاب ربهم فإذا لم أفعل فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد حتى يجدوني أخرس ألسنتهم بحكم الله الحقّ المباشر من محكم الذكر، حتى ولو وجدتهم متفقين على شيءٍ من أحاديث سنّة البيان فمن ثمّ أنسفه من محكم القرآن نسفاً فنقذفُ بالحقّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهقٌ، كمثل حديث الشيطان الرجيم المتفقين عليه أنه عن النبيّ وهو ليس عنه؛ بل حديث شيطانٍ رجيمٍ لتوحيد كافة الكافرين على محاربة الإسلام والمسلمين ليطفئ نور الله للعالمين فذلك من أخطر الأحاديث المدسوسة الواردة عن الشيطان الرجيم على لسان المؤمنين المنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون المكر فلا تفوتهم محاضرةٌ للنبيّ حتى يقوموا بالتَبْييت بأحاديث تخالف لمحكم القرآن التي لا تحتاج لتفسيرٍ ولا بيانٍ كونهن من الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب يعقلهن ويفهمن كلّ مسلمٍ ذو لسانٍ عربيٍّ مبينٍ،
 مثال قول الله تعالى:
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)}
صدق الله العظيم [الكهف].
وأتحدى كافة المسلمين على حدّ سواء علماءهم وعامَتهم وكل من بلغ رشده أن يقول أنه لا يعلم
 ما المقصود بقول الله تعالى:
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} 
 صدق الله العظيم،
كون الفتوى جليّة بيّنة لعلماء المسلمين وعامتهم أجمعين أنه لا إكراه في دين الله بدليل قول الله تعالى:
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}
  صدق الله العظيم.
وتصديقاً لفتوى الله الأخرى في محكم كتابه: 
 {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} 
صدق الله العظيم [البقرة].
وتصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾}
 صدق الله العظيم [الكافرون].
وتصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19) لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
صدق الله العظيم [الزمر].
وتصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42)}
صدق الله العظيم [الرعد].
فلم يأمر الله كافة رسله بالكتاب أن يُكرهوا الناس على الإيمان بربهم وعبادته ذلك كون الله لا ولن يتقبل عبادة مؤمنٍ يعبد الله خشية أحدٍ من عبيده من دونه. تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿18﴾}
صدق الله العظيم [التوبة].
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}
  صدق الله العظيم [التكوير].
وربّما يودّ كافة عُلماء المسلمين أن يقولوا بلسانٍ واحدٍ:
"وأين حديث الشيطان الرجيم الذي يخالف كافة هذه الآيات المحكمات وهو متفقٌ عليه أنه حديث حقٍّ عن رسوله؟"،
فمن ثم يقيم عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة وأقول:
 ذلكم حديث الشيطان الرجيم المعتصمين به في كتيباتكم كما يلي:
"أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ. وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ. 
فَإِذَا فَعَلُوا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا. وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللّهِ".
متفق عليه
ويا معشر علماء المسلمين وعامتهم،
 بما أنّ هذا الحديث جاءكم من عند غير الله ورسوله؛ بل من أحاديث الشيطان الرجيم فبعد عرضه على محكم كتاب الله القرآن العظيم فحتماً وجدتم بينه وبين الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب إختلافاً كثيراً ليس بنسبة تسعةٍ وتسعين وتسعة من عشرة فحسب؛ بل بنسبة مائة بالمائة لا شكّ ولا ريب، وأما حكمة الشيطان من هذا الحديث المفترى على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر لصدّ الناس عن اتّباع الذكر فالحكمة الشيطانيّة هو لتوحيد كافة الكافرين ضدّ الدين الحقّ من ربهم كونه حتماً سيقول الكافرون: 
"مادامت هذه عقيدة المسلمين ورسولهم أنه لا خيار للناس أجمعين فإمّا أن يؤمنوا بالله ورسوله ويتّبعوا ما جاء به رسوله محمدٌ رسول الله إلى الناس أجمعين؛ فحسب عقيدتهم أنه لا خيار للناس فإمّا أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويعبدوا الله كرهاً؛ ما لم فيحقّ لهم أن يقتلونا ويسفكوا دماءنا وينهبوا أموالنا ويسبوا نساءنا وأطفالنا، إذاً وجب على الكافرين كافةً من الناس أجمعين أن يحاربوا المسلمين وما جاء به رسولهم من قبل أن تقوى شوكتهم". فذلك ما يريده الشيطان الرجيم من حديثه هذا المفترى لتوحيد كافة الكافرين ليقفوا صفّاً واحداً ليطفئوا نور الله للعالمين.
ألا ترون أنّ حكمة الشيطان توضحت للجميع من هذا الحديث المفترى وهو بهدف توحيد كافة الكافرين وإقناعهم لحرب القرآن العظيم وإطفاء نور الله للعالمين؟ برغم أنه لم يقل الله ذلك في محكم كتابه القرآن العظيم ولم يقله خاتم الأنبياء والمرسلين إلى الناس أجمعين محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وجميع المؤمنين الذين اتّبعوه في قول الله تعالى:
{قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}
صدق الله العظيم [يوسف].
وكذلك كافة الرسل لم يأمرهم الله على أن يُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين يعبدون ربهم الله خشيةً من الرسل وأتباعهم؛
 بل قال الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35) وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَن يُضِلُّ ۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (37) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ ۚ بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (40)}
صدق الله العظيم [النحل].
وربما يودّ أحد المترددين أن يقول:
"يا ناصر محمد اليماني، إن منطقك هو الحقّ كونه منطق الله ورسوله وكنتُ قاب قوسين أو أدنى حتى سمعت بإعلان مقتل الزعيم علي عبد الله صالح، فمن ثم قلتُ الحمد لله أني لم أتّبع المدعو ناصر محمد اليماني كون ناصر محمد اليماني يقول أنها تكررت عليه رؤيا إستلام عاصمة الخلافة الإسلاميّة صنعاء من الزعيم علي عبد الله صالح وها هو قُتل الزعيم علي عبد الله صالح".
فمن ثم يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة على الذين لا يعلمون وأقول:
لقد فتنتَ نفسك بنفسك كونك برغم قناعتك التامة بالبيان الحقّ للقرآن العظيم الذي يفصّله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني تفصيلاً ويغربل السُّنة النبويّة ويطهّرها من الأحاديث الشيطانيّة تطهيراً على خلاف ما وجدتم عليه آبائكم في كثيرٍ ما أنتم عليه وبرغم قناعتكم فمنكم من ظنّ بنسبة 99 في المائة أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد وإنما وسوس له الشيطان أن يتريّث عن المبايعة والاتّباع للحقّ من ربه حتى ينظر هل يسلّم الزعيم علي عبد الله صالح قيادة عاصمة الخلافة الإسلاميّة العالميّة صنعاء إلى ناصر محمد اليماني؟ 
فمن ثم نقول لأولئك أن يتوبوا إلى ربهم فيتّبعوا الحقّ من ربّهم، وإن أعرضوا حتى يسلّم القيادة الزعيم علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فمن ثم نقول لهم:
 ألا والله أنه حتى لو كان حقاً تمّ قتل الزعيم علي عبد الله صالح ثم بعثه الله ليسلّم القيادة إلى الإمام ناصر محمد اليماني فإنّ من كانت تلك عقيدته أنه لن يتّبع الحقّ من ربه حتى يسلّم القيادة الشهيد الحي الزعيم علي عبد الله صالح إلى الإمام ناصر محمد اليماني فإنهم لن يتّبعوا الحقّ من ربهم حتى ولو كلّمهم علي عبد الله صالح من بعد موته كما يزعمون كما لم يؤمنوا بالحقّ من ربهم من أوّل مرةٍ فيذرهم في طغيانهم يعهمون.
ويا معشر الذين لا يعلمون البيان الحقّ في عِلم الهدى فاسمعوا ما سوف أقول: فوالله ثم والله ثم والله لو يقول لكم الإمام ناصر محمد اليماني فهل لو يبعث الله علي عبد الله صالح من بعد موته كما تزعمون فهل سوف تصدّقون وتتبعون؟ وأعلمُ علمَ اليقين ما هو جواب كافة المسلمين إلا من رحم ربي، فحتماً فسوف تقسمون بالله جهد أيمانكم أنه لو يحدث ذلك أنكم سوف تتبعون البيان الحقّ للقرآن العظيم. فمن ثم نترك الجواب من الربّ مباشرةً من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب. قال الله تعالى:
{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110)}
صدق الله العظيم [الأنعام].
وحتى ولو افترضنا أنه تمّ قتل الزعيم علي عبد الله صالح أليس الله على بعثه حيّاً لقديراً؟ فإن كان حقّاً قُتل فتذكّروا قول الله تعالى:
{إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَن يُضِلُّ ۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (37) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ ۚ بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (40)} 
صدق الله العظيم [النحل].
وما نريد أن نختم به هذا البيان نصيحة لكافة الأنصار السابقين الأخيار أن لا تراهنوا الناس على تصديق رؤيا التسليم من الزعيم علي عبد الله صالح القيادةَ إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فلا تزيدوا المسلمين فتنةً إلى فتنتهم لأنفسهم سواء كان الزعيم علي عبد الله صالح حيّاً يرزق أو تمّ قتله، كونهم سوف يراهنوكم أنه لو تتحقق الرؤيا فإنهم سوف يصدّقوا، ونسوا قول الله تعالى:
{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (9) مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ (11)}
صدق الله العظيم [الجاثية].
وربّما يودّ المعرضون عن التذكرة كافة الحمير المستنفرة أن يقولوا:
"يا ناصر محمد اليماني، ما رأيك أن نذبح بقرةً فتضربه بقطعةٍ منها فيحييه الله كمثل مقتول بني إسرائيل
 الذين كلٌّ منهم أنكر أنه من قتله؟". 
فمن ثم يردّ عليهم قسورة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 لا تذبحوا بقرةً فإن الله بالغ أمره، ودَعوا أمره إلى الله، وخيرٌ لكم أن تتبعوا التذكرة القرآن العظيم فإنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يحاجكم بوحيٍ جديدٍ؛ بل بما بين أيدكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إن كنتم به مؤمنون، فوالله ثم والله لن يتّبع بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا من كان من المسلمين كوني أحاجِكم بآيات الله من محكم القرآن العظيم، وعليه فلن يتبع آيات الله في محكم كتابه القرآن العظيم إلا من كان من المسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (81) ۞ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82)}
صدق الله العظيم [النمل].
وقال الله تعالى:
{يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69)}
صدق الله العظيم [الزخرف].
ألا وأن آية أصحاب الكهف والرقيم هي أكبر من آية تسليم القيادة من علي عبد الله صالح فالذين لا يعلمون
 قد يَفتنوا أنفسهم بأنفسهم فيقولون:
 "بل سوف نتأخر عن المبايعة والتصديق حتى نرى هل سيبعث الله الرقيم عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم 
وأصحاب الكهف".
فمن ثم نقول لهم:
إذاً أخّروا التصديق والاتّباع لداعي الحقّ من ربكم حتى يقع القولُ عليكم عذابٌ من رجزٍ أليمٍ فمن ثم تصدقوا!
 فتذكروا قول الله تعالى :
{وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (81) ۞ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82)}
صدق الله العظيم [النمل].
ألا وإنّ الدابة إنسانٌ يكلّمكم بعد تنزيل روح المسيح إلى جسده في تابوت السكينة فيخرج عليكم هو وأصحاب الكهف ولكن بعد وقوع العذاب الأليم، كونكم لو كنتم تعقلون يا معشر المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إذاً لصدّقتم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم كوني لا أحاجكم بتفسيرٍ كتفاسيركم التي تسعون في المائة مفتراةٌ؛ بل نحاجكم بالقرآن العظيم ونبيّن القرآن بالقرآن لقومٍ هم به يؤمنون.
وربما يودّ أحد المعرضين عن التذكرة أن يقول:
 "يا ناصر محمد اليماني نحن ننتظر دابةً لها أربع أرجلٍ تكلمنا"، 
فمن ثم نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول:
 فهل تنتظرون الإنسان عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم يكلّمكم كهلاً من بعد بعثه من الله، أم تنتظرون بقرةً تكلّمكم لها أربع قوائم؟ أم إنكم لا تعلمون أنّ الإنسان دابةٌ من ضمن دواب الأرض؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)}
صدق الله العظيم [فاطر].
أي لو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من إنسانٍ، ولكن أشرّ الدواب عند الله الصمّ البكم الذين لا يعقلون، فوالله ثم والله لا يتّبع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا من كان من أولي الألباب الذين يتفكّرون بعقولهم هل ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ويقبل بيانه العقل والمنطق، أم من الذين يتخبطهم الشيطان من المسّ الذين يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر من زمنٍ لآخر بغير علمٍ مقنعٍ للعالمين؟
ألا وإنما ذلك مكرٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد الحقّ فتقولون:
 "إن هو إلا كمثل الذين اعتراهم الشيطان بمسّ سوءٍ"، 
 فمن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني:
 ولكني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ ناصرَ محمدٍ أدعوكم لما يحيي قلوبكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والتوراة والإنجيل والأحاديث الحقّ في السُّنة النبويّة إلا ما خالف في التوراة والإنجيل وأحاديث السُّنة لمحكم القرآن العظيم المهيمن عليهم أجمعين، فإني أشهد الله وأشهد كافة العالمين أني المهديّ المنتظَر الكافر بما خالف لمحكم الذكر القرآن العظيم ومعتصمٌ به حبلَ الله المحفوظ من التحريف من اعتصم به هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ومن اتّبعَ ما خالفه أضلّه الله عن الصراط المستقيم، وأتحداكم لئن إستخدتم عقولكم لتجدونها تفتيكم بالحقّ فتقول لأنفسكم إنكم أنتم الظالمون يا من ترجحون النقل عن العقل فتتبعون حتى الشيء الذي لم تقبله عقولكم! فكيف تحسبون أنكم لمهتدون؟ فهل سبب دخول أهل النارِ النارَ إلا عدم إستخدام عقولهم من أصحاب الاتّباع الأعمى؟ فانظروا إلى نتيجة عدم إستخدام العقل. وقال الله تعالى:
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}
صدق الله العظيم [الملك].
وقال الله تعالى:
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)}
صدق الله العظيم [يس].
وقال الله تعالى:
{وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157)}
صدق الله العظيم [الأنعام].
فإن أعرض البشر عن الدعوة إلى اتّباع الذكرِ القرآن العظيم ذكرهم وذكر من قبلهم فماذا نبشّرهم به يا إله العالمين؟
 والجواب تجدونه في محكم الكتاب:{ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } 
صدق الله العظيم [الإنشقاق].
ولكن يا إله العالمين هل بعذابٍ قبل يوم القيامة بحسب أيامهم؟
 والجواب في محكم الكتاب تجدوه في قول الله تعالى:
{وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا}
صدق الله العظيم [الإسراء:58].
ولكن الدعاء يردُّ القضاء، اللهم فاجعل عذابك حصريّاً على الذين لو علموا أنّ ناصر محمد اليماني هو حقّاً المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم فسيئت وجوههم، أولئك كرهوا الحقّ من ربهم وكرهوا رضوان الله على عباده وظلموا أنفسهم باليأس من رحمة الله فهم مبلسون، أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولو أنهم اتّبعوا الحقّ من ربهم لكان خيراً لهم، فلكم أخشى على المسلمين عذاب يومٍ عقيمٍ بسبب إعراضهم عن الداعي إلى الصراط المستقيم، فوالله ثمّ والله ثمّ والله إنّ من أعرض عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإنّه في النار وبئس القرار كونه لم يكذّب ناصر محمد اليماني؛ بل كذّب بكلام الله الواحد القهّار، وما عندي غير كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف ولسوف أجاهدكم به بالدعوة إلى اتّباعه جهاداً كبيراً وأقيم عليكم الحجّة منه وأنسف كلّ المفترى على الله ورسوله نسفاً بمحكم القرآن العظيم فنجعله كرمادٍ اشتدت به الريح في يوم عاصفٍ.
ويا معشر المؤمنين بالقرآن العظيم كافة شياطين البشر، ويا معشر المسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم الأميين والنصارى، أقسم بالله العظيم لنجعلنّكم بين خيارين اثنين لا ثالث لهما إمّا أن تتبعوا القرآن العظيم المرجع والمهيمن على التوراة والإنجيل وأحاديث السُّنة النبويّة أو تكفروا وتعرضوا عن اتّباعه، ومن أعرض عن اتّباعه وهو يعلم أنه الحقّ من ربه فهو من نصيب الشيطان كأمثال أشرّ الدواب دونالد ترامب، ولسوف تعلمون من الغالب على أمره ومن لا ناصر له من دون الله سبحانه الواحد القهار ربي وربكم، فاخشوا الله شديد العقاب ولا تخشوا أشرّ الدواب دونالد ترامب، وأني الإمام المهديّ أعلن التحدي بقدرة ربي لمن أراد أن يبرم مكراً ضدّي. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79)}
صدق الله العظيم [الزخرف].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51)}
صدق الله العظيم [القمر].
فاتّبعوا ذكر الله القرآن العظيم واعتصموا بحبل الله حين تجدون ما يخالفه خيرٌ لكم، فمن اعتصم بحبل الله هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.تصديقاً لقول الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175)}
صدق الله العظيم [النساء].
ويا معشر المسلمين لا يزيدكم رسلُ الشيطان للإصلاح بينكم إلا مكراً منهم ونفاقاً، ألا والله لا يريدون لكم العزّة؛ بل يريدون تحقيق استكمال تحقيق مكر الشيطان لضرب المسلمين بأيدي بعضهم البعض لنجاح المخطط الترامبي الأمريكيّ اليهوديّ وقبيله الروسي لتحقيق دولة اليهود الكبرى من القطب إلى القطب بادئين بالشرق الأوسط ليستقووا بخيراته على احتلال كافة دول النصارى والمسلمين في العالمين وكافة دول البشر الرافضين لسياسة ترامب العدائيّة، وأرى دول النصارى يكادون أن يخشوا أشرّ الدواب دونالد ترامب كمثل قادة المسلمين الذين ترامب أشدّ رهبةً في صدورهم من الله، ولسوف يعلمون من المنتصر هل أشرّ البشر دونالد ترامب أم خير البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟
 وربي الله الواحد القهار، وربّ ترامب من اتخذه إلهه من دون الله حَبَسَه الله فيه ومن كان على شاكلته ليجعل الخبيث بعضه فوق بعضٍ فيركمه في نار جهنم جميعاً، ولسوف تعلمون أنّ العزّة لله في العالمين جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)}
صدق الله العظيم [فاطر].
وربما يودّ أحد السائلين في العالمين أن يقول:
"يا ناصر محمد اليماني، إننا نراك أعلنت الحرب الإعلاميّة في بياناتك ضدّ ترامب من قبل أن يتسلّم القيادة من أوباما برغم أنك كنت لطيفاً مع بوش الأصغر وأوباما وتخاطبهم بالقول اللين وهم قد صاروا رؤساء الولايات المتحدة الأمريكيّة، وأما دونالد ترامب فاختلفت سياستك من بعد نجاحه في الإنتخابات ومن قبل أن يتسلّم القيادة ترامب من أوباما، فما السرّ يا من يزعم أنه المهديّ المنتظَر؟"، 
ومن ثم يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول:
 والله الذي لا إله غيره أني لم أظلم ترامب شيئاً كوني أعلم أنه من أشرّ البشريّة في نيّته الخبيثة، فوالله ثمّ والله أنّ دونالد ترامب يريد أن يجعل كافة البشر أمّةً واحدةً على الكفر ليكونوا معه سواء والشيطان في نار جهنم، وأنه قرن الشيطان، وأنه من ألدّ أعداء الله، وعدوٌّ للمسلمين أجمعين، وعدوٌّ للنصارى أجمعين إلا من كان على شاكلة ترامب؛ المنافقون في طائفة النصارى الذين يُظهرون أنهم نصارى المسيح عيسى ابن مريم وهم من ألدّ أعداء النصارى ومن ألدّ أعداء المسلمين وإنما يلعبُ على الحبلين وهو أشرُّ عدوٍّ للنصارى ولكافة المسلمين، ألا والله ما أعلنت الحرب الإعلاميّة عليه وكشف سياسته تجاه العالمين من قبل أن يتسلّم القيادة من أوباما إلا وأنا أعلم أن دونالد ترامب من أشرّ الدواب من اليهود المتطرفين في حزب الشيطان وليس بضلالٍ منه؛ بل عبدٌ للطاغوت إبليس الشيطان الرجيم ولذلك اتّخذته عدواً لدوداً، ولا يخفى عليّ من أمره شيء بإذن الله، وأني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لولي الشيطان دونالد ترامب ومن كان على شاكلته من شياطين البشر أجمعين وكان حقٌّ على الله أن ينصر عبده وخليفته الحقّ في الأرض الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ويخذل أعدائي ويُلقي الله في قلوبهم رعباً شديداً بمجرد ما تسوّل لهم أنفسهم بالمكر بخليفة الله وعبده المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، ولينصرنّ الله من ينصره، إنّ الله لقويٌّ عزيزٌ، فما ظنكم بعبدٍ اللهُ معه وجعله بأعينه؟ سبحانه يسمع ويرى ويعلم السرّ وأخفى وهو العليم الخبير وهو على كلّ شيءٍ قديرٍ نعم المولى ونعم النصير.
وربّما يودّ أحد الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أن يقول:
"يا إمامي لقد زوّدت التحدي في هذا البيان، وإننا نخشى عليك من شرّ أعداء الله"، فمن ثم يردّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد في عصر حواره لكافة أنصاره في العالمين وأقول:
أريد تقريب الفتح المبين عاجلاً رحمةً بالضعفاء والمساكين وكافة المظلومين في العالمين سواء المظلومين الكافرين أو المسلمين فلا فرق لدي بين مظلومٍ مسلمٍ ومظلومٍ كافرٍ لا يحارب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في دين الله، فلا فرق لدي بين المسلمين والكافرين الذين لا يحاربون دين الله الإسلام، وأمرني الله أن أعدل بين المسلم والكافر في كافة حقوق الإنسان، وأن أرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وأن لا أُجبر الكافر على الإيمان؛ بل أمرني الله أن أبرّ الكافر وأقسط إليه وأرحمه وأُحسن إليه وأُكرمه وأُخالقه بخُلُقٍ حسنٍ فيزيدني الله ربي بحبه وقربه وجميع النصارى الحقّ، وكذلك اليهود الذين يريدون أن يأمنوا شرّ المهديّ المنتظَر وشرّ الأشرار من قومهم وكارهين سياسة دونالد ترامب فكذلك سوف أبرّهم وأقسط إليهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (7) لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)}
صدق الله العظيم [الممتحنة].
ألا وإن سياسة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ثابتةٌ ثبوت الجبال الراسيات الشامخات أو أشدّ ثبوتاً، فلا سياسةَ كذبٍ وخداعٍ لدى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وظاهره كباطنه وجعله الله من الصادقين وإماما للمتقين وخليفة الله على العالمين، ولم يأمرني الله بقتال ملوك ورؤساء وأمراء العالمين على عروشهم؛ بل أمرني أن أتركهم له وحده فينصرني عليهم نصراً عزيزاً مقتدراً، سبحان الله ربي الواحد القهار! تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)}
صدق الله العظيم [القلم].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده المهديّ ناصر محمد اليماني.