الخميس، 30 أكتوبر 2008

أنقذوا أنفسكم بالتصديق لأظهر لكم عند البيت العتيق

أنقذوا أنفسكم بالتصديق لأظهر لكم عند البيت العتيق
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..
فهل يا ترى من المنطق أن يظهر المهدي المنتظر بين الرُكن والمقام بمكة المكرمة فيقول أيها النّاس إني أنا المهدي المنتظر فبايعوني، ومن ثمّ ينقض الحاضرين من النّاس عليه فيبايعونه!! 
فهل يقبل هذا التصرف عقلُ أيّ إنسانٍ، وحتى ولو كان هناك له بعض الأنصار فيواعدهم إلى المسجد الحرام فيحضرون جميعاً في الميقات المعلوم؟ وكذلك ليس تصرفاً صحيحاً وليس إلا فتنةً واقتتال بين المؤمنين من بدء الظهور وليس بين المؤمنين والكافرين،
 إذاً ما هو التصرف الحقّ للمهدي المنتظر الحقّ؟ 
ألا وهي الدعوة من قبل الظهور واقناع علماء المسلمين بشأنه وبالذات هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة ومن بعد التصديق أظهر لكم للمُبايعة عند البيت العتيق، وبهذه الطريقة الحقّ لن يُسفكَ دمُ مؤمن بسبب ظهور المهدي المنتظر بل بشرى كبرى للمؤمنين.وأمّا إذا لم يُصدّق بشأني المسلمون وكذلك الكافرون فسوف يُظهرني الله عليهم أجمعين في ليلةٍ وهم صاغرين بكوكب العذاب ذي بأسٍ من الله شديد، الذي سوف يمرّ بجانب أرضكم فيُعذب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء، ويعكس دوران الأرض فتطلع الشّمس من مغربها، ثمّ يتلوا ذلك ظهور المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني لئن كذّبتم إلى موعده المعلوم فسوف يكون عذابه شاملاً لجميع الكفار والمسلمين ويجعله آية التصديق من الله لعبده المهدي المنتظر فيظهره الله في ليلةٍ على البشر وهم صاغرين. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً (58) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً (59) }
 صدق الله العظيم [الإسراء]
فلماذا كان العذاب شاملاً لجميع قُرى النّاس أجمعين؟ وذلك لأن هذا القرآن رسالة من الله إلى النّاس كافة الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين وكفروا به من قبل إلا قليلٌ، وها هو المهدي المنتظر يدعوهم إليه ويعلِّمهم ما لم يكونوا يعلمون فإذا هم عن الحقّ معرضون جميع الكفار والمسلمين ولذلك سوف يكون عذاب الله شاملاً،
 فأنقذوا أنفسكم بالتصديق لأظهر لكم عند البيت العتيق، 
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك في دين الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

إلى من يُسمي نفسه بهيئة كبار العُلماء إن كُنت حقاً منهم

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ] 
        
  إلى من يُسمي نفسه بهيئة كبار العُلماء 
أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ مُحمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
إلى من يُسمي نفسه بهيئة كبار العُلماء إن كُنت حقاً منهم وجئت تُمثلهم للحوار مع الإمام المهديّ ناصر ممد اليماني فعليك أن تُعرّفنا على فضيلتكم لنعلم من شخصكم الكريم، وما الخوف عليك حتى لا تُعرّفنا بشخصكم الكريم؟
وأما بالنسبة لسُنّة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فهل جئتكم إلا للدفاع عنها بالحقّ فأبطل ما كان موضوعاً فيها بغير الحقّ بالبُرهان المُحكم من القرآن العظيم بُسلطان لا تستطيع أنت وجميعُ علماء المُسلمين على مُختلف مذاهبهم أن ينكروه شيئاً؟ وجعلني الله حكماً بينكم فيما كُنتم فيه تختلفون لأجمع شملكم فأوحِّد صفّكم من بعد تفرقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ، وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون.
وأراك تقول بأن السُنة من عند الله كما القرآن من عند الله وجميعهم محفوظين من التحريف لأنّ الله وعدكم بحفظ الأحاديث السنيّة من التحريف كما حفظ القرآن العظيم من التحريف، وبما أني الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم جعلني الله حكماً بينكم بالحقّ فأستنبط حُكمي من مُحكم القرآن العظيم ومن السُّنة النبويّة الحقّ التي إما أن تتفق مع ما جاء في مُحكم القرآن العظيم أو لا تُخالفه، وبما أنك تقول بأن السُّنة من عند الله كما القرآن من عند الله فانظر للحكم الحقّ، حقيق لا أقول على الله غير الحقّ فآتي بُحكمي من كتاب الله وسُنة رسوله، ولن ألجأ بالبحث عن الثقات بل آتي بسند الحديث الحقّ مُباشرةً من مُحكم القرآن العظيم فألجمكم بالحقّ إلجاماً حتى لا تجدون في أنفسكم حرجاً مما قضيت بينكم بالحقّ من كتاب الله وسُنة رسوله فتُسلموا تسليماً. 

قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ]
وسند هذا الحديث الحقّ تجدونه في مُحكم القرآن العظيم، فإذا تدبرتم القرآن كما أمركم ربّكم فسوف تجدون سنده بالضبط في سورة النساء الآية رقم (81) و (82) وذلك في قول الله تعالى:

{مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿
٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم

ومن ثم نستنبط لكم سند الحديث الحقّ من هذه الآيات فأجده في قول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾}

  صدق الله العظيم.
ويا معشر هيئة كبار العُلماء إنّ الذي جاء في سورة النساء في الآية (81) و (82) قد جعلهنّ الله الأساس لدعوة المهدي المنتظر لعُلماء المُسلمين إلى طاولة الحوار العالمية لجميع عُلماء الأمّة الإسلاميّة
، وكلا ولا ولن تستطيعوا إنكار ما جاء فيهنّ أبداً إلا من كفر بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فيحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وجميع عُلماء الأمّة الإسلاميّة، أُحذّركم تفسير القرآن بالرأي وبالظنّ الذي لا يُغُني من الحقّ شيئاً وبالاجتهاد من قبل الوصول إلى البُرهان المُبين بعلمٍ وسُلطانٍ مُنيرٍ لأنّ القرآن كلام الله ربّ العالمين.
ألا وأن تفسير القرآن هو المعنى المراد في نفس الله من كلامه وما يقصده بالضبط، فإذا قلتم على الله ما لا تعلمون بقول الظنّ والاجتهاد الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فإن فعلتم ذلك فاعلموا بأنكم لم تطيعوا أمر الله ورسوله بل أطعتم أمر الشيطان الرجيم الذي يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون.
وقال الله تعالى:

{يَا أَيُّهَا النّاس كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ 

عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]

وأنتم تعلمون بأنّ الله حرّم على المؤمنين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، وذلك في مُحكم كتاب الله في قوله تعالى:
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ ربّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
صدق الله العظيم [الأعراف:33]
مع احترامي لعُلماء الأمّة الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكن للأسف بأن كثيراً من عُلماء المُسلمين يتبعون ما ليس لهم به علم دون أن يستخدموا عقولهم، هل ذلك منطقي؟ وهل أفئدتهم مُطمئنة لذلك؟

وعن ذلك سوف يسألون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً}
صدق الله العظيم [الإسراء:36]
وبسبب اتّباعكم لتفاسير الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من قبلكم أضلّوكم 

حتى عن بعض مُحكم القرآن العظيم كمثال قول الله تعالى:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
وقال الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بأنّ الله يُخاطب الكُفار أفلا يتدبرون القرآن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً!! ولكني أُحذّر المُفسرين فصل آية عن أخواتها في نفس الموضوع لكي تكون يتيمة فيؤولونها على هواههم كيف يشاءون، وإذا أردتم تدبر القرآن فلا تفصلوا الآية عن أخواتها بل تأخذون جميع الآيات التترى واحدة تلو الأخرى اللاتي في نفس الموضوع حتى لا يحرفون كلام الله عن مواضعه بالبيان الباطل حتى يتبيّن لكم الحقّ من الباطل وحرصاً منكم أن تقولوا على الله غير الحقّ، وإذا أخذنا الآيات اللاتي تتكلم عن موضوع مُعين فسوف نفهم المقصود في نفس الله من كلامه حتى لا نقول على الله غير الحقّ، 

وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى:
  {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾}
  صدق الله العظيم.
فإذا قام أحد المُفسرين بأخذ الآية رقم
[82] 

 قول الله تعالى:
 {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا}
 صدق الله العظيم، 
ثم فسّرها وقال إن الله يُخاطب الكُفار أن يتدبروا القرآن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، ومن قراءة هذا التفسير لن يشك مثقال ذره أنه غير صحيح برغم أنه تمّ تحريف كلام الله عن موضعه المقصود، وذلك لأن الله لا يُخاطب الكفار في هذا الموضع بل يُخاطب عُلماء المُسلمين بأنهم إذا أرادوا أن يكشفوا الأحاديث النبويّة التي من عند غير الله افتراءً على رسوله فإنّ عليهم أن يتدبروا القرآن ليقوموا بالمُطابقة للأحاديث الواردة مع مُحكم القرآن العظيم، وعلّمهم الله بأنّ ما كان من الأحاديث النبويّة من عند غير الله فسوف يجدون بينهنّ وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وهذا دليل داحض للجدل بأنّ السُّنة النبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله، وإنما جعل مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة وذلك لأنّه محفوظ من التحريف، وأمّا السنّة فلم يعدكم الله بحفظها من التحريف كما تقول أخي الكريم، فإن كنتم من أولي الألباب تدبروا الآيتين تجدوا ما جاء في بياني هذا هو الحقّ بلا شك أو ريب، فتدبروا يا أولي الألباب قول الله تعالى:
{مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾}
صدق الله العظيم

وفيهما يخبركم الله بأنه توجد طائفةٌ بين المؤمنين جاءوا إلى محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن مُحمد رسول الله.. كذباً، وإنّما يريدون أن يكونون من صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الحديث فيصدوا عن سبيل الله بأحاديث لم يقُلها عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى:
{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾}
صدق الله العظيم [المنافقون]
ومن ثم بين الله لكم مكرهم وقال الله تعالى:

{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿
٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
وجاء في هذا الموضع سندٌ للحديث الحقّ في أول البيان،

 قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[ ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ]
وذلك لأن الله يُخاطب عُلماء الأمّة بأن الحديث المُفترى يتم إرجاعه للقرآن فإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً، ولكني المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم لا أنكر سنّة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - بل آخذ بجميع ما ورد عن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - وذلك لأني أعلم أن السُّنة النبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عنده تعالى، وإنما أكفر بما خالف منها لمحكم القرآن العظيم لأنّي أعلم أنه حديث مُفترًى ما دام جاء مُخالفاً لمُحكم القرآن العظيم، وليس معنى ذلك أنّ الإمام ناصر محمد اليماني لم يأخذ إلا ما تطابق مع القرآن وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، بل آخذ بجميع الأحاديث النبويّة حتى ولو لم يكُن لها بُرهان في القرآن العظيم فأني آخذ بها، وإنما أكفر بما جاء مُخالفاً لمحكم القرآن العظيم لأني علمت أنه حديث مُفترًى عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
وياهيئة كبار عُلماء المسلمين بالمملكة العربيّة السعوديّة وكذلك جميع عُلماء الأمّة الإسلاميّة، قبل أن نخوض في مواضيع أخرى من كان له أي اعتراضٍ على بياني هذا وما جاء فيه من الفتاوى الحقّ فليتفضل للحوار مشكوراً، 

وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
أخوكم في دين الله الإمام المهدي الناصر لكتاب الله وسنة رسوله الحق 

الإمام ناصر محمد اليماني.

الاثنين، 27 أكتوبر 2008

أهلاً وسهلاً ومرحباً بالباحث المُستشار، عسى أن تكون من السابقين الأخيار..

أهلاً وسهلاً ومرحباً بالباحث المُستشار، عسى
 أن تكون من السابقين الأخيار..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين وبعد..
أخي المُستشار، أهلاً وسهلاً بشخصكم الكريم في موقعك 

(موقع الإمام ناصر محمد اليماني  موقع كافة البشر للحوار،)
 ويا أخي إني أراك لم تقتنع بعد بالجواب بالحقّ على سؤال الفيصل اليماني في شأن كيف تكاثرت ذُرية آدم.ويا أخي الكريم عليك أن تعلم علم اليقين بأني لا ولن أقول على الله غير الحقّ وما ينبغي لي أن أُخطئ في البيان الحقّ للقرآن كما أُخطئ في الإملاء فكُن من الموقنين بأن التكاثر كان من حواء وآدم ولا أعلم بجنس آخر شاركهم،
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا ربّكم الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} 
صدق الله العظيم [النساء:1].
فتدبر قول الله تعالى:
 
 {الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً}
  فمن أين جئتم بجنس ثالث لآدم وحواء؟ 
وأما بالنسبة للتشريع:
 فحين يأتي التشريع والتحريم فمن وقتها يكون شرع الله ساري المفعول وما مضى 
قد مضى، كمثال قول الله تعالى: 
 {وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا} 
 صدق الله العظيم [النساء:22].
وبعد خروج آدم لم يأتِ بعد التشريع في الزواج لأنه ليس إلا آدم وحواء، ولحكمةٍ من الله جاء التشريع بعد أن تكاثروا ومن ثم حرّم الزواج بين الأخ وأخته وأحلَّه لأبناء العمومة، فكانت تتزوج البنت ولد عمها واستمر التشريع في الزواج، أما الماضي فلم يُحاسبهم الله عليه من قبل نزول تشريع الزواج.
وكما أن الأخت من المُحرّمات فكذلك امرأة الأب من المُحرّمات، ولكننا نجد بأن الله لم يحاسب أو يُعاتب الذين تزوجوا ما نكح آباءهم من قبل من النساء نظراً لعدم إقامة الحجّة عليهم لعدم نزول تحريم الزواج على الأبناء ما نكح آباؤهم من النساء. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا}  
صدق الله العظيم [النساء:22].
وكذلك الأخت من المُحرّمات ولكنه لم ينزل التشريع بتحريم الزواج من الأخت إلا بعد التكاثر وبعد نزول التشريع تمَّ تحريم الزواج من الأخت كما تراه تمَّ التحريم على الابن من الزواج بمطلقة أبيه، فهل تبين لك الحقّ أيها المُستشار وتفهم التشريع بأنَّ الله لا يُحاسب على الماضي من قبل نزول شرع الله ولكن الحساب يكون من بعد تنزيله؟ تصديقاً لقول الله تعالى :
 
 {وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا} 
 صدق الله العظيم، 
فهل فهمت أيها المُستشار؟ فكن من أولي الألباب الذين يتدبرون آيات الكتاب إن كنت من أصحاب العقول التي تُفرق بين الحقّ والباطل. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} 
صدق الله العظيم [ص:29].
وإني أظنك من أولي الألباب، ويُعرف ذلك من خلال حوارك المليء بالأدب والأخلاق، فنِعم الرجل وزادك الله علماً ونوراً وجعل الله فيك خيراً كثيراً للإسلام والمُسلمين وفي ذُريتك أجمعين إنَّ ربّي سميع الدُعاء، فقد أحسنت الظنّ بناصر محمد اليماني وإنك لا تُكذِّبه ولكنك لم توقن بعد أنه هو المهديّ المنتظَر وتخاف أن تُصدقني تسرعاً منك وأنا لست المهدي وتخاف أن أكون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك وأنت لم تكن من السابقين الأخيار، ومن ثمّ أردّ عليك أيها المُستشار وأقول: إذا لم تصدقوا بأني المهديّ المنتظَر فكيف تريدون إذاً أن يكون المهديّ المنتظَر وأنتم تعلمون بأن خاتم الأنبياء هو محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؟ بمعنى أن المهدي لا يأتي بكتابٍ جديدٍ ليُحاور الناس به بل بالقرآن العظيم.

ويا أخي المُستشار إني أقسم لك بربّ العالمين ما اصطفيتُ نفسي من ذات نفسي وإن الله أعلمني بأني المهديّ المنتظَر الحقّ من عنده فكونوا من الشاكرين، فقد منّ الله عليكم إن أدركتم زمان المهديّ المنتظَر الذي تنتظره الأمم فجعلني الله في هذه الأمّة، وأنا لست شخصاً مغروراً وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، ولكني أنطق بالحقّ وأدعو الناس على بصيرةٍ من ربّي وهي ذاتها بصيرة محمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- هذا القرآن العظيم الذي أحاجكم به فأقيم عليكم الحجّة بالقرآن العظيم. 
تصديقاً لقول الله تعالى: {وإنه لذكرٌ لك ولقومك وسوف تُسْألون} 
 صدق الله العظيم [الزخرف:44].
ذلك لأن القرآن رسالةٌ من الله شاملةٌ إلى الناس كافةً إلى يوم الدين وحُجة الله على العالمين من استمسك به نجا وهُدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ، ومن زاغ عنه واستمسك بما خالفه وهو من عند غير الله فهو ليس على كتاب الله ولا سنة رسوله الحقّ وغوى وهوى وكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ؛ ذلك لأن القرآن العظيم هو الحبل الذي أمركم الله بالاعتصام بمُحكمه يا معشر المُسلمين.
 تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}
  صدق الله العظيم [آل عمران:103].
وبقي معنا أن نعلم ما هو بالضبط هذا الحبل الذي نعتصم به ونكفر بما خالفه، 
 ثم نجده في قول الله تعالى:
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾}
  صدق الله العظيم [النساء].
فتدبروا :
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}

  ومن ثم علمكم الله بحبله المتين ذي العروة الوثقى لا انفصام لها، إنه القرآن العظيم النور المحفوظ من ربّكم إلى الناس كافة الذي أمركم أن تعتصموا به والكُفر بما خالفه مُحكمُ القرآن العظيم، فاتّبعوني أهدِكم صراطاً سوياً وبيني وبينكم هو مُحكم القرآن العظيم فهل أنتم مُصدقون يا معشر المسلمين والناس أجمعين فتعتصمون بحبل الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} 
صدق الله العظيم [النساء].
وما تريدون أن أخاطبكم منه؟ هل من التوراة المُحرَّفة أم من الإنجيل المُحرَّف أم من السّنة النَّبويّة التي لم يعِدُكم الله بحفظها من التحريف؟ ولكني أتَّبع جميع سنة محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- إلا ما جاء مُخالفاً لمحكم القرآن العظيم فإني لمِن أشد الناس بما خالف القرآن كُفراً لأني أعلم علم اليقين أن ما خالف لمُحكم القرآن العظيم أنه من عند غير الله ورسوله وأحِقُ الحقّ من السّنة النَّبويّة وأُبطِل الباطل فلنحتكم إلى مُحكم القرآن العظيم يا معشر عُلماء المُسلمين إن كنتم به تؤمنون.
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}
  صدق الله العظيم [الجاثية:6].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:185]، 
فبالله عليكم بأي حديثٍ تريدون أن يأتي المهديّ المنتظَر يحاجكم به أفلا تعقلون؟ فإن حاجَجْتكم من سواه فسوف تُلجموني بالباطل إلجاماً ولكني لن أجعل لكم علي سُلطاناً وسوف أكون المُهيمن على جميع عُلماء الأمّة بالقرآن العظيم ولا أقول بأني سوف أجادلهم بالآيات المُتشابهات بل بأُمِّ الكتاب بمُحكم القرآن العظيم الذي اتخذوه مهجوراً. ويا عجبي!
 تالله إني أُخاطب بعض المُجادلين بآيةٍ مُحكمةٍ واضحةٍ بيِّنةٍ لا تحتاج لتأويلٍ مني ولا من سواي ومن ثم يأتي بروايةٍ مُخالفة للآية المُحكمة التي أجادله بها وأنا لا أقول في ابن عباس وجميع صحابة رسول الله إلا خيراً، المُهم أنه ما وجدته مُخالفاً لمحكم القرآن العظيم فإني أكفر بالباطل لو كانت رواته ترليون ترليون من الرواة الثقات، وذلك لأني أثق في كلام ربّي وأصدقه وأكذب ما خالفه، تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً}  صدق الله العظيم [النساء:122].،
 لأني أعلم أن المُخالف لمُحكمه موضوع عن محمدٍ رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- وعن صحابته الأخيار، فكُن أيها المُستشار من السابقين الأخيار إلى المهديّ المنتظَر فقد حضر، وإني الإمام ناصر محمد اليماني فلا أتغنى لكم بالشعر ولا مُساجعٌ بالنثر فكم أكرر وأقول:
 يا معشر البشر
  لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المنتظر فيلد هلال الشهر من قبل الاقتران فتجتمع الشمس بالقمر وهو هلال في أول الشهر نذيراً للبشر عن مرور الكوكب العاشر الذي بسببه سوف يسبق الليل النهار ويهلك الله به من يشاء من البشر ويُعذب من يشاء ويُنجِّي الأخيار السابقين الأنصار خير البرية وصفوة البشرية من بعد التصديق من قبل الظهور عند البيت العتيق مهما كانت ذنوبهم غفر الله لهم وأحبهم وقربهم، صدّقوا حديث ربّهم وكفروا بما خالفه من عند غير الله ورسوله، فإن كنتم تروني أُفسِّر القرآن يا معشر عُلماء الأمّة على هواي فأوقفوني عند حدي إن كنتم صادقين بتفسيرٍ هو خيرٌ من تفسيري وأحسنُ تأويلاً، وأقسم بالله العلي العظيم البر الرحيم الذي خلق الجنة فوعد بها الأبرار وخلق النار فوعد بها الكفار قسماً مُقدماً من قبل الحوار بأنكم لا ولن تستطيعوا وذلك لأني أخاطبكم بالحقّ من ربّكم فهل بعد الحقّ إلا الضلال.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المُستشار وجميع السابقين الأخيار وجميع المُسلمين الإمام المهدي؛
 ناصر محمد اليماني.

السبت، 25 أكتوبر 2008

المحصنات في الكتاب نوعان اثنان لا ثالث لهما وهما المحصنة لفرجها والمحصنة بالزواج

المحصنات في الكتاب نوعان اثنان لا ثالث لهما وهما:
 المحصنة لفرجها والمحصنة بالزواج
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم وصحابته الأخيار الأبرار والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..
إلى أخي الكريم محمد الحسام وإلى جميع علماء المسلمين على مختلف فرقهم ومذاهبهم سلامُ الله عليكم ورحمةٌ منه وبركاته، السلام علينا وعلى كافة المسلمين أجمعين، ويا إخواني علماء المسلمين إن لكلّ دعوى برهانٌ وبما أنكم لا تنتظرون نبياً ولا رسولاً بل إماماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل يؤتيه الله علم الكتاب ليجعله الله شاهداً بالحقّ للقُرآن العظيم أنه الحقّ من عند ربّ العالمين على جميع الذين تولّوا عن القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شهيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43) } 
 صدق الله العظيم [الرعد]
ومن خلال هذه الآية المُبينة للمسلمين والنّاس أجمعين بأنهم لا ينتظرون من بعد محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - نبياً ولا رسولاً بل إماماً من الصالحين يؤتيه الله علم الكتاب القرآن العظيم، 
  • والحكمة من ذلك:  
 لكي يستطيع أن يبيّن للكُفار حقائق من آيات القرآن العظيم بالعلم والمنطق الحقّ فيجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي بلا شكٍ أو ريبٍ، ويُدرك ذلك أولوا العلم منكم في المجال الذي يخصّ الآية العلميّة على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن ربّك هُوَ الحقّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (6) } 
 صدق الله العظيم [سبأ]
ومن ثمّ يتبيّن لهم أنّه الحقّ بالعلم والمنطق. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يتبيّن لَهُمْ أَنَّهُ الحقّ }
 صدق الله العظيم [فصلت]
  • وأمّا الحكمة الأخرى من أن يؤتي المهدي المنتظر علم الكتاب:  
وذلك لكي يستطيع أن يحكم بين جميع علماء المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون فيجمع شملهم فيوحد كلمتهم فيتمّ الله بعده نوره ولو كره المجرمون ظهوره، وهكذا تستطيعون أن تعرفوا المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم بأن الله يؤتيه علم الكتاب القرآن العظيم فيزيده بسطةً في العلم على جميع علماء المسلمين فيُهيمن عليهم بسلطان العلم الحقّ من ربّهم ليجعل ذلك هو برهان الخلافة والقيادة عليهم أجمعين.
ويا معشر علماء المسلمين، 
 لقد بدـ القرآن غريباً على النّاس يوم تنزيله لأنهم قد خرجوا عن الحقّ فيعبدون آلهة من دون الله ما نزّل الله بها من سلطانٍ وجاء القرآن يدعوهم إلى عبادة الله وحده فاستغربوه وقالوا.. قال الله تعالى؛ قالوا:
 { جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ(5) } 
 صدق الله العظيم [ص]
ولكن بعض الذين كانوا يستغربون من هذا القول الحقّ ثمّ هداهم الله إلى الحقّ فعلموا أنّه الحقّ من ربّهم حتى إذا نَوَّرَ اللهُ قلوبهم فاستغربوا كيف كانوا يعبدون الأصنام التي صنعوها بأيديهم.وها هو القرآن يعود في زمن تأويله غريباً على المسلمين كما كان غريباً عليهم في زمن تنزيله، ولأن المُنافقين قد ردوكم عما أنزل الله إليكم من ربّكم وأخرجوكم عن بعض الحدود والعقائد ولذلك سوف يكون غريباً عليكم بادئ البيان الحقّ من ربّ العالمين بوحي التفهيم وليس بوسوسة شيطانٍ رجيمٍ وليس علمٌ لدُنّي؛ بل لا ينبغي لكم التصديق حتى آتيكم بالسلطان المبين من القرآن العظيم، وقد جعل الله السلطان في الآيات المحكمات أمّ الكتاب في القرآن العظيم.
ومن الحدود التي أخرجكم المُفترون على الله ورسوله بغير الحقّ عنها هو حدّ الُزناة المتزوجين فاستبدلوكم بحدٍّ مخالفٍ لما أنزله الله في محكم القرآن العظيم، وبما أن ناصر محمد اليماني يقول شيئاً خطيراً إذا كان على ضلال فقد فرض الله على جميع علماء المسلمين الذود عن حياض الدّين وحدود الله فيأتون لموقع ناصر محمد اليماني المفتوح لكافة البشر فيلجمونه بعلمٍ وسلطانٍ مبينٍ إن كان على ضلال مبين، حتى إذا شاهد المتابعون لمنتديات البشرى بالمهدي المنتظر بأن علماء المسلمين حضروا لموقع المدعو ناصر محمد اليماني فأثبتوا بالحجّة الدامغة لحُجّته فألجموه إلجاماً فعند ذلك سوف يتبيّن للباحثين عن الحقيقة الحقّ من عالم الأنترنت من كافة دول العالمين بأن ناصر محمد اليماني على ضلالٍ، ومن ثمّ لا يتبعه ولا يُصدقه أحد، وكذلك يرتد الذين اتّبعوه عن اتّباعه لأنه تبيّن لهم أن المدعو ناصر محمد اليماني ليس المهدي المنتظر الحقّ من ربّهم فتبين لهم أن مثله كمثل المهديين الذين وسوست لهم الشياطين بغير الحقّ ليقولوا على الله ما لا يعلمون ولكن إذا كانت حُجّة ناصر محمد اليماني هي الدامغة الجامحة والمُلجمة لكافة علماء المسلمين فأخرس ألسنتهم بمنطق السلطان المُحكم من القرآن العظيم فعند ذلك أقيمت الحجّة على علماء المسلمين وأتباعهم أجمعين إن لم يتّبعوا الإمام المهدي الحقّ من ربّهم الذي جعله الله مهدياً لهم من بعد خروجهم عن الحقّ فيعيدهم إلى الحقّ على منهاج النّبوة الأولى بعد أن زاغوا عنها فيأتي ليهديهم ويعيدهم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ويدعوهم إلى صراطٍ مستقيمٍ ولذلك يسمى المهدي أي المهدي إلى الحقّ من بعد أن أضللتم عن الحقّ.
ولكن يا معشر علماء الأمّة، إذا أثبتنا بالحقّ بأن المنافقين أخرجوكم حتى عن حدٍّ من حدود الدّين الإسلامي الحنيف فاستبدلتم ما لم يحكم به الله فتذكروا قول الله تعالى:
{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) } 
 [المائدة]
{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) }
 [المائدة]
{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) }
صدق الله العظيم
[المائدة] 
فلا تتعدوا حدود الله ولا تستبدلوها بما لم يأمركم الله به فتكونوا من الظالمين،
 وتذكروا قول الله تعالى:  
{ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14) } 
 صدق الله العظيم [النساء]
وكان الحدّ لنساء المسلمين الحُرّات هو الحبس في البيوت سواء كانت عزباء أم متزوجة ولا تُحبس في بيت زوجها إذا كانت متزوجه لأنه سوف يُطلّقها ولا يحلّ لها أن تجلس معه في بيته من بعد أن طلقها بل يعود بيتُها هو بيت أهلها فإذا ثبت زناها أُخرجت من بيت زوجها إلى بيت أهلها، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَاتَّقُوا اللَّهَ ربّكم لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً (1) } 
صدق الله العظيم [الطلاق]
ولو تدبرتم الآية الأولى التي نزلت بالحدّ الأول لوجدتم بأنّ الآية تتكلم عن نساء المسلمين الأحرار بشكل عام سواء كانت متزوجة أم عزباء فكان حدّها الحبس في بيت أهلها، وأمّا الذين يأتون الفاحشة من المؤمنين سواءً كان أعزباً أم متزوجاً فحدّهم الأذى بالكلام الجارح والمُهين حتى يتوبا عن ذلك. تصديقاً لقول الله تعالى
 وقال الله تعالى:
 { وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سبيلاً (15) وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً (16) } صدق الله العظيم [النساء]
وهيهات هيهات أتريد أن تُجادلني بها يا محمد الحسام؟ إنك أنت الحكيم الرشيد! أفلا تعلم بأن هذا كان حدّ الزنى من قبل نزول حدّ الجلد ولكنك تعصد في كوز هداك الله، وليس بيان القرآن أكل عصيدٍ، فتدبر الآيات جيداً هداك الله تجد أنه حدٌّ للزنى قد تمّ استبداله بحدّ الجلد، ولم يقُل الله كما قلت أنت عليه بغير الحقّ بأنها تُحبس فترجم، فاتقِ الله ولا تقُل على الله غير الحقّ. وقال الله تعالى
{ وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سبيلاً (15) وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً (16) } صدق الله العظيم [النساء]
فإذا تدبرت سوف تجد بأن حدّ نساء المسلمين هو الحبس في البيوت وذلك لكي تُحفظ من الزنى وتأديباً لها، وهل مكان المرأة إلا في البيت؟ 
وأمّا الرجال: فلم تجد غير أن الله أمركم أن تؤذوهم بالحديث الجارح المُهين.
 وأمّا النساء: فكما وضحنا أُمر بحبسهنّ في البيوت حبساً مؤبداً حتى يتوفاهنّ الموتُ أو يجعل الله لهن سبيلاً، ألا وإن السبيل هو الحكم البدل وهو الحكم الذي سوف يتنزل فيما بعد بمائةِ جلدة بدلاً عن الحبس حتى الموت وهو مجيئ الأجل أو يتنزل حكم آخر، ولكنك تقول (حتى الموت) بأنه يقصد الرجم! ولكنّ الله ليس بظالم يا محمد فكيف تقول ذلك وأنت تجد في ذات الآية حدّ الحرّ المتزوج والأعزب بأنه ليس إلا إيذاءً بالكلام؟
 فاتقِ الله ولا تقُل على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ.
وقد تبيّن لي من خلال ردّك هذا بأنك لست عالماً بالدين وإنما تبحث لك في الإنترنت، وهذه الآية التي جادلتني بها لا خلاف بين علماء المسلمين بأنها مما يسمونه المنسوخ. وعليك أن تعلم بأن تحريف بيان القرآن هو تحريف كلام الله عن مواضعه، فتدبر وتفكر قولَ الله تعالى في ذات الآية التي تُحاجّني بها بل هي مزيدٌ من البرهان بالحقّ لي وليس علي، ولو تدبرت الحقّ من ربّك في ذات الآية التي تحاجني بها في قول الله تعالى:
{ وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً (16) } 
 صدق الله العظيم [النساء]
فلماذا يا أهل اللغة العربية الفُصحاء لم يقُل الله تعالى: (والذين) بل قال الله تعالى:
 { وَاللَّذَانَ } صدق الله العظيم؟ 
والخطاب جاء بالمُثنّى ويقصد الزاني الأعزب والزاني المتزوج من المسلمين حدهم سواء وهو الأذى بالكلام وتقبيح ما يفعلان وذمهم على ذلك ولومهم بمعنى أن حدّ الزناة من المسلمين هو حدٌ واحدٌ وهو الأذى بالكلام سواء كان أعزب أم متزوجاً،
 ومن أجل التوضيح قال الله تعالى:
{ وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً (16) }

 صدق الله العظيم [النساء]
فإن أبيتم فأفتوني إن استطعتم لماذا قال الله تعالى: { وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ } فلماذا تكلم بالمُثنى؟ وذلك لأنه يتكلم عن الزاني الأعزب والزاني المتزوج ومن ثمّ ذكر حدَّهما أنّه الأذى بالكلام الجارح وتقبيح ما يفعلان حتى يتوبا، فإن تابا وأصلحا أمركم الله بالإعراض عنهما والعفو لأن الله قد عفى عنهم إن الله كان تواباً رحيماً.
 وقال الله تعالى:
 { وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً (16) } 
صدق الله العظيم [النساء]
وأَمْرُ الله هنا واضحٌ وجليٌّ بأن من علمتم منهما أنه تاب إلى الله متابا وأصلح فهنا أمركم الله بالأمر أن تعرضوا عنه، فقد رُفع عنه حدّ الأذى بالكلام من بعد التّوبة فلا يحقّ لكم أن تستمروا بتطبيق الحدّ عليه بالأذى بالكلام الجارح المُهين بعد أن تاب الله عليه وعفى عنه، ومن خالف أمر ربّه واستمر في الأذى فقد تعدى حدود الله وظلم نفسه فلا استمرار للحدّ من بعد التّوبة في هذا الموضع.
ولكن إذا استمر هذا الحدّ فسوف يكون فيه ظُلماً لنساء المسلمين ذاك الحبس المؤبد في البيوت حتى يتوفاهنّ الموتُ، وإنما حبسها هو حفظٌ لها من الزّنى وأدبٌ لها، ولكنّ الله قد جعل لهنّ سبيلاً ويريد أن يعدل بين الرجل والمرأة وهو حدّ الجلد فتجلدوهنّ مائة جلدة، وجعل الله لهنّ وللرجال حداً واحداً وهو مائة جلدة للزُناة المسلمين سواءً كانوا عُزاب أم متزوجين، وكذلك خمسون جلدة للعبيد والإمات سواءً كانوا عُزاب أم متزوجين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) } 
صدق الله العظيم [النور]
بمعنى: أنّ ما سوف يقوله من بعد ذلك هو كلامٌ واضحٌ وجليٌّ للجميع ومُفصلٌ تفصيلاً. وقال الله تعالى:
{ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ }
  صدق الله العظيم [النور]
وهنا يتساءل المتدبّر لكتاب الله لماذا بدأ بالمرأة من قبل الرجل؟ وذلك لأنه يُعتبر فَرَجٌ لنساء المسلمين، فلو طال الحدّ الأول ولم يأتِ البدل فسوف يكون فيه ظُلماً للمرأة لأنه حكم عليها بالحبس المؤبد في البيوت حتى يتوفاهنّ الموت، بينما الرجل ليس إلا يؤذى بالكلام فإن تاب أمركم الله أن تعرضوا عنه وهو حرٌّ طليقٌ، ولذلك جاء هذا الحدّ العدل والمُحْكَمُ بمائة جلدة للجميع. وقال الله تعالى:
{ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ } 
 صدق الله العظيم [النور]
وهذه آيةٌ واضحةٌ بيِّنةٌ ولا تحتاج إلى بيانٍ نظراً لوضوحها الشديد بالحكم على الزُناة بشكلٍ عامٍ من الأحرار سواءً كانوا ذكوراً أم إناثاً سواء متزوجين أم عُزّاب بمائةِ جلدة فلا تحتاج لبيانٍ أكثر مما هي مُبيَّنة، 
والزنى هو: وضع فرج في فرج مُحرم عليه سواءً كان أعزب أم متزوج.
  • ومن ثمّ ننتقل إلى الآيات التي ذكرت المحصنة وهي المتزوّجة 
وقال الله تعالى:
 { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شهداء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿6﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لعنة الله عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿7﴾ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿8﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّـهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿9﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿10﴾ }  
صدق الله العظيم [النور]
وكذلك هذه الآيات كما أخبركم الله من الآيات البيِّنات، يقول الله لكم بأن الذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فمثلا حملت زوجته وهو يعلم بأنه لم يجامعها لأي سبب من الأسباب المهم بأنها حبلت وهو يعلم أن هذا من غيره وليس منه لأنه لم يجامعها أو سافر عنها وهي محيض بالدورة الشهريّة ومن ثمّ جاء وهي حامل ولذلك اتهمها بالزنى،
فالحكم عليه هو:
 أن يشهد أربع شهادات بالله إنّه لمن الصادقين والخامسة أنْ لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ولكنه إذا كان هو من أحبلها وأنكر ذلك لكي ينتقم منها ومن أهلها فقد تمّ طرده من رحمة الله وأصبح من أهل النّار خالداً مُخلداً إلا أن يتوب فيعترف بأن المولود ولده فيردّ اعتبارها واعتبار أهلها، وإن ذلك عند الله لأعظم جُرماً من لو أنه قتلها وقتل أهلها جميعاً.
وأمّا هي فيدرأُ عنها العذاب ألا وأن العذاب هو المذكور في أول السورة أم تريدون أن يذكره الله لكم مرةً أخرى في نفس الموضع وقد ذكر بشكل عام للزناة المتزوجين والعزاب،
 إذاً العذاب الذي يُدرأُ عنها هو المائة الجلدة فتشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين.
وحتى تعلمون علم اليقين يا معشر علماء المسلمين بأن حدّ المتزوّجة هو مائة جلدة ولذلك قال الله لكم أن تجلدوا الزانية المتزوّجة من الإمات بنصف ما على المحصنات من العذاب أي بخمسين جلدة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ المحصنات الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى المحصنات مِنَ الْعَذَابِ }
  صدق الله العظيم [النساء:25]
ويا قوم لم أجد في كتاب الله وسنّة رسوله لكلمة المحصنات غير معنيين اثنين
 لا ثالث لهم وهما:
1- المُحصنة أي العفيفة التي أحصنت فرجها من الزنى. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ (91) } صدق الله العظيم [الأنبياء]
وكذلك قول الله تعالى:
 { وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ المحصنات الْمُؤْمِنَاتِ }
 صدق الله العظيم [النساء:25]
والمحصنة هي العفيفة المؤمنة تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذاً المحصنة هي التي تُحصن فرجها من الزنى، فهل ترون عليها حداً جزاءً لها لأنها أحصنت فرجها فتجلدوها بمائةِ جلدة والأَمَةُ المتزوّجة تجلدونها بنصف ما على المُحصنة لفرجها فهل يقبل العقل هذا؟
 ولربّما يودّ أحداً أن يُقاطعني فيقول:
 "مهلاً مهلاً يا ناصر اليماني إنك لا تعلم بمرادفات اللغة وإنما يقصد المؤمنات بقولة المحصنات ويقصد الحرّات المسلمات" . 
ومن ثمّ أردّ عليه وأقول: 
إن الأمر لعظيمٌ وخطيرٌ وحدٌّ من حدود الدّين، أتريدني أن أحكم بغير ما أنزل الله نظراً لقولك بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً؟ وأمّا قولك أنه يقصد المحصنات أي المسلمات الحرّات اللاتي لم يتزوجن بعد، فمن ثمّ أردّ عليه: قُل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. ويكفيني برهانٌ واحدٌ محكمٌ في القرآن العظيم يقول إنّ المحصنة هي الحرّة المسلمة.
فأنا لا أجد في القرآن العظيم إلا معنيين اثنين لا ثالث لهما وهما:
  • المحصنة لفرجها 
  • والمحصنة بالزواج.
فأمّا المحصنة لفرجها قال الله تعالى: 
 { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ المحصنات الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) } 
 صدق الله العظيم [النور]
وفي هذا الموضع نجد المحصنة أي العفيفة من النساء سواءً كانت متزوجة أم عازبة وقذفوها بغير الحقّ زوراً وبهتاناً. وقال الله تعالى:
 { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ المحصنات ثمّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شهداء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) }
 صدق الله العظيم [النور]
وفي هذا الموضع يقصد المُحصنة لفرجها من النساء سواءً كانت عزباء أم متزوجة فمن يقذفها ثمّ لم يأتي بأربعة شهداء فحده ثمانون جلدة ولا تقبل له شهادة بعد ذلك، وهذا هو المعنى الأول لكلمة (المحصنات) أي: العفيفات. 
ومن ثمّ نأتي للمعنى الآخر وقال الله تعالى:
 { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً (23) وَالمحصنات مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ }
 صدق الله العظيم [النساء:23-24]
ومعنى قول الله تعالى: { وَالمحصنات مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ }
  صدق الله العظيم، 
 بمعنى: أن الله حرّم على المسلمين كذلك الزواج من المتزوجات إلا ما ملكت أيمانكم وهُنَّ من الإمات ملك اليمين من الغنائم من نساء الكافرين،
 بمعنى: أن ليس لكلمة المحصنات غير معنيين اثنين لا ثالث لهما لا في كتاب الله ولا في سنّة رسوله ولا في اللغة العربية الفصحى. وقال الله تعالى:
 { وَالمحصنات مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً (24) وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ المحصنات الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى المحصنات مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25) }
 صدق الله العظيم [النساء]
وقد تبيّن لنا قوله تعالى:
{ وَالمحصنات مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ } 
صدق الله العظيم [النساء:24]. 
وهنا يقصد بقوله تعالى: { وَالمحصنات مِنَ النِّسَاء } أي: المتزوجات لأنه محرم الزواج منهنّ حتى يطلقهنّ أزواجهن.
وأمّا قول الله تعالى: 
{ وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ المحصنات الْمُؤْمِنَاتِ }
 أي المحصنات لفروجهن المؤمنات.
وأمّا قوله تعالى: 
{ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى المحصنات مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25) }
  صدق الله العظيم، 
وهنا أراد الله أن يبيّن لكم أن حدّ المحصنة هو كذلك مائة جلدة كحد المرأة العزباء، وأمركم أن تجلدوا الأمّة المحصنة بنصف ما على المحصنات من نساء المسلمين الزانيات، ولا ينبغي أنه يقصد نصف ما على العفيفة، 
فهل يوجد للعفيفة حدٌّ أفلا تتقون؟وأذكركم ما جاء في أول هذا البيان بقوله تعالى: 
 { وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً (16) } 
صدق الله العظيم [النساء]. 
 ويقصد الحُرّ المتزوج والحُرّ الأعزب، فوجدتم حدّهما واحداً وهو الأذى بالكلام الجارج والمُهين وتقبيح ما يفعلان، ومن ثمّ بدّل الله هذه الآية بآيةٍ مفروضةٍ وهي حدّ الجلد للمتزوجين والعزّاب حداً سواءً؛ سواء كان حُرّاً متزوجاً أم حُرّاً أعزبَ، وسبق وأن كتبنا بياناً في هذا الشأن وإنما زدنا في هذا البيان مزيداً من التّفصيل حول نفي حدّ الرجم الذي ما أنزل الله به من سلطان.
ويا محمد الحسام 
أبشر فسوف أجيبك بإذن الله على جميع أسئلتك من حكم القرآن العظيم، فمن ذا الذي قال لك بأني أنكر ما قلته من قبل أو آتى بكلامٍ غيره بغير الحقّ! وهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ ولكن بعد أن نخرج بنتيجة في حدّ الرجم وأرجو أن تقرأ البيان السابق منا في نفي حدّ الرجم بالحقّ وإثبات بطلانه والحكم بما أنزل الله وفرضه على المسلمين بجلد الزُّناةِ الأحرار بمائة جلدة والعبيد والإمات بنصف ما على الأحرار.ولم يجعلني الله من القرآنيين وإنما أنا حكمٌ بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، وإن وافقتُهم في نفي حدّ الرجم فإني أخالفُهم إلى الحقّ وأبطل فتواهم بغير الحقّ بأنّ الصلوات المفروضات ليست إلا ثلاث صلوات، وأقول يا معشر القرآنيين، لقد أضعتم فرضين من الصلوات فاتقوا الله ولا تقولوا على الله غير الحقّ.
ويا معشر المسلمين، 
إني لا أتبع أهواءكم ولا رضوانكم بغير الحقّ بل حكمٌ بينكم بالعدل وذو قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، ولم أقُل بأنّي سوف أشفعُ للناس بين يدي الله بل أحاجّه في نعيمي الأعظم وهو أن يكون الله راضيّاً في نفسه فذلك منتهى نعيمي وأملي وكلّ غايتي ومنتهى مرادي، ومن ثمّ تأتي الشّفاعة لمن يشاء الله من العباد فتشفع رحمته من غضبه وعذابه لكي يحقق لعبده ما يعبد وهو أن يكون ربّي راضياً في نفسه، وكيف يكون راضياً في نفسه ما لم يدخل كلّ شيء في رحمته؟ 
ولم أقُل بأني سوف أقول يا رب شفِّعني! إذاً لكنت أول من يُلقي بي في نار جهنّم، ولن يتجرأ أحدٌ على الشّفاعة لأنه ليس أرحمَ بعباده من أرحم الراحمين، ومن كان يلتمس الشّفاعة ممن هم أدنى رحمة من الله سواءً محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أو ناصر محمد فإني أبشِّره بنار جهنّم خالداً فيها وإنه لمن المشركين الكافرين بأنّ الله هو أرحم الراحمين، فكيف يلتمسون الرحمة ممن هم أدنى رحمةً من أرحم الراحمين؟ أولئك ما قدروا الله حقّ قدره فما عرفوه حقّ معرفته، ولم أجِب بعد على سؤالك عن الشّفاعة وإنما قلت هذه الكلمات الحقّ المختصره في أمر الشّفاعة لأني لا أستطيع صبراً حتى أجيبك عليها من بعد الإجابة عن السؤال الأول لنفي حدّ الرجم.
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني