الجمعة، 10 أكتوبر 2008

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم..

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.. 
بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين
 والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
يا معشر عُلماء المُسلمين والباحثين عن الحقّ أجمعين حقيق لا أقول على الله غير الحقّ فإن كنتم تريدون الحقّ فإني أنا المهدي المنتظر الحقّ من ربّ العالمين أدعوكم إلى الاستمساك بكتاب الله وسنّة رسوله محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، وأفتيكم بأن ما خالف لمحكم القرآن من السنّة فإنّه من عند غير الله افتراءً على الله ورسوله.وأقسم بالله ربّ العالمين أنني لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتصدقون من يدّعي المهديّة مالم تجدونه مُستمسكاً بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ،
وسوف أضع سؤالين أحدهما يخُصّ القرآن والآخر يخُصّ السنّة النبويّة:
ســ 1 - هل وعدكم الله بحفظ القرآن العظيم من التحريف إلى يوم الدين؟ وماهي الحكمة من حفظ القرآن من التحريف؟
ســ 2 - وهل وعدكم الله بحفظ الأحاديث السنيّة من التحريف والتزييف؟
 فأيهم وجدناه محفوظاً من التحريف فقد جعله الله هو المرجع للآخر 
الذي لم يعدكم الله بحفظه من التحريف.
وإليكم الجواب الحقّ على السؤال الأول:
 يا معشر عُلماء الأمّة وجميع الباحثين عن الحقيقة هل تُكذبون 
قول الله تعالى: 
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
صدق الله العظيم [الحجر:9]
فإذا كنتم جميعاً مُصدقين بهذه الآية المُحكمة في القرآن العظيم إذاً
 ماهي الحكمة من حفظ القرآن من التحريف؟
 إذاً لا بُدّ أنّ السنّة النبويّة ليست محفوظة من التحريف لذلك حفظ الله القرآن من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلفتم فيه من السنّة النبويّة .
ومن ثم نأتي بالإجابة على السؤال الثاني:
  والذي يخصّ الأحاديث السنيّة هل هي محفوظة من التحريف؟
 وإليكم الجواب الحقّ. قال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً(81)أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافا كَثِيرًا82)وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً(83) }

صدق الله العظيم [النساء]
فبالله عليكم أليس ما جاء في هذه الآيات محكمٌ وواضحٌ وجليّ وحكمٌ
 بالحقّ من الله ربّ العالمين؟ فإذا تدبرتم ما جاء فيهن سوف تجدون الفتوى من الله في عدة أمور ذات أهمية كُبرى وهي:
  أولاً: يفتيكم الله بأنّ السنّة النبويّة ليست محفوظة من التحريف ومن ثم أمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع فإذا كان الحديث النبوي من عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً، وهذه الفتوى من الله واضحة وجلية
 في قول الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً(81)أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافا كَثِيرًا }
صدق الله العظيم
ومن ثم نعلم علم اليقين بأن السنّة من عند الله كما القرآن من عند الله غير 

 أن الله لم يعدكم بحفظ الأحاديث السنيّة من التزييف والتحريف.
ومن ثم ننتقل إلى السنّة النبويّة الحقّ لننظر أي الأحاديث تتفق مع ما جاء 

في هذه الآية، وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ومن ثم أخبركم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - بأن السنّة ليست محفوظة من التحريف وأمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث السنيّة. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:

[ ما تشابه مع القرآن فهو مني ]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بمعنى: أنه ما خالف من الأحاديث لمحكم القرآن العظيم فهو ليس منه عليه الصلاة والسلام، وما تشابه مع محكم القرآن فهو منه، ومالم يتشابه مع محكم القرآن إلا إنه لا يخالفه فكذلك منه عليه الصلاة والسلام.
ولكن يا معشر عُلماء الأمّة، إنّما أمركم الله ورسوله بالرجوع إلى مُحكم القرآن والذي لا يحتاج إلى تأويل لتجعلوه أحكام الله في آياته المحكمات اللواتي هُنّ الحكم، فإن وجدتم أيَّ حديثٍ خالفَ حكمه لحكم الله في إحداهن فستعلمون بأن هذا الحديث المُخالف لمحكم القرآن من عند غير الله، ومن ثم تستمسكون بحكم الله وتنبذون الحكم المخالف في السنّة لأنّه من عند غير الله، وهنا تكونون قد اعتصمتم بحبل الله جميعاً ولن تتفرقوا وذلك لأنكم استمسكتم بآيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم، ولكن أعداء الله كذلك يضعون أحاديثاً مُفتراة تتشابه مع الآيات المُتشابهات واللاتي لا يزلن بحاجة للتأويل فيجعلون الحديث المُفترى يتشابه مع ظاهر هذه الآية المُتشابهة في القرآن العظيم، ومن ثم فإنّ الذين في قلوبهم زيغ عن الآيات المحكمات في القرآن حتماً
سوف يتّبعون المتشابه من القرآن مع حديث الفتنة الموضوع فيزعمون إنّه جاء تأويلاً لها فهم يبتغون تأويله بهذا الحديث المُفترى.ولكن كيف نعلم أنّ هذا الحديث مُفترًى ولم يأتي تأويلاً لهذه الآية التي 
لا تزال بحاجة إلى تأويل؟ ذلك إذا وجدنا هذا الحديث جاء مُخالفاً لآيةٍ مُحكمةٍ في القرآن العظيم من أمّ الكتاب ومن ثم تشابه مع آية أخرى في ظاهرها وهي تزال أي هذه الآية
 بحاجة للتأويل. فأني أحذركم بأن هذا الحديث الذي تشابه مع آية لا تزال بحاجة للتأويل ومن ثم جاء مخالفاً لآيةٍ مُحكمة في القرآن العظيم بأنّ هذا حديث فتنةٍ موضوعٍ.
 وذلك التحذير من ربّ العالمين في قول الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيات مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}

 صدق الله العظيم [آل عمران:7]
إذاً يا معشر عُلماء الأمّة، إنّ الذين يتّبعون المُتشابه من القرآن ويذرون المحكم أمّ الكتاب إنّما يريدون أن يتبعوا أحاديث الفتنة في السنّة وأعجبهم من القرآن ما تشابه معهنّ، ولكن في قلوبهم زيغٌ عن الآيات المحكمات في القرآن واللاتي ليست بحاجة للتأويل فكيف يتبعون أحاديث الفتنة ويقولون إنّما جاءت بياناً لتلك الآيات التي تشابهت أحاديثُ الفتنة معهن فيزعمون بأن هذه الأحاديث جاءت تأويلاً لهذه الآيات والتي لا تزال بحاجة للتأويل برغم أن حديث التأويل هذا جاء مخالفاً لآيةٍ محكمةٍ، ومن ثم يتركون المحكم ويتبعون المتشابه الذي لا يزال بحاجة للتأويل فيزعمون أنّ هذا الحديث جاء تأويلاً لها، فهم يبغون تأويله بهذه الأحاديث برغم أنها جاءت مخالفة للآية المحكمة؟ فكيف يأتي التأويل لآية من القرآن فيكون حديث التأويل
 مُخالف لمحكم القرآن؟ وذلك المقصود في قوله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيات مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}

صدق الله العظيم
  إذاً يا معشر عُلماء الأمّة حين أدعوكم إلى الرجوع إلى القرآن فعليكم 
الالتزام بما يأتي:
أن يتم التطبيق للأحاديث المُختلفين عليها مع الآيات المحكمات في القرآن العظيم ولأنّهنّ المرجع لذا لم يجعلهنّ الله بحاجة للتأويل لأنهنّ المرجع فيما اختلفتم فيه، وليس المهم أن تتشابه الأحاديث مع المحكم وليس هذا شرط بل المهم أن لا يُخالف الحديث لأحداهن شيئاً.وأنا المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم لا أنكر من الأحاديث السنيّة الواردة 
 إلا ما جاء مُخالفاً لأمّ الكتاب في آياته المحكمات، وهذه هي القاعدة والأساس لدعوة الرجوع إلى القرآن العظيم ولكن الذين في قلوبهم زيغٌ عن آيات القرآن المحكمات فسوف ينبذه وراء ظهره فيتبع المتشابه من القرآن مع أحاديث الفتنة الموضوعة برغم أن هذا الحديث جاء مُخالفاً لآيةٍ مُحكمةٍ في نفس وذات الموضوع فصيحة وصريحة غير أنّه تشابه مع آية أخرى في ظاهرها وهي لا تزال بحاجة للتأويل ولا يعلم تأويلها إلا الله والراسخون في العلم الذين يأتيهم الله علم الكتاب.
 ويا معشر عُلماء الأمّة والباحثين عن الحقيقة، 
إنّ منكم من يقول لي:
 "اتقِ الله يا ناصر اليماني فلا تضلّ المسلمين عن الصراط المستقيم"
 . ومن ثم أردّ عليه وأقول له:
 من تراه يتقي الله هل أليس هوالذي يدعو المسلمين للرجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لمحكم القرآن العظيم؟ ومن ثم تقولون لي اتقِ الله!
 فهل ترون الحقّ باطلاً والباطل حقّاً ومن ثم تُجادلونني بما خالف لمحكم 
القرآن العظيم؟ مالكم كيف تحكمون؟ 
وأقسم بالله العظيم بأني أمقت مقتاً كبيراً الذين يجادلون في دين الله بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتاب منير؛ بل مقتُ الله أكبر من مقتي لهم أنا وأوليائي،
 وسوف يجد أوليائي ذلك في أنفسهم بأنهم حقاً يمقتون الذين يرونهم يُجادلونني
 بغير علمٍ. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيات اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا}
 صدق الله العظيم [غافر:35]
وأما الذين يُجادلونني في الشفاعة فأني لم أقُل بأني سوف أشفع لهم عند ربّ العالمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، فلن يجرؤ أحدٌ على الشفاعة بين يدي
 الله ولا أحدٌ من خلق الله أجمعين، وإنّما أحاجّ ربّي في نعيمي وهو أن يكون الله راضٍ في نفسه، وحرّمت الجنّة على نفسي حتى يكون الله راضٍ في نفسه،
 وكيف يكون الله راضٍ في نفسه مالم يُدخل النّاس في رحمته؟
 وهنا تأتي الشفاعة من الله فتشفع رحمته في ذاته من غضبه، ومن ثم يقول الله للنفس المطمئنة أن ترجع إلى ربّها راضيّة مرضيّة وأن تدخل في عباده، فيدخلون جنته جميعاً وذلك لكي يحقق لعبده نعيمه الأعظم وهو أن يكون الله راضٍ في نفسه، ولا ينبغي لي أن أتقدم وأقول: يا رب شفعني في أبي أو أمي أو إخوتي أو النّاس جميعاً، فإن فعلتُ لكُنت أوّل من يُلقى بي في نار جهنّم يوم القيامة، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، وذلك لأنّي أعلم بأن الله هو أرحم بعباده من عبده وهو أرحم الراحمين وحسرته على عباده أعظم من حسرة عبده عليهم.أريتم لو أنّ أحداً يُلقى به في نار جهنّم وأمّه وأبوه ينظران إليه، فمن ترونه أشدّ حسرة هل حسرة الأبّ أم حسرة الأمّ؟ فأنتم تعلمون بأنّها حسرة الأمّ على ولدها الذي يُعذّب أمامها ويصرخ في نار جهنّم،
 فما بالكم بحسرة من هو أرحم بعبده من الأمّ بولدها!؟
 إنّه الله أرحم الراحمين إن كنتم تؤمنون بأرحم الراحمين، وما قدره حقّ قدره الذين يلتمسون الشفاعة ممن هم أدنى رحمةً من الله.ولم أقل بأني سوف أشفع لكم! قاتلكم الله أنا تؤفكون. بل قلت بأني أحاج ربّي في النّعيم الأعظم بالنسبة لي وهو أن يكون هو راضٍ في نفسه لأني علمت علم اليقين إنه أرحم بعباده من عبده وإنه يقول في نفسه حين يهلكهم:
{إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}

صدق الله العظيم [يس]
 ويا أيها النّاس
 إنّما أنا المهدي المنتظر الخبير بالرحمن منكم أعلّمكم بأن الله أرحم بكم من آبائكم وأمهاتكم، وأرحم بكم من جميع الأنبياء والمُرسلين، وأرحم بكم من محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - خاتم الأنبياء والمرسلين، وأرحم بكم من المهدي المنتظر الذي لئن أتاه الله الملكوت كُله وجعله خليفته على البعوضة وما فوقها في الدنيا والآخرة لما رضيت حتى يُحقق لي النّعيم الأعظم من ذلك كله، وهو أن يكون هو راضٍ في نفسه، ذلك لأني لا أعبد الدُنيا ولا أعبد الجنّة والحور العين بل أعبد رضوان نفس ربّي حتى يكون الله راضٍ في نفسه، ولكنّ كثيرٌ من النّاس حالوا بيني وبين تحقيق نعيمي، ولذلك سوف يهدي الله النّاس فيجعلهم أمّة واحدةً ليتحقق النّعيم الأعظم لعبده فيكون الله راضٍ في نفسه. وأقسم بالله العظيم ليجعلنّ الله النّاس أمةً واحدةً تكريماً لعبده فيحقق لي غايتي ومنتهى نعيمي وأملي.
ويا معشر عُلماء الأمّة، 
إنّي المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم سرّ المثل الذي ضربّه الله لكم في القرآن العظيم في قول الله تعالى:
{إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِ‌بَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَ‌ادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرً‌ا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرً‌ا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿
٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ‌ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُ‌ونَ ﴿٢٧﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
وفي هذه الآية الكريمة توجد البشرى للمؤمنين بالمهدي المنتظر الذي يهدي الله بعلمه النّاس أجمعين حتى يتبين لهم أجمعين أنّ الحقّ من ربّهم حتى لا يكفر بشأنه إلا الذين تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم ولكنّه زادهم رجساً إلى رجسهم لأنهم للحقّ كارهون، أولئك المغضوب عليهم من شياطين الجنّ والإنس الذين لا يزيدهم البيان الحقّ للقرآن إلا رجساً إلى رجسهم، لأنّه تبين لهم إنّه الحقّ من ربّهم وهم للحقّ كارهون فإن يروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي يتخذونه سبيلاً. 
أولئك الذين قال الله عنهم:
{وَإِن يَرَ‌وْا سَبِيلَ الرُّ‌شْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَ‌وْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا}
صدق الله العظيم [الأعراف:146]
أولئك لا يطمع المهدي المنتظر في إيمانهم شيئاً لأنّه وإن تبيّن لهم البيان الحقّ للقرآن على الواقع الحقّيقي تالله لا يزيدهم إلا رجساً إلى رجسهم لأنه تبين لهم أنّه المهدي المنتظر الحقّ من ربّهم فهم للحقّ كارهون،
فكيف أطمع في إيمان قومٍ يحرّفون كلام الله من بعد ما عقلوه وفهموه؟ أولئك يريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون.
ويا معشر المسلمين ويا أيها النّاس أجمعين،

 إنّ من يريدون من محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أو من المسيح عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - أو من المهدي المنتظر أن يشفعوا لهم عند الله فأولئك الذين لم يقدروا الله حقّ قدره ولم يعرفوه حقّ معرفته بأنه أرحم بهم من محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وأرحم بهم من المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وأرحم بهم من المهدي المنتظر، وأرحم بهم من آباءهم وأمهاتهم، وأرحم بهم من النّاس أجمعين، ذلك لأن الله أرحم الراحمين، فمن يئس من رحمة الله فلن ينفعه من دون الله مَنْ في السموات ومن في الأرض،  فكيف يلجأ إلى العبيد أن يشفعوا له بين يدي من هو أرحم بعبده منهم؟ إذاً قد كفر بأن الله هو أرحم الراحمين، ففروا من الله إليه إني لكم منه نذيرٌ مُبينٌ. ألا وإن أحباب الله الذين قدروا الله حقّ قدره فاستغنوا برحمته من شفاعة الذين هم أدنى رحمة من الله.ويا سُبحان إني أدعوكم إلى الله أن تعبدوه وحده لا شريك له وأن تستغنوا برحمته عمن دونه من عباده الذين هم أدنى رحمة بكم من ربّكم! أفلا تعقلون؟
 وما كان جواب الذين لا يعلمون منكم إلا قولهم:
 "اتقِ الله يا ناصر محمد اليماني" . 
فهل ترون الحقّ باطلاً والباطل حقّاً؟
 فأنا لا أقول لكم اتخذوني إلهاً من دون الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
‏‏‏{‏مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً 

لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ‏}
 صدق الله العظيم [آل عمران:79]
بل أدعوكم أن تعبدوا الله ربّي وربّكم كما ينبغي أن يُعبد فلا تشركوا به شيئاً لعلكم تفلحون ولايغفر الله أن يشرك به، وتالله لا يؤمن أكثر المؤمنين إلا وهم يشركون بربّهم عبادَه المقربين ليشفعوا لهم بين يدي الله ويدعونهم من دون الله. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }

 صدق الله العظيم
وللأسف يا معشر الباحثين عن الحقيقة فإنّ منكم رجالاً يكاد الله أن يهديهم إلى الصراط المستقيم فيصدّقون بأنّي المهدي المنتظر الحقّ من ربّهم، ومن ثم يذهب يستفتي أحد عُلماء المسلمين في شأني فيقول له العالم وما اسم هذا الرجل؟
 فيقول: ناصر محمد،
 فيقول: 
 أعوذ بالله ليس المهدي المنتظر بل اسم المهدي المنتظر محمد.
 فتَمَسَّكَ بحجّة الاسم المفترى ونبذ حجّة العلم وراء ظهره وجعل حجّة للنصارى
 فيقول النصارى:
 "ما دامت الحجّة في الاسم فإن النّبي الذي يأتي من بعد المسيح عيسى اسمه أحمد وليس محمد" . 
برغم أنّ محمد رسول الله هو ذاته أحمد وإنّما لتعلموا بأن الله لم يجعل الحجّة 
في الاسم بل في العلم.وكذلك يقول:
 "عليك أن تعلم أيها السائل أنّ المهدي المنتظر لا يقول أنّه المهدي ولا يعلم أنّه المهدي ولا يشهر نفسه ويدعوا النّاس لاتّباعه
ومن ثم يقوم السائل
 الذي كاد أن يكون من قبل من الموقنين ثم فتنه عالم لا يعلم من العلم إلا ما كان
 لا يقبله العقل ولا المنطق، فبالله عليكم كيف تعرفون مهديكم ما دمتم حرمتم عليه أن يعرفكم بنفسه؟ وبالله عليكم إذا لم يعلم من الله أنه المهدي المنتظر فكيف له أن يتجرأ
 على الله بما لم يعلمه الله بأنّه المهدي المنتظر؟وأقسم بالله أن السائل والمسؤول كالأنعام وأضل سبيلاً ولمن أشد المسلمين عذاباً من كوكب العذاب الأليم، وذلك لأن السائل كان من قبل باحثاً عن الحقيقة حتى إذا عثر علينا وتبين له الحقّ وما بعد الحقّ إلا الضلال ثم راح يسأل رجلاً يظنه عالماً ومن ثم يفتيه بعلم لا يقبله عقل ولا منطق في شأن المهدي المنتظر، ومن ثم يعود السائل فيحذف جميع بياناتي من موقعه إذا كان له موقع. ألا لعنة الله على الذين يحذفون الحقّ من منتداهم بعد ما تبين له أنه الحقّ من ربّه ومن ثم ينبذه وراء ظهره بسبب عدة كلمات سمعها من عالم أنّ المهدي لا يقول إنّه المهدي ولا يشهر نفسه ولا يدعو النّاس إلى اتّباعه بل النّاس من يعرفونه على نفسه فيقولون له إنك أنت المهدي المنتظر.ويا سبحان الله فإذا كان لا يعلم هو بأنّه المهدي المنتظر؟ فكيف لكم أن تعلموا بأنّه المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم يا معشر الذين لا يعقلون؟
ويا أيها السائل قُل لعالمك:

 يا عالماً إن كنت عالماً تذود عن حياض الدين فتعال لموقع ناصر محمد اليماني واخزيه في عقُر داره في موقعه والجمه بعلم أهدى من علمه وأقوم سبيلاً وأقرع الحجّة بالحجّة ليتبيّن للنّاس أن ناصر محمد اليماني كذاب أشر وليس المهدي المنتظر. وها أنا المهدي المنتظر أقول لئن جاء عالم وجادلني بعلم وسلطان منير وأخذ الآيات التي أجادل النّاس بها ومن ثم علم النّاس بتأويلها خير من تفسير ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً فإن فعلوا ولن يفعلوا فإن عليّ لعنة الله إلى يوم الدين أو على الذين يصدون عن الحقّ بعد ما تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم فإن كنتم من أولي الألباب فاستخدموا عقولكم إن كنتم تعقلون، ولا تتبعوا ما ليس لكم به علم ذلك لأن الله سوف يسألكم عن عقولكم كيف تُصدق مالا يقبله عقل ولا منطق؟ وقال الله تعالى: 
{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}
 صدق الله العظيم [الإسراء:36]
فهل العقل ما يفعله ناصر محمد اليماني أم ما يقوله الذين لا يعلمون؟ فهل العقل أن يدعوكم المهدي المنتظر للحوار في عصر الظهور بالعلم والمنطق الحقّ عبر طاولة الحوار العالمية فلا يحجب موقعه عن علماء الأمّة بل يجعله طاولة الحوار العالمية لكافة البشر حتى أجادل كُل عُلماء البشرية وهم في ديارهم رايقين ومرتاحين ولا ضجه وبكل هدوء يكتب ردّه بعلم وسلطان منير حتى أقنع عُلماء الأمّة بشأني ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق؟ أم إن المنطق لديكم أن أظهر لكم عند الركن اليماني وأقول أنا المهدي المنتظر فبايعوني برغم أن المهدي يظهر نعم عند البيت العتيق للمبايعة ولكن كيف يظهر للمبايعة من قبل الحوار والتصديق أفلا تعقلون؟ وأقسم بالله لئن حكّمتم عقولكم كما أمركم الله بذلك لتجدون الردّ من عقولكم أن ما يفعله ناصر محمد اليماني هو المنطق فهو لا يريد أن يفعل كما فعل جُهيمان وغيره من الذين يظهرون في المساجد فجأة أمام المصلين فيقول أنه المهدي المنتظر وحتى ولو تقبل منه علماء المنطقة فأنا لهم أن يقنعوا علماء المسلمين كافة وكيف يقنعونهم وهم متفرقون إلى مذاهب وطوائف وكل منهم يريد له مهديّاً منتظراً على كيف كيفه أفلا تعقلون؟ بل أتحدى جميع عُلماء المسلمين وجميع عُلماء الديانات السماوية وجميع عُلماء البشرية على مختلف مجالاتهم العلمية وهم في ديارهم فأدعوهم إلى طاولة الحوار العالمية 
 لينظروا أجئتهم بالحقّ أم كنت من اللاعبين؟ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،
 إنا لله وإنا إليه لراجعون.
وسلامٌ على المرسلين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين والحمدُ لله رب العالمين..
أخو المؤمنين الذين لا يشركون بالله شيئاً المهدي ناصر محمد اليماني