الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

سبيل النجاة هو إتباع كتاب الله وسنة رسوله الحق

    
سبيل النّجاة هو اتّباع كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنّبياء والمرسلين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
يا من تُسمي نفسك (أثر السلف)، ما خطبك لا تفقه دعوتي إلى الحقّ؟ فأنا لست قرآنياً أدعوكم إلى القرآن وحده وإلى نبذ السنّة وراء ظهوركم، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل أدعوكم إلى كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ التي إما أن تتفق مع محكم القرآن العظيم أو لا تُخالفه في شيء، ولو لم يكن للحديث برهان في القرآن فإنّي آخذ به ما دام ثبت أنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما أنكر من الأحاديث النبويّة ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، وذلك لأنّي أعلم أنَّ القرآن من عند الله، وأعلم بأنّ السنّة النبويّة الحقّ من عند الله، وأعلم بأنّ القرآن محفوظ من التحريف، وأعلم بأنّ السنّة النبويّة ليست محفوظة من التحريف، وأعلم بأنّ الله جعل مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السنّة النبويّة، وأعلم أنّ كل ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن من السنّة فإنّ ذلك الحديث النبويّ المخالف لمحكم القرآن العظيم ليس من عند الله ورسوله تصديقاً لحُكم الله المحكم في القرآن العظيم بين علماء المسلمين المختلفين في الأحاديث النبويّة إذ أمرهم أن يتدبروا القرآن العظيم للمُقارنة بين ما جاء في أمّ الكتاب في آياته المحكمات وبين ما جاء في هذا الحديث المُختَلَفُ عليه في السنّة، فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله ورسوله فإنّهم سوف يجدون بينه وبين آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وذلك لأنّ أحاديث السنّة من عند الله كما القرآن من عند الله، ووعدكم الله بحفظ القرآن من التحريف ولم يعدكم بحفظ السنّة من التحريف، ثم جعل آيات القرآن المحكمات أمّ الكتاب هي المرجع والحكم، فإذا جاء الحديث مخالفاً لما جاء في إحداهن فقد علمتم أن هذا الحديث النبويّ من عند غير الله. تصديقاً لحديث رسول الله الحقّ:
[ ألا وأني أوتيت القرآن ومثله معه ]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فهلمَّ إليّ أخي الكريم (أثر السلف) الصالح لنقوم بتطبيق هذا الحديث النبويّ مع ما جاء في محكم القرآن العظيم، فهل حقّاً الأحاديث النبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله؟ وهل محكم القرآن هو المرجع للأحاديث النبويّة؟ فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله فسوف يجد علماء الأمّة بأنّ بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضلّ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)}

صدق الله العظيم [النساء]
ويا أيها (الأثر الصالح) وجميع علماء الأمّة الإسلامية، لا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه المقصودة بالتأويل بالظن الذي لا يُغني من الحقّ شيئاَ، فإن كثيرا منكم يقول بأنّ معنى الآية
(82)
بأنّ الله يدعو فيها الكفار أن يتدبروا القرآن وإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون فيه اختلافاً كثيراً، وأقول: اللهم إن كان تأويلهم لهذه الآية هو ما تقصده بالضبط فيها فإنّ على ناصر محمد اليماني لعنة الله فقد أصبحت كذاباً أشِراً ولست المهدي المنتظر إن كان الله يُخاطب فيها الكافرين بأن يتدبروا القرآن، وإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون فيه اختلافاً كثيرًا.
ويا معشر المسلمين الباحثين عن الحقّيقة 
كونوا شُهداء بالحقّ بيني وبين علماءكم, فأيُّنا رأيتموه ينطق بالحقّ الذي يدخل العقل رغم أنف الباحث عن الحقّ فذلك هو المنطق الحقّ من ربّكم، وعليكم أن تعلموا بأنّ علماءكم يقولون بأنّ المُخاطب في الآية رقم (82) من سورة النساء هم الكُفّار، ولكني أقسم بالله الذي لا إله إلا هو ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنه يُخاطب علماء الأمّة المُختلفين في أحاديث السنّة النبويّة يخاطبهم بأن يتدبروا آيات أمّ الكتاب بمحكم القرآن العظيم فإذا كان هذا الحديث النبويّ في السنّة من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً.
وبرغم أن هذه الآية من آيات أمّ الكتاب من محكم القرآن العظيم فقد جعل الله حُكمه بينكم بالحقّ واضحاً وجلياً فيفتيكم بأنّ السنّة ليست محفوظة من التحريف، وكذلك يفتيكم بأنّ الأحاديث السنيّة هي كذلك من عند الله، ولأنّها ليست محفوظة من التحريف أمركم بأن تقوموا بالمقارنة بين الأحاديث الواردة عن محمد رسول الله وبين ما جاء في محكم القرآن العظيم، فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله فحتماً سوف تجدون بينه وبين ما جاء في مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً وبتطبيق هذه القاعدة تستطيعون غربلة أحاديث السنّة جميعاً فتهتدوا إلى الحقّ المستقيم، وكلا ولا ولن يستطيع المفترون على الله ورسوله أن يضلّوكم عن الحقّ من ربّكم إذا استمسكتم بكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لما جاء في محكم القرآن العظيم.
ويا معشر المُفسرين، 
 اتقوا الله حقّ تقاته ولا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه، وإذا أردتم تدبّر آية في القرآن حقّ تدبّره فلا تفسروا الآية حتى تنظروا إلى الآية التي قبلها مباشرة لتنظروا هل أنزلهن الله في موضوع واحد وينطقن بالحقّ في موضوع واحد؟ فقد جعل الله الآيات التي تتحدّث في موضوع واحد تفصيلاً في ذلك الموضوع فيفصّله الله لكم تفصيلاً, كمثال ما أنزله الله في سورة النساء من الآية (81) إلى الآية (83) وجميعهنّ يتكلم الله في موضوع هام جداً جداً جداً، ويحكم بينكم بالحقّ. ومن ثم يقوم الذين لا يعلمون منكم بتحريف كلام الله عن مواضعه المقصودة بالتأويل الذي لا يقصده الله في هذا الموضوع، فمن ذا الذي يغنيني عنه من الله بعد أن حرّف كلام الله عن مواضعه بطريقة التأويل الذي لا يقصده الله في الموضوع؟ كمثال قولكم بأنّ الله بقصد في قوله تعالى:
 {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَافَاً كَثِيرًا(82)} 
 صدق الله العظيم، 
وهذه الآية إذا أخذتموها من بين أخواتها اللاتي يتحدّثن معها في قلب وذات الموضوع فإنّكم تستطيعون أن تقنعوا الذين لا يعلمون بتأويلكم الذي لا يقصده الله إطلاقاً. ولكن من يقصد الله بقوله: 
 {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اِخْتِلَافَاً كَثِيرًا(82)}؟
 فهل يقصد الكافرين بالقرآن ويقول:
 {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافا كَثِيرًا(82)}؟
 أم إنّه يقصد علماء المسلمين؟
وكيف لكم أن تعلموا علم اليقين من يقصد الله بالضبط حتى لا تقولوا على الله مالا تعلمون؟ عليكم أن تنظروا للآية التي قبلها وسوف تعلمون من يقصد الله بقوله تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اِخْتِلَافَاً كَثِيرًا (82)} 
 صدق الله العظيم. 
وحتما بلا شك سوف تعلمون من يقصد الله إذا تدبرتم القرآن وليس الآية وحدّها فتقطّعوها عن أخواتها في نفس الموضوع حتى تؤوِّلونها حسب هواكم، فإنّ ذلك جُرمٌ عظيمٌ وتحريفٌ لكلام الله عن مواضعه، وأطلب من علماء الأمّة تدبر هذه الآيات جميعاً وسوف يعلمون علم اليقين من يقصد الله بقوله: 
 {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اِخْتِلَافَاً كَثِيرًا(82)}
  صدق الله العظيم.
وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اِخْتِلَافَاً كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضلّ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)}

صدق الله العظيم [النساء]
ويا أسفي, أمّةٌ عمياء عن الحقّ! مضى عليّ وأنا أعلّمهم بيان آية في القرآن وأكرر
 بيانها عليهم الليل والنهار بما يقارب أربع سنوات وإلى حدّ الآن هم لم يفقهوا هذه الآيات المُحكمات الواضحات من أمّ الكتاب لا يزيغ عمّا جاء فيهنّ إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ، ألا لعنة الله لعناً كبيرًا على الذين لا يريدون الحقّ وعلى الذين إذا علموا الحقّ أعرضوا عنه لأنّه خالف هواهم لعناً كبيراً عداد ثواني الدهر والشهر إلى اليوم الآخر, أو لعنة الله على ناصر محمد اليماني إذا كان يُخاطب الله الكفار في هذه الثلاث الآيات التترى في سورة النساء من الآية (81) إلى الآية (83) من آيات الله المحكمات الواضحات البيّنات من أمّ الكتاب لا يزيغ عن أمّ الكتاب الواضح والبيّن إلا الذين في قلوبهم زيغٌ عنه.
فأما الشيعة فعجبوا ببعض تفصيلي لهذه الآيات لأنّي برهنت بأن أولي الأمر منكم هم الذين يزيدهم الله بسطة في علم القرآن العظيم ليجعلهم أئمة للمسلمين وأمر الله المسلمين بطاعتهم كما يطيعوا الله ورسوله، ولكن لم يُعجب الشيعة فتواي بالحقّ وهي بأنّ السُنّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عند الله لأنّه مخالف لحديثهم:

[ تركت فيكم ما أن تمسكتم به لا تضلّوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي ]
والحديث الحقّ هو قوله عليه الصلاة والسلام:
[ تركت فيكم ما أن تمسكتم به لا تضلّوا بعدي أبدا كتاب الله وسُنتي ]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأنا الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر يا معشر الشيعة الاثني عشر لا نأتي للمُسلمين بدين جديد ولا كتاب جديد بل ندعوهم إلى الرجوع لكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، ولأنّ السنّة ليست محفوظة من التحريف ولذلك ندعوا علماء الأمّة لنحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون من الأحاديث النبويّة فنقوم بغربلتها فندافع عن سنة محمد رسول الله الحقّ، ذلك لأنّ الله لم يجعلنا نحن الأئمة مُبتدعين بل مُتبعين كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، وليس لدينا كتاب فاطمة الزهراء بل كتابها هو كتاب أبيها القرآن العظيم، يا معشر الشيعة الاثني عشر أفلا تؤمنون؟
وأما أصحاب السنّة فأعجبهم بُرهاني الذي استنبطه من الثلاث الآيات فأثبتنا بأنّ السنّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عند الله ولكنّه لم يعجبهم برهان البيان للأئمة أولي الأمر منكم الذي أمركم الله بطاعتهم كما تطيعون الله ورسوله

تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضلّ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)}

صدق الله العظيم [النساء]
ومن ثم أقول لكم يا معشر الشيعة والسنّة:
 إني أنا المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم أدعوكم للحُكم بينكم أنتم وجميع علماء المسلمين في جميع ما كنتم فيه تختلفون، لكي أجمع شملكم وأوحّد صفّكم وأجبر كسركم، ولم يجعلني مُبتدعاً بل مُتبعاً لكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، فمن تبعني فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ومن رغب عن كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ إلى ما خالفهم فإنّه في الآخرة لمن الخاسرين، فهلمّوا الى طاولة الحوار العالمية موقع الإمام ناصر محمد اليماني ليتبيّن لكم هل جاءكم المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم أم كنت من اللاعبين أو من المهديين الذين وسوست لهم الشياطين بغير الحقّ، حتى إذا جاءكم المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم ومن ثم تقولون:
 وهل مثلُ هذا المدعو ناصر محمد اليماني إلا كمثل المهديين المفترين بين الحين والآخر! ومن ثم قد يتبيّن لنا أنه اعترتهم مسوس الشياطين, وكذلك ناصر محمد اليماني مجنون ومثله مثلهم! كما يقول عني ذلك الذين لا يفرّقون بين الحقّ والباطل ولا بين النور والظلمات؛ بل لو تدبرتم بيان المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن وبين بيان المفترين الذين اعترتهم مسوس الشياطين لوجدتم الفرق العظيم بين الحقّ والباطل بيِّنٌ وواضحٌ كالفرق بين النور والظُلمات، وعلى سبيل المثال بيان أحد الذين اعترتهم مسوس الشياطين أحمد الحسن اليماني عن قول الله تعالى:{وَزيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً}
صدق الله العظيم [فصلت:12]
يقول أحمد حسن اليماني:
(والمصابيح هم الأنّبياء والمرسلون والأوصياء (ع) ، يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين ، بالتعاليم والأخلاق الإلهية ، التي يعلمونها الناس)
ويا سبحان الله فإنّه يدعوا للإشراك بالله ويقول بأنّ المقصود بقول الله تعالى:

 {وَزيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً}،
 بأنّ المصابيح هم الأنّبياء والمرسلون والأوصياء يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين، فهو يريد الناس أن يستعيذوا بالأنّبياء والمرسلين والأوصياء فيستعيذوا بهم من الشياطين ومن ثم يحفظون أتباعهم من الشياطين! إذاً هو يدعو للإشراك بالله. وحين يستعيذون بالصالحين سوف يحضر أحدّ الشياطين فيقول:
 أنا من استعذت به فجئت أعيذك من الشياطين. فيزيدوهم رهقاً.. فضلّ سعيهم في الحياة الدّنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأنّسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}
صدق الله العظيم [الجن:6]
ألا وإن أحمد الحسن اليماني لمن دعاة الشرك والضلال بخبثٍ ومكرٍ خبيثٍ، ويأتون بالحقّ ويريدون به الباطل لكي يُؤوِّلونه حسب أهوائِهم وكما يحبون أن يشركوا، وأما الحقّ الذي جاء به ليُؤوِّله بالباطل فإنّي له لبالمرصاد بإذن الله لأنّي المهدي المنتظر الحقّ حقّيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ. وإليكم البيان لقول الله تعالى:
{وَزيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً}
صدق الله العظيم [فصلت:12]
وفي هذه الآية يخبركم الله بأنّه زيّن السماء بمصابيح، وكذلك جعلها حفظاً من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسَّمّعون للملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب. تصديقاً لقول الله تعالى:

{إِنَّا زيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِزينة الْكَوَاكِبِ(6)وَحِفْظًا مِنْ كلّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ(7)لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كلّ جَانِبٍ(8)دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ(9)إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ(10)}

صدق الله العظيم [الصافات]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزيّناهَا لِلنَّاظِرِينَ(16)وَحَفِظْن َاهَا مِنْ كلّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ(17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبين(18)}

صدق الله العظيم [الحجر]
فهذا هو المقصود بالحفظ في قول الله تعالى:
 {وَزيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً} صدق الله العظيم؟
 بمعنى: إنّها زينة وكذلك حفظاً للسماء الدّنيا من الشياطين فلا يسترقون السمع، وليس كما يزعم الداعي إلى الشرك أحمد الحسن اليماني.فهل تستطيعون يا معشر علماء المسلمين وأتباعهم أن تفرقوا بين الحقّ والباطل وبين النور والظلمات؟ فسوف تعلمون أن ناصر محمد اليماني يدعو الناس إلى توحيد الله فيعبدونه كما ينبغي أن يُعبد فلا يشركوا بالله شيئاً، ولكن أحمد الحسن اليماني يدعو إلى الشرك بالله ولكن بطريقة خبيثة كما بيّناها لكم لعلكم تفرّقون بين النّور والظلمات لعلكم تتقون.
وسلامٌ على المُرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني.