الخميس، 23 أكتوبر 2008

{ فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا } أي تمّ إنزالها في القرآن العظيم..

{ فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا } أي تمّ إنزالها في القرآن العظيم..
قال الله تعالى:
 { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشّمس يَنبَغِي لَهَا أَن تدرك الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النّهار وَكلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) }  
صدق الله العظيم [يس]
ويا سبحان الله ومن أصدق من الله قيلاً يا محمد الحسام؟ وإن المهدي المنتظر لمن أشدّ البشر تمسكاً بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وإني أؤمن بأنّ الشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فيلد الهلال من قبل الاقتران وهي تتقدمه شرقاً، وكذلك أؤمن بأنّ الليل لا ينبغي له أن يسبق النّهار فتطلع الشّمس من مغربها ما دام في الدُّنيا عُمرٌ حتى يأتي عصر أشراط السّاعة الكبرى فتدرك الشّمس القمر ويسبق الليل النّهار والنّاس في غفلةٍ معرضون، فكم فصّلنا ذلك في كثيرٍ من البيانات تفصيلاً، ويبدو لي بأنك لا تقرأ كثيراً من البيانات يا أخ محمد هداك الله وعفى الله عنك، وما كان لك أن تُفرق بيني وبين الله بغير الحقّ فتقول: "فهل أصدقك أم أُصدق الله" ولا قوةَ إلا بالله!!!
 ألم يُعلّمكم الله يا هذا بأنه توجد أشراط كُبرى للساعة ومنها آيات كونيّة لكي تعلموا بأنّكم دخلتم في عصر الأشراط الكبرى للساعة؟ 
 أما السّاعة فتحدث السّاعة في يوم القيامة، 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 { فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النّار يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعة أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) }
  صدق الله العظيم [غافر]
ولكن يوجد هناك شروط للساعة قد أنزلها الله في القرآن العظيم حتى يعلم المؤمنون بأنّها إذا حدثت فأنهم دخلوا في عصر الأشراط الكبرى للساعة. وقال الله تعالى:

{ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السّاعة أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18) }  
صدق الله العظيم [محمد]
ومعنى قول الله تعالى: { فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا }، أي تمّ إنزالها في القرآن العظيم،
ومنها أن تدرك الشّمس القمر برغم أن الشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فأختل شرطٌ كونيّ، وما دام قد اختلت القاعدة الكونيّة في جريان الشّمس والقمر فهذا يعني بأن النّاس دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى، وكذلك يسبق الليل النّهار فتطلع الشّمس من مغربها برغم أنّ الله يولج الليل في النّهار يطلبه حثيثاً والنّهار في الشّرق والليل يطلبه من ناحية الغرب، إذاً الليل يتقدم على النّهار شرقاً والليل يطلبه حثيثاً فيجري وراءه من ناحية الغرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يُغْشِي اللَّيْلَ النّهار يَطْلُبُهُ حَثِيثاً } 
 صدق الله العظيم [الأعراف:54] بمعنى: أنه يولج الليل في النّهار من ناحية الفجر فيمحو النّهار ظُلمات منطقة الليل التي دخل في النّهار. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنّهار آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النّهار مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن ربّكم وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكلّ شَيْءٍ فصّلناه تفصيلاً (12) } 
صدق الله العظيم [الإسراء]
أي يولج الليل في النّهار وكذلك يولج النّهار في الليل من آخره وآخر النّهار هو العصر فيدخله في الليل. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النّهار فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37) }  
صدق الله العظيم [يس]
بمعنى: أن اليوم يبدأ من غروب الشّمس ولكن الليل والنّهار يتطاردان إلى جهة الشّرق ولا ينبغي لليل أن يكون سابقاً للنهار لأن النّهار يتقدمه شرقاً والليل يطلبه حثيثاً، ومتى الليل يكون سابق للنهار؟ وذلك إذا عكست الأرض دورانها فحين يحدث العكس يا محمد الحسام وإذا أصررت بأن الشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر إذاً كذّبت بأشراط السّاعة الكبرى وجعلتها دنيا لا نهاية لها إنك أنت الحكيم الرشيد، وإذا كذبت بأنّ الليل لا ينبغي له أن يكون سابق للنهار إذاً كذبت بطلوع الشّمس من مغربها يا أخي الكريم، هداك الله إلى الصراط المستقيم وأراك الحقّ حقاً ورزقك اتّباعه وأراك الباطل باطلاً ورزقك اجتنابه، وبارك الله فيك وفي ذريتك لا تُجادل المهدي المنتظر الحقّ من ربّك بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ فتنال مقت الله. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سلطان أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كلّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) } 
صدق الله العظيم [غافر]
ألا وإن محمد الحسام ليس من الجبابرة وإنما يحسب ذلك هينٌ وهو عند الله عظيم 
أن تجادل في آيات الله بغير سلطانٍ أتاك أخي الكريم.
 وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك في دين الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.