السبت، 29 مايو 2010

ماأعظم إثم في الكتاب من بعد الشرك بالله؟

 ماأعظم إثم في الكتاب من بعد الشرك بالله؟
والجواب لأولي الألباب:
إنه القنوط من رحمة الله، فذلك أشد ما يغضب الله أن يقنط عبد من رحمة ربه، فمهما كانت ذنوبه فلا يجوز له أن يقنط من رحمة الله وإن قنط من رحمة الله فسوف يناله غضب من الله أعظمُ
من غضب الله عليه بسبب ذنوبه.وأقسمُ بالله قسماً غير مكذوب لو يتوب إبليس الشيطان الرجيم لوسعته رحمة الله، ويا أمة الإسلام ألا أن رحمة الله كقدرته المُطلقة لا نهاية لها ولا حدود، ولذلك تكفُل كُل الذنوب لمن تاب إلى الله متاباً يُدخله برحمته في عباده الصالحين فيمنّ عليهم بحُبه ونعيم رضوانه،
 فهل تعلمون لماذا؟ 
لأن الله أرحم الراحمين تجدوه حقاً أرحم بكم من أمهاتكم و من أباءكم ومن الناس أجمعين ، وأقسمُ بالله العظيم أنهُ بمُجرد ما يشهد المؤمن مع الإمام المهدي إلى نعيم رضوان الرحمن فيعترف أحدكم بدعوة ناصر محمد اليماني فإن الله أرحم به من أمه وأبيه ومن إخوته وأبناءه والناس أجمعين فيقر بذلك في قلبه فتغشاه فوراً روح الرضوان من الله وهولايزال فوق كرسي الجهاز، فيقشعر جلده فيلين قلبه بذكر ربه فيقول:يا رب إنك قلت في مُحكم كتابك أنك أرحم بعبدك من أمي ومن أبي ومن إخوتي ومن أبنائي ومن الناس أجمعين يارب عبدك بين يديك لا يتوسل بالمهدي المنتظر ولا بمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا بأحد من كافة الأنبياء والمُرسلين, فكيف أفعل ذلك وقد علمت أنك أرحم بعبدك منهم أجمعين؟!  بل أتوسل إليك ربي بحق رحمتك التي كتبت على نفسك اللهم إن كانت ذنوبي حُجةً لك على عبدك فتُعذبه ولكن حُجة عبدك عليك هي أعظم وهي رحمتك التي كتبت على نفسك، فوعدك الحق وأنت أرحم الراحمين ، اللهم إني أشعر بتحسر عظيم على أمي و أبي وأخي وولدي لو كان من أصحاب الجحيم فأراهم يصطرخون في نار جهنم فإذا كان هذا حالي فكيف بحال من هو أرحم بهم مني الله أرحم الراحمين، وعليه فإن عبدك يسألك بحق رحمتك التي كتبت على نفسك أن تهدي أمي وأبي وإخوتي وأبنائي وجميع أهل بيتي وجميع المُسلمين والناس أجمعين فتدخلهم برحمتك في عبادك الصالحين، وليس دُعائي لهم لأني أرحمُ بهم أكثر منك ربي سُبحانك بل أنت ربي وربهم أرحم من عبدك بهم وأرحم بي منهم يا أرحم الراحمين، فمن ذا الذي هو أرحم منك؟
 فكم أنت عظيم يا إلهي يامن وسعت كُل شيء رحمة وعلماً، اكتب لي هذه الشهادة عندك أن عبدك يشهد أن لا إله إلا الله أرحم الراحمين حتى أُجادلك بها عن نفسي يوم  يقوم الناس لرب العالمين:
{يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا} 
 [النحل:111]
 فلا حُجة لعبدك بين يديك إلا رحمتك التي كتبت على نفسك،
 تصديقاً لوعدك الحق في مُحكم كتابك الحكيم: 
 {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} 
صدق الله العظيم [الأعراف:156]
اللهم أني أمنت بآياتك واعترفت برحمتك وأنك أرحم بعبادك من عبدك، ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين، اللهم بك أعبد ولك أسجد ولك كُل صلاتي ونسكي ومحياي من أجلك حتى ترضى، ومماتي من أجل لقاك وأنت راضي عني، اللهم إنك لك حقاً على عبدك أن يعبد رضاك ولي حقاً عليك أن ترضيني، اللهم إنما نعبد نعيم رضوانك في نفسك فحقق لنا ذلك فلن نرضى حتى تكون أنت راضٍ في نفسك، وكيف تكون راضٍ في نفسك حتى تدخل أمي وأبتي وأولادي وإخوتي وجميع أهل بيتي وجميع المُسلمين في رحمتك؟ وأشهدُ لله شهادة الحق اليقين أنك أرحم بهم من عبدك ووعدك الحق 
وأنت أرحم الراحمين.
ويامعشر الربانيين أيها العابدين لنعيم رضوان الله رب العالمين 
وكأني أرى روح نعيم الرضوان تغشاكم فخشعت قلوبكم ودمعت عيونكم مما عرفتم من الحق، والحق هو ربكم الله أرحم الراحمين، صلى الله عليكم وملائكته ليخرجكم من الظُلمات إلى النور. تصديقاً لقول الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} 
صدق الله العظيم [الأحزاب:43]
ويامعشر الأنصار السابقين الأخيار ويامعشر المُسلمين:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}
  صدق الله العظيم [الأحزاب:56]
اللهم صلي عليه وعلى جميع الأنبياء من قبله وآله وآلهم وسلم تسليماً، وسلام الله 
على الصالحين التابعين للحق فاعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد وحده لا شريك له في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، اللهم اغفر لكافة المُسلمين ذكرهم والأنثى، اللهم لا تُعذبهم لأنهم كذبوا بأني المهدي المُنتظر الحق فإنهم لا يعلمون أني المهدي المنتظر الحق من ربهم، اللهم فاغفر لهم بحق رحمتك التي كتبت على نفسك ولجميع أمواتهم وأدخلنا أجمعين برحمتك في عبادك الصالحين، اللهم عبدك يسألك بحق لا إله إلا أنت أن لا تجب دعوتي عليهم أبداً، وأن تجيب دعُائي لهم يامن وسعت كُل شيء رحمة وعلماً يا أرحم الراحمين، فادعوا يامعشر الأنصار كدعاء إمامكم لأمتكم من أجل تحقيق النعيم الأعظم في نفس ربكم، فإنه لا يتحقق مالم يدخل عباده في رحمته إن كنتم تعبدون نعيم رضوان الله كغاية،وأما أن تكونوا تعبدون رضوان الله كوسيلة ليدخلكم جنته ويقيكم من ناره فلكم ذلك، ولكن لي سؤال :
لو أن أحدكم بحث عن أبيه وأمه وإخوته وأبناءه بين أصحاب الجنة فلم يجدهم ومن ثم اطلع فرآهم يصطرخون في سواء الجحيم فهل ترون أنكم سوف تستمتعون بالنعيم والحور من بعد اطلاعكم عليهم وهم يصطرخون في نار جهنم؟ 
فلا يفتنكم ذلك عن رحمة من هو أرحم بهم منكم وقولوا:
 إذا كان هذا حالنا فكيف حال من هو أرحم بهم منى؟
ثم سلوه برحمته التي كتب على نفسه أن يهدي أهل بيوتكم والناس أجمعين،واعلموا أن الله حين يُهلك الكُفار المُعرضين عن دعوة رسل ربهم فيهلكهم من غير ظُلم
 ثم يقول في نفسه:
{يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ﴿٣١﴾}
 صدق الله العظيم [يس]
{ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ (100) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (101) وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)}

صدق الله العظيم
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
الذليل على المُسلمين مثل جده بالمؤمنيين رؤوفٌ رحيم الإمام المهدي المنتظر
 ناصر محمد اليماني

الثلاثاء، 25 مايو 2010

ألا وإن سبب إصراري على الدعوة إلى الرجوع إلى كتاب الله القرآن العظيم وذلك لكي يتم عرض التوراة والإنجيل والسنة النبوية على محكم كتاب الله القُرآن العظيم

ألا وإن سبب إصراري على الدعوة إلى الرجوع إلى كتاب الله القرآن العظيم وذلك 
لكي يتم عرض التوراة والإنجيل والسنة النبوية على محكم كتاب الله القُرآن العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلامُ على المُرسلين وآلهم الطيبين، والحمدُ لله رب العالمين..سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته وعلى كافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة المُسلمين، وأصلي عليكم جميعاً وأسلمُ تسليماً.ويا أحبتي في الله، كونوا أنصار الله فكونوا مع الحق جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.
ويا إخواني المُسلمين  
والله الذي لا إله غيره إني حريصٌ على هدى العالمين أجمعين إلى الصراط المُستقيم، وأدعو المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى اتّباع مُحكم كتاب الله القُرآن العظيم، وليس معنى ذلك أن الإمام ناصر محمد اليماني لا يؤمن إلا بالقرآن العظيم وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين بل الإمام ناصر محمد اليماني مؤمن بسنة محمد رسول الله الحق صلى الله عليه وآله وسلم، ومؤمن بكتاب التوراة والإنجيل، وإنما أدعو المُسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى مُحكم كتاب الله القُرآن العظيم كونه الكتاب الوحيد الذي وعدكم الله بحفظه من التحريف منذ نزوله إلى يوم الدين، ولذلك تجدونه نُسخة واحدة في العالمين ولم يتم تحريف كلمة واحدة فيها منذ تنزيله
 إلى يوم الدين، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
 
 صدق الله العظيم [الحجر:9]
ألا وإن سبب إصراري على الدعوة إلى الرجوع إلى كتاب الله القرآن العظيم وذلك لكي يتم عرض التوراة والإنجيل والسنة النبويّة على محكم كتاب الله القُرآن العظيم فما وجدناه منهم جميعاً جاء بينه وبين محكم القُرآن اختلافاً كثيراً جُملة وتفصيلاً ومن ثم ننبذ ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن وراء ظهورنا سواء يكون في التوراة والإنجيل و في أحاديث السنة النبوية، ونعتصم بحبل الله المتين القرآن العظيم ولا نتفرق، ونعبد إلهاً واحداً لا إله إلا هو الله رب العالمين وحده لا شريك له ونحنُ لهُ مُسلمون، ولا نُفرق بين أحدٍ من رُسله.
فلا تقولوا يامعشر المُسلمين إن الإسلام جاء ناسخاً لما قبله، أفتقولون على الله مالا تعلمون؟ بل جاء بدين الإسلام كافة المُرسلين من رب العالمين من أولهم إلى خاتمهم ويدعون جميعاً إلى ما دعاكم إليه المهدي المنتظر إن اعبدوا الله وحده لا شريك له إنه من يُشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة وما للظالمين من أنصار
، ألا وإن الشرك لظلم عظيم ولا يغفر الله أن يُشرك به إني لكم ناصح أمين.
ولا اقول لكم بما أني المهدي المنتظر خليفة الله عليكم أجمعين عظموني من دون الله، ولا اُحرم عليكم أن تنافسوني في حُب الله وقربه، ولئن فعلت وأمرتكم بالباطل إذا لما أغنى عني من عذاب الله كافة من في السماوات والأرض، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين وما ينبغي لي ولا لأيٍ من عبيد الله الذين يؤتيهم الله الحكم،
تصديقاً لقول الله تعالى: 
 { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ } 
صدق الله العظيم [آل عمران:79]
ويافضيلة الدكتور والشيخ الكريم أحمد هوراي، إنك تعلم والإمام المهدي يعلم أني لو أقول لك فهل يحق لك أن تنافس محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في حُب الله وقربه؟ لربما تغضب من ناصر محمد اليماني غضباً شديداً إذا لم تطلع على بيان له من قبل بهذا الخصوص، ومن ثم أقول لك: ألا وإن ذلك لهو الشرك بالله، فاتقوا الله يامعشر عُلماء الأمة جميعاً ولا تجعلوا الله حصرياً للأنبياء والمُرسلين من دون الصالحين، ثم لا تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.
ألا وإني الإمام المهدي أقول لكم: اقتدوا بهُدى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنكم لم تقتدوا بهداه عليه الصلاة والسلام. ولربما يود أحدكم أن يسألني فيقول: "أفلا تُعَرِّفَ لنا كيفية الاقتداء بهدى النبي عليه الصلاة والسلام؟"
 ومن ثم أردُّ عليكم بالحق:
 هو أن تتبعوه فتعبدوا الربَّ الذي يعبده، فتنافسوه في حبه وقربه، فذلك هو الاقتداء بهدي الأنبياء جميعاً. فتدبروا قول الله تعالى:
 { وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَ‌اهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ نَرْ‌فَعُ دَرَ‌جَاتٍ مَّن نَّشَاءُ إِنَّ رَ‌بَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّ‌يَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُ‌ونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِ‌يَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّ‌يَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَ‌كُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ‌ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِ‌ينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرً‌ا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَ‌ىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾ } 
 صدق الله العظيم [الأنعام]
ونستنبط قول الله تعالى :
  { ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَ‌كُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ‌ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِ‌ينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } 
صدق الله العظيم
ونستنبط بالضبط
{ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ } صدق الله العظيم،
 وهذا أمر فصيح صريح في محكم الكتاب إلى محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يقتدي بهدى الذين هداهم الله من قبله.
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل ترك محمد رسول الله ربه للأنبياء ولم ينافسهم في حب الله وقربه؟ والجواب أنتم تعلمونه جميعاً أنه يرجو أن يكون هو الأحب والأقرب إلى الرب. وهذا هو البيان الحق لقول الله تعالى
{ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ } صدق الله العظيم، وهو أن يعبد ما يعبده الأنبياء فيُنافسهم جميعاً في حُب الله وقربه، ولكن بيان كافة عُلماء الأمة للاقتداء بهدى النبي يختلف عن بيان ناصر محمد اليماني جملة وتفصيلاً كونهم لا يأمرون المسلمين بالتنافس في حب الله وقربه بل جعلوا الله حصرياً للأنبياء والمُرسلين من دون الصالحين، فحبط عملهم وباطل فتواهم ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً، ولكني المهدي المنتظر أفتي بالحق أن من أعرض عن دعوة المُنافسة للأنبياء والمهدي المنتظر في حُب الله وقربه أنه قد أشرك بالله وضلّ ضلالاً بعيداً.
ويا أمة الإسلام ،
 وتالله لو لم تزالوا على الهُدى لما ابتعث الله المهدي المنتظر ليخرجكم بالقرآن العظيم من الظُلمات إلى النور، فاتقوا واسمعوا وأطيعوا. 
ويا إخواني المُسلمين وعُلماءهم،
 ما غرّكم بالإمام المهدي؟ فهل اختلفت دعوته عن دعوة المُرسلين من رب العالمين؟ وقال الله تعالى:
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }
  صدق الله العظيم [الأنبياء:25]
وتلك هي ذاتها دعوة الإمام المهدي الذي يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فتتنافسون في حُبه وقربه ونعيم رضوان نفسه فتفوزون فوزاً عظيماً، فلمَ أنتم للحق كارهون؟ فهل دعوتكم إلى باطل؟ سبُحانه وتعالى علوا كبيراً! أم أنكم وجدتم أن ناصرَ محمد اليماني لم يدعو إلى الله على بصيرة؟ أم وجدتم أن البصيرة التي يحاجّ بها ناصر محمد اليماني هي ذاتها بصيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فلماذا تعرضون عن دعوة الحق يا أمة الإسلام وعُلماءهم؟ فهل كرهتم دعوة ناصر محمد اليماني كونه يدعوا الناس إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم حصرياً؟ ومن ثم أرد عليكم وأقول: ياقوم فهل ترون من المنطق أن ياتي المهدي المنتظر يدعو البشر إلى الاحتكام إلى كتاب البخاري ومُسلم أو كتاب بحار الأنوار؟ إذا لجعلتُ لأهل الكتاب الحجة ولقالوا للناس بل تعالوا إلى كتاب التوراة والإنجيل كُتب الله المُنزلة خيراً لكم من كتاب البخاري ومُسلم وكتاب بحار الأنور من تأليف البشر، وإذا أجاب البشر دعوة اليهود والنصارى إلى اتّباع كتاب التوراة والإنجيل إذاً لتمت فتنة الناس أجمعين وعبدوا الطاغوت المسيح الكذاب من دون الله، ومن ثم يفشل المهدي المنتظر في إنقاذ البشر من فتنة المسيح الكذاب والذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنه الله رب العالمين، وذلك لأن كتاب التوراة والإنجيل لم يبقَ منهم غير الإسم فقط وتم تحريفهم من قبل الطاغوت وجعلوها نُسخات مُتعددة.
ويا أمة الإسلام ويا معشر النصارى واليهود والناس أجمعين،
  والله الذي لا إله غيره لا أعلم لكم بسبيل النجاة إلا أن تعتصموا بحبل الله جميعاً ذلكم القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، ولذلك تجدونه نسخة واحدة موحدة في العالمين، ولكنكم تريدون مهدياً منتظراً يأتي مُتبعاً لأهوائكم، وهيهات هيهات... والله الذي لا إله غيره لا يتبع الحق أهواءكم حتى ولو اجتمتعم على الباطل جميعاً وبقي ناصر محمد اليماني لوحده معتصماً بحبل الله القرآن العظيم لما اتبعت أهواءكم ما دام قلبي ينبض بالحياة حتى ألقى الله بقلب سليم من الشرك بالله، وإن الشرك لظُلم عظيم.
أفلا يكفيكم على مدار ست سنوات وأنتم تجدون ناصر محمد اليماني مصرّاً على اتباع العقيدة الحق ولم يتبع أهواءكم شيئاً؟ أفلم تيئسوا من أن يتبع ناصر محمد اليماني أهواءكم؟ ويا قوم والله الذي لا أعبدُ سواه لو أتبع أهواءكم لما أغنيتم عن ناصر محمد اليماني من ربه، ولن أجد لي من دون الله ولياً ولا نصيراً، ولذلك لا أعبد رضوانكم ولا حاجة برضوانكم شيئاً، بل أعبدُ رضوان الله واُنافس أنبياءه ورسله والصالحين من عباده في حبّه وقربه ولا أعبدُ سواه ولا يهمني أرضيتم ام كنتم من الساخطين على ناصر محمد اليماني. ألا والله لو يتبع الحق أهواءكم لعبدتم الطاغوت من دون الله وأنتم لا تعلمون، فكيف السبيل لإنقاذكم يا أمة الإسلام؟ 
ولسوف أعظكم بواحدة وأقول لكم: فإما أن يكون ناصر محمد اليماني مجنوناً، 
وإما أن يكون هو أعقلكم وأهداكم سبيلاً وأمثلكم طريقاً إلى العزيز الحميد.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
 فهل وجدتم أن ناصراً محمد اليماني ذو منطق مجنونٍ؟ 
وهيهات هيهات... فوالله أنها سوف ترفض ذلك عقولكم جميعاً فتشهد بالحق وتقول في أنفسكم كلا ثم كلا فليس ناصر محمد اليماني مجنوناً على الإطلاق، فتجدون أنها تُبرّئني من الجنون، وذلك لأن الأبصار لا تعمى عن الحق ولكنكم لا تستخدمون عقولكم
 إلا قليلاً.
ويا أمة الإسلام 
لقد صار الأمر خطيراً جداً فوالله ما كنت من اللاعبين، وإني أحب لكم ما أحبّه لنفسي، ولذلك لا أزال حريصاً على هداكم فلمَ لا تساعدوني يا إخواني على هُداكم وإنقاذ العالمين؟ فلا يزال أمامنا مشوار طويل لوحدة البشر جميعاً من بني آدم لوحدة صفهم ضد عدو الله وعدوهم الشيطان الرجيم المسيح الكذاب وجيوشه من يأجوج مأجوج وشياطين الجن والإنس.فلماذا يا عُلماء أمة الإسلام وأمتهم تكونون أول كافر بدعوة ناصر محمد اليماني الذي يدعو البشر كافة إلى اتباع ذكرهم المحفوظ من التحريف رسالة الله إلى الجن والإنس القُرآن العظيم؟ فما خطبكم وماذا دهاكم؟
أزفت الآزفة ياقوم واقترب الوعد الحق ولا يزال المُسلمين في شك مريب في شأن ناصر محمد اليماني، فهل هو المهدي المنتظر أم شيطان أشر؟ 
ويا سبحان ربي أعميت عليكم دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟! أفلا تجدون أن ناصراً محمد اليماني يحاجّكم بآيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم وما يكفر بها
 أو يعرض عنها أو ينكر ما فيها إلا الفاسقون منكم؟ فاتقوا الله.. أفكلما حاورنى أحد عُلماءكم حتى إذا ألجمناه بالحق انسحب بهدوء خشية أن يكون ناصر محمد اليماني
 هو المهدي المنتظر فيصير في حيرة من الأمر؟ 
ويا قوم مالكم وللمهدي المنتظر سواء يكون ناصر محمد اليماني هو المهدي المننتظر أم مجدد لدين الإسلام؟ فإن كنت كاذباً ولستُ المهدي فعلي كذبي وما عليكم من الإثم شيء لو كنتم تعقلون. فهل ترون أنكم لو تتبعون دعوة ناصر محمد اليماني أنه سوف يضلكم عن الصراط المستقيم؟
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:
 فإلى ماذا يدعوكم إليه ناصر محمد اليماني؟ ألم يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له لتتنافسوا في حب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه؟ 
فإذا كانت هذه الدعوة باطل في نظركم فماهو الحق من بعد الله؟ 
وقال الله تعالى:
{‏ فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ‏ } 
صدق الله العظيم [يونس:32]
ويامن يعبدون الله وحده لا شريك له لا يشركون بالله شيئاً أقسمُ برب العالمين أني أحبكم حباً عظيماً لأنكم تعبدون من أحببت بالحق الله رب العالمين.. زادكم الله بحُبه وقربه ونعيم رضوان نفسه.آهٍ آهٍ لو تعلمون العيش الذي نحن فيه! ياقوم فاتبعوني أهدكم صراطاً سوياً فَتُطْعَمُوا حلاوةَ الإيمان ونعيمَ رضوان الرحمن على قلوبكم خيراً لكم وألذَّ وأمتعَ من ملكوت الله أجمعين، ومن شرح الله صدره بالإسلام فهو على نورٍ من ربه، فويلٌ للقاسية قلوبهم من ذكر الله.
وياقوم 
إن مثل القلوب كمثل بطاريات هواتفكم المحمولة، أفلا ترون أنكم إذا لم تشحنوها بالكهرباء أنها تنتطفئ؟ وكذلك روح الهُدى في القلوب لا بد لها من شحنٍ بالنور، ووقودها ذكر الله وتدّبر آياته وأداء الصلاة، واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون، وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ورضواناً إن كنتم تحبون الله، فلنتبع محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وننافسه في حب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه يُحببنا الله ويقرّبنا ونفوز فوزاً عظيماً. 
اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد..
وسلامٌ على المُرسلين ، والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم ؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
 

الاثنين، 17 مايو 2010

الإمام المهدي يبدأ بحوار جديد وبسؤال يطرح نفسه فهل يمكن للبشر أن يكلمهم الله جهرةً؟

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
 الإمام المهدي يبدأ بحوار جديد وبسؤال يطرح نفسه فهل يمكن للبشر أن يكلمهم الله جهرةً؟
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{وَقُل رَّ‌بِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِ‌جْنِي مُخْرَ‌جَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرً‌ا ﴿٨٠﴾ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴿٨١﴾ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْ‌آنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَ‌حْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارً‌ا ﴿٨٢}
صدق الله العظيم [الإسراء]
{آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ سُجَّدًا (١٠٧)وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا (١٠٨)وَيَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (١٠٩)}
صدق الله العظيم [الإسراء]
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار والتابعين الأنصار للحق في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمد لله رب العالمين..سلام الله عليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار، وسلامُ الله على فضيلة الشيخ الدكتور أحمد هوراي وكافة الباحثين عن الحق من الناس أجمعين، ويا فضيلة الدكتور بارك الله فيك وغفر الله لك وللأنصار وجميع المُسلمين وللإمام المهدي معكم وثبتنا على الصراط المُستقيم فكن ممن قال الله عنهم في محكم كتابه:
{وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُ‌وا بِآيَاتِ رَ‌بِّهِمْ لَمْ يَخِرُّ‌وا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴿٧٣﴾}
صدق الله العظيم [الفرقان]
وإنما أنا الإمام المهدي المُنتظر أُحاجّ البشر من ذِكْرِهِم رسالةَ الله إليهم الُقرآن العظيم لمن شاء منهم أن يستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ‌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾}
صدق الله العظيم [التكوير]
{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ‌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٨٧﴾ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ﴿٨٨﴾}
صدق الله العظيم [ص]
وذلك لأني أعلم أنه حُجة الله على البشر من بعد تنزيله وأمر الله رسوله
 بالإستمساك به ومن اتبعه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم [الزخرف]
ألا وإن الاستمساك بالقُرآن هو اتّباعه والكفر بما خالف لمحكمه. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَ‌كٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿١٥٥﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام]
ويا أخي الكريم بارك الله فيك لقد أمركم الله من قبل الاتّباع إلى التدبّر والتفكّر.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَ‌كٌ لِّيَدَّبَّرُ‌وا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ‌ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم
ولن تهتدي إلى الحق حتى تتدبّر في آيات الكتاب المُحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم، ثم تُؤمن وتقرّ بما جاء فيها، وتكفر بما خالفها، وإن اتبعت ما خالف لآيات أمِّ الكتاب البيّنات فقد كفرت بالآيات البيّنات. وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ‌ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
ويا أخي الكريم سبقت فتوانا بالحق أنّهُ لا يحاجّ المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني أحدٌ من القُرآن إلا غلبه بالحق شرطاً أن يكون سُلطان علم ناصر محمد اليماني من آيات الكتاب المُحكمات في قلب وذات الموضوع آيات بينات لعالمكم وجاهلكم، وبما أنك انتقلت للحوار إلى موضوع آخر من بعد إقامة الحُجة عليك في مواضيع قبله ومن ثم انتقلت إلى موضوع رؤية الله جهرة علك تقيم الحجة فيه على ناصر محمد اليماني، وهيهات هيهات يافضيلة الشيخ أن يكون بيانك للقرآن هو أهدى من بيان الإمام ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً إذا كان ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر المصطفى من رب العالمين..
وإلى الدخول في قلب موضوع الحوار الجديد بسؤال يطرح نفسه فهل:
  يمكن للبشر أن يكلمهم الله جهرةً؟ 
والجواب تجده في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}
صدق الله العظيم [الشورى:51]
ومن ثم يتساءل الباحث عن الحق ويقول:
 "فهل عدم رؤية الله جهرة هو من صفات الله الأزلية؟" 
ومن ثم تجدون الجواب في محكم كتابه في التعريف عن صفاته الرب الأزلية
 في قول الله تعالى:
{وَجَعَلُوا لِلَّـهِ شُرَ‌كَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَ‌قُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ‌ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٠٠﴾ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام]
فهذا يعنى أن ما خالف هذه الصفات لذات الرب أنه ليس الله رب العالمين بل الباطل من دونه. ولذلك قال الله تعالى:
{ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾}
صدق الله العظيم
ولربما يود أن يقاطعني أحد الباحثين عن الحق فيقول:
 "وما يقصد الله بقوله {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ}؟
ومن ثم نفتيه بالحق ونقول أنه يقصد الله تعالى بقوله: {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ}
  أي لا تحيط برؤيته، ودليل الإحاطة تجدوه في قول الله تعالى:
{قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}
صدق الله العظيم [الشعراء:61]
ويقصدون أنه قد أحاط بهم فرعون ومن معه، وإنما ذلك لكي تعلموا أنواع الإدراك ويقصد الإحاطة في هاتين الآيتين بكلمة الإدراك أي الإحاطة،
 فأما قول أصحاب موسى {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} أي: أحيط بنا، 
وأما قول الله تعالى {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ}
  أي: لا تحيط برؤية ذاته سُبحانه.
ومن ثم يأتي تساؤل جديد، 
فهل عدم رؤية الله بالأبصار جهرةً هو حصرياً على البشر أم أنه يقصد أبصار كلِّ شيءٍ في خلقه أجمعين؟ 
وتجدون الجواب في قول الله تعالى:
{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أرِنِي أنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأنَاْ أوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:143]
ومن ثم تعلمون أنه حقاً يقصد الله بقوله تعالى:
 {ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾} 
 صدق الله العظيم
ويقصد أبصار خلقه أجمعين بشكل عام بتاتاً :{لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ}،
 ولذلك بيّن الله لنبيه موسى عن سبب عدم رؤيته جهرة كون أبصار خلقه أجمعين
 لا تتحمل رؤية عظمة ذات الله جهرة إلا أن يستقر الجبل وهو جبل مكانه فإن استقر مكانه فسوف تدرك الأبصار يوماً ما ربها، وقال الله تعالى:
{قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تراني}
ومن ثم ننتظر نتيجة الفتوى بالحق على الواقع الحقيقي.
 وقال الله تعالى:
{فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا}
صدق الله العظيم
إذاً لم يستقر مكانه، فأصبحت الفتوى الحق عن رؤية الله جهرة هي
 في قول الله تعالى:
{قَالَ رَبِّ أرِنِي أنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي}
صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه:
  فهل بعد هذه الفتوى من الله لنبيه موسى ينبغي له أن يعتقد برؤية الله جهرة
 في الدنيا والآخرة؟ 
والجواب تجدونه على لسان نبي الله موسى قال:
{قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأنَاْ أوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}
صدق الله العظيم
ويا فضيلة الشيخ المُحترم هواري عجباً قولك: "يا ناصر محمد اليماني 
لقد سبقك من قال ذلك." 
ومن ثم يرد عليك المهدي المنتظر وأقول: ياخطيب المنبر  
إنما المهدي المنتظر يبعثه الله في زمن خلاف عُلماء الأمة المُختلفين في الدين فيجعله الله حَكَمَاً بين المُختلفين في الدين فيحكم بينهم بالحق فيما كانوا فيه يختلفون، 
ولذلك تجدني أصدق الشيعة في عدم رؤية الله جهرة وأنكر عليهم عقائداً أُخر ما أنزل الله بها من سُلطان، وكذلك تجد المهدي المنتظر يصدق القُرآنيين في عدم رجم الزاني المتزوج وينكر عليهم فتواهم أن الصلوات ثلاث، ويخالفهم المهدي المنتظر إلى الحق في عقيدة أهل السنة والجماعة أن الصلوات خمس وليس ثلاث كما يعتقد القُرآنيين، إذاً المهدي المنتظر لن يبعثه الله بشيء جديد ليس في كتاب الله وسنة رسوله بل يحق الحق في كتاب الله وسنة رسوله ويكفر بالباطل المُخالف لكتاب الله وسنة رسوله الحق، فما خطبكم لم تفقهون دعوة المهدي المنتظر الحق الذي بعثه الله ناصراً لما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟وبما أن القرآن محفوظ من التحريف ولذلك يدافع المهدي المنتظر عن سنة جده بسلاح العلم من محكم القُرآن العظيم فينكر منها ما خالف لمحكم كتاب الله فيستنبط لكم حكم النفي أو الإثبات، فمالكم كيف تحكمون يافضيلة الشيخ؟ فهل تريدون مهدياً منتظراً يأتي مُتبعاً أم مُبتدعاً! أفلا تعقلون؟
وأرى فضيلة الشيخ إذا رجع للكتاب فلن يتبع إلا ظاهر آيات الكتاب المُتشابهات في موضوع الرؤية ابتغاء البرهان لحديث الفتنة في رؤية الله جهرة، ولكنك يا فضيلة الدكتور أعرضت عن آيات الكتاب المحكمات التي تنفي رؤية ذات الله جهرة واتبعت الآيات المُتشابهات ابتغاء إثبات حديث الفتنة، وتزعم أن ذلك الحديث إنما هو تأويل لتلك الآية المُجملة، وأعلم أنك لا تريد أن تُفسر القرآن بغير الحق بل تبتغي تأويله ولكنك مصر على إثبات ذلك الحديث أنه عن النبي برغم أنه جاء مخالفاً لآيات أم الكتاب المُحكمات في موضوع رؤية الله جهرة، فأعرضَ عنهنّ فضيلة الشيخ واتّبعَ ظاهر آيات الكتاب المتشابهات في موضوع الرؤية، ولذلك ففي قلبك زيغٌ عن الحق البيّن في آيات الكتاب المحكمات هُنّ أم الكتاب لعالمكم وجاهلكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:99]
ولذلك قال الله تعالى:
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} 
صدق الله العظيم [آل عمران:7]
ولربما يود أن يقاطعني الدكتور هواري ويقول:
 "فما خطبك يا ناصر محمد اليماني تدعونا إلى الاحتكام إلى كتاب الله لنفي الباطل في السنة النبوية، وأفتيتنا أن ما خالف عن محكم القُرآن في السنة النبوية أنه باطل مفترى حتى إذا جئناك بالبرهان من القرآن لأحاديث وروايات فإذا أنت لا تزال مُصر على إنكار تلك الآحاديث" ومن ثم يرد عليك المهدي المنتظر وأقول:
 يا أخي الكريم، إن ليس في قلب المهدي المنتظر زيغٌ عن الحق البين
 في آيات الكتاب المحكمات البينات في قلب وذات الموضوع.
 كمثال قول الله تعالى:
{ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾} 
 صدق الله العظيم
{قَالَ رَبِّ أرِنِي أنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأنَاْ أوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}
صدق الله العظيم
فكيف أُعرضُ عنهنّ وأتبعُ ظاهرَ آيات أُخر متشابهات ظاهرهن غير باطنهن ولذلك لا يزلنّ بحاجة للتأويل؟ ولذلك تزعم أنت أن ذلك الحديث الفتنة الموضوع الذي جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله إنما جاء بياناً لتلك الآية المًتشابهة التي لا تزال بحاجة للتأويل،
 ولكن المهدي المنتظر يقول:
 وربي الله لو كان لم يخالف لآيات الكتاب المحكمات لأخذت به واتبعته ما دام تشابه مع القرآن، وإنما سبب كفري به ووصفي لحديث الفتنة أنه باطل موضوع نظراً لأنه تشابه مع آيات لا يزلن بحاجة للتأويل، ومن ثم جاء مُخالفاً لآيات الكتاب المحكمات هُنّ أم الكتاب لأن الله أمركم بالاتّباع لآيات الكتاب المحكمات والإيمان بالآيات المتشابهات التي لا يعلم بتأويلهنّ إلا الله والراسخون في العلم الذين لا يكفرون ببعض الكتاب ويؤمنون ببعض بل يتبعون آيات الكتاب المحكمات ويؤمنون بالمتشابهات ويقولون:
{يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ}
صدق الله العظيم [آل عمران:7]
ويا أيها الشيخ الهواري تُبْ إلى الله حبيبي في الله، وتالله أن في قلبك زيغٌ عن الحق ولذلك تعرض عن آيات الكتاب المحكمات البينات من آيات أم الكتاب في نفي عدم رؤية الله جهرة، ومن ثم تعمد إلى المُتشابه من القُرآن الذي يحمل تشابهاً لغوياً في ظاهر الآية، وبما أن ظاهرها غير باطنها ولذلك لا تزال بحاجة للتأويل. 
مثال قول الله تعالى:
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَ‌بِّهَا نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾}
صدق الله العظيم [القيامة]
برغم أنك لتعلم علم اليقين أن كلمة ناظرة تأتي في مواضع أخرى تفيد الإنتظار.
 كمثال قول الله تعالى:{فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ}
صدق الله العظيم [النمل:35]
وأما قول الله تعالى:
 {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَ‌بِّهَا نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾}
  صدق الله العظيم،
 فهذه الآية قد تكون محكمة بيّنة ظاهرها كباطنها من آيات الكتاب المحكمات
 هُنّ أم الكتاب، وقد تكون من الآيات المُتشابهات.
 والسؤال الذي يطرح نفسه موجه لناصر محمد اليماني افتراضياً فيقول: 
"إذاً أفتنا يا من تزعم أنك المهدي المنتظر كيف لنا أن نعلم الآية المحكمة من الآية المُتشابهة حتى لا يختلط علينا الأمر فنتبع ظاهر المُتشابه فنعرض عن المحكم
ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول:
 فبناءً على أساس العقيدة لنفي التناقض مُطلقاً في كتاب الله فلا ينبغي لكم أن تأخذوا الآية فتتبعوها دون أن تعرضوا ظاهرها على آيات الكتاب الأخرى مهما كانت واضحة بيّنة في نظركم، فلا تستغنوا بفتواكم من عند أنفسكم مهما كانت واضحة بيّنه في نظركم، فالظن لا يغني من الحق شيئاً لأنها إما أن تكون محكمة أو متشابهة. 
مثال قول الله تعالى:
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَ‌بِّهَا نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾}
صدق الله العظيم
فهذه الآية إما أن تكون محكمة ظاهرها كباطنها وإما أن تكون مُتشابهة، فكيف لكم أن تعلموا هل هي من آيات الكتاب المحكمات أم من آيات الكتاب المُتشابهات؟ وحتى تستطيعوا أن تعلموا ذلك فعليكم أن ترجعوا إلى آية محكمة في قلب وذات موضوع رؤية الله جهرة، فإذا لم تجدوا فيها إختلافاً عن قول الله تعالى:
 {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَ‌بِّهَا نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾} 
 صدق الله العظيم
فعند ذلك يتبين لكم أنها آية محكمة من آيات أم الكتاب، أما إذا وجدتم أن بين تلكم الآيات التي جاءت في قلب وذات الموضوع إختلافاً عن ظاهر قول الله تعالى :
 {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَ‌بِّهَا نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾}
  صدق الله العظيم ،
 ومن ثم تعلمون أنها من الآيات المُتشابهات. فتعالوا ليتم عرض قول الله تعالى:
  {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَ‌بِّهَا نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾} 
- صدق الله العظيم - 
 على آيات في قلب وذات الموضوع شرط أن تكون هذه الآيات بيّنات للعالم والجاهل. مثال قول الله تعالى:
{قَالَ رَبِّ أرِنِي أنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأنَاْ أوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:143]
ولكنه لربما ينفي فقط عدم رؤيته جهرة في الدُنيا ولكن الظن لا يغني من الحق شيئاً، فكيف لكم أن تعلموا أن عدم رؤية الله جهرة هي من صفات ذات الرب سُبحانه، ومن ثم تذهبون للبحث في الكتاب عن صفات الله الآزلية التي لا ينبغي أن تتغير يوماً لا في الدُنيا ولا في الآخرة، فإذا وجدتم بينهنّ النفي لرؤية الله جهرة فقد تبيّن لكم أن من صفات الخالق العظيم عدم رؤيته جهرة، وإلى البحث للتأكيد وقال الله تعالى:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام]
ومن ثم تعلمون أن عدم رؤية الله جهرة من صفاتٍ لذات الرب الأزلية في الدُنيا والآخرة، وحتى لا يخدعكم المسيح الكذاب الذي يكلّمكم جهرة وأنتم ترونه ويقول أنه ربكم وهو ليس بربكم الحق، وأكبر حجة لكم عليه أنه يكلمكم جهرة وأنتم ترونه.
 ولذلك قال الله تعالى:
{ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾}
صدق الله العظيم
إذاً وبكل بساطة سوف يقول أنصار المهدي المنتظر للمسيح الكذاب:
 يامن يدعي الربوبية ويكلم العباد جهرة ونحنُ نراه إنك كذاب أشر ولست الله الواحدُ القهار الذي لا تدركه الابصار فتحيط برؤيته.  تصديقاً لقول الله تعالى:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾}صدق الله العظيم
وبما أنك تكلمنا جهرة ونحن نراك فإنك كذاب أشر ولست الله الوحدُ القهار
 الذي قال في محكم كتابه:
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}
صدق الله العظيم [الشورى:51]
ولذلك فكيف تكلمنا جهرة ونحن نراك؟
ثم يقيم أنصار المهدي المنتظر الحجة على عدو الله بآيات الكتاب المحكمات، وأما الذين لا يعقلون ولا يتفكرون فسوف يقولون فبما أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبرنا أن المسيح الكذاب أعورٌ ومكتوبٌ على جبينه كافر، فبما أنك لست بأعورٍ ولا مكتوب على جبينك كافر فأنت الله ربنا، أولئك وقعوا في مكر شياطين البشر وتمهيدهم لفتنة المسيح الكذاب، أولئك تجدونهم مُعرضين عن محكم الذكر مهما يحاجّهم به المهدي المنتظر فلن يتبعوا آيات الكتاب المحكمات مهما كانت آيات محكمات بيّنات من آيات أم الكتاب، فلن يتبعوا آيات الكتاب المحكمات البيّنات ما دامت جاءت مخالفة لما بين أيديهم من الروايات عن الثقات، ولن يكفروا بكتاب الله بحُجة أنه لا يعلم تأويله إلا الله وحسبنا ما وجدنا عليه سلفنا الصالح أولئك، فهل انت أعلم من محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وصحابته رجال حول الرسول الذين شهد لهم ربهم في محكم كتابه بالرضوان؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}
صدق الله العظيم [الفتح:29]
ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر وأقول:
 أولئك معه قلباً وقالباً وأصلي عليهم وأسلم تسليماً، 
وأما سؤال ولكن بينهم قوم آخرين يظهرون الإيمان لتحسبوهم منهم وما هم منهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ}
صدق الله العظيم [التوبة:56]
{وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ}
صدق الله العظيم [البقرة:14]
{يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ}
صدق الله العظيم [الفتح:11]
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخو المُسلمين خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.