الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

بيان ركُن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر

        بيان ركُن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان
 يؤمن بالله واليوم الآخر..
بسم الله الرحمن الرحيم، 

والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار والسابقين الأخيار لنُصرة الحق في الأولين وفي الآخرين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
ويا عُلماء الإسلام وأمتهم ياحُجاج بيت الله الحرام، 

إني أنا الإمام المهدي المُنتظر قد اصطفاني الله عليكم فزادني بسطة في علم البيان الحق للقرآن العظيم على كافة عُلمائكم ليجعل ذلك بُرهان الخليفة الذي اصطفاه الله للناس إماماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ}
صدق الله العظيم [البقرة:274]
وإنما ذلك حتى يستطيع أي إمام اصطفاه الله للمؤمنين فيزيده بسطة في العلم حتى يستطيع أن يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين، وكذلك الإمام المهدي زاده الله بسطة في علم البيان الحق للكتاب حتى يستنبط لكم الإمام المهدي حكم الله بينكم من محكم كتابه فيحكم الإمام المهدي بحُكم الله بينكم فيما كُنتم فيه تحتلفون بآيات بينات

وما يكفر بها إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُون}
صدق الله العظيم [البقرة:99]
شرط علينا غير مكذوب أن نأتي لكم بحكم الله من الآيات البينات لعالمكم وجاهلكم يفقهه كل ذي لسان عربي مُبين، وأضرب لكم على ذلك مثلاً في الناموس في الكتاب في شأن من يصطفي خليفة الله فهل يحق لعبيده من دونه أن يصطفوا خليفة الله عليهم؟ والجواب تجدوه في حُكم الله بينكم في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [القصص:68]
وقال الله تعالى:

 {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم [الحجر]
فمن أذن لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه يامعشر الشيعة والسنة؟

 سُبحان الله وتعالى عما تشركون!
ويا عُلماء المُسلمين وشعوبهم على مُختلف مذاهبهم وفرقهم إني الإمام المهدي المنتظر أعلن الكُفر المُطلق بالتعددية الحزبية في الدين الإسلامي الحنيف، فلا ينبغي للحق أن يتبع أهواءكم فينتمي إلى إحدى شيعكم إذاً لكنت من المُعذبين.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
صدق الله العظيم [آل عمران:105]
فلا ينبغي لي أن اُخالف أمر الله العلي العظيم في محكم القرآن العظيم فأتبع أمر الشيطان الرجيم، فلا ينبغي لي أن أقول على الله مالم أعلم مثلكم يامن تقولوا على الله مالا تعلمون وتحسبون أنكم مُهتدون، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين فأتبع أمر الشيطان الرجيم لأن الشيطان يأمركم أن تقولوا على الله مالا تعلمون. 

وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْ‌ضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُ‌كُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
ولكن الله ربكم قد حرم عليكم أن تقولوا على الله مالا تعلمون. وقال الله تعالى:

{قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاَللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}

صدق الله العظيم [الأعراف:33]
وبما أني أعلمُ أني الإمام المهدي المنتظر خليفة الله عليكم أعلن لكافة الأنصار السابقين الأخيار ولكافة الوافدين الباحثين عن الحق في طاولة الحوار أني سوف أُهيمن بسُلطان العلم في بيان رُكن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم، وإذا لم أُهيمن على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود بسلطان العلم الحق من مُحكم القرآن العظيم فلستُ المهدي المنتظر وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أن يرجعوا عن اتّباع المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إذا لم يجدونه هو المُهيمن بسُلطان العلم من محكم القرآن العظيم، وذلك لكي تعلموا الناموس في الكتاب عن اختيار أئمة الكتاب أن الله هو من يصطفي ويختار فيزيد من اصطفاه عليكم واصطفاه لكم إماماً بسطة في العلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ}
صدق الله العظيم [البقرة:247]
ولذلك تجدون أن الله هو الذي اختار خليفته آدم عليه الصلاة والسلام ليكون خليفة الله على الملائكة والجن، وكان للملائكة رآي آخر. وقال الله تعالى:

{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}

  [البقرة:30]
ويقصد الله بقوله تعالى :

 {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}  أي: فلستم أعلم من ربكم. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [القصص:68]

ثم زاد الله خليفته آدم عليه الصلاة و السلام بسطة في العلم عليهم جميعاً، ومن ثم أراد الله أن يقيم الحُجة على ملائكته أنهم ليسوا بأعلم من ربهم والذي يصطفيه خليفة له سوف يزيده بسطة في العلم على من استخلفه عليهم. وقال الله تعالى:
{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} 

[البقرة:31]
فأدرك الملائكة أنهم قد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحق لهم، وعلموا بما صار في نفس ربهم عليهم من خلال قول الله تعالى الموجه إلى ملائكته :

 {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
  صدق الله العظيم،
 ومن ثم تابوا وأنابوا وسبحوا ربهم مُقرين بخطئهم:
 {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} 
 صدق الله العظيم [البقرة:32]
ومن ثم أراد الله أن يقدم لآدم خليفته البرهان أن الله الذي اصطفاه خليفة له و قد زاده بسطة في العلم عليهم. وقال الله تعالى:

{قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ}

 صدق الله العظيم [البقرة:33]
ومن ثم جاء أمر التنفيذ بعد إقامة الحجة عليهم. وقال الله تعالى:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:34]
فتدبروا القرآن لعلكم تعقلون. تصديقاً لقول الله تعالى:

{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}

صدق الله العظيم [ص:29]
ومن ثم تعلمون أن ليس لأحد الخيار من عبيد الله في شأن اصطفاء خليفة الله من دونه. وقال الله تعالى:

{وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْ‌ضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿
٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [القصص:68]

ويا عُلماء أمة الإسلام 

 والله لو كنتم لا تزالون على الهدى الحق لما ابتعثني الله الإمام المهدي ليهديكم والناس أجمعين إلى الصراط المستقيم بالبيان الحق للقرآن المجيد لنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد، ويا عُلماء الإسلام وأمتهم آن الآوان أن نُبين لكم ركن الزكاة التي فرض الله عليكم فتؤدوها إلى من استخلفه الله عليكم. وقال الله تعالى:
{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿
٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُ‌هُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾}
صدق الله العظيم [التوبة]
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:

 فهل فرض الله عليكم أن تنفقوا أموالكم جميعاً في سبيل الله؟ 
والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿
٢٤﴾ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُ‌ومِ ﴿٢٥﴾}
صدق الله العظيم [المعارج]
ومن ثم سؤال آخر، فكم قدر هذا الحق المعلوم في الكتاب؟

ومن ثم تجدون الجواب في قول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُ‌هُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾}
صدق الله العظيم [التوبة]

ومن ثم تعلمون أن الله قد فرض عليكم العُشر من الذهب أو ما يعادله من الفضة، فمن أخرج منها العشر حق الله فكأنما أنفقها جميعاً في سبيل الله كون العُشر يكتبه الله بعشر أمثاله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}
صدق الله العظيم [الأنعام:160]
فلو أن لدى أحدكم مائة جرام من الذهب وحتى يعلم كم قدر العشر فيها في الحساب فيفعل ما يلي:
100÷10= 10 فذلك هو العُشر لمائة جرام من الذهب، فإذا أخرج العشرة الجرام حق الله منها لينفقها في سبيل الله فسوف يكتب الله له وكأنه أنفق المائة جرام جميعاً، وذلك لأن العشرة الجرام سوف تُكتب بعشر أمثالها. تصديقاً لقول الله تعالى:
 

 {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم،
 وذلك هو نصيب الله المفروض في مالكم المُكتسب.
وأما كنوز الغنيمة أو الغنائم فحق الله فيها ضعف العُشر.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}

صدق الله العظيم [الأنفال:41]
ولكن زكاة الغنيمة التي رزقكم الله إياها غنيمة من لدنه يختلف حق الله المفروض فيها عن حقه في الأموال المُكتسبة كونكم ستجدون أن الزكاة من الغنيمة هي ضعف الزكاة من الأموال المكتسبة. تصديقاً لقول الله تعالى:

  {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ}
  صدق الله العظيم
فإذا غنم أحدكم كنز مائة جرام من الذهب فحق الله فيها عشرون جرام.

 تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ} 
 صدق الله العظيم
وحتى تعلمون كم خُمس المائة الجرام من الذهب فجزئوا المائة جرام إلى خمسة أخماس، أو تقوموا بما يلي:
100÷5= 20 جرام فذلك هو الخُمس
وأما حق الله المفروض في أموالكم المُكتسبة فهو أقل من الخُمس، وذلك لأن الله فرض عليكم العُشر لله في اموالكم المُكتسبة وحتى تعلمون كم عُشر المائة الجرام من الذهب أو ما يعادلها من الفضة فهو كما يلي:
100÷10=10 جرام
فكيف تضلون عن آيات بينات محكمات هُن أم الكتاب؟

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُون}
صدق الله العظيم [البقرة:99]

ألم نعدكم أننا لقادرون بإذن الله على أن نفصل لكم كافة أركان الإسلام جميعاً من محكم كتاب الله القرآن العظيم فنبينه لكم كما كان يبينه لمن قبلكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [النحل:44]
حتى نعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى على كتاب الله وسنة رسوله الحق والحق أحق أن يُتبع، ولا يزال لدينا الكثير والكثير في تفصيل الركن الثالث من أركان الإسلام ألا وهو رُكن الزكاة، فويل للذين أعرضوا عن رُكن الزكاة فلا يتقبل الله منهم شهادتهم ولا صلاتهم ولا صومهم ولا حجهم ومن ثم يُحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم. تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُ‌هُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾}
صدق الله العظيم [التوبة]

وليست الزكاة على المال الواحد في كُل مرة كما يقول على الله الذين لا يعلمون أن زكاة المائة الجرام يتم إخراجها في كل مرة من ذات المال نفسه إذاً فسينفد وانتهى الأمر، ولكنه قال الله تعالى:

 {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}
  صدق الله العظيم
فأين المعلوم يامعشر الذين يقولون على الله مالا يعلمون ما دمتم أفتيتم أنه يتم إخراجها في كل مرة من ذات المال، فلنفرض أن لدى أحدكم مائة جرام من الذهب ادّخرها لأولاده الصغار من بعد موته فأمرتموه أن يخرج منها حق الله في كل عام، ومن ثم يخرج لكم عشرة جرامات وفي كل عام عشرة جرامات فبعد مضي عشر سنوات سوف تنفد ثم لا يجد في الوعاء شيء.. أفلا تتقون؟!

 وإنما حق الله معلوم فإذا تم استخراج حق العشر من ألف جرام من الذهب ثم يكنزه لعياله من بعده فأصبح طاهراً مُطهراً إلى يوم القيامة، فلم يفرض الله حقه فيه إلا مرة واحدة فقط فقط فقط... وليس في كل مرة بل حق الله هو في المال الجديد، فإذا كسبتم مالاً جديداً فأخرجوا حق الله منه ومن ثم يصبح طاهراً مطهراً، واتقوا الله ويعلمكم الله، 
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخو المُسلمين في الدين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

 

الأحد، 23 أكتوبر 2011

هل لأهل السنة أو الشيعة من الأمر شيء في مسألة اختيار خليفة الله وعبده الإمام المهدي؟

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ] 
   
هل لأهل السنة أو الشيعة من الأمر شيء في مسألة اختيار
 خليفة الله وعبده الإمام المهدي؟ 
سؤال يطرح نفسه:
 هل لأهل السنة أو الشيعة من الأمر شيء في مسألة اختيار خليفة الله 
وعبده الإمام المهدي؟
وإلى الجواب في محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب. 
قال الله تعالى:
{وَرَ‌بُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ‌ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَ‌ةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ 
عَمَّا يُشْرِ‌كُونَ ﴿٦٨﴾} 
صدق الله العظيم [القصص]
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخو السنة والشيعة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

تعزية الإمام المهدي إلى كافة الشعوب العربية والإسلامية وإلى كافة الأمة الإنسانية أجمعين

تعزية الإمام المهدي إلى كافة الشعوب العربية والإسلامية
وإلى كافة الأمة الإنسانية أجمعين..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الرسل من ربهم وآلهم الأطهار، وجميع المسلمين الأبرار أنصار الله الواحد القهار في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أما بعد..
وأنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أرسل تعزيتي إلى صاحب السمو الملكي حبيبي في الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكافة آل عبد العزيز آل سعود، وكافة الشعب السعودي الأبيّ العربيّ، وكافة الشعوب الأبيّة العربية، وكافة الشعوب الإسلامية، وكافة الأمة الإنسانية، بوفاة أخي وحبيبي في الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ورجوت من رب العالمين الله أرحم الراحمين بحق قدره عند عبده وبحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه وبحق أسماءه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر ويرحم أخي وحبيبي في الله سلطان بن عبد العزيز آل سعود وجميع أموات المسلمين أجمعين، وكافة أموات الجن والإنس حتى أصحاب النار النادمين المتحسرين على ما فرّطوا في جنب ربهم، إن ربي واسع الفضل والمغفرة، إن ربي غفورٌ رحيمٌ.
ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين الذين لا يحبّون آل سعود فيقول:

 "يا ناصر محمد اليماني، ولماذا هذه التعزية الكبرى لسلطان بن عبد العزيز 
آل سعود؟"
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ياحبيبي في الله،

 إنما ذلك تنفيذا لأمر الله في محكم كتابه:{هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} 
صدق الله العظيم [الرحمن:60]
فقد أحسن المرحوم الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى والد الإمام المهدي وجعل له مرتباً - ثمانية آلاف ريال سعودي شهرياً - تسوية بأمثاله من مشايخ القبائل اليمينة، وأنفق علي أبي من ذلك الراتب ولم أزل صغير السن ولم أبلغ رشدي في ذلك الزمن، واستمر ذلك الراتب إلى عام (1992) عام وفاة والدي، ورجوت من ربي بحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه أن يتقبل من عبده سلطان بن عبد العزيز كافة نفقاتِ قربه إلى ربه، وما كان يريد من مشايخ اليمن جزاءً ولا شكوراً، وما قط طلب منهم عملاً مقابل الرواتب التي اعتمدها لكثير من مشايخ اليمن، فما ظنكم بذلك الرجل الكريم يامعشر المسلمين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أخية الملك فهد بن عبد العزيز وأبيهم وكافة أموات آل عبد العزيز آل سعود أولياء المسجد الحرام؟ورجوت من ربي أن يهدي قلوبهم أجمعين إلى الحق من ربهم، وأن يغفر لكافة أموات المسلمين وكافة أموات الجن والإنس أجمعين، ويغفر ويعفو عن كافة الأموات النادمين على ما فرّطوا في جنب ربهم، ويلهمهم أن يسألوه برحمته التي كتب على نفسه، إن ربي غفور رحيم.ويا أحبتي في الله كافة الشعب العربي السعودي، إنكم في نعمة وأنتم لا تعلمون أنكم في نعمة، فمنكم من ينقم على الأسرة الحاكمة من آل سعود، ولكن الظلم على الإنسان هو الأقل في بلاد الحرمين الشريفين بالمقارنة مع الظلم في شعوب البشر أجمعين، فاتقوا الله..وأقسم برب العالمين لا أقول لكم هذا طلباً لرضوان السلطة الحاكمة من آل سعود، فلم يجعل الله الإمام المهدي بآسف رضوانهم أجمعين، ولا بآسف رضوان علي عبد الله صالح، ولا بآسف رضوان كافة قادات البشر، كوني المهدي المنتظر مستغنٍ برضوان الله مالك الملك يؤتي ملكة من يشاء.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿24﴾ فَلِلَّـهِ الْآخِرَ‌ةُ وَالْأُولَىٰ ﴿25﴾}

 صدق الله العظيم [النجم]
ويتمنى الإمام المهدي تحقيق رضوان الله في نفسه بهدي الأمة أجمعين،

 ومن ثم سوف يؤتيه الله ملكوت الدنيا والآخرة
. تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿24﴾ فَلِلَّـهِ الْآخِرَ‌ةُ وَالْأُولَىٰ ﴿25﴾} 

صدق الله العظيم [النجم]
ولن أرضى حتى يُحَقِقَ الله لعبده النعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة
 

((فيرضـــى في نفسه))، ولم يعد متحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم.
ويامعشر البشر جميعاً، إنّ كل واحدٍ منكم ليس إلا جُزء من هدف الإمام المهدي رحمة من الله عليكم، ألا والله الذي لا إله غيره أن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني لحريصٌ على هداكم أجمعين، ويتمنى أن يهديكم الله أجمعين، فيجعلكم أمة واحدة على صراطٍ مستقيم، إن ربي على كل شيء قدير. تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً}

 صدق الله العظيم [يونس:99]
ولكني أقسم برب العالمين ما كان هدفي من هداكم لِيَسْكُنَ تحسري عليكم فتذهب من نفسي، كلا ورب العالمين! بل لكي يذهب التحسر والحزن من نفس من هو أرحم بعباده من عبده، الله أرحم الراحمين، ربي وربكم فاعبدوه وحده لا شريك له، هذا صراط مستقيم لمن شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا.ولربما يود أن يذهب أحد السائلين إلى أحد من علماء الأمة فيقول: "يافضيلة الشيخ، إن المدعو ناصر محمد اليماني الذي يزعم أنه المهدي المنتظر نجده يستغفر لكافة أموات الكافرين من الجن والإنس، فهل ترى أنه يجوز له ذلك، فهو يحاج الناس من القرآن العظيم؟"
ومن ثم يقول ذلك العالم: "بل سوف نقيم عليه الحجة من القرآن العظيم بآية محكمة بينه في قول الله تعالى:
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُ‌وا لِلْمُشْرِ‌كِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْ‌بَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿113﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ‌ إِبْرَ‌اهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّ‌أَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿114﴾} 

 صدق الله العظيم [التوبة]
ومن ثم يزعم السائل أن هذا العالم قد أقام على الإمام ناصر محمد اليماني الحجة من كتاب الله القرآن العظيم، ومن ثم يتولى هذا السائل وهو كظيم.. حزين، كونه قد ظن بادئ الأمر أن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر إلى أن سَمِع من العالم الإجابة من القرآن. ومن ثم يقول:

 "إذا ناصر محمد اليماني على ضلال، كونه يستغفر لأموات المسلمين والكافرين، و فضيلة الشيخ قد أقام عليه الحجة بآية محكمة في قول الله تعالى:
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُ‌وا لِلْمُشْرِ‌كِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْ‌بَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿113﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ‌ إِبْرَ‌اهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّ‌أَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿114﴾}

 صدق الله العظيم [التوبة]
ولربما يهجر السائل موقع المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فيتولى عنه ولم يعقب. ومن ثم يرد على السائل والمسؤول المهدي المنتظر صاحب علم الكتاب بالقول الصواب ذكرى لأولي الألباب، وأقول: "يا أيها السائل والمسؤول، إنما نهى الله أنبياءه ورسله أن يستغفروا للكافرين ما داموا مصرين على كفرهم ومحاربتهم لدين ربهم، فلن يغفر الله لهم مهما استغفرتم لهم، كونهم لا يزالون مصرين على كفرهم إلا أن يقول أحدهم أعطني مهلة لأتفكر في دعوتك كمثل آزر أبا إبراهيم، وعده أبوه كَذِباً أن يتفكر في دعوته ليس إلا ليصرفه عنه، كونه أزعجه لكثرة ما توسل إليه من أجل أن يتبع الحق من ربه حرصاً على هدي أبيه رحمة به.
وجثم رسول الله إبراهيم بين يدي أبيه يحاول هدايته وقال له أبوه: "اهجرني ملياً" وهدده وتوعده أبوه، ولكنه نظر إلى ابنه إبراهيم يبكي على أبيه حين أَبَى الهدى، فلما رآه أبوه يبكي ظنّ أن ابنه إبراهيم يحاول أن يستعطف أبيه ليهتدي إلى الحق، ومن ثم قال له أبوه: "اهجرني ملياً بعض الوقت، وسوف أتفكر في دعوتك، وأرد لك الجواب" ولكن ذلك ليس إلا ليصرفه عن احراجه وازعاجه له بالدعوة إلى الحق.

 وقال الله تعالى:
{وَاذْكُرْ‌ فِي الْكِتَابِ إِبْرَ‌اهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿41﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ‌ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا ﴿42﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَ‌اطًا سَوِيًّا ﴿43﴾ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّ‌حْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿44﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّ‌حْمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴿45﴾ قَالَ أَرَ‌اغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَ‌اهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْ‌جُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْ‌نِي مَلِيًّا ﴿46﴾ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ‌ لَكَ رَ‌بِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴿47﴾}
صدق الله العظيم [مريم]
ولكن آزر لم يتفكر بشيء في دعوة ابنه إبراهيم، ورجع نبي الله إبراهيم لأبيه ليسمع منه الرد، وإذا هو لا يزال يتوعده ويتهدده فإن لم ينتهي عن ذكر آلتهم بالسوء ليرجمنّه، ومن ثم تبين لخليل الله إبراهيم أن أباه من أعداء الله من الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ويمنعوا الدعوة إلى عبادة ربهم وحده لا شريك له، ومن ثم تبرأ خليل الله إبراهيم من أبيه آزر ومن كان على شاكلته من الذين يحاربون الله ويريدون أن يطفئوا نور الله، كون آزر والذين معه لم يكتفوا فقط بالكفر بدعوة رسول الله إبراهيم بل لا يزال يحّذر آزر ابنه إبراهيم لئن لم ينتهي عن الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك بأنه سوف يرجمه. وقال الله تعالى:

{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:114] كون نبي الله إبراهيم ليعلم أنه لا يجوز الاستغفار لكافر يُصِرُّ على كفره وحربه لدعوة الحق من ربه. وقال الله تعالى:
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
 

 صدق الله العظيم [الممتحنة:4]
ولكنه يجوز الإستغفار للكفار في حالة واحدة وهو حين يكونون نادمين على كفرهم ومتحسرين على ما فرّطوا في جَنْبِ ربهم فيقول أحدهم:

{ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿56﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿57﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَ‌ى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّ‌ةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿58﴾} صدق الله العظيم [الزمر]
ولربما يود أن يقاطعني أحد أحباب قلب المهدي المنتظر من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فيقول: "يا إمامي المهدي إلى الحق، فهل استغفَرَ خليل الله إبراهيم لأبيه من بعد موته، كونه ليعلم أن أباه من بعد موته قد أصبح من النادمين لا شك ولا ريب، كون الله أهلكه وهو لا يزال على ضلال مبين؟"
ومن ثم نرد عليه ونقول: اللهم نعم إني أجد ذلك في دعاء رسول الله إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً. تصديقاً لقول الله تعالى في دعاء خليله إبراهيم 

وهو يناجي ربه ويقول:
{الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿78﴾ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ﴿79﴾ وَإِذَا مَرِ‌ضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿80﴾ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ ﴿81﴾ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ‌ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴿82﴾ رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿83﴾وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿84﴾ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَ‌ثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴿85﴾ وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿86﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿87﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿88﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿89﴾} صدق الله العظيم [الشعراء]
ومن ثم نستنبط الحكم بالحق أنه يجوز للمؤمن أن يستغفر لأبيه من بعد موته ولو كان أبوه من الكافرين، كونه بعد موته قد صار من النادمين المتحسرين على ما فرطوا في جنب ربهم، عسى الله أن يغفر لهم إن يشاء، إن ربي غفوراً رحيماً.
ولكن ياقوم إني أجد أن الله لن يجيب دعوتكم بالاستغفار لأصحاب النار، كما أجد أن الله لم يجب دعاء خليله إبراهيم بالاستغفار لأبيه، وسبب عدم الإجابة هو أن الله نظر إلى قلب خليله إبراهيم فإذا هو يريد أن يغفر الله لأبيه، وذلك من شدة الرحمة في قلب الابن نحو الأب المعذب، ولكن الإمام المهدي ليستغفر لأموات المسلمين والكافرين أجمعين وليس رحمة مني بهم أو من شدة حسرتي عليهم كما يتحسر خليل الله إبراهيم على أبيه، ولم يستغفر لسواه من الكافرين، وإنما دفعه لذلك من شدة الرحمة في قلبه بأبيه المعذب في نار الجحيم، كونه كان من الضالين، وظن أنه لربما سينفعه الاستغفار ولذلك يستغفر لأبيه، كونه كان من الضالين في حياته قبل مماته، برغم أنه ليعلم أنه لا يغني عن أبيه شيء من ربه. تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿86﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿87﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿88﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴿89﴾} 

صدق الله العظيم [الشعراء]
ولكني لم أجد في محكم كتاب الله أن الله أجاب دعاء خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن يغفر لأبيه، كما لم يجب دعاء نوح لابنه بالتبني، حين أراد أن يشفع لابنه من عذاب الله، وكان رد الله على رسوله نوح عليه الصلاة والسلام فيه شيء من القسوة.

 وقال الله تعالى:
{قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ‌ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿46﴾ قَالَ رَ‌بِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ‌ لِي وَتَرْ‌حَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿47﴾}

 صدق الله العظيم [هود]
ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول:

 "يا أيها الإمام ناصر محمد اليماني، أفلا تفتينا ما هو الخطأ الذي ارتكبه رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام؟" ومن ثم نرد على السائلين بالحق، ونقول: "ألم تجدوا رسول الله إبراهيم كان يريد من ربه أن يغفر لأبيه الكافر وكذلك رسول الله نوح كان يريد من ربه أن يغفر لابنه الكافر، فأنستهم رحمتهم بأقربائهم وتحسرهم عليهم عن التفكر بحال من هو أشد حسرة عليهم منهم، الله أرحم الراحمين.ولذلك لم يجب الله دعاءهم أن يغفر لأقربائهم، ألا والله لو علموا بحسرة ربهم على عباده الظالمين لأنفسهم إذا لما حرصوا فقط على أن يغفر لأقربائهم برغم كفرهم، بل سوف يحرصون على أن يغفر الله لكافة الضالين من عبادة أجمعين.
ويا عباد الله المسلمين، 

 إني الإمام المهدي أفتيكم بالحق أن تستغفروا لأموات المسلمين والكفار الليل والنهار، كون الذي هو أرحم بهم منكم لهو أشد حسرة عليهم من حسرة نوح على ولده ومن حسرة إبراهيم على أبيه.. الله أرحم الراحمين.
ولربما تود أن تقاطع المهدي المنتظر احدى أخواتي أمهات المؤمنين فتقول:

 "يا إمامي فهل الله سبحانه وتعالى متحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم
 من الأمم الأولى؟" 
ومن ثم يرد عليها المهدي المنتظر وأقول: فلو أن ابنك عصاك ألف سنة ومن ثم مات وهو على ذلك فرأيتِه يصطرخ في نار جهنم من شدة حريق جهنم، فتصوري حسرتك يا أمة الله على ولدك، حتى ذا علمتي بحالك ومن ثم تقولين: يا رب إذا كان هذا هو حالي فكيف بحال من هو أشد حسرة مني على ولدي.. الله أرحم الراحمين؟
كون الله لا يزال متحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم وكفروا برسل ربهم في الأمم الأولى، فأهلكهم الله بسبب كفرهم من بعد دعاء أنبيائهم عليهم، فأجابهم تصديقاً لوعده لرسله بالحق، ولكن برغم أن الله لم يظلمهم شيء فلم يهنوا في نفس ربهم، بل ستجدونه في الكتاب أنه متحسر عليهم وحزين الليل والنهار بعد أن ذهب غيظ الله عليهم في نفسه من بعد الانتقام حتى إذا ذاقوا وبال أمرهم وعلم الله بأنهم نادمون أشد الندم على مافرطوا في جنب ربهم، ومن ثم حلت الحسرة عليهم في نفس الله بسبب صفة الرحمة في نفسه أنه أرحم الراحمين.
ولربما يود أن يقاطعني أحد الذين لم يقدّروا ربهم حق قدره ويقول:

 "يا ناصر محمد اليماني أعندك سلطان بهذا في محكم الكتاب أن الله يتحسر على عباده الكافرين برسل ربهم من بعد أن انتقم الله منهم فأصبحوا نادمين؟"
 ومن ثم نرد عليه بالحق وأقول:
 يا حبيبي في الله تعالى، أولا نطرح سؤالك هذا على العقل والمنطق، وننظر أولا جواب العقل والمنطق من قبل أن ننظر الجواب في محكم الكتاب، ومن ثم ننظر هل يتطابق فتوى العقل والمنطق مع فتوى الرحمن في محكم القرآن؟ وإليك أولا سؤالي بالحق فمن هو أرحم من جميع الرحماء في عبيد الله؟ ومعلوم جواب السائل المؤمن فسوف يقول: الله أرحم الراحمين فلا ينبغي أن يكون هناك شيء هو أرحم بعباده من الله أرحم الراحمين. ومن ثم نقول: إذا فلا بد أنه حزين ومتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم بسبب صفته سبحانه في نفسه (أرحم الراحمين)، فهذا ما يقوله العقل والمنطق إذا كان الله هو حقاً أرحم الراحمين فلا بد من وجود الحسرة في نفس الله بسبب وجود صفة الرحمة في نفسه، فلا بد أن يكون حاله متحسراً وحزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم وكفروا برسل ربهم فدعوا عليهم فأجاب الله دعاء رسله والمؤمنين معهم فأهلك عدوهم وأورثهم الأرض من بعدهم.
ولربما يود أن يقاطعني آخر فيقول: "يا ناصر محمد أجب على السائل بالحق من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب، فالسؤال واضح وفصيح، فهل الله سبحانه متحسر في نفسه على الذين أهلكهم الله وكانوا كافرين من الأمم الاولى؟" ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: ألم تقتنع بإجابة العقل والمنطق فكذلك سوف تجد في محكم كتاب الله نفس فتوى العقل والمنطق أن الله متحسر على عباده الذين أهلكهم الله وكانوا كافرين. تصديقا لقول الله تعالى:

{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿29﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿31﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿32﴾} 

صدق الله العظيم [يس]
إذا يا أحبتي في الله، فما الفائدة من جنات النعيم والحور العين وقد علمتم بحال حبيبكم الله أرحم الراحمين أنه متحسر وحزين على عباده الذين أهلكهم وكانوا كافرين؟ ثم يقول في نفسه شيء لم تشعر به ملائكته المقربون عنده، يقول في نفسه:

{يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿31﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [يس]
وعليه يامعشر الأنصار فاستغفروا لكافة أموات المسلمين والأموات من الكافرين، ولا تستغفروا لأحياء الكافرين، كون الندم على مافرطوا في جنب ربهم لم يحدث بعد في قلوبهم، فكيف تستغفرون لهم وهم لا يزالون مصرين على كفرهم وعنادهم؟ ولكن يحق لكم أن تسألوا لهم الهدى من ربهم حتى يغفر لهم من بعد الهدى، وأما أن يغفر لهم وهم لا يزالون مصرين على ما يفعلون من حرب الله وأولياءه فلن يغفر الله لهم، فلن يغفر الله لمُصرٍ على ذنبه، وإنما يغفر الله لمن أصبح نادم على ما فعل.
وعليه فإني الإمام المهدي أتوسل إلى ربي بحق لا إله إلا هو، وبحق رحمته التي كتب على نفسه، وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه، أن يغفر لكافة أموات المسلمين وأموات الكافرين، إن ربي وسع كل شيء رحمة وعلماً، إنه هو الغفور الرحيم،

 وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخو البشر في الدم من حواء وآدم المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

فتوى عن الذين وراء المكر بالرئيس علي عبد الله صالح في جامع النهدين إلى أهل اليمن حكومة وشعباً..

[ لمتابعة رابط المشاركــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــــان ]

فتوى عن الذين وراء المكر بالرئيس علي عبد الله صالح في جامع النهدين 
إلى أهل اليمن حكومة وشعباً..  
بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على جدي وحبيب قلبي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله في خلقه من الجن والإنس ومن كل جنس، أما بعد..
يامعشر علماء الأمة وعامة المسلمين، 

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.ويا أحبتي في الله، لقد وصل عمر الدعوة المهديَّة إلى الحق لنهاية عامها السابع، ولم يستجب لنداء المهدي المنتظر للحوار من قبل الظهور لا علماء المسلمين ولا علماء النصارى ولا علماء اليهود إلا القليل من الباحثين عن الحق من المسلمين،
 ويا أحبتي علماء المسلمين، 
لماذا تكونون أول الكافرين المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فما خطبكم وماذا دهاكم وما غركم في المهدي المنتظر الحق من ربكم؟
ولربما يود أن يقاطعني أحد علماء المسلمين ويقول:  "وكيف نصدق بمهديٍ منتظرٍ لم نرى إلا بيانه وأخباره فقط على الإنترنت العالمية؟"   
ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:
"ياحبيبي في الله ألم تشهد أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنت لم تراه ولكنك صدقته، كونك وجدت هذا القرآن العظيم الذي ابتعثه الله به رحمة للعالمين فوجدته ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ بسبب حجته التي بين يديك.. 
القرآن العظيم؟
 وكذلك الإمام المهدي إنما جعل الله حجته عليكم في كتاب الله القرآن العظيم، وليس مكتوب على جبيني (المهدي المنتظر)، ولست مَلَكاً أطير ذو أجنحه حتى تصدقون! إنما أنا بشر مثلكم، وإنما آتاني ربي البيان الحق للقرآن آتيكم به من ذات القرآن، ذلكم فضل من الله عليكم وأحسن تأويلا، وجعل الله حجتي علي علماء المسلمين والنصارى واليهود أنه لا يجادلني عالِم من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم المحكم في الكتاب ذكرى لأولي الألباب، وأدعوكم إلى إقامة ما تنزل عليكم من الحق من ربكم في التوراة والإنجيل والقرآن العظيم إلا ما خالف فيهم لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، واعلموا أن ما خالف محكمَ كتاب الله القرآن العظيم فإنه من عند غير الله سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل 
أو في السنة النبوية، فاتقوا الله واتبعوني أهدكم بالبيان الحق للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.وأنتم الآن في عصر الحوار من قبل الظهور، ومن بعد التصديق نَظْهَرُ لكم عند البيت العتيق للبيعة العامة لكافة علماء الدين وقادات البشر، فاتقوا الله واتبعوا الذكر من قبل وصول ما تسمونه بالكوكب العاشر ذلكم كوكب سقر، وأقسم بالله الواحد القهار الذي خلق الإنسان من طين وأسجد له ملائكته المقربين أن ذلكم كوكب العذاب فاتقوا الله يا أولي الألباب، واتبعوا البيان الحق للكتاب المحفوظ من التحريف، ذلكم القرآن العظيم موسوعة كتب المرسلين إلى الإنس والجن،
 ذلكم القرآن العظيم ذكركم وذكر من قبلكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْ‌هَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ‌ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ‌ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُ‌هُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿٢٤﴾وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّ‌سُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾}
  صدق الله العظيم [الأنبياء]
ولربما يود أن يقاطعني أحد المسلمين فيقول: 
 "وما تقصد بفتواك عن القرآن أنه موسوعةٌ لكتبِ المرسلين من الجن والإنس؟"
  ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: 
إن القرآن هو كتاب الله الجامع لكافة كتب الرسل من الجن والإنس، ولذلك جعل الله القرآن رسالة شاملة للإنس والجن، كون الله جعل فيه كافة الكتب القيِّمة التي جاء بها رسل الله من الجن والإنس. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِ‌كِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿١﴾رَ‌سُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَ‌ةً ﴿٢﴾ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴿٣﴾} 
 صدق الله العظيم [البينة]
ذلك في التذكرة إليكم من ربكم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَ‌ةِ مُعْرِ‌ضِينَ ﴿٤٩﴾ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ‌ مُّسْتَنفِرَ‌ةٌ ﴿٥٠﴾
 فَرَّ‌تْ مِن قَسْوَرَ‌ةٍ ﴿٥١﴾}  صدق الله العظيم [المدثر]
ويا أحبتي في الله لكل دعوى في دين الله برهانٌ فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن إن كنتم به مؤمنين، فاتقوا الله وأطيعون أهدكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد غير ذي عوج، فقد وجدناكم على الصراط المعوجِّ كونكم تعظمون أنبياء الله بالمبالغة فيهم وترجون شفاعتهم بين يدي من هو أرحم بكم من عباده، 
الله أرحم الراحمين، 
 فمالكم لا ترجون لله وقارا يا عباد الله؟ 
 وياعجبي من قوم حمَّلهم الله رسالة الله القرآن العظيم إلى العالمين لينذروا البشر لكي يتبعوا الذكر ويعلموا أن ليس لهم من دون الله من ولي ولا شفيع! 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ 
وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}  صدق الله العظيم [الأنعام:51]
ولكن الأمة الوسط لم يبلِّغوا بما جاء في رسالة ربهم إلى العالمين أن ليس لهم من دون الله من ولي ولا نبي يشفع لهم بين يدي ربهم، بل أعرضوا عن أمر الله إليهم

 في محكم القرآن العظيم، واتبعوا ملة قوم مشركين بربهم أنبياءَه ورسلَه، واعتقدوا بعقيدة المشركين من اليهود والنصارى من الذين كذّبوا فتوى الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
 {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}   
 صدق الله العظيم [الأنعام:51]
وقالوا بل لنا بين يدي الله شفعاء من الأنبياء والأولياء فخالفوا عقيدة كافة أنبياء الله ورسله والمهدي المنتظر، ولكننا سوف نعلن بالكفر بعقيدتكم بين يدي الله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً..
أفـــلا تتقون؟
ويا علماء أمة الإسلام وعامتهم، 
إنَّ في قلوبكم زيغ عن محكم كتاب الله، كوني أراكم تُعرضون عن آيات الكتاب المحكمات البيّنات من آيات أم الكتاب في نَفْي الشفاعة، فتُعرضون عنها وتتبعون آيات متشابهات في القرآن أنها تُقرُّ الشفاعةَ حسب زعمكم، ولكنها من الآيات المتشابهات التي لا تزال بحاجة لإمامٍ من الله يبيّنها لكم بالحق، ولم يأمركم الله
 إلا بالإيمان بها، وأمركم أن تتبعوا آيات الكتاب المحكمات البيّنات هنَّ أم الكتاب جعلهن الله بيِّنات لعلماء الأمة وعامة المسلمين ومن آيات الكتاب البينات، 
 قال الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ‌ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّ‌اسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَ‌بِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ‌ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾ رَ‌بَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَ‌حْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَ‌بَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَ‌يْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]
ولربمايودأحد أحبتي عامة المسلمين أن يقاطع المهدي المنتظر فيقول:

يا ناصر محمد 
وكيف نميز آيات الكتاب المحكمات من آيات أم الكتاب عن آيات الكتاب المتشابهات؟" 
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 قال الله تعالى: 
  {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}
 صدق الله العظيم [البقرة:99]
بمعنى: أن الآيات المحكمات من آيات أم الكتاب جعلهن آيات بينات لعلماء الأمة وعامة المسلمين، لا يعرض عن اتباعها أو الكفر بها إلا الفاسقون، كونهن آيات بينات للجميع، مثال فتوى الله إلى رسله أجمعين أن ينذروا البشر أن ليس لهم من دون الله أولياء ولا أنبياء يشفعون لهم بين يدي ربهم.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ 
وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
  صدق الله العظيم [الأنعام:51]
وسألتكم بمن يجري كوكب العذاب بقدر مقدور في عصر الحوار من قبل الظهور، 
هل هذه الآية ترونها لا تزال بحاجة للتأويل والبيان؟
  فلو نسأل أحد عامة المسلمين ونقول فهل فهمت ما ينذركم الله منه في هذه الآية؟  لقال:إن هذه الآية واضحة بَيِّنَة تحذّر من عقيدة الشفاعة للعبيد بين يدي الرب المعبود، ولذلك نجد فيها النفي المطلق :
 {أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} 
 صدق الله العظيم.
ومن ثم نقول لكم يامعشر المسلمين لماذا تعتقدون بغير ذلك، فاتبعتم عقيدة اليهود والنصارى، وترجون شفاعة الأنبياء والأولياء بين يدي الله؟ 

ألا والله الذي لا إله غيره لن تجدوا لكم جميعاً من دون الله ولياً ولا نصيراً لكم من دون الله، ولسوف تعلمون أيُّنا على الصراط السوي، وأيُّنا على ضلال مبين.ياعبيد الأنبياء والأولياء يامن أعرضتم عن كافة آيات الكتاب البينات في نفي الشفاعة، واتبعتم الآيات المتشابهات في ذكر الشفاعة، ولهن تأويل غير ظاهرهن لو كنتم تعلمون؟ 
ولم يأمركم الله أن تتبعوا ظاهر المتشابه بل الإيمان به، بل أمركم باتباع آيات الكتاب المحكمات في نفي الشفاعة. مثال قول الله تعالى:
{وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ
 مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ}   [البقرة:48].
ويقول الله تبارك وتعالى:
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ 
وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
  [البقرة:254]. يقول الله تبارك وتعالى:
 {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ 
 وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}  [الأنعام:51].
وقال تعالى: 
{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ
 نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ}  [الأنعام:70]. 
ويقول الله تبارك وتعالى: 
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [يونس:18] 
ويقول الله تبارك وتعالى:
 {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى
 عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ}
  صدق الله العظيم [السجدة:4]
فلماذا أعرضتم عن اتباع العقيدة الحق لنفي الشفاعة، واتبعتم آيات متشابهات

 في ذكر الشفاعة؟ 
 ولسوف أفتيكم لماذا، وذلك لأن في قلوبكم زيغ عن الحق البيِّن في محكم كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ‌ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّ‌اسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَ‌بِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ‌ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾ رَ‌بَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَ‌حْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَ‌بَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَ‌يْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]
ويا معشر الذين فرّقوا دينهم شيعاً، وكل حزب بما لديهم فرحون، ألستم قد أعرضتم عن أمر الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
{وَلَا تَكُونُوا كَاَلَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْد مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَات وَأُولَئِكَ
 لَهُمْ عَذَاب عَظِيم} 
 صدق الله العظيم [آل عمران:105]
وهل تعلمون لماذا نهاكم الله على أن تفرقوا دينكم فرقاً ومذاهباً في الدين ؟ 
وذلك لأنكم إذا تفرّقتم واعتنقتم التعددية المذهبية في دين الله-وكل حزب بما لديهم فرحون - فهذا يعني ضياع الإسلام وفشل المسلمين وذهاب ريحهم.
تصديقا لقول الله تعالى:
 {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}
  صدق الله العظيم [الأنفال:46] 
ولكن للأسف الشديد فلا أنتم أطعتم الله ولا رسوله.. فلا أنتم على كتاب الله ولا سنة رسوله. ولربما يود أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول:
 "إذا فنحن على كتابِ ماذا ياناصر محمد؟" 
ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 "بل أنتم على كتاب الشيطان الرجيم الذي أقسم ليصدكم عن الصراط المستقيم، فتطيعوا أمر الشيطان المخالف لأمر الرحمن في محكم القرآن، وتحسبون أنكم مهتدون!"ألا والله الذي رفع السماء بغير عمد ترونها لئن أجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم أني المهدي المنتظر لجدير أن يثبت لكم من محكم الذكر أنكم لستم على كتاب الله ولا سنة رسوله الحق إلا قليلا، وإنا لصادقون..ولكنكم قوم لا تفرق بين البعير والحمير، فها أنتم لم تفرقوا بين المهدي المنتظر الحق من ربكم وبين المهديين أصحاب مسوس الشياطين، ففي كل زمان يظهر لكم من يدعي شخصية المهدي المنتظر، وإنما ذلك من مكر الشياطين حتى إذا حضر المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور تقولون له:
 "إنما مثلك كمثل الذين خلوا من قبلك، فبين الحين والآخر يظهر لنا من يدعي شخصية المهدي المنتظر وإنك لمن الكاذبين مثلهم"
ومن ثم يرد عليكم ناصر محمد اليماني وأقول:

 "إن كنتم من أولي الألباب فلا تحكموا على الإمام ناصر محمد اليماني من قبل أن تسمعوا قوله وتتدبروا في منطق سلطان علمه، ألا والله أنهم لا يهتدي الذين يحكمون من قبل أن يستمعوا القول، وأنهم ليسوا من أولي الألباب، كون الذين هدى الله من عباده هم الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا القول، بل يستمعون إلى القول أولا ومن ثم يتبعون أحسنه أن تبين لهم أنه الحق من ربهم، وأولئك الذين هدى الله من عباده في كل زمان ومكان. 
تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه عن سبب هداهم: 
{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ 
وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} 
 صدق الله العظيم [الزمر:18]
ولكن للأسف الشديد إن الذين لا يعقلون ذهبوا إلى علمائهم فقالوا أنه يوجد شخص في الإنترنت العالمية يقول أنه المهدي المنتظر واسمه (ناصر محمد)،

 ومن ثم يتبسم هذا العالم المحترم ضاحكاً مستهزئاً فيزيد السائل عمىً وظمأً ويقول: 
 ماذا قلت أن اسمه؟ 
 فيقول السائل اسمه (ناصر محمد).
 ومن ثم يحكم هذا العالم المحترم من خطباء المنابر - إن كان من البقر التي لا تتفكر- فيزأر فيقول:
 كيف يكون اسم المهدي المنتظر ناصر محمد؟ 
 بل هذا كذابٌ أشِرٌ وليس المهدي المنتظر، بل المهدي المنتظر كما ورد في الأثر اسمه يطابق لاسم النبي، تصديقا لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن اسم المهدي المنتظر  
[يواطئ اسمه اسمي] 
ولذلك نعتقد أن اسم المهدي المنتظر(محمد بن عبد الله) ومن ثم يقوم السائل -
 قبل المسؤول من الذين لا يتفكرون - فينصرف عن دعوة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ويهجر طاولة الحوار.ومن ثم يرد المهدي المنتظر على السائل والمسؤول وأقول: لسوف نختصر لكم الأمر فإن استطاع كافة علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم أن يثبتوا أن التواطؤ لغة وشرعاً يقصد به التطابق، فإن فعلوا ولن يفعلوا فقد أصبح المهدي المنتظر (ناصر محمد) كذاباً أشراً وليس المهدي المنتظر، وعلي التراجع عن معتقد أني المهدي المنتظر، وعلى جميع الأنصار في كافة الأقطار التراجع عن اتباع الإمام ناصر محمد اليماني. وهيهات هيهات.. ورب الأرض والسماوات لا يستطيعون ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيراً، فكونوا على ذلك لمن الشاهدين، كوني المهدي المنتظر أفتي بالحق أن التواطؤ ليس من مفردات التطابق فهل يصح أن نقول:
تطابق يهود أمريكان مع مؤذن جامع النهدين على وضع الشريحة في جامع النهدين لاغتيال الرئيس علي عبد الله صالح بصاروخ من طائرة بدون طيار حتى لا يسلّم القيادة للمهدي المنتظر؟ومعلوم جواب أهل اللغة وخطباء المنابر وأنهم سوف يقولون: كلا لا يصح أن نقول تطابق بل الصح هو أن نقول:
تواطأ يهود أمريكان مع مؤذن جامع النهدين على وضع الشريحة في جامع النهدين لاغتيال الرئيس علي عبد الله صالح بصاروخ من طائرة بدون طيار حتى لا يسلّم القيادة للمهدي المنتظر؟كون التواطؤ يقصد به التوافق. ولذلك يصح أن نقول:
توافق يهود أمريكان مع مؤذن جامع النهدين على وضع الشريحة في جامع النهدين لاغتيال الرئيس علي عبد الله صالح بصاروخ من طائرة بدون طيار حتى لا يسلّم القيادة للمهدي المنتظرومن ثم نقول:
أفلا ترون أن التواطؤ لا يقصد به التطابق؟ فكيف تحرّفون فتوى محمد 
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الحق، أن الاسم محمد 
يواطئ في اسم الإمام المهدي؟ 
وإنما يقصد أن الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد) وذلك حتى يكون اسم المهدي المنتظر حقيقة لأمره، وذلك حتى تشهدون بالحق من بعد التصديق كون الإمام المهدي لم يبعثه الله نبياً بكتاب جديد بل ابتعثه ناصرا لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك يشهد المصدّقون بالحق من ربهم أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأن المهدي المنتظر ناصر محمد.كون الله لن يبعث المهدي المنتظر رسولاً جديداً من رب العالمين، بل يحاج الناس بما تنزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، 
ولربما يود أن يقاطعني السيد الرئيس علي عبد الله صالح فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، لقد ضربت مثلاً له علاقة بالرئيس علي عبد الله صالح 
فما يدريك أن وراء اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح قوم كافرون ؟" 
ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد وأقول:
 "يا أيها الرئيس علي عبد الله صالح إن شياطين البشر من اليهود ليعلمون ما علموا به من قبل العرّافون الكهنة أولياء الشياطين، أن المهدي المنتظر يبعثه الله من اليمن من قرية آل فلان، وأن أول من يسلّمه القيادة من بين قادات البشر هو الرئيس على عبد الله صالح، ومن ثم جاء العرّافون إلى السيد الرئيس علي عبد الله صالحوقالوا يا سيادة الرئيس إحذر قرية آل فلان فإذا لم تحذرهم سوف يزيحونك من ملكك.وهيهات هيهات.. ويا سيادة الرئيس علي عبد الله صالح، وإنما ذلك مكر من شياطين البشر العرافين بالمهدي المنتظر، حتى تحذر قرية المهدي المنتظر قرية الثوار الأحرار الذين ظلمتهم من حقوقهم طيلة عهدك ، كونهم حذروك من قرية المهدي المنتظر منذ زمن طويل من بعد توليك حكم اليمن مباشرة، وأنت على ذلك لمن الشاهدين، ولكنها جاءت الفرصة لشياطين البشر من اليهود وهي أوضاع اليمن الراهنة واختلاف الرئيس والمعارضة على السلطة، ونشوء حرب أهلية فاستغل الفرصة شياطين البشر من أميركا من أصل يهودي، وأرادوا أن يقتلوا الرئيس علي عبد الله صالح، ومن ثم يتهم أولياءه أن الذين قتلوه أنهم من المعارضة، ومن ثم يُدخلون اليمن في حرب أهلية لا يُحمد عقباها، ولكن الحق أقول أن الرئيس أوباما ليس له دراية بهذا المكر بادئ الأمر، بل فعلوها من غير استشارته كونهم يعلمون أنه سوف يرفض ذلك، ولكن الله أنقذ الرئيس علي عبد الله صالح ليقضي الله أمراً كان مفعولاً، إن الله بالغ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.ولربما يود الرئيس علي عبد الله صالح أن يقول:
 "يا ناصر محمد اليماني إن الرئيس علي عبد الله هو أدرى الناس بفتواك 
هذه أصدقت أم كنت من الكاذبين إن أثبت من القرآن العظيم أن العرافين هم فعلا أولياء الشياطين" 
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 يا سيادة الرئيس علي عبد الله، 
فهل تعلم السر الذي دفع فرعون - ملك مصر - إلى قتل جيل كامل من أطفال بني إسرائيل؟ 
وذلك كون العرافين في ذلك الزمان أخبرهم شياطين الجن الذين يسترقون السمع من الملأ الأعلى أنه ولد مولودٌ في بني إسرئيل هذا العام، وسوف يبعثه الله إلى فرعون رسولا. ومن ثم جاء العرّافون إلى فرعون بالمكر المضاد وقالوا يا فرعون إحذر مولوداً في بني إسرائيل من مواليد هذا العام، سوف يؤول ملكك إليه إذا لم تحذره. ومن ثم قام فرعون - ملك مصر - بقتل جيل كامل من بني إسرائيل من الذين ولدوا
 في ذلك العام لعله يضمن القضاء على ذلك المولود الذي حذره منه العرّافون،
 ومن ثم قضى فرعون على جيل كامل من بني إسرائيل كافة الذين ولدوا ذلك العام، حتى إذا جاء الدور على الطفل موسى أوحى الله إلى أمه 
وقال الله تعالى:
{وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْ‌ضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَ‌ادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٧﴾ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْ‌عَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْ‌عَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ﴿٨﴾ وَقَالَتِ امْرَ‌أَتُ فِرْ‌عَوْنَ قُرَّ‌تُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٩﴾ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِ‌غًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّ‌بَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠﴾ وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَ‌تْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١١﴾ وَحَرَّ‌مْنَا عَلَيْهِ الْمَرَ‌اضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ﴿١٢﴾ فَرَ‌دَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ‌ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌هُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾} 
صدق الله العظيم [القصص]
ومن ثم نقول يا أيها الرئيس علي عبد الله صالح، وكذلك مكر العرّافين بالمهدي المنتظر، فتجدهم يحذرونك من قرية ،أهلها أسرة عريقة في تاريخ اليمن، ويقولون إذا لم تحذر أهلها فسوف يزيحونك من مكانك، ألا والله الذي لا إله غيره إن العرافين إنما يحذّرون من الصالحين، 
ألم يحذروا فرعون من موسى وهو رجل صالح؟ 
ولا تجدهم يحذرونك من الكافرين، كونهم أولياؤهم فهدفهم واحد وهو عدم تسليم القيادة للإمام المهدي المنتظر، كونهم يريدون أن يطفئوا نور الله، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المجرمون ظهوره.ويا أيها الرئيس علي عبد الله صالح، سألتك بالله العظيم من يحي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم، أن تشهد بالحق فإن كان ناصر محمد اليماني صادقاً فيما يقول أن العرافين فعلا حذروك من قرية آل فلان منذ زمن طويل، 
ألم تجدهم يكيدون لنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام وهو لا يزال في المهد صبيا؟
  وكذلك المهدي المنتظر كادوا له منذ زمن بعيد، وما أريد قوله يا سيادة الرئيس في خلاصة بياني هذا وهو:
إن تبين لك أن الإمام ناصر محمد اليماني هو فعلا من تلك القرية التي حذرك منها العرافون فقد تبين لك أن العرافين إنما يحذرون من الصالحين، ألم يحذروا فرعون من موسى وهو رجل صالح؟ ولا تجدهم يحذرونك من الكافرين، كونهم أولياءهم.
وأنا أعاهدك بالله العظيم عهداً أكون عليه بين يدي الله مسؤولا، لئن اتقيت الله وكنت أول واحد بين قادات البشر وقمت بتسليم القيادة إلى المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني لتجدني خيراً لك من ولدك ومن الناس أجمعين، وأني لن أسلِّمك ولا أحداً من أهل بيتك إلى أحدٍ في العالمين، حتى لو يُسيِّروا لي جبال الأرض ذهباً.

فكونوا على ذلك يامعشر الأنصار السابقين الأخيار من الشاهدين،
وبلغوا بياني هذا إلى الرئيس علي عبد الله صالح بكل حيلة ووسيلة، وكونوا عليه لمن الشاهدين. 
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم في دين الله، المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.