الخميس، 20 أكتوبر 2011

رد الامام على سؤال .. هل الزكاة يُمكن إخراجها لغير المسلمين ؟


 رد الإمام على سؤال هل الزكاة يُمكن إخراجها
 لغير المسلمين ؟ 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار للحق من ربهم في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر.. وإني أرى فضيلة الشيخ محمد حسان يفتي أن الحديث الوارد عن النبي في صحيح البخاري ومسلم أنه قال:
  [ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتُقام، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار] 
 انتهى ويافضيلة الشيخ محمد حسان لقد أمركم الله في محكم القرآن إلى تحكيم العقل من قبل الاتباع لما وجدتم عليه الذين من قبلكم فأمركم الله أن تسخدموا عقولكم من قبل الاتباع تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً‏} صدق الله العظيم [الإسراء:36] 
وياشيخ محمد حسان فلنفرض أنكم انطلقتم إلى قوم يصلون في بيوتهم فأخذتموهم قهراً من بيوتهم لحضور صلاة الجماعة فهل ترى أن الله سوف يتقبل منهم صلاتهم أو أنهم يأتون لصلاة الجماعة خشية أن تَحرقوا عليهم بيوتهم فهل ترون أن الله سوف يتقبل منهم صلاتهم؟ 
 والجواب بالحق: فلن يتقبل الله منهم صلاتهم ماداموا حضروا صلاة الجماعة خشية منكم.وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
 { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}
 صدق الله العظيم [التوبة:18]
 ويا أخي الكريم لم يأمركم الله بالتدخل بينه وبين عباده فيما يخص الله وحده كمثل: الركن الأول الشهادة الحق وكذلك الصلاة وكذلك الصيام وكذلك الحج فهذه الأركان الأربعة هي بين العبد وربه كونها تخص الله وحده. وأما ما يخص الناس فيما بينهم فهوركن الزكاة: كونها حق الفقراء على الأغنياء بل هي حقوق الإنسان على أخيه الإنسان في الدم سواء يكون مسلماً أم كافراً.
 1- فأما المؤمنين:
 فتؤخذ منهم كفرض الزكاة ليزكيهم الله بها. 
 2- وأما الكفار:
 فتؤخذ منهم كذلك نفس القدر للزكاة ولكنها لا تسمى زكاة كون الله لن يتقبلها منهم ولن يزكيهم بها كونهم لا يؤمنون بالله فيعبدونه وحده لا شريك له بل يؤتون بها وهم كافرون،ولذلك تسمى جزية ومن ثم تضاف الزكاة والجزية إلى بيت أموال المسلمين ومن ثم تقسم على فقراء المسلمين والكافرين بالسوية من غير تفضيل لمسلم على كافر. ألا وإن فرض الزكاة هي حقوق للإنسان الفقير على أخيه الإنسان الغني، سواء يكون الفقراء مسلمين أم كافرين، فهي تُقسَّم عليهم بالسوية. 
أخوكم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.