الثلاثاء، 27 مارس 2012

ظهور إعلامي لـ "الإمام المهدي المنتظر" الشيخ ناصرمحمد اليماني في القنوات اليمنية الحكومية والخاصة أثناء رعايته لتوقيع وثيقة تحارب ظاهرة التقطع والاختطاف


ظهور إعلامي لـ "الإمام المهدي المنتظر" الشيخ ناصرمحمد اليماني 
في القنوات اليمنية الحكومية والخاصة أثناء رعايته 
لتوقيع وثيقة تحارب ظاهرة التقطع والاختطاف
 ظهور إعلامي لـ "الإمام المهدي المنتظر" الشيخ ناصرمحمد اليماني في القنوات اليمنية الحكومية والخاصة أثناء رعايته لتوقيع وثيقة تحارب ظاهرة التقطع والاختطاف من قبل مشائخ خمس محافظات يمنيه هي لحج والبيضاء والضالع وإب وذمار ،حيث جائت هذه الرعاية ضمن دعوته لنشر السلام العالمي بين الشعوب والقبائل والتي هي أحد اهداف دعوته المباركه الى اتباع كتاب الله والاعتصام به.
وفي هذا الظهور رد لكل من كان يشكك في شخص الإمام الكريم بانه شخصية مجهولة وظهر جلياً للباحثين عن الحق ان الإمام تواضعاً منه لم يحب ان يتفاخر بنسبه وجاهه ولكنه كان مأمور بأن بأن يدعوا الناس عن طريق خدمة الإنترنت لحكمه ربانيه بدات تتضح جلياً لأنصاره و أعداءه ولمن لم يصلهم بعد الخبر .
تدرج الظهور الإعلامي للإمام ناصر محمد اليماني منذ العام 2010 عندما تم نشر صور فوتغرافية لشخصه ومن ثم انتشر فيديوا اثناء صلح قبلي بعدها بزمن عن طريق اليويتيوب وبعدها في نفس العام تقريبا نشرت صحف مطبوعه ومواقع اخباريه صوراً له وبيانات تخص دعوته واخيراً وليس آخراً 
الظهور الاعلامي التلفزيوني في وسائل الاعلام اليمنيه المتنوعه اثناء رعايته لتوقيع وثيقه لمحاربة ظاهرة التقطع والاختطاف التي انتشرت مؤخراً بسبب الانفلات 
الأمني في اليمن 
وقريباً بإذن الله سيظهر عبر وسائل الاعلام العالميه ليصدع بدعوةالحق في كل أرجاء المعموره .ادعو الباحثين عن الحق عدم الإنتظار في اتباع داعي الحق حتى لا يصلوا متأخرين ويفوتهم الأجر العظيم في حب رب العالمين ولنصرة الإمام الداعي إلى اتباع الذكرالمحفوظ ليهدي الناس الى صراط مستقيم هذه دعوه لكل باحث ان يتدبر جيداً بيانات النور وأن يستخير حبيبنا الله عز وجل ليهديه الى سبيل الحق .
إعداد / الوصابي

برعاية الشيخ ناصر محمد القردعي توقيع وثيقة عهد قبلي
وقع مشايخ ووجهاء خمس محافظات يمنية الثلاثاء 27-3-2012 م في مدينة دمت بمحافظة الضالع وثيقة عهد قبلي من شأنها أن تسهم في وضع حد وإنهاء كافة المظاهر السلبية وأعمال تقطع ونهب وتبادل الاختطاف
ات للسيارات والناقلات .
ودعا الشيخ "ناصر محمد القردعي" المشايخ والأعيان في محافظات لحج والبيضاء والضالع وإب وذمار في اللقاء الذي احتضنه فندق العودي السياحي بدمت ظهر يوم الثلاثاء والذي شهد التوقيع على وثيقة عهد قبلي بعدم قطع الطرق ونهب السبيل وإخافته للالتزام بالعهد الذي تم الاتفاق عليه .


 

***
وبرعاية القردعي وهو أحد مشايخ محافظة مأرب أسهم سعيه مع آخرين في حل مشكلة الناقلات المختطفة وتم حل هذه القضية بفضل الله وبفضل تعاون المشايخ والوجهاء من أبناء المحافظات الخمس ومشايخ آخرين من محافظات أخرى كان لهم دور فاعل في إنهاء هذه القضية ..مضيفا أن الجميع سعوا لإنجاح هذا الفعل الخيري والإنساني لإنهاء معاناة الناس من أبناء تلك المحافظات وغيرهم من المارة بين تلك المناطق .من جانبه نفى مصدر في لجنة الوساطة التي سلمت حافلة الركاب المختطف في منطقة الحبيلين لمالكه في مديرية الرضمة بمحافظة صحة الأنباء التي تحدثت عنها بعض المواقع الإلكترونية والصحف عن وجود مبالغ مالية كانت بداخل الحافلة عند اختطافها ، مشيرا إلى أنها أنباء عارية عن الصحة وتفتقر للحقيقة .
وقال المصدر أن الحافلة سلمت بحضور مشايخ الرضمة وعلى رأسهم الشيخ "علي عبد الكريم الفرح" و"عبد الله عبد الوارث" الفرح والشيخ "محمد صالح الحدي" بناء على إقرار مالكها الذي أكد للجميع عدم صحة ذلك في حينه لحظة تسلمه للضمان من اللجنة .يشار إلى أن أعمال الاختطافات والنهب للسيارات والناقلات مثلت ظاهرة خطيرة أرقت الكثيرين من المواطنين والتجار وأصحاب المصالح المتبادلة في تلك المحافظات خلال الفترة الماضية وعجزت السلطات المحلية عن إيجاد حلول ناجعة لها خاصة في ظل حديث عن حالة من غض الطرف عنها وسعي جهات مستفيدة من الانفلات الأمني لتغذيتها وتأجيجها لأجندة سياسية
  
نقلا عن منتديات البشرى الإسلاميه
@

الخميس، 8 مارس 2012

أكرم الناس المًسلمين وأكرم المُسلمين المؤمنين وأكرم المُؤمنين المتقين ...

الإمام ناصر محمد اليماني
03-26-2010, 02:23 am

[ لمتابعة رابط المشاركــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــــان ]

وأكرم النّاس المًسلمون، وأكرم المُسلمين المؤمنون، وأكرم المُؤمنين المتقون..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا أم البُشرى، سلام الله عليكم وعلى كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور الذين صدقوا البيان الحقّ للذكر فشدّوا أزري وأولئك أشركهم الله في أمري؛ ولكن مقام الموقنين منهم بين يدي ربّهم عظيم.

ويا معشر الأنصار، 
والله لولا أنني أخشى عليكم الفتنة أن تكبر عليكم البشرى لأخبرتكم عن مقام أنصار المهدي المنتظر بين الأمم يوم يقوم النّاس لربّ العالمين وذلك لأن أسمى العبادات وأرفعها درجاتٍ هي عبادتهم لربّهم، وأكرم النّاس المسلمون، وأكرم المُسلمين المؤمنون، وأكرم المُؤمنين المتقون، وأكرم المُتقين الصالحون، وأكرم الصالحين المُقربون، وأكرم المُقربين الربّانييون، وأكرم الربّانيين قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه أحباب ربّ العالمين حرّموا على أنفسهم جنّة ربّهم ومن ثم تمَّ حشرهم إلى الرحمن وفداً مُكرمين، وقال لهم: لقد وعد ربّكم في محكم كتابه لعباده الصالحين أن يرضيهم فلمَ أبيتم نعيم جنّة ربّكم؟ وقال إمامهم: بل نُريد النّعيم الأعظم منها ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين. ثم يقول لهم ربّهم: صدقتم ولذلك خلقتكم. أولئك يغبطهم الأنبياء والشهداء ولكن أكثركم لا يعلمون بسبب المُبالغة في الأنبياء وترك الوسيلة لهم من دون الصالحين، ولذلك لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون برغم أنّ محمد
 رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قد أفتاهم بالحقّ لو كانوا يعقلون. 
وقال عليه الصلاة والسلام:
[ ‏إن لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النّبيون والشهداء يوم القيامة 
بقربّهم ومجلسهم من ربهم ]
صدق عليه الصلاة والسلام

وإني على إثبات درجاتهم عند ربّهم من محكم القرآن لقدير وعلى الإلجام بالحقّ لجدير.

ويا معشر المُوقنين من الأنصار، 
أحبوا الله أعظمّ من كل شيء، وتنافسوا في حبّه وقربه ونعيم رضوان نفسه، وإيّاكم أن تجعلوا الأنبياء والمهدي المنتظر حداً بينكم وبين ربّكم فيحبط الله عملكم.
وطهر الله قلوبكم من الشرك تطهيراً يا من اجتمعت قلوبكم في حُبّ الله وأنتم لم تعرفوا بعضكم كونكم من مناطق شتى في العالمين، وقريباً يجمعكم الله بالإمام المهدي فيأتي بكم من مناطق شتى في العالمين يا من استجبتم للدعوة إلى تحقيق النّعيم الأعظم نعيم رضوان الله على عباده وهو الأكبر من جنّته ولذلك خلقكم، فاثبتوا فوالله الذي لا آله غيره لا يستطيع فتنةَ من علم بحقيقة اسم الله الأعظم كافةُ أهل السماء وأهلُ الأرض وذلك لأنه عَلِمَ عِلْمَ اليقين أن حقيقة اسم الله الأعظم هو صفة رضوان نفس ربّهم على عباده، وعلموا أنه حقاً هو النّعيم الأعظم من جنّته لا شك ولا ريب، وذلك لانهم أدركوا ذلك وهم لا يزالون في الدُنيا، أولئك قدروا ربّهم حق قدره.وأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لو يُقال لأحدهم: يا فلان تنازل لي عن مثقال ذرةٍ من حبِّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه ولك مقابل ذلك ملكوت السماوات والأرض وملكوت الدُنيا والآخرة وملكوت الجنّة التي عرضها السماوات والأرض! لرفضها جميعاً وفضّل الذرّة في حبّ الله وقربه لتحقيق نعيم رضوان نفسه على عباده، أولئك قدروا الله حقّ قدره
 ولسوف تعلمون نبأهم يوم الدّين يوم يقوم النّاس لربّ العالمين ولا أعلمهم إلا قليل، ومنهم من سبقت لهم البشرى من ربّهم وإنّا لصادقون.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ.

الأربعاء، 7 مارس 2012

رحلة ذي القرنين كانت رحلة دعوية وجهادية في سبيل الله

الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 05 - 1430 هـ

16 - 05 - 2009 م

[ لمتابعة رابط المشاركــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــــان ]


البيان الحق لقوله تعالى:{فَأَتْبَعَ سَبَبًا} وهي أسباب السفر بحراً وبراً رحلة أرضية وليست فضائية..
بسم الله الرحمن الرحيم
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخي الكريم عجيباً أمر الذين يريدون أن يجعلوا رحلة ذي القرنين فضائية

 فهل عندهم سُلطان بهذا: { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
صدق الله العظيم [البقرة:١١١]

وأما ما أوردته في قول الله تعالى:

المورد الأول:
{ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ﴿٣٦﴾ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ }
صدق الله العظيم [غافر] 


المورد الثاني:
{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ }
صدق الله العظيم [الحج: ١٥] 


المورد الثالث:
{ أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ }
صدق الله العظيم [ص: ١٠]

فإليك البيان الحق للأسباب إنه يُطلق على كُل سبب سواء أسباب السفر براً أو بحراً أو العروج بالفضاء أو الأسباب التي يستخدموها في القتل والقتال كمثال قول الله تعالى:

{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ }
صدق الله العظيم
وذلك تحدي من الله للذين يظنون أن لن ينصر الله نبيه ولن يحميه كمثل غوث ابن الحارث حين سمعوا قول الله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }
صدق الله العظيم [المائدة: ٦٧]

وقال غوث ابن الحارث: لو شاء لسلَّ سيفه ثم يقطع به عنق محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولن ينصره الله ولن يمنعهم من قتله ثم رد الله
عليهم بالتحدي بالحق بقوله تعالى:

{ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ }
صدق الله العظيم [الحج: ١٥]

أي؛ من كان يظن أن لن يحمي الله رسوله كما وعده بالحق:
{ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } صدق الله العظيم
فمن لم يصدق هذا الوعد من الله لنُصرة نبيه فيعصمه من أعدائِه فليمدد بسببٍ إلى السماء أي فليسل سيفه فيمدد به إلى السماء ثم ليقطع به عنق النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن استطاع فلينظر هل يستطيع أن يذهب كيدَه ما يغيظ بقتل محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولن يذهب كيده ما يغيظ لأن الله سوف يحمي نبيه من الناس كما وعده الله بذلك، ومن ثمِ حاول غوث أن يُنفذ كلمته فيسل سيفه فيقطع به عنق مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم ويظن أن لن يحميه الله منه شيئا..
وكان النبي صلي الله عليه و آله قد جلس ـ في بعض غزواته ـ في ظل شجرة وحده بعيداً عن أصحابه، فجاءه غورث بن الحارث و وقف على رأس النبي صلى الله عليه وآله وسلم مصلتاً سيفه رافعاً يده على النبي صلي الله عليه وآله وصاح به:
من يمنعك مني يا محمد؟ فقال النبي صلي الله عليه و آله: الله سيمنعني منك ياغوث ابن الحارث فسقط السيف من يده، فبدر النبي صلي الله عليه و آله إلى السيف وأخذه ورفعه على غورث قائلاً له: يا غوث من يمنعك مني الآن؟ فقال: عفوك، وكن خير آخذ، فتركه النبي صلي الله عليه و آله وعفا عنه وقال فاذهب حتى لا يعلم بمحاولتك قتلي أصحابي فيقتلوك فجاء إلى قومه وقال لهم: «والله جئتكم من عند خير الناس»(1)
فهل تبين لك إن السبب في هذا الموضع هو السيف تصديقاً لقول الله تعالى:

{ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ }
صدق الله العظيم [الحج: ١٥]

وأصدقتك بالحق من كتاب الله وسنة رسوله ولو تبحث عن بيان هذه الآية لدى من تعتبرهم مُفسرين لوجدته تفسيراً غير منطقي ولا ولن يقبله عقلك، أما بيان الإمام المهدي فتخضع له العقول بالحق ولا تجد غير أن تُصدق بالحق لمن كان يعقل ويتدبر ويتفكر، أما الذي لا يتفكر فمثله كمثل الأنعام لا تفكر شيئاً 

 فانظر لتفسيرهم لهذه الآية وقالوا:
[ أنه دعوة للكفار لربط حبال في سقفّ بيوتات الكفار ثم ليعلقوا رقابهم ويشدوها
 بتلك الحبال المربوطة بالسقف حتى يهلكوا لينظروا هل يذهب كيدهم وما يغيظون ]
 
فهذا تفسير طائفة من أهل السنة، وأما طائفة أخرى وهم من الشيعة فقالوا: [ بل تفسيرها الحق (لكن انظروا بربكم لمعرفة الذكر وتيقن وجه تحققه وعلى من يكون ، من تفسير الحق في هذه الدعوة المباركة وأصولها المهدية إنه في هؤلاء يا من عمي عن آيات الكتاب ووعد الحق فيه: ﴿ أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ . جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الأَحْزَابِ ﴾.﴿ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾
صدق الله العظيم ]


  ويا سُبحان الله! وما علاقة فليمدد بسببٍ إلى السماء وبين قوله تعالى:
{ أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ }
صدق الله العظيم [ص: ١٠]

فهل هذا هو بيان القرآن بالقرآن يامعشر المُسلمين فجعلوا تفسير 

قول الله تعالى:
{ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ }
صدق الله العظيم [الحج: ١٥]

وقالوا تأويلها هو ما جاء في قوله تعالى:
{ أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ }
صدق الله العظيم [ص: ١٠]

فهذه لها بيان آخر وهو تحدي الله لكافة الجن والإنس أن يخترقوا السماء الدُنيا. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا ۚ لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴿٣٣﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٤﴾ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ ﴿٣٥﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٦﴾ }
صدق الله العظيم [الرحمن]
ومن بعد هذا التحدي الذي نزل في القرآن العظيم حاولوا الجن الوصول إلى السماء الدُنيا لاستراق السمع من الملأ الأعلى الملائكي فوجدوا بيان القرآن على الواقع الحقيقي، ولذلك آمنوا به وجاءوا واستمعوا إليه في نافلة الليل فولوا إلى قومهم منذرين واكتشفوا كذب الشيطان الرجيم وقبيله في الأرض المفروشة

 وقال الله تعالى:
{ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً (10) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً (13) }
صدق الله العظيم [الجن]

ويا إخواني الباحثين عن الحق، أقسمُ بالحق الذي لا يُعبدُ سواه ولا إله غيره أنكم لن تفقهوا الحق حتى تستخدموا عقولكم ثم لا تتبعوا ما تنافى مع العقل والمنطق البشري فقد اتبعتم قوماً ضلوا وأضلوا نظراً لأنهم يقولون على الله ما لا يعلمون واتبعوا خطوات الشيطان وهم لا يعلمون ذلك لأنه يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون ولكن الرحمن نهاكم أن تقولوا على الله مالا تعلمون وعلمكم الله إن ذلك من أمر الشيطان أن تقولوا على الله ما لا تعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾ }
صدق الله العظيم [البقرة]

وخالفوا أمر الرحمن:
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ }
إلى قوله :
{ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
فما خطبُكم يا معشر المُسلمين مُتمسكين بتفاسير الذين اتبعوا خطوات الشيطان وقالوا على الله بالبيان للقرآن ما لا يعلمون فضلوا وأضلوا وإني بريء ممن يقولون على الله ما لا يعلمون، وتالله لو تجعلوا مُناظرة بين بياني الحق للقرآن العظيم وبيان كثيرٍ من أصحاب التفاسير لوجدتم إن الفرق بين بياني بالحق وبيانهم بالباطل كمثل الفرق بين الظُلمات والنور لو كنتم تعقلون، وياقوم عليكم باستخدام عقولكم وليس التمسك بما وجدتم عليه أسلافكم لعلهم كانوا ضالين عن الحق وهم لا يعلمون فقد اضلتكم التفاسير بغير الحق كثيراً عن الصراط المُستقيم فاتبعوني أهدِكم بالحق صراطاً سويا وأما سؤالك عن السبب المذكور في قصة ذي القرنيين فنحن مُجبرين أن نُفصل لك تفصيلاً بسبب سؤالك عن البيان لقوله تعالى:
{ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ﴿85 ﴾ }
صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:

{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ﴿83 ﴾ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴿84 ﴾ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ﴿85 ﴾ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ﴿86 ﴾ قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا ﴿87 ﴾ وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴿88 ﴾ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا ﴿89 ﴾ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ﴿90 ﴾ كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ﴿91 ﴾ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا ﴿92 ﴾ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ﴿93 ﴾ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ﴿94 ﴾ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴿95 ﴾ آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ﴿96 ﴾ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ﴿97 ﴾ قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ﴿98 ﴾ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿99 ﴾ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا ﴿100 ﴾ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ﴿101 ﴾ }
صدق الله العظيم [الكهف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم، إن ذي القرنين أحد أنبياء الله جعله الله خليفته في الأرض فمكن لهُ مُلكه وآتاه من كُل شىء سبباً ومنها أسباب المواصلات فأعدَّ لجيشه جميع أسباب السفر براً وبحراً.

وبما أن ذي القرنين يعلم إن الله جعله خليفته في الأرض ويعلمُ أنه مسؤول عن إنهاء الفساد فيها وإعلاء كلمة الله في جميع أنحاء الكرة الأرضية فقرر رحلته الكُبرى

 حول الارض نحو الاقطاب والبيان الحق لقوله تعالى:
{ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا }
وهنا أسباب السفر براً وبحراً وأسلحة القتال فأخذ معه جيشه الجرار وجهّزه بجميع أسباب السفر في البر وفي البحر وجعل أسباب السفر براً تحملها أسباب السفر بحراً. تصديقاً لقول الله تعالى:{ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا }
بمعنى: أنه أخذ معه جميع اسباب السفر بحراً وبراً وجيشه الجرار وابتدأ رحلته البحرية مُهتدياً في رحلته القطبية نحو الشمال الأرض بالنجم القُطبي؛ المسمار.
 تصديقاً لقول الله تعالى: { وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ }
صدق الله العظيم [النحل: ١٦]

وتصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ }
صدق الله العظيم [الأنعام: ٩٧]

وأخذ معه في رحلته هو وجيشه الجرار كُل شيء من أسباب السفر بحراً وبراً وكُل ما يحتاجوه في رحلتهم. ولذلك قال الله تعالى:

{ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴿٨٤﴾ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ﴿٨٥﴾ }
فركبوا الفلك سبب الإبحار بالسفر بحراً مُبتدِءاً برحلته البحرية نحو القطب الشمالى معتمداً على النجم القطبي المسمار وكان رحلته بعد مرور كوكب النار بزمن والذي تسبب في ذوبان البحر المُتجمد شمالاً حتى انتهى برحلته البحرية في أبعد نقطة للغروب الشمسي عن القطب الجنوبي وذلك لأن الشمس حين تغرب عن القطب الجنوبي فإنها تغرب عنه في القطب الشمالي في العين الحمئة عند البوابة الشمالية بالقطبي الشمالي منتهى الغروب للشمس شمالاً بأطراف الأرض شمالاً
فوجدها تغرب في عين حمئة في البوابة الشمالية ووجد عندها المُفسدون في الأرض وهم يأجوج ومأجوج،
ولذلك قال الله تعالى عنهم:
{ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا }
وبما إن رحلة ذي القرنين كانت رحلة دعوية وجهادية في سبيل الله ويدعو إلى الإسلام ولم تكن رحلة
فُسحة ولذلك كان رده بالحق وقال:
{ قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا }
ولكن يأجوج ومأجوج الشياطين تظاهروا له بالإسلام والصلاح كعادة شياطين البشر كذباً ونفاقاً وترك سبيلهم
ولم يدخل من البوابة الشمالية بعد أن أعلنوا إسلامهم وصلاحهم ثم لم يدخل أرضهم ثم أتبع سبباً فواصل رحلته على السطح حتى بلغ مطلع الشمس بالبوابة الجنوبية المشرق الأقصى:
{ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا }
وأولئك قوم في البوابة الجنوبية وإذا غربت الشمس عنهم أشرقت عليهم من البوابة الشمالية بمعنى أنها لا تغيب عنهم الشمس فإذا غربت عنهم اشرقت عليهم من البوابة المُقابلة كما رأيتم ذلك في الصورة تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا }

فوجد عندها قوماً وأخبروه أنهم هربوا إلى البوابة الجنوبية بسبب فساد يأجوج ومأجوج في قلب الأرض ذات المشرقين وأخذهم معه وحاول أن يفهم لُغتهم ويفهمون لغته أثناء الطريق ولذلك كانوا هم المُترجمون لقومهم ما يقوله ذو القرنين فأتبع سبباً آخذ بأسباب السفر براً وذلك لأنه حمل خيوله بالفلك معه ليتخذها أسباب السفر براً وأخذهم معه حتى إذا وصلوا بين السدين بالمنتصف للأرض ذات المشرقين عند قومهم فأخبروا قومهم إن هذا ذي القرنين من الصالحين الذين يأمرون بالمعروف وينهون 

عن المُنكر ولذلك قالوا قومهم:
{ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا 

عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا }
مُقابل أن يعطوه خراجاً ولكن ذي القرنيين أخبرهم أنه لم يبحث عن المال 

والملك ولذلك:
{ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا }
ولم يتأكد ذو القرنين من قولهم
فيطلع على يأجوج ومأجوج لأنه قد وجدهم في رحلته الأولى عند البوابة الشمالية وعلم ذو القرنين أن الأرض مفتوحة من الأطراف ولذلك قرر أن يجعل بينهم وبين هؤلاء القوم ردماً عظيماً وأعانوه بقوة وبنوا هم وذو القرنين ومن معه السد العظيم ذو إرتفاع شاهق ولكن السد من جهته الشمالية لم يبنيه بزاوية مُستقيمة بل مُنفرجة قليلاً وذلك حتى يذيبوا المادة المعدنية فيدربوها من أعلاه فيتدحرج المُعدن المُذاب إلى اسفل السد فيشكل كالمرأة على الجانب للسد من جهة الشمال فجعل على جانب السد من الجهة الشمالية المادة المعدنية المُذابة حتى تمنع يأجوج ومأجوج من خرقه وكذلك جعلته المادة المعدنية أملس من جهة الشمال حتى لا يستطيعوا ان يظهروه إلى أعلاه ليهبطوا عليهم وكذلك لم يستطيعوا له نقباً برغم مُحاولات يأجوج ومأجوج للظهور إلى أعلى السد فلم يستطيعوا وكذلك حاول يأجوج وماجوج أن يخرقوه فلم يستطيعوا له نقباً.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا }
صدق الله العظيم

ثم علمهم ذو القرنين أن ميقات نهاية هذا السد سينتهي بمرور كوكب النار المرة الآتية وقد جاء موعدها تصديق الوعد الحق وقال:
{ قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ﴿٩٨﴾ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا ﴿١٠٠﴾ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ﴿١٠١﴾ }
صدق الله العظيم [الكهف]

وها هي قد أوشكت كوكب النار سقر أن تظهر للبشر لأنها لواحة للبشر فتُعرض عليهم من حين إلى آخر بعد أمدٍ بعيد وسوف تذوب الأقطاب بسبب مرور كوكب النار فهي التي ستساعد على إطفاء الارض المُحترقة بسبب مرور كوكب النار ويوم مرور كوكب النار سيبدأ الرحلة إليكم المسيح الدجال مع قومه يأجوج ومأجوج وقوم آخرون بالجهة المُقابلة أجبرهم للخروج معه إلى البشر للفتنة للأحياء والأموات.

 تصديقاً لقول الله تعالى: { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ }
ومن ثم يأتي البعث الاول تصديقاً لقول الله تعالى: { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا ﴿١٠٠﴾ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ﴿١٠١﴾ }
صدق الله العظيم [الكهف]

وذلك البعث الأول مربوط سره بهدم سد ذي القرنين وخروج يأجوج ومأجوج فيبعث الله إليكم كافة الكُفار الذي كذّبوا برسُل ربهم ولكن رجوعهم مربوط بهدم سد ذي القرنين وخروج ياجوج وماجوج. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ }
صدق الله العظيم [الأنبياء:٩٦]

والبيان الحق لقوله تعالى:
{ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ }
صدق الله العظيم

أي من كل جنس من الجن والإنس ولا قانون زواج لديهم أبداً فالمرأة زوجة للجميع، المهم حتى لا نخرج عن الموضوع ونعود للبعث الأول المربوط بخروج يأجوج ومأجوج وخروج
يأجوج ومأجوج مربوط بمرور كوكب النار وعد الله الحق ، فيجعله دكاً وكان وعد ربي حقاً وسوف يستغل إبليس المسيح الكذاب ولم يكن المسيح عيسى ابن مريم بل هو كذاب وما كان لابن مريم أن يقول ما ليس له بحق بل مُفترٍ مُنتحلاً شخصية المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك يُسمى المسيح المفتري بالمسيح الكذاب وهو ذاته إبليس الشيطان الرجيم الذي قال رب أنظرني الى يوم يبعثون ذلك يوم البعث الاول ويريد أن يستغله و يأتي ليقول لكم هذا هو البعث الموعود وأنا الله ربكم الأعلى فأما النار فقد رأيتموها مرت أمام وجوهكم وأما جنتُكم الموعودة فقد جعلتها باطن أرضكم وفيها الحور العين ، بل هن شيطانيات خبيثات للخبيثين منكم من نسل اليهود الذين غيَّروا خلق الله وعبدوا الطاغوت، وكذب عدو الله فأما النار فهي النار حقاً نار الله الموقدة وهي لواحة للبشر من عصر إلى آخر وأما الجنة فهي جنة لله من تحت الثرى في الأرض التي وضعها الله للراحة للأنام 

واستخلف فيها أبويكم من قبل. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾ }
صدق الله العظيم [الرحمن]

وتلك جنة لله في الأرض ذات المشرقين وذات المغربين وربها الله وليس إبليس الشيطان الرجيم بل ربها الله الحق. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ }
صدق الله العظيم [الرحمن: ١٧]

وتلك جنة الله في الأرض من تحت الثرى في باطن أرضكم وهي لله وليست 

لعدوه اللدود المسيح الكذاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ }
صدق الله العظيم [طه ٦]

وياقوم إنما أحاجكم بآيات يعلم الله أنها الحق تجدونها على الواقع الحقيقي لو كنتم تعلمون وإنما يُحاج في آيات الله الذين لا يعلمون فهم جاهلون أفلا تتفكرون؟! لماذا سوف يأتي المسيح الدجال يدعي الربوبية وأنه صاحب الجنة والنار ويستغل ميقات البعث الأول ويقول أنه الذي بعثهم؟ بل هو كذاب بل بعثهم الله بقدر مقدور في الكتاب المسطور ليهديهم الله بعبده مهدي الأمم المهدي المُنتظر الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسره فيجعل الناس بإذن الله أمة واحدة

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَنْ 
رَحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ }
صدق الله العظيم [هود]

ولكن أكثركم يجهلون. وتصديقاً لقول الله تعالى:

{ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا }
صدق الله العظيم [الرعد: ٣١]

وسوف يهديهم الله بعبده إلا الشياطين من الجن والإنس من كُل جنس.

 تصديقاً لوعد الله بالحق:
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾ }
صدق الله العظيم [البقرة]

بمعنى: إن الله سيهدي بالمهدي الناس أجمعين ما دون الفاسقين، ومن هم الفاسقون؟ وأنتم تعرفون من هم الفاسقون، أولئك شياطين البشر من اليهود من الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض وأؤلئك هم الخاسرون كأمثال علم الجهاد علم الشيطان الرجيم، إن يروا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلا وإن يروا سبيل الغي والباطل يتخذون سبيلا أولئك لن يزيدهم الإمام المهدي إلا رجساً إلى رجسهم لأنهم حين يرونه يظهر تسوء وجوهم ويعلمون أنه الإمام المهدي المنتظر الحق ولكنهم للحق كارهون وأولئك هم الفاسقون من شياطين 

البشر المُنافقين في كُل زمان.  وتصديقاً لقول الله تعالى:
{قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى 

الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }
صدق الله العظيم [المائدة: ٢٦]

وتصديقاً لقول الله تعالى:
{ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ

 ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
صدق الله العظيم [التوبة: ٨٠]

وتصديقاً لقول الله تعالى:
{ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }
صدق الله العظيم [التوبة: ٩٦]

وتصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ 
فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
صدق الله العظيم [الصف: ٥]

وتصديقاً لقول الله تعالى:
{ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ 

لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
صدق الله العظيم [المنافقون: ٦]

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ, وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

أخو المُسلمين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

وقفات مع قصة رسول الله عيسى ابن مريم، عليه وعلى أمِّه الصِّديقة الصلاة والسلام


 وقفات مع  قصة رسول الله عيسى ابن مريم، عليه 
وعلى أمِّه الصِّديقة الصلاة والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
ويا عبد الله ناصر المهديّ، فهل أنت حقاً من الأنصار السابقين الأخيار؟ فاتبع الحقّ الذي لا شك ولا ريب كما يبيّن لكم الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم، وأما أقوال العلماء وتفسيرهم للقرآن فهي تحمل في طياتها الباطل وقليلٌ من الحقّ، ولكنهم يقولون على الله ما لا يعلمون ونقتبس من بيانك ما يلي بالخط الأحمر.

[ والراجح من أقوال المفسرين أن الحمل بعيسى كان حملا عاديا تسعة أشهر وأنه لا ريب أن اللـه جل وعلا كان قادراً ولا زال سبحانه على أن تحمل مريم بعيسى وتضعه في لحظة واحدة، ولكن أراد اللـه بها أن يختبر مدى صبرها ومدى تحملها على هذا الابتلاء العظيم التي لا تستطيع أن تقدر عليه إلا مريم ابنة عمران العذراء البتول، فهذا من تمام الابتلاء. ]
انتهى الاقتباس
ويا عبد الله ناصر المهديّ، لمَ تتبع الذين يقولون على الله ما لا يعلمون وتذر الحقّ أفلا تخاف الله ربّ العالمين فهل بعد الحقّ إلا الضلال المبين؟
ويا رجل، سبقت فتوانا عن حمل مريم وفصلناه تفصيلاً بأنها حملت عليها السلام وولدت في يومٍ واحدٍ؛ بل انتفخ بطنها بالجنين فور البشرى، ومن ثمّ شعرت بأنها سوف تَلِد، ومن ثمّ انتبذت به من المكان الشَّرقيّ الذي تمَّ الحمل فيه إلى مكانٍ قصيٍ، حتى لا يرى الحمل أهلها وقومها لأن بطنها صار منتفخاً ولذلك انتبذت به مكان قصياً عن قومها، ومن ثمّ جاءها مخاض الولادة، فأسندت ظهرها إلى جذع النخلة، فولدت بعبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمِّه وسلّم تسليماً.
ومن ثمّ تفكرت في نفس اللحظة: فما تقول لقومها؟ فإن قالت حملت به بقدرة الله كن فيكون فسوف يقولون لها وهل تستخفّين بعقولنا يا مريم؛ بل جئتِ شيئاً فرياً.
 ومن ثمّ استيأست من براءتها ولذلك قالت: 
 {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} [مريم:23]
 لأن النّاس لن يصدقوها .فإذا بالطفل يناديها من تحتها ليطمئنها ويعدها أنه من سوف يُثبت براءتها بإذن الله. وقال الله تعالى:
{فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ ربّك تَحْتَكِ سَرِ‌يًّا ﴿٢٤﴾ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُ‌طَبًا جَنِيًّا ﴿٢٥﴾فَكُلِي وَاشْرَ‌بِي وَقَرِّ‌ي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَ‌يِنَّ مِنَ الْبَشَرِ‌ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْ‌تُ لِلرَّ‌حْمَـٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا﴿٢٦﴾}

صدق الله العظيم [مريم]
والبيان الحقّ لقول الطفل:

{فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً} 

 بمعنى: 
 أنها لا تكلم النّاس فتقول لهم عن قصة الطفل الذي تحمله لأنهم لن يصدقوها؛ بل تصمت وتؤشر عليه هو أن يكلموه.ومن ثمّ علمت مريم أن طفلها سوف يبرئها عند قومها لا شك ولا ريب وذلك لأنه كلمها من تحتها وطمأنها. 
وقال الله تعالى:
{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْ‌يَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِ‌يًّا ﴿٢٧﴾ يَا أُخْتَ هَارُ‌ونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَ‌أَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿٢٨﴾ فَأَشَارَ‌تْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ﴿٢٩﴾ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠﴾ وَجَعَلَنِي مبَارَ‌كًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴿٣١﴾ وَبَرًّ‌ا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارً‌ا شَقِيًّا ﴿٣٢﴾ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴿٣٣﴾}
صدق الله العظيم [مريم]
فلمَ يا عبد الله ناصر المهديّ تتبع أقوال المفسرين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟ ويحسبونه هيناً وهو من عمل الشيطان الرجيم أن تقول على الله ما لا تعلم علم اليقين.
ألم تقتنع ببيانات ناصر محمد اليماني؟ إذاً لماذا تجعل اسمك عبد الله ناصر المهديّ فهل ترى مهدياً سواي؟ إذاً لمَ تحت اسمك من الأنصار السابقين الأخيار أم أنك نسخت إلى موقعنا هذا البيان وأنت لا تعلم ما يحتويه من القول؟
ولماذا تفعل ذلك حبيبي في الله؟ ألم يغنِك بيان ناصر محمد اليماني عن بيان الذين يخلطون حقاً وباطلاً؟ ولكن بيان المهديّ المنتظَر تطهر من الباطل تطهيراً، ولن تجد فيه كلمة على الله بما لا أعلم ولا بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً.
ويا أخي الكريم، عليك أن تستخدم عقلك فهل من المعقول أن يخفى حمل مريم عن أهلها طيلة تسعة أشهر وهم لم يشاهدوا بطنها حاملاً منتفخاً بالجنين! وسوف تجد العقل يفتيك ويقول يستحيل أن يستمر حملها تسعة أشهر من غير أن يعلم بذلك أهلها وقومها وكل من شاهد مريم عليه الصلاة والسلام وعلى طفلها الذي حملت به بكلمة من الله كن فيكون فإذا بطنها منتفخاً؛ بل وشعرت في نفس اللحظة أنها سوف تَلِد ولذلك انتبذت به مكاناً قصياً أبعد من المكان الشَّرقيّ الذي كانت فيه، ومن ثمّ وضعت به. فلمَ تتبع الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟
أخي الكريم، وأنت من الأنصار السابقين الأخيار واعذرني على بياني هذا فقد سبق وأن قمنا بحذف بيان هو لك شبيه له من بيانات الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ولكنك عدت اليوم إلينا ببيانٍ آخر مما أجبرنا أن نكتب لك هذا الردّ على مشهدٍ من الأنصار حتى يعلموا جميعاً أنه لا ينبغي لهم نسخ ما لم نقُلْه للعالمين، وذلك لأن أخطاء الأنصار حتماً سوف يحمِّلونها للإمام ناصر محمد اليماني ويقولون أننا من علّمكم بذلك، ولا ذنب لي. فأنا لم أقل أن المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حملت به أمُّه حملاً طبيعياً في تسعة أشهرٍ؛ بل سبقت فتوانا من قبل هذا أنها حملت به بكن فيكون. فلمَ تتبعون الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟فتوبوا جميعاً أيّها الأنصار وما بعد الحقّ إلا الضلال المبين، واحمدوا ربّكم أن ابتعث الإمام المهديّ في أمّتكم ليبيّن لكم البيان الحقّ للقرآن العظيم واحمدوا ربّكم أن جعلكم من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور إن فضل الله كان عليكم عظيماً. 
وثبتكم الله على الصراط المستقيم، 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
 
 أسرع تعويضٍ للدم الرطبُ الْجَنِيّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وجميع أنصارهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
ويا أيّها الأنصاري السائل عادل المحترم، بالنسبة لتساقط التّمر على مريم لتعويض الدّم من بعد الولادة إنما كان بمعجزةٍ لكونها كانت مُسْنِدَةً ظهرها إلى جذع النّخلة، حتى إذا ولدت المسيحَ عيسى ابن مريم - عليه وعلى أمِّه الصلاة والسلام - فمن ثمّ ناداها وليدُها الطفل المسيح عيسى ابن مريم. وقال الله تعالى:

{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ ربّك تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا(25)}
صدق الله العظيم [مريم]
فمن ثمّ هزّت بيدها الجذع المتين لكونها نظرت بين أرجلِها فرأت طفلها صار في مهدٍ له بقدرة ربّه، وعلمت ما دام قد تكلّم الطفل بقدرة الله فتلك معجزةٌ كما خلقه من قبل بكن فيكون من غير أبٍ، فكذلك أيقنت أنّ الذي أنطق الطفل وهو في المهد صبياً لقادرٌ أن يجعل جذع النّخلة المتين يهتزّ، وكانت مسندةً ظهرها إلى جذع النّخلة وبعد أن نطق الطفل وأفتاها أن تهزّ جذع النّخلة فمن ثمّ جعلت يدها وراءها على جذع النّخلة فحرّكت يدها فحدثت المعجزة فهزّت لترى المعجزة، فإذا بجذع النّخلة يهتزّ واهتزّت النّخلة بكامل سعفها فتناثر عليها من التّمر ما كان ناضجاً رطباً جنياً!
وأمّا سؤالك الذي تقول فيه:
 مَنْ المنادي في قول الله تعالى:
  {فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ ربّك تَحْتَكِ سَرِيًّا}؟
 فالمنادي هو الطفل المسيح عيسى ابن مريم ولدته أمُّه فجعل الله بقدرته كن فيكون مهداً سرياً له وجعله كمثل مهد الأطفال في ذلك الزمان، ولم يخرج من رحم أمِّة على التراب كونه سوف يمرغه التراب وهو مبللٌ؛ بل جعل الله له بقدرته مهداً فخرج من رحم أمّه إلى المهد مباشرةً، وجاءت به قومَها تحمله في ذلك المهد حتى وضعته بين أيديهم. وقال الله تعالى:
{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ﴿٢٧﴾يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿٢٨﴾}
[مريم]
ولكنّ مريم عليها الصلاة والسلام التزمت بأمر طفلها مسبقاً أن لا تكلم النّاس لإثبات براءتها لكونه مكلفٌ من الله أن يثبت براءتها فينطق في المهد صبياً، ولذلك لم تكلم مريم قومها بل أشارت إلى طفلها أن يسألوه:

{فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ﴿
٢٩﴾قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠﴾وَجَعَلَنِي مبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴿٣١﴾وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴿٣٢﴾وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴿٣٣﴾}
صدق الله العظيم [مريم]


حقيقة خروج الدابة عيسى ابن مريم
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
ويا ولد علي، إنما تقول أنت على الله بالظنّ توقعاً منك فذلك هو الظنّ ألا وأن 
القول على الله بالظنّ محرمٌ في محكم كتاب الله. وقال الله تعالى:
{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأرض يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظنّ 

وَإِنْ هم إِلاَّ يَخْرُصُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:116]
وما دمت تفتي أن رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمة الصلاة والسلام وعلى آل يعقوب المكرمين وتفتي أن حملها بالطفل كان حملاً طبيعاً في تسعة أشهر فذلك تيسير منك للمنافقين أن يقذفوا مريم عليها الصلاة والسلام. وقال الله تعالى:

{وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا}
صدق الله العظيم [النساء:156]
فهل تدري ماهو البُهتان على مريم؟ هو قولهم أنها حملت حملاً طبيعياً بمعنى أنها ارتكبت الفاحشة حسب فتواهم بقولهم أن حملها كان حملاً طبيعياً، ويا رجل إن فتواك أن حمل مريم كان حملاً طبيعياً وكأنها أتت الفاحشة مع رجلٍ ولذلك كان الحمل طبيعياً حسب فتواك، فاتقِ الله شديدَ العقاب. فهل كان خلق آدم طبيعياً؟ وقال الله تعالى:

{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدم خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثمّ قَالَ له كُنْ فَيَكُونُ}
صدق الله العظيم [آل عمران:59]
ويا رجل، إن الإمام ناصر محمد اليماني لا يقول على الله ما لم يعلم؛ بل أنطقُ بالحقّ وأهدي إلى صراطٍ مستقيم. فتعال لنحتكم إلى كتاب الله للبحث سوياً بالتدبر والتفكر تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:

{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مبَارَ‌كٌ لِّيَدَّبَّرُ‌وا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ‌ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم [ص]
فتعال لننظر سوياً في محكم كتاب الله فهل مريم من بعد البشرى عادت إلى أهلها أم أنها ابتعدت عنهم من بعد البشرى إلى مكانٍ أبعد؟ وسوف تجد أنها من بعد البشرى مباشرةً حملت به. وقال الله تعالى:

{وَاذْكُرْ‌ فِي الْكِتَابِ مَرْ‌يَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْ‌قِيًّا ﴿١٦﴾ فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْ‌سَلْنَا إِلَيْهَا رُ‌وحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرً‌ا سَوِيًّا ﴿١٧﴾ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ﴿١٨﴾ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَ‌سُولُ ربّك لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ﴿١٩﴾ قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ‌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴿٢٠﴾ قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ ربّك هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَ‌حْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرً‌ا مَّقْضِيًّا ﴿٢١﴾ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا ﴿٢٢﴾ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ﴿٢٣﴾}

صدق الله العظيم [مريم]
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:

 ما دام الحمل كان في زمن تسعة أشهر فلماذا لم تعُد مريم 
إلى قومها من بعد البشرى؟ 
فالحمل لن يتبين لهم إلا بعد مضي أربعة أشهر يبدأ بطنها بالتورم، فلمَ ابتعدت عنهم أكثر من بعد البشرى مباشرةً إلى مكانٍ قصيٍ؟ وذلك لأنها حملته بكن فيكون من بعد البشرى مباشرةً فنظرت إلى بطنها قد أصبح كبطن الحامل في آخر يوم من حملها! ولذلك لم ترجع إلى أهلها برغم أن أهلها كانوا سيصدقوها لأنهم يعلمون أنها ذهبت إلى المكان الشَّرقيّ وهي ليست حامل ولكني أقول لك أن مشكلتها هي ليس في أهلها؛ بل المُشكلة هي لدى قومها.ومريم غير متبرجة حتى يشهد لها النّاس أنها حملت بقدرة الله كن فيكون ثمّ يبرؤونها من قبل ولادتها بل سوف يطعن النّاس في عرضها وعرض أهلها فيؤذونهم بالإفك العظيم.ولذلك تجد مريم حين ولدت بالطفل تذكرت:
 ما تقول للناس؟ لأنهم لن يصدقوها هي وأهلها حتى ولو شهدوا بعدم حملها من قبل فلن يصدقهم جميع النّاس فيطعنون في عرضهم طيلة التسعة الأشهر لو كان كلامك صحيحاً.ولكن الله رحمهم وابنتهم الطاهرة مريم عليهم الصلاة والسلام فلم يجعل الحمل في تسعة أشهر لأن حملها أصلاً لم يكن طبيعاً. فلم يلقِ ذَكَرَاً في رحمها حيواناً منوياً ومن ثمّ ينموا شيئا فشيئاً حتى تضعه في تسعة أشهر، فلم يمسسها بشرٌ بالزواج ولم تكُ بغياً؛ بل حملت بطفلٍ مباشرةً بكلمة من الله كُن فيكون فحملته وولدته في يومٍ واحدٍ.
ويا ولد علي، ألم أقُل لك أن الله لن يهدي قلبك؟ وذلك لأن قلبي لم يطمئن إليك وعلمت من خلال بيانك أنك إنما تريد التشكيك في بيان ناصر محمد اليماني لأنك لست من الباحثين عن الحقّ.فيا رجل، إن كنت تريد الحقّ فحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، والحقّ أحقّ أن يُتّبع، ولم أفتيكم بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً من رأسي من ذات نفسي، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؛ بل آتيكم بسلطان العلم من محكم كتاب الله.فاتقِ الله يا رجل، وحاور الإمام المهديّ بسلطان العلم فذلك
 هو برهان صدق الداعية. ولذلك قال الله تعالى:
{قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظنّ وَإِنْ أنتم إِلَّا تَخْرُصُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:148]
وعليك أن تعلم يا سلمان، أن أكبر معركة في تاريخ خلق الله جميعاً هي بقيادة المهديّ المنتظَر قائد جُند الله وخصمي المسيح الكذاب إبليس قائد جنود الطاغوت جميعاً؛ بل هي المعركة الفاصلة بين الحقّ والباطل في الكتاب، وإنا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون بإذن الله الواحد القهّار ألا إن حزب الله لهم الغالبون.
وأما وزراء المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فهم أربعةٌ من الطاقم الأول فهم أصحاب الكهف والرقيم المضاف إلى أصحاب الكهف وجميعهم من الأنبياء وهم:

1- رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام
2- رسول الله إلياس عليه الصلاة والسلام
3- نبيّ الله إدريس عليه الصلاة والسلام
4- نبيّ الله اليسع عليه الصلاة والسلام

ودابة الأرض أول من يبعثه الله ويكلم النّاس كهلاً بالحقّ هو المسيح عيسى ابن مريم، فعلمته بعد أن علمني الله بذلك وفصل لي شأنه في الكتاب تفصيلاً.والمعركة الكبرى في تاريخ الكون كلّه ليست كما تزعم بين الإمام المهديّ والسفياني كلا وربي، بل هي بين الإمام المهديّ والمسيح الكذاب الذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنه الله ربّ العالمين، وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل هو كذاب ولذلك يسمّى المسيح الكذاب، ولذلك قدر الله بالعودة للمسيح الحقّ ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمِّه وآل عمران وسلّم تسليماً، ولن يأمره الله أن يدعوا النّاس إلى اتّباعة بل يدعو النّاس وهو كهلاً إلى اتباع المهديّ المنتظَر ويكون من الصالحين التّابعين.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَيُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:46]
فأمّا التكليم وهو في المهد صبياً فهذه معجزة مضت وانقضت، وبقيت معجزة بعثه ليكلمكم كهلاً ويكون من الصالحين التّابعين للمهدي المنتظر ووزيراً كريماً وشاهداً بالحقّ على المسلمين والنّصارى واليهود إن لم يتبعوا الحقّ من ربّهم الإمام المبين الداعي إلى الصراط المستقيم.
وإنما الدَّابة إنسان. وقال الله تعالى:

{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النّاس بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ}
صدق الله العظيم [النحل:61]
أي ما ترك على ظهرها من إنسان، وخروج الدَّابة هو إنسان يُكلمهم وليس حيواناً؛ بل حَكَمٌ بالحقّ في شأن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيزيدكم عنه علماً ويفتي المسلمين والنّصارى واليهود في شأني ويكون من الصالحين التّابعين ووزيراً كريماً. قال الله تعالى:
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرض تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النّاس كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ}
صدق الله العظيم [النمل:82]
فما هي الدَّابة ؟ إنهُا إنسانٌ.
وقال الله تعالى:
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النّاس بِظُلْمِهِم مَّا تَرَ‌كَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُ‌هُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُ‌ونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴿٦١﴾}
صدق الله العظيم [النحل]
إذا الدَّابة هو إنسانٌ حَكَمٌ بالحقّ بين المسلمين والنّصارى؛ هل يتخذ الله ولداً؟
فكيف تكون حيواناً؟ بل الدَّابة التي تكلمكم هي الكلمة التي ألقاها إلى مريم البتول كُن فيكون، إنه الإنسان مثلاً لقدرة الرحمن أن يخلق إنساناً بغير أبٍ بكنْ فيكون، كما ضرب في ذلك مثلاً من قبلُ وخلق آدم بغير أبٍ ولا أمٍّ ومن ثمّ خلق حواء بغير أمٍّ، ثم زادكم مثلاً لقدرته وخلق المسيح عيسى ابن مريم بغير أبٍ لعلكم توقنون أن الله على كلّ شيىء قدير. وقال الله تعالى:

{إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّـهِ كَمَثَلِ آدم خَلَقَهُ مِن تُرَ‌ابٍ ثمّ قَالَ له كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]
فاعلموا أن الدَّابة التي سوف تكلمكم بالحقّ إنها كلمة الله التي ألقاها إلى مريم كن فيكون. وقال الله تعالى:

{وَيُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ﴿٤٦﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]
فأما المعجزة الأولى فهي أن يكلمكم ابن مريم وهو في المهد صبياً وقد مضت وانقضت يوم ميلاده عليه الصلاة والسلام، ولكن جاءت معجزة البعث والتكليم بإذن الله، فيعيد الله نَفْسَ ابن مريم إلى جسدها ليكلمكم المسيح عيسى ابن مريم وهو كهلٌ، فإذا لم تُصدقوا إذا فما هي المعجزة أن يكلمكم المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام 

وسنه كهل؟ 
فهل إذا كلمكم أحدكم وهو كهل ترون في ذلك معجزة؟ كلا بل المعجزة أن تكلمكم نفسٌ قد توفاها الله كيف يشاء ثمّ يعيدها إلى الجسد فتكلمكم فتلك من معجزات قدرته تعالى.
ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول:
 "ولكن الله قال في القرآن تكلمهم وليس يُكلمهم". ومن ثمّ نرد عليه فنقول: إنما جاء التأنيث نظراً لأنه يتكلم عن عودة الروح والنفس لابن مريم إلى جسدها لذلك جاءت كلمة التأنيث برغم أن الذي سوف يكلمكم هو ذَكَرٌ ويأتي التأنيث حين يتكلم القرآن عن النّفس. كمثال قول الله تعالى عن النّفس التي قُتلت في بَنِيْ إسرائيل وتجادلوا فيها. 
وقال الله تعالى:
{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:72]
ولم يقل القرآن (فَادَّارَأْتُمْ فِيهَ)؛ بل قال تعالى:
{فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} برغم أن المقتول مذكر وليس مؤنث ولكن سبب التأنيث بادئ القول لأنه يتكلم عن النّفس.
 وكذلك قول الله تعالى:
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرض تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النّاس 
 كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ}
صدق الله العظيم [النمل:82]
بمعنى :أنه يتكلم عن نفس ابن مريم التي أرسلها الله من عنده إلى الجسد 
لابن مريم فيقوم حيّاً يمشي، لذلك يسمّى دابة.
وهو إنسان مثله مثلكم فيكلمكم وهو كهلٌ ذو لحية مشموطة بالشعر الأبيض والأسود.

   والكهل هو ضعف قوة الشباب ودون الشيبة.
 وقال الله تعالى:
{أللَّهُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِّن ضَعْفٍ ثمّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةٍ ثمّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَهُوَ ألْعَلِيمُ ألْقَدِيرُ}
صدق الله العظيم [الروم:54]
بمعنى:أن سن الكهل هو بداية التحول لقوة الشباب إلى الضَّعف، وهو منتصف
عمر الإنسان.
ويا معشر علماء الفلك والشريعة،
 إني أنا المهديّ خليفة الله على البشر من آل البيت المطهَّر لم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً فلا وحيٌّ جديدٌ أكلمكم به؛ بل الإمام النّاصر للوحي الذي نزل على محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم الذي جعله الله حجته المحفوظة من التحريف لأحاجكم بالحجة الحقّ فيجعلني الله المُهيمن عليكم بالعلم والسلطان من القرآن فألجمكم بالحقّ إلجاماً. تصديقاً للرؤيا الحقّ لمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إذ قال لناصر محمد اليماني في رؤيا:
[وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبتَه]
وإني أعلم مكانَه وسبق وأن فصلنا بيانه تفصيلاً، وإنما روحه في السماء 

وجسده لديكم في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا}
صدق الله العظيم [آل عمران:55]
وهل المسيح عليه السلام رُفع جسداً وروحاً؟ أم أنه رفع روحاً فقط وحفظ روحاً ؟
فأما الرفع فيقصد به رفع الروح إليه سبحانه، وأما التطهير فيقصد تطهير جسده فلن يلمسه الذين كفروا بسوءٍ؛ بل كفَّ الله أيدهم عنه. وأيّده بروح القدس جبريل عليه الصلاة والسلام ومن معه من الملائكة. تصديقاً لقول الله تعالى:

{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِيْ إسرائيل عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مبِينٌ}

صدق الله العظيم [المائدة:110]
وقام الروح القدس ومن معه من الملائكة بحمل جسد المسيح عيسى ابن مريم فوضعوه في تابوت السكينة فأضافوه إلى أصحاب الكهف وذلك هو الرقيم المُضاف إلى عدد أصحاب الكهف الثلاثة، غير أنه في تابوت السكينة. ويوجد في التابوت النسخ الأصلية للتوراة والإنجيل وعصا موسى وبقيةٌ مما ترك آل موسى وآل هارون.
وإذا أردتم أن تعلموا أين المسيح الحقّ لتُعْصَموا من المسيح الباطل، فإن المسيح الحقّ يوجد حقيقة سرّ موقعه في العشر الآيات الأولى من سورة الكهف ولا يحيط به المسلمون علماً ظناً منهم أن الله رفع جسده وروحه، ويا عجبي فلماذا ذكر الله أنه توفى المسيح عيسى ابن مريم؟ ولماذا يتوفاه وهو سوف يرفعه إليه جسداً وروحاً كما يزعمون؟ بل التوفي والرفع للروح وأما التطهير فهو يختص بالجسد الذي كفّ عنه شر أيادي الذي كفروا، وما صلبوه وما قتلوه ولكن شُبِّه لهم جسدٌ آخر بإذن الله.
وكذلك ليس للنصارى ولا آبائهم علمٌ بالمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، فهم يعتقدون أنّ اليهود قتلوه وما قتلوه ومالهم به من علمٍ؛ بل ظنّوا اليهود قتلوه؛ بل جسده موجود سليمٌ معافى طاهرٌ مطهرٌ في تابوت السكينة، وهو الرقيم المضاف إلى أصحاب الكهف.فصدقوا بالحقّ المسيح عيسى ابن مريم الرقيم المُضاف حتى تُعصَموا من اتِّباع المسيح الكذاب الذي يدعي الربوبيّة. وتجدون حقيقة المسيح الحقّ في العشر الآيات الأولى من سورة الكهف 
تصديقاً للحديث الحقّ لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال]
وذلك لأن جسد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام هو الرقيم المُضاف
 إلى أصحاب الكهف ليكون من آيات الله عجباً. وقال الله تعالى:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
{الحمد لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل له عِوَجًا ۜ ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ‌ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ‌ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرً‌ا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَيُنذِرَ‌ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤﴾مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَ‌تْ كَلِمَةً تَخْرُ‌جُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِ‌هِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرض زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُ‌زًا ﴿٨﴾ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّ‌قِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩﴾}

صدق الله العظيم [الكهف]
وفي هذه الآيات ينذر الله النّصارى الذين قالوا إن الله اتخذ المسيح عيسى ابن مريم ولداً، سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! وكذلك يفتي أن ليس لهم به من علمٍ ولا لآباءهم في عصره لأنهم يظنّون أنّ اليهود قتلوه، وما قتلوه وما صلبوه وما قربوا جسده الطاهر بسوء؛ بل هو الرقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف ليكونوا من آيات الله عجاباً.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
{الحمد لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل له عِوَجًا ۜ ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ‌ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ‌ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرً‌ا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَيُنذِرَ‌ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤﴾مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَ‌تْ كَلِمَةً تَخْرُ‌جُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِ‌هِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرض زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُ‌زًا ﴿٨﴾ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّ‌قِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩﴾}

صدق الله العظيم [الكهف]
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.