الاثنين، 5 مارس 2012

برهان الإمامة والخلافة فی كل زمان ومكان

 
برهان الإمامة والخلافة فی كل زمان ومكان
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
ويا أيها الصافي الحمدُ لله الذي لم يجعلني مثلكم أقول على الله مالم أعلم ولم أتبع أمر الشيطان الذي أمركم أن تقولوا على الله مالا تعلمون
كمثال تأويلك بما يلي:
والمعصية بحد ذاتها ظلم والله يقول في محكم كتابه الكريم
(اني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)
فصريح الآية الكريمة أن الإمامة الإلهية لا ينالها ظالم ، والمعصية ظلم ، وهذا الفضل الكبير يستحقه فقط السابق بالخيرات
كما في قوله تعالى:

(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير)
صدق الله العظيم

انتهى
وأراك قد أوّلت الآية بغيرالحق كما تحب أن تشرك بالمُبالغة في رسل الله وأئمة الكتاب أنهم حسب فتواك أنهم لا يخطئون سُبحان الله لا إله غيره المُتنزه عن الخطأ وحده لا شريك له وأما حُجتك التي تُحاجني بها وهو قول الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم
فهذه الأية هي من أكبر الحُجج عليكم في مُحكم الذكر يامعشر الشيعة الإثني عشر إذ كيف تصطفون الطفل محمد ابن الحسن العسكري و أنتم لا تعلمون هل هو سابق بالخيرات أم مُقتصد أم ظالم لنفسه مبين ؟
وذلك لأن سبب اعتقادكم بأن المهدي المنتظر هو محمد ابن الحسن العسكري كونكم تعتقدون أن أباه الحسن العسكري إمام و بما أن محمد ابن الحسن هو ابنه فاصطفيتموه إماماً ونسيتم فتوى الله سُبحانه إلى خليفته و رسوله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم
فما يدريكم هل هو من الظالمين لأنفسهم أم من الذين لم يوفوا بعهد الله ؟
فالعلم عند الله و لستم أنتم من يعلمون الغيب وأما بالنسبة لبيانك لهذه الآية أن الله يقصد بقوله تعالى:
{قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَيَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم
فقال الصافي إن الله يقصد بقوله:
{قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
وأفتى الصافي أنه يقصد ظُلم الخطيئة و لكني المهدي المُنتظر الذي لا يقول على الله إلا الحق أفتي بالحق أنه يقصد أعظم الظلم في الكتاب و هو الشرك بالله فأولئك الذين يعلم الله أنهم بربهم مُشركون فلم يطهرهم بسبب كبرهم حتى الموت حتى لا ينالوا عهده،رحمته و عفوه،تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
صدق الله العظيم
إذاً إنما يقصد الله بقوله تعالى:
{قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم
أي يقصد ظُلم الشرك و ليس ظُلم الخطيئة و سوف أفتي الشيعة وأهل السنة والجماعة كيف يعلمون الحق من الباطل ،
أي كيف تعلمون هل حقاً تنطقون على الله بتفسير كلامه في كتابه بالحق أم إنكم قلتم على الله مالا تعلمون بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً فعلى سبيل المثال فتوى الصافي أنه لا ينبغي للأنبياء أن يخطئوا ابداً وأتى لنا بالبرهان حسب ظنه برد الله على إبراهيم:
{قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم
فظن الشيعة أنه يقصد لاينال عهدي الخطائين.لذلك اعتقدوا أن الأنبياء والأئمة معصومون عن الخطأ عصمة مُطلقة حتى الموت فضلوا و أضلوا ،ولكنك يا أيها الصافي إذا أردت أن تقدم فتوى للناس فعليك أولاً أن تعلم بأنك لك أجرها وأجر من تبعها إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين ، إذا كانت فتوى بعلم و سلطان مبين من محكم كتاب رب العالمين ، ولكن عليك أن تعلم إذا كانت فتواك بالظن الذي لا يُغني من الحق شيئاً أي إنها تحتمل الصح و تحتمل الخطأ ،
فأقسم بربي لا ينبغي لعبد في الملكوت كُله أن يصيب الحق و هو قد قال على الله بالظن الذي لا يُغني من الحق شيئاً بل أوقع نفسه في تجارة خاسرة بسبب فتواه بغير علم من ربه فوقع في تجارة خاسرة إلى يوم القيامة وخسارته مُستمرة
تصديقاً لقول الله تعالى:
{لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ}
صدق الله العظيم
إذاً أمر الفتوى في تفسير كلام الله هو لمن أعظم الأجر أو من أكبر الوزر فإذا كانت فتوى بالحق بعلم و سلطان مبين من كتاب الله رب العالمين فهي تجارة رابحة فله أجرها و أجر من تبع علمه من الأمم إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين و إذا كانت فتوى بالظن الذي لا يُغني من الحق شيئاً فسوف يحمل وزره ووزرالمعين لفتواه إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين ،
ويا أخي الصافي ويا معشر المتقين الذين لا يريدون أن يقولوا على الله مالا يعلمون إذا كنتم لا تريدون أن تقولوا على الله إلا الحق فتبينوا من كتاب ربكم هل قلتم على الله الحق أم نطقتم بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً ؟
ولسوف أفتي كافة طُلاب العلم بالحق وأفتيكم بالحق بامعشر الشيعة وهو أن ترجعوا إلى الآيات المُحكمات البينات هن أم الكتاب يفهمها و يعلمها كل ذي لسان عربي مُبين ثم تنظروا هل تفسيركم لقول الله تعالى:
{إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم
فأجروا التطبيق فهل لا يتصادم تفسيركم لها مع محكم كتاب الله فعند ذلك قد علمتم أنكم لم تقولوا على الله إلا الحق وذلك لأنها أصحبت آية محكمة ظاهرها كباطنها إن لم تتصادم مع الآيات المحكمات ، وإذا وجدتم أن تفسيركم لهذه الآية قد تناقض مع آية مُحكمة في كتاب الله في فتوى العصمة عن الخطيئة فعند ذلك تعلمون أنكم قُلتم على الله غير الحق فتتوبوا إلى الله متاباً..
و سوف نقوم الآن بالكشف عن تفسير الأخ الصافي فنقوم بعرضه على الآيات المُحكمات فإذا لم تتعارض مع أي آية محكمة في الكتاب فلا يحق للمهدي المنتظر أن ينكر تفسير الصافي فيسلم تسليماً إن وجدنا الصافي نطق بالحق ،وما يدرينا هل نطق بالحق أو بالباطل فلن نستطيع أن نعلم ذلك علم اليقين حتى نقوم بعرض تفسيره لهذه الآية على الآيات المُحكمات فإذا لم نجد أنه قد أخطأ نبي قط
فعند ذلك علمنا أن قول الله تعالى:
{وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم
أنها آية مُحكمة ظاهرها كباطنها و أنه يقصد لا ينال عهدي من ظلم نفسه و أخطأ في حياته إذاً لا بد أن يكن الرسل و الأئمة معصومين عن الخطأ لأن هذه الآية أصبحت مُحكمة و ليست مُتشابهة إذا وجدناها لم تصتدم مع آية محكمة ، ولكني أشهد لله أن فيها من التشابه في كلمة واحدة و بسبب ذلك التشابه وقع الشيعة في الخطأ ، و سوف آتيكم بموضع التشابه بالضبط وهو في كلمة
(الظَّالِمِينَ) فظن الشيعة أن الله يقصد ظُلم الخطيئة و سبب ضلالهم هو التشابه بين (الظَّالِمِينَ) المُشركين و بين الظالمين بذنوب الخطأ فما دامت هذه الكلمة من المُتشابهات
فما يدرينا أي الظالمين يقصد ؟ فهل يقصد الذين ظلموا أنفسهم بالشرك و لا يغفر الله أن يشرك به ، أم إنه يقصد ظُلم الخطيئة
وخير الخطاؤون التوابون ، فإذا كنتم تتقون الله أن تقولوا عليه مالا تعلمون فارجعوا للآيات المحكمات فإذا وجدتم في موضع آخر أن أحد الأنبياء أخطأ خطأً واضحاً و جلياً لا شك و لا ريب وشهد الله عليه بخطئه فعند ذلك تعلمون علم اليقين أنهُ لا يقصد ظلم الخطيئة بل ظُلم الشرك ، وبما أنكم وجدتم أن رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام قتل وكذلك يونس أخطأ خطأ كبيراً فظن في ربه بغير الحق أن لن يقدر عليه وذلك من بعد أن أرسله إلى قومه و ارتكب هذا الخطأ العظيم في حق ربه من بعد تكليفه
بتبليغ رسالة ربه وقال الله تعالى:
{وإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى:
{فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
صدق الله العظيم
ومن ثم تتساءلون ماذا فعل رسول الله يونس حتى كان يستحق هذا الجزاء و الجزاء هو أن يطيل الله في عمر الحوت وعمر يونس عليه السلام في بطن الحوت إلى يوم البعث و ارجعوا للكتاب فيفتيكم عن خطئه في حق ربه سُبحانه
{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}

صدق الله العظيم
وهذا الخطأ الكبير حدث من رسول الله يونس من بعد إرساله و تكليفه بالبلاغ لرسالة ربه إلى مائة ألف من قومه أو يزيدون ومن ثم انظروا لاعتراف رسول الله يونس بظُلمه لنفسه:
{سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
فانظروا يامعشر الشيعة لقول رسول الله يونس
{إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
ومن ثم ترجعوا إلى قول الله تعالى:
{وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم
فوجدنا تفسيركم جاء مُتناقضاً مع آية محكمة في الكتاب ومن ثم نأتي لقصة و رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام الذي أخطأ وقتل رجلاً بغير الحق فأخطأ و ظلم نفسه و تاب إلى ربه و أناب وقال :
{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم}
صدق الله العظيم
إذاً يامعشر الشيعة قد وجدتم تفسيركم قد تناقض مع آيات مُحكمات فتبين لكم أنه لا يقصد ظلم الخطيئة بل ظُلم الإشراك برب العالمين ، ومن ثم نأتي لخطأ محمد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، حين اتخذ قراراً من ذات نفسه أن يكون كمثل الملوك الذين يكون لهم أسرى في الحروب ولم ينتظر للفتوى من ربه ، فجاء جبريل عليه الصلاة و السلام بالفتوى الحق من ربه ، ويعلم نبيه أنه أخطأ خطأً كبيراً
وقال الله تعالى:
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( 67) لَوْلا كِتَابٌ مِنْ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(68)}
صدق الله العظيم
سبحان الله و يقول الله تعالى بأن لولا رحمته التي كتب على نفسه لما جاء جبريل عليه السلام بالرد بل لكان مسهم من ربهم عذاباً عظيما
وقال:
{لَوْلا كِتَابٌ مِنْ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(68)}
صدق الله العظيم
وهنا تبيّن لكم خطأ محمد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في اتخاذ القرارٍ الخاطئ و حدث منه ذلك من بعد تكليفه بالرسالة فتاب و أناب و غفر الله له خطأ ظلمه و ظلم صحابته لأنفسهم إنه هو الغفور الرحيم ..
وعليه فقد أصبحت الأية التي يحاجني بها الصافي من المُتشابهات ونقطة التشابه
في كلمة واحدة في قول الله تعالى:
{قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم
والتشابه حدث في كلمة،وهي
(الظَّالِمِينَ) فظن الشيعة أنه يقصد ظُلم الخطيئة ،
ولكن الله يقصد ظُلم الإشراك بالله
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
صدق الله العظيم
وأعلى درجات ظلم الإنسان لنفسه هو الشرك بالله
تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}
صدق الله العظيم
وظُلم الإشراك غير ظُلم الخطيئة وذلك لأن المؤمن مُعرض للإبتلاء فيخطئ و يظلم نفسه بظلم الخطيئة وليس بظلم الشرك لأنه سوف يكون داعية للناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له فلا ينبغي أن يكون الداعية مُشركاً لأنه سوف يدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له و ظلم الإشراك غير ظُلم الخطيئة لأن ظلم الخطيئة قد يحدث حتى بعد تكليف الرسول برسالة ربه ..
أفلا ترون أنكم اتبعتم المُتشابه و الذي يتناقض مع الآيات المُحكمات هُن أم الكتاب ولم يأمركم الله أن تتبعوا المُتشابه الذي لا يعلم بتأويله إلا الله وحده و يعلِّم به من يشاء من عباده . بل امركم الله باتباع الآيات المُحكمات البينات هُن أم الكتاب فتهتدوا إلى صراط ٍمستقيم ، و ذلك لأنكم إذا اتبعتم المُتشابه فإنكم سوف تجدون ظاهره مخالفاً لآيات الكتاب المحكمات ثم تزيغوا عن الحق فيضلكم المُتشابه ضلالاً بعيداً
وقال الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
صدق الله العظيم
ويا أيها الصافي إني الإمام المهدي بعهد الله وافي لا أشرك به شيئاً و لكنني كُنت كثير الخطايا والذنوب فأنبت إلى ربي فوجدت ربي غفوراً رحيماً ، فاجتباني وهداني وعلمني البيان للقرآن مُحكمه ومُتشابهه ، ألا والله الذي لا إله غيرة لو اجتمع الأولون و الآخرون الأحياء منهم والأموات أجمعين ليحاجوا الإمام المهدي بالقرآن العظيم لجعلني الله المُهيمن عليهم جميعاً بسُلطان العلم ولكن أكثر الناس لا يعلمون،
فهل أنتم مُهتدون ؟
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخو الشيعة وأهل السنة والجماعة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.