الأحد، 30 مارس 2014

من الإمام المهديّ إلى عدنان إبراهيم الذي يصدّ عن الصراط المستقيم وينكر بعث المهديّ المنتظَر والمسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم..


من الإمام المهديّ إلى عدنان إبراهيم الذي يصدّ عن الصراط المستقيم وينكر بعث المهديّ المنتظَر والمسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم..
 بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من الإنس والجنّ والملائكة ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
 ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، 
قولوا: 
{رَبَّنَا أَتَممْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} 
 صدق الله العظيم [التحريم:8]. 
ويا أحبتي في الله 
مهما بلغتم من اليقين فلا تهجروا البيان الحقّ للقرآن حتى لا يضمحلَّ نوركم شيئاً فشيئاً، وقد علمنا أنّ فيكم قوماً لا يرضيهم الربّ بملكوته حتى يرضى أولئك آتاهم اليقين بدعوة الإمام المهدي الحقّ من ربّهم وأولئك قوم يحبّهم الله ويحبّونه وفي ذلك يكمن السرُّ العظيم (حبهم لربهم)، ولذلك لن يرضوا بملكوت ربّهم حتى يرضى حبيبهم الله أرحم الراحمين، فأولئك فكأنهم أنفقوا ملكوت الربّ لكونهم لن يرضوا بملكوت ربّهم حتى يرضى، وأولئك قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه أصدقوا الله فأصدقهم، وأولئك هم الوفد المكرمون بين يدي الله رفضوا أن يدخلوا جنة ربّهم لكونهم يريدون أن يُحقق لهم الله النَّعيم الأعظم منها فيرضى، فمن ثمّ تمَّ حشرهم إلى الرحمن وفداً لا يشفعون إلا من ارتضى له بالقول الصواب ورضي له قولاً في تحقيق الشفاعة في نفس الله، فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، فلله الشفاعة جميعاً ولكن أكثرهم مشركون. ويا عباد الله، إن الله هو أرحم الراحمين فتفكروا في صفاته ولا تتفكروا في ذاته فليس كمثله شيء. ويا عباد الله لا تستيئسوا من رحمة الله لا في الدنيا ولا في الآخرة واعلموا إن الله على كل شيء قدير يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَلِلَّهِ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ۚ يَغفِرُ لِمَن يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشاءُ ۚ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا (14) } 
 صدق الله العظيم [الفتح]. 
 ويا معشر الذين لعنهم الله وأحلّ عليهم لعنته وملائكته والنّاس أجمعين،
  لا تستيئسوا من رحمة الله واعلموا أنّ من تاب وأناب ممن لعنهم الله فسوف يجدون
 لهم رباً رؤوفاً رحيماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ( 159)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) } 
 صدق الله العظيم [البقرة].
 فلا تستيئسوا من رحمة الله يا معشر شياطين الجنّ والإنس فلا تأخذكم العزة بالإثم، ونحن معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه ندعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، واتَّخذنا الهدف المضاد لهدفكم في نفس الله فقد علمنا بهدفكم في نفس الله وهو عدم تحقيق رضوان الله على عباده، ولذلك يسعى كبيرُكم الذي يسعى بكلِّ حيلةٍ ووسيلةٍ إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده. ولذلك قال:
 { ثمّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ } 
[الأعراف:17]. 
وذلك لكون الشيطان علِم أنّ الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ }
  [الزمر:7]. 
وشياطين الجنّ والإنس يخطون على نفس خُطى إبليس وينشدون نفس الهدف يسعون الليل والنهار وهم لا يسأمون من عدم تحقيق رضوان الله على عباده، ولذلك لا يريدون أن يكون عبادُ الله شاكرين لربّهم! وكرهتم رضوانه يا معشر شياطين الجنّ والإنس ونحن لكم لبالمرصاد، ونحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه نسعى إلى تحقيق رضوان نفس الله على عباده، ولينصرنَّ الله من ينصره ولسوف تعلمون. 
ويا معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، 
اصبروا على أذى الناس وجادلوا بالتي هي أحسن، ومن سبّ إمامكم فلا تسبوه وقوموا من مجلسه إلى حينٍ، ولا تأخذكم الغيرة على الإمام المهدي فتقاتلوا أحداً من النّاس فسبق العفو من الإمام المهديّ، فالتزموا بالعفو وخذوا به واصبروا وصابروا ورابطوا ولا تستعجلوا الظهور بالعذاب الأليم إن كنتم تريدون أن تجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، فلا تتمنوا الهلاك للأمّة وتمنّوا نجاتهم بالهدى. 
وها أنتم في ازديادٍ بشكلٍ مستمرٍ يكادُ أن يكون يومياً، فنرى مصدقين ومبايعين جدد وكانوا متعنتين من قبلُ فتابَعوا من بعيدٍ حتى هداهم الله بعد أن أصابتهم الحيرة في شأن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وخَشُوا أن يكون هو الإمام المهدي، فأنابوا إلى ربّهم ليبصِّر قلوبَهم فبصَّرهم أنه الحقّ من ربّهم إن الله لا يخلف الميعاد. 
 وأما عدنان إبراهيم الذي ينكر بعث الإمام المهدي وبعث المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم 
فنحن ندعوه للحوار في طاولة الحوار العالمية للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة. ويا عدنان، تدبَّرْ البيان الحقّ للقرآن حتى لا تكون ولياً للشيطان، 
 ويا عدنان اعلمْ علم اليقين أنّ رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم سيعود وسوف يؤمن به كافة اليهود والنّصارى الأحياء منهم والأموات في البعث الأول.  
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ 
شَهِيدًا (159) } 
 صدق الله العظيم [النساء] 
ويا عدنان، اتَّبع البيان الحقّ للقرآن حتى لا تكون ولياً للشيطان الذي يريد أن يظهر لكم بعد مرور كوكب العذاب فيقول أنه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنه الله ربّ العالمين، ولذلك قدَّر الله عودة المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم لكون المسيح الكذّاب سوف ينتحل شخصيته فاحذره يا عدنان إني لك ناصحٌ أمينٌ، فلا تصدَّ الناس عن اتِّباع البيان الحقّ للقرآن العظيم، ولا تفتِ في دين الله من عند نفسك فَتُضِلَّ نفسَك وتُضِلَّ أمَّتك، فليس القول في دين الله جزافاً فاتقِ الله حتى لا تحمل وزرك ووزر من اتَّبعك إلى يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ }
 صدق الله العظيم [النحل:25] 
 ويا عدنان، أقسم بالله الرحمن إنّ الشيطان سوف يتمثل إلى إنسانٍ ويقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنه الله ربّ العالمين، 
وسبق التمهيد لهذه العقيدة الباطلة منذ أمدٍ بعيدٍ فعلَّمَ طائفةٌ من أهل الكتاب أن يقولوا أن الله هو المسيح عيسى ابن مريم وذلك حتى يأتي مصدقاً لعقيدتهم. وقال الله تعالى: 
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }
  صدق الله العظيم [المائدة:72]. 
 ولذلك؛ المسيح الكذاب يريد أن يخرج مصدقاً لعقيدتهم الباطلة فيقول أنه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنه الله ربّ العالمين ويدعو الناس إلى عبادته، وما كان للمسيح عيسى ابن مريم أن يقول ذلك فليس هو المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، ولذلك يسمى المسيح الكذّاب لكونه ليس المسيح الحقّ؛ بل منتحلٌ شخصيّةَ المسيحَ عيسى ابن مريم
    ويا عدنان، إن عصر الأحداث الكبرى في أمّتي وأمّتك هذه  
فيخرج المسيح الكذاب ونحن فيهم، ولكنه يخرج بعد أن يؤمن النّاس جميعاً بالمهديّ المنتظَر بسبب مرور كوكب العذاب ذي الدّخان المبين، فيؤمنون كلهم أجمعون. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾ } 
 صدق الله العظيم [الدخان]. 
 وبسبب مرور كوكب العذاب يتهدَّم سدُّ ذو القرنين فيخرج يأجوج ومأجوج جيوشَ المسيح الكذاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) ۞ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) }
 صدق الله العظيم [الكهف]. 
 ويا عدنان،إنما ذلك البعث هو بعث الرجعة للذين أهلكهم الله وكانوا كافرين لكونه مربوطٌ  سرّ بعثهم بميعاد 
تهدُّم سدِّ ذي القرنين وخروج يأجوج ومأجوج.تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (95) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) } 
صدق الله العظيم [الأنبياء]. 
 كون ميقات خروجهم في أسرار الكتاب مربوطٌ بتهدم سدَّ ذي القرنين نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر! 
ولكن أكثر الناس لا يعلمون. 
ونحن ندعوك إلى الحوار من قبل الظهور فأجِب دعوة الإمام ناصر محمد اليماني في موقعنا أو تستدعينا إلى موقعك 
فنحضر فلن نتكبر، فاتقِ الله حبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم عدنان إبراهيم وأجِب دعوة الحوار لنعلِّمكم 
ما لم تكونوا تعلمون، وحصرياً نستنبطه لكم من القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين. 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
 أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. 

السبت، 29 مارس 2014

جعل الله العسل ألواناً، وذلك حتى يُميِّز الناس نوعية العسل لكون كل نوعيةٍ من العسل شفاءٌ لأمراضٍ معينةٍ

 
جعل الله العسل ألواناً، وذلك حتى يُميِّز الناس نوعية العسل
 لكون كل نوعيةٍ من العسل شفاءٌ لأمراضٍ معينةٍ
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..
فإنّ عسل النحل من آيات الله للسائلين المتفكرين في عسل النحل الذي يسلك السبل للبحث عن الشجر والزهر فيخرج من بطونه شرابُ العسل مختلفٌ ألوانه على حسب نوعية الأشجار، كون الله أمر النّحل أن تأكل من كل الثمرات لكون لكل مرضٍ نوعٌ من العسل فيه شفاء له بشكلٍ مركزٍ، وقد يأتي من العسل ما فيه نسبةٌ من دواء المرض كمثل نوع عسل الأمشاج.
وعلى كل حال إن في العسل شفاءٌ لمرضى الناس، ولكل مرضٍ نوعٌ من العسل شفاء مركز لذلك المرض، وليس العسل سواء، وميّز الله العسل عن بعضه بعضاً باختلاف ألوانه لكي يعرف الناس نوعية العسل فيعلمون أنّ ذلك اللون من العسل هو عسل السدر أو السمر أو غير ذلك، ولكن للأسف بعض الذين لا يعلمون يستغرب حين يأكل العسل ولا يشفيه العسل ثم يقول:
 "وكيف فيه شفاء للناس وأنا أكلته ولم يشفِ سقمي!" 
ومن ثم نفتيه بالحقّ: إنك لم تأكل العسل الذي خصصه الله لمرضك كمثل الذي يشكو مرض الروماتيزم ثم يتناول علاج الحُمّى فهل تراه سوف يشفى من الروماتيزم؟ 
 وكذلك العسل فكل عسلٍ مركز شفاؤه لأمراضٍ معينة ولكنه لا ينفع لمرضٍ آخر بشيء ولا حتى نسبة 1% لكونه لا يختصُّ لعلاج ذلك المرض؛ بل يختصّ به عسلٌ آخر مركزٌ شفاؤه لذلك المرض أو عسل الأمشاج.
والعسل الأمشاج من مختلف الأشجار فيه نسبٌ من دواء الأمراض ولكنه غير مركزٍ في شفاء مرضٍ معينٍ، ومن يتناوله يُشفى ببطءٍ من سقمه، وقد يترك تناوله قبل أن يشفى ظنّاً منه أنه لم ينفع معه، ولكن المركز أسرع بإذن الله في شفاء المرض المخصص له أو المخصص لعدة أمراض إذا تناول العسل المطلوب لشفاء مرضه.
ومن المفروض أن يُبيَّن ذلك علمياً للناس ويعلمونهم أنّ العسل الفلاني شفاء لمرض كذا والعسل الفلاني شفاء لمرض كذا لكونه علاجٌ ربانيّ فليس له أعراض كمثل العلاج الذي من صنع البشر، كون العلاج من صنع البشر له منافع وله أضرار، وأن ضرره هو بما يسمونه بالأعراض الجانبية المكتوب في الرشدات، ولكن العلاج الربّاني من بطون النحل من مختلف الأشجار ليس له أعراض.
وهذا البيان فيه الفتوى بالحقّ للسائل المتفكِّر في ألوان العسل، وأكدنا بالبيان ما استنتجه بعقله لماذا مختلفٌ ألوانه فنقول:
 وذلك حتى يستطيع أصحاب الخبرة التمييز بين عسل السدر وأيّهم عسل السمر وأيّهم عسل العمق وأيّهم عسل الأمشاج وغير ذلك من أنواع العسل. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) }
 صدق الله العظيم [النحل]
والحكمة في أن الله أمر النحل أن تأكل من كل الثمرات وذلك حتى تصنع الدواء من مختلف الأشجار لشفاء الأمراض بإذن الله، وميزه الله بألوان ليتمّ التعرف على نوعية العسل من خلال لونه مباشرةً، وأما أصحاب النحل الذين يعطون النحل سكر الشاي فأقول: تناولوا السكر مباشرةً فهذا غشٌّ لا يُرضي الله، فلا فائدة من عسل الذين يفتنون النحل عن أمر ربّه:

{ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) } 
 صدق الله العظيم [النحل]
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الثلاثاء، 25 مارس 2014

اتّبعوا السابقين وتنافسوا معهم في حبّ الله وقربه وذلك هو الفوز العظيم..

الإِمَامُ ناصِرُ مُحَمَّدٍ اليَمَانِيُّ
24 - 05 - 1435 هـ
25 - 03 - 2014 مـ
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
   

اتّبعوا السابقين وتنافسوا معهم في حبّ الله وقربه 
وذلك هو الفوز العظيم..
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اريد الحق مشاهدة المشاركة 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آل بيته ثم اما بعد:
تحياتي للإمام ناصر محمد اليماني المحترم 

اتمنى منك تفسير هذه الآية:
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
فإن بعض العلماء يقولون انه يجب اتباع المهاجرين والأنصار في كل شيئ وفي اتباع سبيلهم النجاة والسلامة و رضوان الله..فهل هذا صحيح ام لا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام عل كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين والتابعين ومن تبعهم من الأمم من بعدهم باتّباع ما جاء به رسل ربّهم إلى يوم الدّين، أمّا بعد..
ويا حبيبي في الله (أريد الحق)، فسؤالك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:

{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ
 عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} 
 [التوبة:100]، 
ونقطة سؤالك في هذه الآية هي بالضبط في قول الله تعالى:
  {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ}. ويحتجّ بذلك السلفيّون فيقولون:
 "نحن نتبع السلف الصالح السابقين الأولين".
 ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: 
 وهل لسلفكم كتبٌ تنزَّلت عليهم، أم إنّهم سبقوكم في اتّباع رسول ربّهم؟ ويا معشر السلفيين المحترمين وكافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً، إنما اتّباع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هو أن تتبعوا ما اتّبعوه. وبقي السؤال: فمن اِتَّبعوا؟ 
والجواب تجده في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّه وَيَغْفِر لَكُمْ ذُنُوبكُمْ}
 صدق الله العظيم [آل عمران:31]
إذاَ اللهُ يقصدُ بقوله
:{وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ} أي باتّباع محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الذي أسلم وجهه لله على ملّة جدِّه رسول الله إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، وأعلن منافسة العبيد إلى الربِّ المعبود أيُّهم أحبّ وأقرب إلى الربِّ. فهكذا ملّة عباد الله المكرمين في الكتاب يتنافسون إلى ربّهم أيُّهم أحبّ وأقرب ولا يتفضلون بالله سبحانه على بعضهم بعضاً؛ بل كلٌّ منهم يريد أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربِّ.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيُّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ 
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}  
صدق الله العظيم [الإسراء:57]
واتَّبَعهم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- منافساً جدّه إبراهيم ومنافساً كافة الرسل ومنافساً جميع المؤمنين في حبّ الله وقربه، ويرجو أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب لكون الله جعل أعلى درجةٍ طيرمانة الجنّة الأقرب إلى ذي العرش لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ واحدٍ من عبيد الله، وجعل الله صاحبها مجهولاً كما بين لكم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فقال:

[سلوا الله الوسيلة ، فإنها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله ، 
وأرجو أن أكون أنا هو]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولم يأمركم الله ورسوله بالباطل بأن تسألوها لنبيه؛ بل أمركم أن تتنافسوا مع المتنافسين إليها أيُّهم أقرب إلى الربِّ كونها لا ينبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عبيد الله ولا يزال صاحبها مجهولاً، ولذلك تجد الرسل ومن تبعهم يتنافسون إلى ربّهم أيُّهم الأقرب إلى الربِّ. تصديقاً لقول الله تعالى:

{يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيُّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
 صدق الله العظيم [الإسراء:57]
كون لكافة عبيد الله الحقّ في ربّهم فلم يتخذ الله من عبيده صاحبةً فتكون هي الأولى بحبّ الله وقربه ولم يتخذ ولداً فيكون هو الأولى بحبّ الله وقربه؛ بل كل من في السماوات والأرض عبيدٌ لله، ولذلك لهم الحقّ جميعاً في ربّهم، فيتنافسون إلى ربّهم أيُّهم الأحبّ والأقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:

{يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيُّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ 
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}  
صدق الله العظيم [الإسراء:57]
وربّما يودُّ أحد السائلين أن يقول: "ولماذا تسمى هذه الدرجة بالوسيلة؟"
 ومن ثمّ نقول: 
لقد سبقت فتوانا للسائلين عن الحكمة من أن الدرجة العالية لاتزال تسمّى بالوسيلة لكون من فاز بها لن يرضى بها حتى يرضى ربّه حبيب قلبه، ويحقُّ لمن فاز بها أن يُنفقها طمعاً في تحقيق النّعيم الأعظم منها رضوان نفس ربّه كون الدرجة العالية الرفيعة هي درجة ماديّة وهي أعلى غرفةٍ في غرف جنات النّعيم لكون غرف الجنّة مبنيَّةٌ فوق بعضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا ربّهم لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ}
 صدق الله العظيم [الزمر:20]
وصاحب الغرفة التي تعلو غرف الجنة جميعاً هو صاحب أعلى درجةٍ في جنات النّعيم، وأعظم من نعيمها نعيم رضوان نفس الله على عباده. تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} 
 صدق الله العظيم [التوبة]
ويا عبيد الله، لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم فاتّبعوا السابقين المتنافسين في حبّ الله وقربه أولئك المقربون، أفلا تطمعون أن تكونوا منهم فلكم الحقّ في ذات الله مالهم فلا تتفضلوا بالله لهم، فإن فعلتم فقربة إلى من تفضلتم بالله! فماذا بعد الحقّ إلا الضلال. تصديقاً لقول الله تعالى:

{فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الحقّ فَمَاذَا بَعْدَ الحقّ إِلَّا الضَّلَالُ}
 صدق الله العظيم [يونس:32]
ومن أراد أن يكون من المقتصدين فهم الذين تركوا التنافس في حبّ الله وقربه وليس تفضلاً منهم بربّهم على عباده المقربين ولكنهم يطمعون فقط أن يدخلوا الجنّة ويُزَحْزَحوا من النار ولهم ذلك، ولكن الله لم يجعلهم من السابقين المقربين؛ بل من المقتصدين، وما بعد المقتصدين إلا أصحاب الجحيم.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
 "وهل كان محمدٌ رسول الله ومن معه يتنافسون إلى ربّهم أيُّهم أقرب؟ 
صلّى الله عليه وعليهم ونسلّم تسليماً".
 ومن ثمّ نردّ عليه بقول الله تعالى:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ربّهم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ 
 وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
 صدق الله العظيم [الكهف:28]
وهذه نصيحةٌ من الله لرسوله أن لا يظنّ أنه ما دام أنه خاتم الأنبياء والمرسلين فإنّ الله سوف يهبه إياها فيركن ولا ينافس أتباعه والسابقين، كون الله عدلٌ وليس لديه مجاملاتٌ وليس للإنسان إلا ما سعى، ولذلك وعظ اللهُ رسولَه
 في قول الله تعالى: 
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ربّهم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
 صدق الله العظيم.
ويا أحبتي في الله كافة الباحثين عن الحقّ، لقد أمر الله رسوله أن يتبع ملّة إبراهيم والذين من قبله في قول الله تعالى:

{ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } 
 صدق الله العظيم [الأنعام:90]
والسؤال الذي يطرح نفسه فما هو الإقتداء؟
 والجواب: هو اتّباعهم ومنافستهم في حبّ الله وقربه كما يفعل كافة السابقين المتنافسين إلى ربّهم أيُّهم أقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيُّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ 
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
 صدق الله العظيم [الإسراء:57]
ولذلك أمر الله كافة المؤمنين أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة في الدنيا وفي الآخرة.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ
 لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35)}  
صدق الله العظيم [المائدة]
ويا عبيد الله، هذه أمّتكم أمّة واحدة فلم يتخذ الله منكم صاحبةً ولا ولداً فلكم الحقّ في ذات الله سواء بين الأنبياء والتابعين فتنافسوا مع العبيد إلى الربِّ المعبود ولا تتفضلوا بالله لبعضكم بعضاً، فإن فعلتم فقربةً إلى من تتفضلون بالله سبحانه! ولم يأمركم الأنبياءُ والمرسلون والمهديّ المنتظَر أن تتفضلوا بالله عليهم؛ بل نقول لكم اعبدوا الله وحده لا شريك له كما يعبده الأنبياء والسابقون والمهديّ المنتظَر فجميعنا متنافسون في حبّ الله وقربه ومن يشرك بالله فقد ضل ضلال بعيداً.

وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين شهادةً أُحاسبُ عليها بين يديْ الله لو كنت من الكاذبين أن في أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور قومٌ لن يرضى كُلّ منهم بملكوت ربّه حتى يرضى وحتى ولو آتاه الله الدرجة العالية الرفيعة في جنات النّعيم وجعله الله خليفته على ملكوت كل شيء وجعله العبد الأحبّ والأقرب إلى الربِّ ليرضى أنه سوف يستغل وعد ربّه للمتقين فيقول:
"يا رب، ألم تَعِدْ عبيدك الصالحين الذين اتّبعوا سبيل رضوانك أنك كذلك 
سوف ترضيهم تصديقاً لوعدك الحقّ في محكم كتابك:
 {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}؟ 
 فوعدك الحقّ في قولك الحقّ:
  {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} صدق الله العظيم،
 فأقسم بذات العظيم يا أرحم الراحمين لن أرضى حتى ترضى حتى ولو آتيت عبدك ملكوتك أجمعين".
وربما تأخذ بعضَ الباحثين الجدد الدهشةُ فيقول:
 "ماذا ماذا!! وهل يوجد في أنصارك من لن يرضيه الله بذلك كله حتى يرضى؟"
 ثمّ نردّ عليه ونقول:
 اللهم نعم فمنهم من أعرفهم ومنهم من لم تره أعيني قط في ماضي حياتي حتى الآن، فمنهم ذكورٌ ومنهم إناثٌ، والله الذي لا إله غيره ولا يُعبد سواه لا يرضيهم الله بملكوته حتى يرضى. وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
 "فلا تزكيهم فربّهم أعلم بهم".
 ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهديّ وأقول:
 اللهم نعم فربّهم أعلم بهم، وذلك مما علمني ربّي أنهم موجودون في أنصار الإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور، وأن منهم من لا أعرفهم وهم على ذلك من الشاهدين أننا لم ننطق إلا بالحقّ، أولئك من قومٍ يحبّهم الله ويحبونه لن يرضوا حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم! وماذا يبغون بجنات النّعيم وربّهم متحسرٌ وحزينٌ في نفسه على عباده المتحسرين على ما فرطوا في جنب ربّهم؟ فكم تسألون بعضكم بعضاً عن أحوال بعضكم بعضاً حين تلقون بعضكم بعضاً أو حين تسمعون أصوات بعضكم بعضاً في هواتفكم؛ فلمَ لا تتساءلون كيف حال الله ربّ العالمين؟ فهل هو سعيد في نفسه؟؟ 
ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب:
 أنّ حاله في نفسه غاضبٌ على شياطين الجنّ والإنس وغير راضٍ عن الضالين ومتحسرٌ وحزينٌ على الذين أهلكهم فاصبحوا نادمين على ما فرطوا في جنب ربّهم بعد أن أهلكهم الله بعذابٍ عظيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾}
 صدق الله العظيم [الزمر]
حتى إذا جاءت الحسرةُ في نفس عبادِه على ما فرطوا في جنب ربّهم فهنا تحلُّ الحسرة عليهم في نفس ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:

{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
صدق الله العظيم [يس]
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وهل الله يفرح ويحزن؟".
 ومن ثمّ نردّ على السائلين ونقول: اللهم نعم، ألستم تؤمنون أن الله يغضب ويرضى؟ فكذلك يفرح بهدى عبيده ويحزن على من ظلم نفسه وأعرض عن دعوة الحقّ من ربّهم ممن أهلكهم الله تصديقاً لوعده لرسله وأوليائه ومن ثم يحزن عليه ربّه لكونه علم أن عبده لم يعد متعنتاً بكفره؛ بل صار نادماً على ما فرَّط في جنب ربّه، ولذلك يحلُّ الحزنُ في نفس الله عليه.
وربّما يودُّ أحد السائلين أن يقول:
 "ولماذا لم يرحمه الله بدل الحزن المستمر عليه؟".
 ومن ثم نجيبه بالحقّ ونقول: كونهم لا يزالون ظالمي أنفسهم باليأس من رحمة الله برغم أن الله قد علّمهم في محكم كتابه أن من كان من المعذبين أن لا ييأس من رحمة الله لكون الله على كل شيءٍ قديرٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)}
صدق الله العظيم [الأنعام]
ودائما تجدون أن الله لم يجعل حكمه حكماً مطلقاً لا يمكن تبديله بقدرته؛ بل يُفتيهم ربّهم أن لا ييأسوا من رحمته لا في الدنيا ولا في الآخرة ويعلموا أن الله على كل شيءٍ قديرٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:

{فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ(107)}
صدق الله العظيم [هود]
ولكنهم مبلسون يائسون من رحمة الله فظلموا أنفسهم من بعد موتهم إضافةً إلى ظلمهم من قبل مماتهم، وبرغم أنهم من بعد موتهم نادمون على ما فرّطوا في جنب ربّهم ولكنهم ظلموا أنفسهم من بعد موتهم بعقيدة اليأس من رحمة الله فهم مبلسون من رحمة الله.
وقال الله تعالى:
{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ}
 صدق الله العظيم [الأنعام:44]
وربما يودُّ أحدُ السائلين أن يقول: "وما يقصد الله تعالى بقول:
 {أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ}؟"
ومن ثم نرد عليه بالحقّ ونقول:
 مبلسون أي يائسون في العذاب أن يرحمهم فيكشف عنهم العذاب، 
ولذلك قالوا: 
 {سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ} 
 [إبراهيم:21]. 
ولذلك قال الله تعالى: 
 {حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)}
 صدق الله العظيم،
 أي: يائسون من رحمة ربّهم، وفي ذلك سرّ بقائهم في عذاب الله برغم حزنه عليهم.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
 "لقد أفتيت أن الله يحزن على عباده الضالين إن أهلكهم وهم على ضلالهم؛ إذاً فمن المنطق فلا بد أنه يفرح سبحانه إذا اهتدوا من قبل موتهم؟". 
ومن ثم نترك الجواب من محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- قال :
[لَلَّهُ اَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ اِلَيْهِ مِنْ اَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِاَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَاَيِسَ مِنْهَا فَاَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ اَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ اِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَاَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ اَنْتَ عَبْدِي وَاَنَا رَبُّكَ ‏.‏ اَخْطَأ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ]
صدق عليه الصلاة والسلام.
ويا عباد الله، فلنسعَ جميعاً لتحقيق الفرحة في نفس الله، وذلك بالحرص على هدى الأمّة والصبر على أذاهم حتى يهتدوا، فاصبروا من أجل شأن الله فيهديهم الله من أجل شأنكم، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم المبعوث رحمةً للعالمين من بعد الأنبياء 
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

الأحد، 23 مارس 2014

.أنّ القيادة والإمامة حسب مستويات الدرجات العلميّة

الإِمَامُ ناصِرُ مُحَمَّدٍ اليَمَانِيُّ
22 - 05 - 1435 هـ
23 - 03 - 2014 مـ 
أنّ القيادة والإمامة حسب مستويات الدرجات العلميّة

بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار، أمّا بعد.. 
لقد سبقت فتوانا بالحقّ بعدم حصر العلم على الأنبياء من دون الصالحين حتى لا يناقضوا فتوى الله في محكم كتابه في قصة كليمِ الله موسى عليه الصلاة والسلام 
وعبدٍ من عباد الله الصالحين، فقال كليم الله موسى لعبدٍ من عباد الله الصالحين:
 {قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70)}  
صدق الله العظيم [الكهف] 
 ويا رجل، ألا تعلم أنّ القيادة والإمامة حسب مستويات الدرجات العلميّة؟ 
 ألم تجد كليمَ الله موسى عليه الصلاة والسلام يقول لعبدٍ من عباد الله الصالحين:
 {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70)} صدق الله العظيم؟ 
فانظر لقول كليم الله موسى للرجل الصالح أن سيخضع لكافة أوامره وينقاد له 
ويتعلم منه العلم ولذلك قال نبيّ الله ورسوله موسى للرجل الصالح:
 {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70)}
 صدق الله العظيم. 
 ويا معشر السائلين، 
والله الذي لا إله غيره إنّ من يحصر العلم على الأنبياء من دون الصالحين فإنه قد بالغ فيهم بغير الحقّ وأنه لن يقبل أن ينافسهم في حبّ الله وقربه ثم يكون من المشركين. ويا رجل، إنّ القرآن كلام الله تَنَزَّلَ على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وبيّن له جبريل ما هو مُكَلَّفٌ به بتبليغ بيانه للأمّة التي في عصره وعلى قدر عقولهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
 صدق الله العظيم [النحل:44]. 
ونهاهم الله أن يسألوا عن آياتٍ في القرآن العظيم لم يُعلِّم بيانَها جبريلُ للنبيّ لكونه سوف يعلِّمها لنبيِّه ثمّ يُعلِّمهم النّبيّ عليه الصلاة والسلام، ثم تكون سببَ كفرهم بالحقّ من ربّهم لكونها لن تتحمل بيانَها عقولُهم. ولذلك قال الله تعالى:
  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿١٠١﴾قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ ﴿١٠٢﴾} 
صدق الله العظيم [المائدة:101]. 
ولذلك قال الله تعالى:
 {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [الحشر:7]. 
وعلى كل حالٍ، والله الذي لا إله غيره لا يهمّ لدى الإمام المهديّ أن يثبت درجته العلميّة شيئاً، ولكن الذي أجبرني على بيان ذلك هو كسر المبالغة في الرسل والأنبياء لكونكم جعلتم الله حصرياً لهم من دونكم، فحرّمتم على الصالحين منافسة الأنبياء والرسل في حبّ الله وقربه وكأنّهم أولاد الله سبحانه! بل الأنبياء والمهديّ المنتظَر عبيدٌ لله مثلكم ولكم الحقّ في ذات الله ما لأنبيائه ورسله، فاتقوا الله. 
ويا حبيبي في الله الباحث المنصف،
فما دام كَبُرَ عليك فتوى الإمام ناصر محمد اليماني أنَّ من الصالحين من هو أعلم من الرسل، وبما أن هذه الفتوى كَبُرَت عليك فمن خلال ذلك نعلم علم اليقين أنك لن تتمنى أن تنافس محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في حبّ الله وقربه، وما دمت تعتقد أنه لا يحقّ لك أن تنافس محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في حبّ الله وقربه فقد أصبحت من المشركين المبالغين في الأنبياء والرسل، وما دعاكم رسل الله إلى تعظيمهم بغير الحقّ على العبيد؛ بل قالوا: 
وما نحن إلا بشر مثلكم، فلا تفتروا على رسل الله فما دعوكم إلا إلى عبادة الله وحده
 لا شريك له وإلى التنافس في حبّ الله وقربه كما يدعوكم المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور ومن بعد الظهور أن تنافِسوا المهديّ المنتظَر وكافة الأنبياء والمرسلين في حبّ الله وقربه فتكونوا من ضمن العبيد المتنافسين إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب دونما أن يعظم بعضهم بعضاً بغير الحقّ؛ بل كلٌّ منهم يسعى ليكون 
هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ . تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ 
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} 
 صدق الله العظيم [الإسراء:57]. 
ويا أيّها الباحث المنصف، نافِسِ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في حبّ الله وقربه كما كان يتنافس محمدٌ رسول الله هو وصحابته المكرمين في حبّ الله وقربه.وقال الله تعالى:
 {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ربّهم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً } 
صدق الله العظيم.[الكهف:28] 
 ويا رجل، كنْ من الشاكرين إذ قدّر الله وجودك في الأمّة التي يبعث فيها الإمام المهديّ، وكن من الشاكرين إذ أعثرك الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور لعلك تكون من الأنصار السابقين الأخيار الذين أعلنوا التنافس مع كافة العبيد إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب ولا تكنْ من المشركين، فاعلمْ أنّ لك الحقّ في ذات الله ما لأنبيائه ورسله والمهديّ المنتظَر، فمتى سوف تفقهون القول الصواب وفصل الخطاب يا أمّة الإسلام؟ وصارت الدعوة المهديّة العالميّة في بداية العام العاشر منذ بدئها ولم تحدث لكم ذكراً كلُّ هذه البيانات الحقّ للقرآن العظيم إلا قليلاً من أولي الألباب المتدبرين للبيان الحقّ للقرآن العظيم، وما يتذكر إلا أولوا الألباب. 
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
 أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.