الأحد، 3 أغسطس 2008

بيان الحقيقة العظمى للمهدي المنتظر عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني..

            بيان الحقيقة العظمى للمهدي المنتظر عبد النّعيم الأعظم 
ناصر محمد اليماني..
بسم الله الرحمن الرحيم،

 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله وآله الطيبين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين، ولا أُفرّق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المسلمين، وبعد..
أخي الكاشف، حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ، وبالنسبة للحديث الواردّ:
[ ويواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ]
فهذا الحديث فيه إدراجُ زيادةٍ إلى الحقّ بغير الحقّ، وما بعد الحقّ إلا الضلال.

 فأما الحديث الحقّ هو قوله عليه الصلاة والسلام:
[ يواطئ اسمه اسمي ]
وليس للدين علاقة بوالد محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - 

 (عبدالله بن عبد المُطلب)، ولم يأتِ المهدي المنتظر ناصراً لما كان عليه عبد الله بل ناصراً لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، والحكمة من بعث المهدي المنتظر هي لنُصرة ما جاء به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كتاب الله وسُنّة رسوله ولا علاقة لأمره بوالد الرسول وما كان عليه من دين الوثنية، فلماذا تريدون اسم المهدي المنتظر أنه لا بُد له أن يواطئ كذلك لاسم عبد الله؟ فأين الحكمة؟ بل أضاعوا الحكمة من الحديث بإضافة اسم أبي الرسول إلى الحقّ، ولم يأتِ المهدي المنتظر لنصرة دين الوثنية التي كان عليها عبد الله بن عبد المطلب بل جئتكم لنصرة ما كان عليه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بل جعل الله في اسمي خبري ورايتي وعنوان أمري (ناصر محمد) 
تصديقاً لحديث محمد رسول الله الحقّ:
[ يواطئ اسمه اسمي ]، ولم يقُل [ اسمه اسمي ]، إذاً لذهبت الحكمة من التواطؤ، ولا ينبغي أن يكون اسم المهدي محمداً إذا لذهبت الحكمة من التواطؤ، بل يواطئ الاسم محمد في اسم المهدي (ناصر محمد) وبذلك تنقضي الحكمة من الحديث الحقّ فجعل الله موضوع التوافق والذي هو نفسه التواطؤ لاسم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لأن المهدي المنتظر لن يأتي بدينٍ جديدٍ بل ناصراً لما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وأما بالنسبة لقول الله تعالى:
{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ ربّك بِمَجْنُونٍ (2)}
صدق الله العظيم [القلم]
فليس المُخاطب هُنا هو المهدي بل محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنما أقسم الله بحرفٍ من اسم المهدي المنتظر ناصر محمد والذي سوف يظهر الله به دين جدّه على العالمين حتى يتبيّن لهم أنه الحقّ.

تصديقاً لقول الله تعالى:
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إلا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهدى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كلّه وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)}
صدق الله العظيم [التوبة]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهدى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كلّه وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ(9)}
صدق الله العظيم [الصف]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهدى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كلّه 

وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً (28)}
صدق الله العظيم [الفتح]
وذلك وفاءٌ من الله بوعده للمسلمين الصالحين كما وعدهم بذلك في قوله تعالى:

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمنوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شيئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)}

صدق الله العظيم [النور]
ومعنى قوله:

 {وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)}،
 وذلك هم المرتدون عن الحقّ فيتّبعون المسيح الدجال الطاغوت وذلك بعد أن يهدي الله النّاس أجمعين بالمهدي المنتظر ومن ثم يأتي الدجال ليفتنهم من بعد إيمانهم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{الم (1) أَحَسِبَ النّاس أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)}

صدق الله العظيم [العنكبوت]
فأما قوله تعالى:
{الم} أي المهدي المنتظر الذي يهدي الله به النّاس أجمعين،

 ومن ثم ذكر فتنة المسيح الدجال في نفس الآية في قول الله تعالى:
{الم (1) أَحَسِبَ النّاس أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا

 الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ(3)}
صدق الله العظيم [العنكبوت]
ولم يقُل الله أحسب الذين آمنوا، ولو قال ذلك لأصبح يقصد الذين آمنوا من النّاس، ولكن المهدي المنتظر يهدي الله به النّاسَ أجمعين حتى يكون الدّين كله لله ومن ثم يأتي المسيح الدجال لفتنتهم عن الحقّ، ولذلك أخبركم بفتنة المسيح الدجال بأنّها بعد أن يهدي الله بالمهدي النّاس أجمعين، ولكن المهدي المنتظر سوف ينقذ النّاس من الفتنة فلا يتّبعون المسيح الدجال ولن يتبعه من النّاس إلا أولياءه الذين هم له يعبدون وهم يعلمون أنه الطاغوت الشيطان الرجيم عدوّ الله ربّ العالمين، وليس بضلالٍ منهم بل كُفرهم كمثل كُفر الشيطان يؤمن بأنّ الله وحده لا شريك له فكفر به واتّخذه الله عدواً له، ويؤمن بالبعث ويؤمن بالنّار ويؤمن بالجنّة ولكنه للحقّ من الكارهين، وكذلك شياطين البشر عبدة الطاغوت إن يرَوا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً لأنهم يعلمون أنه الحقّ من ربّهم وإن يروا سبيل الغيِّ يتخذونه سبيلاً وذلك لأنهم يعلمون أنه سبيل الضلال.

 وقال الله عنهم:
{وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سبيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سبيلاً}
صدق الله العظيم [الأعراف:146]
أولئك
{مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (61)} 

 صدق الله العظيم [الأحزاب]
ولم يبعثني الله لهدي أمّة النّاس فحسب فلن تتحقق غايتي ما لم يهدي الله بي من البعوضة فما فوقها، 

 وذلك لأني أعبد الله كما ينبغي أن يُعبد فأعبُد رضوان نفسه تعالى حتى يكون هو راضياً في نفسه، ولم أتّخذ رضوان نفس الله وسيلةً لتحقق الغاية جنّة النّعيم وأعوذ بالله أن أتّخذ النّعيم الأعظم رضوان نفس الله وسيلةً لتحقق النّعيم الأصغر جنّة النّعيم، ولو كنت كذلك لما فزت بالدرجة العاليّة الرفيعة درجة الخلافة الشاملة على جميع الأمم من البعوضة فما فوقها، بل جعل الله غايتي الوحيدة هي رضوان نفس الله ولن أرضى حتى يكون الله راضياً في نفسه ليس متحسراً على عباده شيئاً. ولكنه حال بيني وبين غايتي جميع الأمم من البعوضة فما فوقها وتلك أمم مثلها كمثلكم خلقهم الله ليعبدوه 
و {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} 
صدق الله العظيم [41:النور]
وكذلك جعل الله المهدي المنتظر علم الهدى لجميع الأمم من البعوضة فما فوقها فَتَتَبِعُ الحقّ فتطيع وتخضع لأمر خليفة الله الشامل، ويؤيّدني الله بهذه الأمم بعد أن يؤيّدني الله بآية التصديق للناس أجمعين آية العذاب الأليم.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آية مِّن ربّه قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آية وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (37) وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى ربّهم يُحْشَرُونَ (38) وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآياتنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظلماتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مستقيم(39) قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كنتم صَادِقِينَ(40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ(41)}

صدق الله العظيم [الأنعام]
وسوف تأتي آيةُ العذاب الأليم ثم تجأرون إلى الله أن يكشف العذاب عنكم من بعد التصديق بالحقّ من ربّكم. وقال الله تعالى:
{قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كنتم صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (41)}
صدق الله العظيم [الأنعام]
وذلك العذاب هو كسف الحجارة في الدخان المبين من كوكب العذاب آية التصديق التي أرتقبُها من ربّي من بعد التكذيب بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ. 

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مبين (10) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مبين (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ(14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16)}

صدق الله العظيم [الدخان]
ولأنّ المسلمين كذلك معرضون عن المهدي المنتظر الحقّ ناصر محمد اليماني ولذلك سوف يشملهم العذاب إلا أن يصدقوا، وآية العذاب هذه من أشراط الساعة الكُبرى وتأتي قبل الساعة التي هي البطشة الكُبرى في يوم القيامة. 

تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً (58) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيات إلا أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيات إلا تَخْوِيفاً (59)}

صدق الله العظيم [الإسراء]
ولو يؤيّدني الله بجميع الأمم من البعوضة فما فوقها لكان أوّل من يُكذب بشأني هم المسلمون نظراً لتغير ناموس العقيدة الحقّ في الكتاب فصدقوا المُفترين على الله ورسوله بأن الله يؤيّد بها كذلك الباطل، ولذلك أخرها الله لتكون قبلها آية العذاب الأليم وما دام المسلمون قد غيروا ناموس المعجزات في الكتاب فحتماً لو يؤيّد الله بها المهدي المنتظر لقال المسلمون يا أيّها النّاس إنما هذا المسيح الدجال، وصدوا عن الحقّ وهو لا يدّعي الربوبية بل يدعوا النّاس ليعبدون الله وحده لا شريك له.
ولكنكم يا معشر المسلمين قد جعلتم الحقّ باطلاً، ومن متى يؤيّد الله بالآيات لتصديق دعوة الطاغوت؟ بل لتصديق دعوة الحقّ. ولذلك لن تصدقوا يا معشر المسلمين بسبب عقيدة الباطل التي أنتم عليها بأن الله يؤيّد بآيات التصديق الباطلَ.
ومن أجل هذه العقيدة كمثل عقيدتكم في أن الله يؤيّد بآياته المسيح الدجال 

وبسبب هذه العقيدة المنكرة زوراً وبهتاناً الباطلة فحتماً بلا شك أو ريب سوف يكفر جميع المسلمون بالخلافة الشاملة للمهدي المنتظر الحقّ من ربّهم.
 وقال الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كلّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إلا أَن يَشَاءَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)}
صدق الله العظيم [الأنعام]
ويا علماء المسلمين، تعالوا لأخبركم لماذا الله سوف يجعلني خليفته الشامل على كلّ شيء من البعوضة فما فوقها؟ وذلك حتى تعلموا الحقّ فلا تكونوا أول كافرٍ به، إنما سوف يأتيني الدرجة العالية الرفيعة درجة الخلافة الشاملة التي لا ينبغي إلا أن تكون لعبدٍ واحدٍ من عباد الله الصالحين فقد فاز بها المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم ولكنكم عن الحقّ معرضون.
ولسوف أبيّن لكم السبب إنما رجوت من ربّي أن يأتيني ملكوت الدرجة العالية الرفيعة درجة الخلافة على ملكوت كلّ شيء لأتّخذ ذلك كله كوسيلة لتحقيق الغاية وهي أن يكون الله راضياً في نفسه وذلك هو النّعيم الأعظم بالنسبة لناصر محمد اليماني، وبما أني تمنيت ذلك فأصبت الحكمة التي خَلقنا الله من أجلها وهي قول الله تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إلا لِيَعْبُدُونِ (56)}
صدق الله العظيم [الذاريات]
ولكنه لم يفُزْ بها من قبلي أحدٌ من جميع الصالحين ولا الأنبياء والمرسلون نظراً لأنهم يتمنون أن يعلموا بالوسيلة للوصول للدرجة العالية فيتنافسون على الرحمان أيّهم أقرب ليفوز بها، ولكن يا إخواني إن الله لم يخلقنا من أجل ذلك بل خلقنا من أجله تعالى وبما أن ناصر محمد اليماني كانت أمنيته أن يكون الله راضياً في نفسه وذلك هو مُنتهى أملي وغايتي ومرادي وأمنيتي في حياتي ولم أتخذ رضوان نفس الله وسيلة لتحقيق الغاية بالفوز بملكوت الدنيا والآخرة وأعوذ بالله وأقسم بالله العظيم لا يساوي ذلك عندي شيء إلى عظيم نعيم رضوان نفس ربّي وأصدقت الله فأصدقني 

وسوف يجعلني خليفته الشامل على ملكوت كلّ شيء. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالأولى (25)}‏
صدق الله العظيم [النجم]
وذلك هو شأن المهدي المنتظر الحقّ الذي أنتم عنه معرضون والذي جعله الله علم الهدى للباعوضة فما فوقها ويهدي به النّاس أجمعين ما دون الشياطين منهم الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي يتخذونه سبيلاً.
والمهدي المنتظر الحقّ من ربّكم الذي يجعله الله خليفته الشامل على ملكوت كلّ شيء من البعوضة فما فوقها وسوف تجدون المثل الحقّ في الخلافة الشاملة للمهدي المنتظر الذي يهدي به الله النّاس أجمعين ما دون الشياطين منهم تجدون سرّه

 في قول الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمنوا فَيَعْلَمُونَ أنّه الحقّ مِن ربّهم وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرض أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)}
صدق الله العظيم [البقرة]
فتدبروا قول الله تعالى:
{فَأَمَّا الَّذِينَ آمنوا فَيَعْلَمُونَ أنّه الحقّ مِن ربّهم وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلا الْفَاسِقِينَ (26)الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرض أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)}
صدق الله العظيم [البقرة]
وفي هذه الآية يوجد سرّ المهدي المنتظر الذي يهدي الله به النّاس أجمعين فيؤيّده الله بجميع آياته من البعوضة فما فوقها جميع جنود الله في السماوات والأرض لتكون معه ضد المسيح الدجال وجنوده من يأجوج ومأجوج وجميع الشياطين من الجنّ والإنس وفي كلّ جنس، والمسيح الدجال يعدّ العدّة منذ آلاف السنين لمواجهة المهدي للناس أجمعين، وقد وعدني ربّي بتحقيق غايتي استجابة لدعوتي، ويضلّ بدعوتي جميعُ الشياطين الذين يعلمون علم اليقين بأنني المهدي المنتظر الحقّ من ربّهم فيكرهون الحقّ، وكَرِهَهُمُ الله وغضب عليهم لأنهم يئسوا من رحمة الله كما يئس الكفار من أصحاب القبور، وهؤلاء فلن يهديهم الله بالمهدي المنتظر لأنهم ولو تبين لهم بأنه المهدي المنتظر لما اتّبعوه ولكن الله سوف يهدي بعبده النّاس أجمعين ما دون الشياطين من كلّ جنس فذلك هو المهدي المنتظر الحقّ.
أم تظنون بأن الله يهدي بالبعوضة النّاس أجمعين بل بمن سوف يؤيّده الله بجميع جنوده من البعوضة فما فوقها لو كنتم تعلمون، فأمّا الذين آمنوا منكم بأمره فهم السابقون الأخيار فيعلمون أنه المهدي المنتظر الحقّ من ربّهم.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَأَمَّا الَّذِينَ آمنوا فَيَعْلَمُونَ أنّه الحقّ مِن ربّهم وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلا الْفَاسِقِينَ (26)الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرض أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ(27)}

صدق الله العظيم [البقرة]
وأما ظهوره فهو كما أسلفنا ذكره يظهر عند الركن اليماني للمُبايعة من بعد التصديق.
وأما جهة المجيء إلى الركن اليماني فالمهدي المنتظر يأتي من اليمن تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ إني أرى نفس الله يأتي من اليمن ]
صدق عليه الصلاة والسلام.
وإنما النفس أي الفرج على المظلومين في العالمين ويهدي الله به النّاس أجمعين.
وأما سرّ عبادة المهدي المنتظر فقد بين لكم ذلك محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال:
[ الإيمان يمان والحكمة يمانية ]
صدق عليه الصلاة والسلام.
وذالك لأنه نزل جبريل عليه الصلاة والسلام بقول أدهش محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وذلك ما جاء في قول الله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى 

عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً (59)}
صدق الله العظيم [الفرقان]
فسأل محمد رسول الله أخاه جبريل ومن ذلك الخبير بالرحمان يا أخي يا جبريل؟

 فقال له إنه المهدي المنتظر الذي عبد الله كما ينبغي أن يُعبد من أمّتك آمن بالله وبرسوله وقدر الله حقّاً قدره، 
ولذلك قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ الإيمان يمان والحكمة يمانية ]
وذلك لأن المهدي المُنتظر هو الذي عبد الله كما ينبغي أن يُعبد فلم يتخذ رضوان نفس الله النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر الدرجة العالية وجنّة النّعيم.
ويا معشر المسلمون إني عبد النّعيم الأعظم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وجميع اسمائي جعلها الله صفاتَ شأني عبد النّعيم الأعظم، وذلك لأني أعبد رضوان نفس ربّي لأنه النّعيم الأعظم من جنّة النّعيم، واسم الله الأعظم جعله الله صفة لرضوان نفسه بمعنى أن رضوان نفس الله على عباده هو نعيمٌ أعظم من الجنة.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدّين فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
صدق الله العظيم [التوبة]
أفلا ترون بأن اسم الله الأعظم هو صفة لرضوان نفس الله على عباده فيؤيدهم الله بروح الرضوان نعيم الريحان في القلوب فيشرح نور رضوانه صدروهم وتطمئن به أنفسهم فيشعرون بنعيم نفسي لا يساويه أي نعيم في الدنيا ولا في الآخرة، فتدبروا قول الله في وصف نعيم رضوان نفسه بأنه النّعيم الأعظم من الجنة.

 وقال الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدّين فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}

صدق الله العظيم [التوبة]
وذلك هو النّعيم الذي عنه سوف تُسألون يا من ألهتكم الحياة الدنيا عن نعيم 

رضوان نفس الله. وقال الله تعالى:
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ(8)}

صدق الله الأعظم [التكاثر]
فلا تلحدون في أسماء الله، والنّعيم الأعظم هو اسم من أسماء الله الحسنى،

 وليس له اسمٌ سبحانه أعظمَ من اسمٍ وإنما النّعيم الأعظم حقيقة اسم الله الأعظم 
أي النّعيم الأعظم والأكبر من نعيم الجنة.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدّين فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
صدق الله العظيم [التوبة]
وليس له اسمٌ سبحانه أعظمَ من اسمٍ، فكيف يكون ذلك وهو واحدٌ أحدٌ وجميع اسمائه صفاته فأيما تدعون فلا فرق بينهم فلا تلحدون في أسماء الله يا من تبحثون عن اسم الله الأعظم، فقد بيناه لكم بالحقّ ولا فرق بين النّعيم الأعظم ولا بين اسم الله ولا بين اسم الرحمان فأيما تدعون تُجابوا ولكن أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
ويا معشر علماء الأمّة أجمعين من كان له أي اعتراض على بيان الحقيقة العظمى للمهدي المنتظر عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني فليتفضل للحوار مشكوراً. 

وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المسلمين وعبد من عباد الله الصالحين خليفة الله وعبده
عبد النّعيم الأعظم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.