السبت، 13 فبراير 2010

قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ..

قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ..
بسم الله الرحمن الرحيم، 
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وهل تظن أننا لا نعلم من تكون يا من تدعو إلى النار وجمعت بين النار والنور؟ ولكن صراط النور غير صراط النار، وإنما يدعو الشيطان وحزبه إلى النار،
 وقال الله تعالى:
{أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}

صدق الله العظيم [البقرة:221]

{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأرض مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

صدق الله العظيم [النور:35]
فنحن ندعو إلى اتباع نور الله، فكيف تجمع بين النور والنار يا من سميت نفسك نار ونور؟ فكيف يجتمع الحقّ والباطل يا من جمعت بين النور والنار؟ فامكر كيف تشاء فوالله ماجئت إلينا باحثاً عن الحقّ، وإنما جئت لفتنة الأنصار وردّهم عن الحقّ بعدما تبيّن لك أنه الحقّ من ربّك.
ونُرحب بك للحوار حتى ولو كُنت إبليس الشيطان الرجيم، ولكن لي شرط في الحوار مع الشياطين وهو أن نختم حوارنا بالمباهلة فنجعل لعنة الله على الظالمين لأنهم لا يهتدون أبداً مهما أثبت لهم الإمام المهديّ طريق الهدى، ولكنهم يستحبون العمى على الهدى حتى ولو علموا أنه الحقّ من ربّهم فلا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغيّ والضلال يتخذونه سبيلاً. 

 وقال الله تعالى:
{وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً}
    صدق الله العظيم [الأعراف:146]
أولئك هم شياطين البشر الذين يريدون أن يُطْفِئُوا نور الله.
 وقال الله تعالى:
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
     صدق الله العظيم [التوبة:32]
وأما بالنسبة لظنّك الخاطئ أنه بإمكانك أن تغلبني في مسألة ما فإنك لمن الخاطئين، وإنما قلت لو افترضنا بالعقل والمنطق، وسوف أزيدك توضيحاً، فلو أن فريقين يلعبون كرة قدم وسدد فريق تسعمائة وتسعة وتسعون هدف في مرمى خصمهم بينما خصمهم الفريق الآخر سددوا هدفاً واحداً فقط، فمن المنتصر؟ فهل هم الذين سددوا 999 هدف في مرمى خصمهم أم الذين سددوا هدفاً واحداً فقط؟ برغم أنك لن تستطيع شيئاً بإذن الله، وإنما سوف تجبرنا على المزيد من بيان آية لم نكمل بيانها فنزيد الأنصار وضيوف طاولة الحوار بإذن الله من العلم. ولذلك أعلن ومن الآن بإذن الله أني سوف أُلجمك بالحقّ إلجاماً بإذن الله، فتكون نتيجة المباراة النصر للمهديّ المنتظَر وخصمه صفر، فتخسر وتموت بغيظك ويذهب مكرك يا من تريد أن تصدّ عن البيان الحقّ للذكر وتفتن الأنصار الذين اتَّبعوا المهديّ المنتظَر فتُقلّب لهم الأمور، ولكنك لا تستطيع شيئاً أن تقيم الحجّة على المهديّ المنتظَر شيئاً، فكم أنت من الجاهلين وسوف أعلمك بطريقة فعليك أن تتدبر كثيراً في بيانات المهديّ المنتظَر وسوف تجد نقاطاً فتفرح فرحاً كبيراً فتقول أما في هذه فحتماً سنقيم الحجّة عليه في هذه النقطة لعلّ أنصاره يتراجعون عن اتِّباعه، ومن ثم يأتيك ردٌّ من الإمام المهديّ مما علمه ربّه بما لم تكن تحتسب ثم تخسر يا أيها المراوغ، ولكني أعلم أن هذا ليست بأول مباراة بالحوار معك؛ بل حاورتنا كثيراً وفي كلّ مرة يجعل الله مكرك بنفسك، فيصبح مكرك لصالح الأنصار لأن المهديّ المنتظَر زادهم ما لم يكونوا يعلمون بسبب مكرك.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
‏{‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}
صدق الله العظيم [الأنفال:30]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:123]
وقال الله تعالى:

{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بالحقّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}
صدق الله العظيم [الفرقان:33]
فتفضل للحوار، ولكني لستُ مثلك فلو يتبين لي أن الحقّ معك في هذه النقطة فلن تأخذني العزة بالإثم، وذلك لأني لستُ شيطاناً رجيماً من شياطين البشر أمثالكم من الذين قال الله عنهم:

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرض لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)}

صدق الله العظيم [البقرة]
فانظر إلى المؤمنين تجدهم قسمين اثنين؛ فمن الناس إذا قيل له اتقِ الله أخذته العزة بالإثم بعدما تبين لهُ الحقّ، وأما أهل التقوى. فقال الله تعالى:

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ}
صدق الله العظيم [البقرة:207]
ولذلك سوف يجد الأنصار أن الإمام المهديّ سوف يغلبك بالحقّ، ومن ثم 
لا تتبع الحقّ مهما تبيّن لك أنه الحقّ .
ويا معشر الأنصار 
لا ينبغي لكم أن تأخذكم العزة بالإثم؛ بل إذا تبيّن لكم أن عدو الله قد أقام الحجّة في نقطة ما على الإمام المهديّ فلا تأخذكم العزة بالإثم، بل قولوا أصاب (نور ونار) في هذه النقطة وأخطأ المهديّ المنتظَر برغم أني أعلمُ بإذن الله أنه يستحيل أن يقيم علينا الحجّة ولو في نقطةٍ واحدةٍ، ولسوف تعلمون أنهُ كذّاب أشر. كانت سبب فتنته أنه كان يظنّ نفسه المهديّ المنتظَر خليفة الله وكان ينتظر من الله أن يصطفيه هو، فإذا الله يصطفي سواه! ألا وإن مثل المهديّ المنتظَر ومثل (نور ونار) كمثل خليفة الله آدم عليه الصلاة والسلام ومثل الشيطان الرجيم إبليس الذي كان سبب فتنته الخلافة، فأبى أن يطيع أمر خليفة الله بسبب أن الله كرّم عليه آدم بالخلافة، ولذلك قال:
{قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً}
    صدق الله العظيم [الإسراء:62]
فتفضل يا من أعلمُ من تكون، ولكن لنا شرط عليك أنه بعد ان أقيم الحجّة عليك بالحقّ فتأبى الاعتراف بالحقّ، فسوف أدعوك للمباهلة فنجعل لعنة الله على الظالمين، ولن أباهل الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسّون أنهم يحسنون صُنعاً؛ بل لا أدعو للمباهلة إلا من علمت أنه شياطين البشر من الذين قال الله تعالى عنهم:

{وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً}
    صدق الله العظيم [الأعراف:146]
وسبقت فتوانا للأنصار والوافدين إلى طاولة الحوار كيف يعلمون شياطين البشر، وسوف يجدونهم يبحثون في البيانات علّهم يجدون ولو نقطة واحدة فقط لعلّهم يشككوا الأنصار الذين اتَّبعوا المهديّ المنتظَر وسوف تجدوهم يفرحون أنهم لقوا لهم حُجّة حسب زعمهم، بل سوف تجدون أنهم يشترطون على المهديّ المنتظَر لئن أخطأ فيها أن يعترف أنه ليس المهديّ المنتظَر، ولن يفعلوا وما يستطيعون شيئاً ولو في نقطةٍ واحدةٍ بإذن الله ربّ العالمين.
وأما الباحثون عن الحقّ فسوف تجدونهم يقولون:
 "يا ناصر محمد اليماني؛ ألم تقل في البيان الفلاني كذا وكذا، ومن ثم قلت في البيان الفلاني كذا وكذا، فهل هذا تناقض أم غير ذلك؟ نرجو منكم التوضيح في تلك النقطة ليتبين لنا الأمر"، فأولئك ليسوا من شياطين البشر يا معشر الأنصار؛ بل هم باحثون عن الحقّ فارفقوا بهم.
وأما شياطين البشر فسوف تجدونهم كمثل (نور ونار) الذي بحث في بيانات المهديّ المنتظَر للذِّكر الليل والنهار بتمعنٍ وتركيزٍ شديدٍ لعلّه يجد نقطةً على المهديّ المنتظَر ليُحاجه بها ليفتن الأنصار وهيهات هيهات؛ بل سوف يبوء مكرك بالفشل، وإنما نريد أن نعلّم الأنصار كيف يُميِّزون بالضبط بين الباحثين عن الحقّ وبين شياطين البشر.
فأما الباحثون عن الحقّ فإن وجدوا نقطةً في البيان الحقّ للذكر فسوف يحزنون لأنهم كانوا يستبشرون خيراً أن المهديّ المنتظَر أنه الإمام ناصر محمد اليماني ولسوف يلقون بسؤالهم بالسؤال عن تلك النقطة، وبيانهم مليء بالحزن والأسى، وأما شياطين البشر فسوف تجدونهم يفرحون فرحاً كبيراً ظناً منهم أنهم وجدوا نقطة على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني علّهم يفتنوا الأنصار ويصدّوا عن البيان الحقّ للذكر وهيهات هيهات!.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة أعضاء طاولة الحوار وكافة الزوار لموقع المهديّ المنتظَر، إني أعمل فخاً في بعض البيانات لحكمة ستعلمونها، وذلك حتى أوهم شياطين البشر أنهم وجدوا نقطةً يستطيعون أن يدخلوا من خلالها على المهديّ المنتظَر ليفتنوا أنصاره، وذلك حتى يتبين لي شياطين البشر الوافدين إلى طاولة الحوار لفتنة الأنصار، ومن ثم يتفاجأ أعداء الله بمزيدٍ من العلم ما لم يكونوا يحتسبون ثم يعضوا الأنامل من الغيظ ثم يزداد الأنصار إيماناً وتثبيتاً إلا الذين في قلوبهم مرض، ولذلك اسمحوا لي جميعاً بإذن الله أن أعلن بالنتيجة ومن الآن أن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سوف يُهيمن بالعلم والسلطان - بإذن الله مُعلمي - على هذا الشيطان الذين يصدُّ عن البيان الحقّ للقرآن، فتفضل وألقِ ببيانك الموعود أيها الشيطان العنيد يا من تصدّ عن البيان الحقّ للقرآن المجيد الذي يهدي به الإمام المهديّ إلى صراط العزيز الحميد.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
عدو شياطين البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني