السبت، 26 سبتمبر 2009

حقيقة العجل الذي صنعه السامري..

  
  حقيقة العجل الذي صنعه السامري..
أيها الهُدهُد الشهيد الذي كان للحقّ عنيد، وإني أراك من حطب جهنّم 
مُستقرُ كُلِّ كفارٍ عنيدٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ نَقُولُ لِجهنّم هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}
صدق الله العظيم [ق:٣٠]
أما بالنسبة لفتواك أن المسيح الدجال هو السامري وتفتي أن الله أيّده بمُعجزة أنهُ قد صنع عجلاً حيّاً نطق وناح فإنك لمن الكاذبين، بل كان جماداً مفتوح الدُّبر والفم فيدخل الهواء من دُبره فيخرج من فمه فيحدث لهُ خوار من الهواء الذي يمرّ من دُبره فيمر من بطنه ويخرج من فمه، وبنو إسرائيل يعلمون أنهُ لا يتكلم. وقال الله تعالى:
{أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا}
صدق الله العظيم [طه:٨٩]
ومثله كمثل الأصنام و إنّما مصنوع من الحُليّ الزُجاجيّة اللماعة ولذلك قام موسى بإحراقه حتى صار ساخناً ومن ثم ألقى به في اليمّ، وبما أن الزجاج صار ساخناً فإذا عرضته للماء يتفرقع، ولذلك قام موسى عليه الصلاة والسلام بتسخينه ومن ثم ألقاه في اليمّ فنسفه اليمّ نسفاً.
وأما بالنسبة إلى أن موسى لم يقتله وذلك لأن الله أوحى إليه بأنه سوف يصيبه بمرضٍ جلديٍّ حتى يدوِّد لحمه فوق عظامه ويريد الله أن يُعذبه بالموت البطيء حتى يأتي أجله نكالاً لما بين يديه وما خلفه وموعظة للمُتقين، فاتق ِ الله يا من تقول على الله مالا تعلم، يا من تصد عن الحقّ صدوداً، أن يصيبك الله بما أصاب به السامري حتى يكون لحمك دوداً فوق عظمك.
ونظراً لأنك لست بمُحترم وتقول على الله مالا تعلم و تنهال علينا بالشتائم أنت وقبيلك اللبيب الذي ضرب الله لنا أمثالكم في الكتاب، فقال:
{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:١٧٦]
وأمّا تهديدك بالضرر للموقع فالكعبة لها ربّاً يحميها، وإنّي أشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار أنّي أتحدى كافة شياطين البشر الذين يريدون أن يطفئوا نور الله أن يضروا موقع المهدي المنتظر المُبلغ بالبيان الحقّ للذكر فيجعلكم الله عبرةً لمن يعتبر وموعظةً للبشر.
وها أنا ذا أقوم بإجتثاثكم من الموقع بنفسي فأجتثكم منه كشجرة خبيثة اُجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار لأنكم من شياطين البشر الذين لا يزيدهم العفو والإستغفار
 إلا عتواً ونفوراً، أفلا تخافون الله الواحد القهّار الذين يعلم خائنة الأعين 
وماتخفي الصدور؟
ولن تستطيعوا فتنة الأنصار أولياء الله الواحد القهّار الذين يرجون نعيم رضوان ربّهم والفوز بتجارة لن تبور، وسلام الله عليهم وحفظهم ومنعهم ودافع عنهم بحوله وقوته تصديقاً لوعده الحقّ إن توكلوا عليه:
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}
صدق الله العظيم [الحج:٣٨]
وسلامٌ على المُرسلين والحمد ُلله ربّ العالمين.
عدو شياطين البشر المهدي المنتظر خليفة الله الواحدُ القهّار عبده
الإمام ناصر محمد اليماني