الأربعاء، 27 فبراير 2013

أفتني ياإمامي عن صحة هذا الحديث: [أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، ......

أفتني ياإمامي عن صحة هذا الحديث:
[أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله 
على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن
 أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً]
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
أخي الكريم إنّ المهم هي الغاية التي يعيش الإنسان من أجل تحقيقها في حياته، فهو يعمل ليأكل ليعيش من أجل الاستمرار في الحياة لتحقيق هدفٍ يرجوه من الله سواء يريد أن يمكِّنه الله في الأرض لكي يأمر بالمعروف وينهى عن المُنكر، وسواء يريد أن يغنيه الله من فضله لكي يتصدق ويكون من المحسنين ومن الذين يسارعون في الخيرات قُربة لربّهم ويحافظون على صلواتهم فلا تلههم أعمالهم عنها.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسمه يُسَبِّحُ له فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)}

صدق الله العظيم [النور]
ولكنَّ الله لم يأمرهم بالبقاء في المساجد ليعبدوا الله بشكل مستمر بين الصلوات، كلا.. بل أمرهم الله أن ينتشروا في الأرض ليبتغوا من فضل الله، 
 فكذلك العمل عبادة من أجل البقاء حتى يلقى الله بقلب سليم، وتنفيذاً لأمر الله بعدم البقاء في المساجد بل النفور بعد الصلوات لطلب الرزق. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأرض وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ}
صدق الله العظيم [الجمعة:10]
وأصبح الحديثُ حقاً نطق به الذي لا ينطق عن الهوى وثبته القرآن العظيم. 
---
أما بالنسبة لتفسير القرآن فقد ابتعث الله إليكم المهدي المنتظر ليُعلّمكم 
 ما لم تكونوا تعلمون. 
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
المُفتي بالحقّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.