الثلاثاء، 19 فبراير 2013

يا أيّها النّاس إني المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم ولعنة الله على الكاذبين الذين يفترون على ربّهم بغير الحقّ ..

  يأيها الناس إني المهدي المنتظر الحق من ربكم ولعنة الله
 على الكاذبين الذين يفترون على ربهم بغير الحق
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسل الكتاب من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليهم وآلهم الأطهار وسلّموا تسليماً ولا تفرقوا بين أحد من رسل الله واستجيبوا لدعوتهم الموحَّدة أن تعبدوا الله وحده لا شريك له.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }

صدق الله العظيم [الأنبياء:92]


ويا عبيد الله استجيبوا لداعي الله واعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً،
وربّما يود أحد علماء المسلمين أن يقول:
 "يا ناصر محمد اليماني وهل ترانا نعبد الأصنام؟ بل نعبد الله وحده لا شريك له" .
 ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: اسمع يا هذا أقسم لك بالله العظيم إن كنت من الذين يضغطون على جباههم في السجود لكي تظهر في جبهتك عمدة الصلاة بهدف أن يراها النّاس في جبهتك فإنّك أصبحت من المشركين بالله من الذين يراؤون النّاس في عبادة الله، إلا أن تظهر العمدة في جبهتك بغير قصد منك ولا تعمد منك؛ فلا نريد أن نظلم عباد الله المخلصين لربّهم كون منهم من تظهر عمدة السجود في جباههم، 
 ولكن نصيحتي لهم أن يحاولوا عدم ظهورها فذلك خيرٌ لهم وأقوم.
ويا عباد الله، هل تظنون أنّ الشيطان فقط يدعوكم لعبادة الأصنام حتى تشركوا بالله؟ بل يوقعكم في الشرك بكل حيلةٍ ووسيلة، فإمّا بشرك الرياء، أو بشرك المبالغة في الأنبياء من بعد التصديق، أو المبالغة في أئمة الكتاب من بعد الإتباع، أو أن ينفق أحدكم ماله فيكون ظاهر الأمر أمام النّاس وكأنّه أنفقه في سبيل الله وهو يعلم أنّه قد أنفقه رياء النّاس ليقولوا أنّه منفقٌ في سبيل الله، وهو قد وقع في شرك الإنفاق رياءً فلا يقبله الله منه فيجعله هباءً منثوراً. تصديقاً لقول الله:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:264]

وربما يود أحد عباد الله المخلصين أن يقول:
 "يا أيها الإمام ناصر محمد اليماني، إني أخشى أن أكون من الذين ينفقون أموالهم رياء النّاس" . ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: وما سبب خوفك أنّك من الذين ينفقون أموالهم رياء النّاس؟
 ومن ثم يردّ عليّ ويقول: "كوني أنفق مالي أمام النّاس في سبيل الله أو لإنشاء حسنةٍ جاريةٍ أو لشق طريقٍ أو مشروعٍ خيري أو للمحتاجين والغارمين أو نصرةً لإعلاء كلمة الله، وسبب وَجَلي كونها كانت علانيّة ومن ثم أشعر في نفسي بوجل فأخشى أنّ فيها رياء فلا يقبلها الله مني" .
 ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: هيهات هيهات، وأقسم بربّ الأرض والسماوات إنّك من عباد الله المخلصين لربّهم في عبادتهم، ودليل إخلاصك هو الوجل الذي تشعر به في قلبك أن لا يتقبلها، وإليك فتوى الله عن أصحاب القلوب الوجله الذين يخشون أن الله لا يتقبل عبادتهم يوم لقائه خشية أن في عبادتهم لربهم رياء.
 وقال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَ‌بِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَ‌بِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٨﴾ وَالَّذِينَ هُم بِرَ‌بِّهِمْ لَا يُشْرِ‌كُونَ ﴿٥٩﴾وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ رَ‌اجِعُونَ ﴿٦٠﴾ أُولَـٰئِكَ يُسَارِ‌عُونَ فِي الْخَيْرَ‌اتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}
صدق الله العظيم [المؤمنون: من الآية 57 وحتى الآية 62]

وكذلك أفتاكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنفس فتوى الإمام المهدي من القرآن العظيم كما في الرواية التالية:
عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ": قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: "لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ". رواه الترمذي (3175) ، وصححه الألباني (صحيح سنن الترمذي، 287/3)
 

ــــــــــــــــــــــــــــــ
فلا تخافوا يا عباد الله المخلصين، وإنما سبب خوفكم هو حين اطّلع النّاس جهرةً على أعمالكم الخيريّة فخشيتم أن يكون فيها رياءٌ؛ بل لا تخافوا، تالله لو كنتم من أصحاب الرياء لما شعرتم بالخشيّة في قلوبكم أن لا يتقبلها الله كون أصحاب الرياء لا يشعرون بذلك في قلوبهم أن لا يتقبلها الله لكونهم أنفقوها بهدف رياء النّاس ليقول النّاس:
 ( كريمٌ ) وقد قيل! فيجعل الله عمله هباءً منثوراً أو كرماد اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ، فاتقوا الله يا معشر الذين يهتمون أن يعلم النّاس بما يفعلون من الخير ولا يحبّون أن يفعلوا الخير بالسِّر أبداً؛ بل يحبون الجهر بشكل مستمرٍ، ولكن عبيد الله المخلصين يحبّون فعل الخير سراً وجهرةً ليكون قدوةً لقومٍ آخرين ولتشجيع النّاس على فعل الخير، وهم مخلصون لربّهم ويتقبل أعمالهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين، 
إنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ولم يبعثني الله إليكم نبياً ولا رسولاً؛ بل جعلني الله للناس إماماً، وآتاني علم الكتاب القرآن العظيم لأعلِّمكم ما لم تكونوا تعلمون وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، ونوحِّد صفوف البشر بقيادة المهدي المنتظر ضدّ عدوِّهم المسيح الكذاب وجيوشه من شياطين الجنّ والإنس ويأجوج ومأجوج، فاتقوا الله
 وأطيعونِ لعلكم تفلحون. 
وربّما يودّ الجاهلون من الذين يتبعون الإتباع الأعمى أن يقول:
 "يا ناصر محمد اليماني إنّك كذّاب أشِر ولست المهدي المنتظر، أفلا تعلم أنّه قد ورد في الأثر أنّ المهدي المنتظر لا يقول إنّه المهدي المنتظر؛ بل العلماء يعرفون أنّه المهدي المنتظر فيعرفونه على شأنه فيهم، فيقولون له إنّك المهدي المنتظر وهو ينكر ثم يجبرونه على البيعة كرها؟" . 
ومن ثم يردّ على الجاهلين المهدي المنتظر وأقول: فمن الذي أفتاكم أنّكم أنتم من تختارون خليفة الله المهدي المنتظر وتعرِّفونه على شأنه؟ وما يدريكم أنّه المهدي المنتظر خليفة الله الذي جعله الله إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمه وآل عمران وأسلّم تسليماً؟ أفلا تعقلون؟
 وما كان لكم أن تختاروا خليفة الله المهدي المنتظر من دون الله سبحانه وتعالى.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [القصص:68]
وربّما يودّ أحد علماء الشيعة الاثني عشر أن يقول:
 "يا ناصر محمد، لقد صدقت في فتواك هذه فنحن الشيعة الاثني عشر لا نعتقد بهذا وإنما يعتقد بذلك السُّنة في كتبهم بأنّ المهدي المنتظر لا يقول إنّه المهدي المنتظر؛ بل العلماء من يقولون له إنّه المهدي المنتظر، ولكننا معشر الشيعة الاثني عشر نعتقد بالحقّ أنّ المهدي المنتظر إذا حضر فعليه أن يقول للناس إنّه المهدي المنتظر" .
 ومن ثم يردّ المهدي المنتظر على معشر الشيعة الاثني عشر وأقول:
 صدقتم وكذبتم كونكم اعتقدتم بالعقيدة الحقّ ومن ثم كذّبتم على أنفسكم واصطفيتم المهدي المنتظر من عند أنفسكم ما أنزل الله به من سلطان فهاتوا برهان علمه أو آثاره من قبل إن كنتم صادقين؟ وأعلمُ أنّ أهل السُّنة يفترون عليكم أنّكم تعتقدون بأنّ المهدي المنتظر في السرداب غير أنّه تبيّن لي أن تلك عقيدتكم بادئ الأمر ومن ثم اعتقدتم انّه خرج من السرداب منذ أمدٍ بعيدٍ وإنّما تخبّأ فيه بادئ الأمر، ومنكم من يفتري أنّه قد قابل المهدي المنتظر وحدّثه.. وإنّه لمن الكاذبين، ومنكم من يقابل شيطانٍ رجيمٍ يصدهم عن السبيل ويحسبون أنّهم مهتدون، فلا تدعوا المهدي المنتظر من دون الله يا معشر الشيعة الاثني عشر إلا من رحم ربّي منكم فلا نريد ان نظلم الذين لا يشركون بالله أحداً ولا يدعون معه أحداً؛ بل نقصد أصحاب التوسل بالقبور الذين يدعون الأئمة من دون الله ويحسبون أنّهم مهتدون ولكنهم لا يسمعون دعاءكم ولو سمعوا لما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم.  تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}
صدق الله العظيم [فاطر:14]
وبرغم أني المهدي المنتظر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهَّر ولكنّي لست منكم في شيء حتى تعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئاً وتستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لغربلة كتيباتكم المؤلفة لأئمتكم من عند أنفسكم إلا قليلاً، وما أهل السُّنة وفروعهم منكم ببعيد لكونهم يعتقدون بشفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود فأوقعهم الشيطان في الشرك بالله إلا قليلاً، فلا نريد أن نظلم الذين لا يشركون بالله شيئاً من أهل السُّنة والجماعة ولكن الذين ينتظرون شفاعة محمدٍ رسول الله بين يديّ الله فأشهد بالحقّ إنّهم لمشركون ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً.
ويا معشر الشيعة والسنة وكافة المشركين في مختلف المذاهب والفرق الإسلاميّة من الذين يعتقدون بشفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود، 
استجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنون، وأعلمُ ما سوف تجادلونني به إن حضرتم فسوف تجادلون الإمام المهدي بالآيات المتشابهات في ذكر الشّفاعة لكون في قلوبكم زيغُ  ( الشرك )، فتذرون آيات الكتاب المحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب التي تنفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود. وقال الله تعالى:
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا}
صدق الله العظيم [آل عمران:7]
فأمّا الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب التي تنفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود فإنّها قول الله تعالى:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة:254]
وقول الله تعالى:
 {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
 [الأنعام:51]
وقول الله تعالى: 
{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا} [الأنعام:70]
وقول الله تعالى: 
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ}
صدق الله العظيـــم .. [السجدة:4]
وأعلم ما سوف يجادلني به الذين في قلوبهم زيغُ المشركين بربّهم أصحابَ عقيدة شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود فسوف يذرون اتّباع آيات الكتاب المحكمات التي تنفي الشفاعة جملةً وتفصيلاً فيذهبون إلى آيات متشابهات في ذكر الشّفاعة مخالفةً في الحكم في ظاهرنّ لآيات الكتاب المحكمات، ولكن لهنّ تأويلٌ يا من تتبعون ظاهر آيات الكتاب المتشابهات وتذرون آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين.وعلى كل حال وللأسف إن في المسلمين ما يعادل 90% تقريباً أو أكثر من ذلك يعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فأشركوا بالله العظيم ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً، فابتعث الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الربّ المعبود، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، واتّبعوا كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، وإنما أمركم الله بالاعتصام بالقرآن العظيم حين تجدون ما يخالفه في الكتب الأخرى سواء في التوراة أو في الإنجيل أو في مؤلفات كتب السّنة المحمديّة، فحين تجدون فيهم ما يخالف لمحكم القرآن العظيم فهنا أمركم الله بالاعتصام بمحكم كتاب الله القرآن العظيم وأن تذروا ما يخالف لمحكمه وراء ظهوركم فتهتدوا إلى صراطٍ مستقيمٍ، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن المجيد لنهديكم بإذنه إلى صراط العزيز الحميد. 
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.