الأحد، 20 يناير 2013

هل سماع الاغاني من الذنوب الكبيرة ؟

 
وسأل سأئل فقال : 
هل سماع الاغاني من الذنوب الكبيرة؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال: 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على محمد رسول الله وأله وجميع المرسلين ومن تبعهم
 بإحسان إلى يوم الدين (وبعد)
 أخي الكريم بالنسبة للأغاني فيعود إلى كلمات الشعر للمُغني فإن كانت في الغزل
 فتلك تكون سبب في فتنة كثير من الفتيات ووقوعها في الهوى ثم إلى الفاحشة 
ولعياذ بالله بسبب شريط غناء لقصائد غزلية وكلمات تُهز العاطفة فيكون 
مفعولها عند بعض الفتيات وكأنها سحرحيث يهديها أحد الشباب شريط فيقول:
  إن كُل مافي هذا الشريط يُعبرعن مافي قلبي تجاهك ومن ثم تصغي إليه فتتبعه فيغويها بسبب كلمات الشعروأهل شعرالغزل يتبعهم الغاون من الشباب والشابات،
 تصديق لقول الله تعالى:
 {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ(224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ(225)
 وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ(226)}
 صدق الله العظيم
 فهم يُبالغون في الثناء للنساء والنساء فتنتهن في الثناء 
وصدق الشاعر الذي يقول:
  خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرهن الثناء
 نظرة فابتسامه فسلام فكلام فموعد فلقاء
 فاتقوا الله في قلوب العذارى فالعذارى قلوبهن هواء وبناء على ما تورثه أشرطة الغناء من فتنة للفتيات فهي محرمة وضررها أكبر من نفعها على الناس بل أصبحت أشرطة الغزل في العالم بما يقارب تسعين في المائة وهي وسيلة من وسائل الفتنة ولرب فتاة كان سبب فتنتها أن أهدي إليها شريط غزل ولرب هُدى كان بسبب شريط لعالم دين والشعر خيره خير وشره شر
 أما بالنسبة للموسيقى: 
بلا كلمات الغزل فلا أحرمها ولا أحلها وإنما الفتنة في الشعر وفي صوت المُغني أوالمُغية بشعرالغزل الذي يؤز العواطف أزى عند أهل الهوى فتصرف قلبه إلى من يحب ثم ينطلق للقاء لمن يحب إن أستطاع إليه سبيلاً وخصوصاً إذا كان هذا الشريط لهُ ذكريات خاصة فتهيج الأشجان بعد خمود البركان وكما يقول شاعر الغزل:
(وهيج أشجان كان القلب ناسيها) 
 نظراً لضعف الإنسان أمام عاصفة العاطفة فإن أسباب الفتنة محرمة لأنها خطوات الشيطان كالنظرة وشعر الغزل وخلو الرجل بالمرأة والقنوات الفضائية الماجنة وغيرها من أسباب الفتنة محرمة وليس ذلك تشديد بل تخفيف
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا
 (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)}
 أما ما دون ذلك من الموسيقى والغناء فلا أحرمه ولا أحله 
بمعنى: أني أسكت عنه كما سكت الذين من قبلي 
ومعنى السكوت عنها: لأنها من الأشياء التي سكت الله عنها فلم تأتينى
 فتوى في شأنها في كتاب الله ولا سنة رسوله ولكن إذا بحثنا عن الأفضل فسوف
 تجد الإستماع إلى قرأن أو شريط لعالم خيراً من شريط الموسيقى
  {وَاذْكُر رّبّكَ إِذَا نَسِيتَ}
بإستثناء ماكان غناء فيه ذكر الله وتسبيحه فذلك شريط 
خيرا وغناء كريماً وسبب تكريمه ذكر الله فيه والتسبيح له كمثل هذا البيوت
 الشعرية من شعر ناصر محمد اليماني من قبل أربعة عشر سنة تقريباً 
قبل أن يأتيني الله العلم في القُرأن وقلت أبيات من الشعر 
مُخاطبا فيها ربي  وهي:
  لا عند رباً أحـد واـد هو الصمدا  *  ولم يكُن والداُ أوكــان مولدا 
ولم يكن في الوجودُ كفو له أحدا  *  قبل الوجــودا فربي كان موجدا 
وأستغفره في القصائد ليس لي قصدا * إذا تعدى الحدودا غيرمقصودا 
تعلــــم بما تحتويه نية العبدا * لي نية طامحــه والرزق محــدودا
 طامع لقُربا لمن وجهي لهُ سجدا* ياحي قيوم دايم وانت معبودا 
ذكرك نعيمي نعيم أكبر من الخلدا* رضوان نفسك نعيما ُ غير محدودا 
يدي بيدك وأنت القصد والسندا*عبدك دعاء ليك يا من أنت محمودا
 للعبد مغلول يدا فقطع المددا* ولا تجودا على من ليس له جودا
 بالقلب إيمان بك يالله لي زادا* لا زدتني بالبلايا زاد تشــــديدا 
والحمدُ لك حمد دايم عاصر الأبدا*من قلب مخلص في الحالين محمودا
 وحـــــب لناس بالخيرات والمدى* من كف خلاق جوده غير محدودا
 وامشي مع الناس بالإصلاح والسدا* وأطفئ نيار الفتن لا كنت مسنودا
 وأنصر الله والطـــاغوت باهـــدا* باليد والقول لا بالقلـــب مكنودا 
هذه صفاتي صفات الأب والجدا* ومن يكذب حقيقه كان منقودا 
لا بُد مرقاء لأمالي وللمجدا*بإذن ربي أحقق كُل مــا ريـــدا
 ما راد ربي فلا ردا لما رادا*وما نريدُ بما لا راد مردودا
 ميئس من الله لاما نا ادخل اللحدا*والظن بالله كالإيمان معقودا
 واختم صلاتي ولا يُحصى لها عدا*على محمد رسول الله مشهودا 
وهذه الكلمات الشعرية تسبيح وتقديس لربي لي فيها أجرا والغزل وزرا
 أخـــوكم الإمام ناصر اليماني