الاثنين، 9 يونيو 2014

الردُّ الملجم بسلطان العلم، والحكمُ لله وله الأمر من قبل ومن بعد وهو خير الفاصلين..

 
الردُّ الملجم بسلطان العلم، والحكمُ لله وله الأمر من قبل 
ومن بعد وهو خير الفاصلين.. 
  بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله وكافة المؤمنين في كلِّ زمانٍ ومكانٍ
إلى يوم الدين، أمّا بعد.. 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معشر الأنصار السابقين، السلام عليكم معشر الباحثين عن الحقّ بعلمٍ وسلطان ٍمنيرٍ من الله العليِّ القدير، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.. ويا أيها (الباحث عن البينة)، لقد سبقت الإجابة عن سؤالِك، وفي سؤالِ الباحث عن البينة يطلب البيان لقول الله تعالى: 
{ اللهُ خالِقُ كلِّ شيءٍ } 
صدق الله العظيم [الزمر:62]. 
والجواب نقول: اللهم نعم؛ إنّ الله خالقُ كل شيءٍ في الملكوت لكونه 
لا يوجد هناك خالقٌ لشيءٍ غير الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}
  صدق الله العظيم [لقمان:11]. 
 لكون الله تعالى هو الخالق لكل شيءٍ في الملكوت تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّارُ} 
 صدق الله العظيم [الرعد:16]. 
 ويقصد الأشياء التي في ملكوت الربّ فلا يوجد ملكوتٌ آخر غير خلق الله ،
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ}
  صدق الله العظيم [فاطر:3]. 
والله يتكلم عن الأشياء من خلقِه ولا يقصد الله أنه من ضمن تلك الأشياء المخلوقة سبحانه! ولذلك قال الله تعالى: { اللهُ خالِقُ كلِّ شيءٍ } صدق الله العظيم، 
فهل يقصد أنه من ضمن خلقه؟ سبحانه! بل ليس كمثله شيءٌ في خلقه. والله شاهدٌ على ما في قلبي وقلبك يا أيّها الباحث أيّنا يريد الحقّ وأيّنا يلبس الحقّ بالباطل، وكفى بالله شهيداً لكون الله هو أكبر شاهدٍ في الوجود على الإطلاق،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأنعام:19]. 
وقد جادلك بتلك الآية المحكمة أحد الأنصار فأعرضت عن البرهان المبين، ومن ثم نلقي إليك بهذا السؤال فهل تنفي أن الله هو أكبر شاهدٍ بين الحقّ والباطل؟
 وكفى بالله شهيداً. ألم يقل الله تعالى: 
 {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} 
صدق الله العظيم؟
 فهل تستطيع أن تنكر أن الله لا يقصد نفسه بقوله تعالى:
 {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} صدق الله العظيم؟
 بمعنى: أن أكبر شهادةٍ في الوجود هي شهادة الله، وكفى بالله شهيداً ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير! ولم ينفِ الله أنّه شيءٌ، سبحانه! بل شيء حقيق ولكن ليس كمثله شيءٌ من خلقه، ولذلك قال الله تعالى: 
 { وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } 
صدق الله العظيم [القصص:88].
 وبما أن الله يحسب نفسه الشيء الأول وكلُّ شيءٍ من دونه همْ منْ خلقِه فيهلكون جميعاً إلا الشيءَ الأول الواحد الأحد؛ ذلكم الله خالق كلِّ شيءٍ. 
ولذلك قال الله تعالى: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ }
  صدق الله العظيم،
 فلماذا استثنى شيئاً واحداً من الهلاك وقال: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ } 
صدق الله العظيم؟ 
وذلك لكونه الشيء الأول ليس قبله شيء وهو الذي خلق كل شيءٍ في الملكوت. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { اللهُ خالِقُ كلِّ شيءٍ } صدق الله العظيم، 
ولكنه استثنى الشيء الخالق لكل شيءٍ ولذلك قال الله تعالى:
 { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } صدق الله العظيم.
 ولماذا قال { إِلَّا } ؟ 
ونكرر السؤال ونقول:
 لماذا استثنى شيئاً من الهلاك؟
 ونقول: لكونه شيء ليس كمثله شيء وهو الحيّ الذي لا يموت سبحانه! وكلُّ شيء هالك إلا الحيّ الذي لا يموت ذلكم الله ربّ العالمين، ولم أجد في كتاب الله أنّ الله ينكر أنه شيءٌ، سبحانه! بل يُقر الله أنّه شيءٌ ليس كمثله شيء، وأكبر شهادةٍ في الكتاب هو اللهُ أكبرَ شاهدٍ بين الحقّ والباطل وكفى بالله شهيداً، تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ }
 صدق الله العظيم [الأنعام:19]. 
 وبالنسبة للتواطؤ :
 فكيف تقر وتعترف بالحقّ أن التواطؤ يقصد به التوافق ومن ثم تريد أن تجعل اسم الإمام المهديّ محمداً؟ فيا عجبي فكيف يواطِئ الشيء نفسه! بل الاسم محمد يأتي موافقاً في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد. وأتحداك أن تنكر أنّ الاسم محمد لم يأتِ موافقاً في اسمي ( ناصر محمد )، ولا بدَّ أن يوافق الاسم محمد في اسم الأب ناصر محمد، وذلك كون الإمام المهديّ لن يبعثه الله نبياً ولا رسولاً؛ بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. ويا عجبي ممن يحرفون الكلم عن مواضعه! ونقول: يا أيّها الباحث عن البينة، نحن نؤمن أن الله شيءٌ ليس كمثله شيء لكونه لا شيءَ قبله وهو الخالق لكلّ شيءٍ وهو على كل شيء قدير وإليه المصير. ويا رجل، بحسب علم البشر جميعاً فوجود الشيء نقيضه عدمُ وجود الشيء، فكيف تُقرّ بوجود الله فمن ثمّ تنفي وجود ذات الله سبحانه وهو العليّ الكبير؟ ولم نفترِ عليك كما تزعم؛ بل تُنكر وجود ذات الله؛
 بمعنى: أنك تنكر أنّ الله شيءٌ موجودٌ ثم تزعم أنّك مؤمنٌ بالله وأنت تدعو إلى الإلحاد بوجود ذات الله سبحانه، فتنفي أنه شيء في الوجود. 
 وأما الذين يجادلون في قول الله تعالى:
{قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ } 
صدق الله العظيم [القصص:63]. 
وأراك تقول أنّ ناصر محمد اليماني بيّن هذه الآية بالباطل، وأتحداك وكافة أساتذة اللغة العربية أن تقيموا علينا الحجّة أنها ليست كما بيّنها ناصر محمد اليماني لكون كلّ أمّةٍ غوت في عبادة غير الله أغوتها الأمّة التي من قبلها حتى وصل البحث للأمّة الأولى التي كانت سبب إغواء الأمم جميعاً بسبب مبالغتهم في عباد الله المقربين، ولذلك أقرّوا واعترفوا بأنهم سبب إغواء الأمم من بعدهم بسبب مبالغتهم في عباد الله المقربين. ولذلك قالوا: 
{ أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ } 
صدق الله العظيم. 
وتلك الأمّة الأولى يعرفون الذين بالغوا فيهم من عباد الله المقربين،
 وقال الله تعالى:
 {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ } 
صدق الله العظيم [النحل:86].
 لكونهم عبدوهم من بعد موتهم وبالغوا فيهم بغير الحقّ حتى دعوهم من دون الله 
وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿28﴾ فَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿29﴾ } 
صدق الله العظيم [يونس]. 
بمعنى أنهم كفروا بعبادتهم ومبالغتهم فيهم بغير الحقّ وكانوا عليهم ضداً.
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾}  
صدق الله العظيم [مريم]. 
وذلك هو التأويل الحقّ لقول الله تعالى: 
{قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ}
 صدق الله العظيم،
 فإن كان لديك بيانٌ هو أهدى من هذا فأتِ به إن كنت من الصادقين. والحمد لله الذي يعصمني من الخطأ في البيان الحقّ للقرآن حتى ولو عندي أخطاء نحويّة ولكني لا أخطئ في البيان لكوني آتيكم بسلطان العلم من القرآن، ولا نقصد أنّ الشرح في نثر البيان جاء من عند الله؛ بل سلطان العلم الذي أجادلكم به هو من عند الله، ولم يتنزل علي؛ بل على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنّما يلهمني ربّي بسلطان العلم المبين فيذكِّرني به لأستنبطه لكم من القرآن العظيم، فما خطبك لا تفقه قولاً ولا تهتدي سبيلاً؟ 
وعلى كل حالٍ فما أعظم كفرك ومكرك، وأعلم علم اليقين أنّك من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر للصدّ عن الذكر، وحتى نثبت هذا فها نحن ندعوك للمرة الثانية أن تكتب مباهلتك وتتلوها مباهلةٌ الإمام ناصر محمد اليماني فنجعلَ لعنةَ الله على الظالمين لعناً كبيراً، وكذلك ندعو الله أن يمسخ الذي يصدُّ عن الحقّ ويبغيها عوجاً إلى خنزيرٍ أو إلى حمارٍ متى ما يشاء الله ووقت ما يشاء، فليس لنا من الأمر شيءٌ والأمر كله لله، فتفضل للمباهلة مشكوراً وسوف نستفزك بالحقّ من غير ظلمٍ ونفتي أنّك لن تجرؤ على المباهلة لكونك تعلم أنك شيطانٌ مريدٌ وتخشى من أن يفتيَ الله بحكمه الحقّ في شأن الذي يصدّ عن الحقّ ويبغيها عوجاً فلا يمهله الله سواء يكون ناصر محمد اليماني أم المجهول الذي لم يجرؤ ويبيّن نفسه؛ بل يسمّي نفسه الباحث عن البينة، والحكم لله وهو أسرع الحاسبين، وخير الفاصلين، الله ربّ العالمين فتقدم للمباهلة. وقال الله تعالى:
{قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }
 صدق الله العظيم [المائدة:60].
 عدو شياطين البشر المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني