الأربعاء، 11 يناير 2012

الاستفسار عن الآية الكريمة {وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا}..

  
الإستفسار عن الآية الكريمة:
 {وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا}..
بسم الله الرحمن الرحيم 
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين:
أختي السائلة المعنى لكلمة جد في قوله تعالى :
{وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا﴿٣} صدق الله العظيم [الجن]
أي وأنه تعالى حق ربنا لأن المعنى لكلمة (جَدُّ ) أي حق 
أما بالنسبة لسبب نزولها فقد جاء الخبر فيها :
{۞ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الجن]
فهي جاءت لتخبر الرسول والمؤمنون بالقرأن بحدث لا يعلمون به وهو إستماع 
نفر من الجن إلى القرأن فصدقوا به وقال الله تعالى :
{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا
 ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم [الأحقاف]

وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
 
الإستفسار عن الآية الكريمة
 {وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا}.2.
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على جدي محمد وآله وجميع المسلمين إلى يوم الدين، أما بعد..
وسؤالك أخي السائل هو عن البيان الحق لقول الجن المسلمين عليهم الصلاة والسلام إذ قالوا:
 
 {وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا﴿٣﴾} 
صدق الله العظيم [الجن]
وسبب قولهم ذلك كون سفيههم إبليس يدعي الربوبية في أرض المشرقين من قبل بناء السد، ويقول أنه ابن الله ويتخذ صاحبة وولداً ويدعي الربوبية، ولكنهم حين سمعوا القرآن يتلوه النبي في نافلة الليل في ركعتي الشفع ومن ثم صلى الوتر وتلى سورة الإخلاص فسمعوا شرح صفات الله الأزلية سبحانه، ولذلك قالوا:

{قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿
١﴾اللَّـهُ الصَّمَدُ ﴿٢﴾لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿٣﴾وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الإخلاص]
ولذلك قالوا: {وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا﴿٣﴾}، أي وأنه تعالى حقيق ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولداً كما يقول سفيهنا على الله كذباً وإفتراءً، وكانوا يصدقونه هو وقبيله بظنهم أن لن تقول الجن والإنس على الله كذباً، والإنس من ذرية الملك ماروت وهم كذلك يكفرون بالبعث كما يكفر به البشر؟! ولذلك قال الجن:
{وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿٧﴾} 
 صدق الله العظيم [الجن]
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني