الأحد، 22 يونيو 2008

يوسف إتقي الله ولا تُفرق بين كتاب الله وسنة رسوله

 
    
  يوسف إتقي الله ولا تُفرق بين كتاب الله وسنة رسوله 
 بسم الله الرحمن الرحيم 
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين (وبعد)
 أخي يوسف هل معنى هذا إنك لا تؤمن إلا بالقرأن وما جاء في القرأن وحسبك ذلك؟ فإن ذلك لن يكفيك، 
فكيف سوف تصلي لربك ؟
وذلك لأن الصلوات ذُكرت جملة ولن يفصلها الله لنا في القرأن كم عدد ركعات الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء بل جاء التفصيل في شأن عدد ركعات الصلاة عن طريق السُنة وسبق وأن أفتيت المُسلمين المختلفين بأن سنة محمد رسول الله جاءت من عند الله كما جاء القرأن العظيم فهُنّ مُكملات لبعضهنّ نور على نور من أستمسك بهن نجى ومن أستمسك بأحدهنّ غوى وهوى بسبب كفره بالسنة الحق التي لا تخالف القرأن عما جاء في أياته المُحكمات وإنما أبتعث الله عبده ناصر محمد اليماني للدفاع عن سنة محمد رسول الله الحق وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظها من الأحاديث المدسوسة برغم أن سنة محمد رسول الله الحق لم تضيع من بين أيديكم وإنما أضاف إليها أهل الباطل أحاديث تختلف عما جاء في القرأن جُملة وتفصيلاً عن أياته المحكمات ولكن شأن المهدي المنتظر الذي جاء تفصيل العقيدة بمجيئة في السنة لم أجد ذلك تعارض مع ما جاء في القرأن العظيم بل جاءت لتفصل لكم أيات في شأن المهدي في القرأن العظيم كمثال قوله تعالى:
 { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ‌ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ‌ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ‌ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ‌ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ‌ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ‌ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا } 
صدق الله العظيم, [النساء] 
وفي هذه الأيات جاء ذكر المهدي المنقذ من فتنة المسيح الدجال والمهدي يؤتيه الله البيان الحق للقرأن لُيبين لهم حقيقة المسيح الدجال والذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى بن مريم ويقول أنه الله رب العالمين وما كان لإبن مريم أن يقول ذلك فهو ليس المسيح عيسى بن مريم بل هو كذاب بل هو الشيطان الرجيم بذاته ولذلك يُسمى المسيح الكذاب وقد ذكر الله في هذه الأيات الشيطان إبليس والمنقذ من فتنته وهو المهدي المُنتظر فضل الله عليكم ورحمته يا يوسف فلا تنكر فضل الله على الأمة ويقول الله بأن لولا فضل الله عليكم ورحمته يامعشر المُسلمين لأتبعتم الشيطان وهو المسيح الكذاب 
إلا قليلاً منكم وقد نصحتك أن تعرض نفسك على شيخ يتلو عليك من أيات الله لكي يذهب عنك الوسواس الخناس وتا الله لا يوسوس لك بالشك في هذا الأمر بين الحين والآخر إلا مس شيطاني وحتى تُصدقني إذهب للقدسي يقراء عليك قدر ساعة وسوف يتبين لك بأن فيك مس يؤذيك كثيراً ويجعل صدرك ضيق حرجاً فتضيق بك الدُنيا أحياناً بما رحبت وكأنها سُمت إبرة برغم طولها وعرضاها ولاأزال أظن فيك خيراً كثيراً 
فأتبع نصيحتي ليتبين لك حقيقة ما أقول
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.. 
 أخوك الإمام ناصر محمد اليماني