السبت، 28 سبتمبر 2013

كنت أظنّ ولكن الظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً، كنت أظنّ أني المهدي المنتظر منذ أن بلغت الحُلم ولكن ذلك كان مجرد إحساس في نفسي..

الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 08 - 2009مـ
08:47 مساءً

 
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
 
 
كنت أظنّ ولكن الظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً، كنت أظنّ أني المهدي المنتظر منذ أن بلغت الحُلم ولكن ذلك كان مجرد إحساس في نفسي..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، والجواب: نعم كنت أظنّ أني المهدي المنتظر منذ أن بلغت الحُلم ولكن ذلك كان مجرد إحساس في نفسي، ولكني كنت أتسائل وكيف يكون ذلك وأنا ليس اسمي محمد بل ناصر محمد! وكيف سيكون ذلك وأنا لستُ بعالمٍ! وكيف سأكون عالماً؟! ومن ثم أحاول أن أزيل هذا الإحساس من قلبي فلم أستطِع، واستمر هذا الإحساس سنين كثيرة حتى أفتاني جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وجمعني به الله في الرؤيا الحقّ أنا واحدى عشر أماماً منهم الإمام علي بن أبي طالب، فعلمت أني المهدي المنتظر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر كما أفتاني بذلك جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك أفتان:
[إن الله سوف يؤتيني علم الكتاب فلا يُجادلني أحداً من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم]
انتهى ..
فإن جادلتموني من القرآن وهيمنت عليكم بسلطان العلم فلكلّ دعوى برهان.
 تصديقاً لقول الله تعالى :{قُلْ هَاتُوا برهانكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:111]
وإن هيمن علماء الأمّة على ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم فأصبح المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كذّابٌ أشِر وليس المهدي المنتظر، فهلموا للحوار يا معشر علماء الشيعة الاثني عشر ويا معشر علماء السُّنة والجماعة وكافة علماء المسلمين الذين فرقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وكذلك هلمّوا إلى طاولة الحوار يا معشر علماء النّصارى واليهود وكافة الباحثين عن الحقّ من البشر لتعلموا هل حقاً الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وسلطان العلم من القرآن هو الحكم؟ وإن أبيتم واتّبعتم رواياتٍ وأحاديثَ جاءت من عند غير الله من الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ضدّ كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف شرطاً أن يتم تطبيق النّاموس في الكتاب أن نحتكم إلى كتاب الله القرآن العظيم، وقد علمكم الله أن الأحاديث النّبوية الحقّ هي كذلك من عند الله ثم علمكم الله أن ما كان من عند غير الله من الأحاديث في السُّنة فإنكم سوف تجدوا بينها وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتّبعتم الشَّيْطَانَ إِلَّا قليلاً ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
فكم حذركم الله يا معشر الشيعة والسُّنة من أن تتبعوا الأحاديث والروايات المفتراة على نبيّه من عند الطاغوت على لسان أولياءه المنافقين بين صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فكانوا يظهرون الإيمان ليحسبوهم منهم وما هم منهم بل صحابة الشيطان الرجيم مدسوسون بين صحابة رسول الله الحقّ، فكم اتّبعتم كثيراً من افترائهم يا معشر علماء السُّنة والشيعة، وأفتوكم أنكم أنتم من يصطفي خليفة الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور وإنكم لكاذبون وما كان لملائكة الرحمن المُقربين الحقّ أن يصطفوا خليفة الله في الأرض فكيف يكون لكم أنتم الحقّ يا معشر علماء الشيعة والسُّنة؟!

فأما الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنة وآتوه الحُكم صبياً، وأمّا السُّنة فحرّموا على المهدي المنتظر إذا حضر أن يقول لهم أنه المهدي المنتظر خليفة الله اصطفاه الله عليهم وزاده بسطةً في علم الكتاب وجعله حكماً بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون، فيدعوهم للاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف، وما كان جواب من أظهرهم الله على شأني من الشيعة والسُّنة في طاولة الحوار العالميّة إلا أن يقولوا: " إنك كذّابٌ أشِر ولست المهدي المنتظر بل نحن من نصطفي المهدي المنتظر من بين البشر فنجبره على البيعة وهو صاغر" . ومن ثمَّ يردّ عليهم المهدي المنتظر الحقّ من ربّهم وأقول: أقسم بالله العظيم الرحمن على العرش استوى أنكم في لفي عصر الحوار للمهدي المنتظر من قبل الظهور بقدر مقدور في الكتاب المسطور قبل مرور كوكب سقر،
{قُلْ هَاتُوا برهانكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} واصطفوا المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم إن كنتم صادقين، شرط أن تؤتوه علم الكتاب ظاهره وباطنه حتى يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فلا تجادلوه من القرآن إلا غلبكم بالحقّ إن كنتم صادقين، وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإني المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم لم يصطفيني جبريل ولا ميكائيل ولا السُّنة والشيعة بل اصطفاني خليفةَ اللهِ في الأرض الذي اصطفى خليفته آدم اللهُ مالكُ الملك يؤتي مُلكه من يشاء فلستم أنتم من تُقسّمون رحمة الله يا معشر الشيعة والسُّنة الذين أضلتهم الأحاديث المفتراة والروايات ضلالاً كبيراً واستمسكتم بها وهي من عند غير الله بل من عند الطاغوت، ومثلكم كمثل العنكبوت اتّخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت! أفلا تتقون؟ بل أمركم الله أن تعتصموا بالعروة الوثقى المحفوظة من التحريف القرآن العظيم الذي أدعوكم للاحتكام إليه الحقّ من ربّكم ولكنكم للحقّ كارهون، فما أشبهكم باليهود يا معشر الشيعة والسُّنة! فهل أدلكم متى لا يعجبكم الاحتكام إلى القرآن العظيم وذلك حين تجدون في مسألة أنّه مخالفٌ لأهوائكم، ولكن حين يكون الحقّ لكم فتأتون إليه مذعنين وتجادلون به ولكن حين يخالف في موضعٍ آخر لأهوائكم فعند ذلك تعرضون عنه وتقولون: "لا يعلم تأويله إلا الله فحسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا عن أئمة آل البيت - كما يقول الشيعة - أو عن صحابة رسول الله كما يقول السُّنة والجماعة" !!! ومن ثمَّ يردّ عليكم المهدي المنتظر وأقول: ولكن حين يكون الحقّ معكم في مسألة ما فتأتي آية تكون برهاناً لما معكم فلماذا تأتون عليه مذعنين فلا تقولوا لا يعلم تأويله إلا الله؟؟ ولكن حين تأتي آيةٌ مُحكمةٌ بيّنةٌ ظاهرها وباطنها مخالفة لما معكم فعند ذلك تُعرضون فتقولون لا يعلم تأويله إلا الله، ومن ثم أقيم الحجّة عليكم بالحقّ وأقول: أليست هذه خصلة في طائفة من الصحابة اليهود يا معشر السُّنة والشيعة؟ فلماذا اتّبعتم صفتهم هذه؟
 وقال الله تعالى:
{لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيات مبيناتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مستقيم ﴿٤٦﴾ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ معرضونَ ﴿٤٨﴾ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الحقّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مذعنينَ ﴿٤٩﴾ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥١﴾}
صدق الله العظيم [النور]
فكم سألتكم لماذا لا تُجيبون دعوة الاحتكام إلى الكتاب؟ فلم تردوا الجواب! ومن ثم أقيم الحجّة عليكم بالحقّ بأن المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم جعله الله مُتبعاً وليس مُبتدعاً فهل دعى محمد رسول الله المُختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلى كتاب الله القرآن العظيم أم أن ناصر محمد اليماني مُبتدعاً وليس مُتبعاً كما يزعم إن الله ابتعثه ناصر محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولكني من الصادقين، ولأني من الصادقين مُتبعٌ لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولست مُبتدعاً وآتيكم بالبرهان من مُحكم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى :
{قُلْ هَاتُوا برهانكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:111]
إذا لكلّ دعوى برهان أن كنتم تعقلون. ومن ثمّ أوجّه إليكم سؤالاً آخر أريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النّبوية الحقّ: فهل أخبركم محمد رسول الله كما علّمه الله أنكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون: قال محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي لا ينطق عن الهوى:
[ افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة , افترقت النّصارى على ثنتى و سبعين فرقة وستفترق أمتى على ثلاث و سبعين فرقة , كلهم فى النّار الا واحدة ]
صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
ومن ثم أقول لكم: نعم إن الاختلاف واردٌ بين جميع المسلمين في كافة أمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النَّبيّ الأميّ محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكلّ أمة يتبعون نبيهم فيهديهم إلى الصراط المستقيم فيتركهم وهم على الصراط المستقيم، ولكن الله جعل لكلّ نبيٍّ عدواً شياطين الجنّ والإنس يضلّونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورُسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت. تصديقاً لقول الله تعالى :

{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكلّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالجنّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ ربّك مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ ربّك بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ ربّك صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأرض يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظنّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ ربّك هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾}

صدق الله العظيم [الأنعام]
ومن ثم يوجه المهدي المنتظر سؤالاً آخر: أفلا تفتوني حين يبعث الله النَّبيّ من بعد اختلاف أمّة النَّبيّ التي من قبله فإلى ماذا يدعوهم للاحتكام إليه فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت؟ أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده وليس على نبيّه المبعوث إلا أن يستنبط لهم حُكم الله الحقّ من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه؟ تصديقاً لقول الله تعالى :

{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكلّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالجنّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ ربّك مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ ربّك بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ ربّك صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأرض يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظنّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ ربّك هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾}

صدق الله العظيم [الأنعام]
فانظروا لفتوى الله لكم عن مكر الشياطين لتضليل المسلمين من أتباع الرسل جميعاً أنهم يفتروا على الله ورسله فيأتي بالقول الذي من عند الطاغوت من عند غير الله افتراءً على الله ورسله في كلّ زمانٍ ومكانٍ، فتدبروا يا أولي الألباب قول الله تعالى :

{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكلّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالجنّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ ربّك مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ ربّك بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾}

صدق الله العظيم
ومن خلال التدبر تعلمون كيف مكر شياطين الجنّ والإنس ضد المسلمين من أتباع الرُسل حتى يختلفوا فيما بينهم فيفرقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثم يبعث الله نبياً جديداً فيأتيه الكتاب ليحكم بين أمّة النَّبيّ من قبله المُختلفون في دينهم فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم الله بينهم بالحقّ، وما عليه إلا أن يستنبط لهم حُكم الله من الكتاب المُنزل عليه. تصديقاً لقول الله تعالى:

{كَانَ النّاس أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاس فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البيّنات بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مستقيم}

صدق الله العظيم [البقرة:٢١٣]
وهكذا الاختلاف مستمر بين الأمم من أتباع الرسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المستقيم ثم تقوم شياطين الجنّ والإنس بتطبيق المكر المُستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءً على الله ورسله ليكون ضد الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه، ثم أخرجوا أهل الكتاب عن الحقّ وفرقوا دينهم شيعاً ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم واتّبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله من عند الطاغوت الشيطان الرجيم، ومن ثم ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين النَّبيّ الأميّ الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كُتب الأنبياء والمرسلين.
 تصديقاً لقول الله تعالى :
{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا برهانكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ ۖ فَهُمْ معرضونَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٤]
ومن ثم أمر الله نبيه بتطبيق النّاموس للحكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكماً بينهم فيأمر نبيه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثم قام محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بتطبيق النّاموس بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأن الله هو الحكم بين المُختلفين وإنما يستنبط لهم الأنبياء حكم الله بينهم بالحقّ من مُحكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى :

{كَانَ النّاس أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاس فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البيّنات بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مستقيم}

صدق الله العظيم [البقرة:٢١٣]
إذاً تبين لكم أن الله هو الحكم وما على محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والمهدي المنتظر إلا أن نستنبط حُكم الله بين المُختلفين من مُحكم كتابه ذلك لإن الله هو الحكم بينهم. تصديقاً لقول الله تعالى :
{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا}
صدق الله العظيم [الأنعام:١١٤]
ومن ثم طبّق محمد رسول الله النّاموس لجميع الأنبياء والمهدي المنتظر بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقال الله تعالى :
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ معرضونَ}
صدق الله العظيم [آل‌عمران:٢٣]
وقال الله تعالى :
{إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النّاس بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تكن لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا}
صدق الله العظيم [النساء:١٠٥]
وقال الله تعالى :

{يَا أهل الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مبين ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النّور بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مستقيم ﴿١٦﴾}

صدق الله العظيم [المائدة]
وقال الله تعالى :

{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ ۚ لِكلّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يريد اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النّاس لَفَاسِقُونَ }

صدق الله العظيم [المائدة]
وقال الله تعالى :

{وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ ربّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيات اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾}

صدق الله العظيم [الأنعام]
وقال الله تعالى :
{كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ}
صدق الله العظيم [الأعراف:2-3]
وقال الله تعالى :
{وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:٥٢]
وقال الله تعالى :
{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:١٧٠]
وقال الله تعالى :
{قُلْ يَا أَيُّهَا النّاس قَدْ جَاءَكُمُ الحقّ مِنْ ربّكم ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ}
صدق الله العظيم [يونس:١٠٨]
وقال الله تعالى :
{أَفَمَنْ كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ ربّه وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ ۚ إِنَّهُ الحقّ مِنْ ربّك وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يُؤْمِنُونَ}
صدق الله العظيم [هود:١٧]
وقال الله تعالى:
{وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ}
صدق الله العظيم [الرعد:٣٧]
وقال الله تعالى :
{إِنَّ هَٰذَا القرآن يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}
صدق الله العظيم [الإسراء:٩]
وقال الله تعالى :
{وَأَنْ أَتْلُوَ القرآن ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا ربّك بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾}
صدق الله العظيم [النمل]
وقال الله تعالى :
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ 
هَٰذَا القرآن لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ}
صدق الله العظيم [الأنعام:١٩]
وقال الله تعالى :
{كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٠٢﴾}
صدق الله العظيم [الشعراء]
وقال الله تعالى :

{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَنْ يُلْقَىٰ فِي النّار خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(42)}

صدق الله العظيم [فصلت]
وقال الله تعالى :
{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}
صدق الله العظيم [فصلت:٤٤]
وقال الله تعالى :

{تِلْكَ آيات اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِكلّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيات اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بعذابٍ أليمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آياتنَا شيئاً اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴿٩﴾ مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شيئاً وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيات ربّهم لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ ﴿١١﴾}

صدق الله العظيم [الجاثية]
وقال الله تعالى :
{وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آياتكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَىٰ}
صدق الله العظيم [طه:١٣٤]
وقال الله تعالى :
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ}
صدق الله العظيم [لقمان:٢١]
وقال الله تعالى :
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شيئاً وَلَا يَهْتَدُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:١٧٠]
وقال الله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ۚ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ 
فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا}
صدق الله العظيم [النساء:١٣٦]
وقال الله تعالى :
{أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ ربّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيات اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:١٥٧]
وقال الله تعالى :
{الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كفرا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ 
رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
صدق الله العظيم [التوبة:٩٧]
وقال الله تعالى :
{وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ ربّه ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ}
صدق الله العظيم [يونس:٢٠]
وقال الله تعالى :
{إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ}
صدق الله العظيم [الشعراء:4]
وقال الله تعالى :
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مبين ﴿١٠﴾ يَغْشَى النّاس ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾}
صدق الله العظيم [الدخان]
وقال الله تعالى :
{إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قليلاً ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ }
صدق الله العظيم [الدخان]
وقال الله تعالى :
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا القرآن مِنْ كلّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ}
صدق الله العظيم [الروم:٥٨]
وقال الله تعالى :
{تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آياتهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم [فصلت]
فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر علماء المسلمين إن كنتم به مؤمنين؟ فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.