الثلاثاء، 25 يوليو 2017

تذكيرٌ ببيان الدعوة للإستعداد للنفير للدفاع عن المسجد الأقصى من قبل الحدث والذي كتبناه على علمٍ من الله قبل ما يزيد عن سبع سنواتٍ وتمّ نشره بتاريخه ..

[ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
02 - ذو القعدة - 1438 هـ

25 – 07 – 2017 مـ
04:43 صباحاً

( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )




تذكيرٌ ببيان الدعوة للإستعداد للنفير للدفاع عن المسجد الأقصى من قبل الحدث والذي كتبناه على علمٍ من الله قبل ما يزيد عن سبع سنواتٍ وتمّ نشره بتاريخه ..




الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 04 -1431 هـ
25 - 03- 2010 مـ
11:43 مساءً
ـــــــــــــــــــــ

عاجل من الإمام المهدي إلى كافة الحكومات والشعوب الإسلاميّة عربيّهم وعجميّهم..
أدعو كافة قادات العرب خاصّةً والمسلمين عامة إلى إعلان الاستعداد والجاهزيّة القتاليّة..
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
[المائدة:35]
{‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ(13) }
[الصف]
{ يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أقْدامَكُمْ }
[محمد:7]
{ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(41) }
[ الحج]
{ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمسلمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }
[الحج:78]
{ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ}
[البقرة:251]
{ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسم اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } 
 [الحج:40]
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
[البقرة:218]
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }
[آل عمران:142]
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌبِمَا تَعْمَلُونَ}
[التوبة:16]
{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }
[التوبة:20]
{ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
[التوبة:24]
{ انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }
[التوبة:41]
{ لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ }
[التوبة:44]
{ لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
[التوبة:88]
{ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}
[النحل:110]
{ وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}
[العنكبوت:6]
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}
[محمد:31]
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }
[الحجرات:15]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الحقّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ ربّكم إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }
[الممتحنة:1]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
صــــدق الله العظيم [المائدة:54]
من خليفة الله المهديّ المنتظَر المصطفى من الله فجعله إماماً قائداً للمسلمين وزاده الله عليهم بسطةً في علم البيان للقرآن على كافة علماء المسلمين ليكون برهان الإمامة والخلافة والقيادة الإمام ناصر محمد اليماني إلى المسلمين كافة، 
 لقد أمركم الله بالدفاع عن المسجد الأقصى وعن كافة بيوت الله وعن أنفسكم ودياركم وأموالكم، ثم أمركم الله أن تكونوا خير أمَّةٍ أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر والفساد في الأرض وتؤمنون بالله لا تشركون به شيئاً.
ويا قادة المسلمين،
  إني الإمام المهدي ألقي إليكم بهذا السؤال:
 فهل أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المُنكر؟ ذلك لأن الله سوف يسأل الذين مكّنهم في الأرض عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) }
صدق الله العظيم [الحج]
ويا أمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، 
إني الإمام المهدي أدعوكم إلى الحياة الطيبة وليس إلى الموت. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) }
صدق الله العظيم [آل عمران]
ويا معشر المؤمنين، 
 لا ترضوا بالحياة الدُّنيا فتطمئنوا إليها فهي ليست الحياة؛ بل الدُّنيا هي الموت والآخرة هي الحياة الخالدة.
 ولذلك قال الله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}
صدق الله العظيم [الملك:2]،
وذلك لأن الحياة الدنيا تنتهي بالموت، وإنما الحياة هي الحياة الآخرة التي لا موت فيها،
 ولذلك قال الذين لا يؤمنون: { يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }
صدق الله العظيم [الفجر:24]،
أي يا ليتني قدمت لآخرتي، وذلك لأن الآخرة هي الحياة تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }
صدق الله العظيم [العنكبوت:64]
والآن تبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{ الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }
صدق الله العظيم [المُلك:2]،
أي خلق الدُّنيا والآخرة، وإنما ذكر الحياة الدُّنيا بالموت لأن نهايتها الموت والانتقال إلى الحياة الآخرة، فإما في جنّة نعيم خالدين فيها وإمّا في نار الجحيم خالدين فيها، وبرغم أن الله يلقي بالكافرين في نار الجحيم ولكنهم لن يموتوا فيها لأن الدار الآخرة هي الحياة ولا موت فيها ومهما تعرض له الإنسان من العذاب فلن يموت. إذاً الدار الآخرة هي الحياة ولكن إما أن تكون حياة في نعيمٍ عظيمٍ وإما أن تكون في جحيمٍ عظيمٍ.
ويا قادة المسلمين ومُفتيي ديارهم وخطباء منابرهم وكافة أمّتهم؛
 إني الإمام المهدي أدعوكم إلى الحياة الطيبة أعدَّ الله لكم فيها مُلكاً عظيماً، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وّلنجزينّهم أَجْرَهم بِأحْسَنِ مَا كانوا يَعْمَلون }
صدق الله العظيم [النحل:97]
ويا معشر المسلمين، 
والله الذي لا إله غيره أن من رضي بالحياة الدُنيا؛ إنها هي الموت وليست هي الحياة الطيبة؛ بل مصيرها الموت؛ بل أنا الإمام المهدي أدعوكم إلى الحياة الطيبة وليس بينكم وبين الحياة الطيبة إلا موت الحياة الدُّنيا ومن ثم تنتقلون مُباشرة إلى الحياة الطيبة, ولذلك ندعوكم إلى بوابة الدخول إلى الحياة الطيبة ألا وإن بوابة الحياة الطيبة هي الموت في سبيل الله ومن يقتل في سبيل الله فإنه لم يمت بل انتقل من الموت إلى الحياة، تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) }
  صدق الله العظيم [آل عمران]
ويا قادة المسلمين وعلمائهم 
إني الإمام المهدي حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ وأنطق بالحقّ وأفتي بالحقّ: 
إن جميع الذين كرهوا الموت في سبيل الله ورضوا بالحياة الدُّنيا واطمأنوا إليها ولا يريدون فراقها؛ إنهم كرهوا لقاء الله ومصيرهم في النار وبئس القرار. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ﴿٧﴾أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨﴾إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿٩﴾دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّـهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٠﴾}
صدق الله العظيم [يونس]
فتدبروا يا معشر قادة المسلمين وعلمائهم وأمّتهم الفتوى الحقّ من محكم آيات الكتاب البيّنات من آيات أمّ الكتاب، فمن وجد نفسه رضي بالحياة الدُّنيا واطمأنَّ إليها ويفر من الموت في سبيل الله فقد رضي بالحياة الدُّنيا وكره لقاء الله بالموت في سبيله؛ أولئك مصيرهم في نار جهنم تصديقاً لفتوى الله الحقّ في محكم كتابه:
{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ﴿٧﴾أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨﴾}
صدق الله العظيم [يونس]
ويا أمَّة الإسلام؛ 
أقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنه لا يجوز لكم أن تحبوا البقاء في هذه الحياة الدُّنيا إلا من أجل الله لكي تتزودوا بالباقيات الصالحات قُربة إلى ربّكم, فإن كنتم تحبون البقاء في هذه الحياة حتى يتحقق هدفكم الخالص لوجه الله فقد أصبح محياكم فيها هو لله ومن أجل الله, وكان حقاً على الله أن لا يميتكم حتى تحققوا هدفكم الخالص لوجه الله ثم يتوفاكم من بعد تحقيق الهدف حين يشاء الله. لأن الله يعلم أنكم لم تحبوا البقاء في هذه الحياة إلا من أجل تحقيق الهدف الصالح لوجه الله, وأما حين تجدون أنفسكم تكرهون الموت لأنكم لا تريدون فراق الحياة الدُّنيا وزينتها فاعلموا أنكم قد رضيتم بالحياة الدُّنيا واطمأننتم إليها ولن يزحزحكم الله من العذاب لو تعمّرتم فيها ألف سنة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96) }
صدق الله العظيم [البقرة]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(39) }
صدق الله العظيم [التوبة]
ويا أمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام؛
  إني الإمام المهدي المنتظر أقسمُ لكم بالله الواحد القهار الذي يُدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار؛ أني لا أريد البقاء في هذه الحياة الفانية بالموت إلا من أجل تحقيق هدفي الأعظم لتكون كلمة الله هي العليا فنجعل الناس أمَّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ, ولو أعلم أنه لن يتحقق لما رضيت بهذه الحياة حتى ولو تؤتوني ملكوت هذا العالم أجمعين لما رضيت البقاء فيها ثانيةً واحدةً ولتمنيت أن يأخذ الله روحي إليه الليلة قبل الغد وذلك لأني في اشتياق شديد إلى حبيبي الأعظم الله ربّ العالمين، وإنما صبري على البقاء في هذه الحياة ليس إلا من أجل تحقيق هدفي الذي أناضل من أجله لكي أحقق النعيم الأعظم فنجعل الناس أمَّةً واحدةً على صراط مستقيم.
فما خطبكم يا معشر المسلمين غرتكم الحياة الدُّنيا ورضيتم بها فوهنتم عن الجهاد في سبيل الله, فهل لا تحبون لقاء الله ولذلك كرهتم الموت في سبيل الله؟ إذاً فادرَؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين؛ بل سوف تموتون ثم يكون مصيركم في النار وبئس القرار, ففروا من الله إليه إني لكم منه نذير مبين.
ويا أمَّة الإسلام؛ 
 إني الإمام المهدي أدعوكم إلى الدخول في السلام مع كافة العالم وعدم الاعتداء على الناس وسفك دمائهم بحجة كفرهم، فمن فعل ذلك فقد استزلّه الشيطان فليتُبْ إلى الله متاباً من بعد أن جاءكم الهدي من ربكم، تصديقاً لقول الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاتَتَّبِعُوا خطوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} 
صدق الله العظيم [البقرة:208]. 
ومن أعرض عن دعوة السلام والتعايش السلمي ويشاقون الله ورسوله ويريدون أن يطفئوا نور الله ويفتنوكم عن دينكم أو يخرجوكم من دياركم ويسعون في خراب بيوت الله؛ أولئك أمركم الله أن لا تهنوا فتضعفوا بين أيديهم فتدعوهم إلى السلم؛ بل أمركم بإعلان الحرب عليهم حتى يجدوا أنكم أشد بأساً وأشد تنكيلاً وقد وعدكم الله بالنصر عليهم فيورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم إن الله لا يخلف الميعاد. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) }
صدق الله العظيم [محمد]
فتبينوا قول الله تعالى:
{ فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ }
صدق الله العظيم [محمد:35]
ولذلك فإني الإمام المهدي أريد إعلان الحرب على الذين يعتدون على حُرمات الله ويتعدوا حدود الله ويسعون في خراب بيوت الله ويريدون هدم المسجد الأقصى، فإن لم تعترفوا بخليفة الله الإمام المهدي ولم تستعدوا للحرب للدفاع عن بيت الله المقدس المسجد الأقصى فاعلموا أن اليهود سوف يهدموه وهم الآن في نهاية فسادهم الأكبر والأخير،تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) عَسَى ربّكم أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10) }
صدق الله العظيم [الاسراء]
فتذكروا قول الله تعالى:
{ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا }
صدق الله العظيم [الإسراء:7]
ويا أمَّة الإسلام، 
 إني الإمام المهدي أنادي بالبيعة لله للدفاع عن الأقصى، فمن أنصاري إلى الله يا قادات المسلمين ومُفتيي ديارهم وخطباء منابرهم وكافة الأمَّة الإسلاميّة نناديهم للبيعة لنُصرة الله والدفاع عن المسجد الأقصى, فوالله الذي لا إله غيره إني علمت من الله أنهم يريدون أن يُدمروا المسجد الأقصى بيت الله المُعظم وسبب طمعهم إلى فعل ذلك، وذلك لأنهم قد علموا ماذا سوف يكون ردة فعل قادات المسلمين ومُفتيي ديارهم. فلن يكون جهادهم في سبيل الله إلا قولهم: 
" نحن نستنكر اعتداء إسرائيل على المسجد الأقصىّ!!! والشعب الفلسطيني"!!! وذلك هو جهاد قادة العرب والمسلمين على مدار أكثر من ستين عاماً! ومن ثم يُبشرهم الإمام المهدي بمقت الله الأكبر, فليس الجهاد هو الاستنكار, فمن الذي أفتاكم بذلك أن الجهاد هو أن تستنكروا فقط ولا تأمرون بمعروف ولا تنهون عن المنكر؟
 ولكني الإمام المهدي المنتظر أُبشر المستنكرين بالقول فقط بمقت الله وغضبه، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ (3) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ (4) } 
صدق الله العظيم [الصف]
ويا معشر قادات المسلمين ومفتيي ديارهم،
  والله الذي لا إله غيره لن يتحقق السلام مع الذين يفسدون في الأرض من اليهود وأنتم تدعونهم أنتم إلى السلام بل أعدوا لهم القوة واستعدوا للنفير للدفاع عن إخوانكم ودياركم ومقدساتكم، تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) }
  صدق الله العظيم [الأنفال]
فحين تستعدون لقتالهم لمنع فسادهم فعند ذلك ينزل الله الرُعب في قلوبهم منكم فيزلزلهم ومن ثم يدعونكم هم إلى السلم وإن قاتلوكم يولون الأدبار ثم لا ينصرون، وأما حين تفعلون العكس فتدعونهم أنتم إلى السلم برغم اعتدائهم عليكم وسفك دماء إخوانكم المسلمين من أبناء الشعب الفلسطيني ثم تدعونهم إلى السلام فوالله الذي لا إله غيره لن يتحقق السلام وإنّ دعوتَكم لهم إلى السلام لن تزيدهم إلا عتواً ونفوراً وفساداً كبيراً وذلك لأنكم خالفتم أمر الله في شأن الذين يُشاقون الله ورسوله ويفسدون في الأرض، فلم يأمركم الله أن تدعونهم إلى السلام بل أمركم الله بإعلان الجهاد على المُفسدين في الأرض حتى يجنحوا هم إلى السلام ولكنكم تدعونهم إلى السلام أنتم وخالفتم أمر الله في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
{ فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } 
صدق الله العظيم [محمد:35]،
فهنا أمركم الله بعدم دعوتهم إلى السلم؛ لأنكم إن دعوتموهم لن تزيدهم دعوتكم إلى السلم إلا عتواً ونفوراً وفساداً كبيراً؛ بل أمركم الله
أن تكون ردة فعلكم الإعداد والاستعداد للجهاد لصد المُفسدين ووعدكم الله أن ينصركم عليهم نصرَ عزيزٍ مُقتدر, فهو معكم ومولاكم نعم المولى ونعم النصير.
ولذلك فإني الإمام المهدي أدعو كافة قادات العرب خاصة والمسلمين عامة إلى اعلان الاستعداد والجاهزية القتالية و يعد كُل قائد مسلم عربي أو أعجمي ما استطاع من القوة العسكرية والعتاد القتالي, وكذلك أدعو كُل مسلم يمتلك السلاح إلى الاحتفاظ بسلاحه وتجهيزه وتنظيفه ليكون جاهزاً للقتال, فإن الدعوة إلى الجهاد في سبيل الله سوف تكون إلى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها خفافاً وثقالاً كُل من يستطيع حمل السلاح, وكذلك أدعو جميع المسلمين الذين لا يملكون السلاح إن استطاعوا أن يشتروه فليفعلوا, و أدعو جميع الحكومات الإسلاميّة العربية والأعجمية إلى عدم منع شعوبهم من أن يمتلكوا السلاح إلى أجل مسمى, ومن كان يملك سلاحه الشخصي فإنه مُحرم عليه أن يبيعه في هذه الظروف الراهنة إلا ما زاد عن سلاحه الشخصي فلا حرج عليه أن يبيعه لأخيه المسلم فلا تثريب عليه, وإنما استجيبوا لأمر خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأطيعوني ما استطعتم وخذوا أسلحتكم واستعدوا لدعوة النفير في سبيل الله للدفاع عن المسجد الأقصى وحُرمات المسلمين, وإن أبيتم فسوف يهدموا المسجد الأقصى ثم ينتصر الله منهم ومنكم فيظهر خليفته عليكم وأنتم صاغرون ببأس شديد وكان الله قوياً عزيزاً، و أذكركم يا معشر المسلمين بقول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(39) }
صدق الله العظيم [التوبة]
وقال الله تعالى:
{ وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
صدق الله العظيم [الأنفال:25]
و يا معشر المسلمين حاكمهم وحكوماتهم وشعوبهم،
 ألا والله لو يلقي إليكم الإمام المهدي بسؤال لعالمكم وجاهلكم وأقول:
 ما جزاء المسلم الذي خرج مع إخوانه المسلمين للقتال في سبيل الله فوجدوا بأساً من عدوهم ثم ولى فريقاً منهم الأدبار فما جزاؤه في محكم كتاب الله؟ وحتماً سوف يكون رد كافة المسلمين الذين يتلون كتاب الله عالمهم وجاهلكم رداً موحداً ويقولون:
 يا ناصر محمد اليماني، نحن نفتيك بالحقّ أن جزاء من يولي دُبره من المسلمين أثناء المعركة مع عدوهم فإن جزاءهم في مُحكم كتاب الله في قول الله تعالى:
{يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ (15) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) } 
 صدق الله العظيم [الأنفال]
ومن ثم يقول الإمام المهدي:
صدقتم ونطقتم بالحقّ، فذلك هو جزاء الذين خرجوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ومن ثم وجدوا بأساً من عدوهم فمن ولَّى الدبر من المسلمين أثناء المعركة 
{ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) }
صدق الله العظيم.
ومن ثم يقول لكم خليفة الله الإمام المهدي:
 فإذا كان هذا هو جزاء المسلم الذي خرج بنفسه و بماله في سبيل الله إلا أنه جبان فحين وجد بأساً من عدوهم ولّى الدُبر فكان جزاؤه في محكم كتاب الله
 { فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) }
صدق الله العظيم.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
 إذا كان هذا هو جزاء الذي خرج بنفسه وماله للجهاد في سبيل الله غير أنه ولى الدبر أثناء المعركة! إذاً فما هو جزاء المسلمين الذين أعرضوا عن داعي الجهاد للإمام المهدي؟ فماذا ترون جزاءهم؟ فهل ترونه رضوان الله وحُبه وقربه أم سينالهم غضبٌ من ربّهم فيعذبهم عذاباً نُكراً، ومأواهم جهنم وبئس المصير، فتفكروا وتدبروا أمر الله إليكم بقتال الذين يشاقون الله ويتعدون حدود الله ويسعون إلى خراب بيوت الله، وقال الله تعالى:
{ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ(14) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ(15) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مستَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ (31) وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (34) وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (35) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40) وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمسهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنيا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42) إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (43) وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ (44) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ (45) وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) }
صدق الله العظيم [الأنفال]
وتذكروا قول الله تعالى:
{ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
  صدق الله العظيم [التوبة:24]
ويا معشر قادة العرب والعجم المسلمين، 
 إني أنا الإمام المهدي المبين خليفة الله المصطفى ولعنة الله على من افترى على الله كذباً ولم يكن من المصطفين ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً إنه لا يفلح الظالمون.
ويا معشر علماء الأمَّة، 
 إنما جعل الله حُجتي عليكم أن أحاجكم بالآيات البيّنات في محكم كتابه من ربّكم فاتبعوا الحقّ من ربكم, وبالنسبة لدعواي أني المهدي المنتظر فقولوا كما قال مؤمن آل فرعون الحكيم:
{ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالبيّنات مِنْ ربّكم وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مسرِفٌ كَذَّابٌ (28) }
صدق الله العظيم [غافر]
وكذلك أقول لكم ما أمر الله جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقوله للعالمين:
{ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ }
صدق الله العظيم [هود:35]
وكذلك خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يحاجكم بالبيّنات من محكم كتاب الله الذي أنتم به مؤمنون, فإن اتبعتم الذي يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربِّه وهي ذاتها بصيرة جدي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإن صدقتم و اتبعتم الإمام ناصر محمد اليماني فقد اتبعتم آيات الكتاب البيّنات في مُحكم القرآن العظيم وهُديتم إلى الصراط المستقيم وإن أعرضتم فأنتم أعرضتم عن الآيات البيّنات في محكم القرآن العظيم, وذلك لأن الذين لا يعقلون ولا يتفكرون من الذين يتبعون الظنّ سوف يعرضون عن إجابة الداعي واتباع الحقّ مهما كان مُقتنعاً به, و سبب عدم اتباعهم لداعي الحقّ من ربّهم هو خشيتهم أن لا يكون الإمام المهدي هو حقاً ناصر محمد اليماني, فأولئك كبير عليهم أن نُشبّهم بالأنعام بل هم أضلُّ سبيلاً, فهل الإمام المهدي الحقّ من ربّهم سوف يبعثه الله ليدعو الناس أن يعبدوا الإمام المهدي؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين, فلمَ الخشية من اتباع ناصر محمد اليماني ليس إلا بسبب أنهم يخشون أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو الإمام المهدي المنتظر الحقّ من ربهم، ويا سبحان ربي! أفلا يتفكرون في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني؟ فإذا كان يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ من الله فهذا هو الأهم وهو الأساس فإن اتبعتم فقد فزتم فوزاً عظيماً وهُديتم إلى الصراط المستقيم كونكم اتبعتم آيات الله البيّنات في محكم كتابه الذي يحاجكم بها الإمام ناصر محمد اليماني. أما بالنسبة لادّعاء ناصر محمد اليماني أنه هو الإمام المهدي المنتظر:
{ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مسرِفٌ كَذَّابٌ (28) }
صدق الله العظيم [غافر]
فما خطبكم لا تفقهون قولاً ولا تكادون أن تهتدوا السبيل إلا قليلاً من المُكرمين؟
ودخل عمر دعوة الإمام المهدي في بداية السنة السادسة و لم يصدقه حتى المسلمون الذين يزعمون أنهم بالقرآن العظيم مؤمنون! فلا تكونوا أول كافر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ذكركم وكافة العالمين، فويلٌ للمُعرضين من عذاب يومٍ عقيمٍ.
وختام بياني هذا أقول: 
ألا لعنة الله على من قال أنه المهدي المنتظر خليفة الله ولم يصطفِه الله لعناً كبيراً, وذلك لأنه لولا افتراء الممسوسين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين فاستحوذت عليهم فوسوسوا لهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون فاتبعوا أمر الشيطان وقالوا على الله ما لا يعلمون، وذلك مكرٌ خبيثٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله الإمام المهدي خليفة الله بالحقّ فيعرضون عن دعوته المسلمون بظنّهم أنه ليس إلا كمثل المهديين المفترين من قبل وفي عصره، وكذلك بسبب فتنة الاسم للذين لا يعقلون برغم أنهم لن يستطيعوا أبداً شيعة وسنة وكافة الفرق الإسلاميّة أن يأتوا بحديث فتوى صريحة من محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - تفيد أنه أفتاهم أن اسم الإمام المهدي (مُحمد), وإنما يعطيهم إشارة إلى أن الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد) وجعل الله التواطؤ في اسمي للاسم محمد في اسم أبي وذلك لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر, وذلك لأن الله لم يبعثني نبياً جديداً بكتاب جديد؛ بل بعثني الله ناصر محمد لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, فمن أنصاري إلى الله يا معشر المسلمين حكومات وشعوبا؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، 
 فليتم تبليغ هذا البيان إلى كافة قادات العرب والمسلمين وإلى كافة مُفتيي الديار الإسلاميّة وخطباء المنابر؛ الليل والنهار للاعتراف بشأن خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني والاستعداد للإعداد للجهاد لمنع الفساد والبغي في البلاد ونرفع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ونخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد فنكون من الأمَّة التي قال الله عنهم في محكم كتابه:
{كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }
صدق الله العظيم [آل عمران:110]
وإن أعرضوا فإني الإمام المهدي أقسمُ بمن أنزل الكتاب وأجرى السحاب وهزم الأحزاب الذي خلق الإنسان من تُراب أن الله سوف يظهر خليفته بكوكب العذاب في اليوم العقيم بعذاب أليمٍ ليلة يسبق الليل النّهار و يبيض من هولها الشعر وتبلغ القلوب الحناجر، قد أعذر من أنذر وما علينا إلا البلاغ وإلى الله تُرجع الأمور، اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الداعي إلى الاستعداد للجهاد والدفاع عن المسجد الأقصى خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
منتديات البشرى الاسلامية موقع الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــ
ويا معشر الأنصار فكذلك يتمّ التركيز على نشر هذا البيان بنفس تاريخه وساعة تنزيله ونشره في الإنترنت العالميّة، وكذلك تمت ترجمته باللغة الإنجليزية وباللغة الفارسية ولغاتٍ أخرى، كون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يعلم بمخطط الصهيونيّة العالميّة منذ زمنٍ بعيدٍ، وإنما يرى الباحثون تصديق البيان الحقّ للقرآن على الواقع الحقيقي كما فصّله الإمام المهديّ تفصيلاً من محكم التنزيل. واقترب العذاب بحراً وبراً وجواً فأطيعوا خليفة الله يا قادات المسلمين العرب والعجم خيرٌ لكم فيزدكم الله عزّاً إلى عزّكم، ولا ولن ينزع الله منكم ملككم لئن شكرتم وأطعتم خليفة ربكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) }
صدق الله العظيم [إبراهيم].
فما خطبكم يا معشر الأنصار ملهوفين للبيان الجديد وتنسون البيانات التي كتبناها من قبل الأحداث على علمٍ من الله في البيان الحقّ للقرآن المجيد الذي فيه خبركم وخبر من كان قبلكم ونبأ ما بعدكم! 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.