الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

الرد المختصر من المهدي المنتظر إلى ياسر الجزائري..

الرد المختصر من المهدي المنتظر إلى ياسر الجزائري..
بسم الله الرحمن الرحيم
 وأصلي وأسلم على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار 
وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار فكم يزداد حبكم في قلب إمامكم حين أراكم ترفقون بالمنكرين بشأن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وتجادلوهم بالتي هي أحسن، وتقولون لهم قولاً كريماً، أذلةً على المؤمنين.
وبالنسبة لنسف الروايات المفتراة فنحن لها بإذن الله كوننا سوف نعرضها على كتاب الله ليفتينا عنها، فلو قمنا بعرض هذه الرواية على محكم القرآن العظيم
 ونقتبس من بيان ياسر هذه الرواية.. وقلتَ:
(وقد ورد في الأثر أنه يسير معه في أول أمره ملك ينادي " يا أيها الناس هذا خليفة الله المهدي فاتبعوه "، وورد في الأثر أيضا أن المهدي أول ما يخرج يخرج من المدينة ويخرج معه ألف من الملائكة يمدونه.)

ومن ثم نقول لك تلك حجة علّمها الشيطان لفرعون أن يحاجّ بها نبي الله موسى 
حتى يقيم عليه الحجة في نظر قومه ويقنع قومه، ولذلك قال فرعون:
 لو كنت نبي من الله لبعث الله معك ملائكة الرحمن حتى نعلم أنك مرسل من رب العالمين.  وقال فرعون:
{أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ‌ وَهَـٰذِهِ الْأَنْهَارُ‌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٥١﴾ أَمْ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْ هَـٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ﴿٥٢﴾ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَ‌ةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِ‌نِينَ ﴿٥٣﴾ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٤﴾ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَ‌قْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴿٥٥﴾فَجَعَلْن َاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾} 
صدق الله العظيم [الزخرف]
فهل ترى أن فرعون أقام الحجة على نبي الله موسى بقوله:
 {فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَ‌ةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِ‌نِينَ ﴿٥٣﴾}؟؟ 
وتبين لك أن التحجج بتنزيل الملائكة من كيد الشيطان الرجيم ويُعلِّم هذه الحجة
 لأولياءه الكافرين أن يحاجوا بها أنبياء الله ورسله. 
وقال الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْ‌جُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَ‌ىٰ رَ‌بَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُ‌وا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرً‌ا ﴿٢١﴾ يَوْمَ يَرَ‌وْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَ‌ىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِ‌مِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرً‌ا مَّحْجُورً‌ا ﴿٢٢﴾ وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورً‌ا ﴿٢٣﴾}
صدق الله العظيم [الفرقان]
إذا فقد تبين لياسر أن تلك الرواية مدسوسة من مكر الشيطان الرجيم على لسان أولياءه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ضد التصديق بالمهدي المنتظر، كما يمكرون ضد التصديق بأنبياء.
فاتقِ الله يا ياسر وذرِ الخزعبلات التي تخالف العقل والمنطق من قبل عرضها على الكتاب، وإني أراك كتبت عنوان بيانك بقولك (ألا تريدون الحق؟)
 ومن ثم يقول لك المهدي المنتظر وأنصاره المكرمون: 
اللهم نعم.. ونقسم بالله العظيم رب السموات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم أننا لا نريد إلا الحق وما بعد الحق إلا الضلال. فإن تبين لنا أن الحق مع ياسر فلن تأخذنا العزة بالإثم بل سوف نتبع الصراط المستقيم أو يقيض الله للمعرض منّا شيطاناً رجيماً فيجعله له قريناً.فإن تبين لك أن الحق مع الإمام ناصر محمد اليماني وأتباعه في العالمين فالحق أحق أن يتبع وما بعد الحق إلا الضلال فكن من الشاكرين حبيبي في الله ياسر من الجزائر وكن من أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور تفوز فوزاً عظيماً.وإن كنت في حيرة من الأمر فأنب إلى ربك ليهدي 
قلبك ويُبصِّرك بالحق المبين،
 ومن ثم تبصر الحق كما تبصر الشمس عند الشروق. 
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
 

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

القول الحق في نبي الله يونس عليه السلام الجزء الثاني

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
             القول الحق في نبي الله يونس عليه السلام الجزء الثاني
 بسم الله الرحمن الرحيم
 وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين ويا طالب الحق إن كنت
 تريد الحق فإني الإمام المهدي
 {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} 
 وليس بقول الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً كمثل قولك لربما لم يرجع
 بعد ثلاثة ايام او ربما يكونوا أكثر من واحد الزائد عن مئة ألف 
 ونقتبس من بيانك ما يلي:
1. ما زلت أود معرفة الدليل على أن يونس عليه السلام 
( لم يعود إلا بعد إنقضاء ثلاثة ايام)؟ من أين إستنبطت على أنها كانت (ثلاثة أيام)؟
2. ما دليلك على أن (يزيدون) تعني رجلا واحدا ولماذا لا تكون أكثر؟ ومن أين إستنبطت قولك (أن الذي أنقذ قومه من بعده الرجل المؤمن)
فالآية (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ ءامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ {98}- سورة يونس) 
ليس فيها ما يوحي (أن الذي أنقذ قومه من بعده الرجل المؤمن)؟
 3. وأما توضيحك للآية الكريمة
 (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) فليس بصائب. فالمعنى الذي يليق بمن إصطفاه الله من خلقه ليكون نبيا إلى قومه ويدلهم على ربهم أن يونس عليه السلام ذهب مغاضبا من أجل ربه، وهذا مما هو معروف في اللغة عند العرب، كأن تقول غضبت لك أي من أجلك. وغير هذا المعنى لا يصح في الآية، انتهى 
ـــــــــــــــــــــــــــ
 ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي واقول:
وتالله أني اراك من الذين يبالغون في أنبياء الله ويزعمون أنهم معصومين من الخطأ وإنك لمن الخاطئين في هذه العقيدة ولا اجد في الكتاب أن المعصوم من الخطأ إلا الله وحده سبحانه عما يشركون وتعالى علوا كبيراً,
 بل عجباً قولك أخي الكريم بما يلي:
 (أن يونس عليه السلام ذهب مغاضبا من أجل ربه، وهذا مما هو معروف في اللغة عند العرب، كأن تقول غضبت لك أي من أجلك. وغير هذا المعنى لا يصح في الآية) 
 أنتهى 
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
ولكن بيانك هذا يرفضه العقل والمنطق فكيف يغضب يونس عليه الصلاة والسلام من اجل ربه ومن ثم يحكم الله عليه بالسجن المؤبد في بطن الحوت طيلة الحياة الدنياً بسبب انه غضب من أجل ربه فيكون هذا جزاءه من الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً أن يظلم نبي الله يونس بل الآية محكمة بينه للعالم والجاهل شئت أم ابيت:
 {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ 
 أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
 صدق الله العظيم 
فلو كان مغاضب من قومة من اجل الله فكيف يحكم الله عليه بالسجن المؤبد لولا تداركه الله برحمته بسبب تضرعه ودعائه وقال الله تعالى:
 {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} 
 صدق الله العظيم 
ولكنكم تهربون من الحقيقة حتى تبقى عقيدتكم متناهية في عصمة الأنبياء من الخطيئة ولكني الإمام المهدي أشهد لله ان انبياء الله ورسله ليسوا معصومين من ظلم الخطيئة
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم
 كمثل نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام قتل نفس بغير الحق ثم قال: 
{قَالَ رَبّ إِنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ} 
صدق الله العظيم
 ولكن بسبب مبالغتكم في أنبياء الله ورسله وأئمة آل البيت حتى اشركتم بالله لن تبصرون البيان الحق ويا سبحان الله العظيم فهل ترى الحكم في الكتاب من الله على نبي الله يونس كان هين أن يلبث في بطن الحوت حياً طيلة الحياة الدنيا فهل ذلك الحكم كان بسبب أنه غضب من أجل ربه إن هذا لشيء عجاب!!
 إذا لن يغضب المؤمنين من اجل ربهم حتى لا يحكم الله عليهم كما حكم على نبي الله يونس مالكم كيف تحكمون! فهل ترون الحق باطل والباطل حق؟! وأعلم انما ذلك حرصاً منك على برهان عصمة نبي الله يونس من الخطيئة ولكنك تعديت في حدود الله ووصفت الله بالظالم كونك لو كنت من الصادقين في بيانك عن غضب نبي الله يونس انه غضب من أجل ربه إذاً فقد اصبح الله ظالم في حكمة على نبي الله يونس بالسجن المؤبد في بطن الحوت طيلة الحياة الدنيا فكيف يحكم الله عليه بذلك وهو غضب من أجله وهيهات هيهات 
وقال الله تعالى:{وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } صدق الله العظيم 
وما دامت عليك كبيرة أن يغضب نبي من ربه بغير الحق وترى أنه لا ينبغي ان يحدث ذلك من نبي أن يغضب من ربه بغير الحق وترى ذلك وزراً كبيراً لو حدث من نبي ومن ثم نقول ولكنه حدث يا طالب الحق ولذلك كان الحكم عليه من الله عظيم لو لا تضرعه إلى ربه بالدعاء والتسبيح تصديقاً لقول الله:
 {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
 صدق الله العظيم 
وأما بالنسبة لوعد الثلاثة الآيام فذلك من مواعيد العذاب المحكمة في الكتاب إذا أخبر به الله أنبياءه بموعده المعلوم فإنه لا يتجاوز عن (72) ساعة ونستنبطه من ميعاد
قوم ثمود فقال لهم نبي الله صالح: 
{فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ}
 صدق الله العظيم
وأما بالنسبة للزائد على المئة ألف فمن الذي افتى قوم يونس أن لا يستيئسوا من رحمة الله فوعظهم أن يؤمنوا بربهم ويتضرعوا إليه بالدعاء وعلمهم أن الله على كل شيء قدير غير الزائد على المئة الألف كونه من المؤمنين،
 تصديقاً لقول الله تعالى:{وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} 
 صدق الله العظيم 
ولا يهم كانوا الزيادة واحد أو اكثر من واحد كما تزعم بل المهم ان الزيادة على المئة الألف كان وراءه سر إنقاذ قوم نبي الله يونس كونه من المؤمنين فهو من علمهم أن لا يستيئسوا من رحمة الله وقام فيهم خطيباً فوعظهم وقال لهم قولاً بليغاً, ويا رجل لو كانوا مجموعة قد صدقوا واتبعوا نبي الله يونس إذا لخرجوا مع نبي الله يونس كونه سوف يخبرهم أن عذاب الله نازل على قومه من بعد ثلاثة آيام ولكنه رجل واحد يكتم إيمانه حتى عن نبي الله يونس ولذلك لم يخبره نبي الله يونس كون الرجل أعتزل القوم ولزم بيته يعبد الله سراً ولم يكن يلازم نبي الله يونس حتى لا يكشف القوم إيمانه فيعذبوه ليفتنوه حتى يعود في ملتهم وهو رجل غريب ليس له من يحميه بل لا يعلم به حتى جبريل عليه الصلاة والسلام الذي تنزل بميعاد العذاب لينطق به لنبي الله يونس ليبلغ قومه أن الله معذبهم بعد ثلاثة ايام بل خرج نبي الله يونس لوحده من قرى قومه ولم اجد أحدا كان برفقته من القوم وخرج إلى مكان خلاء بعيداً عن قرى قومه ثم عاد ليلاً لينظر ما فعل الله بهم من بعده فإذا هو يرى قراهم منيرة بالضوء ولم يحدث لهم شيء في نظره فهولا يعلم ما حدث من بعده وأنهم قد شاهدوا عذاب الله نازل عليهم في السماء وأنهم قدآمنوا كلهم أجمعين فتضرعوا إلى ربهم مؤمنين ومستغفرين وتائبين ومنيبين وسألوا الله بحق رحمته التي كتب على نفسه ان ينقذهم من عذابه وأن يرحمهم إنه هو الغفور الرحيم فغفر الله لهم وأنقذهم 
 تصديقاً لقول الله تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} 
 صدق الله العظيم 
ولذلك اجاب الله دعاء قوم يونس تصديقاً لقول الله تعالى:
 {لَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} 
 صدق الله العظيم
واما القرى الأخرى الذين اهلكهم الله ولم ينفعهم إيمانهم وذلك لأنهم أمنوا بالله وبالرسول ولكنه ينقصهم التضرع والدعاء فلم يدعوا ربهم أن يكشف العذاب عنهم برحمته بسبب أنهم استيئسوا من رحمة الله ويرون أنه لا مفر لهم من عذابه
 وقال الله تعالى:
 {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (12) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (13) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (14) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (15) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} صدق الله العظيم 
فانظر لقول الله تعالى:
  {فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} 
 صدق الله العظيم,
 فماهي تلك الدعوة؟ 
 إنه الإعتراف أنهم كانوا ظالمين وقال الله تعالى:
 {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (15) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} صدق الله العظيم
 فإن الله يقول لكم أنه لم ينفعهم إيمانهم بربهم حين وقوع العذاب كونه لم يرافق 
الإيمان التضرع الدعاء بل فقط آمنوا واعترفوا انهم كانوا ظالمين:
 {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (15) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ
 حَصِيدًا خَامِدِينَ}
 صدق الله العظيم
 ولكن قوم يونس أفتاهم الرجل المؤمن أنه لا ينفع الإيمان والإقرار بالظلم مالم يرافقه التضرع والدعاء إلى الرب ليكشف عنهم العذاب ففعلوا ما وعظهم به وفي ذلك سر إنقاذهم كما يوجد سر إنقاذ أمة الإمام المهدي كما علمكم انكم حين ترون عذاب الله أن لا تستيسوا من رحمة الله وانه لا ينفع الإيمان والإقرار بالظلم مالم يرافقه الدعاء والتضرع إلى الرب وهذا ما سوف يحدث بالضبط،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11)رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ} صدق الله العظيم 
وصدق عليه الصلاة والسلام إذ قال لي في الرؤيا الحق:
 (فإن مثلك كمثل الرجل المؤمن الذي أنقذ الله بعلمه قوم يونس) انتهى
 ولكننا لا نريد ان نحاجكم بالرؤيا بل بآيات الكتاب إذ لا يوجد في الكتاب أمم أنقذهم الله حين وقوع العذاب إلا قوم نبي الله يونس وامة المهدي المنتظر
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {لوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ}
  صدق الله العظيم 
وكذلك أمة المهدي المنتظر المقيم فيها ، تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ} صدق الله العظيم
ويارجل وتالله لن تبصر الحق من ربك مالم تكن حقاً طالب حق وتبحث عن الحق 
 ولا تريد غير الحق سبيلاً فحق على الله الحق أن يهديك إلى الحق 
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
 صدق الله العظيم 
وسلامُ على المرسلين والحمد ُلله رب العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني 

الجمعة، 2 سبتمبر 2011

الفتوى الحق في قوله تعالى {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} ..

الفتوى الحق في قوله تعالى {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} ..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخرأما بعد.. 
فسؤالٌ يطرح نفسه :متى خاطب الله عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم 
بهذا الخطاب؟
{وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْ‌يَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْ‌تَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَ‌بِّي وَرَ‌بَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّ‌قِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ‌ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١١٨﴾}  

صدق الله العظيم [المائدة]
والجواب ذلك الخطاب في محكم الكتاب يأتي تأويله على الواقع في يوم البعث الأول فخاطب الله عبده المسيح عيسى ابن مريم من وراء الحجاب في الدنيا في يوم البعث الأول والرجعة، كما خاطب نبيه موسى من قبل في الدنيا من وراء الحجاب وذلك بعد بعث الكافرين من أهل الكتاب جميعاً ورجعتهم إلى الدنيا لقضاء الحياة الثانية في الكتاب، ومن ثم يؤمن أهل الكتاب من النصارى واليهود بالمسيح عيسى ابن مريم جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً} 
 صدق الله العظيم [النساء:159]
وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: 

{عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} 
 صدق الله العظيم [الإسراء:8]
وكذلك أراك ياضياء تحاجج ناصر محمد اليماني برد المسيح عيسى 

في قول الله تعالى:
 {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾} 
 صدق الله العظيم.
ومن ثم يقول ضياء: وكيف علمت أنت بما في نفس الله يا ناصر محمد؟ 
 ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد وأقول:
 وهل يا ضياء أفتاكم ناصر محمد اليماني أنه يعلم بجميع ما يدور في نفس الله سبحانه! فلا علم لي إلا بما علمني ربي في محكم كتابه، وإنما علمت بحال ما في نفس ربي من الحزن والأسف والتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم فأهلكهم، فعلمت بمدى حسرة ربي عليهم من خلال قول الله تعالى: 
{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} 
 صدق الله العظيم [يس] 
فما يقصد الله تعالى بقوله {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}؟ 
 فهل هذا يعني أن الحسرة هي في نفس ربي على عباده من جميع الأمم الذين كذبوا رسل ربهم فأهلكهم؟ وهل يحق لنا أن نتحسر عليهم فنسعى إلى إذهاب حسرتنا عليهم بهداهم، أم الحق أن نسعى إلى إذهاب حسرة من هو أرحم بعباده منى،
 الله أرحم الراحمين؟
والجواب:

 إذا سعينا لتحقيق الهدى للناس بسبب الحسرة في أنفسنا عليهم فلن يحقق الله لكم هداهم أجمعين كونكم لم تتفكروا بحال من هو أشد حسرة منكم على عباده الله أرحم الراحمين. ولذلك قال الله تعالى مخاطباَ نبيه الذي يكاد أن يذهب نفسه
 عليهم حسرات فقال: 
{فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}
 صدق الله العظيم [فاطر:8]
وكذلك قال الله لنبيه فلا تذهب نفسك من شدة التأسف عليهم.

 وقال الله تعالى:
{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً} 

 صدق الله العظيم [الكهف:6]
فانظر لقول الله تعالى: {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}

  صدق الله العظيم،
ومن خلال ذلك علمت كيف حال مافي نفس ربي من الأسف والحزن والتحسر فقلت 
ما دام عبد من عباد الله هذاحاله يكاد أن يذهب نفسه على الناس حسرات
فكيف بحال ما في نفس ربي من هو أرحم بعباده من عبده؟
كونه بالعقل والمنطق بما أن الله أرحم الراحمين فلا بد أنه أعظم تحسراً بسبب صفة الرحمة في نفس الله هي أعظم من الرحمة في قلوب عبيده بفارق عظيم 
فكيف ياترى حال ربي فهل هو كذلك يتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم وكذبوا برسل ربهم فأهلكهم الله تصديقاً لوعده لرسله بالحق؟
فوجدت الجواب في محكم الكتاب على هذا التساؤل في قول الله تعالى:
{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} 
 صدق الله العظيم [يس]
ولكن لماذا نهى الله نبيه أن يذهب نفسه عليهم حسرات 
في قول الله تعالى:{فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} صدق الله العظيم؟
والجواب :
كونه ليس بأرحم من عباده من عبده حتى يهديهم الله من أجله بسبب تحسر محمد رسول الله على العباد كونه ليس بأرحم من الله، بل حسرة الله في نفسه على عباده الذين أهلكهم بظلمهم من كافة الأمم هي أعظم.
ألا والله لو علم أنبياء الله ورسله بحال ما في نفس ربي من الحسرة والحزن والأسف على عباده لما دعا نبي على قومه ولصبروا الدهر كله مهما لاقوا من الأذى ولكنهم يتحسرون بادئ الأمر على العباد، ولكن رحمتهم محدوده وصبرهم ينفد ومن ثم يجأرون إلى ربهم فيدعون عليهم كما دعا نبي الله موسى:

{رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ} صدق الله العظيم [يونس:88]
وكذلك الأنبياء يتحسرون على عباد الله بادئ الأمر ومن ثم ينفد صبرهم فيقولون:
{رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} 

صدق الله العظيم [الأعراف:89]
وقال الله تعالى:

{وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ‌ عَنِيدٍ ﴿١٥﴾ مِّن وَرَ‌ائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ ﴿١٦﴾ يَتَجَرَّ‌عُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ۖ وَمِن وَرَ‌ائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴿١٧﴾} 
صدق الله العظيم [ابراهيم]
وذلك ليس إلا العذاب في النار من بعد الفتح وهو العذاب البرزخي فتصوروا كم من الأمم بهذا الحال في نار جهنم وقد صاروا نادمين ومتحسرين على ما فرطوا في جنب ربهم ولذلك تجدون أنها جاءت الحسرة علي المعذبين من عباده فقط في نار الجحيم، كونه سكن الغضب في نفس تعالى من بعد البطش الأولى ذهب غيظه وغضبه، ومن ثم حلت الحسرة في نفسه من بعد أن علم أنهم نادمون على مافرطوا في جنب ربهم.

 ولذلك قال الله تعالى: 
{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} 
 صدق الله العظيم [يس]
ولا يمكن أن تجتمع الحسرة والغضب وإنما الغضب يستمر ما داموا معرضين عن داعي الحق من ربهم حتى إذا أهلكهم الله وأذهب غيظه وانتقم منهم ومن ثم يتحسرون على ما فرطوا في جنب الله ومن ثم تحلُّ الحسرة في نفس الله عليهم من بعد ذلك فقط كونها لن تأتي الحسرة في نفس الله عليهم من قبل أن تأتي الحسرة في أنفسهم على مافرطوا في جنب ربهم، ومن ثم تأتي الحسرة عليهم بعد علمه بندمهم ومن ثم تحدث الحسرة في نفسه فقط على الذين أهلكهم الله من الأمم المكذبين برسل ربهم. ولن أمل هذه الآية أبدا كونها البرهان المبين:

{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} 
صدق الله العظيم [يس]
وهنا يتوقف أحباب رب العالمين الذين تساوى حبهم لربهم كدرجة حب الرسل لربهم ولم نفتي أن الرسل بأكثر حباً لله من المهدي المنتظر وأنصاره كما وجدت أحد الأنصار يظن أني أفتيت بذلك أن أنصار المهدي المنتظر أقل حباً لله من حب الرسل لربهم حاشا لله، بل إن القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أشدُّ حبا لله كمثل شدة حبِّ الرسل لربهم فنحن نتساوى معهم في حب الله كونه الحبُّ الأعظم لرب هو برهان الإيمان

في القلب. تصديقا لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}
  صدق الله العظيم [البقرة:165]
ولا نخرج عن الموضوع ولكن الرسل لم يعلموا بحال ما في نفس الله 

كمثل المسيح عيسى إبن مريم قال:{تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} 
صدق الله العظيم [المائدة:116]
وكذلك ناصر محمد اليماني لا علم لي بما في نفس ربي إلا بما علمني ربي في محكم كتابه، وقد أخبرتكم بحال ما في نفس ربي بالحق فمن ذى الذي ينكر فتوى الله بالحسرة في نفسه على عباده في قول الله تعالى:

{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} 
صدق الله العظيم [يس]
وهنا يتوقف قوم يحبهم ويحبونه بصدور هذه الفتوى عن المهدي المنتظر بالبيان الحق للذكر الذي لم يحط بها أنبياءه ورسله، من ثم قال قوم يحبهم ويحبونه:
فما الفائدة من جنة النعيم والحور العين وأحبّ حبيب إلى أنفسنا رب العالمين 
 متحسر وحزين؟ 
 ثم جأروا وقالوا:
 رباه لا تظلمنا فبعزتك وجلالك لن نرضى حتى ترضى فكيف نكون سعداء في جنة النعيم والحور العين والقصور وأنهار العسل والخمر واللبن وقد علمنا أن حبيبنا 
ليس بسعيد مثلنا بل متحسر وحزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ 
 ثم يقول أحدهم: 
 فما ذنبي يا إلهي حتى أكون تعيساً وحزيناً إلا إني أحبك حباً شديداً فكيف أكن سعيداً ومسروراً مالم يكون من أحببت سعيدا مسرورا؟ 
ولكني علِمتُ مما علَّمني المهدي المنتظر أنك حزين ومتحسر في نفسك على عبادك منذ آلاف السنين الليل والنهار ولو كنت تنام يا إلهي أو تسهو أو تنسى لكان الأمر أهون في نفسك، ولكنك الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم إنا لله وإنا إليه لراجعون.ياحسرتي من حسرة ربي ويا حزني من حزن ربي واأسفي من أسف ربي، ورجوت من ربي بحق لا إله إلا هو أن لا يجب دعوتي على الأمة إن نفد صبري يوماً ما ولن ينفد بإذن الله حتى لو استمرت دعوتي ألف ضعف عمر الحياة الدنيا وتعمرت ألف ضعف الحياة الدنيا فسوف أصبر وأصابر وأرابط حتى يحقق لي الله هدفي المنشود رب الوجود ووعده الحق وهو أرحم الراحمين.ويا عباد الله.. يا أحباب الله.. 
ياقوم يحبهم ويحبونه أستحلفكم بالله أن لا تدعوا على المسلمين ولا على أحد من الكافرين الذين لا يعلمون بالحق من ربهم، كون الله إن أجاب دعاءكم فأهلكهم فسوف تزيدون الحسرة في نفس الله أرحم الراحمين.وإني أقسم بالله العظيم أن الله 
هو حقاً أرحم الراحمين
 فمن ذا الذي هو أرحم من الله أرحم الراحمين؟ 
فليتصور أحدكم :
  لوأن ابنه عصاه ولو حتى قام بضربه ومن ثم أهلك الله ولده فاطّلع الوالد على ولده فرآه يصطرخ في نار جهنم من عذاب الحريق، فتصور أيها الوالد عظيم حسرتك في نفسك على ولدك فلن يبقى من الغيظ والغضب عليه شيء في نفسك كونه قد ذهب غيظك بسبب ما رأيت ما حدث له، ومن ثم حلت الحسرة في نفسك على ولدك وأنت تراه يصطرخ في نار جهنم صراخاً شديداً يقطع من قلبك ويزلزل جوارحك وشعرت بحسرة شديدة على ولدك فلذة كبدك الذي يصطرخ أمام عينيك في نار الحريق، ومن ثم نقول لك: أيها الوالد الرحيم وأيتها الأم الأرحم قد علمتم بعظيم حسرتكم في أنفسكم على وليدكم فما بالكم بمن هو أشد حسرة منكم عليه الله أرحم الراحمين؟ ولكن ولدكم يائس من رحمة ربه، فلتقل الأم:
 اللهم إنك أرحم بولدي مني ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين، اللهم أغفر لولدي ولجميع أموات المسلمين برحمتك با أرحم الراحمين فيجبكم الله: مادمتم أقررتم وأيقنتكم بصفة الرحمة في نفسه أنه حقاً أرحم الراحمين 
فلا تلهكم رحمتكم عن التفكر في حال من هو أرحم بعباده منكم، الله أرحم الراحمين.
 فهل أنتم موقنون؟

فشدوا أزر المهدي المنتظر لهدى الناس أجمعين الأحياء منهم والأموات المبعوثين من الكافرين حتى يجعل الله الناس أمة واحدة على صراط مستقيم.ولسوف يصدر منى بيان نبين فيه كيف استطاع الشيطان وأولياءه أن يصدوا الأمم عن الصراط المستقيم من البداية إلى النهاية، حتى يتبين للعالمين كافة مكرُ الشيطان ليحذروا مكرهم ويفشل الشيطان وخططه أجمعين من بعد بعث المهدي المنتظر خليفة الله الأكبر خصم الشيطان الأكبر وإني له لبالمرصاد بإذن الله الواحد الأحد سوف أنقذ الأمم من فتنة المسيح الكذاب، فتنة الأحياء والأموات المبعوثين الذي يريد أن يفتنكم أجمعين إلا ما سبق إنقاذه من قبل الرسل، وما أُنقذ إلا رهط قليل. وأكثر الناس أعرضوا عن اتباع رسل ربهم وآمن بالرسل قليل،
ولكن للأسف أن القليل كذلك لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون، بسبب المبالغة في رسل الله إليهم من بعد موتهم فتشرك الأجيال المؤمنة بالله بسبب المبالغة في عباد الله المكرمين ولم ينجو من الشرك إلا الذين آمنوا في عهد الرسل كونهم لم يكونوا يسمحوا لهم أن يشركوا بالله بسبب المبالغة فيهم بغير الحق فسرعان ما ينهونهم عن ذلك ويحذرونهم كما يحذر المهدي المنتظر الأنصار من المبالغة فيه بغير الحق مهما كرمه الله، فسوف يظلّ عبداً ويموت عبداً ويبعث عبداً لا يغني عنكم من الله المعبود شيء. وكذلك أنبياء الله يحذرون حتى أبناءهم أن لا يعتقدوا أنهم يغنون عنهم من الله شيء، فعليهم بالله هو أرحم بهم من آباءهم. 
ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
 [يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار ، لا أُغني عنكِ من الله شيئًا]
 صدق عليه الصلاة والسلام.
 فهو يعلم انه لا يغني عن أرحامه شيء. تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
  صدق الله العظيم [الممتحنة:3]
ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لابنته فاطمة
  [يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار، لا أُغني عنكِ من الله شيئًا] 
صدق عليه الصلاة والسلام
ويا عباد الله إني الإمام المهدي أدعوكم إلى الله أرحم الراحمين فلمَ تلتسمون الرحمة ممن هم دونه ليشفعوا لكم بين يدي أرحم الراحمين؟ فقد كفرتم بهذه بسبب عقيدة الشفاعة بصفة الله في نفسه أنه أرحم الراحمين، ويا ويلكم ما أعظم هذا الكفر بالله أرحم الراحمين، ولن تجدوا لكم من دون الله وليا ولا نصيراً.
ويا ضياء يامن يسعى للصدِّ عن عبادة الله والتنافس في حب الله وقربه ويريد أن يعتقد الناس بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فبرغم غضبي منك العظيم ولكني لن أدعو عليك فعسى الله أن يهديك إلى سواء السبيل إن كنت لا تعلم الحق من ربك أو أن بك مسّ شيطان رجيم يريد أن يصد الناس عن طريقك وأنت لا تعلم.
وأقسم لك برب العالمين رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم أن طريقة صدِّك هي نفس طريقة صدِّ الشيطان الرجيم عن الصراط المستقيم إلى صراط العزيز الحميد، وذلك ما جعلنا نحكم عليك أنك من شياطين البشر الذين يصدون عن اتباع صراط العزيز الحميد تصديقاً لقسم الشيطن الرجيم الأكبر:

{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾}
 [الأعراف]،
 كما يفعل ضياء الذي يدعو إلى عدم تنافس المؤمنين إلى ربهم وإلى تعظيم أنبياء الله والمبالغة فيهم بغيرالحق حتى يحصر التنافس إلى الله لهم من دون الصالحين، ثم يجعل الناس يعتقدون بشفاعتهم يوم الدين فذلك ما يبغيه ضياء. 
ومن ذاالذي أغلق موضوع الحواربغيرإذن من المهدي المنتظرياأعضاء طاقم الإدراة ؟ 
فلا تعودوا لمثل ذلك حتى يصدر الأمر من المهدي صاحب الدعوة للحوار.
وأعلم أن الذي فعل ذلك من شدة غضبه ومقته لضياء، ولكني أقول لك يا حبيبي في الله
 ألم تكن من قبل أن يهديك الله كمثل ضياء تعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود؟
فصبراً على الناس حتى يهديهم الله كما هداك، وما أجمل الصبر من أجل الله وما أجمل كظم الغيظ من أجل الله، فيزيدكم الله بحبه وقربه. 
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} 

 صدق الله العظيم [آل عمران:134]
اللهم إني أشهدك وكفى بالله شهيدا أني قد عفوت عمّن شتمني أو آذاني في 

هذه الحياة فاعفوا عنهم من أجل عبدك. ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين
 وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
إمام الرحمة من الله للعالمين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الخميس، 1 سبتمبر 2011

الآن حصحص الحق وتبين حقيقة ضياء..


الآن حصحص الحق وتبين حقيقة ضياء.. 

بسم الله الواحد القهار

والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار ما تعاقب الليل والنهار من أول الدهر إلى اليوم الآخر أما بعد..
يامعشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور ويامعشر الباحثين عن الحق في طاولة الحوار للمهدي المنتظر الآن حصحص الحق وتبين حقيقة ضياء أنه ألد أعداء المهدي المنتظر ومن ألد أعداء الله الواحد القهار من الذين يتظاهرون بالإيمان ويبطنون الكفر ليصدوا عن اتباع البيان الحق للذكر كونه من الذين

 قال الله عنهم في محكم الكتاب:
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ 
وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} 
صدق الله العظيم [البقرة:204]
وهاهو قد تبين لكم ما في نحره لتحذروا مكره أفلا ترون أنه أفتى البشر أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد فاز بأقرب درجة إلى الرب وأنه لم يعد داعي لتنافس العبيد إلى ربهم أيهم أقرب؟ كون ضياء يقول أنه فاز بأقرب درجة محمد رسول الله وقضي الامر فهذا حسب فتوى ضياء نقتبسها من بيانه كما يلي:
(فلا يمنع ان الله اصطفى احب عبد له وجعله خليفته على ملكوته واقرب عبد لذات الرحمن انكم لا تتنافسون بينكم بأيكم اقرب لله ولكن منافسة صاحب الوسيلة فعلام تنافسون منزلته فهو صاحبها قضى الامرأصطفاء من الله وفضل عظيم) 

انتهى

ومن ثم نترك الرد عليه من الله مباشرة من محكم الذكر الذي يفتي أنه لم ينتهي التنافس بين العبيد إلى الرب المعبود وأنه لا يزال التنافس مستمراً أيهم أقرب.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ 
رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} [الإسراء:57].
ولذلك قال الله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}
  صق الله العظيم [المائدة:35]
ولكن ألد الخصام لله وللمهدي المنتظر ضياء أبو حمزة يفتي بغير فتوى الله ويقول بل انتهى التنافس في حب الله وقربه ببعث محمد رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم وقضي الأمر. ومن ثم نقول الحمد لله الذي أخرج لنا هدف مكرك الذي كان يخفيه نحرك، وحصحص الحق وتبين للأنصار أن المهدي المنتظر لم يظملك في فتواه عن مكرك في صدرك في بيان لي من قبل فقلت لهم ما يبغيه ضياء،ونقتبس من بياني الفتوى عن هدفك من قبل أن يتبين لهم مكرك وكانت فتوانا فيك
 بما يلي نقتبسها باللون الأسود:
(فنحن يارجل نعلم أنك تريد أن يبالغ الأنصار في محبة جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى تجعلهم يعتقدون أنه صاحب الدرجة العالية الرفيعة، ومن ثم تقول إذاً فلا داعي لتنافسكم على الدرجة إلى أقرب درجة إلى ذات عرش الرب فقد فاز بها محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم.
ومن ثم يقول ضياء إذاً محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شفيعكم يوم الدين، حتى تعيدهم إلى الاعتقاد بذلك كسائر المسلمين فتعيدهم إلى الشرك مرة أخرى بعد أن أنقذهم الله منه، وهيهات هيهات.... ورب الأرض والسماوات لا تستطيع يا ضياء الذي يصدُّ عن البيان الحق للذكر وكافة شياطين البشر أن يصدوا قوماً من الأنصار يحبهم ويحبونه).
 

انتهى الاقتباس من بياني السابق ومن ثم نقول والآن حصحص الحق وتبين لكم ما يبغيه ضياء على شاكلة أبو حمزة كأنه هو، ولا يهمنا أكان هو أم على شاكلته غير أن دربهم واحد يسعون للمبالغة فيما دون الله لصد عن التنافس في حب الله وقربه ونترك الحكم للأنصار وكافة الباحثين عن الحق في طاولة الحوار أيّنا يصدّ البشر عن تنافس العبيد إلى الرب المعبود فهو الشيطان الأشر الذي قال: 
{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾}
 صدق الله العظيم [الأعراف]
بل سبقني بالفتوى في ضياء خصمه اللدود الأوّاب التواب المنيب وصدقت أيها الأواب فإن مكرضياء مكر شيطان رجيم يريد أن يصد عن صراط العزيز الحميد، إن ربي على صراطٍ مستقيم ويصد عن اتباعه الشيطان كل شيطان رجيم.

 تصديقا لقول الله تعالى: 
{قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾} 
صدق الله العظيم [الحجر]
وسلام لى المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخو الأنصار السابقين الاخيار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني