الأحد، 21 أغسطس 2011

سيبعث الله -سبحانه- رسوله عيسى ابن مريم -عليه وعلى أمّه السلام- مؤيداً له بجميع آياته السابقة..

    
 سيبعث الله -سبحانه- رسوله عيسى ابن مريم -عليه 
وعلى أمّه السلام- مؤيداً له بجميع آياته السابقة.. 
بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وكافة السابقين 
الأنصار أما بعد.. 
ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، خواتيم مباركةٌ علينا وعليكم وعلى جميع المُسلمين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.. 
ويا أحبتي في الله الذين تجادلوا في آيات التصديق لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وعلى أمة وآل عمران وسلم تسليماً. ومن ثم يفتيكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 اللهم نعم لا ينبغي أن تنقص من آيات التصديق لدعوة المسيح عيسى ابن مريم شيء فالتي أيد الله بها المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام من قبل كذلك يُزيده بها كرة أخرى حتى لا يكون عدم وجودها حجة على المسيح عيسى ابن مريم. كون الأمر أخطر من ذي قبل كون ابن مريم عليه الصلاة والسلام أحوج إليها أكثر من ذي قبل، كون تلك الآيات أصبحت بمثابة إثباتٌ لهوية رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام، كونه يوجد مسيح آخر يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم وهو منتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم الحق صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران وسلم تسليماً. إذاً فتلك الآيات بمثابة إثباتُ هويةٍ لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم وسوف يؤيده الله بها جميعاً فلا ينقص منها شيء حتى لا يكن عدم وجودها حجة على المسيح عيسى ابن مريم فيتبعون المسيح الكذاب. ولكن أعداء الله قد غيّروا الناموس لآيات الكتاب، فقد يقول الذي اتبعوا ما يخالف لمحكم القرآن:
 إن هذا هو المسيح الكذاب الذي يحيي الموتى. 
ثم يكذبون بالحق ويصدقون بالمسيح الكذاب الباطل فيتبعوه. 
والحمدُ لله الذي أفتاكم عن الآيات التي صدق بها دعوة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. ولا يزال رسول الله المسيح عيسى يدعوا إلى نفس 
الدعوة من قبل فيقول:
 {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ 
عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} 
صدق الله العظيم [المائدة:72] 
وكذلك هي ذات الدعوة في عودة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له. فكيف ينزع الله من عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم ما أيّده به من قبل تصديقاً لدعوته الحق؟ بل أشهد الله أن الذي لا يستطيع أن يحيي ميت ولا يبرئ الأكمه والأبرص ولا يخلق من الطين كهيئة الطير فيكون طيراً بإذن الله أنه ليس المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم. فلا يفتنكم المسيح الكذاب وإنما يمكرون بفرية إحياء الموتى لكي تكفروا بالمسيح عيسى ابن مريم الحق كونه يُبعث قبل المسيح الكذاب، ويريدون أن تكفروا به نظراً لإحياء الموتى فتقولون أنه المسيح الكذاب الذي يحيي الموتى برغم أن الله لم يفتيكم أنه أيّد بمعجزة إحياء الموتى للمسيح الكذاب بل أفتاكم الله أنه أيّد بتلك المعجزة
للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: 
{إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْ‌يَمَ اذْكُرْ‌ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُ‌وحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَ‌اةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ‌ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرً‌ا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِ‌ئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَ‌صَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِ‌جُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ } 
صدق الله العظيم [المائدة:110]
 وإنما يريد أعداء الله أن تكفروا بالمسيح عيسى ابن مريم كونهم ليعلمون أنه يُبعث من قبل خروج المسيح الكذاب. وهيهات هيهات.. ولكن المسيح عيسى ابن مريم سوف يقول إني عبد الله ورسوله، وإنما الآيات تصديقاً لدعوة الحق وإثبات هويته التي أيّده الله بها من قبل، ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن تتبعوا الإمام المهدي ويكون من الصالحين التابعين. فكونوا على ذلك من الشاهدين 
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
 أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الجمعة، 19 أغسطس 2011

فتوى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عن كيفية التمييز بين المحكم والمتشابه في القرآن الكريم.. ويليه بيان إضافي وبشرى للأنصار في التنافس أيهم أقرب إلى الله..

الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 9 - 1432 هـــ

19 - 8 - 2011 مـــ

[ لمتابعة رابط المشاركــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــــان ]

فتوى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عن كيفية التمييز بين المحكم والمتشابه في القرآن الكريم.. ويليه بيان إضافي وبُشرى للأنصار في التنافس أيهم أقرب إلى الله..
بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع أمة الإسلام في كل زمان ومكان إلى يوم الدين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معشر الأنصار وجميع المسلمين السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين أما بعد..
إن الإمام المهدي ليؤيد مشورة "بالقرآن نحيا" كون الله لم ينزل هذا القرآن العظيم إلى الناس إلا لكي يتدبروا في آياته تدبر العقل والمنطق ومن ثم يبصر الحق أولوا الألباب المتفكرة. تصديقا لقول الله تعالى:
{كِتَـــابٌ أَنزَلنَـــاهُ إِلَيكَ مُبَــــارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَـــاتِهِ وَ لِيَتذَّكَّرَ أُولُوا الأَلبَابِ}
  صدق الله العظيم [ص:29]
حتى إذا أبصر الباحثُ عن الحقِّ الحقَّ المبين في محكم كتاب الله بسلطان مبين ومن ثم يُعلِّم الناس مما علمه الله من بعد أن توصل في بحثه في الكتاب عن الفتوى بالبصيرة الحق لا شك ولا ريب. ولكن على الذين يتدبرون القرآن أن يحذروا اتباع ظاهر كلمات المتشابه منه كون له تأويلٌ غير ظاهرٍ لا يعلمه إلا الله والراسخون في علم الكتاب الذين يحيطون بآيات الكتاب محكمه ومتشابهه. ولسوف أفتيكم بالحق عن كيفية التمييز بين المحكم والمتشابه في القرآن، فإنكم سوف تجدون في ظاهر الكثير من المتشابه
 ما يخالف للعقل والمنطق كون له تأويلٌ غير ظاهرٍ.
 مثال قول الله تعالى:
 {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ} 
 صدق الله العظيم [البقرة:54]
فكيف يكون خيراً لكم عند بارئكم أن يقتل الإنسان نفسه فهذا مخالف للعقل والمنطق؟ ومن ثم تنظرون للفتوى البينة في محكم كتاب الله فهل يجوز للإنسان أن يقتل نفسه؟ ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَ‌حِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارً‌ا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرً‌ا﴿٣٠﴾}
  صدق الله العظيم [النساء]
وقال الله تعالى:
{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّ‌مَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ }
  صدق الله العظيم [الاسراء:33]
فتجدون أن الله حرم عليكم قتل أنفسكم وحرم عليكم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، ومن ثم نعود مرة أخرى لقول الله تعالى:
 {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ}
  صدق الله العظيم [البقرة:54]،
 ومن ثم نعلم علم اليقين أن هذه الآية يوجد فيها من كلمات التشابه وهي بالضبط في كلمة {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} 
 والسؤال الذي يطرح نفسه:
فهل يقصد أن كل واحدٍ من بني إسرئيل يقوم بقتل نفسه حتى يتوب الله عليه؟
 ولكن هذا محرم في محكم كتاب الله وإذا عدنا إلى العقل والمنطق فسوف نجد فتوى العقل والمنطق يقول لا بد أن الله يقصد بقوله تعالى:
 {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ} 
 صدق الله العظيم,
 وأنه يأمر المجاهدين بقتال وقتل المفسدين منهم في الأرض الذين يشاقون الله ورسوله ويريدون أن يطفئُوا نور الله ويعتدون على الناس بغير الحق.
 تصديقا لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} 
صدق الله العظيم [المائدة:33]
أي: يقتل بعضهم بعضاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ‌ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرً‌ا ۗ وَلَيَنصُرَ‌نَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُ‌هُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُ‌وا بِالْمَعْرُ‌وفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ‌ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ‌ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج]
ولربما يود أحد أحبتي الأنصار أولوا الأبصار الذين لا يتبعون الإمام المهدي ناصر محمد الإتباع الأعمى أن يقاطعني فيقول: ولكن يا إمامي نريد منك البرهان المبين أن الله يقصد في مواضعٍ في الكتاب بقوله أنفسكم أي بعضكم بعضاً، فأتنا بالبرهان المبين من محكم القرآن العظيم. ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:

 فما ظنك يا حبيبي في الله بقول الله تعالى:
 {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} 
صدق الله العظيم [الحجرات:11]
ومعلوم جواب أي عالم أو من عامة المسلمين سيقول: 
إن في هذا الموضع يقصد الله تعالى بقوله :
{وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} 
أي لا يلمز بعضكم بعضاً، ومن ثم نقول وكذلك المقصود بقول الله تعالى:
 {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ} 
 صدق الله العظيم،
 فهو يقصد دَفْعُ بعضهم ببعضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ‌ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرً‌ا ۗ وَلَيَنصُرَ‌نَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُ‌هُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُ‌وا بِالْمَعْرُ‌وفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ‌ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ‌ ﴿٤١﴾} 
صدق الله العظيم [الحج]
وقال الله تعالى:
{وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن رَّ‌سُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُ‌وا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ‌ لَهُمُ الرَّ‌سُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّ‌حِيمًا ﴿٦٤﴾ فَلَا وَرَ‌بِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ‌ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَ‌جًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُ‌جُوا مِن دِيَارِ‌كُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرً‌ا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرً‌ا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّ‌سُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَ‌فِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء]
ولكنكم تجدون تأويل قول الله تعالى:
 {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ} 
 صدق الله العظيم..
 في كتب الذين يقولون على الله مالا يعلمون خزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان وجاءوا بتفسيرٍ ما أنزل الله به من سلطان وخالفوا لمحكم آيات الكتاب واتَّبعوا المتشابه من القرآن كون في قلوبهم زيغ عن الحق المحكم في الكتاب،
 فانظروا إلى تفسير هذه الآية بالباطل الذي ما أنزل الله
 به من سلطان كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير القرطبي
{فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِ‌ئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ عِندَ بَارِ‌ئِكُمْ}
لَمَّا قَالَ لَهُمْ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ قَالُوا كَيْف ؟ قَالَ " فَاقْتُلُوا أَنْفُسكُمْ " قَالَ أَرْبَاب الْخَوَاطِر ذَلِّلُوهَا بِالطَّاعَاتِ وَكُفُّوهَا عَنْ الشَّهَوَات وَالصَّحِيح أَنَّهُ قَتْل عَلَى الْحَقِيقَة هُنَا , وَالْقَتْل إِمَاتَة الْحَرَكَة وَقَتَلْت الْخَمْر كَسَرْت شِدَّتهَا بِالْمَاءِ قَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة التَّوْبَة نِعْمَة مِنْ اللَّه أَنْعَمَ اللَّه بِهَا عَلَى هَذِهِ الْأُمَّة دُون غَيْرهَا مِنْ الْأُمَم وَكَانَتْ تَوْبَة بَنِي إِسْرَائِيل الْقَتْل وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُؤْمَر كُلّ وَاحِد مِنْ عَبَدَة الْعِجْل بِأَنْ يَقْتُل نَفْسه بِيَدِهِ قَالَ الزُّهْرِيّ لَمَّا قِيلَ لَهُمْ " فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسكُمْ " قَامُوا صَفَّيْنِ وَقَتَلَ بَعْضهمْ بَعْضًا حَتَّى قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا فَكَانَ ذَلِكَ شَهَادَة لِلْمَقْتُولِ وَتَوْبَة لِلْحَيِّ عَلَى مَا تَقَدَّمَ , وَقَالَ بَعْض الْمُفَسِّرِينَ : أَرْسَلَ اللَّه عَلَيْهِمْ ظَلَامًا فَفَعَلُوا ذَلِكَ وَقِيلَ : وَقَفَ الَّذِينَ عَبَدُوا الْعِجْل صَفًّا وَدَخَلَ الَّذِينَ لَمْ يَعْبُدُوهُ عَلَيْهِمْ بِالسِّلَاحِ فَقَتَلُوهُمْ وَقِيلَ قَامَ السَّبْعُونَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ مُوسَى فَقَتَلُوا - إِذْ لَمْ يَعْبُدُوا الْعِجْل - مَنْ عَبَدَ الْعِجْل وَيُرْوَى أَنَّ يُوشَع بْن نُون خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ مُحْتَبُونَ فَقَالَ مَلْعُون مَنْ حَلَّ حَبْوَته أَوْ مَدَّ طَرَفه إِلَى قَاتِله أَوْ اِتَّقَاهُ بِيَدٍ أَوْ رِجْل فَمَا حَلَّ أَحَد مِنْهُمْ حَبْوَته حَتَّى قُتِلَ مِنْهُمْ يَعْنِي مَنْ قُتِلَ , وَأَقْبَلَ الرَّجُل يَقْتُل مَنْ يَلِيهِ ذِكْره النَّحَّاس وَغَيْره , وَإِنَّمَا عُوقِبَ الَّذِينَ لَمْ يَعْبُدُوا الْعِجْل بِقَتْلِ أَنْفُسهمْ عَلَى الْقَوْل الْأَوَّل ; لِأَنَّهُمْ لَمْ يُغَيِّرُوا الْمُنْكَر حِين عَبَدُوهُ , وَإِنَّمَا اِعْتَزَلُوا وَكَانَ الْوَاجِب عَلَيْهِمْ أَنْ يُقَاتِلُوا مَنْ عَبَدَهُ , وَهَذِهِ سُنَّة اللَّه فِي عِبَاده إِذَا فَشَا الْمُنْكَر , وَلَمْ يُغَيَّر عُوقِبَ الْجَمِيع رَوَى جَرِير قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَا مِنْ قَوْم يَعْمَل فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي هُمْ أَعَزّ مِنْهُمْ وَأَمْنَع لَا يُغَيِّرُونَ إِلَّا عَمَّهُمْ اللَّه بِعِقَابٍ ) أَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ فِي سُنَنه , وَسَيَأْتِي الْكَلَام فِي هَذَا الْمَعْنَى إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى فَلَمَّا اِسْتَحَرَّ فِيهِمْ الْقَتْل , وَبَلَغَ سَبْعِينَ أَلْفًا عَفَا اللَّه عَنْهُمْ قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَعَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا , وَإِنَّمَا رَفَعَ اللَّه عَنْهُمْ الْقَتْل لِأَنَّهُمْ أَعْطَوْا الْمَجْهُود 
فِي قَتْل أَنْفُسهمْ فَمَا أَنْعَمَ اللَّه عَلَى هَذِهِ الْأُمَّة نِعْمَة بَعْد الْإِسْلَام هِيَ أَفْضَل مِنْ التَّوْبَة. 
 إنتهى التفسير الباطل.
 
ومن ثم نقول يا عباد الله المسلمين إن ناموس التوبة في الكتاب ناموس واحد فهل وجدتم في جميع الكتب السماوية منذ أن خلق الله لآدم وليست التوبة فقط لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما تزعمون أن ناموس التوبة فيما قبل القرآن هي أن يقتل التائب نفسه حتى يتوب الله عليه فتلك فِرْيَة ما أنزل الله بها من سلطان، وسبقت لنا عدة بيانات من قبل لبيان قول الله تعالى:
 {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ}
  صدق الله العظيم.
فاتقوا الله ولا تُفتوا الناس إلا بالحق ولا تقولوا لهم على الله مالا تعلمون. ولربما يود أن يقاطعني أحد أحبتي من أنصاري فيقول: يا أيها الإمام المهدي عرِّف لي الإجتهاد وأوجز في تعريفه. ومن ثم أقول للأنصار وكافة الباحثين عن الحق: إن الإجتهاد هو البحث عن الحق حتى يهديه الله إلى البحث المؤيد ببصيرة العلم والسلطان المبين ومن ثم يدعو الى الله على بصيرة. تصديقا لقوله:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)}
  صدق الله العظيم [يوسف]
ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور إن الله لم يمنع الناس من تدبر آيات القرآن العظيم وخيركم من تعلم القرآن وعلمه ولكن الله حرم عليكم أن تقولوا على الله مالا تعلمون ولكن تدبروا وتفكروا في بيان الإمام المهدي باحثين فيه عن الحق حتى تتوصلوا إلى الحق بعلم وسلطان مبين، وإذا لم تجدوا الجواب في أحد بيانات الإمام المهدي فوجب علينا بإذن الله أن نزيدكم فنأتيكم بالقول الفصل وماهو بالهزل بإذن الله من محكم كتاب الله القرآن العظيم 
وما يلي بيان إضافي وبُشرى للأنصار:
وهو من أهم مواضيع الكتاب، فهل يرضى أحدكم أن يكون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هو أحب إلى الله منه وأقرب إلى الرب؟ فإن قال كلُ من الأنصار لن يرضى أيٍ من أنصار المهدي المنتظر أن يكون المهدي المنتظر ناصر محمد هو أحب إلى الله وأقرب، كوننا نعلم أن لنا من الحق في الله ما للإمام المهدي ناصر محمد كونه ليس ولد الله سبحانه حتى يكون هو أولى بالله من أتباعه.. سبحان الله العظيم! 
وبما أننا نعتقد أن الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ليس إلا عبد من عبيد الله الصالحين حتى ولو جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليهم الصلاة والسلام فلا يزال عبد من عبيد الله الصالحين ولنا من الحق في ذات الله ماللإمام المهدي المنتظر وما للمسيح عيسى ابن مريم وما لمحمد رسول الله صلى الله عليهم وآلهم وسلم تسليما فقد علمنا بالصراط المستقيم إلى الرب هو التنافس بين كافة
العبيد في الملكوت إلى الرب المعبود أيهم أقرب 
تصديقا لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ 
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} 
 صدق الله العظيم [الإسراء:57]
وكل إنسان يحجز درجته إلى ربه في حبه وقربه على حسب سعيه 
في هذه الحياة تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَرَ‌أَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ ﴿٣٣﴾ وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ ﴿٣٤﴾ أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَ‌ىٰ ﴿٣٥﴾ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿٣٦﴾ وَإِبْرَ‌اهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ﴿٣٧﴾ أَلَّا تَزِرُ‌ وَازِرَ‌ةٌ وِزْرَ‌ أُخْرَ‌ىٰ ﴿٣٨﴾ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَ‌ىٰ ﴿٤٠﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [النجم]
وعلمنا من خلال ذلك أن التمنّي لا يفيد من غير السعي إلى تحقيق أمنيته بالعمل للوصول إلى أمنيته. ولذلك قال الله تعالى:
{وَالْعَصْرِ‌ ﴿١﴾ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ‌ ﴿٢﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ‌ ﴿٣﴾} 
صدق الله العظيم [العصر]
ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي فأقول:فهكذا قد نجوتم من الشرك بالله جميعاً، 
وأما بالنسبة لدرجات الحب والقرب من الله 
فكلٌ على حسب جهده بالتنافس إلى ربه.
وما نريد قوله لأحبتي الأنصار فلنفرض أن أحدكم فاز بأعلى درجة في حب الله وقربه ثم جعله الله خليفته على الملكوت كله فهل تحقق هدفه؟
 فإن قال أحدكم:
 نعم أيها الإمام لقد تحقق الهدف من فاز بأعلى درجة في حب الله وقربه ثم جعله الله خليفته على الملكوت كله فماذا يبغي من بعد ذلك فذلك هو الفوز الأعظم في الكتاب، ألم يتنافس على ذلك كافة أنبياء الله ورسله وكلٌ منهم يريد أن يكون صاحب تلك الدرجة العالية الرفيعة إلى ذي العرش بأعلى جنات النعيم التي يسميها الإمام المهدي
 طيرمانة الجنة كونها أعلى غرفة في جنات النعيم، كون الجنة التي عرضها السماوات والأرض إنما هي غرفة كُبرى عرضها كعرض السماوات والأرض. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أُولَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْ‌فَةَ بِمَا صَبَرُ‌وا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴿٧٥﴾ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّ‌ا وَمُقَامًا ﴿٧٦﴾} 
 صدق الله العظيم [الفرقان]
وداخل غرفة الجنة غرف مبنية من فوقها غرف. 
تصديقا لقول الله تعالى:
{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}
  صدق الله العظيم [الزمر:20]
وأعلى غرفة ملتصقة بعرش الرب العلي العظيم وتلك الغرف بُنيت للعبد الأحب والأقرب إلى الرب من بين عبيده جميعاً، وجعله الله عبداً مجهولاً لكي يتم التنافس بين كافة العبيد في الملكوت إلى الرب المعبود أيهم أحب وأقرب إلى الرب ليفوز بها، وجعل الله صاحبها عبداً مجهولاً حتى يخرجهم الله من دائرة الشرك بالله لئن تم التنافس بين العبيد إلى الرب المعبود أيهم أحب وأقرب. وفي ذلك تتجلى حكمة الله من إخفاء صاحب الدرجة العالية الرفيعة صاحب طيرمانة الجنة التي عرضها السماوات والارض.
ولكني الإمام المهدي أقسم بالله العظيم رب السماوات والأرض وما بينهم ورب العرش العظيم إنه ليوجد في أنصار المهدي المنتظر رجال لو ينال أحدهم أعلى درجة في حب الله وقربه ويفوز بطيرمانة جنة الله الكُبرى ثم يجعله الله خليفته على الملكوت كله ومن ثم يقول له ربه: فهل رضيت ياعبد ربك؟ ومن ثم يقول هذا العبد:
 هيهات هيهات أن يرضى عبدك يا إلهي حتى ترضى. ومن ثم يقول له الرب:
 فلو لم أرضى عنك وأحببتك لما وصلت إلى هذه الدرجة العالية الرفيعة إلى ربك. ومن ثم يقول: هيهات هيهات أن يرضى عبدك حتى ترضى، فما أبغي بالملك والملكوت؟ وكيف أكون فيه فرحاً مسروراً وأحب شيىء إلى نفسي متحسرٌ وحزين؟ 
اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيىء حتى ترضى. ومن ثم يقول له الرب سبحانه: فهل تتنازل عمّا أوتيت من ربك من الملك والملكوت إلى من تريد من عبادي مقابل تحقيق رضوان نفس ربك؟ ثم يكون جوابه:
 رضيت ربي بكل سرور وليس في قلبي مثقال ذرة من الحسرة على الملكوت شيىء ما دمت سوف تحقق لعبدك النعيم الأعظم من ذلك كله فترضى... ومن ثم يقول له ربه: حتى ولو جعلتك في أسفل غرفة في غرف عبادي المقربين. فيقول: 
رضيت ربي ما دام في ذلك تحقيق النعيم الأعظم من نعيم جنتك. ومن ثم يقول له الرب: حتى ولو أنزلتك إلى أسفل غرفة من غرف أصحاب اليمين؟ ومن ثم يقول: رضيت ربي ما دام في ذلك تحقيق النعيم الأعظم من جنتك فترضى. ومن ثم يقول له الرب: حتى ولو أخرجتك لتسكن على الأعراف فلا أجعلك في الجنة ولا في النار؟
 ثم يقول ذلك العبد رضيت ربي ما دام في ذلك تحقيق النعيم الأعظم
 من جنات النعيم فترضى.
وأقسم بالله العظيم أن هذا الرد على الرب ليس فقط يكون جواب الإمام المهدي المنتظر إلى ربه بل جواب كافة الوافدين من المتقين الذين تم حشرهم إلى ربهم كوفدٍ مكرم بين يدي الرب ومنهم أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور. ومنهم أب وزوجته وولده وآخرين من ذات الأسرة في طريق الهدى حسب الفتوى بالحق. والعجب في أمرهم أنهم قد أضحكوا الله من مواقفهم لغيرتهم من بعضهم بعضاً على ربهم فهم على ذلك من الشاهدين.ألا والله ما عمري رأيتهم على الواقع في حياتي بعين اليقين ولكنهم يعلمون أني أنطق بالحق.وكذلك من ذلك الوفد المكرم إلى الرحمن نساء ورجال من أنصار المهدي المنتظر الذي سوف يشاهد عبيد الله منهم العجب حين عروض الرب عليهم لتحقيق وعد الله لهم أن يرضيهم.
 تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَضُواْ عَنْهُ} 
 صدق الله العظيم [المائدة:119]
 ومن عباد الله من رضوا بما آتاهم الله من جنات النعيم فكانوا بذلك فرحين
 مسرورين ومنهم الشهداء في سبيل الله.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَ‌بِّهِمْ يُرْ‌زَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِ‌حِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ يَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٧١﴾} 
 صدق الله العظيم [آل عمران]
ورضوا بذلك. تصديقا لقول الله تعالى:{رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ}
  صدق الله العظيم [المائدة:119]
ولكن قوم يحبهم ويحبونه اسْتَغلّوا وعد الله أن يرضي عباده المتقين ومن أوفى بوعده من الله فأبوا أن ترضى أنفسهم حتى يكون ربهم راضٍ في نفسه، فأولئك قال لي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا الحق:
[وإنهم ليعلمون بأنفسهم الآن كونهم يعلمون بما في أنفسهم وربهم يعلم بهم إنه بعباده خبيراً بصيراً، ولذلك خلقهم ليعبدوا رضوان ربهم غاية قلوبهم، فما أعظم قدرهم وما أرفع مكانتهم عند ربهم يغبطهم الأنبياء والشهداء وهم ليسوا بأنبياء ولا شهداء كونهم لا يطمعون لحرب الكفار ليقتلوهم حتى يدخل أعداءهم النار ولا يطمعون أن يقتلهم الكفار ليكونوا شهداء إلا أن يجبروا على ذلك لقتل وقتال الكفار بل يطمعون من ربهم أن يهدي الناس إليه فيجعلهم أمة واحدة على صراطٍ مستقيم، وسبب إصرارهم على ذلك هو سر هدفهم في نفس الله فلا تهن أيها الإمام المهدي ولا تحزن ولا تظن أنصارك المخلصين لربهم وهنوا وما استكانواعن الدعوة إلى ما تدعوا إليه فإنك لا تعلم بما يفعلون الليل والنهار لتبليغ البيان الحق للذكر إلى كافة البشر ويلقون من الإستهزاء مالا يلقاه الإمام المهدي المنتظر فيسخر الجاهلون منهم وتأخذهم الدهشة فيقولون وكيف صدّق هؤلاء القوم أن المهدي المنتظر هو ناصر محمد اليماني مع أن اسمه ناصر محمد وليس ما كانوا يزعمون من أسماء لديهم للمهدي المنتظر أولئك قوم لا يتفكرون فهل يريدون أن يبعث الله المهدي المنتظر رسولاً جديداً من رب العالمين أم يبعث الله الإمام المهدي ناصر محمد خاتم الأنبياء والمرسلين حتى يحاجهم بما كان يحاجهم به محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسلين حتى يتم الله بعبده نوره على العالمين ولكن أكثر الناس لا يشكرون]
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الخميس، 18 أغسطس 2011

بيان الامام المهدي عن الجنة التي خرج منها ابونا آدم عليه الصلاة و السلام

    
بيان الإمام المهدي عن الجنة التي خرج منها ابونا آدم عليه الصلاة و السلام 
ومزيد من البيان بشأن إبليس وذريته
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي النبي الخاتم ورحمة الله وبركاته وعليه وعلى آله الأطهار وجميع أنصار الله في خلقه إلى يوم الدين..
وياحبيبي في الله أبو روان لقد أفتاكم الرحمن في محكم القرآن أنه خلق الجان من نار السَّموم وقال سبحانه في محكم القرآن:
 {وَالْجَآنَّ خَلَقْناهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ}
  صدق الله العظيم [الحجر:27]
والسَّموم هي نار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ﴿٤١﴾ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ﴿٤٢﴾} 
صدق الله العظيم [الواقعة]
والجان الذي خلق الله أباهم من نار وأكرم لمن يشاء منهم بصفات ملائكية بقدرةالتحول في خلقهم بالتشبه بخلق آخر فتنة لهم أيشكرون، أم يكفرون ويستكبرون ويغترون بخلقهم؟ كمثل إبليس وذريته يحملون صفاتاً من صفات الملائكة، أي يحمل من صفات الملائكة بقدرة التحول من خَلْقِ الجن إلى التمثل بخَلْقٍ آخر.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى
 أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ}  
صدق الله العظيم [القصص:31]
ويقصد الله تعالى بقوله :{وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ}
  أي: أنها تحولت من عصى إلى ثعبان. ونستنبط من ذلك صفة تَميَّز بها الجن بقدرة التحول من خلقهم فيتشبهون بخلق آخر. ولذلك قال الله تعالى: 
 {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ} 
صدق الله العظيم
ونستنبط من ذلك قدرة الجن على التحول بإذن الله من خلقهم فيتمثلون بخلق آخر، وكذلك الملائكة من النور ميزهم الله كذلك بهذه الصفة وهي قدرة التمثل. 
 ولذلك قال الله تعالى:
{فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} 
صدق الله العظيم [مريم:17]
وبعد أن خلق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا كلهم أجمعون
 تصديقاً لقول لله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ‌ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾}
  صدق الله العظيم [الحجر]
وهنا سؤال يطرح نفسه-
فبما أنَّ إبليس استثناه الله من الملائكة أنه لم يكن من الساجدين بدليل قول الله تعالى:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَ‌أَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّ‌مْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْ‌تَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّ‌يَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورً‌ا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَ‌جِلِكَ وَشَارِ‌كْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَ‌بِّكَ وَكِيلًا﴿٦٥﴾}
وقال الله تعالى: 
 {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ‌ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾} 
صدق الله العظيم [الحجر]
والسؤال الذي يطرح نفسه هو- 
فهل إبليس من الملائكة الذين خلقهم الله من نور أم من ملائكة الجان من نار؟ 
 وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} 
صدق الله العظيم [الكهف:50]
وكذلك الجن ينقسمون إلى صنفين اثنين بسبب التحول في خلقهم بالتشبه إلى خلق آخر بقدرة الله في التحول في الخلق بالتشبه بخلق آخر بدليل قول الله تعالى :
{فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا} صدق الله العظيم
وليس أن الجن ثعابين وإنما يقصد الله أن موسى رآها تحولت من عصا إلى ثعبان مبين، بمعنى.. فلما رأى العصا تحولت من عصا إلى خلق آخر، ثعبان حيٌّ مبين كأنها جانٌّ تملك قدرة التحول بالتشبه بخلق آخر. 
ولذلك قال الله تعالى: 
 {وَأَلْقِ عَصَاكَ ۚ فَلَمَّا رَ‌آهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرً‌ا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْ‌سَلُونَ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [النمل]
ومن خلال ذلك نستنبط فتوى الله من صفات الجن في الخلق أنه منحهم قدرة التحول إلى خلق آخر بمجرد ما يريدون في أنفسهم أن يتمثلوا بخلق آخر، فيتمثلون بقدرة من الله وليس من عند أنفسهم، ولكن ذلك يحدث فقط إن يشاء الله.
والصفات الملائكية لقدرة التحول أكرم الله بها طرائق من عالم الجن وكذلك عالم الملائكة من نور، فأي ملك يريد أن يظهر للناس فإنه حتماً سوف يتمثل لهم إلى رجل من البشر، والله هو الذي جعل لهم قدرة الاستواء والتمثل إلى خلق آخر. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَ‌جُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ ﴿٩﴾}
 
 صدق الله العظيم [الأنعام]
كمثل جبريل عليه الصلاة والسلام حين أرسله إلى محمد رسول الله 
صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تعالى:
 {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّ‌ةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [النجم]
وإنما الاستواء هو التمثل إلى رجل سويٍ من البشر، فكذلك حين أرسل الله الرسول جبريل ومن معه من الملائكة إلى مريم ومن ثم تمثل لها جبريل إلى رجل لكي تراه كونه من سوف يخاطبها وقال الله تعالى:
 {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً} 
 صدق الله العظيم [مريم:17]
إذا فالصفة الملائكية لقدرة التمثل جعلها للملائكة الجن من النار وللملائكة من النور بشكل عام، والجن ينقسمون إلى صنفين بسبب قدرة التحول في خلقهم 
من الله الذي خلقهم.
ولربما يود أن يقاطعني أحبتي الأنصار فيقول: يا إمامي وهل من ذرية آدم من سوف يمنحهم الله صفة التحول من باب التكريم إلى ملائكة من النور من الذين يجعلهم الله خلفاء لخليفة ربهم على شعوب العالمين؟
ومن ثم نترك الرد عليه من الله مباشرة:
{وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} 
صدق الله العظيم [الزخرف:60]
ومن ثم ننصحكم أحبتي في الله أن تدعوا الله أن لا يجعلكم ملائكة من البشر، حتى لا تكونوا سبب عودة الناس إلى الكفر بالمغالاه فيكم من بعد موتكم فيدعونكم من دون الله، فتنازلوا عن هذا التكريم العظيم لكم من ربكم من أجل تحقيق النعيم الأعظم من ذلك التكريم حتى لا تكونوا سبباً آخر في عودة الناس إلى الشرك بعد إذ هداهم الله جميعاً كونهم سوف يبالغون فيكم من بعد موتكم حتى يدعونكم من دون الله.
أفلا تعلمون أن أبويكم آدم وحواء ليعلمون بحدث التحول المنتظر من بشر إلى ملائكة ولذلك أوهمهم إبليس أنه قد أكل هو وزوجته من الشجرة حتى صارا ملكين؟ وأنه إذا أراد أن يملك هو وزوجته قدرة التحول من بشر إلى ملكين فيكونا خالدين لا يموتون ما دامت الحياة الدنيا فعليهم أن يأكلوا من هذه الشجرة؟ 
وأوهمهم أن الجن الملائكة إنما أكلوا من هذه الشجرة فصار لديهم قدرة التحول من جن إلى ملائكة، ولذلك قال إبليس لآدم وزوجته:
{مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ}
 
 صدق الله العظيم [الأعراف:20]
فظن آدم وحواء إنما سيكون سبب الحدث المنتظر أن يجعل الله ملائكة من البشر في الأرض يخلفون، فظنوا أن السر هو في تلك الشجرة ولذلك نهاهم الله أن يأكلوا، وظنوا أن سر التحويل إلى ملائكة هو في تلك الشجرة وأنهم لو أكلوا منها لصار لديهم قدرة التحول إلى ملائكة فيكونا كمثل إبليس وزوجته ملكين. ويا سبحان الله العظيم! ولكن آدم وحواء عليهم الصلاة والسلام يجهلون حقيقة اسم الله الأعظم ولذلك أكلوا من الشجرة حتى يكونا ملكين ويكونا من الخالدين في تلك الجنة ما دامت الحياة الدنيا فخسروا النعيم الأعظم والنعيم الأصغر. وقال الله تعالى:
{وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَ‌بَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِ‌يَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَ‌بُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾فَدَلَّاهُمَا بِغُرُ‌ورٍ‌ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَ‌ةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَ‌قِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَ‌بُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَ‌ةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَ‌بَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ‌ لَنَا وَتَرْ‌حَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ مُسْتَقَرٌّ‌ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَ‌جُونَ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]
ولربما يود أن يقاطعني حبيبي في الله إبراهيم فيقول: فما يقصد الله بقوله: 
 {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ مُسْتَقَرٌّ‌ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَ‌جُونَ﴿٢٥﴾}
  صدق الله العظيم
فهل يمكن أن يكون الهبوط من الأرض إلى الأرض؟
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ونفتيه بالحق ونقول: إنما الهبوط هو من الأرض إلى الأرض كمثل هبوط بني إسرئيل من الأرض إلى الأرض كونهم استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير. وقال الله تعالى:
{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:61]
إذا فالهبوط إنما يقصد الله به الخروج من الذي هو خير إلى الذي هو أدنى،
كمثل خروج آدم من جنة الله في جوف الأرض إلى أرض الشقاء والتعب في طلب الرزق على سطح الأرض وقد كان في أرض لا يجوع فيها ولا يظمأ ولا يعرى، وإنما الهبوط هو الخروج من الذي هو خير إلى الذي هو أدنى. ولذلك قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِ‌جَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَ‌ىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَ‌ةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَ‌قِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَ‌بَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَ‌بُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ﴿١٢٣﴾} صدق الله العظيم [طه]


وتبين إنما الهبوط مجاز، وهو الخروج من الذي هو خير إلى الذي هو أدنى، فأخرج الله آدم وزوجته وذريتهم في ظهره، وإنما فتنهم الشيطان بالجنة التي كانوا فيها وأوهمهم إنما نهاهم الله عن تلك الشجرة كون فيها سر البقاء في الملك والخلد في الحياة فيما هم فيه إلى يوم القيامة.فلا يفتنكم الشيطان بتلك الجنة فتحرصون عليها كما حرص على البقاء فيها آدم وحواء، وإنما تلك الجنة هي فتنة المسيح الكذاب كون قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب وفيها زخرف كبير، فلا يكذب عليكم.
وتالله أن ملائكة الرحمن سوف يخرجونه منها مذؤوماً مدحوراً، وأنه لن يصدقكم بما وعدكم بها كونه سوف يتم إخراجه منها مذؤوماً مدحوراً بجنود الله من الملائكة الذين أمرهم بطرد المسيح الكذاب من الجنة التي وعد الله بها قوم يحبهم ويحبونه أن يستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، فيورثهم أرضاً ودياراً لم تطأها
 قدم أحد من المُسلمين قط. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَؤُها} 
صدق الله العظيم [الأحزاب:27]
فأما المقصود بقوله تعالى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ}
 صدق الله العظيم
فيقصد بذلك محمد رسول الله والمسلمين الذين معه أنه أورثهم أرض شياطين البشر من اليهود الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض. وأما قول الله تعالى: {وَأَرْضًا لَمْ تَطَؤُها} صدق الله العظيم
فيقصد بذلك الوعد قوماً آخرين من المسلمين وهو الإمام المهدي ومن صدَّق دعوته واتبعه من المسلمين، فوعدهم الله أن يورثهم أرضاً ودياراً وأموالَ عالمِ الشياطين من الجن والإنس ومن كل جنس بأرض لم تطؤها، وتسمى في الكتاب جنة بابل استولى عليها الشيطان الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج بجنة بابل، وقد عمّروا قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب ليعطونها ، فيصرفوا لمن يكفر بالله ويتبع الشيطان ،المسيح الكذاب، فيصدق أنه الرب فيعطيه قصراً من الفضة وأبوابه من الذهب وزخرف ومعارج في القصور عليها يظهرون إلى أعلى القصر، وزخرفاً كبيراً.
وتلك هي فتنة المسيح الكذاب جنة بابل بالأرض ذات المشرقين، فلا يفتنكم الشيطان بتلك الجنة كما فتن أبويكم آدم وحواء بها، كونه أوهمهم أن لو يأكلون من الشجرة فسوف يكونون من الخالدين فيها، ولذلك أكلوا من الشجرة حرصا منهم على البقاء فيها.فلا يفتنكم الشيطان بها أنه سوف يرثكم إياها فإنه لمن الكاذبين، فسوف يهزمه الجيش الملائكي من النور بقيادة وزير المهدي المنتظر الملك جبريل عليه الصلاة والسلام كون الله أمر الملك جبريل أن يتنزل هو وجميع جند الله من الملائكة في السموات السبع ليكونوا ضمن جيش المهدي المنتظر، وأمرهم أن يطيعوا خليفة الله وعبده الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم، ولسوف يقومون بمهمتهم بطرد المسيح الكذاب الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج من أرض بابل جنة الله في الأرض التي وضعها للأنام والراحة للجن والإنس. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالْأَرْ‌ضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ 
ذُو الْعَصْفِ وَالرَّ‌يْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} 
 صدق الله العظيم [الرحمن]
وبما أن الله وضعها للثقلين من الجن والإنس ولذلك يخاطبهم بالمثنى:
 {وَالْأَرْ‌ضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّ‌يْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} 
صدق الله العظيم.
وتلك هي جنة الفتنة. ولذلك قال الله تعالى:
{يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَ‌جَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِ‌يَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَ‌اكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَ‌وْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾} 
صدق الله العظيم [الأعراف]
وسؤال يطرح نفسه-
فبماذا سوف يفتنهم الشيطان حتى يكفروا بالله الحق فيصدقوا أنه الله؟
والجواب عن فتنة المسيح الكذاب أنه مُلك مادي بجنة الفتنة وليس أن الله يمده بالمعجزات كما تزعمون، وقد أفتاكم الله في محكم الكتاب عن فتنة المسيح الكذاب
 في قول الله تعالى:
{وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]
ويا أيها السائل عن زوجة إبليس فإنها خُلقت بكن فيكون، وذريتهم والمردة جميعهم ذرية إبليس أعداء لله ولكم. ولذلك قال الله تعالى:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّ‌يَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴿٥٠﴾}
  صدق الله العظيم [الكهف]
وجعلهم ملكين ولذلك أوهم الشيطان آدم وزوجته أنهما إذا أرادوا أن يكونا ملكين مثلهم خالدين طيلة الحياة الدنيا فعليهم أن يأكلوا من هذه الشجرة فيكونا ملكين خالدين في هذا الملك الذي مكّنهم الله فيه. ولذلك قال لهم:
{مَا نَهَاكُمَا رَ‌بُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾} 
 صدق الله العظيم [الأعراف]
فظنَّ آدم وزوجته أن الذين يحملون الصفات الملائكية من الجن أن سر تقلبهم في الخلق إلى صفات ملائكية في خلقهم هو أنهم أكلوا من تلك الشجرة، ولذلك سماها الشيطان شجرة الخلد بمعنى أن من أكل منها صار ملكاً كريماً مخلداً، بل هي الشجرة الملعونة في القرآن وتم اجتثاثها وزرعها في أصل الجحيم لتكون طعام الأثيم ولا يزال لدينا الكثير من بسطة العلم ونعلم من الله مالا تعلمون، ولكن الأمر سوف يكون غريب على الذين لا يوقنون، ولذلك لا نزال نرفق بهم ونبين الكتاب شيئاً فشيئاً لنثبِّت به أفئدة قوم يحبهم الله ويحبونه، ونزيدهم إيماناً بالبيان الحق للكتاب وذكرى لأولي الألباب لعلهم يتقون.وختام بياني هذا.. فلماذا لن يستطيع المسيح الكذاب أن يعطيكم قصور الفضة ذات الأبواب من الذهب؟
وذلك لأن الله سوف يخرجه منها إليكم مذؤوماً مدحوراً، كون الله يعلم أنه لو يتركه فيها فسوف يفتن بها الناس فيجعلهم أمة واحدة على الكفر.
  ولذلك قال الله تعالى:
{وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]
ولكن الله سوف يورثها للإمام المهدي المنتظر الذي يريد أن يجعل الناس أمةً واحدةً على الإيمان يعبدون الله لا يشركون به شيء، حتى إذا أَزِفَ الرحيل إليها والوصول إلى أبوابها سوف نجد بشراً من الملائكة ينتظرون لطاعة خليفة الله وعبده الإمام المهدي كما أمرهم الله بطاعته بقيادة الملك جبريل عليه وعليهم الصلاة والسلام، وكذلك الصالحين من الجن ومعنا الصالحون من الإنس. وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
[ويا أحباب الله لربما نُعْرِضُ عن بيان بعض الآيات كون بيانها في كشف أسرارٍ للأعداء من شياطين الجن والإنس، ولكنكم تجبروني على ذلك بسبب إلحاحكم على إمامكم. فما أعرضنا عن بيانه من القرآن حين نُسألُ عنها فاعلموا أن ذلك ليس عجزٌ منى عن بيانها، ولكني أرى في تأخير بيانها حكمةً فلا تغضبوا، وإن أجبرتموني أنتم والسائلين فسوف نبينها بالحق إن يشاء الله، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..]
ولكن أخشى من بيانها أن يسيئكم فيعظم بيانها ويكبر في نظركم وعلى عقولكم، فيقول الذين لا يعلمونفكيف يكون جبريل وكافة جند الله بالسموات العُلى فكيف يكونون من جنود المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فيطيعون أمره؟
ومن ثم نرد عليهم بالحق ونقول ألم يأمرهم الله بسجود الطاعة من قبل لخليفته آدم عليه الصلاة والسلام 
[فلماذا ترون ذلك كبيراً في حق الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الذي يريد أن يجعل الناس أمة واحدة على الهدى والإيمان؟!!]
وخصمي المسيح الكذاب، الشيطان، هدفه عكس هدف المهدي المنتظر، كون الشيطان المسيح الكذاب يريد أن يجعل الناس أمة واحدة على الكفر بالله، فذلك هدف الشيطان . ولذلك قال الله تعالى:
{وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]
كونه يريد أن يُغضب الله، كون الله لا يرضى لعباده الكفر. 
وقال الله تعالى:
{إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ}
  صدق الله العظيم [الزمر:7]
ولذلك يريد الشيطان أن يُذهب رضوان الله في نفسه بتحقيق هدفه أن يجعل عباده أمة واحدة على الكفر بالله، ولكنّ الإمام المهدي سَعيُهُ بعكس سعيّ الشيطان، ويريد أن يحقق هداية الأمة جميعاً فيجعلهم أمة واحدة على صراط مستقيم يعبدون الله وحده لا شريك له فيرضى، ولن يتحقق رضوان الله في نفسه إلا أن يشكره عباده فيؤمنون به ويعبدوه وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ}
  صدق الله العظيم [الزمر:7]
فكم تجهلون قدر المهدي المنتظر الذي لا تحيطون بسره وتعرضون عن أمره!
وهل دعاكم إلى الكفر بالله؟
بل يدعوكم الليل والنهار إلى الشكر لله فتعبدون الله وحده لا شريك له حتى يرضى،
ولذلك خلقكم لتتبعوا رضوانه إن كنتم إياه تعبدون ولذلك خلقكم .
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
  صدق الله العظيم [الذاريات:56]
ونهديكم بالبيان الحق للقرآن المجيد إلى اتباع رضوان الله إن كنتم إياه تعبدون، فاتبعوني أهدكم بالقرآن المجيد إلى رضوان العزيز الحميد.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{قَدْ جَاءَكُمْ رَ‌سُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرً‌ا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ‌ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ‌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِ‌ضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِ‌جُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ‌ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾}
  صدق الله العظيم [المائدة]
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخو المؤمنين الذليل عليهم، العزيز على الكافرين الذين يريدون أن يطفئوا نور الله...
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

رد الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على من يسبون ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها وصحابة الرسول الكريم

[ لمتابعة رابط المشاركــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــــان ]

  
رد الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على من يسبون أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها وصحابة الرسول الكريم
 بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار
 وسلمُ تسليماً.. 
السلام عليكم حبيبي في الله عبد العزيز زلعاط ورحمة الله عليكم وعلى السائلين 
 عن الحق من آل بيوتكم وأصهاركم وسلم تسليماً..  السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
 ويا أحبتي في الله السائلين عن افتراء المفترين على زوجة النبي فيكفيها أن الله برأها من فوق سبع سموات دفاعاً عن عرضها وما يقوله فيها المفترين ولوبعد حين 
ولذلك قال الله تعالى:
 {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} 
 صدق الله العظيم [النور:11] 
والله لا يدافع إلا عن المؤمنين فيبرئهم بالحق من عنده،
  تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}
 صدق الله العظيم [الحج:38] 
والله المُستعان على مايصفون وما ينبغي لي أن أجامل شيعة ولا سنة بل أحكم بالحق وأهدي إلى صراط مستقيم 
ولا أتبع أهواء المفترين ولا أقتفي أثر الذين يقولون على الله مالا يعلمون.
 فمن شتم عائشة زوجة محمد رسول الله وطعن في عرضها فكأنما طعن في عرض أمه. 
كون عائشة عليها الصلاة والسلام هي من أمهات المؤمنين
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}
 صدق الله العظيم [الأحزاب:6]
فما ظنك بالذي يطعن في عرض أمه زوراً وبهتاناً
 فهل ترجو منه خيراً للأمة !!  
وبالنسبة للجواب على السؤال الثاني الذي تقول فيه بما يلي :
 لماذا اغلقت القنوات الاسلاميه التي ترد على شبهات قوم آخرون ؟
 ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى: 
{ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ}
      صدق الله العظيم [غافر:12]
 وبالنسبة لسؤالك الذي تقول فيه:
  ما معنى أمهات المؤمنين؟
 ومن ثم أقول لك كون أزواج النبي مُحرمٌ على المؤمنين أن يتزوجوا نساء رسول الله من بعده فحرم الله ذلك على المؤمنين كحرمة الزواج بأمهاتهم.  وقال الله تعالى: 
{وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ
 ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً}  
صدق الله العظيم [الأحزاب:53]
 ولا يظلم المهدي المنتظر الشيعة الاثني عشر بأنهم يفترون ذلك جميعاً، وحاشا لله 
 إلا الجاهلون منهم وكثير من الشيعة ينهى الجاهلين عن ذلك. ولكن للأسف أنهم
 لا يزجرون الجاهلين منهم زجراً شديداً ولم يجعلهم الله حكماً بين أبتي الإمام علي وجدتي عائشة عليهما الصلاة والسلام فليتذكروا قول الله تعالى:
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
 صدق الله العظيم [البقرة:134] 
وأما معاوية بن أبي سفيان ومن تبعه ضد الإمام علي عليه الصلاة والسلام، فسوف يكتفي الإمام المهدي بحكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ جاءه الخبر من رب العالمين على لسان رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام عن قتل رجل من السابقين الأولين ألا وهو عمار بن ياسر قال:
 [تقتله الفئة الباغية] .. 
ولكن للأسف أن بعض الإخوان السنة يريدون أن يجعلوا الإمام علي وأتباعه
 كمثل معاوية بن أبي سفيان وأتباعه!!
 فكيف يستوي الحق والباطل في الميزان أفلا تتقون؟
 كون معاوية ومن كان على شاكلته يعلمون أن الحق هو مع الإمام علي 
عليه الصلاة والسلام. وأما جدتي عائشة فنسيت قول الله تعالى:
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً
بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}
 صدق الله العظيم [الحجرات:6] 
وقد تبين لها أن الإمام علي بن أبي طالب كان مظلوماً وتبين لها أنه بريئ من دم عُثمان عليه الصلاة والسلام فتابت إلى الله متاباً رضي الله عنها وأرضاها.ويصلي الإمام المهدي على أم المؤمنين عائشة وأسلمُ تسليماً والمعذرة على الإجابة
المختصرة وأفتيناك بالحق وأوجزنا
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.. 
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني