الأحد، 21 أغسطس 2011

سيبعث الله -سبحانه- رسوله عيسى ابن مريم -عليه وعلى أمّه السلام- مؤيداً له بجميع آياته السابقة..

    
 سيبعث الله -سبحانه- رسوله عيسى ابن مريم -عليه 
وعلى أمّه السلام- مؤيداً له بجميع آياته السابقة.. 
بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وكافة السابقين 
الأنصار أما بعد.. 
ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، خواتيم مباركةٌ علينا وعليكم وعلى جميع المُسلمين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.. 
ويا أحبتي في الله الذين تجادلوا في آيات التصديق لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وعلى أمة وآل عمران وسلم تسليماً. ومن ثم يفتيكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 اللهم نعم لا ينبغي أن تنقص من آيات التصديق لدعوة المسيح عيسى ابن مريم شيء فالتي أيد الله بها المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام من قبل كذلك يُزيده بها كرة أخرى حتى لا يكون عدم وجودها حجة على المسيح عيسى ابن مريم. كون الأمر أخطر من ذي قبل كون ابن مريم عليه الصلاة والسلام أحوج إليها أكثر من ذي قبل، كون تلك الآيات أصبحت بمثابة إثباتٌ لهوية رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام، كونه يوجد مسيح آخر يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم وهو منتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم الحق صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران وسلم تسليماً. إذاً فتلك الآيات بمثابة إثباتُ هويةٍ لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم وسوف يؤيده الله بها جميعاً فلا ينقص منها شيء حتى لا يكن عدم وجودها حجة على المسيح عيسى ابن مريم فيتبعون المسيح الكذاب. ولكن أعداء الله قد غيّروا الناموس لآيات الكتاب، فقد يقول الذي اتبعوا ما يخالف لمحكم القرآن:
 إن هذا هو المسيح الكذاب الذي يحيي الموتى. 
ثم يكذبون بالحق ويصدقون بالمسيح الكذاب الباطل فيتبعوه. 
والحمدُ لله الذي أفتاكم عن الآيات التي صدق بها دعوة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. ولا يزال رسول الله المسيح عيسى يدعوا إلى نفس 
الدعوة من قبل فيقول:
 {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ 
عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} 
صدق الله العظيم [المائدة:72] 
وكذلك هي ذات الدعوة في عودة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له. فكيف ينزع الله من عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم ما أيّده به من قبل تصديقاً لدعوته الحق؟ بل أشهد الله أن الذي لا يستطيع أن يحيي ميت ولا يبرئ الأكمه والأبرص ولا يخلق من الطين كهيئة الطير فيكون طيراً بإذن الله أنه ليس المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم. فلا يفتنكم المسيح الكذاب وإنما يمكرون بفرية إحياء الموتى لكي تكفروا بالمسيح عيسى ابن مريم الحق كونه يُبعث قبل المسيح الكذاب، ويريدون أن تكفروا به نظراً لإحياء الموتى فتقولون أنه المسيح الكذاب الذي يحيي الموتى برغم أن الله لم يفتيكم أنه أيّد بمعجزة إحياء الموتى للمسيح الكذاب بل أفتاكم الله أنه أيّد بتلك المعجزة
للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: 
{إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْ‌يَمَ اذْكُرْ‌ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُ‌وحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَ‌اةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ‌ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرً‌ا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِ‌ئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَ‌صَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِ‌جُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ } 
صدق الله العظيم [المائدة:110]
 وإنما يريد أعداء الله أن تكفروا بالمسيح عيسى ابن مريم كونهم ليعلمون أنه يُبعث من قبل خروج المسيح الكذاب. وهيهات هيهات.. ولكن المسيح عيسى ابن مريم سوف يقول إني عبد الله ورسوله، وإنما الآيات تصديقاً لدعوة الحق وإثبات هويته التي أيّده الله بها من قبل، ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن تتبعوا الإمام المهدي ويكون من الصالحين التابعين. فكونوا على ذلك من الشاهدين 
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
 أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.