الأحد، 12 أبريل 2009

رد الإمام على الرايق: أمّا أصحاب الكهف فلبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنِين حسب يوم القمر..


رد الإمام على الرايق:
 أمّا أصحاب الكهف فلبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنِين حسب
 يوم القمر..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين النّبيّ الأميّ الأمين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والتابعين للحقّ إلى يوم الدين،
 قال الله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَ‌ىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ}
[الأنعام:93]
وقال الله تعالى:

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتهِ}
[الأنعام:21]
وقال الله تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}
صدق الله العظيم [يونس:69]
من الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ الرايق المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي الكريم لقد شرح لي عنك صديقك الحميم الصقر بكلام طيب وأفتانا إنك من أولي الألباب الذين إذا تدبروا آيات الكتاب فيتذكروا ويُبصروا الحقّ من ربّهم وعليه وجّهنا لك طلباً للدعوة للحوار في طاولة الحوار العالميّة لكافة البشر موقع الإمام ناصر محمد اليماني.
أخي الكريم، أقسمُ بمن خلق الجانّ من مارج من نار وخلق الإنسان من صلصال كالفخار الذي يدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار الله الواحدُ القهّار أني الإمام المهدي المنتظر من آل البيت المطهر الحقّ:
{إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}  [يونس:69]،
 فلا أتغنى لكم بالشعر ولا أبالغ بغير الحقّ بالنثر، وأنتم الآن في عصر أشراط الساعة الكُبر في عصر الحوار للمهدي المنتظر من قبل الظهور، وقد أدركت الشمس القمر أحد أشراط الساعة الكُبر، فولد الهلال من قبل الاقتران واجتمعت الشمس بالقمر في أول الشهر وقد هو هلال آية التصديق للمهدي المنتظر وأحد أشراط الساعة الكُبر أن يلد الهلال من قبل الاقتران فتدرك الشمس القمر وفي ذلك يكون سبب انتفاخ الأهلة في أول الشهر، وأنذر البشر بمرور كوكب النّار سقر وهو بما يسمونه الكوكب العاشر، وفي ليلة مرور كوكب النّار يسبق الليل النّهار فتطلع الشمس من مغربها ليلة النّصر والظهور للمهدي المنتظر بإذن الله الواحد القهّار في ليلة على كافة البشر إن كذبوا بالبيان الحقّ للذكر.
ولم يجعل الله حُجّتي على البشر القسمُ بل العلم والسلطان بالبيان الحقّ للذكر لمن شاء منهم أن يستقيم وأَهدي بالقرآن العظيم إلى الصراط المستقيم صراط العزيز الحميد والله على ما أقول وكيل وشهيد يا خالد محمد العبيد، وأُذكّر بالقرآن من يخاف وعيد، وأنذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ببأس شديد، وما كان لابن مريم أن يكون لله ولداً إن كلّ ما في السماوات والأرض إلا أتى الرحمن عبداً وما لهم بالمسيح عيسى ابن مريم من علمٍ ولا لآبائهم الأولين وما قتله اليهود وما صلبوه بل توفاه الله إليه ورفع روحه وطهر جسده فلم يمسوه بسوء بل جعله الروح القدس والملائكة في تابوت السكينة بل هو الرقيم المُضاف لأصحاب الكهف في الكتاب ليكونوا من آيات الله عجباً لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رُعباً.
وأما أصحاب الكهف فلبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنِين حسب يوم القمر، ثم بعثهم ليتساءلوا فيما بينهم ورجع رسول الطعام من الباب إليهم، ثم لبثوا اللبث الآخر حسب سنِين الشمس بيوم الشمس.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ}
صدق الله العظيم [الرحمن:5]
وجعل الله الحساب لبيان أسرار الكتاب بسنِين الشمس لذات الشمس وسنِين القمر لذات القمر، ويُعادل اليوم القمري لذات القمر ثلاثين يوماً بحسب أيام البشر وشهره ثلاثين شهراً، والسَّنة القمريّة الواحدة تعدل ثلاثين سنة مما تعدون بحسب أيامكم، وأما اليوم الشمسي لذات الشمس فيُعادل ألف يوم بحسب أيامكم، وشهرها شهر ليلة القدر ويُعادل كألف شهر بحسب أيامكم والسنة الشمسيّة الواحدة كألف سنة مما تعدون.
 تصديقاً لبيان قول الله تعالى:{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ}
صدق الله العظيم
ونأتي لبيان قول الله تعالى:

{وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً}
صدق الله العظيم [الكهف:25]
فأمّا لبثهم الأول فجعله الله بحساب سنِين القمر ويوم القمر وشهر القمر وسنة القمر في ذات القمر، فبما أن اليوم القمري يُعادل حسب أيامكم شهراً إذاً الشهر القمري لذات القمر يُعادل ثلاثين شهراً من أشهركم، إذاً السَّنة القمريّة الواحدة = ثلاثين سنة في حساب البشر حسب أيامهم، إذاً فنقوم بضرب لبثهم الأول وهو ثلاث مائة سنِين من سنين ذات القمر، وبما أن السَّنة القمريّة الواحدة تعدل ثلاثين سنة مما تعدون إذاً 30 سنة في 300 سنة = 9000 آلاف سنة مما تعدون، وذلك ليس إلا لبثهم الأول.
ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى:
{وَازْدَادُوا تِسْعاً} صدق الله العظيم ، وذلك لبثهم الثاني وجعله الله بحساب السنة الشمسيّة حسب حركتها في فلكها، وعلّمكم الله في الكتاب أنه يوجد شهر كألف شهر من أشهركم وقد بينا لكم أنهُ الشهر الشمسي حسب حركة الشمس وأن الشهر الشمسي الواحد كألف شهر من أشهركم، وبما أن عدد الأشهر في الكتاب اثني عشر شهراً وشهر كل كوكب حسب حركته في ذاته، إذاً السنة الشمسيّة لا شك ولا ريب كألف سنة مما تعدون.
والآن تبين لكم البيان الحقّ في عدد سنين لبثهم الثاني في قوله تعالى:
 {وَازْدَادُوا تِسْعاً} وهي: تسع سنوات شمسية وتعدل بحسب أيامكم كذلك 9000 ألف سنة مما تعدون.والآن تبين لكم الحقّ لقول الله تعالى:
{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ}
صدق الله العظيم [الرحمن:5]
فأما لبثهم الأول فجعله الله بحساب السنين القمريّة لذات القمر وهي ثلاث مائة سنِين، وعلمتم أنها تعدل بحساب أيامكم بمنتهى الدقة لا يتجاوز الخطأ حتى ثانية واحدة 9000 ألف سنة مما تعدون، وكذلك تبين لكم زمن لبثهم الثاني. تصديقاً لقول الله تعالى
{وَازْدَادُوا تِسْعاً}، فإذا هو بحساب السنة الشمسيّة تسع سنوات وهي كذلك تعدل بحسب أيامكم وساعاتكم لم يتجاوز الخطأ في ثانية واحدة، وبما أن السنة الشمسيّة الواحدة لذات الشمس تعدل ألف سنة مما تعدون إذاً ازدادوا تسعاً أي تسع سنوات شمسية وهي كذلك 9000 ألف سنة مما تعدون.
وأنا الإنسان الشاهد بالحقّ صاحب علم الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مرسلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شهيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}
صدق الله العظيم [الرعد:43]
وذلك لأني الإنسان الذي يؤتيه الله علم البيان. تصديقاً لقول الله تعالى:

{خَلَقَ الإنسان ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ‌ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾}
صدق الله العظيم [الرحمن]
كما أتيناكم بيان قول الله تعالى:
 {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً} 
 صدق الله العظيم،
 فتبين لكم حساب أسرار القرآن بالسنين الشمسيّة والقمريّة في ذات الشمس والقمر وبعثهم للخروج من كهفهم بعد انقضاء لبثهم الثاني هو خروجهم من كهفهم شرط من أشراط الساعة الكُبرى. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حقّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابنوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ربّهم أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا}
صدق الله العظيم [الكهف:21]
ولا يزالون في كهفهم نائمين إلى حد الساعة. تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَتَرَ‌ى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ‌ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَ‌بَت تَّقْرِ‌ضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ ۗ مَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْ‌شِدًا ﴿١٧﴾ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُ‌قُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَ‌اعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَ‌ارً‌ا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُ‌عْبًا ﴿١٨﴾}
صدق الله العظيم [الكهف]
وكذلك بَعْثُ الرقيم - المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام - شرط من أشراط الساعة الكُبرى تصديقاً لقول الله تعالى، ويكون من التابعين للإمام المهدي المنتظر، ويكلم النّاس ويقول للنصارى أن يتبعوا الحقّ من ربّهم، ويحكمُ بيننا وبينهم بالحقّ، ويقول هذا صراط مستقيم، ويكون من الصالحين التابعين للداعي إلى الصراط المستقيم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:46]
وبعثه من أشراط الساعة الكُبرى:

{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مستقيم}
صدق الله العظيم [الزخرف:61]
بمعنى: أنه حين يعود يكون من الصالحين التابعين لخليفة الله المهدي، وذلك لأن خاتم نبي يبعثه الله رسول إلى العالمين هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾ }
صدق الله العظيم [الأحزاب]
ولم يجعل الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني نبياً ولا رسولاً بل ابتعثني ناصراً لما جاءكم به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك واطأ اسم محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في آخر اسمي ناصر محمد، فلنحتكم إلى القرآن العظيم ما هو التواطؤ في الكتاب وسوف يحكمُ الله بيننا بالحقّ من محكم كتابه ويفتيكم أن التواطؤ ليس التطابق فيكون اسم الإمام المهدي محمد ابن عبد الله، وأفتاكم أن التواطؤ هو أن يكون الاسم الأول للنبي محمد يواطئ في آخر اسم المهدي ناصر محمد، وتجدون المعنى المقصود من التواطؤ في قول الله تعالى:
 {لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ}[التوبة:37]
أي: ليواطئ شهر محرم الأول في السنة الهجريّة آخر شهر في السَّنة العبريّة وذلك هدف اليهود من الزيادة وذلك حتى لا تنتهي السَّنة العبريّة في آخر شهر ذي الحجّة بل يجعلون شهرها الأخير يواطئ أول السنة الهجريّة وهو شهر مُحرم الحرام ليحلوا ما حرم الله. قاتلهم الله أنّا يؤفكون! ونستنبط من ذلك البيان الحقّ المقصود من التواطؤ. إذاً البيان الحقّ لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:

[ يواطئ اسمه اسمي ]
أي أن الاسم محمد يكون الأخير في اسم المهدي ناصر محمد ولكي تنقضي الحكمة
 من التواطؤ فيجعل الله في اسمي خبري وراية أمري. 
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني..