الجمعة، 23 نوفمبر 2007

نصيحة الإمام الى خليل المهدي المنتظر الحسين ابن عمر : ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة..

[ لمتابعة رابط المشاركــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــــان ]
الإمام ناصر محمد اليماني

13 - 11 - 1428 هـ
23- 11 - 2007 مـ
08:59 مساءً
نصيحة الإمام الى خليل المهديّ المنتظَر الحسين ابن عمر:
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، ثمّ أمّا بعد..
يا رجلاً من أقصى المدينة يسعى، هداك الله ما هكذا الحكمة في الدعوة إلى سبيل ربك، فلا تكُن فتّاناً لمن تدعوه للحقّ فتجبره بأسلوبك في الدعوة أن تأخذه العزّة بالإثم فتجعل للشيطان عليه سبيلاً، فلا يتّبعك حتى ولو تبيّن له أنّك على الحقّ المُبين.
ويعلم الله أنه قد صار في نفسي شيء منك يا ابن عمر المكرم لأني أراك تفقد أعصابك على من لم يتّبعني فتسبّه أو تشتمه وليس ذلك من الحكمة في شيء، وتذكّر أمر ربّك لك يا ابن عمر ولكُلّ داعية يدعو إلى سبيل ربّه الحقّ أمره الله بقوله تعالى:
{ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
صدق الله العظيم [النحل:١٢٥].
وكن من أولي العزم الذي قال الله عنهم :{وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}
صدق الله العظيم [الشورى:٤٣].
وأما (ملتقى الأحبة) فلا تحكم عليهم بعد فلا يزالون في حيرةٍ من الأمر ولم يكذّبوا بعد ولم يصدّقوا ولا يزال منهم من يبحث عن الحقيقة يا ابن عمر، هداك الله لما يحبّه ويرضاه وعفى الله عنك وشرح صدرك يا ابن عمر، ونوّر دربّك وأذهب حُزنك وكشف غمّك وأذهب كربك وغفر لأبيك وأمّك وأولادك وزوجتك وأهل بيتك أجمعين، وهداهم وجميع المُسلمين إلى ما يحبّه ويرضاه لهم إن ربّي سميع الدعاء.أخوك وخليلك الحميم الهادي إلى الصراط ــــــــــــ المُستقيم، الإمام ناصر محمد اليماني.