السبت، 28 فبراير 2015

ومن بعد السلام الكلام الهام يا نياني أعين الإمام.

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار..
ــــــــــــــــــــــــ
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


 
[ لمتابعة رابط المشـــاركة الأصلية للبيـــان ] 
 ومن بعد السلام الكلام الهام يا نياني أعين الإمام..
 وبعد السلام أقول:
 يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، 
 فلو لم يتحقق رضوان نفس الله على عباده وتبقى الحسرة والحزن في نفس ربّهم الله أرحم الراحمين إلى ما لا نهاية فماذا أنتم فاعلون؟ 
 وربّما يودّ أحد عبيد النّعيم الأعظم من قومٍ يحبّهم الله ويحبونه أن يقول:
 "مهلاً مهلاً يا إمام العالمين، فهل نعتبر ذلك فتوى منك أنّه لن يتحقق رضوان نفس الله على عباده المعذبين النادمين؟"
. فمن ثمّ يردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على كافة السائلين من عبيد النّعيم الأعظم وأقول:
 بل أكرر السؤال من قبل الفتوى وأقول:
 فلو علمتم أنّ الحسرة والحزن في نفس الله سوف يبقيا خالدين مخلدين إلى 
ما لا نهاية فماذا أنتم فاعلون؟ 
 وربما يودّ آخر من الأنصار أن يقول:
 "مهلاً مهلاً يا إمام العالمين لقد أخفتنا بسؤالك هذا فهل ننتظر من بعد ذلك فتوى من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنّ رضوان نفس الرحمن الرحيم على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم لن يتحقق ويغفر لهم فيرضى؟"
. فمن ثمّ يردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 يا رجل، أريد الجواب من قبل صدور الفتوى. 
وأكرر السؤال للمرة الثالثة وأقول:
 فلو لم يتحقق رضوان نفس الله أرحم الراحمين وعلمتم أنّه سيبقى متحسراً وحزيناً
 إلى ما لا نهاية فماذا أنتم فاعلون؟ 
 وربما يودّ أنصاري آخر أن يقول:
 "يا إمامي، فهل نعتبر هذه فتوى منك أنّ رضوان نفس الله أرحم الراحمين لا ولن يتحقق أبداً خالداً وسرمداَ". 
فمن ثمّ يرد الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على السائلين وأقول: 
ألا تجيبوني بالحقّ من قبل صدور الفتوى ماذا أنتم فاعلون؟
 وربما يودّ كافة الأنصار السابقين الأخيار أن يقولوا:
 "وما عسانا أن نفعل يا أيها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلو كان تحقيق رضوان نفس الله أن نلقي بأنفسنا في قعر جهنم لألقينا بأنفسنا ولا نبالي وقد أشهدناك على ذلك من قبل وأنت على ذلك لمن الشاهدين". 
ثم يردّ عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: 
وحتى ولو علمتم أنّه لم ينفع ذلك فماذا أنتم فاعلون لو علمتم علم اليقين أنّ رضوان نفس الله أرحم الراحمين لن يتحقق دائماً وأبداً وخالداً مخلداً؟ 
 وأريد الجواب بالقول الفصل وما هو بالهزل. 
فمن ثمّ يأمركم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بالأمر بالتوقف ساعةً كاملةً عن استكمال هذا البيان وسوف نضع فاصل فراغٍ بين هذا وبقية خُطبة البيان من بعد الفراغ؛ فتكملون قراءة البيان من بعد ساعةٍ ومن زاد فلا حرج، والمهم أنّ التوقف ساعةً كاملةً وتلك مهلةٌ كافيةٌ لتخلوا بأنفسكم للتفكّر بردّ الجواب الفصل من قبل صدور الفتوى.
 وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
  
بسم الله الرحمن الرحيم، 
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وعليهم أجمعين وعلى آلهم الطيبين الطاهرين وعلى كافة المؤمنين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد.. 
 فأقول مهلا ًمهلاً فكأني أرى أعينكم محمرةً مما فاضت من الدمع ولسان حال كلّ واحدٍ منكم من عبيد النّعيم الأعظم يقول: 
"إذاً سوف نجد من الإمام فتوى في البيان من بعد الفاصل أنّ رضوان الله لن يتحقق أبداً خالداً مخلداً، فلن نكذّب الإمام المهدي لو أفتانا بذلك ولكن سوف نقول:
 لماذا خلقتنا يا إله العالمين فلا حاجة لنا بهذه الحياة الدنيا ولا حاجة لنا بالحياة الآخرة ولا حاجة لنا بجنّات النّعيم والحور العين، وحتى ولو خلقت جنةً أخرى لترضينا بها هي أكبر نعيماً من نعيم جنات النّعيم التي خلقتها من أجلنا فلا داعي أن تخلق جنة نعيمٍ أكبر وأعظم كونك لو فعلتَ ذلك فليس إلا عبثاً، فلن نرضى حتى ترضى!
 ويا إله العالمين يا أرحم الراحمين كيف نهنأ بجنّات النّعيم وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم وهم من رحمته يائسون؛ وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون! وما كانت حسرتنا وحزننا عليهم؛ بل على عدم تحقيق النّعيم الأكبر من جنات النّعيم فلا حاجة لنا بهذه الحياة الدنيا إلا من أجل أن نتخذ رضوان نفس الله هو هدف الحياة الدنيا والآخرة، فإذا لم يتحقق فسحقاً للحياة الدنيا وسحقاً للحياة الآخرة وسحقاً لجنات النّعيم وسحقاً للحور العين وسحقاً للولدان المخلدين وسحقاً لأنهار العسل المصفّى وسحقاً لأنهار اللبن الغير آسن وسحقاً لكلّ شيءٍ في الوجود ما عدى ربّ الوجود الموجود من قبل الوجود، فإذا لم يتحقق رضوان نفسك ربنا ويذهب حزنك خالداً مخلداً فنقول إذاً فلماذا خلقتنا يا إله العالمين؟
فبعزتك وجلالك إنّك لن تُرضي عبيدك قوماً تحبّهم ويحبّونك بملكوتك أجمعين، فأفٍ له يا أرحم الراحمين إذا لم يتحقق رضوان نفسك وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات وربّ ما فات وما هو آتٍ لن نرضى بجنّات النّعيم مهما كانت ومهما تكون حتى يتحقق رضوان نفسك ربنا ويذهب حزنك وترضى نفسك، فإيّاك نعبد ولك نسجد ولن نبدّل تبديلاً فلن نرضى حتى ترضى. فاسمع يا أيّها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فسواءٌ علينا أفتيتَ أم لم تفتِ فلن نبدّل تبديلاً، فاسمع يا أيها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلتحيا أو تموت فلن نبدل تبديلاً فقد علمنا الحقّ فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ فلا نعبدك أنت يا ناصر محمد أو نعبد ظهورك أو نعبد تمكينك في الأرض؛ بل نعبد الله ربّنا وربّك فلتحيا أو تموت فنحن على عهدنا ووعدنا باقون وماضون". 
 فمن ثمّ يردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على كافة عبيد النّعيم الأعظم قوم يحبّهم الله ويحبّونه وأقول:
 هيهات هيهات أن يموت ناصر محمد اليماني بإذن الله حتى يمكّنه الله في الأرض فيملأها عدلاً بإذن الله كما مُلئت جوراً وظلماً. وأمّا بالنسبة لفتوى تحقيق النّعيم الأعظم فوالله ثمّ والله ثمّ والله إنّني أعلم أنكم سوف تتجرأون فتجادلون الله بكل ثقةٍ وأنتم رافعو رؤوسكم فتقولون: إذا لم تحقق لنا النّعيم الأعظم من جنات النّعيم رضوان نفسك فلماذا خلقتنا يا إله العالمين؟ فبعزتك وجلالك لو لم تحقق لنا النّعيم الأعظم من جنات النّعيم رضوان نفسك لأقمنا عليك الحجّة بالحقّ يا إله العالمين أنك ظلمتنا 
وأنت قلت وقولك الحقّ:
 {{{{{{{{{{{{{{{{ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) }}}}}}}}}}}}}}}}
 صدق الله العظيم [الكهف]. 
ولكن إذا لم تُحقق لنا النّعيم الأعظم من جنات النّعيم فترضى فليشهد الثقلان الإنس والجانّ وكلّ ما يدأب أو يطير وكفى بالله شهيداً أنّ عبيد النّعيم الأعظم أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور قوماً يحبّهم الله ويحبّونه قد ظُلموا ظُلماً عظيماً لا يساويه ظلمٌ في الوجود لو لم يتحقق رضوان نفس الله أرحم الراحمين ويذهب حزنه فلن نرضى حتى ترضى يا أرحم الراحمين، ورفعت الأقلام وجفت الصحف. وحتى ولو جعلت كلاً منّا هو العبد الأحبّ إليك من بين العبيد والأقرب إلى ذات عرشك في الوجود وأسكنته أعلى درجةٍ في جنات النّعيم في الملكوت فلن نرضى حتى ترضى فإن شئت فعذبنا وإن شئت فارحمنا ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين"
...................... 
انتهى البيان 
ووالله ثمّ والله ثمّ والله لا يفقه حقيقة النّعيم الأعظم إلا قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، وهل تعلمون يا معشر المسلمين لماذا لن يرضيهم ربّهم بملكوته أجمعين حتى يرضى؟ وذلك كونهم قوم يحبّهم الله ويحبّونه فكيف يرضون بجنّات النّعيم من بعد ما علموا أنّ أحبّ شيءٍ إلى قلوبهم متحسرٌ وحزينٌ في نفسه على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم؟ فما أعظم قدرهم ومقامهم عند ربهم! وأقسم بمن رفع السماء بلا عمدٍ ترونها ليغبطنّهم الأنبياء والشهداء وهم ليسوا بأنبياء ولا شهداء لقربهم ومكانتهم من ربّهم ولكن أكثر الناس لا يعلمون. برغم أنّ لهم ذنوباً فتابوا فتاب الله عليهم والله يحبّ التوابين ويحبّ المتطهرين. 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.. 
 أخوكم عبد النّعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.وأسمائي قد جعلها الله حقيقة أمري فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفروإلى الله عاقبة الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
  
(3)
بيان السرّ وراء استمرار إصرار الأنصار على حقيقة النّعيم الأعظم، وما بدلوا تبديلاً..  
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مخلوق مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحماته الله وبركاته
 ههههههههههههههههههههههههه بسم الله وبالله والصلاة والسلام على رسول الله، فوالله أنك أضحكتني يا أيها العضو (مخلوق) فكأنك في دهشةٍ مما قرأتَ من ردود الأنصار، وكما أنا في شوقٍ شديدٍ لقراءة تعليقات الأنصار فكذلك أحبّ أن أسمع تعليقك بين ردود الأنصار وحتى ولو كنت منكراً لحقيقة النّعيم الأعظم من جنات النّعيم. ولكن ما أرجوه منك حبيبي في الله أن تشرح لنا ذهولك واستغرابك عساك تقول:
 "فهل هؤلاء مجانين! فكيف لا يرضى كلٌّ منهم بملكوت جنّات النّعيم؛ بل حتى ولو جعله الله أحبّ عبدٍ والأقرب لذات العرش ومن ثمّ يؤيّده بأمر الكاف والنون فيقول للشيء كن فيكون فكذلك لا يرضى كلٌّ منهم بهذا كلّه برغم أنّ الله قد رضي عليه، إن هذا لشيء عجاب!!". فكأن لسان حال العضو (المخلوق) هكذا يقول،
 وحتماً يقول ذلك إذا لم يكن من عبيد النّعيم الأعظم. ونعم.. 
و يا حبيبي في الله الضيف (مخلوق)،  
سبق القسم بالحقّ أنّه لا يفقه حقيقة ما جاء في هذا البيان إلا عبيد النّعيم الأعظم، ولا نعلم بما في نفسك يا (مخلوق) ولكني رأيتك اكتفيت بردّ السلام على الإمام فمن ثمّ التزمت الصمت وكأنك في دهشةٍ وذهولٍ فعساك قررت أن تعرف حقيقة هذا الأمر؛ أم ماذا أنت فاعلٌ؟
 فلكم أنا في شوقٍ لسماع تعليقك حبيبي في الله حتى ولو كنت منكرَ حقيقة النّعيم الأعظم. ولكني لا أراك منكراً ولا مقراً ولكنك مستغربٌ هذا الكلام الكبير جداً جداً جداً! 
وكأنك تقول:
 "فهل هؤلاء المتفقين على حقيقة شيءٍ توحّد في قلوبهم فكأنهم ينطقون بلسانٍ واحدٍ وردّهم وإصرارهم واحدٌ؛ بل كأنهم روحٌ واحدةٌ تجزّأت في أجسادهم بأحاسيس واحدةٍ؛ فهل هم حقاً صادقون ولن يرضوا بملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم؟".
 فمن ثم يردّ عليك وعلى كافة السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 يا حبيبي من خلق الله (مخلوق) المحترم، 
والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه بأنّ كل أتباع الأنبياء لو تراجع نبيّهم عن شيءٍ وأخبر صحابته أنّه تراجع في الفتوى الفلانيّة وأنّ عليهم أن يتراجعوا فيتبعوه فإنّ منهم من سوف يتراجع ويبقى مع النّبيّ وفي قلبه ما في قلبه وآخرون ينقلبون على أعقابهم ويقولون إنما أنت مفترٍ.
وأما بالنسبة لقوم يحبّهم الله ويحبّونه أنصار المهديّ المنتظَر 
في عصر الحوار من قبل الظهور 
فلو يفتيهم إمامهم أنّه تراجع في فتوى حقيقة النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم وأنّ عليهم التراجع فيتخذوا رضوان الله وسيلةً لتحقيق نعيم الجنّة لقال عبيد النّعيم الأعظم:
"والله لنتقبل منك أيّ تراجعٍ في أيّ شيءٍ فنتراجع معك ونتبعك ونطيع أمرك إلا في هذا الشيء الذي ليس كمثله شيء وهو فتواك عن حقيقة رضوان نفس الله على عباده أنّه النّعيم الأعظم من نعيم جنته، فهنا لا نستطيع التراجع؛ بل هذا هو المستحيل بذاته". 
وحتى ولو خاطبهم إمامهم وقال لهم:
 ولكني أنا من علّمتكم بيان النّعيم الأعظم من نعيم جنّات النّعيم. 
لقالوا: 
 "مهلاً مهلاً يا إمامنا فنحن قلنا لو تراجعتَ عن أي فتوى مما أفتيتنا وعلمتنا لتراجعنا معك واتّبعناك كونك من أفتيتنا، فإذا تراجعت في مسألةٍ تراجعنا
إلا في بيانك لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} 
صدق الله العظيم [التوبة]. 
فهذا البيان يختلف عن كافة البيانات كون البيانات الأخرى مبنيّة فقط على سلطان العلم من الله تأتينا به من محكم القرآن، وأما بيان حقيقة أنّ رضوان الله على عباده هو النّعيم الأكبر من نعيم جنته فهذا البيان وجدنا له حقيقةً كبرى في قلوبنا، والحقيقة كما بيّنها الله في محكم كتابه للناس أجمعين بأنّ رضوان الله على عباده هوالنّعيم الأكبرمن نعيم جنته. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} 
صدق االله العظيم. 
 فكيف يا إمامنا نتراجع معك لو تراجعتَ وقد وجدنا حقيقة بيان هذه الآية في قلوبنا؟ حتى إذا علمنا ببيان حقيقة النّعيم الأعظم أتانا اليقين لا شكّ ولا ريب أنّك أنت الإمام المهديّ، فقد علمنا الآن ونحن لا نزال في الحياة الدنيا أنّ رضوان الله نفس الله على عباده هو حقاً النّعيم الأكبر من جنته، ولذلك لن نرضى بملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض حتى يتحقق لنا النّعيم الأعظم رضوان نفس الرحمن ويذهب حزنه، فقد آتانا اليقين يا إمامنا وقدوتنا فالمعذرة فلو تراجعتَ فبعزة الله لن نتراجع؛
 بل سوف نقول لك:
 يا إمامنا، بعزّة الله وجلاله لوخاطبنا الرحمن الرحيم مِنْ على عرشه العظيم من عالي سماه سبحانه فيقول لنا أفلا تتخذون رضوان ربّكم حبيب قلوبكم وسيلةً لأدخلكم جنّتي وأقيكم من ناري؟ 
لقلنا:وهل خلقتنا من أجل جنّات النّعيم والحور العين يا إله العالمين، أم خلقتنا كي تعذبنا في نار الجحيم، أم خلقتنا لهدفٍ محصورٍ في ذات نفسك لنبتغي رضوانك غايةً؛ فلك نعبد ولك نسجد لك وحدك لا شريك لك ثم لا نرضى حتى ترضى؟ فكيف نبدّل الحقّ بالضلال؟ هيهات هيهات لا تبديل لخلق الله، ولذلك خلقتنا "
فهذا جوابهم إلى الله وخليفته وإلى كافة خلق الله أجمعين، فلا رجعة لا في حياتهم ولا من بعد موتهم، فلا رجعة عن هذا القرار، ويستمر الإصرار في حياتهم ومن بعد موتهم إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار، ويستمر الإصرار إلى ما لا نهاية حتى يتحقق لهم النّعيم الأعظم من نعيم الجنة فيرضى. وهل تدري لماذا هذا الإصرار الشديد إلى ما لا نهاية في قلوبهم حتى يتحقق رضوان نفس ربّهم؟ 
وأكرر السؤال وأقول: 
 فهل تدري لماذا؟ فمن ثم نأتيك بالجواب من محكم الكتاب في قول الله تعالى:
 {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)} 
 صدق الله العظيم [الروم]. 
وفي ذلك سرّ إصرارهم كون في ذلك السرّ من خلق الله لهم فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله؛ أي لا تبديل للهدف الذي خلقهم من أجله ربّهم. ولذلك تجد قلوبهم لا تريد أن تهتدي إلى غير هذا ولا تريد قلوبهم أن تبدّل تبديلاً ولا ولن تجد أحداً منهم ردّ الجواب على سؤال الإمام المهدي عمّ سيفعل وقال:
 "يا إمامي فسوف أنيب إلى ربّي ليهدي قلبي إلى اتّخاذ رضوان الله وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة حتى أكون سعيداً مسروراً كمثل الفرحين بجنّات النّعيم فأكون من الفرحين بما آتاهم الله من فضله".
 ونكرر ونقول: 
 فهل وجدت أحداً منهم قال ذلك بأنه سوف ينيب إلى ربّه ليهدي قلبه إلى اتخاذ رضوان نفس الله وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة؟ ولا ولن يقول ذلك من عبيد النّعيم الأعظم أحدٌ؛ بل وجدتهم لم يبدلوا تبديلاً، وتلك فطرة الله التي فطر الناس عليها ويكمن فيها الهدف من خلقهم لا تبديل لخلق الله. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين .
. فما رأيك فيهم يا حبيبي في الله (مخلوق)؟
 أريد أن أتدبر ردّك بكل حرفٍ وكلمةٍ تكتبها شمالك ويمنيك برغم أني لا أعرفك ولا أعلم من تكون، ولكن جوابك يهمني كثيراً وشكراً. 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.
ـــــــــــــــــــــــ 
تسجيل متابعة ...... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.