الخميس، 28 يوليو 2011

رد الإمام المهدي من محكم الكتاب إلى الملحدين بوجود الله

 
 
رد الإمام المهدي من محكم الكتاب إلى الملحدين بوجود الله..
بسم الله الرحمن الرحيم.. 
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار 
وجميع أنصار الله الواحد القهار من جنوده في السماوات والأرض..
رد الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى السيد كاظم المحترم وعُلماء الأمة
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين 
 وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
ويا أخي الكريم بارك الله فيك إنما أمرت أن أُجادلكم بكلام الله فوعدني ربي ليزيدني بسطة في علم البيان الحق للقرآن على من يجادلني من القرآن العظيم حتى أقيم عليه حُجة العلم والسلطان من محكم القرآن شرطا علينا أن يكون السلطان بيّن من الرحمن في محكم القرآن تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَّوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} 
 صدق الله العظيم [الكهف:15]
إذاً سلطان العلم لا بد أن يكون بَيّنٌ للعلماء والعامة من الناس كون الدعوة إلى اتباع الحق دعوة عامة للجميع. ويا أخي الكريم وإن جادلتك بسلطان العلم من القرآن فسوف آتيك بأدلة مقنعة لكل ذي عقل يتفكر ولربما السيد كاظم يود أن يقاطعني فيقول:
 مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني إنما اردنا أن تخاطبنا من خارج القرآن لإقناع الملحدين بربهم كونهم لا يؤمنون بالله وينكرون وجوده وكذلك ينكرون هذا القرآن فكيف السبيل لإقناعهم؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول نخاطبهم من القرآن العظيم بالآيات التي تخاطب العقل والمنطق حتى نقيم عليهم الحجة منه بالحق ومن ثم نأتي إلى سؤال السيد كاظم إذا يقول ما يلي:
(ارجو اعلامنا في بيان اثبات وجود الخالق بأدله جديده تختلف عن ما ذكر بالكتب والأحاديث ومختصرة ومقبولة لكل طبقات الناس)
ومن ثم نأتي إلى الرد بالبرهان من محكم القرآن من الرحمن مباشرة بخطاب الله 
إلى كل إنسان عاقل بقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ} صدق الله العظيم [الإنفطار]
وبما أن الإنسان لم يرى ربه ولذلك جعل الله البصيرة على الإنسان على
وجود الرب هو خلق الإنسان ولذلك قال الله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ} 
صدق الله العظيم [الإنفطار]
بمعنى: أن الإنسان على نفسه بصيرة على وجود الرب تصديقاً لقول الله تعالى:
{بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَ‌ةٌ ﴿١٤﴾ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَ‌هُ ﴿١٥﴾}
  صدق الله العظيم [القيامة]
كون الله تعالى يفتي في محكم القرآن أن لكل فعل فاعل فلا بد أن يكون هناك شيء خلق الإنسان كون الإنسان لم يخلق نفسه إذاً لكل فعل فاعل تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ(37)}
  صدق الله العظيم [الطور:37]
وهذه أسئلة ملقاة من الرب إلى الإنسان الملحد كما يلي:
1- {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ} 
 وجواب الإنسان العاقل سيقول كلا بل لكل فعل فاعل فلا بد أنه يوجد هناك شيء خلقني.
2- {أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} 
 وجواب الإنسان العاقل سيقول كلا فلم أخلق نفسي.
3- {أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} 
وجواب الإنسان العاقل سيقول كلا فلم أخلق السموات والأرض.
4- {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ}
 وجواب الإنسان العاقل كلا ليست لدي خزائن كل شيء ولستُ المسيطر على ملكوت السماوات والأرض ولست المتحكم في حركة الشمس والقمر والليل والنهار ومن ثم ينظر إلى ما حولة من مخلوقات الله الدالة على وجوده
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ}
  صدق الله العظيم [يوسف:105]
كون التفكر فيما حوله من خلق الله يزيده يقيناً على وجود الرب سبحانه وتعالى
 علواً كبيراً كون دعوة التأمل إلى السماوات والأرض تأتي باليقين إلى قلب الإنسان العاقل ولذلك قال الله تعالى:
{أَفَلَا يَنظُرُ‌ونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُ‌فِعَتْ ﴿١٨﴾ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى الْأَرْ‌ضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾ فَذَكِّرْ‌ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ‌ ﴿٢١﴾} 
 صدق الله العظيم [الغاشية]
إذاً فالإنسان العاقل يستطيع أن يوقن بوجود ربه من خلال خلق الإنسان نفسه وخلق ما حوله من السموات والأرض وما فيهما من خلق الله ومن ثم يرجع إلى عقله لطلب الفتوى هل من المعقول أن يخلق الله هذا باطلاً سبحانه؟! فلا بد أن يكون له حكمة عظيمة من خلق الخلق فيدرك ذلك أولوا الألباب المتفكرون الذين توصلوا إلى معرفة وجود ربهم بالعقل والمنطق وأدركت عقولهم أن ذلك الخالق الذي خلقهم هو المستحق لعبادتهم من دون خلقه كونه الذي خلقهم ولذلك فهو الأولى بعبادتهم وهذا ما توصل إليه أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بتفكير العقل والمنطق كونه لم يقتع بعبادة قومة للأصنام وأراد أن يبحث له عن إله أسمى من الأصنام التي صنعوها بأيدهم
وقال الله تعالى:
{وَكَذَٰلِكَ نُرِ‌ي إِبْرَ‌اهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَ‌أَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَ‌أَى الْقَمَرَ‌ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَ‌بِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَ‌أَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ‌ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّمَّا تُشْرِ‌كُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ‌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]
فذلك هو الإجتهاد للبحث عن سبيل الحق بالعقل والمنطق وبما أن الباحث عن الحق أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يقتنع بعبادة الكواكب والقمر المنير فأصاب قلبه الحزن كونه يريد أن يهتدي إلى سبيل الحق الذي يستحق العبادة ولكن عقله لم يقتنع بعبادة الكواكب كون عقله يفتيه أن الخالق هو الأحق بالعبادة ولذلك قال:
 {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} 
صدق الله العظيم
ومن ثم نظر بنظرة التأمل إلى الشمس:
 {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ {78} إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم
وتوصل إلى ذلك الباحث عن الحق نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى الحق بادئ الأمر بالعقل والمنطق كونه يرى أن الذي فطر السماوات والأرض هو الأحق بعبادة عبيده وليس الحق أن يعبدوا العبيد العبيد بل الأحق بالعبادة هو خالق العبيد فهو الرب المعبود ومن ثم ابتعث الله إليه رسوله جبريل عليه الصلاة والسلام فأوحى إليه ما أوحاه الله إلى رسوله جبريل ليوحيه إلى خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال له:
{قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
  صدق الله العظيم [البقرة:124]
ومن ثم بدأ يحاج قومه بالعقل والمنطق ويدعوهم إلى عبادة الله وحده 
وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ}
  صدق الله العظيم [الأنبياء]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام قام بدعوة قومه إلى عبادة الكواكب و الشمس والقمر اجتهاداً منه؟ والجواب كلا، كونه لا يزال مجتهد لم يقتنع بعبادتهم كونه لا يزال مجتهد يبحث عن الحق حتى إذا هداه الله إلى الحق 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} 
 صدق الله العظيم [العنكبوت:69]
ومن ثم يتبين لعلماء الأمة ماهو الإجتهاد بالضبط وهو البحث عن الحق بالعقل والمنطق حتى إذا هداه الله إلى الحق فوجده على بصيرة من ربه ومن ثم يدعوا الناس إلى سبيل الله على بصيرة ولكن للأسف أن تعريف علماء الأمة للإجتهاد كان من الأسباب الرئيسية لضلالهم عن الصراط المستقيم كونهم يفتون المسلمين بفتاوى النسبية في % وليست مضمونة 100% ولذلك يقول العالم المفتي من بعد فتواه: "والله أعلم فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان" ويقول إنما أنا مجتهد ويزعمون أن هذا هو تعريف الإجتهاد! ومن ثم يفتيهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بتعريف الإجتهاد بالحق واقول ليس الإجتهاد أن تقولوا على الله مالا تعلمون علم اليقين أنه الحق من رب العالمين، بل الإجتهاد يطلق على الباحث عن الحق حتى يجده بعلم وسلطان بين من رب العالمين ومن ثم يدعوا الناس على بصيرة من ربه وبما أن خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام يوم لا يزال مجتهداً لم يدعوا قومة إلى عبادة أحد الكواكب كون عقله ليس مقتنع أصلاً بعبادتهم من دون الله 
ولذلك قال الله تعالى:
{فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ}
  صدق الله العظيم [الأنعام:77]
حتى إذا آتاه الله العلم من عنده بالبصيرة الحق المقنعة للعقل والمنطق ولذلك يدعو أبيه إلى سبيل ربه على بصيرة العلم الحق الذي لا يحتمل الشك ولذلك قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأبية:
{يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَ‌اطًا سَوِيًّا ﴿٤٣﴾ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّ‌حْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿٤٤﴾}
  صدق الله العظيم [مريم]
ولكن للأسف الشديد إن علماء المُسلمين لا يهتمون بالعقل والمنطق ولا بتدبر آيات القرآن العظيم بل يدرسون سنين في كتيبات البشر كتاب فلان بن فلان وكتاب فلان بن فلان ليحفظوا ما في تلك الكتب والمؤلفات دونما يستخدموا عقولهم لما وجدوه فيها وكأن أولئك المؤلفين في نظرهم أنبياء مرسلين من رب العالمين وكل حزب بما لديهم من العلم فرحون ويزعمون أن ما لديهم عن أئمتهم هو الحق والآخرين على باطل!!
ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول:
 إن سلطان العلم للحكم الفصل ينبغي أن يكون من محكم القرآن وليس من منطق فلان ابن فلان أفلا تتقون؟ فكم أضللتم أنفسكم وأضللتم أمتكم باتباع لهو الحديث الفارغ من الحق فضللتم عن سبيل الله.
ولكني الإمام المهدي أتحدى بسلطان العلم المباشر من الرحمن آتيكم به من محكم القرآن بآيات بينات لعلماء المُسلمين وعامتهم لكل ذي لسان عربي مبين وأولوا الألباب ممن أظهرهم الله على أمرنا لمن الشاهدين.
ويا معشر هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ويا معشر هيئة علماء اليمن وجميع عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود إن دعوة الإمام المهدي هي عامة إلى الناس جميعاً فلم يجعلني الله إماماً فقط للمُسلمين بل للناس أجمعين لمن أراد أن يتبع الحق منهم فأدعوهم على بصيرة من الله بالبيان الحق للقرآن العظيم ولن أستطيع أن أهيمن عليهم لو نحتكم إلى كتيباتهم التي أَفنوا أعمارهم في دراستها حتى ألهتهم دراسة الكتب في مكتباتهم عن دراسة كتاب الله القرآن العظيم وتدبر آياته ولم يحفظه الله من التحريف عبثاً بل ليدّبروا آياته ويتبعوا الحق من ربهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبَابِ} 
 صدق الله العظيم [ص:29]
ولم يحفظه الله من التحريف عبثاً بل لتتبعوه تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأنعام:155]
ولربما يود فضيلة الشيخ السيد كاظم أو فضيلة الشيخ سلمان العلوان أو فضيلة الشيخ طارق السويدان أن يقاطعوني فيقول أحدهم :
فهل هذا يعني أنك يا ناصر محمد اليماني لن تتبع ما وجدنا عليه آباءنا على نهج كتاب بحار الأنوار عن أئمة آل البيت؟ ويقول آخر فهل هذا يعني يا ناصر محمد اليماني أنك لن تتبع ما وجدنا عليه آباءنا على نهج كتاب البخاري ومُسلم وغيرهم من كتب أئمة الأمة؟ فلماذا لم يكتشف السلف ما اكتشفته أنت من الضلال حسب زعمك أنك ترانا على ضلال مبين في كثير من العقائد كونك تنكر شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود وتنكر عذاب القبر وتنكر حد الرجم للزاني المتزوج وتنكر رؤية الله جهرة وتنكر زواج المتعة وتنكر معجزات الله التي يؤيد بها المسيح الكذاب وتنكر مسائل كثيرة وجدنا عليها أباءنا؟؟ فإنك كذاب أشر ولست المهدي المنتظر!! 
ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر الحق من ربهم واقول:
{قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ} 
صدق الله العظيم [يونس:59]
ولكني أحاجكم بما أمركم به الله وآتيكم بالبرهان من محكم القرآن بآيات بينات لعلماء المُسلمين وعامتهم فحين أنكر شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود ومن ثم آتيكم بالبرهان الحق للبيان على تلك الفتوى من محكم القرآن وأقول:
 قال الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51]
وحين أنكر حد الرجم للزاني المتزوج ومن ثم آتيكم بالبرهان المبين لحد الزانيات المحصنات الحرات نستنبطه من خلال حد الأمة بقول الله تعالى:
{فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
  صدق الله العظيم [النساء:25]
وحين أنكر عذاب القبر أنه على الروح من دون الجسد في النار في ذات النار التي وعد الله بها الكفار ومن ثم نأتيكم بالبرهان المبين عن موقع الكفار من بعد الموت وقبل البعث أنهم في كوكب يدور من حول أرض البشر مثله كمثل الشمس 
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص]
فكيف يكون القبر ملأً أعلى الأرض بل النار هي في كوكب آخر تدور من حول أرضكم وقد اقترب مرورها فتلفح وجوه المكذبين منكم، 
ولربما يود أن يقاطعني فضيلة الشيخ العلوان ويقول:
 مهلاً مهلاً يامن يزعم أنه المهدي المنتظر فكيف تقول أن الله سوف يهلك الكفار المكذبين بالذكر بنار الله سقر فتأتيهم بغتة وهم لا يزالون في الدنيا من قبل الآخرة؟!
ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بالرد المباشر نستنبطه لهم من محكم الذكر في قول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ‌ وَلَا عَن ظُهُورِ‌هِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَ‌دَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]
ولربما يود فضيلة الشيخ طارق أن يقول:
 وهل سوف تلوح للناظرين من البشر بالفضاء وهم لا يزالون في الحياة الدنيا؟
ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر وأقول: قال الله تعالى:
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ(29)}
  صدق الله العظيم [المدثر]
ومن ثم يقاطعني طارق مرة أخرى فيقول:
 وما يقصد الله بقوله {لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ} صدق الله العظيم؟
ومن يرد عليه المهدي المنتظر وأقول بمعنى أنها تظهر للبشر فتمر على أرضهم من حين إلى آخر بعد أمدٍ بعيد وأقرب المرورات لكوكب سقر هو في عصر بعث المهدي المنتظر ليلة مرور كوكب سقر ليلة يسبق الليل النهار فاتقوا الله يا ألوا الأبصار أفلا تعلمون أن مرورها الأقرب هو شرط من أشراط الساعة الكُبر بعد أن تدرك الشمس القمر في أول الشهر فيسبب إنتفاخ الأهلة فترونه في ليلته الأولى وعمرة ليلتين؟
وأقسم الله بشرط الساعة في القمر على حقيقة مرور كوكب سقر كون مرورها الأكبر هو أحد اشراط الساعة الكبر ليلة يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب سقر 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيراً لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ(37)} صدق الله العظيم [المدثر]
قبل مجيء الوعد بالفتح الأكبر في عصر بعث المهدي المنتظر تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ}
  صدق الله العظيم [السجدة]
وذلكم هو الفتح بين الكافرين بالذكر والمؤمنين بالذكر يحدث ليلة مرور كوكب النار، فالفرار الفرار إلى الله الواحد القهار تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ‌ وَلَا عَن ظُهُورِ‌هِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَ‌دَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٤٠﴾} 
 صدق الله العظيم [الأنبياء]
وإنما كتبنا في هذا البيان رؤوس أقلام لبيانات أٌخر فخٌّ لكم لعلكم تتجرأون على الحوار بظنكم أنكم سوف تهيمنوا على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فترون أمره بسيط ومن ثم نهيمن عليكم بسلطان العلم الحق ونعلمكم مالم تكونوا تعلمون لا أنتم ولا آباؤكم الأولون أفلا تتقون؟ فهبوا إلى طاولة الحوار للمهدي المنتظر
وقولوا: {سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} فإن هيمنت علينا بسلطان العلم من محكم القرآن فقد زادك الله بسطة في علم البيان الحق للقرآن وجعلك للناس إماماً كريماً لتهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد. وإن لم تفعل وهيمن عليك علماء الأمة أو أحدهم من محكم القرآن ولو في مسألة واحدة فقد تبين لعلماء المُسلمين وأمتهم انك كذاب أشر ولست المهدي المنتظر وعلى جميع الأنصار ممن تبعك في جميع الاقطار لدول البشر أن يتراجعوا عن اتباعك لو غلبك أحد علماء الأمة ولو في مسألة واحدة فقط فقد حكمت على نفسك بنفسك بقولك أنه لا يجادلك عالم من القرآن إلا غلبته.
ومن ثم يرد عليهم ناصر محمد وأقول: 
ذلك بيني وبينكم ياخطباء المنابر ومفتي الديار في جميع الأقطار لدول البشر ويشهد عليه الله الواحد القهار و كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وقضي الأمر وإلى الله تُرجع الأمور يعلمُ خائنة الاعين وما تخفي الصدور، وتالله لا أبالغ بغير الحق بالنثر ولا نقول لكم الشعر بل نجادلكم بالبيان الحق للذكر فنستنبط لكم البرهان من محكم القرآن ولم نأتيكم بوحي جديد بل لنعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى حتى تكونوا على ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه كانوا على كتاب الله وسنة رسوله الحق كانوا يتبعون قرآنه وبيانه.
ولربما يود سليمان العلوان أن يقاطعني فيقول:
 عجب أمرك يا ناصر محمد اليماني فأحياناً وكأنك لا تؤمن بأحاديث البيان في السنة النبوية مطلقاً وتدعو إلى اتباع القرآن والإعتصام به وأحياناً أخرى تدعونا إلى اتباع كتاب الله وسنة رسوله!
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا فضيلة الشيخ سلمان العلوان حفظك الله إنما اناديكم باتباع كتاب الله وسنة رسوله الحق إلا حين تجدون في سنة البيان ما يخالف لمحكم القرآن فاتبعوا القرآن واعتصموا به وذروا ما يخالف لمحكم القرآن في سنة البيان كون ذلك الحديث المخالف لمحكم القرآن جاءكم من عند غير الرحمن بل من عند الشيطان على لسان أوليائه من شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتباع الذكر عن طريق علم الحديث فلا تتبعوا الشيطان إني لكم ناصح أمين.
و يا سلمان إن كنت تريد أن يبصرك الله بالحق فأنب إلى ربك ليهدي قلبك ولا تكن مع الذين كرهوا ما أنزل الله كونه مخالف لأهوائهم فأحبط أعمالهم كون منهم من يسعى الليل والنهار ليطفئ نور الذكر على البشر ويأبى الله إلا أن يتم نوره ببعث المهدي المنتظر ولو كره المجرمون ظهوره 
وسلام على المُرسلين والحمد ُلله رب العالمين.
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.