السبت، 28 مارس 2009

إلى نسيم إني أُحذرك من الصدِّ عن الصراط المُستقيم..

 إلى نسيم إني أُحذرك من الصدِّ عن الصراط المُستقيم..
بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على النبي الأميِّ وآله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين..
ويا نسيم الذي يزعم أنه العابد لله وحده لا شريك له ومن ثم يصدّ عن البيان الحق لآياته فبئس ما يأمرك به إيمانك ولا دخل لك بأنصاري والعنترة عليهم بغير الحق فهم لا ينطقون إلا بما أفتيهم بالحق كما أرجو ذلك منهم، وحاورني أنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بعلم وسُلطان حتى يتبين لك الحق وتُسلم تسليماً أو تنكر بيان ناصر محمد اليماني وتأتي بعلم أهدى مما أتاني الله وأصدقُ قيلاً، فإن لم تفعل ولن تفعل فاتقِ الله ولا تُصدّ عن الحق صدوداً، وأقسمُ بالله إني أرى أنه يسوءك مَنْ صدّقني، وأما من كذبني فأراك تتخذه خليلا كمثل (ماريا) التي كذّبت بحقائق آيات ربها واستكبرت عن الحق استكباراً ومن ثم أعجبك قولها بالتكذيب والإعراض عن الحق، وأفتيت يا عابد الله نسيم بن عبد الهادي أن ماريا على هُدًى من ربها، وياعابد وهذه فتواك في شأن ماريا:

( ثم يا ملريا أنا معك في كل شيء ولا تظن أننا جاهلون أو أبادي الرئي بل أتحدي من له علم فسلطه في هلكة الدين فصبرا جميل ولا تفري نحتاجك هنا لسماع ما يلفظه قولنا فانت ممن هداهم الله )
انتهى الإقتباس من بيانك 
وعلمنا ما تقصدُ بقولك لها فلا تظني أنا جاهلون أي:
 (لا تظنين إننا صدقنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بل نحن معاك في كُل شيء)،
 بمعنى: أنك مكذب كما هي فبئس المرأة بين نساء العالمين وبئس من كانوا أمثالها وقد كرمناها بردٍ مُفصلٍ وكنا نريدهُ خيرا لها ولكنها ظلمت نفسها ظُلماً عظيماً وصار بيان الإمام المهدي حُجة الله عليها فيعذبها الله عذاباً نكرا إلا أن تتوب إلى الله متاباً فإن ربي غفور رحيم. وما أشبه حديثك لها كحديث هؤلاء في القرآن العظيم:
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَ‌ضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَ‌وُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَ‌بِحَت تِّجَارَ‌تُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٦﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
ويا عابد الله لا تكن مُنافقاً.. فإما أن تكون من أنصاري أو تحاورني بعلم أهدى مما أتاني الله إن كنت من الصادقين، وبالنسبة للحرف (ن) والقلم وما يسطرون من آيات القرآن العظيم فسبقت فتوانا بالحق أن الله أقسم لمُحمد رسول الله صلى الله عليه 

وآله وسلم:
{ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُ‌ونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾}
صدق الله العظيم [القلم]
فأما البيان الحق: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} فأقسم الله بحرف من اسم المهدي المنتظر (ن).وأما قوله:{وَمَا يَسْطُرُ‌ونَ}  فذلك ما يسطره كتبة الوحي من آيات القرآن العظيم المُنزل على محمد النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم،
بمعنى: أن الله أقسم بحرف من اسم الإمام المهدي والقرآن العظيم وجواب القسم.{مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} 
 أي: ما أنت يا مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - 
بنعمة ربك بمجنون إلى قول الله تعالى:
{فَسَتُبْصِرُ‌ وَيُبْصِرُ‌ونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾} [القلم]
ومن ثم أقسمُ الله بحرف آخر من اسم الإمام المهدي ناصر ورمز له بالحرف (ص) والقرآن ذي الذكر أنه سوف يظهره الله ببأس شديد من لدنه في زمن يكون فيه الذين كفروا في عزة وشقاق والمُسلمون مُستضعفون كما هو حالهم في عصر دعوة المهدي المنتظر للحوار من قبل الظهور. وقال الله تعالى:

{ص ۚ وَالْقُرْ‌آنِ ذِي الذِّكْرِ‌ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْ‌نٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾ وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ‌ مِّنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُ‌ونَ هَـٰذَا سَاحِرٌ‌ كَذَّابٌ ﴿٤﴾ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴿٥﴾ وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُ‌وا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ يُرَ‌ادُ ﴿٦﴾ مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَ‌ةِ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ﴿٧﴾ أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ‌ مِن بَيْنِنَا ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِ‌ي ۖ بَل لَّمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴿٨﴾ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَ‌حْمَةِ رَ‌بِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ﴿٩﴾ أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ فَلْيَرْ‌تَقُوا فِي الْأَسْبَابِ ﴿١٠﴾ جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ ﴿١١﴾ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْ‌عَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ ﴿١٢﴾ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ ۚ أُولَـٰئِكَ الْأَحْزَابُ ﴿١٣﴾ إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّ‌سُلَ فَحَقَّ عِقَابِ ﴿١٤﴾ وَمَا يَنظُرُ‌ هَـٰؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ ﴿١٥﴾}
صدق الله العظيم [ص]
ويا من يقول أنه عابد الله والباحثون عن الحق، إنما الحرف حرف وليس كلمة فيتبين لك معناها، وإنما
الحرف رمز لاسم أحد خُلفاء الله من الأسماء التي علمها الله لخليفته آدم في الكتاب، 
 ولربما يود عابد الله نسيم أن يُقاطعني فيقول:
 "وما يُدريك أنّ (ن) أحد رموز الاسم ناصر وما يُدريك أن (ص) أحد رموز الاسم ناصر؟ فإذا كانت الأحرف ترمز لأسماء خلفاء الله من الأنبياء والأئمة كما تقول فنستطيع أن نُجادلك ونقول يجوز أن يكون الحرف (ن) رمزاً لاسم نبي الله نوح ويجوز أن يكون الحرف (ص) رمزاً لنبي صالح، وما يدريك أن المقصود بالرمز (ن) يرمز للاسم ناصر وما يدريك أن الرمز (ص) كذلك يرمز للاسم ناصر؟ ". 
ومن ثم يُرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول له:
 إن الله لم يعد عبده ورسوله أن سوف يعز الله دينه ببعث الخليفة نبي الله نوح أو ببعث الخليفة نبي الله صالح بل ببعث خليفة الله (ن) ولذلك قال الله تعالى:
 {فَسَتُبْصِرُ‌ وَيُبْصِرُ‌ونَ ﴿٥﴾}، وكذلك سوف تعلم أن القسم المعطوف على (ن) 
بقول الله تعالى: {وَمَا يَسْطُرُونَ} أي: الكتاب المسطور وهو القرآن العظيم وبيّن الله ذلك في قسم آخر بأحد اسم خليفة الله ناصر وهو الحرف (ص) في قول الله تعالى:
{ص ۚ وَالْقُرْ‌آنِ ذِي الذِّكْرِ‌ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾}
صدق الله العظيم [ص]
بل حتى جعل الله اسم السورة
(ص) وهو رمز الاسم ناصر، ومثلها كما سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أو سورة لقمان. على كُل حال فتدبر الحق من ربك:
 {ص ۚ وَالْقُرْ‌آنِ ذِي الذِّكْرِ‌ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾} 
صدق الله العظيم
وهنا وعد من الله ليعز الله
(ص) والقرآن ذي الذكر فيظهرهُ ودعوته بالبيان الحق للقرآن ذي الذكر على الذين كفروا في زمن هم فيه في عزة وشقاق لدين الله باسم الإرهاب، ومن ثم يبعث الله خليفته (ص) الذي يُحاج الناس بالقرآن ذي الذكر للعالمين حتى إذا أعرضوا عنه أظهره الله ببأس شديد من لدنه ويتبين لك كيفية ظهوره

من خلال قول الله تعالى:
{ص ۚ وَالْقُرْ‌آنِ ذِي الذِّكْرِ‌ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْ‌نٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾}
صدق الله العظيم [ص]
بمعنى: أنه سوف يهلك المُكذبين فيتم الله بعبده نوره على العالمين ولو كره المجرمون ظهوره، ولذلك أمر الله (ص) أن ينتظر لآية التصديق بعذاب يشمل الناس جميعاً إلا من رحم ربي، ومن ثم يؤمنون بالحق من ربهم ويتضرع المُسلمون والناس أجمعون إلى ربهم أن يكشف عنهم العذاب ومن ثم يكشف الله عنهم العذاب بسبب الدُعاء، ويعد العائدون إلى الكفر مرة أخرى بالساعة وهي البطشة الكُبرىكما وقد وعد الله (حم) وهما حرفين من الإسم (محمد) {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} [الدخان:2]، 
وهو القرآن العظيم وجواب القسمُ :
 {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَ‌كَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِ‌ينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَ‌قُ كُلُّ أَمْرٍ‌ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرً‌ا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْ‌سِلِينَ ﴿٥﴾}
 صدق الله العظيم [الدخان]
ومن ثم بيّن آية العذاب الأليم في الليلة القدرية التي فيها يُفرق كُل أمر حكيم
 وأحداث عُظمى. تصديقاً لقول الله تعالى:
{حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَ‌كَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِ‌ينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَ‌قُ كُلُّ أَمْرٍ‌ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرً‌ا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْ‌سِلِينَ ﴿٥﴾ رَ‌حْمَةً مِّن رَّ‌بِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَ‌بِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَ‌بُّكُمْ وَرَ‌بُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْ‌تَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَ‌ىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَ‌سُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَ‌ىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾}
صدق الله العظيم [الدخان]
وكذلك رأيت ضيف جديد لدينا يفتي في شأن الأحرف بأول بعض السور وسبق وأن فصلنا ذلك تفصيلاً، وأفتينا أنها رموز لأنبياء وصديقين وخلفاء وضربنا على ذلك مثل في الأحرف في أول سورة مريم:

{كهيعص ﴿١﴾}:
فأما الرمز ( ك ) فأنه يرمز لاسم نبي الله زكريا عليه السلام. وأما الرمز ( ه ) فإنه يرمز لاسم نبي الله هارون أخو مريم عليه السلام. وأما الرمز ( ي ) فإنهُ يرمز لاسم يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام.
وأما الرمز
( ع ) فإنه يرمز لاسم عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.
5_ وأما الحرف (ص) فهو يختص بالصدّيقة مريم وأُخذ الرمز لها من اسم الصدّيقة كما سماها الله في قوله تعالى {وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} [المائدة:75]، 
والحكمة أنه لم يأخذ لها الرمز من الاسم ( مريم ) بل من حرف اسم الصفة وذلك
 لأنها ليست نبيّة ولا خليفة، وكذلك بينا أن الرموز للأسماء تؤخذ من أي حرف للاسم الأول سواء من أوله أو من وسطه أهم شيء أن الرمز لا ينبغي له أن يتجاوز إلى اسم الأب بل أي حرف من أحرف الاسم الأول.ويا نسيم لقد أقام الله عليك الحُجة ببعث الإمام المهدي الذي يُحاجك بالقرآن ذي الذكر فمن يصرف عنك عذاب الله إن كنت من الصادقين؟ وأعلم أنك تريد أن تُقاطعني فتقول:
 "يا ناصر محمد اليماني إن نسيم عبد الهادي لا يصُدّ عن البيان الحق لآيات الله
 وإني أعبدُ الله، أفلا ترى أن مُعظم بياني دُعاء لربي؟".
 ومن ثم أردّ عليك يا نسيم عبد الهادي وأقول لك: أقسمُ برب العالمين لا يهديك الله إلى الحق مالم تريد الحق، وإني أراك تزداد سروراً فترضى على الذين يكذّبون ناصر محمد اليماني فتتخذه خليلاً وتحقد وتنقمُ ممن صدّقوا بالإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولو يظهرك الله على أنصاري فلن ترقب فيهم إلاً ولا ذمة، ولو استطعت أن تطحنهم فتجعلهم كمثل تونة الأسماك في العلب لفعلت ولما خُفت الله شيئاً، أفلا تخاف الله وليهم ومولاهم الذي يحول بينكم وبينهم ويدافع عن الصادقين منهم بالحق من ربهم كما يُدافع عن الإمام المهدي المنتظر؟ ومن يتوكلُ على الله فهو حسبه وكافيه.وأقسم ُ برب العالمين إنك لا تعبد الله وحده لا شريك له، ولربما تود أن تُقاطعني فتقول:
 "وما يدريك يا ناصر محمد اليماني أني لا أعبدُ الله؟
 ألم أسمي نفسي عابدُ الله أم إنك شققت صدري وأطلعت على ما في قلبي؟". ومن ثم أردّ عليك بالحق وأقول أني لا أحتاج لشق صدرك ولو شققته لما وجدت إلا قطعة خبيثةً إذا فسدت فسد الجسد كُله بل أني أرى ما في قلبك من خلال بيانك، وأقسمُ بالله الواحد القهار الذي يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار أنه يسرك من كذّب ناصر محمد اليماني وتنقم ممن صدقوه أليس هذا دليل كافي لما في قلبك؟وسوف آتيك به من خلال بياناتك فانظر لفتواك في ماريا:
(ثم يا ملريا أنا معك في كل شيئ ولا تضن أننا جاهلون أو أبادي الرئي بل أتحدي
 من له علم فسلطه في هلكة الدين فصبرا جميل ولا تفري نحتاجك هنا لسماع ما يلفضه قولنا فانت ممن هداهم الله)
والله أعلم.. أفلا ترى فتواك أن ماريا من الذين هداهم الله؟ ومن خلال ذلك يتبين للجاهل فما بالك بالمهدي المنتظر أنك شيطان أشر تصدّ عن البيان الحق للذكر، وأقسمُ بالله الواحد القهار إن لم تكف عن الصدّ للبيان الحق للذكر لتهلكنّ بكوكب سقر ليلة يسبق الليل النهار فلن تجد لك من دون الله ولياً ولا ناصراً لك من دون الله الواحدُ القهار أو يمسخك قبل ذلك إلى خنزير فيجعلك عبرة لمن يعتبر، وأنا الإمام المهدي أحذرك تحذيراً كبيراً فتنازل عن الكبر ولا تصد عن المهدي المنتظر الذي يحاج الناس بالذكر حجة الله على البشر فلا تنقم ممن صدقوا بشأني، فانظر لفتواك وتخويفك لمحمد العربي بغير الحق ظُلماً وزوراً وتقول:
(يا أخي محمد العربي اتقِ الله في ما تقول واتقِ يوما يخر عليك السقف من فوق رأسك أو أن يخسف الله بك الأرض من تحت رجلك وأنت لا تعلم ولا تشعر أو أن يرسل عليك صاعقة من السماء فتصبح خاوياً وجثة هامدة كالصريم وعبرة لمن لمن كان يخاف يوم العقيم ولا تتجاوز الحدود)

أفلا ترى أنك تنقمُ على من صدقني وترضى على من كذبني وتتخذه خليلاً؟؟
وأقسمُ بالله العظيم البر الرحيم أن محمد العربي لمن الآمنين وإنك أنت لمن المُعذبين فتصير جُثة هالكة محروقة سوداء كعصف مأكول من العذاب الأليم إلا أن تتوب قبل ذلك فإن ربي غفور رحيم، وأحذرك ذكر أنصاري بسوء وقد حاورتني كثيراً بإسماء مُختلفة وأرى أن البيان الحق للذكر لن يزيدك إلا رجساً إلى رجسك، وبما أني أعلمُ علم اليقين أني الإمام المهدي الحق من رب العالمين ومن تبعنى على صراط مُستقيم فإني أدعوك للمُباهلة وأعلمُ إنك لن تفعل ولن تتجرأ لأنك تخشى أن يكون ناصر محمد اليماني هو الإمام المهدي الحق من رب العالمين، وبرغم أنك تخشى ذلك فلم تتقِ الله بعدم الصدّ عن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني،
 فأين تقواك يا من تدعي أنك تعبد الله وحده لا شريك له؟
 ألم ترى بأن الإمام ناصر محمد اليماني يدعو الناس لعبادة الله وحده لا شريك له وأنه يُحذر الناس أن لا يدعون مع الله أحداً وأن يستمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله الحق وأن يكفروا بما خالف لآيات أم الكتاب من أحاديث السنة لأن ما خالف لمحكم القرآن من الأحاديث السُنية جاء من عند غير الله أي من عند شياطين الجن والإنس، وتجد الإمام ناصر محمد اليماني يدافع عن كتاب الله وسنة ورسوله الحق ولا يفرق بين الله ورسوله فيفرق بين كتاب الله وسنة رسوله الحق فيُكذب بما خالف لكتاب الله وسنة رسوله الحق، فكيف لا ينصرني الله نصر عزيزاً مُقتدراً وأنا أعلمُ أني لا أخادع الله والذين آمنوا وأدعي الإيمان وأبطن الكفر والمكر بل حنيفاً مُسلماً قلباً وقالباً وما أنا 
من المُشركين، 
 فإن كنت تراني على الباطل وأنت على الحق فتقدم للمُباهلة إن كنت من الصادقين، وإني والله لا أدعو للمُباهلة إلا من شككت في جنسيتهم وأنت منهم يا نسيم بن عبد الهادي أو أن فيك مس شيطان رجيم جعل الله له عليك سُلطان فيؤزك أزاً لتصُد عن الحق صدوداً كبيراً فترضى عمن كذبني وتسخط عمن اتبعني، ومن ثم تُغالطنا بالقول الحسن والدُعاء ربنا وربنا وربنا وتقول بلسانك ما ليس في قلبك ثم تضع السموم بين اللحم فتتبين لنا كلمات الكفر والصد عن الحق في بيانك المعسل والمحفوف بالسموم، 
وأقسمُ بالله العظيم لا يستجيب الله دعاءك شيئاً ما دُمت ترضى عمن كذبني وأعرض عن دعوتي ولم يتبعني وتنقم ممن آمن بالحق وصدق به كأمثال طلال المُكرم ومحمد العربي جميعهم من المُكرمين بدرجات متفاوتة ولكُلٍ درجات مما عملوا وتنقم منهم ومن ثم تزعم أنك عابد الله، فإن كنت حقاً تعبد الله فلماذا تصد عن دعوة ناصر محمد اليماني الذي يدعوا الناس أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئاً؟ لماذا يا نسيم بن عبد الهادي لماذا؟ وعليك أن تعلمُ علم اليقين أن غيرة الإمام المهدي على أنصارة أعظمُ من غيرة آباءهم وأمهاتهم عليهم ولذلك فاحذر مكري بدعوة عليك لا تُردّ، ولم أدعو عليك بعد لعلك تتذكر أو تخشى. 
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
العدو الدود لليهود الذين يصدون عن الحق الإمام المهدي ناصر محمد اليماني