الأربعاء، 4 مارس 2009

من صاحب علم الكتاب، إليكم بيان عدد السنين والحساب..

- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 03 - 1430 هـ
04 - 03 - 2009 مـ
12:29 صباحاً

من صاحب علم الكتاب، إليكم بيان عدد السنين والحساب..

بسم الله الرحمن الرحيم، 
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
إلى كافة الباحثين عن الحقّ حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ فإن تبيَّن لكم الحقّ فالحقّ أحقّ أن يُتبع وما بعد الحقّ إلا الضلال
أخي الكريم، إنّ كوكب العذاب برغم مروره اثني عشر مرة في كُل سنة كونيّة ولكنها تختلف نُقطة مروره في كُلّ مرةٍ، وأقربُ نقطة إلى الأرض سوف يمرّ بها هي هذه المرة منذ أن بدأ الدهر والشهر، ولا ينبغي لليل أن يسبق النهار فتطلع الشمس من مغربها إلا بعد انقضاء ألف سنة كونيّة وخمسين ألف سنة شمسية، وبرغم اختلاف يوم السّنة الشمسيّة ويوم السّنة الكونيّة فإن لهما علاقة بالشهر القمريّ واليوم الأرضيّ بمُنتهى الدقة لا يختلف الحساب بينهما حتى في ثانيةٍ واحدةٍ في الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} 
 صدق الله العظيم [يونس:٥].
وتصديقاً لقول تعالى:
{فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبانًا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}
  صدق الله العظيم [الأنعام:٩٦].
فأما طول الشهر الشمسيّ فهو يعدل كما علَّمكم الله في مُحكم القرآن العظيم ألف شهر قمريّ بحساب أيامكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴿١﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴿٢﴾ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴿٣﴾}
  صدق الله العظيم [القدر].
وبما أنّ الشمس والقمر حُسباناً وبما أنّ السّنة الأرضيّة عدد شهورها اثني عشر شهراً قمرياً، وبما أنّ الشهر الشمسيّ الواحد ألف شهر قمريّ إذاًعدة الشهور الشمسيّة لحركة الشمس هي تساوي اثني عشر ألف شهراً قمرياً، وبعد تحويلها بحساب السنيين الأرضية، وكُل سنة اثني عشر شهراً قمرياً يظهر لنا ناتج السّنة الشمسيّة وهي ألف سنة مما تعدون بدقةٍ متناهيةٍ باليوم والساعة والدقيقة والثانية بحساب يومنا الأرضي.
وأما السّنة الكونيّة فطولها خمسين ألف سنة مما تعدون بحساب أيامكم، وأما العُمر منذ أن بدأ الدهر والشهر وحركة الشمس والقمر إلى لحظة طلوع الشمس من مغربها فإنه خمسين ألف سنة شمسيّة.
وأما الحساب بالسّنة الكونيّة منذ بدء حركة الدهر والشمس والقمر فإنه يعدل ألف سنة كونيّة، وقد علمت بقول أعداء الله الذين يزعمون بتناقضات الحساب للعذاب في كتاب الله القرآن العظيم.
وقالوا كيف مرة يقول: ألف سنة، ومرة يقول خمسين ألف سنة؟ وقالوا: وكيف تركب هذه؟ 
ومن ثمّ أردّ عليهم بالحقّ حقيق لا أقول على الله غير الحقّ وأفتيهم بالحقّ في عدد السنين في الحساب في الكتاب وأقول لهم:
 إذا أردتم أن تعلموا علم اليقين بحساب الدهر حسب يومنا الأرضيّ بالساعة بل بالدقيقة بل بالثانية، فإذا أردتم أن تعلموا عدد السنين والحساب بحساب السّنة الكونيّة فعليكم أن تضربوا السّنة الكونيّة في السّنة الشمسيّة، وبما أنّ السّنة الكونيّة هي تعدل خمسون ألف سنةٍ والسّنة الشمسيّة تعدل ألف سنة، إذاً:
50000 في 1000= خمسين مُليون سنة بحساب أيامكم بالساعة والدقيقة والثانية.
وأمّا إذا أردتم أن تعلموا الحساب بالسّنة الشمسيّة منذ بدء حركة الشمس والقمر إلى لحظة طلوع الشمس من مغربها، فبما أنّ طول السّنة الشمسيّة هي كألف سنة مما تعدون ومن ثمّ تضربوها في السّنة الكونيّة إذا 1000 في 50000 = خمسون مليون سنة بحساب يومكم الأرضيّ بالساعة والدقيقة والثانية.
وذلك لأنّ موعد العذاب بطلوع الشمس من مغربها سواء بالسّنة الشمسيّة أو الكونيّة في الكتاب مربوط بدقةٍ متناهيةٍ بحساب يومكم وساعاتكم التي بأيديكم سواء بالسّنة الشمسيّة أو السنة الكونيّة. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٩﴾ قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ ﴿٣٠﴾} 
صدق الله العظيم [سبأ].
وأما سؤالك الآخر فهو يختصّ بالروح، والجواب قال الله تعالى:
 {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} 
 صدق الله العظيم [الإسراء:85].
وأمر الروح من علوم القُدرة {كُنْ فَيَكُونُ}، وقدرة الله مُطلقة بلا حدودٍ وبلا قيودٍ. وقال الله تعالى: 
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} 
 صدق الله العظيم [آل‌ عمران:٥٩].
وأمّا سؤالك عن الرفع للروح بمعنى أنه لم يقضِ نحبه وروحه مرفوعة عند بارئها إلى يوم عودة روحه إلى جسده بكن فيكون فيكلمكم كهلا ومن الصالحين التابعين لخليفة الله الإمام المهديّ .
وأما سؤالك:
 "هل سوف يُعذب الله الناس بسبب كُفرهم بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟"،
 ومن ثم أفتيك بالحقّ وأقول: 
 كلا ولا ولن يُعذب الله الناس بسبب كُفرهم بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم الإمام ناصر محمد اليماني، وإنما سوف يُعذبُ الله المُسلمين والكُفار بسبب كُفرهم بما يدعوهم إليه الإمام المهديّ بالاحتكام إلى الله فآتيهم بحكمه الحقّ من محُكم كتاب الله فأبوا أن يحتكموا إلى ربهم وعصوا أمر ربهم في قوله تعالى: 
 {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} 
صدق الله العظيم [الشورى:١٠].
ولم يجعل الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني رسولاً جديداً حتى إذا كفر الناس بما جاء به يُعذبهم؛ إذاً سبب التعذيب هو إعراضهم عما يدعوهم إليه الإمام المهديّ إلى كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ فأعرضوا وقالوا: "إن هذا لشيء يُراد أن اصبروا واستمسكوا بما بين أيديكم من الأحاديث والروايات"، 
ومن ثمّ أقول لهم: أَوَلو كانت تُخالف لحُكم الله في القرآن العظيم يا معشر السنة والشيعة المُستمسكون بما خالف لمُحكم القرآن ويحسبون أنهم مهتدون؟ ألستم أنتم من تجرَّأ على التدخل في تقسيم رحمة الله وتدخلتم في شؤونه تعالى واصطفيتم خليفته من دونه؟ وقال الشيعة إن الإمام المهديّ هو محمد بن الحسن العسكري، وقالت السنة بل الإمام هومحمد بن عبد الله! ومن ثم أرد عليكم بما ردَّه الله على كُفار قريش:
 {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا القرآن عَلَىٰ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} 
 صدق الله العظيم [الزخرف:٣١].
ومن ثم رد الله عليهم: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} صدق الله العظيم [الزخرف:٣٢].
وذلك لأنّ الأنبياء والخُلفاء يختصّ باصطفائهم مالك الملكوت الذي يؤتي مُلكه من يشاء ولا يحقّ حتى للأنبياء أن يصطفوا الخليفة من دونه. وقال الله تعالى: 
{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} 
صدق الله العظيم [البقرة:٢٤٧]. 
فكيف يكون معشر الشيعة والسنة هم من يُقسمون رحمة ربهم ومُلكه ويصطفون خليفته من دونه؟وهل تعلموا يا معشر المُسلمين لماذا يكفر بشأني السنة والشيعة؟ وهو بسبب أنّ الشيعة قد اصطفوا الإمام المهديّ وقالوا إنه محمد بن الحسن العسكري فهم له ينتظرون ولو افترى ناصر محمد اليماني على ربه واتَّبع أهواءهم وقال أنا الإمام المهديّ مُحمد بن الحسن العسكري إذاً لاتخذوني خليلاً معشر الشيعة الاثني عشر وصدَّقوا بأمري ونصروني.
وكذلك لو أفتري على الله بغير الحقّ وأتبع أهواء أهل السنة وأقول أنا الإمام المهديّ محمد بن عبد الله إذاً لاتخذوني خليلاً! وأعوذُ بالله أن أتبع أهواءهم بعد الذي جاءني من العلم. تصديقاً لأمر الله تعالى:
{وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} 
 صدق الله العظيم [الرعد:٣٧].
ولربّما يودّ أحد علماء السنة أو الشيعة أن يُقاطعني فيقول:
 "إنما هذه الآية تُحذّر مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس تحذيراً لك أنت يا ناصر محمد اليماني"، 
ومن ثم أرد عليه وأقول:
وهل الحُكم العربي القرآن العظيم حُجة الله فقط على مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن لم يستمسك به أم حجة الله على مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم وناصر مُحمد وجميع المُسلمين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} 
 صدق الله العظيم [الزخرف].
ويا معشر السنة والشيعة في عصر المهديّ المنتظَر 
هل تعلموا لماذا أفتى مُحمدٌ رسول الله في شأنكم بأنكم أشرّ علماء أمّة الإسلام؟ وذلك بسبب إقامة الحُجة عليكم من الإمام المهديّ بالدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله فأبيتم وأعرضتم عنه، ولذلك أُبشركم بعذاب عظيم أنتم ومن اتبعكم وأعرض عن الإمام المهديّ الحق من ربّ العالمين.
ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحد المُسلمين التابعين لعُلمائهم ويقول:
 "يا ناصر محمد اليماني ولماذا يُعذبنا الله نحن المُسلمين الذين نتبع علماءنا فإن صدقوا بشأنك صدقناك وإن كذبوا كذبناك وذلك لأنهم أعلم منا بشأنك؟". ومن ثم أردّ عليه بالحقّ وأقول قال الله تعالى: 
{وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} 
صدق الله العظيم [الرعد:٣٧].
فتعالوا أفتيكم يا معشر المُسلمين، لماذا سوف يُعذبكم الله مع الكافرين؟ وذلك لأنّ الذين أظهرهم الله على شأني وأطلعهم على بياناتي سواء كان عالماً أم جاهلاً يفقهها ويعلمها ويرى أن بيان ناصر محمد اليماني للقرآن حقّ يقبله العلم والمنطق فيفرح بالحقّ من ربّه، ومن ثمّ يذهب به إلى الذين أُخرجت منهم الفتنة ليطمئن قلبه ومن ثمّ يفتنه بروايةٍ أو حديثٍ مُفترى كمثل قولهم إن الإمام المهديّ هو محمد بن عبد الله أو محمد بن الحسن العسكري أو أن المهديّ لا يشهر نفسه ولا يعلم أنه الإمام المهديّ بل علماء الأمّة هم من يعرفوه فيعرفونه على نفسه أنه الإمام المهديّ، وإذا كان السائل إمَّعة يُصدق عالم الفتنة ومن ثم يعرض عن البيان الحقّ من ربه!
ويا معشر المُسلمين وعلماءهم إني الإمام المهديّ المنتظَر الحق من ربكم أشهدُ الله أني أدعوكم إلى الاحتكام إلى الله وما على ناصر محمد اليماني إلا أن يأتيكم بحكم الله من مُحكم القرآن العظيم ولا أقول أني سوف آتيكم بالأحكام من آياته المُتشابهات التي لم يجعلها الله الحُجة عليكم، حاشا لله؛ بل من الآيات التي قال الله عنهن: 
{آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} ومن كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ وابتغى أحاديث الفتنة التي تُخالف لكافة الآيات المُحكمات فقد أعرض عن حُكم الله واتَّبع حُكم الشيطان الرجيم الذي يأتي دائماً مُخالفاً لحُكم الله الحق في القرآن العظيم، ولذلك جعلتم لله عليكم سُلطانا فيُعذبكم مع المُعرضين عن أحكام الله الحقّ في الحُكم العربي المُبين الذي يفقهه عالمكم وجاهلكم وراعي الأغنام والدكتور والبرفسور كُلّ ذو لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ.
وعلى سبيل المثال حين أفتي بالحقّ وأقول:
 يا معشر السنة والشيعة لستم أنتم من يصطفي قائد الأمّة وإمامها خُلفاء الله عليكم من بعد أنبيائه ولا يحقّ لكم وليس لكم ولا لأنبيائكم من الأمر شيء بل الله الذي يصطفي خليفته ويزيده بسطةً في العلم عليكم، ومن ثم آتي بالحُكم الحقّ في هذه المسألة بحكم الله الحقّ في القرآن العربي المُبين، وأقول قال الله تعالى:
 {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} 
صدق الله العظيم [البقرة:٢٤٧].
ومن ثمّ لا يحتاج حُكم الله العربي المبين في آياته المُحكمات إلى تفسير، فلو قال أحدكم لآخر انظر إلى السماء وأفتيك بأن هذه الشمس؛ أليس سوف يضحك من المُفتي؟ وكذلك الآيات التي جعلهنَّ الله أمّ الكتاب جعلهنَّ واضحاتٍ بينِّاتٍ لعالمكم وجاهلكم كُل ذي لسانٍ عربيٍ مُبينٍ لأنهنَّ حُكماً عربياُ مُبين. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} 
صدق الله العظيم [الرعد:37].
فانظروا إلى التهديد الذي تلقاه من هو خير منكم وأعلمُ منكم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
 {وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} 
صدق الله العظيم [الرعد:٣٧]،
 فتذكروا: {مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} صدق الله العظيم.
 إذاً فمن الذي يقيكم من عذاب الله أنتم يا من أعرضتم عن حُكم الله العربي المُبين؟ بل أقسمُ بالله أنكم اتبعتم ما لم يقبله العقل ولا المنطق، وهي فتوى جاءت لكم من الشيطان أنّ الإمام المهديّ لم يبعثه الله فيقول أيها الناس لقد ابتعثني الله إليكم، وكذلك المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم لا يقول أنه الإمام المهديّ؛ بل أنتم من تعرفون الإمام المهديّ المنتظَر من بينكم ومن ثم تعرّفونه على نفسه: أنت الإمام المهديّ المنتظَر فعليك أن تُبايعنا. ولكن الشيطان يخشى أن تقولوا ذلك لعالم بينكم يخشى الله، ومن ثم يقول لكم هذا العالم كلا يا قوم لست الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم ومن ثم أمركم الشيطان أن تصرّوا عليه أنه الإمام المهديّ حتى تفتنوه فيطمع بالخلافة والقيادة والمُلك فيرضى لكم فيُبايعكم! قاتلكم الله أنى تؤفكون؟
فتعالوا يا معشر المُسلمين لأعلمكم ما قاله مُحمد رسول الله في عُلمائكم أخر الزمان في العصر الذي تطلع فيه الشمس من مغربها في آخر الزمان في زمان الإمام المهديّ، قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 
[سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه يسمون به، وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة، وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة، وإليهم تعود].
 صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وهل تعلمون ما المُراد من قوله عليه الصلاة والسلام؟ 
[منهم خرجت الفتنة، وإليهم تعود]. 
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أي أحاديث الفتنة، ومعنى قوله [وإليهم تعود] أي أنها ليست منه عليه الصلاة والسلام لأنهم يسندوها إليه أنها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبما أنها مخالفة للقرآن يُنكرها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال إن أحاديث الفتنة منهم وإليهم تعود أي أنها ليست منه.
وكذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المُسلمين اليوم وعُلمائهم:
 [يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم ونساؤهم قبلتهم، ودنانيرهم دينهم، وشرفهم متاعهم، لا يبقى من الايمان إلا اسمه، ومن الاسلام إلا رسمه، ولا من القرآن إلا درسه، مساجدهم معمورة، وقلوبهم خراب من الهدى، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض. حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال: جور من السلطان، وقحط من الزمان، وظلم من الولاة والحكام، فتعجب الصحابة وقالوا: يا رسول الله أيعبدون الأصنام؟ قال: نعم، كل درهم عندهم صنم]. 
صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أمّة اليوم وعُلمائهم:
 [يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، كأمثال الذئاب الضواري، سفّاكون للدماء، لا يتناهون عن منكر فعلوه، إن تابعتهم ارتابوك، وإن حدثتهم كذّّبوك، وإِن تواريت عنهم اغتابوك، السُّنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سُنة، والحليم بينهم غادر، والغادر بينهم حليم، والمؤمن فيما بينهم مستضعف، والفاسق فيما بينهم مشرّف، صبيانهم عارم، ونساؤهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الالتجاء إليهم خزي، والاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه، وينزّله في غير أوانه، يسلط عليهم شرارهم فيسومونهم سوء العذاب].
 صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
إلا من رحم ربي من علماء الأمّة فمنّ الله عليه وأظهره على أمرنا في الإنترنت العالميّة فلم يستكبر وقال: "سوف أتدبر ما يقوله هذا الرجُل وبيني وبينه كتاب الله والسّنة النّبويّة، فإن وجدته على الهدى اتبعته واعترفت أنه الحقّ سواء يكون الإمام المهديّ الذي ننتظر له أو هادياً من الله إلى الصراط المُستقيم، فلا يهمني يكون الإمام المهديّ المنتظَر أم لم يكن هو؛ المهم إني وجدته على الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ، فكيف أعرضُ عن الحقّ بعدما تبيّن لي أنه الحقّ؟". فيقول: "وهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ فأيّ مهديّ نبغي بعد هذا الذي يُفصّلُ كتاب الله تفصيلاً ويُحاجنا بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ ويُطهر السّنة النّبويّة من البدع تطهيراً ويحرم الاجتهاد في الفتوى بغير علمٍ ولا سُلطانٍ ويحرّم على المُسلمين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون؟".
أفلا تتقون؟ فأخبروني أي مهديٍّ تنتظرونه، فهل تريدون أن يقول لكم إني رسول من الله إليكم أم ناصراً لما بين أيديكم كتاب الله وسنة رسوله الحق، أفلا تعقلون؟
ويا قوم أفتيكم أنه ليس شرط عليكم أن لا تتبعوني حتى تعترفوا أني الإمام المهديّ؛ بل اتّبعوا الحقّ وإذا اتّبعتم الحقّ من ربكم فذلك اعتراف منكم أني الإمام المهديّ إلى الحقّ، فهل بعد الحقّ إلا الضلال!
ويا قوم ليس المنطق أن أظهر لكم عند الركن اليماني وأقول يا معشر المُسلمين بايعوني إني الإمام المهديّ الحقّ من ربكم! وما يدريكم أني الإمام المهديّ الحق من ربكم ما لم أدعوكم للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق؛ أليس هذا هو العقل والمنطق أم إنكم لا تعقلون؟
ويا قوم عليكم باستخدام عقولكم التي ميَّزكم الله بها عن الأنعام وهو التفكير واتّخاذ القرار من بعد التفكير. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} 
صدق الله العظيم [سبأ:٤٦].
وتصديقاً لقول الله تعالى:  
{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴿١٨٤﴾ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ(185)} 
صدق الله العظيم [الأعراف].
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
  صدق الله العظيم [النحل:٦٤].
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
 {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} 
صدق الله العظيم [المؤمنون:70].
ويا قوم إنما ابتعثني الله ناصراً لما جاءكم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحقّ فأبيتم الحقّ من ربكم وقلتم هذا كذاب أشر وليس المهديّ المنتظَر! ويا قوم أفلا ترون أنكم لم تُكذبوا ناصر محمد اليماني بل كذبتم بما يدعوكم إليه؟ فكيف لا يُعذبكم الله إن استمررتم بالتكذيب بالدعوة الحقّ إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؟
ويا قوم ليس حُجة لكم إذ لم تروا ناصر محمد اليماني، فليس حُجة لكم أن لا تُصدقوني حتى تنظروا إلي فليس الهُدى في رؤيتي ولا في صوتي؛ بل الهدى في كلام الله ومن كذب به أضله الله وعذبه. وقال الله تعالى:
{وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ۖ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٤١﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴿٤٣﴾}
  صدق الله العظيم [يونس].
وذلك لأنّ بعضهم ينشغل بالنظر إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دون أن يصغي إلى ما يقول، وليس الهدى في صورته عليه الصلاة والسلام ومن نظر إليه هداه الله؛ إذا لآمن الكفار أجمعين؛ بل الهدى في الاستماع إلى كلام الله وفهمه، فبأي حديث بعد الله وآياته تؤمنون؟ اللهم قد بلغت اللهم فشهد.
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.