السبت، 20 يوليو 2013

إلى أحبتي المسلمين الصــــــــــائمين ...

الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 09 - 1434 هـ
20 - 07 - 2013 مـ
    
إلى أحبتي المسلمين الصــــــــــائمين ...
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، 
يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم وسلّموا تسليماً، لا نفرق بين أحدٍ من رسله 
وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير..
ويا أحبتي في الله، يفضل في رمضان أن تصلّوا صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير في ميقات الغسق الذي هو ميقات صلاة العشاء، ويا عجبي الشديد كيف تجعلون شهر رمضان كمثل أشهر الفطر ولكنكم صائمون طوال يومكم إلى أذان المغرب!
وربّما يودّ أحد المتشددين بغير الحقّ أن يقول: "بل نأكل تمرةً وسنبوسةً ومن ثمّ نقوم نصلي ومن ثمّ نعود فنكمل تناول وجبة الفطور"

. ومن ثمّ يردّ الإمام المهدي على السائلين ونقول: إن ذلك يسدّ الشهية لدى كثيرٍ من النّاس أن يأكل قليلاً وهو جائعٌ ومن ثمّ يقوم إلى الصلاة ومن ثم تسدّ شهيته، فبعد الصلاة لن يجد شهيته كما كانت حين أذان المغرب.
وقد كان صيام محمدٍ رسول الله والذين معه أنهم كانوا يصومون إلى ظهور الشفق لصلاة المغرب فيفطرون فيستمرون في أكل وجبة الإفطار من الشفق حتى ميقات الغسق ومن ثم يصلّون المغرب والعشاء جمع تأخير، وما كانوا يتأخرون في تناول وجبة الفطور إلى غسق الليل.
وقد جعل الرسول عليه الصلاة والسلام علامةً في دين الله إذا تمّ استبدالها فهنا ستعلمون أنه قد دخلت في دينكم البدعة، وهذه العلامة الحقّ أنكم إذا وجدتم أمّتكم يعجلون الفطور قبل أن يصلّوا المغرب بل يؤذنون للمغرب ومن ثم يعجلون الفطور قبل إقامة الصلاة ولا يؤخرونه إلى بعد صلاة المغرب كون ذلك يضرّ شهية النّفس، فعلّمكم محمدٌ رسول الله أنَّكم إذا وجدتم أمّتكم يفعلون العكس فيؤخّرون تناول وجبة الفطور إلى ميقات غسق الليل، فهنا تعلمون أنه قد دخلت في دينكم البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان ولم تعُد الأمّة بخيرٍ في دينهم. وقال عليه الصلاة والسلام:
[ لاتزال أمتي بخير ما عجّلوا الفطور وأخّروا السحور ]
صدق عليه الصلاة والسلام
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد،

 وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.